أقلام ثقافية

زهير ياسين شليبه: انطباعات عن الثقافة والاندماج (2)

المدينة تطورُ الإنسان، اللغة، لا للأحكام النمطية!

المدينة تُطوّرُ الإنسان: هنا يجب أن يُلقى اللوم بالذات على المجتمع نفسه في عدم تطور أفراده بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والإثنية، مثل اللاجئين الجدد، فمقولة "المدينة تطورُ الإنسان" يجب أن تعطي ثمارها ونتائجها الإيجابية وإلا فالخلل ليس بالغرباء فحسب إن لم "يندمجوا" أو يتكيّفوا للبلدان الجديدة التي انتقلوا إليها لاجئين هاربين من "أوطانهم" أو مغتربين بتأشيرات رسمية لغرض العمل.

هنا تتحمل مؤسسات المجتمع مسؤوليتها تجاه مواطنيها "الجُدد" كما تسمّيهم في القواميس والقوانين، ورعاية أبنائهم  من الصغر وتأمين تربيتهم وتعليمهم، ولا يجدي التشهير بهم في الإعلام بحجة "ثقافتهم الأخرى". صحيح هناك قلّة صغيرة من اللاجئين القادمين من الأرياف ممّن كانوا يقولون في بداية قدومهم إلى بلدان اللجوء قبل أكثر من ثلاثة عقود: "كيف نربي أطفالنا بدون الضرب؟"، لكن الحال تغير نحو الأفضل بالتدريج بازدياد الوعي، لا سيما أنهم صاروا يعرفون أن الضرب ممنوع قانونياً، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة. 

وصارت وسائل الاتصال الجماهيري والاجتماعي والإنترنيت ذات حدّين، المفروض أن تلعب دوراً كبيراً للغاية في نشر الثقافات والاطلاع  على الآخر وبالتالي تقارب الشعوب، لكنها مع الأسف عملت عكس ذلك في عدة حالات.

هنا شَعرَ العربُ والمسلمون أنهم مستهدفون من قبل وسائل الإعلام والاتصال الاجتماعي منذ سقوط الشيوعية حتى اليوم، وانتشرت القاعدة والمنظمات المسلحة الإسلامية الأصولية والمتشددة والمتطرفة كردِّ فعل على الشعور بالظلم، وطبعاً ظهرت الإسلامفوبيا كنتيجة لتسميم الأجواء.

إن هذه الظروف غير المستقرة المتميزة بالانقلابات العسكرية والحروب الخارجية والعنف وفتاوى الجهاد في أفغانستان ومن ثم في العراق بعد احتلاله من قبل الأميركان، ثم ظهور الدولة الإسلامية أدت بالتأكيد إلى انخراط أعداد كبيرة من الشباب في الإسلام السياسي.

وصُوّرتْ الثقافة العربية على أنها سلبية إرهابية أو عدوانية و"عنفية" بسبب سلوك بعض اللاجئين العرب هنا وهناك، وطرق حل الخلافات العائلية، وتعدد الزوجات وامتهان المرأة، وختان الإناث وضرب الأطفال، في حين أن العرب يقولون عن تربية الأطفال: "لاعبهم سبعاً، علمهم سبعاً، وصاحبهم سبعاً". بغض النظر عمّن هو قائل هذا الكلام الحكيم، مع ذلك أنه جزء من ثقافة العرب والمسلمين منذ قرون، ورغم أن اولياء الأمور يحبّون اطفالهم بالفطرة، لكن ليس بالضرورة أنهم جميعاً يأخذون به، إذ إنَّ هذا السلوك يعتمد على ظروف الإنسان، بالذات اللاجىء أو المغترب ومستواه الثقافي وفئته الاجتماعية التي ينحدر منها.

