قراءة في كتاب
أحمد يعقوب: قراءة نقدية في كتاب السينما الافريقية.. ظاهرة جمالية
يعتبر الدكتور وجدي كامل من جيل المخرجين السينمائين السودانيين الذين تتعدى همومهم الفعل اليومي وتنفذ الى ما هو مستقر لتعمل على زحزحته ومسائلته يبدو ذلك ظاهراً في مقالاته السياسية ولوحاته التشكيلية ؛ ويُرى ذلك في الافلام التي أخرجها مثل " بروق الحنين" و" وباتريس لوممبا"، و"جراح الحرية"، و"الخرطوم كان ياما كان"، و"فراق الدم"، ومؤلف هذا الكتاب نال بكلاريوس وماجستير الاخراج السينمائي والتلفزيوني من معهد الدولة للسينما والتلفزيون السوفيتي والدكتوراة في نظرية ونقد الفليم في العام 1993 من معهد الدولة الروسي للسينما والتلفزيون. ومؤلف لعدد من الكتب من ضمنها هذا الكتات الصادر بالانجليزية" السينما الافريقية- ظاهرة جمالية" ترجمة الاستاذ عادل محمد عثمان عن دار العين الطبعة الثانية 2019(159ص) وكانت طبعته الاولى عن المجمع الثقافي في ابوظبي وكتاب " سامبين روائيا ومخرجا سينمائيا أفريقيا" بالاضافة لمؤلف " السينما والفوتغرافيا في النظام الثقافي المعاصر"و " السينما هرم الدولة المقلوب".يضاف لذلك اعماله الفنية في الشعر والفن التشكيلي.
(1)
يقسّم المؤلف كتابه الى قسمين رئيسيين؛ أو فصلين أساسيين بالاضافة الى المقدمة والخاتمة وملحق الصور ودليل المخرجين والافلام الافريقية المعاصرة .
في هذه القراءة النقدية أقدّم ملخصا سريعا لفصول الكتاب والافكار التي يناقشها والمضامين. جاء الفصل الاول تحت عنوان من التعبير الدعائي الى التعبير الفني وفيه يناقش الكاتب ويؤرخ لميلاد وقضايا السينما الافريقية وحالات الجدال والتعقيدات بين مسألة الهوية الوطنية والفنية عند استخدامنا للتحليل السنيمائي، وفي وقت كانت افريقيا مجرد فضاء غرائبي لمنتجي الافلام الغربيين وذلك للصور التي تذخر بها الطبيعة الإفريقية من الادغال والحيوانات والمناظر الخلابة؛ مع استبعاد وعدم تقييم الثقافة الافريقية. اذ اعتبرت موطناً للهمجية والقسوة والبربرية وكان السحر والشعوذة والرقص مادة أساسية لمعظم الافلام الغربية. والافلام التي عالجت قضايا افريقيا كانت أسيرة العقل الاوربي والتصورات والتمثلات التي وضعها العقل الاوربي في نمط محدد.
انتعشت صناعة السينما بُعيد العام 1957 حين نالت حوالي 13 دولة افريقية استقلالها وتكونت مجموعات صغيرة من السينمائيين في كل بلد ومعظم هؤلاء تلقوا دراساتهم في السينما بموسكو وباريس ولندن وروما ؛ يشير المؤلف الا ان الافلام الاولى التي انتجها الافارقة عالجت مسائل متعلقة بوجود الافريقي في اوروبا والثقافة الاوربية وهي معضلة الاغتراب والاستلاب في آن. وفي هذا الاطار أورد الكتاب العديد من الافلام التي تناولت ظاهرة الاغتراب مثل افلام الموريتاني (ميد هيندو) والذي اخرج فيلم " العرب والزنوج هم جيران" ويشار اختصاراً بـ" جيراني" وفي السياق انتجت مجموعة من الافلام لمخرجين افارقة تحمّل أوروبا المسؤلية تجاه ماضي افريقيا وتحث على النضال من أجل الاستقلال وهي خاصية رئيسية في افلام السينما الافريقية في الستينيات والسبعينيات. وهي الفترة التي تخلصت فيه أفريقيا من كونها موضوعاً لتتجه الى رؤية ذاتها وسردياتها الخاصة بها من خلال الافلام.
