ترجمات أدبية

كلير وومنهولم: قصيدة ليس فيها اطفال

بقلم: كلير وومنهولم

ترجمة: د. عادل صالح الزبيدي

 ***

قصيدة ليس فيها اطفال

بدلا من ذلك، القصيدة مليئة بالأشجار المنتجة،

قوية وبطيئة النمو. تعيش الأشجار فوق مرج

فسيح ونظيف ومليء بالبالغين.

طوال الليل يكبر البالغون في السن دون ان يتشقلبوا او يدوروا.

انهم يكبرون في السن وهم يفكرون بأنفسهم.

انهم ينامون جيدا ويسهرون خارج المنزل الى وقت متأخر من الليل،

اعصابهم تلتف بانتظام داخل اجسادهم الناضجة.

لا يفكرون بأطفالهم لأن اطفالهم لم يوجدوا منذ البدء.

الأطفال لم يقتلوا او يسرقوا.

انه غياب وليس فقدان.

ثمة عالم من الاختلاف: المسافة بين عالمين مأهولين.

انه الفضاء الذي لا يحتمل.

القصيدة في حل من الالتزام بالعيش فيه.

بدلا من ذلك، قلبها يتك بلا نكد على نحو تام بين الأشجار.

الأطفال الذين ليسوا في القصيدة

لا يلقون ظلالا او رقى كي يظهروا انفسهم. 

حين لا يسيرون عبر القصيدة، فالزمن لا يقترب منهم

انهم ليسوا ثقوبا سوداء.

ثمة العديد من اللاءات قبل الآن في هذه القصيدة،

انها ممتلئة شحنا سالبا تماما قبل الآن.

المجال الذي حول القصيدة يقوم باستدعاء الأطفال والظلال والخصوصيات

من ارض منشغلة مليئة بالتنفس والكتلة.

نقيضو أطفالي يدفعون الأطفال بعيدا عن عوالمهم الدافئة.

سيصلون قبل ان اتمكن من ايقافهم.

حين تلتقي المادة بالمادة المضادة، فانها تنتفي لتتحول الى شيء جديد.

الضوء. الصوت. الأمواج وامواج شيء يشبه الماء.

ذراعا القصيدة خفيفان الى حد

انهما يسقطان الى الأعلى من الجسد. لماذا تبكين؟

***

.....................

كلير وومنهولم: شاعرة اميركية ظهرت قصائدة في العديد من الصحف والدوريات الأميركية وصدرت لها اربع مجموعات شعرية حازت على جوائز عديدة. تقول الشاعرة عن قصيدتها ما يأتي: "بدأت هذه القصيدة كتجربة فكرية. أ يمكنني وانا اكتب قصيدة ان اسكن في كون مواز حيث لا يكون لدي اطفال مطلقا؟ تحاول القصيدة ما في وسعها لوهلة، لكنها تنتهي بخيانة المشروع في الختام. كانت تعمل ضدي حتى وانا آتي بها الى الوجود. من الواضح ان المخاطب هو انا."

في نصوص اليوم