أقلام حرة
ذكرى البياتي: التربية الأسرية
الى كل تربوي فاضل
ما العلاقة بين التربية الأسرية والتعليم ؟
إن العلاقة بين التربية والتعليم علاقه متكاملة الأهداف والغايات والتي لا يمكن الفصل بينهما إلا لضرورة مهمة فالمحور الأساسي الذي تقوم عليه هو الإنسان وترابطه بجذوره وتفاعله مع مجتمعه الذي يتفاعل معه فإذا تم إهماله فإن النتيجة فساد المجتمع والأسرة بأكملها فالتقدم والرقي لا يتحقّقان بالمال ولا بالسياسة وإنّما بإعداد جيل مثقف وواعٍي بل قادر على فهم كل المشكلات وما حوله من أمور وحلّها بطرق سلمية واعية بعيداً عن المشكلات والتعقيدات. إن التربية هي أداة التغيير الإنسان والتعليم أداة لبنائه فكلاً منهما يسعى لتحقيق مستقبل أفضل فالتعليم يهدف لتحصيل المعرفة والثقافة المجتمعية الواعية الحضارية.
اما التربية فهي مفهوم واسع وشامل.
التربية والتعليم هي المحرك الأساسي في بناء المجتمعات الحضارية وتطورها حضارياً ورقي أفرادها وهي عملية منظمة ومدروسة علمياً وتربوياً تقدم من قبل الأهل في الأساس ثم المدارس، والجامعات، والمؤسسات المجتمعيّة بهدف نقل المهارات والمعارف لأفراد المجتمع والقضاء على الأمية الفكرية والتربوية وتنمية اتجاهات الأفراد الحديثة
فالعلاقة بين التربية والتعليم هي نقل الثقافة من جيل إلى آخر وهي كذلك تقوم على تربية الضمير والوجدان وتنمية الإحساس وتهذيب الشعور لإيماني بالتعليم وتحسين السلوك والأخلاق أما التعليم فالعلم هو إدراك الشيء على الحقيقة وهو إيصال المعلومات والأفكار للأفراد بصورة منظمة وواضحة محددة الأهداف تقدّم من خلال المدارس
هنا يكمن المحور الأساسي في كلماتي
ففي المدارس اليابانية لا يحصل الطلاب على أي إمتحان حتى يصلوا إلى الصف الرابع أي سن 10سنوات لماذا ؟!
لأن الهدف الأساسي هو
بالنسبة للسنوات الثلاث الأولى ليس المعرفة أو التعلم للطفل إنما غرس المفاهيم وبناء الشخصية وإثبات حسن الخلق لديهم وتطوير شخصياتهم التربوية والعلمية.
نعم، هذا ما عرفناه الآداب قبل المعرفة.
أو بمعنى آخر فالتربية الاسرية هي الأساس قبل التعليم.
وأين نحن من هذا في التربية الأسرية والتعليم في مجتمعنا العراقي .
***
ذكرى البياتي