نصوص أدبية

ريما آل كلزلي: أحاولُ الهروبَ إلى قصائدي

في الهروب إلى القصيدة

كانت تؤوبُ الشّمسُ من غفوتها

تجدُني في انتظارها

تسألني حضنًا في غسقِ الدّجى

فأومضُ شهقةَ عاشقةٍ رأتْ حبيبَها

في المنامِ

ترتدي الأملَ عباءةً محتشمةً

والفكرةُ في المرآة

تتمنّى ريحًا تبرز نهدها

فتدور وتدور وتدور

مثل صوفيّ تباغتهُ امرأةٌ في خلوةٍ

ترشدهُ دربَ الوصولِ

منتشيًا بنظرةٍ لمّا انقضى صحوهُ

يرجو وصلها

يستيقظُ فيه الحنين

والغمام بالنّور مُنقّبٌ

يُخفي حُسْنَ الزّهور

لكنّ الخبزَ مؤرّقٌ والبحر ماكرٌ

والطّغاةَ وراء الباب

فمتى يكون الهروب إليها مواتيًا؟

***

ريما آل كلزلي

 

في نصوص اليوم