وهناك تعميمات "غربية" عن الثقافة العربية، مثل: التزمّت الديني والمحرمات و"رقابة المجتمع على الفرد" سوشيال كونترول، حيث تتناقص حريته في المجتمع كلما كبر في السن. وإن الثقافة العربية لا تهتم بالتواصل البصري مع الرُضّع ولا تشجع الأطفال على "التواصل  بالعين"، والعرب يمشون مطأطئين رؤوسهم يغضون نظرهم عن الناس بسبب تربيتهم  الاجتماعية والدينية (حسب فهمهم) كما ورد في القرآن: " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ... وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ. النور: الآية 30 - 31. 

هذه أمور نسبية ولا تخلو من المبالغات، فمن الصعب تصنيف البشر بهذه الطريقة، إضافة إلى أنها تفسّر بطريقة إيجابية عند العرب والشرقيين عموماً، فلكل مجموعة إثنية ثقافتها الخاصة بها.

وإن العرب والمسلمين يقتلون المثليين، ويمارسون "غسل العار" هنا وهناك أحياناً، قد يكون هذا صحيحاً مع الأسف الشديد، لكن مع ذلك ليس دائماً، والمثليون موجودون منذ القدم في المجتمعات العربية وثقافتهم، ولا يمكن إنكار ظاهرتهم، وهناك شِعر "الغزل بالغلمان"، لكن ثقافة العرب لا تتقبّل فكرة الاعتراف بهم قانونياً وإعطائهم حقوقهم كما حدثَ في الغرب، لكن بعد فترة طويلة من القهر والقتل، ولا يشجعونهم على تغيير جنسهم.

الشيء نفسه يقال عن الحديث عن الأمور الجنسية مع الأطفال مثلاً، ولا اعتقد كل هذه القضايا التربوية تطورت في الثقافة العربية الآن، بل تحتاج إلى  تغييرات مجتمعية.

أنا شخصياً التقيتُ بآباء غربيين لا يستطيعون الحديث مع أبنائهم عن الجنس، ولا أريد هنا ان أبدو كأني مدافع عن الثقافة العربية بأي ثمن، أو أرسم صورةً ورديةً عنها، لكن يجب أن لا نأخذ هذه الأمور بشكل حرفي وبمعزل عن البيئة الاجتماعية فالريف يختلف عن المدينة ومستوى تعليم الأفراد يحدّد أحياناً تنوع ثقافاتهم ومستوياتهم ويميّزهم عن الآخرين.

أغلب ما ذكرته أعلاه ليس مقتصراً على الثقافة العربية فحسب، بل يشمل ايضاً بعض الثقافات الأخرى ففي النيبال مثلاً هناك تعدد الأزواج الأشقاء لزوجة واحدة، تتزوج المرأة شقيقين لحفظ الميراث، أو لجميع أشقّاء الزوج الأول كما معمول به في بعض القرى الهندوسية، وهو ما يرفضه اليهود والنصارى والمسلمون. وفي أعرق الديمقراطيات الغربية يُمارَس العنف والاستغلال الجنسي ضد النساء والأطفال حتى في بعض مراكز المطلّقات المغلقة رغم الحداثة والعولمة والقوانين المدنية.

وقد اشارت الكاتبة والروائية الفرنسية الهندية كينيزي مراد Kenizé Mourad إلى التصوير النمطي بالأسود والأبيض من قبل الإعلام الغربي للمجتمعات الشرقية والمسلمة، والتركيز على مظاهر العنف في ثقافتها أكثر من الإيجابية.

ولا بد من القول إن الثقافة العربية مثلاً مليئة بأغاني الحب والغرام وقصص شهرزاد لشهريار في ألف ليلة وليلة وأقوال المحبة ومفردات العفو والتسامح والصدق، ومع ذلك هناك أخيار وأشرار وعنف وقسوة كما هو الحال في الثقافات الأخرى.

