أقلام حرة
سراب سعدي: الطلاق.. ناقوس الخطر الأكبر في العراق!
بين الفينة والأخرى نسمع عن موضوع ازدياد نسب الطلاق في العراق بصورة ملفتة ومثيرة للاهتمام مما أثار الذعر لدى المنظمات الانسانية والمنظمات الاجتماعية وكذلك مؤسسات الرعاية. وبحسب احصائية رسمية لمجلس القضاء الاعلى العراقي أن نسب الطلاق تتفاقم وقد وصلت النسبة خلال شهر تموز الماضي إلى حوالي 5800 حالة طلاق في العراق وهو عدد ضخم جداً، ولعل السبب الرئيسي لتلك الاحصائية هو ما يعرف بالزواج المبكر وذلك من خلال جرد اعمار المتزوجين خلال السنوات الاخيرة فأصبح الزواج المبكر ظاهرة يجب عدم السكوت عليها ولابد من تشريع بعض محددات والقوانين لإيقاف هذا البحر من الخراب فالمسألة تتطلب الحزم للوصول إلى نتائج مرضية وحل هذه الازمة الخطيرة التي تعصف بالمجتمع، ولعل الخاسر الاكبر من هذه المأساة هم الأطفال وخاصة بعد زواج الأم والاب مرة اخرى فقد يؤدي الاهمال من قبل الابوين إلى تنشئة الأطفال تنشأة مضطربة نفسيا أو إجرامية، وقد يؤدي الطلاق إلى استعمال العنف ضد الاطفال نتيجة انتقام الام أو الاب من الطرف الآخر إلى وفاة اطفالهم كما حصل مع الطفل (موسى) وقبلها المرأة التي رمت رضيعها من على احد الجسور انتقاما من زوجها لآنه طلقها! وغيرها من القصص المؤثرة، ونرجع للأسباب التي قد تكون سبب في الطلاق ومن خلال الاطلاع على حالات كثيرة للمطلقين فقد كانت للخيانة الزوجية حصة كبيرة لزيادة نسب الطلاق من قبل الطرفين الزوج والزوجة وذلك عن طريق التواصل الاجتماعي وغيرها، وأيضاً من تلك الأسباب هو شرب الخمر وتعاطي المخدرات فيكون الزوج في حالة خارجة عن السيطرة ويمارس العنف ضد الزوجة والاطفال وبذلك يكون سببا في الانفصال، ولعل الدخل الاقتصادي سببا في تزايد معدل الطلاق وايضا المستوى التعليمي قد يكون سببا آخر لهذه الظاهر ووووالخ، بعد أن تعرفنا إلى الأسباب لا بد من وجود حلول لإيقاف هذه الظاهرة التي عصفت بالمجتمع العراقي لا بل والعالم العربي بصورة عامة ومن خلال آراء علماء الاجتماع والقانونين نستنبط أن الحل الامثل هو وجود منظمات ودورات تثقيفية لدعم الشباب وتنوير عقولهم حول مسؤولية الزواج وبناء مجتمع صالح تنشئ فيه الفضيلة والقيم والاخلاق وكذلك الاخذ بنظر الاعتبار السن المناسب للزواج وعلى اساسه ستكون الحياة أكثر مرونة والتعايش يصبح اسهل ويسمو المجتمع نحو الافضل..
***
سراب سعدي