ترجمات أدبية
دميتري دارين: نشيد الرّجال الرّوس
الشاعر الروسي المعاصر دميتري دارين
Дмитрий Дарин
Марш русичей
ترجمة الدكتور إسماعيل مكارم
***
نشيد الرّجال الرّوس
من كان شابا شجاعاً، قويا وشريفا،
من يحترمُ أبطال العصور الغابرة،
من تضيق به جدران المنزل،
من هو قادر على مواجهة الصِّعاب،
**
عليكم الإنتماء إلى حاميتنا المُحاربة
هنا القوة الروسية، والشرفُ الرفيعُ
الإثنان هنا يساويان أربعة
وستة رجال هنا يساوون إثني عَشرَ،
**
روسيا – إنها الوطنُ المَجيدُ.
روسيا – هي البلادُ الوحيدَة لنا في العالم
في حر الصّيف، وفي برد الشتاء القارس
مستعدون للدفاع عنك يا بلادي.
**
نحن لا نهاب عَظمَة القطعان الهمجية،
ولدينا القدرة كي نصمدَ أمام أيّ قوة سوداء،
تلك كانت وصية القائد سوفوروف*
لأجيالنا الشجاعة المِقدامة.
**
نحن لا ننسى تاريخ دونسكوي، ونيفسكي*
نقدس هذا التاريخ ونحافظ عليه بقلوبنا
أما رايات الجدود فهي على السّواري
أما أسماؤهم فتبقى دوما على شفاهنا.
**
تألقي يا روسيا في مجد ك العظيم!
وستبقى ترفرف دوما في سمائِنا
راية النّسر ذي الرأسين،
وفي العلا تتألق دوما نجمتنا الرّوسية.
**
كنْ يقظاٍ أيها الرّجلُ الروسيُّ،
كنْ مستعدا للقتال والصّراع،
إني أعلمُ أنكَ لا تهاب الوغى،
إذ أنكَ تحمل الوطنَ في صَدركَ.
***
كتب هذا النشيد ونشر عام 2022
....................
وجهة نظر
ننشر هذا النشيد للشاعر الروسي المعاصر دميتري دارين احتفاء بالذكرى الثامنة والسبعين ليوم النصر على دول المحور وهزيمة قوى النازية والفاشية، هذه الذكرى التي تأتي كل عام في التاسع من شهر أيار. ما يلاحظه المراقب والمتابع للأحداث العالمية اليوم أن هذه القوى تطل برأسها من جديد في عالمنا المعاصر متخذة أشكالا جديدة. هناك قوى إمبريالية مستعدة للتعاون مع الشيطان لأجل الحفاظ على مواقعها وسيطرتها على عالمنا بعد إنهيار الإتحاد السوفييتي. إذ تعتبر هذه القوى أن إحتكار إدارة المنظمات الدولية وما يسمونه بالنظام العالمي في أيدي ممثلي أمريكا والدول المتحالفة معها إنما هو حفاظ على القانون الدولي.
حين أستمع إلى مقابلات وحوارات تلفزيونية، يشارك فيها إعلاميون أو رجال من النخبة في أمريكا، أراهم يركزون على أمرين: الأول حرمة السيادة لهذه الدولة أو تلك على أراضيها، مشيرين إلى الحرب في أوكرانيا، غير أن هؤلاء تناسوا أمر إنتهاك السيادة لعدة دول من قبل جنود أمريكا وغيرها من الدول الغربية، الأمثلة كثيرة: منها غزو العراق، وغزو أفغانستان، وقصف المدن في صيربيا، وقتل الرئيس القذافي، والمثال القائم اليوم تواجد الجنود الأمريكان على الأراضي السورية وسرقتهم للقمح السوري والنفط السوري والقطن السوري.الأمر الثاني الذي يركزعليه رجال النخبة في أمريكا هي مقولة أن جنود أمريكا والدول الأخرى من حلفاء البيت الأبيض إنما جاؤوا الى
الى غرب آسيا، واستباحوا الأرض السورية - في الدولة ذات السيادة تحدوهم أغراض إنسانية وهي محاربة الإرهاب، ودعم الشعب السوري. يبدو لي أن ممثلي النخبة في أمريكا إما هم فعلا يجهلون أن من يقف خلف داعش والنصرة وغيرها من التظيمات الإرهابية إنما هي حكومات أمريكا المتعاقبة، أي ممثلو البنتاغون والبيت الأبيض، إما هم يعلمون ذلك ولكنهم يمارسون النفاق السياسي والإعلامي بغرض الوصول إلى أهداف أمريكا الجيوسياسية. أما عن مساعدة الشعب السوري ففعلا قد ساعدت أمريكا الشعب السوري بكل شرائحه وذلك بقانون قيصر، الذي يمنع أي شركة أو مؤسسة أو جهة غربية أو شرقية /تحت طائلة العقاب/ يمنعها من التعامل المصرفي أو الإقتصادي مع الجهات السورية، خاصة كانت أم حكومية.
حقا إنّ لله في خلقه حكمة.
..................
مصادر وهوامش:
* دميتري دونسكوي - قائد عسكري قاتل ضد قطعان التتر والموغول، أما القائد الكساندر نيفسكي فقد قاتل ضد الصليبيين من الألمان والسويديين، والقوى الغربية الأخرى.
* الكساندر سوفوروف – قائد عسكري روسي مشهور وواضع
النظريات الحربية الروسية، ولد عام 1730، من المعروف عنه أنه شارك في المعارك ضد العثمانيين الأتراك، وانتصر في تحرير قلعة إزمائيل، توفي برتبة مارشال عام
1800 م.
ملاحظة: تم فعل ترجمة النص من اللغة الروسية، اعتمادا على موقع الكتروني تابع للشاعر دميتري دارين وبموافقته.