ويكفي هنا أن أذكّر بشاعر الحكمة قبل الإسلام زهير بن أبي سلمى الذي نبذ الحرب:

وما الحرب إلا ما علمتم وذُقتمُ  

 وماهو عنها بالحديث المرجّمِ

*

متى تبعوثها تبعثوها ذميمةً 

      وتضرَ إذا ضرّيتموها فتُضرمِ

إن طريقة ضرب الأطفال أستُخدِمتْ سابقاً في مختلف الثقافات بما فيها الدنمركية، ويكفينا أن نشاهد الأفلام الدنمركية القديمة لنجد أوجه شبه مشتركة مع بعض الأفلام العربية والثقافة العربية. نفس الأمر يُقال عن تعامل مختلف الثقافات مع المرأة، ومع ذلك فإن الثقافة العربية تتميز باقوال تراثية إيجابية ورائعة عن المرأة، "الجنة تحت أقدام الأمهات، و"أمهات الكتب"، وكتابات التنويري المسلم الشيخ رفاعه الطهطاوي، وكتاب "تحرير المرأة" للكاتب العلماني المشهور قاسم أمين، وقول شاعر النيل العربي الحديث حافظ إبراهيم:

الأم مدرسة إن أعددتها   

  أعددت شعباً طيب الأعراق

وقد يكون من المفيد هنا الإشارة على سبيل المثال لا الحصر إلى مجلة "المعلم الجديد" العراقية كانت منذ الستينات والسبعينات تدعو إلى نبذ العنف وضرب التلاميذ والثقافة القديمة، لكن عدم الاستقرار السياسي في البلد أعاق ويعيق التطور الثقافي.

المشكلة أن التنويرية العربية (اليقظة) كانت "عرجاء" كونها لم تكن نتيجة التطور الاقتصادي ولم تشمل المجتمع كله، بل اقتصرت على المتعلمين والمتنورين، ولا تُطبق في دولها  العربية القوانين المدنية بسبب المحسوبية والمنسوبية وهشاشة المؤسسات القضائية بالذات في الريف، وانعدام منظمات المجتمع المدني والصحافة الحرة ودَمَقرَطَةِ المجتمع. هذه هي عملياً الفوارق الجوهرية بين الثقافة العربية والغربية.

بعد الاحتلال الأميركي للعراق أصبح الحكم بيد الأحزاب الدينية والطائفية منها بالذات، أو بالأحرى المتاجِرة بالدين، وتأسست جمعيات كثيرة باسم  المجتمع المدني، لكن أغلبها وهمية أو مستَغَلَّة من قبل أحزاب السلطات، وشاعت ثقافة الفساد، وهو ما حدث في أوروبا الشرقية بعد سقوط الأنظمة الشمولية مثل ألبانيا وبولونيا وحتى تركيا كما ترى الباحثة جيني وايت.

White. Jenny B. Civil Culture and Islam. London 1996

هذا ما توصلتُ له في بحثي المكرس ل "منطمات المجتمع المدني في العراق بعد الاحتلال الأميركي"، ضمن مادة "فهم المجتمع ثقافياً"، في جامعة كوبنهاجن. السبب في هذا الخلل يكمن طبعاً في أن التطورلم يحصل بشكل طبيعي وبدون تدخل خارجي أو احتلال.

وإن العرب والمسلمين يقيمون في بقعة جغرافية مليئة بالصراعات والحروب، ولهذا لم يحصل فيها أي استقرار من شأنه أن يؤدي إلى تطور اقتصادي وبناء مؤسسات دولة مستقرة دائمة التطور كما هو الحال في اوروبا.

 وهنا قد يظهر تساؤل: لماذا إذن هذه الحروب المتعددة بين بعض البلدان والشعوب بحيث تظهر كأنها تجسد سمفونية العداوات والاحقاد بين قوميات واديان وطوائف وثقافات مختلفة كثرت منذ سقوط الاتحاد السوفييتي حتى يومنا الحاضر، والإجابة على ذلك طبعاً هو أنها لم تكن لتحدث لولا المصالح الاقتصادية وصراع الدول القوية وتدخلها في شؤون الآخرين حسب أطماعها.

