نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: حـوريـةُ الـبـحـرِ

حـوريـةُ الـبـحـرِ

بـيـن الـوجـدِ والـخَـفَـرِ

تـحـكي الى الـحـورِ

مـا تـحـكي عـن الـبـشـرِ

عـن حـبِ فـارسِـهـا

عـن طـلـعـةِ الـقَـمـــرِ

عـن لـمـسـةِ الـحـبِّ

إنْ مَـرّتْ عـلى وتــرِ

عـن الـنـجـومِ الـتي

أغـرتْ مـحـاسـنُها

الـراهـبَ الـبـحـرَ

في لـيـلِ الـهـوى الـغـجـري

فـهـلْ تُـرى تـلـتـقي

والـركـبُ في ســفـرِ

**

حـوريـةُ الـبـحـرِ

مـا زالـتْ عـلى أمــلِ

عـلى انـتـظارِ أمـيـرٍ

مَـرَ فـي عـجــلِ

لـلآن تـذكـرهُ

والـطـرفُ في خـجـلِ

فـهـل تُـرى تـلـتـقي

بـالـفـارسِ الـبـطـلِ

يـومًـا بـلا مـوعـدٍ

مـن بـعـد مُـرتـحـلِ

كي تُـطـفـئ الـشـوقَ

في سـيـلٍ مِـن الـقُـبَـلِ

**

حـوريـةُ الـبـحـرِ

هـل تـشـكو مِـن الـسـأمِ

ومِـن تـغـيـرِ حــالٍ

فـاضَ بـالألــمِ

ومِـن حـبـيـبٍ

جـرتْ ذكـراهُ كـالـحُـلـمِ

وهـل سـتـبـقى

لـتـحـيـا مِـحـنـةَ الـزمـنِ

في غُـربـةِ الـروحِ

أو في غُـربـةِ الـوطنِ

نـعـم ســتـحـيـا

عـلى الـبـاقي مِـن الامــلِ

فـالـحـب أقــوى

مِــــــن

الالامِ والـمِــحَـنِ

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / فايلا في 22 نيسان 1998

 

في نصوص اليوم