نصوص أدبية

عبد الأمير العبادي: عبدَ الله

نحنُ الذين يخشى الموجُ

سيرنا فوقهُ

العارفُ انا لا نجيدُ العومَ

ونحنُ الذين نعبدُ نواصيَ الجبالِ

خشيةً من اربابٍ تعشعشُ فوقَ

القممِ

لنا مهدٌ يدٌ من السماءِ تحرسهُ

تسيرهُ للنجومِ والملائكةُ ترضعهُ

نحنُ سلالةٌ ودوحةُ افلاكٍ

تنثرنا الزنابقُ جنةً وملاكاً

وانتَ يا عبدَ الله

اني اعرفُ سيروةَ مبايعتكَ

لشرقيتكَ المأزومةِ بالقدرِ

كم انجبتَ من عبيدٍ يا عبد الله

واكتويتَ بنيرانِ الفتنِ

تداعياتِ اوهامِ المجونِ

يا عبدَ الله اما آن لهذا الخرسِ

النطقُ والبوحُ

انتَ في الصدقِ الامينِ المبجلِ

مزقْ اغمادَ سيوفِ عشيركَ

احرقْ دروعاً لم تحمكَ قروناً

دعْ زيفَ فروسيتكَ

اصدحُ بصوتكَ خارجَ المآذنِ

ما عادَ الصدى ينقلها معَ الريحِ

يا عبدَ الله

ارضنا الجميلةُ غدتْ بوراً وجمراً

وعرجوناً نحتطبُ بهِ

وفجاجةَ رسائلٍ ارسلناها كذباً

وجوارَ سليبةٍ ما زالَ عارها يطاردنا

يا عبدَ الله

دعْ كتبكَ وازميلكَ وتلمودكَ

في تنانيرِ الاحتراقِ

خذْ غصناً وجديلةَ طفلةٍ

وحينَ ينادونكَ يا عبدَ الله

قلْ غيرتُ هويتي الى بايدن او ترامب

لقد رأيتُ اسماءَ عشيرتي

استبدلتُ بهذهِ الاسماءِ

يا عبدَ الله

تحتَ اسمائكَ المبجلةِ

تباعُ الاوطانُ باسواقِ النخاسةِ

يا عبدَ الله

اردعْ شعراءَ الزورِ والبهتانِ

الذينَ ينظمونَ القصائدَ

باسمكَ واسمِ الاولياءِ الصالحينَ

هاتفونَ معَ مَنْ يهتفُ

عاشَ البلاطُ عاشَ الطغاةُ

يا عبدَ الله

اني رفضتُ هويتي المسماةَ باسمكَ

لقد انشدتُ أني عبداً للحريةِ

وحاديَ قوافلِ الاحرارِ

ومسيرتي تحتَ نصبِ الحريةِ انبثاقٌ

***

عبد الامير العبادي

في نصوص اليوم