نصوص أدبية

نزار فاروق: خواطر هجينة في ڤاليتّا

أو الملمَّع المالطيّ

في ڤاليتّا،

مئةُ حكايةٍ وحكاية هجينة،

تقرؤها بإمالاتٍ وإضافاتٍ واتّجاهات مغاربيّة،

على لوحاتِ الأبواب، والسّور، والأزقّة، والطُّرق:

Sqaq il-Barrakka t'Isfel،

Triq il-Kavallier ta’ San Ġwann،

Is-Sur ta’ Santa Barbara

في حمرون، في المدينة،

في المرسى، في السواطر،

في Il-Blata l-Bajda،

في Għar id-Dud،

و غار الظلام،

وفي Daħlet Ġnien is-Sultan،

دخلة جنان السلطان.

*

كلُّ صعودٍ من Bieb il-Belt

عبر Triq ir-Repubblika،

إلى Marsamxett (مرسى المشتى)،

أو Marsaxlokk (مرسى شلوق)،

إلى Msida (المسيدة) وGżira (الجيرة)،

تُغازلك سليمة،

وتناديك السواقي وغرغور.

*

وجوهُ المالطيين، وأحاديثهم الملمّعة،

تحوم بخفّة حول Misraħ San Ġorġ

على أنغامِ عودٍ وقيثارة وصيحاتٍ عابرة:

Imxi, stenna!

كأنك لم تغادر الحومة قط.

قبل أن تُصادفها مكتوبةً:

Il-Barani lil barra

"البرّاني للبرّة"،

كأنّهم نسوا،

أنّ il-Malti،

وُلِدت من أفواه il-barani،

الذين تركوا وراءهم

أصواتًا لا تزال تنشد في ڤاليتّا

ملمّعا مالطيّا هجين.

***.

نزار فاروق هِرْمَاسْ

أستاذ دراسات الشّرق الأوسط وجنوب آسيا

جامعة فيرجينيا

 

في نصوص اليوم