ولم يكن المخرجين الاجانب في موقع يؤهلهم لمقاربة الواقع الافريقي او القدرة على تقديم الثقافة الافريقية الموغلة في القدم وطبيعتها المعقدة المتعددة الاثنيات؛ إذ ان الأفارقة وحدهم لديهم القدرة لمعالجة هذه الاشكالات ومقارباتها.
يمكن أن يؤرخ لجماعة السينما الافريقية في مرحلتين وكل مرحلة سادت فيها نزعة محددة ؛ كانت النزعة الاولى للافلام الافريقية متمركزة حول قضايا الاغتراب والافارقة في اوربا بينما سادت رؤية وتقديم الذات في النزعة الثانية ويرى المؤلف ان الفصل بين المرحلتين خطأ؛ وقد أحدث كثيراً من التناقض والخلافات ، لذلك اقترح نهجاً مسايراً وهو تعيين وتعريف الاتجاهات الرئيسية التي حكمت تطور السينما الافريقية وفي هذا المنحنى تناول بعضاً من الاعمال السينمائية مثل أعمال رائد فن السينما الافريقية السنغالي بوليين فييرا والتي يحكي فيها تجربة الاغتراب وقضايا الهوية وفقدان الثقافة وينتمي بولين لقبيلة اليوربا وهي تمتاز بغنى ثقافاتها التقليدية وعراقتها ولديه عدة أعمالfor years ago و Africa on the seine وفيلمه الوثائقي " ميلاد أمة" وكان عن الخطوات الاولى للسنغال المستقلة . ومن المخرجين الذين اهتموا بالتقاليد الشعبية " مصطفى ألسان" الذي ولد في النيجر ويعد من رواد افلام الرسوم المتحركة ومن ضمن أفلامه" المراكبي" وطاحنة الذرة" و " خاتم الملك كودا" . قدم مصطفى ألسان فيلماً يحكي عن التناقضات بين أخلاقيات المجتمع الافريقي واخلاقيات الغزو الاوربي واسماه " عودة المغامر"، وفي هذا الفلم يعود بطل القصة الى افريقيا من أمريكا ويحمل معه ملابس الكاوبوي هدية لاصدقائه؛ يلبس الشباب الملابس ويحملون البنادق ثم يغيرون على القرى المجاورة وهي محاكاة لافلام الويسترن وبصعوبة بالغة يستعيد حكماء القرية الامن ويحذرون الشباب من تكرار تلك الافعال.
أفرد المؤلف مساحة للمخرج السنغالي "عثمان سامبيين" وهو من الشخصيات الاكثر اسهاماً والاشد بريقاً في تاريخ سينما افريقيا جنوب الصحراء وهو روائي واول رواية له " عامل الميناء الاسود" وهي عن العمّال الافارقة الذين هاجروا للعمل بميناء مارسيليا؛ وروايته الثانية " وطني – شعبي الجميل" وهي عن اشكاليات الانتجلنسيا الافريقية التي تلقت تعليماً غربياً وعند العودى لبلدانها تفشل في الانسجام والتجانس مع واقعها الاصلي اذ انها مصابة بالاغتراب الثقافي وقد أصدر الكاتب كتاباً بعنوان " سامبين روائياً ومخرجاً سنمائياً افريقياً " وأفلام سامبين تناقش نقديا قضايا بنية السلطة والمجتمع السياسي الافريقي الذي خلفه الاستعمار وكذلك الانظمة الاخلاقية للمجتمعهات ويعالج ايضا في افلامه سياسات الافقار من قبل السلطات والرشوة والفساد .