فمن المؤسف أن موطن العرب الجغرافي يقع ضمن مناطق مهمة فخضعوا لسيطرة إمبراطوريات الفرس والروم، ولم يكن ظهور الإسلام بدون خلافات وحروب بين العرب أنفسهم، ثم مع الأديان والدول الأخرى، بمن فيها الأوربية فحدثت الحروب الصليبية،  والشرق الأوسط  اليوم بؤرة خلافات وصراعات عالمية بسبب موقعه وثرواته النفطية.

من الضروري أن نذكر هنا الباحث الاجتماعي الأنثروبولوجي كليفورد غيرتز المعروف بكتبه "تأويل الثقافات" و"الإسلام ملاحَظاً" قدم تحليلاً دقيقاً لدور الإسلام في ثقافة دول مثل اندينوسيا وجاوه والمغرب، واختلافه في هذه البلدان عن غيرها تبعاً لثقافاتها القديمة قبل الإسلام.

Islam Observed. Clifford Geertz

كانت هناك حالة عداء تاريخي بين المسلمين والأوروبيين تُوجتْ بالحروب الصليبية، وتكونت في الغرب أحكام نمطية سلبية عن ثقافة العرب والمسلمين، ومع ذلك سنحت لي الفرصة لألتقي بالعديد من الدنمركيين المتعلمين ممن لهم نظرة إيجابية عنها، أتذكر على سبيل المثال لا الحصر عازف الجاز الدنمركي جون تشيكاي، فاجئني بإعجابه الشديد بالغناء الشرقي وبالذات بسيدة الشرق أم كلثوم، وعندما أبديت "استغرابي" مستفزّاً له، وأنه قد يجاملني؟ أكد لي صدق أحاسيسه وتذوق غنائها، وأنه مستعد لسماعها لفترة طويلة رغم أنه لا يفهم العربية.

اللغة:

اللغة مظهر مهم من مظاهر الثقافة، فالكويتيون، مثلاً، يتكلمون نفس اللغة مع العراقيين وبلهجة قريبة ولهم نفس طريقة السخرية والمزاح وكانت شاعرتهم المشهورة الأميرة سعاد الصباح تكرس قصائدها الغزلية "لبطلها" صدام حسين أثناء حكمه وحرب السنوات الثماني العجاف، بينما كان العراقيون يموتون في هذه المحرقة، لكنه احتلَّ بلادَها وأحدث شرخاً كبيراً بين الشعبين بقيت آثاره حتى وقتنا الحاضر، ولولا ثقافتهما المشتركة رغم الفوارق لكان من الصعب جداً، بل المستحيل رأب الصدع تماماً بينهما.

لكن ما تبقى من "الاحترام" المتبادل بين الشعبين الكويتي والعراقي من خلال الفهم الثقافي للمجتمعين والابتعاد عن العنجهية  واحتقار الآخر، يمكن أن يعوض الخسارة الكبيرة وإزالة سوء الفهم بينهما بسبب الاحتلال. وتلعب هنا اللهجة المشتركة بين الشعبين وطرق السخرية والفعاليات الثقافية والنتاجات الأدبية والمسرحية وبالذات الكوميدية والفنية المشتركة دوراً كبيراً في إبراز التقارب الثقافي ولمنع تكرار الحرب.

أكتب هذه السطور وافكر الآن بالحرب القائمة هذه الأيام بين الشعبين الأوكراني والروسي اللذين يتكلمان بلغتين سلافيتين متشابهتين جداً باستثناء غرب اوكرانيا، وبالذات مدينة "الفوف"، التي يلفظها الأوكرانيون بفخر "الفيف"!

اللغة تقرب الشعوب وتوسع معارف الإنسان ومداركه وتجعله أكثر انفتاحاً على ثقافات الشعوب، "الكلمة الطيبة صدقة" كما يقول الرسول محمد والعرب عامّةً، فهي جزء من ثقافة المجاملات والمعاملات التجارية أيضاً عند كل الشعوب، وأسلوب التخاطب مع الآخرين باحترام.

