نصوص أدبية
جاسم الخالدي: في ذكرى ميلاده
مثلَ كلِّ مرةٍ
أجدُكَ مطرقًا
أحدثُكَ ولا تجيبُ
احضنُكَ ولا اتحسسُ حرارةَ جسدِكَ
الباردِ
اسلمُ عليكَ
ولا تردُّ السلامَ
اسألُ عن جدتِكَ
وجَدِكَ الذي يبعدُ عنكَ كثيرًا
ولا تجيبُ
أشكُّ في أنَّكَ تعرفُهُ
ربَّما أعرفُ بعضَ ملامحِهِ
لكنٍّنِي في النهايةِ
لا أتذكر الَّا زبونَهُ المائلَ إلى الاخضرارِ
ارفعْ رأسَك قليلًا
لم يعدِ النومَ مجديًا
فقد صار يومُكَ نومًا
الأطباءُ ينصحونني بالنومِ
ولم يدرِ طبيبُ السكريِّ
إنِّي نائمٌ
منذُ أنْ ودعتُكَ
*
ادري بأنَّكَ سئمتَ النومَ
وبأنَّكَ اشتقتَ لأصدقائِكَ
وعملِكَ
أتدري؟ أنِّي لا أقاومُ النظرَ
إلى مكانِ عملِكَ
حين أمرُ عليهِ
أشاغلُ نفسي
بقصيدةٍ
عاقرٍ
*
أحدثُ مَن معي
عن ولدٍ
ما زالتْ امُّهُ
تنتظرهُ
*
أيُّها الولدُ
اصدقاؤكَ طيبون
مازالوا يزورونكَ
ويتذكرون آخرَ وجبةٍ
عَمَلتَها بيدِكَ
أرجوكَ
لا تنسى أنْ تلبي دعوتَنَا
في الشهرِ القادمِ
أخشى أن أراكَ نائمًا
مرةً أخرى
***
جاسم الخالدي