(2)
افرد المؤلف القسم الاخير من كتابه بعنوان " المخرجون الجدد في مهمة تأسيس الظاهرة الجمالية" وهي مخصصة لدراسة التكوين الثقافي للمخرجين وانعكاسه في تشكيل اللغة السينمائية الخاصة بهم وكذلك التعبير عن خصوصية كل منهم ومحصلة الظاهرة الجمالية التي حققوها ويحققونها مجتمعين حتى الآن لسينما أفريقية في الشاشة السينمائية العالمية.
ويناقش المؤلف اهتمام المخرجين الجدد بالتكنيك الفني للسينما والابداع وآلية صناعة الفيلم نجد هذه الافكار في افلام " أولا بلاغون" الذي تلقى تعليمه بداكار وعمل في السفارة النيجيرية بباريس وكان يتحدث الانجليزية والفرنسية ( ساعدته في توسيع آفاقه ورؤيته) وجانب كبير من أفلامه تناولت المشاكل الثقافية وكان مهتماً بتطوير ثقافة اليوربا من خلال الافلام السينمائية. أما تناول السينما كظاهرة جمالية فقد مثلها المخرج سليمان سيسي من مالي وترك تأثيراً كبيراً على مجريات السينما في افريقيا الاستوائية واول افلامه الروائية كانت بعنوان " الفتاة الشابة" ويسعى الفيلم لالتماس الحياة اليومية ويحكي عن تزمت المجتمع واخلاقيات القبيلة وتعارضها مع مفاهيم الحياة الحديثة واهتم سيسي بالتعبير الابداعي واستبعاد الخيال ليقدم بعمق أحوال الطبقة العاملة التي كانت هي في طورها الجنيني في القارة الافريقية النامية. ظهر ذلك في فيلم " بالا ديارا" وهو شاب نزح من القرية للعمل في المدينة ويجر عربة لحمل اغراض الناس فيشاهد رجلا يطرد زوجته الحامل واطفاله من بيته فيرق قلب " بالا: ويحمل امتعة المرأة بدون مقابل .ثم يعمل مع أمرأة تاجرة ويتعرض للغش ثم يعمل في مصنع للنسيج وتحدث عدد من المشاكل المتعلقة باستغلال العمال . في هذا الفيلم تم تصوير صراع البروليتاريا الناشئة والمستغلة والمضطهدة مع البورجوازية الوطنية . اشتغل سيسي أيضاً على الاسطورة والحكاية الشعبية بجانب السحر والخرافة وكان مهتماً بالرؤى الاخراجية من قبيل التصميم الديكوري لعناصر التشكيل الفني .
مثّلت قضية الاحياء أو اليقظة الثقافية القاسم المشترك بين المخرجين الافارقة وكما نعلم فقد خلف الاستعمار تركة ثقيلة على بنية الثقافة الافريقية وكانت وسيلة لتطوير الوعي السياسي للجماهير . وكان ثمت اعتقاد بان مهمة السينما يجب أن تكون وبالدرجة الاولى ايقاظ الوعي الجمعي في سبيل تحقيق الاستقلال الثقافي..انصب الاهتمام على اعطاء الاهمية للتقنية باعتبارها مصدراً أساسياً لصناعة الفيلم .
(3)
كانت الاسئلة الرئيسية لهذا الكتاب تتلخص في" محاولة لاستجلاء حقيقة السينما الأفريقية من الزاوية الاصطلاحية توجه الكاتب بالسؤال لعدد من الوجوه والمسهمين في تطور الأفلام الأفريقية: هل توجد بالفعل سينما أفريقية؟ وهل يملك هذا المصطلح الحق في الحياة؟.وبالنظر لمحصلة الآراء والمواقف التي حصل عليها الكاتب أشارت إلى تعامل حذر أحياناً وناقص أحياناً أخرى نحو مشروعية مصطلح السينما الأفريقية. ومهما يكن من شيء في اختلاف الآراء بين وجود سينما أفريقية، أو وجود أفلام لمخرجين أفريقيين، فلأفريقيا فنها السينمائي.