وكذلك يقول الشاعر الدنمركي أووفه هاردرUffe Harder :  في قصيدته "استرجعوا الكلمة، استرجعوا اللغةَ":

باللغة يستطيع المرء أن يرسلَ إشارات إلى مسافات بعيدة،

اللغةُ هي ايضاً الطريقة التي يفكر المرء بها.

عندما تنكمش اللغة ينكمش الواقع.

وعندما "ينكمش الواقع" بالنسبة للعنصريين، أو لضيّقي الأفق من الطرفين، وعابسي الوجوه، يحصل خلل في فهم الآخر وينتهي أو يتوقف الحوار، ويؤثّر سلباً على المهمشين حتى من أهل البلد الأصليين، وطبعاً بالذات من اللاجئين والمغتربين في المجتمع لأنهم الفئة الأضعف في بداية إقامتهم في بلد اللجوء الجديد، فإن لغتهم يقل استخدامها وتضيق فرصهم فيه. فتعلّمُ لغاتِ الآخرين تقرب البشر بعضهم بعضا (من المواطنين الأصليين واللاجئين) وتسهل اندماجهم معاً وتزيد التعرف على ثقافاتهم المتنوعة والاطلاع عليها عن قرب والتخلّي عن النظرة الفوقية، وبالتالي يتحقق التفاهم بين الناس من مختلف الثقافات.

وقد قالت العرب "من تعلّمَ لغة قوم أمِنَ مكرَهم!".

ويقول الشاعر العربي صفي الدين الحلي:

تهافت على حفظ اللغات مجاهداً       

  فكل لسان في الحقيقة إنسانُ

الغرباء لا يُقبلون على تعلم لغة الموطن الجديد بدون حوافز مادية ومعنوية وشعورهم بالمقبولية والترحيب في المجتمع الجديد وسوق العمل. هذا من شأنه ان يقلص الفجوة بين مواطني البلد الواحد، "الأكثرية" تتخلّى عن أحكامها المسبقة النمطية كما أشرنا إلى ذلك أعلاه، وتنفتح على "ثقافة الأقلية" ولا تخاف منها، وبهذا يتم التخلص من ظاهرة "نحنُ" و "هُمْ" من خلال الاندماج بثقافة مجتمع ديمقراطي يحترم الجميع. وهنا يجب التركيز على الاندماج وليس التماهي أو الذوبان والانحلال! فالاختلاف في الرأي ثروة وغنى للمجتمع وليس خلافاً!

السفر يلعب دورا كبيراً في التعرف على الشعوب، تحضرني هنا قصة طريفه ذكرها لي أحد المغتربين، حدثت معه في ايام شبابه، كما يقول، في محطة قطارات صوفيا عاصمة بلغاريا، حيث كان يسأل الناس فيما إذا كان  القطار الواقف سيتجه إلى روما التي رغب السفر إليها، فكان جوابهم محيراً له، يهزون رؤوسهم يميناً ويساراً كأنهم يعنون "لا"!

في النهاية أنقذته لغته الروسية التي يفهونها، وقالوا له: نعم!

ففهمَ فيما بعد أنهم بالعكس يقصدون بهذه الحركة "نعم"، بينما طأطأة الرأس تعني "لا"!  هذه الإيماءة والإشارة بتحريك الرأس بهذا الشكل جزءٌ من الثقافة البلغارية.

حتى حركاتِ الناس والإيماءات والنبرات أثناء الحديث جزءٌ من ثقافة الشعوب! 

وقد تُسبّبُ سوء الفهم، ونفس الشيء يقال عن بعض المفردات ضمن نفس اللغة أو عدة لغات، فقد تكون عادية عند بعضهم لكنها قد تُستعمل كشتيمة في لغة أخرى!

والعياذ بالله من الشتائم وسوء الفهم والتفاهم!

***

د. زهير ياسين شليبه

في المثقف اليوم