نصوص أدبية

ريما آل كلزلي: أتعلم...؟

ماذا يكمن في صوتك؟

صوت المطر على زجاج النافذة،

في ليالي الشتاء الباردة.

وصعودك سلمًا

لتبديل لمبة محترقة.

أتعرف ..

ماذا يكمن في صوتك؟

فيه رائحة الأوراق القديمة،

وآهات التعب بعد نهار طويل،

وحبك لهذه المدينة،

كطفل يلعب بقطاره الخشبي

وينسى نداء أمه للعشاء.

أتعلم،

ماذا يكمن في صوتك؟

تكمن فيه الذكريات المعتقة،

وصدأ المفاتيح القديمة،

وألحان أناشيد الطفولة

وانعكاس أصابعك على الجدار في لعبة الظلال.

أتعرف،

ماذا يكمن في صوتك؟

فيه همس الورق على مكتبك،

ولمساتك لشعرك عند التفكير،

وترتيبك لعزلتك المبعثرة في الهواء.

أتعلم ،

ماذا يكمن في صوتك؟

تكمن فيه الكلمات المقيدة،

وأشياء صغيرة ربما،

لكنها تقف في ساعات هذا النهار،

كنصب تذكاري للأحلام.

أتعرف ماذا يكمن في صوتك؟

فيه كلمات لم تُقَل،

وأسرار لم تُكتَشَف،

وعمق شعورك الذي يختبئ خلف عينيك.

***

ريما آل كلزلي

 

في نصوص اليوم