بطبيعة الحالة تعاني السينما في افريقيا والتي لم تجد حتى الان سمات رئيسية او خصائص يمكّنها من اعطاء " السينما الفريقية " الاطار او الدقة لهذا المصطلح ؛ تعاني من اشكال الصناعة السينمائية ؛ وغياب الدولة عن المشاركة والانتاج في الصناعة السينمائية وخاصة ان السينما مورد يدر دخلاً على الاقتصاد الوطني وايضاً تعمل على ارسال رسائلها السياسية والاجتماعية والثقافية للجمهور بجانب التسلية وتعتبر وسيلة مهمة في نشر الوعي وتشكُّل الوعي الجمعي.بجانب انها آلية من اليات التعلم فهي أيضاً آلية للمقاومة ولنقد الظروف والحراكات اليومية في الدولة. في تقرير اعدته اليونسكو في 5 أكتوبر 2021 عن صناعة السينما في افريقيا تقول أن تعميم التّقنيات الجديدة، والكلفة المعقولة للمعدّات الرّقمية، والظهور القويّ للمنصّات الإلكترونية، مكنت هذه الاليات من بروز جيل جديد من صنّاع الأفلام الأفارقة. وقد عكس تقرير اليونسكو، بعنوان "صناعة الأفلام في إفريقيا: الاتجاهات والتحدّيات، وفرص النمو"، حيويّة السّنيما الأفريقية بفضل التّقنيات الرّقمية.
ولعلّ نولِيوُود Nollywood ـوهي التّسمية التي مُنحت إلى صناعة السّنيما النيجيرية- ترمز لوحدها إلى هذا النّموّ بإنتاجها السّنوي الذي يناهز 2500 فيلم. وهي صناعة محلّية للإنتاج والتّوزيع ظهرت إلى الوجود وأنتجت نموذجاً اقتصادياً خاصّ بها. غير أن الثّورة الرّقمية، التي بدأت منذ ما يقرب من عشرين سنة، وتسارعت وتيرتها بسبب جائحة كوفيد ـ 19، غيّرت من قواعد اللعبة.
ومع ذلك، فإن الإمكانات الاقتصادية لقطاعي السنيما والسّمعي-البصري ما زالت غير مستغلّة إلى حدّ كبير في معظم أنحاء القارة. والواقع أن هذه الصّناعة تعاني بشكل هيكلي من نقص التّمويل وتفتقر إلى التّطوير، فضلاً عن كونها لا تحظى بالمكانة التي تستحقّها كما لا تزال هناك تحدّيات في عديد المجالات من قبيل المساواة بين الجنسين، وحرية التّعبير. ووفقاً لدراسة أجرتها اليونسكو، فإن %87 يشيرون إلى وجود قيود صريحة أو رقابة ذاتية على ما يمكن عرضه أو تناوله على الشاشة.
أشار المؤلف الى صعوبة تسمية " السينما الافريقية " ولكن اذا قاربنا مفهوم الادب الافريقي حسب تنظيرات الشاعر النيجيري إتال تشينوايز في كتابه "نحو تفكيك الكولونيالية في الأدب الأفريقي"، بأنه الأدب الذي تتحقق فيه نقاط أربعة وهي: أن يكون القارئ المستهدف هو القارئ الأفريقي. أن تكون القضية التي يعرضها العمل الأدبي قضيّة أفريقية. أن تكون جنسية الكاتب أفريقية. أن تكون لغة العمل الأصلية أفريقية. فيمكن القول ان " مفهوم السينما الافريقية أو الفيلم الافريقي يجب ان يكون الفيلم الذي يستهدف جمهوراً أفريقياً ويعرض الهموم والأزمات الاجتماعيّة الأفريقية، إضافة إلى أن يكون مخرجها إفريقي المولد أو الجنسية، كما ينبغي الانتباه إلى جوهر تاريخي لا يحتمل الجدل، وهو توظيف اللغات الأفريقية المحليّة كوسيلة للتعبير الفيلمي.
