ترجمات أدبية
كاثرين نوبل: أحب الفتاة التي
ملكات الجمال الراحلات في الجنوب
شعر: كاثرين نوبل
ترجمة: د. محمد عبد الحليم غنيم
***
تظاهر أن ملكة الجمال لم ترفضه حين جاء إليها بعد فوزها بالجائزة الكبرى.
دعتْه إلى الداخل،
وراح يعبث بمشبكها اللؤلؤي.
هل نتمشى في بستان الجوز؟ ليلي
باليد اليسرى زهرة، باليمنى سكين.
سأل أولاً، لكنها لم تستطع أن ترد.
*
أحب الفتاة التي تتوسل حتى تحصل على ما تريد،
أحب الفتاة التي لا تستطيع الذهاب إلى أي مكان بدون ذلك .
أحب الفتاة التي تنحني وتطلب.
2
في الحادية والعشرين، وقعت في الحب
في مهرجان موسيقي — و أصبحت الحياة
مجرد رمز واضح.
*
نحن وحدنا على عجلة الفيريس، تخيّل. الموسيقى تنبض من محورها النيون،
سيدات كامب تاون يغنين هذه الأغنية
دو-دا، دو-دا.
أحب الفتاة التي تدفع الحساب.
أحب الفتاة التي تقسم في كل مرة.
أحب الفتاة التي لا تستطيع المقاومة.
*
الدلاء المعدنية تتدحرج نحو الجنة.
تنسى قد غمرهتا النجوم. سقط خاتم أنفي الرخيص.
رائحة ريح يونيو، والدهون المقليّة، والماريجوانا.
*
ما الذى لم أرغب فيه؟ كيف لم يكن مثالياً؟ لا أريد حقا
أن أتحدث عن ذلك. سألني أي بيرة أحب.
*
أكره الفتاة التي تدخن. أحب الفتاة التي لا تطلب بيرة خفيفة.
*
لقد تدربت قليلاً فقط. ناشئة، أليس كذلك؟
هذه الكلمة التي أبحث عنها،
كنت أعلم ماذا أفعل، رغم ذلك. كنت قد تعرضت بالفعل للاغتصاب،
غلطتي. (يا إلهي،
لا عودة،
لقد مضى الأمر،
قال لي صديقي). لكن هذا مختلف.
*
ومع ذلك، فكرت في ملكة الجمال
المدفونة في جورجيا، تحت أشجار الجوز. في فقرة المواهب،
كانت ترتدي فستان زفاف
(يا إلهي، كم كانت تغني النشيد ببراعة).
رائحة القواقع المتعفنة على قبرها (إذا كان يفيد، ، تخيل زهور الماغنوليا،
وبتلات الحليب، والبذرة النابتة الوحيدة).
أحب الفتاة التي تغني بصوت متقن.
أحب الفتاة التي تعرف ما تريد.
أحب الفتاة التي تتحدث بعد ذلك.
3
تعترف أمي بأنها عاشت طفولة بائسة.
تفاح بري، ورود الحديقة ذات الشفاه الثقيلة.
شبكة عسكرية رجولية، وأيام ضائعة.
*
أما طفولتي فكانت ظهيرة طويلة من قفزات الغوص فى الماء،
قصور مشيدة من الجوز، شفقة على اذات، والصودا الكريمية. ومع ذلك بكيت وبكيت.
*
أحب الفتاة التي تبدأ في الانطلاق.
أحب الفتاة التي تستطيع لو أرادت لكن.
أحب الفتاة التي تأتي إلى المنضدة وتتكلم.
*
رجاءً لا تقلقي!
لاحقًا، في صالة الرقص الشعبي، وقعت في الحب بجدية،
وليس بخفة. بعد خمسة كؤوس في تلك الرقصة البسيطة التي ترقصها
*
مع رجال أكبر سنًا، بأيدٍ خشنة، ةأحذية مدببة.
غنيت معهم، دو-دا، دو-دا (لا—
يقول الرجال الراقصون— (الفتيات يتبعن، والرجال يقودون).
عل عجلة الفيريس قبل عامين. أخرج جيتاره،
تذكري ما قلته عن النجوم!
4
في المدرسة الابتدائية درسنا كيف تتعفن الفاكهة.
كل يوم نراقب اللحم. الرائحة ما زالت هناك.
