قضايا
محمود محمد علي: وقفة مع فولتير العرب "طه حسين"
سيحل علينا بعد أيام وبالذات في الثامن من أكتوبر، ذكرى رحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والذي لعب دوراً مميزا في تقديم العديد من الأدباء والمفكرين الغربيين، الذين أثروا الحياة الثقافية في أوروبا، إلى القارئ العربي. وكان عميد الأدب العربي يحاول من خلال ذلك التأكيد على قضية التواصل والتفاعل الحضاري بين الشرق والغرب، فكان كما قال الدكتور جابر عصفور عنه بأنه: وكان مثقفًا موسوعيًّا وتنويريًّا ككل قادة الإصلاح والنهضة، يسهم مع أقرانه في المجالات التي أشرتُ إليها- في عملية الانتقال بمجتمعه من وهاد التخلف إلى ذُرى التقدم، ومن واقع الضرورة إلى آفاق الحرية، ومن كابوس التقليد للماضي الجامد إلى الحلم بالمستقبل الواعد الذى يظل دائمًا في حالة صنع وتخطيط للزمن الآتي بالوعد، في مدى إمكان التحقق الذى لا نهاية له أو حد. هذه المبادئ المجردة هي رؤية عالم أو مبادئ فكر هذا الرائد العظيم أو ذاك من الرواد الذين تحمَّلوا عنّا عناء بداية مرحلة النهضة وأوائل تحقيق أحلام التقدم التي لولاها ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تقدم، ولولا نكوصنا عن مبادئهم الخلاقة، ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه من وهاد الضرورة.
كذلك كانت النزعة النقدية عند طه حسين من حيث مقدماتها الأولية، رد فعل ضد التقاليد الأزهرية، التي ظلت جاثمة على عواطفه ومواقفه حتى آخر أيامه، فلقد انتقد طه حسين جوانب كثيرة في الأدب العربي، وهذا النقد كان يمثل كشفا واضحا لثقافة الزيف والجمود اللذين ظلا سائدين في عصره، أي كل ما كان يُدرس في الأزهر والمدارس الرسمية.
وقبل مجيئ طه حسين كان هناك نظرتان للآدب، الأولي: النظرة الكلاسيكية، والتي كانت تصور الأدب على أنه مرآه للواقع الذي يحدث في الوقت الذي يقوم الأديب بكتابة النص الأدبي، وإن هذه المرآة تعكس النص الأدبي مباشرة، والثانية: النظرة الرومانسية، وقامت بتعديل طفيف على النظرة الأولي الكلاسيكية، وقالت بأن ما يعرضه الأديب في النص الأدبي ليس فقط مرآة للواقع، بل هو مرآة لما يعتمل بصدر الأديب من خلال رؤيته للواقع .
وعندما جاء طه حسين حاول أن يتجاوز تلك النظرتين من خلال تقديمه لنظرة جديدة سميت بالنظرة " التوفيقية"، وذلك من تصويره للنص الأدبي بصورة مثلث مقلوب، حيث في رأس هذا المثلث " العمل الأدبي"، وهذا العمل يتأثر بثلاثة أبعاد: المجتمع، والأديب، والقيم الإنسانية، ولذلك قال طه حسين إن الأدب قد يكون مرسل لصورة إيجابية، أو لصورة سلبية، ونفس الشيء بالنسبة للأديب، فالأديب الذي يمارس الدور السلبي هو الذي يقوم بتزييف الواقع، وتزييف وعي الناس، وذلك كما حدث في أمور كثيرة من الأدب في الشعر الجاهلي، وأيضا هناك الأديب الذي ينقل الصورة الإيجابية ويحاول تقويم ما يحدث في الواقع الذي كان يعيش فيه.
