نصوص أدبية
محمد السميعي: جَيْبَك طَبيبَك !
وَصْلَة الحُمَّى التي
تعاهَدَكُمْ بها
بَعُوض الحكومةِ المُنْفَلِتْ
من مجاريها الخيرية !
الطافحة _حُباً في الناس _
في ممرات الشوارع العامة
والأسواق... !
مازال يتباهى
بنقص الخدمات الصحية
وانعدام التوعية...
وحضور الدواء المُهَرَّب
الباهض المضاعفات
والموت المحقق !
*
صار مفهوم الطب الحديث
أن الطبيب الحاذق
هو الذي
يُفَاقِمْ التِهابات مَرْضَاه
ويُجَرّعهم
مرارة البحث عن العلاج المعدوم
المتوفر _فقط_في :
صيدلية (الذبحِ من القَفَا ) !
جوار متاهة الغريب
بحوالي خمس جولات إلا رُبْع
عند بداية
شـــارع السبع دَوْخَات
أمام مســـلخ أطباء بلاظمير !
*
...وقبل أن تفيض روحه بلحظاتٍ
أوصانا المواطن
المدعو :مغلوب على أَمْرِه
قائلاً :
( جَيْبَك طَبيبَك) !
واغمضَ شفتيهِ
مُبْتَسِماً
بِحِنِيِّةْ !
*
اطمَئِنُّوا
إنهُ بأمانٍ
في حِفظِ المشفى ورعايته !
إنهُ لازال قيد الإنعاش :
(مَيِّتَاً) !
ينعم بصحةