نصوص أدبية
سعد جاسم: عن يوسف وزليخة أَيضاً
العشقُ والرغباتُ: زليخةْ
الأفعى والشَهَواتُ: زليخةْ
القمصانُ المقدودةُ من قُبِلٍ
ومن دُبرٍ: زليخةْ
النزواتُ والجَمَراتُ: زليخةْ
التفّاحُ ونسوةُ المدينةِ: زليخةْ
ويوسفٌ كانَ: الضحيّةُ
وهوَ: البريءُ، الطاهرُ، الجميلُ
وكاتمُ الأَسرارِ
وصاحبُ الرؤيةِ والرؤيا:
{ إذْ قالَ يوسفُ لأبيهِ
ياأبتِ إنّي رأيتُ
أَحدَ عشر كوكباً
والشمسَ والقمرَ
لي ساجدين }
وقدْ صدقتِ الرؤيا
وظهرَ الحقُّ
وأَشرقتِ الحقيقةُ
فطاحتْ عروشٌ
وإنبقرتْ كروشٌ
وتساقطتْ أَقنعةٌ
وتكسَّرتْ توابيتٌ
و كَنَسَ الطوفانُ
كلَّ النعوشِ والقبورِ
ولمْ تبقَ سوى ذكرى يوسفَ
وسورتِهِ وسيرتِه وأسرارهِ
في الكتبِ السماويةِ
والكتبِ الأرضيةِ
وحكاياتِ الأوّلينْ
وأوهامِ الآخرينْ
منذُ زليخةِ الأُولى
حتى زليخاتِ الزمانِ الفظِّ
وصبايا الغوايةِ والمُتعةِ
ولمْ يبقَ سوى يوسفَ
الصدّيقِ والزاهدِ والأمينْ
إلى أَبدِ الآبدينْ
آمينْ آميـنْ...
***
سعد جاسم
أوتاوا في 5 - 5 - 2024