وطه حسين كان يلقب في مصر بعميد الأديب العربي، وفي الخارج كان يلقب بـ " فولتير العرب"، وعندما نتذكره نتذكر مبدأ مجانية التعليم، وصاحب نظرية المرآة، حيث إن الأدب في نظرة مرآة تعكس الواقع الخارجي، وتعكس النفس البشرية، كذلك لا ننسى أن طه حسين كان من الأدباء الذين وقفوا على التراث اليوناني واللاتيني والعربي القديم، وكذلك التراث الأوروبي الحديث، وهو لا شك يمثل عبقرية لا شك فيها، حيث الضعف الجسدي وكف البصر لم يمنعه أبدا من أن يتوغل في المعرفة إلى أبعد الحدود، ولغته مطعمة ما بين الفصحى المتوارثة عبر قرون من خلال حفظه للقرآن الكريم وللمعلقات القديمة في الشعر الجاهلي.
وبحكم تربية طه حسين في الأزهر لم تكن دراسته فيه هباء، فهو الذي قد نقد المنهج الأزهري من داخل المنهج الأزهري نفسه، ولم يأتي بنقده للمنهج الأزهري من الخارج، حتى أننا نجده في كتابه " الأيام " يحكي أنه قرأ في رسالة التوحيد لأبي العلاء أن أول البناء هو هدم الهدم، وهذا يعني أنه عندما أبني فعلي أن أهدم القديم لكي أبني الجديد، وهذه المقولة تتوافق تماما مع ما اطلع عليه طه حسين من فلسفة ديكارت القائمة على فكرة " أنا أشِك، إذن أنا موجود"، وأن الشك هو أول البناء لليقين، وطه حسين هو هذا النسيج المرن الواقعي ما بين صوت الماضي من خلال أبي العلاء، والمستقبل من خلال ديكارت.
له معارف شتى وبعض كتبه تحكي هذا الصراع الضخم في فكر " طه حسين"، ففي كتاب له بعنوان " ألوان" حيث جمع فيه طه حسين مقالاته عن الأدب العربي في الجزيرة العربية في أربعينيات القرن الماضي، حتى أن البعض عده أحد افضل كتاباته وأجملها لغويًا، وقد لاقى الكتاب ترحابًا عظيمًا بين جموع المثقفين حتى يومنا هذا. وفي كتاب ألوان يقوم الكاتب -كما فعل في بعض أعماله الأخرى- بمناقشه وتحليل مجموعة من الكتب التي نالت إعجابه ولفتت نظره وتتنوع هذه الكتب بين الأدب الفرنسي والعربي والأمريكي، كما شمل الكتاب مجموعة من آرائه الفكرية والنقدية التي تتسم بالجراءة كما هو معتاد من طه حسين.
وفي عام 1920 أصدر طه حسين كتابا آخر له بعنوان " آلهة اليونان"، وهو يقع في 96 صفحة. وفي هذا الكتاب تحدث عن آلهة اليونان، وذلك من خلال خلخلة الفهم السطحي للظاهرة الدينية بناء على درس مقارن من أدب اليونان، وفي الأدب اليونان قام طه حسين بترجمة مجموعة من النصوص الكبرى عن اللغة اليونانية مباشرة، وذلك من خلال المسرح اليوناني، حيث ترجم مسرحية "أوديب ملكا "، وسوفوكليس "، وترجمته كانت رائعة حيث لم يضارعه أحد، وله كتاب شهير له في هذا الصدد وهو يعنوان" صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان"، وهذا الكتاب طبع في مكتبة الأسرة عدة مرات.
كما لا ننسى كتابه الشهير بعد ذلك كتاب " الشيخان"، ولنا هنا فيه وقفه، حيث يعد أول دراسة للتراث الإسلامي من خلال عرض رائع لشخصيتي " أبي بكر الصديق " و" عمر بن الخطاب"، حيث ينظر للتاريخ الإسلامي كله نظرة حضارية، مبرزا كيف استطاعت الجزيرة العربية ذات الطبيعة البدوية أن نتنج مثل هذين النموذجين في الرؤية للحياة والعدل والقانون .. وهلم جرا، وهو في كل ذلك متأثر بالتنويرين الفرنسيين من أمثال روسو وفولتير وديروا وذلك أن قرأ ما كتبوه عن هؤلاء عن أبي بكر وعمر وكيف تستطيع البادية أن تخرج للناس مثل هذه الشخصية التي لم تكن تعرف القراءة ولا الكتابة، وتستطيع أن تقيم ميزانا للقوة والعدل في آنا واحد .
