نصوص أدبية

عبد الامير العبادي: ليلةَ انتحارِ الغجرِ

أخلياءَ نحنُ  ذائبين في التفرجِ

ضفادعُ تنطُ تارةً لحتفها

طوراً لمجهولِ القيعانِ

يوهمنا خيطُ العنكبوتِ بوهنهِ

انما نحنُ اوهنُ منهُ في أباحةِ

لسعاتِ الجمرِ فوقَ اجسادنا

متى نمسكُ العصا من اطرافها

لنفلقَ بحارَ الظلماتِ

قبلَ  انْ يفلقنا تداعي برودةِ عقلنا

لقد رمينا شباكنا بماضٍ

غريبٍ كدخانِ ارضٍ غزواتُ فشلنا

وأهتزازُ اجسادِ الخيولِ

المأخوذةِ عنوةً بلا حوارٍ للموتٍ

انَّا نساقُ  كرهاً تحتَ عناوين البلاهةِ

تحتَ سقفِ بلادتنا

انَّا عشاقُ القبورِ وتكريمِ الدفانِ

لانهُ يرفسُ أجسادنا تحتَ الاتربةِ

لنفيها دونَ هوادةِ

أباطرةِ الكلمةِ والموروثِ

نمني الارواحَ انتظاراتٍ في واحاتٍ

نأتي بالتيجانِ وريشِ الطواويسِ

لملوكِ قتلنا

ونقلدُ صدورنا اوسمةَ المحارِ

مخاريقنا  تتناسلُ

بلاطَ الشهداءِ غفلةً تطاردنا

الغافقيُ وزيدٌ أساطيرنا المنمقةُ

انها انتكاساتُ فشلٍ

وثورةٌ من بني قينقاع تعيدُ سحرَ

تعاويذهم وتبطلُ وصاينا

التي انتحرتْ بسيفٍ وحشي

مَن يأتي بكذبةِ قميصِ يوسف

او سجاح بنت الحارث ومسيلمة الحنفي

او اباطيلِ الرسائلِ البدويةِ

معجونةً بالاشهارِ الذي مسخنا

حتى نادتنا الفتوحاتُ ففتحنا لها الصدورَ

ودفنا ارضنا وجنتنا الموعودةَ بالحواري

انزلنا المعلقاتِ السبعةَ

اكتشفنا عنصريتنا التي لا تطهرها

مجموعاتنا  المطرزةُ باناشيدِ الحريةِ

بمباركةِ جوازاتنا المحجوزةِ بكلِّ المطاراتِ

التهافتُ على البحارِ الثلجيةِ

هو التهافتُ الذي رسمَ انتحارنا

أجلسنا على ارضِ الفخارِ

لتحترقَ اماسينا الحالمةُ بالعتقِ

من شباكِ صيدها الازليِّ

كوني يا اوتارَ قيثارةِ العمرِ

الفٓ وترٍ يقطعُ اصابعي

لأغردَ في الليلِ الحالكِ

احاكي

أنا القديسُ الذي سقاني الغمامُ

بياضاً

وأنا المليكُ لحاراتِ بؤسِ تطفلي

وأنا بينَ كرتي ثلجٍ جمرةٌ لا تطفئها

بحورُ الكونِ

لقد انزلَ اللهُ فيّ التمردِ حين عشقتهُ

وأنا لغةُ الحريةِ دونَ مبعثٍ

أنا الانسانُ طليقُ الجناحينِ

ومخالبي غرزةُ ثأرٍ

بليتُ ببشرٍ وحلاجِ التصوفِ

خذني بددْ شموعَ ضوئي في الظلامِ

اعطِ لمتنِ بدايتي عاصفةً هوجاءَ

انا القادمُ بحصانِ الرفضِ

شاهراً  دمي  وغطاءِ رأسي شمساً وأنبعاثاً

أنا الذي اوهمَ اباهُ أنَّ غاغرين زارَ القمرَ

وأنَّ امرأةً طافتْ على جدرانه تعبداً

وعلْمُ (الزنادقة) ما زالَ على سطحهِ

ينتظرُ نفخَ الروحِ في جسدهِ

كلا لنمكثَ كلَّ القرونِ نبشرَ الدنيا

نصفُ الانسانِ عورةٌ ونصفهُ الاخر

يضيعُ في متاهاتِ القذارةِ

نحنُ تائهون نعدُ القرونَ متى

يزورنا العتقُ لنصليَ صلاةَ الحريةِ

نطوفُ لبغدادَ علها تبعثُ النصرَ

نرمي من اعالي جبالنا المستباحةِ

الفَ حجرٍ نرجمُ شياطينَ وسحرةَ الشرقِ نعلقُ اكاذيبهم فوقَ المدى ونكتبُ عندَ مداخل ِالمدنِ

(عراق ليس سوى عراق)؛

***

عبدالامير العبادي

في نصوص اليوم