نصوص أدبية

ناصر عليوي: لَا تَـنْحَنِي إِنْ مَــاتَـتِ الْأَشْجَـارُ

تَــبًّا لِـمَنْ قَــتَلُـوكَ يَــا ســنْوَارُ

الْـخِــزْيُ لَـفَّ كِـيَانَهُمْ وَالْــعَارُ

*

إِنْ يَــقْـتُلُـوهُ فَسَوْفَ يَأْتِي غَيْـرُهُ

هلْ يَنْتَهِي مِنْ أَرْضِنَا الْأَحْـرَارُ.؟

*

سَتَـظَلُّ شَامِخَـةً بِرَغْـمِ جِرَاحِـهَا

لَا تَـنْحَنِي إِنْ مَــاتَـتِ الْأَشْجَـارُ

*

أَرْضٌ بِهَا الْأَشْجَارُ دومـاً طَلْـعُهَا

فِــي حَــلْقِ مُغْتَصِبٍ هُوَ الصَّـبَارُ

*

خَذَلُوكَ مَنْ بِالأَمْسِ قَدْ نَاصَرْتَهُمْ

وَغَــوَاكَ مِــنْـهُمْ ضَــجَّةٌ وَخُـوَارُ

*

لَا يَــنْــصُـرُ الْأَحْــرَارَ إِلَّا ثَــائِرٌ

هَــيْهَاتَ مَــنْ فِــي طَــبْعِهِ غَدَّارُ

*

مَــن شَادَ بَـيْتًا في الرّمـالِ تخونُهً

إِن هَــبَّ رِيـــحٌ بَــيْـتُهُ يَــنْهَارُ

*

فَـالْغُصْـنُ لَا يَـحْيَا بِــغَيْرِ لِحَائِهِ

لَــوْلَا الــرِّعَايَـةُ مَــاتَتِ الْأَزْهَارُ

*

فَغَدًا إِذَا كُشِفَ الضَّبَابُ وَجَلَّجَلَتْ

لَــكَ يَــثْأَرُ الــشُّرَفَاءُ وَالْأَحْــرَارُ

***

عبد الناصر عليوي العبيدي

 

في نصوص اليوم