وأما الكتاب التالي فهو " تجديد ذكرى أبي العلاء " وهو أول كتاب صدر له، حيث نال به رسالة الدكتوراه سنة 1914، وقد طبع لأول مرة بمطبعة الواعظ سنة 1334هـ-1915م في 410 صفحة. وطبع ثانية بمطبعة المعاهد بمصر سنة 1922 في 384 صفحة من غير حذف أو تغيير. وطبع ثالثة بعنوان تجديد ذكرى أبي العلاء في دار المعارف سنة 1937 في 311 صفحة. وطبع طبعة رابعة سنة 1950 ثم طبعة خامسة في دار المعارف سنة 1958؛ حيث خصه طه حسين في ذكر أبي العلاء: شخصه، حياته، بيئته، شعبه، أدبه وفلسفته، متأثرا بمن تشبع بفكرهم من المستشرقين، يقول طه حسين في مقدمة الكتاب: "جعلت درس أبي العلاء درسا لعصره، واستنبطت حياته مما أحاط به من المؤثرات. ولم أعتمد على هذه المؤثرات الأجنبية وحدها، بل اتخذت شخصية أبي العلاء مصدرا من مصادر البحث بعد أن وصلت إلى تعيينها وتحقيقها. وعلى ذلك فلست في هذا الكتاب طبعيا فحسب، بل أنا طبعي نفسي أعتمد فيه ما تنتج المباحث الطبيعية ومباحث علم النفس معا"
والحقيقة لم تكن عناية طه حسين بموضوع أبي العلاء اعتباطا، بل اختاره على غيره من المواضيع التي طرحت عليه لسببين مهمين، أولهما: اندهاشه من عناية الغرب بآثار المعري. وثانيهما التشابه الحاصل بينهما في الضرر، حيث لحقت بكليهما آفة العمى في ريعان الصبا.
كذلك من كتبه القيمة ما كتبه عميد الأدب العربي عن " حافظ وشوقي"، حيث يقلو " طه حسين" : كان القرن العشرين إيذانًا ببدء نهضة أدبيَّة كبرى من أبرز مظاهرها الشعر، وقد اضطلع شاعران من أبناء مصر بتلك النهضة؛ فكان «أحمد شوقي» أميرًا للشعر والشعراء، واستطاع «حافظ إبراهيم» أن يتبوَّأ موقعًا متميِّزًا بين شعراء عصره حتى لُقِّب ﺑ «شاعر النيل»، وكلا الشاعرين قد أحييا الشعر العربي، وردَّا إليه نشاطه ونضرته. وقد تصدَّى «طه حسين» لنقد شعرهما، وإنزاله المنزلة التي يستحقها، وعلى الرغم من أن علاقته مع «أحمد شوقي» لم تكن جيدة، إلا أنه حاول التزام الحَيْدة والإنصاف؛ فجاء كتابه نقدًا أمينًا لهذين العَلمين من أعلام الأدب العربي، راصدًا الأخطاء التي وقعا فيها، وإن لم ينكر مكانتهما ودورهما في الشعر العربي".