*
خوخ متعفن، موز أسود، أطفال يحملون دفاتر
فارغة يسرعون تحت حصار الذباب.
*
طُلب من الفتيات، بالطبع، تنظيف الأكوام.
بينما الأولاد كانوا يتابعون النتائج.
تقيأت على حذائي المصنوع من الجلد المدبوغ.
*
جاءت دورة باتريشيا الشهرية مبكرًا. أما أنا فجاءتني
بعد عامين في عيد القيامة. هل ترفعين عينيك؟ فستان أخضر
صناعي، حذاء أبيض. كتاب التراتيل أسود،
ثابت على حجري. دو-دا، دو-دا. لم أستطع النهوض من المقعد.
*
أحب الفتاة التي تتظاهَر بالغباء لتحافظ على ما لديها.
أحب الفتاة التي تفهم حدودها.
أحب الفتاة التي تبدو لطيفة كزرار ولكن.
*
إذن، تمر الفصول الآن دون رمز.
لا يعني ذلك شيئًا، لا بيضة مبهجة
تُكتشف في الفناء،
ولا قبر وهمي، ولا رحم نقي.
5
مرة أخرى، الآن،
إنه عيد الفصح. عشب الموز الأخضر،
زهرات الماغنوليا تتحول إلى لون بني، الأوراق مصقولة بالشمع.
*
أزور والدتي. تعطيني فرشاة،
وتعتذر لتسمح لي بإصلاح نفسي أمام المرآة.
تقلم أظافري بحب. تقطع الأهلة المعلقة،
*
محبة. لا أعتقد أنني أؤمن
بالجنة، تقول لي بينما ننتزع الأعشاب،
التهاب المفاصل يتسلل إلى العمود الفقري
*
(لكن ربما يجب أن نناقش ذلك في وقت آخر).
*
الغريب يضع رأس الأرنب
للأطفال الجدد. الفتيات يعثرن على كل البيض
(الفتيات الصغيرات ماكرات).
*
يعملون بأزواج بالألوان الباستيل. حديقة الليل مُزيتة بالكومكوات التي تفرك بين الأصابع.
*
أحب الفتاة التي تصر.
أحب الفتاة التي تقود سيارة عادية.
أحب الفتاة التي تنتعل الكعب العالي وتتحول.
6
هنا، انتبه جيداً،
هنا: ها هو يخلع حذاءه، ذلك الوسيم.
*
نفسه سيء قليلاً، عينا الكلب.
وأنا، أسير، أسير. صدري،
كما تعلمين، في ضوء الكرنفال. موسيقى معدنية.
دلاء تتدحرج إلى الجنة.
*
أوه سوزانا لا تبكي علي.
أتيت من ألاباما، وعلى ركبتي بنجو.
بنطاله الجينز الأزرق يضغط عليّ .سأعطيه كل شيء.
*
(عندما ينتهي الأمر، لن أكون سعيدة تمامًا، لكنني سأكون في غرفةٍ أخرى بقية حياتي). دو-داه، دو-داه.
مرت ست سنوات. أصبح الوجه رقيقًا، وتعافى الجسد.
كان الكلب حيًا آنذاك، والآن مات.
*
إنه الربيع. قُتلت ملكة الجمال في جورجيا،
وذكرت المدينة أن منزلها كان نقيًا،
نظيفًا كدمية. العقد اللؤلؤي المفكوك هو كل
ما يشير إلى المقاومة.
*
أحب الفتاة التي تعض.
أحب الفتاة التي تصر أنها ليست لطيفة.
أحب الفتاة ذات الشهية الكبيرة.
أحب الفتاة التي لا تنظر.
أحب الفتاة التي لا تبدو وكأنها تحب ذلك.
***
...............................
الشاعرة: كاثرين نوبل/ Katherine Noble كاتبة ومعلمة تعيش في أوستن، تكساس. حصلت كاثرين نوبل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من مركز ميتشنر للكتاب، كما حصلت على جائزة كين في الأدب. وهي واحدة من أكبر الجوائز الأدبية للطلاب في العالم. تظهر قصائدها في مجلة بيلويت للشعر، ومجلة ذا أبندكس، وأماكن أخرى.
رابط النص الأصلي:
https://electricliterature.com/the-dead-beauty-queens-of-the-south/