نصوص أدبية
نزار فاروق: ليالي غرناطة الآرقة
أو طيف بوعبديل المشؤوم
في ليالي غرناطة الآرقة،
تُرفرف مطالعُ قصائد الفقد،
بلا تصريع،
بلا رويّ ولا قافية،
قبل أن تنثر في أبياتها،
درر معاني الفراديس الضّائعة.
*
في ليالي غرناطة الآرقة،
يحتضن البدر المهووس،
بذِكْرَى زيري و ذِكْرِ نَصرَ،
تلّ السّبيكة،
قبل أن يسترق النّظر
إلى حيّ البيازينَ،
بكلّ عطف وكلّ حسرة.
*
في ليالي غرناطة الآرقة،
يحوم طيف بوعبديل المغلوب
حول دواوين القرون الخالية،
حبرا أندلسيّا،
قبل أن يحتضر على مخطوطات النّكبات المتواصلة.
*
في ليالي غرناطة الآرقة،
يلتفت طيف بوعبديل المشؤوم،
ليلقي نظرته اللّيليّة الأخيرة على ملكه المسلوب،
بينما تتردّد في قصر الحمراء،
أصداء صرخات أمّه اليوميّة،
دموعا على غزّة،
رثاءا لفلسطين.
***
نزار فاروق هِرْمَاسْ
أستاذ دراسات الشّرق الأوسط وجنوب آسيا
جامعة فيرجينيا