مثل هذا اليوم من عام 2006م صدر العدد الأول من صحيفة المثقف، ومازالت تواصل مسيرتها كمنصة إعلامية ومائدة تلتقي عليها جميع الاتجاهات الفكرية والثقافية والأدبية والسياسية، من أجل حوار فكري - ثقافي، يعزز قيم التسامح وحق الاختلاف، ولكل فهمه ورؤيته وقناعاته. من حق التعبير عنها، ونقد الآخر على أساسها، وفق منطق عقلي لا يجانب الإطار العام للأخلاق وقيم الحوار الحضاري، ما لم تتعارض مع سياسية النشر في صحيفة المثقف، ومبادئ مؤسسة المثقف.
وكمؤسسة تعنى بالمثقف ومواقفه إزاء الأحداث والتحديات والاهتمام بمنجزاته وأعماله، لتساهم في تعزيز مسيرة التنوير، عبر مراكمة نقدية، فكرية - فلسفية.
في كل عام أتوقف قليلاً مع ذكرى تأسيس المثقف 6/6 باستثناء سنة الرعب، كورونا وأجواء الإغلاق، التي سلبتنا فرحة الاحتفال، ورغم خطورة الوباء وتداعياته النفسية واصلنا نشاطنا بمؤازرة قراءنا وكتابنا من السيدات والسادة.
اليوم 6/6/2021م مضى على تأسيس المثقف 15 سنة، ونحن معا في مسيرة واحدة، ومشروع واحد، يشدنا عزم المسؤولية الثقافية، رغم تحديات الاستقلال وعدم التبعية لأية جهة سياسية أو غيرها. خسرنا دعمهم وربحنا أنفسنا، ربحنا حريتنا، ربحنا الكلمة الصادقة، وحرية الرأي والتعبير بصدق وثقة عالية بالنفس. بيد أن بعض التحديات كانت قاهرة، حيث راحت النفوس الحاقدة تواصل التبليغ ضد صحيفة المثقف وما ينشر فيها خاصة حلقات الحوار المفتوح، فكانت العقوبة قاسية، عندما حجب الفيسبوك روابط المثقف أشهر طويلة، فخسرنا منصة إعلامية مهمة. لكننا لم نتأثر كنشاط يومي متواصل. وبعد الالتفاف على الحظر استطعنا العودة للنشر مع إضافة اسم الكاتب لعنوان المقال لتفادي حجب صورته واسمه.
لا يخلو أي مشروع جاد من متاعب، فكيف بمشروع يعلو فيه صوت العقل والتحدي؟ لا ريب أنه سيكون في مرمى سهام قوى الظلام والأمية والجهل والطائفية. وما علينا سوى الصمود ومواصلة طريقنا. وبالفعل واصلنا النشر على صعيد جميع الأبواب وبنفس الوتيرة وربما أقوى نشاطا، كما واصلنا الحوار المفتوح في هذين العامين، وأصدرنا قرابة عشرين كتابا، والأهم انضم لنا مجموعة من الكتاب والباحثين ممن أثروا صفحات المثقف بعطائهم الفلسفي والفكري والأدبي.

شكر وتقدير
أتقدم بجزيل الشكر والاحترام لجميع القراءّ، وجميع الكتّاب من السيدات والسادة... بجهودكم جميعا تواصل المثقف صدورها اليومي، ومن خلال كتاباتكم القيّمة تسعى لتحقيق ما تصبو له. فشكرا لكم من القلب، وشكرا لكم وأنتم تواصلنا نشاطكم الفكري والثقافي والأدبي.
* أما بالنسبة لأسرة التحرير ومن يتعاون مع المثقف بجهده وعمله التطوعي:
- بدءا أشكر الشاعرة والإعلامية الأستاذة القديرة ميادة أبو شنب التي ما برحت تواصل حضورها رغم كثرة التزاماتها الحياتية. فلها جميل الشكر والاحترام لما تبذله وتسعى لتقديمه، متمنيا لها دوام العافية والعطاء.
- كما أشكر جميع مستشاري المثقف، سيما الباب الأدبي، لهم من أعماق القلب تحية ومحبة لجهودهم الطيبة ومتابعاتهم وملاحظاتهم وتقيماتهم، فشكرا لهم أدباء كبار. وهنا أتوجه بالشكر والتقدير للشاعر الجدير الأستاذ سعد جاسم، الذي تفضل بالاشراف على باب الهايكو، فحصا وتدقيقا وتقويما لنصوصه، فكان خير معين، خاصة النصوص الجديدة.
* كما أشكر كل من يساهم معنا في رفد المثقف من خلال أبوابها المختلفة، خلال العامين 2020 – 2021م:
- د. آيات حبة، في باب ثقافة صحية.
- الأستاذ حمودي الكناني، وكل من شارك في باب مدارات حوارية، خاصة الشاعرتين ياسمينة حسيبي وضحى الحداد.
- الأستاذ خليل ابراهيم الحلي، وكل من رفد باب أوركسترا.
- الأستاذ جمعة عبد الله المشرف على التعليقات. إضافة لمتابعاته المستمرة وحرصه على ما ينشر في المثقف. كما أشكر الأديبة القديرة إنعام كمونة التي تناوب على نشر التعليقات أيضا.
كما أشكر:
- ا. د. مصدق الحبيب ود. صالح الرزوق لتعاونهما معنا في أكثر من مجال وباستمرار.
- الأستاذ المهندس حيدر البغدادي وجهوده التقنية المتواصلة بلا انقطاع، من أجل سلامة المثقف وتحصينها ضد الاختراقات.
