نصوص أدبية
خالد الحلّي: غُيُومٌ و أنجمٌ مُشْتَعِلةْ
شاعِرٌ حاولَ يوماً أنْ يَعُومْ
في بِحارٍ مِنْ غُيُومْ
قالَ لا أحتاجُ أنْ آخذَ مِصْباحاً معي
أو بوصَلَةْ
لَمْ يُكُنْ يعرفُ أنّ القافِلَةْ
غادَرَتْهُ
قبلَ أنْ يَبْلُغَ غَيْمَةْ
لَمْ يُكُنْ يعرفُ أهواءَ الغيومْ
عندما تَحْجُبُ عَنْ عينيهِ
إشعاعَ النُّجُومْ
لَمْ يَكُنْ يغويهُ يوماً
غير أنْ يُبْحرَ دوماً
يَتَمَنّى
أنْ يدومْ
حُلْمُهُ
بدّدتْ ريحُ الهُمُومْ
غيمهُ
فمتى سوفَ يعومْ؟
-2-
ذاتَ صُبحٍ
وَهْوَ يَصْحُو بعيونٍ مُقْفَلَةْ
أشْرَقَتْ في مُقْلَتَيْهِ القافِلةْ
لَمْ يَكُنْ يُمْكِنُهُ أنْ يَتكَهّنْ
ما الذي سوفَ يراهْ
راحَ يمشي مثلَ أعمى
في دُرُوبٍ قاحلةْ
غمرتْهُ الأسئلةْ
وهَوَتْ فوقَ خطاهْ
أَنْجُمٌ مُشْتَعِلَةْ
***
شعر: خالد الحلّي