شهادات ومذكرات
الكاتب والاعلامي يحيى علوان في ذمة الخلود
ببالغ الحزن والأسى تلقينا مساء اليوم الاثنين الموافق ٢١ تشرين الأول ـ اكتوبر ٢٠٢٤ نبأ أصاب قلوبنا بالألم والحزن. الا وهو رحيل الكاتب والإعلامي الوطني يحيى علوان.
نتقدم بأحر التعازي والمواساة لذوي الفقيد وأصدقائه أينما كانوا.
" يحيى علوان، الكاتب والمترجم العراقي المقيم في برلين، وُلد ونشأ في بغداد حيث درس الأدب الإنجليزي في "جامعة بغداد". منذ عام 1968، عمل في مجالي الصحافة والترجمة، تاركًا أثرًا كبيرًا في الساحة الثقافية العربية. صدر له العديد من الكتب المهمة، من أبرزها "همس – الجثة لا تسبح ضد التيار" عام 2003 و"تقاسيم على وطنٍ منفرد" عام 2012، وكلاهما نُشر عبر دار كنعان بدمشق. إلى جانب أعماله الأدبية، قدّم علوان ترجمات بارزة منها: "المشط العاج" (1969)، و"الفاشية التابعة" (1984)، و"حوارات المنفيين" لبرتولد بريشت (2002)، إضافة إلى ترجمة أعمال مثل "أيها القناع الصغير أعرفك جيداً" للكاتب الغواتيمالي أوغستو مونتيروسو (2005).
يحيى علوان لم يكن مجرد كاتب أو مترجم، بل كان صوتًا يعبر عن أحلام الحرية والعدالة. حمل في أعماله هموم المهاجرين والمنفيين الذين غادروا أوطانهم محملين بأحلام كبيرة. كانت لغته الأداة التي وثّقت تلك التجارب الإنسانية، مشيرًا إلى أن اللغة، في المنفى، تصبح وطناً وملاذاً.
يحيى علوان عاش حياة مليئة بالتحديات، إذ عانى من السجون والعذابات قبل أن يجد استقراره النهائي في برلين. وفي مطلع عام 2018، اضاف إلى إرثه الثقافي الكبير كتابه الأخير// مطارد بين … والحدود //، الذي يتضمن عدداً من النصوص الأدبية المميزة، وضعت تحت عناوين لافتة مثل: وجع الذاكرة، وسجرت تنورا غَفَا، ورَكبُ الخردل، إلى نصوص سردية للذاكرة المتوجعة، مثل: مطارد بين الله والحدود، ورحلة الضنى، طهرن – مشهد، وفي كل من هذه السرديات الأدبية الجميلة ذات المضامين المحركة للفكر، عناوين فرعية أخرى.
وسيظل إرثه حيًا في ذاكرة الثقافة العراقية والعربية.
ارفق لكم اخر صوره له في المستشفى
***
طارق الحلفي