ترجمات أدبية
مارغريت آتوود: اللحظة
بقلم: مارغريت آتوود
ترجمة: عادل صالح الزبيدي
***
اللحظة
اللحظة التي تقف فيها،
بعد عدة سنين من العمل الشاق والرحلة الطويلة
في وسط غرفتك،
منزلك، النصف فدان، الميل المربع، الجزيرة، البلد،
عارفا اخيرا كيف وصلت الى هناك،
وتقول: انا امتلك ذلك،
*
هي اللحظة ذاتها التي فيها ترخي الأشجار
وثاق اذرعها الرقيقة من حولك،
وتسترجع الطيور لغتها،
وتتصدع الحافات الصخرية وتنهار،
وينحسر الهواء عنك مثل موجة
ولا تستطيع التنفس.
*
كلا— يقولون هامسين—. انك لا تمتلك شيئا.
كنت زائرا، مرة بعد مرة
متسلقا التل، غارسا الـعَلَم، مصرحا.
نحن لم ننتمِ اليك.
انك لم تجدنا قط.
كان الأمر دائما عكس ذلك.
***
.........................
مارغريت آتوود: شاعرة وروائية وناقدة كندية غزيرة الانتاج ومتعددة الاهتمامات من مواليد أوتاوا عام 1939 . نشرت العديد من المجموعات الشعرية والقصصية والروايات نال معظمها جوائز مهمة، من بينها جائزة آرثر سي كلارك لعام 1987 عن روايتها (حكاية الخادمة) وجائزة البوكر لعام 2000 عن روايتها (السفاك الأعمى) ومؤخرا جائزة كافكا العالمية لعام 2017. تحظى أعمالها بحفاوة نقدية وشعبية على حد سواء، وترجمت إلى عشرات اللغات. من عناوين مجموعاتها الشعرية: "لعبة الدائرة" 1964؛ "خطب الدكتور فرانكنشتاين" 1966؛ "سياسة القوة"1971 ؛ "قصائد ذوات رأسين"1978؛ "قصائد الأفعى" 1983؛ "صباح في المنزل المحترق" 1995؛ "الباب" 2007؛ و"الزورق الورقي" 2023.