كذلك هناك كتاب مهم جدا لابد أن نتطرف له هنا وهو كتابه في " في الشعر الجاهلي" في عام 1926، ومما جاء فى الكتاب قوله: «كل الشعر الجاهلي قد وُضع بعد الإسلام ممن اعتنقوا الإسلام، ثم نسبوه إلى العرب في العصر الجاهلي، وكان السبب فى هذا الوضع وانتحال العديد من الأسباب السياسية والدينية، كأن تحاول قريش الإعلاء من شأنها بين القبائل الأخرى، أو محاولة الأمويين إثبات أنهم الأحق بكل شيء في أمور الحياة، أو محاولات إثبات أمر من أمور الدين حسب تفسيرهم وأهوائهم، ما جعلهم يحاولون تأليف الشعر الذى يُثبت ما يذهبون إليه، ثم ينسبونه فيما بعد إلى العرب في الجاهلية، وإن الكثرة المطلقة مما نسميه شعرا جاهليا ليست من الجاهلية في شيء، وإنما هي مُنتحلة مُختلقة بعد ظهور الإسلام، فهي إسلامية تُمثل حياة المسلمين وميولهم وأهواءهم أكثر مما تُمثل حياة الجاهليين، وأكاد لا أشك فى أن ما بقى من الشعر الجاهلي الصحيح قليل جدالا يمثل شيئا ولا يدل على أي شيء، ولا ينبغي الاعتماد عليه في استخراج الصورة الأدبية الصحيحة لهذا العصر الجاهلي، وأنا أُقدر النتائج الخطرة لهذه النتيجة.
وما إن صدر الكتاب وأحدث ما أحدثه من ضجة واسعة النطاق حتى انبرى للرد عليه مجموعة من الشيوخ والكتاب البارزون، ومنهم شيخ الأزهر الخضر الحسين ومحمد فريد وجدى ومحمد لطفى جمعة، وخرجت هذه الردود فى ثلاثة كتب كانت نموذجا لمقارعة الحجة بالحجة لا بالتكفير، وجاءت هذه الردود على نحو حضاري راق نفتقده هذه الأيام التي يستسهل فيها كثيرون التكفير والتحريض، وسرعان ما دخلت السياسة في المعركة، وكان من حظ الدكتور طه حسين أن تحالفا كان قائما بين الأحرار الدستوريين والوفد، فرئيس الوزراء عدلي يكن حر دستوري، ورئيس مجلس النواب هو سعد زغلول الوفدى، وهدد عدلي يكن إن أصاب الرجل أذى كما استخدم سعد زغلول نفوذه البرلماني والشخصي في تخفيف حدة ثائرة النواب الوفديين الذين وجدوا فى الأزمة فرصة لتصفية الحساب مع طه حسين، وقادت جريدة «كوكب الشرق» والتي كانت تعتبر امتدادا لجريدة المؤيد.
وكانت قد صدرت وفدية الاتجاه والنزعة في عام 1924 واستمر صاحبها ورئيس تحريرها أحمد حافظ عوض، الذى تربى على يد مؤسس وصاحب جريدة المؤيد الشيخ على يوسف، فى الهجوم على طه حسين بسبب ما ورد في كتابه، وأفردت «كوكب الشرق» عددا من صفحاتها للهجوم على طه حسين وعلى جريدة (السياسة) التي كانت تدافع عنه بأقلام أحمد لطفى السيد والدكتور محمد حسين هيكل ومنصور فهمى وعباس العقاد، فيما ردت كوكب الشرق الوفدية على طه حسين بأقلام مصطفى صادق الرافعي وشكيب أرسلان ومحمد لطفى جمعة وأحمد الغمراوي وعبد المتعال الصعيدي.
وفى نهاية الأزمة تم حفظ التحقيق مع الدكتور طه حسين، والذى أعاد طبع الكتاب بعنوان «الأدب الجاهلى» بعد أن رفع منه الفصول الأربعة التي أثارت الرأي العام وأغضبت العلماء.