استفاد الجيل الجديد من المخرجين الافارقة من التقنيات الحديثة والتطور الذي صاحب مناهج دراسة السينما في المعاهد والجامعات؛ ولكن بالطبع هناك اشكال يرتبط باالتمويل والرقابة القبلية ومنع عرض الافلام مما يعرض المخرجين لخسارة كبيرة .
الكتاب يفتح النقاش على مصراعيه خاصة في قضية التكوين الثقافي للمخرجين وأثره على السينما وصناعة الافلام فلقد كانت السينما ولا تزال سلاح الدعاية الاكبر وقد استفاد منها واستغلها هتلر بشكل كبير في مواضيع الحرب وبروباغندا تفوق الجنس الآري؛ ويمكن رؤية ذلك أيضاً بوضوح في سينما الولايات المتحدة ( هوليوود).ومابين الاصالة والحداثة تعاني السينما في افريقيا اليوم من عدة معضلات على سبيل المثال اللغة؛ فقد كانت معظم انتاجات افريقيا السوداء الفيلمية باللغة الفرنسية والانجليزية ولم تكن الصورة وحدها كافية للفهم الدقيق لسرديات الافلام للجمهور الافريقي؛ وفي قضية اللغة اثيرت نقاشات اكاديمية وقد نجحت في لفت الأنظار إلى هذه القضيّة فبدأ صنّاع الأفلام الأفارقة بتصوير أفلامهم باللغات الأصليّة وإدراج ترجمات بلغات أوروبية، وهي حركة هامة في تحديد هوية الفيلم أثارت جدلاً أكاديمياً حول هوية الأدب الأفريقي في الوسط المعرفي، بعد أن اعتبر أكاديميون أوروبيون أن الأدب الأفريقي المكتوب بلغة أوروبية هو أدب أوروبي، فلا يمكن استبعاد نتيجة مختلفة في حال تحدثنا عن هوية الفيلم الأفريقي بمعزل عن لغته الأصلية.معضلة أخرى تتمثل في عدم اهتمام السلطة بالسينما بما انها وسيلة تعليمية وثقافية في آن ومع ذلك فقد وقفت الدول ضد صناعة السنما سواء عن طريق تضييق الخناق على الموارد او منع العروض السينمائية والتضيق على حرية التعبير ...الخ وهو ما يلفت الانظار الى بنى السلطة في بلداننا التي تعاني وعلى الدوام من اضطرابات سياسية ومشاكل في ادارة تنوعها وهويّاتها.
يمكن القول ان السينما الافريقية لديها مدرستين؛ مدرسة المخرج ميد هيندو والمخرج عثمان سامبين. يسود اعتقاد لدى رواد مدرسة هيندو بأن الدعاية التي تظهر في هوليود ليست في موضوع الفيلم بل هي ممتدة سواء في سرد الاحداث والانساق الشكلية؛ وبناء عليه فان سينما افريقيا ينبغي لها ان تتبنى نهجاً فيلمياً يحمل عداءه الصريح للامبريالية من اجل مواجهة بروباغندا هوليوود. لكن رواد مدرسة المخرج سامبين يقولون بأن جمهور ما بعد الاستعمار يختلف عن غيره وينبغي للافلام ان تناسب توجهاته واذواقه ويحاججون بان هذا الجمهور متأثر بـ " سينما الالهاء" وهي سينما تعتمد على البنى الكلاسيكية في السرد وتطور الاحداث وعلى المخرج الأفريقي العودة إلى هذه الطريقة في صنع الأفلام المفهومة دون الوقوع في كليشيهات سينما هوليوود. هذا الاختلاف يعيدنا الى قضية التكوين الثقافي للمخرجين وتأثيرات ذلك على صناعة الفيلم وما ينبغي أن تقدمه السينما لتثقيف المجتمع أو تسليته اذ يحاجج بعض المشتغلين بالفن حول مهمة الفنون هل هي من اجل الحياة او الفن من أجل الفن.
***
أحمد يعقوب