- كما أكرر شكري لجميع دور النشر التي تعاونت معنا هذا العام وأخص بالذكر: دار أمل الجديدة، ومن قبل دار العارف ودار ليندا.
- الرحمة والرضوان لجميع من فقدناهم من الأصدقاء.
أتمنى للجميع مزيدا من العطاء، ومزيدا من التعاون لنواصل معا مشروعنا المشترك. وأشكر كل من تعاون معنا وهم كثيرون، وأعتذر عن كل خطأ أو تجاوز غير مقصود. وأؤكد ليس لنا موقف من أحد، نحن صحيفة حرة، ومدار النشر يدور مدار ضوابطها والمبادئ التي أعلنت عنها مؤسستنا. وما توفيقي الا بالله .
ماجد الغرباوي
6 – 6 – 2021م
لمناسبة مرور 15 عاماً على صدور المثقف في 6 – 6 -2006م
لمناسبة مرور 15 عاماً على صدور المثقف في 6 – 6 - 2006م
لمناسبة مرور 15 عاماً على صدور المثقف في 6 – 6 - 2006م

لمناسبة مرور 15 عاماً على صدور المثقف في 6 – 6 - 2006م
نهنئ أنفسنا بذكرى مرور 14 عاما على تأسيس المثقف. هذا المنبر الإعلامي الحرّ الذي أثبت وجوده بجدارة وحنكة في دعم الحركة الثقافية العربية وجمع شتاتها ..صحيفة كل المثقفين العرب وصرحهم العالي .. لم نكن فيها منذ نشأتها ولكننا لحقنا بركب إبداع مبدعيها وفكر مفكريها. فما كان منا إلا أن جعلناها منارة وهديا نهتدي به . حملت شعلتها لتنير الفكر العربي فاحتضنت خيرة المفكرين والمبدعين والباحثين ورفرفوا في سمائها مبشرين بالعطاء السخيّ في كل مجالات الفكر والثقافة وهذا فخرنا كل العرب ونحن نلتقي في سمائها بفضل جهود خفية من كامل طاقمها لتنير الدروب المظلمة . وأخرى واضحة ونيّرة اعتلاها رئيسها المؤسس الأستاذ المفكر القدير ماجد الغرباوي ومحاوراته التنويرية ومقالاته التوعوية وأفكاره الرصينة التي تستند إلى كل ما هو موضوعي وعلمي وعقلاني .. بوركت جهودكم الراقية وأثمرت أقلامكم الرصينة وزادكم الله تألقا وازدهارا وكل عام وأنتم بألف خير وإبداع .. وأجمل التحايا والورد.
احتفال الثقافة والفكر الرصين
لم يشط ولم يكذب من تحدث عن الحب من أول نظرة، فأجمل العشق هو عشق أول نظرة، وأطيب أيام العمر هي تذكار النظرة..
أهلا والف الف سهلا بالرابع عشر عام من العطاء، هذا العدد الذي هو اربعة عشر شمعة متقدة بالنور والعطاء والأبداع والقلوب التي تنبض محبة وسلاما وإخاء..
شكرا للتكنولوجيا التي فتحت آفاقا كبيرة على الآخر والتواصل معه، ولولاها لما استطعنا أن نحلق بعيدا أو نقفز إلى ما وراء البحار لنصنع ذاتنا ونقول للذين مارسوا ثقافة الإقصاء "نحن هنا"، فعندما لا يجد الكاتب مساحة في جرائد بلده للكتابة إلا بشق الأنفس، من الصعب صناعة الحدث، وهذا بسبب الحصار الإعلامي المضروب على الكُتَّابِ، ليس الكتاب الصغار بل الكبار أيضا، لأنهم لا ينتمون إلى حزب معين، أو أنهم معارضون، فكانت القطيعة الثقافية، ومن هنا كان اللجوء الإعلامي.. الإبداعي والثقافي، لقد وجد العديد من الكتاب والمثقفين في مؤسسة ملجا لهم، حيث كمؤسسة فكرية ثقافية فتحت قلبها لكل الأقلام بمختلف جنسياتهم، رحبت بالذين يحملون بداخلهم طاقة ذهنية وفكرية وإنسانية متوقدة يحطمون بها كل التناقضات ويواجهون بها الزيف الثقافي.
لمناسبة عيد الفطر، أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات لجميع قرّائنا وكتّابنا من السيدات والسادة، كما أبارك لهم ذكرى صدور 
كانت المثقف بالنسبة لي خشية خلاص.
ليس هنالك أي اختلاف في تعريف المثقف بين أهل اللغة، إلا ما جاء فيما نسبه مجمع اللغة العربية الى (الثقافي) بأنه: "كل ما فيه استنارةٌ للذهن، وتهذيبٌ للذوق، وتنميةٌ لملَكة النقد والحُكْم لدى الفرد والمجتمع" وبهذا لايناقض التعريف العام الذي ذهب الى اشتقاق الكلمة من "ثقف" التي تدل على الحذق، وسرعة الفهم، والفطنة، والذكاء، وسرعة التعلم، وتسوية المعوج من الأشياء، والظفَر بالشيء.
مر على تأسيس 
لا ابالغ حين أقول أني نشرت في العديد من المحلات والصحف العربية وكانت معظمها تدعي حرية الرأي والفكر وتضع لوحات تثبت ان ما ينشر فيها من آراء لا يعبر الا عن رأي أصحابها ولا دخل للمجلة او الصحيفة فيه لكن الواقع شيء والسلوك شيء اخر اما ما وجدته في المثقف فهو مختلف تماما انها حقا تلتزم بالحرية التي أعلنت انها من حق الكاتب فلا شطب من النص ولا تعديل فيه ولا تشويه.