كذلك لا ننسى كتاب آخر للدكتور طه حسين قد صدر في عدة أجزاء وهو كتاب " حديث الأربعاء"، وفي هذا الكتاب يعود بنا طه حسين، إلى الأيام الخوالي، أيام امرئ القيس وطرفة بن العبد، وشعراء العصر الجاهلي، حيت يعد كتاب "حديث الأربعاء" دراسات أدبية مستفيضة في الشعر القديم، حيث كتب «طه حسين» فصوله وكأنه يتحدث إلى مستمعيه في أحد لقاءاته الإذاعية، فجاءت كما قيلت، لتقرأها كما لو أنه يجلس بجانبك، يحكي عن شعراء العربية وفحولها؛ فالكاتب لم يكن يريد حين كتبها وأرسلها إلى مجلتي «السياسة» و«الجهاد» أن تُصبح كتابًا يتداوله الناس ويتخذونه مرجعًا للأدب العربيِّ بعصوره الجاهليِّ والإسلاميِّ والحديث، ولكنها أصبحت كذلك، ربما على غير رغبة منه. وتُعَدُّ هذه الدراسات من أصدق الدراسات النقدية المستفيضة التي تطرَّقت لهذه الزاوية من زوايا الأدب العربي، فناقشت الجانب الفنيَّ لعددٍ من أكبر الشعراء، متناولةً قصائدهم بالشرح والتحليل البيانيِّ واللفظي. وأفردت أيضًا لقضية القدماء والمحدثين مساحةً كبيرة من الدراسة، وخُتمت خاتمة المسك باستعراض عميد الأدب العربيِّ مراسلاتٍ جرت بينه وبين عددٍ من أدباء عصره حول قضايا أدبية ونقدية متنوعة.
وهناك كتاب رائع لابد من وقفه أمامه، وهو كتاب " فلسفة ابن خلدون الاجتماعية"، وهذا الكتاب كان يمثل أطروحةً باللغة الفرنسية عن «فلسفة ابن خلدون الاجتماعية» عندما كان يدرس في باريس، ونشرها سنة 1918، وقد نُقِلت الأطروحة المذكورة إلى العربية بقلم الأستاذ المحامي عبد الله عنان، ونُشِرت في مصر القاهرة سنة 1926 . لقد اعتبر الدكتور طه حسين أن ابن خلدون كان يمثل عقلية عملية واقعية لم تمكنه حياته الدبلوماسية التي امتلأت بالدسائس والمصاعب السياسية من أن يكثر التأمل في نفسه أو في الحياة الأخرى إلا أنه استنتج من تلك الحياة نفسها ومن دراسته لتاريخ الإسلام وعدد من النظريات الفلسفية التي عرفها المسلمون دراسة عميقة وكبيرة مستفيضه في فلسفة جديدة تتناول دراسة المجتمع وتاريخه وهذا الكتاب يوضح فلسفة ابن خلدون بطريقة صحيحة قدر المستطاع وبأسلوب يوضحا وييسرها للأذهان الحديثة التي لم تعتمد كثيرا درس الفلسفة الإسلامية مع المحافظة على روحها العربى الذى يظهر فيه كثيرا جدل القرون الوسطى.
كذلك يمثل كتاب فلسفة ابن خلدون الاجتماعية: تحليل ونقد محاولة تجذيرية في متابعة الأصول وتشكله بصيغة ومناهجه الحالية، فعلى الرغم من اختلاف المرجعي حول تصنيف تراث ابن خلدون إلى أي حقل في العلوم الإنسانية ينتمي، بيد أن عمق الحضور الاجتماعي في تناوله ومعالجاته يجعل منه أوائل المهتمين بعلم الاجتماع البشري، فالركيزة الأساس التي اتكأت عليها الدراسة في استخراج الفلسفة الاجتماعية لابن خلدون مبني على الفوارق بين البدو والحضر وتأثير ذلك بجرأة مؤلفه المعهودة اثر تلك العوامل في حركة التاريخ بشكل عام والتاريخ الإسلامي على وجه الخصوص فتعد محاولة الكتاب مبكرة للغاية في تقديم قراءة سىوسيولوجية نقدية .. وللحديث بقية..
***
الأستاذ الدكتور محمود محمد علي
أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بجامعة أسيوط
.....................
المراجع
1- ماهر حسن:ذاكرة الكتب.. «في الشعر الجاهلي» لـ «طه حسين» أثار جدلاً واسعًا، مقال منشور بالمصري اليوم، الاثنين 05-04-2021 18:04.
2- صالون علمانيون (314) _ قراءة نقدية في فكر وأعمال طه حسين، يوتيوب.
3-جابر عصفور: رؤى نقدية فكر طه حسين، مقال بجريدة الأهرام، الجمعة 8 من ربيع الأول 1440 هــ 16 نوفمبر 2018 السنة 143 العدد 48192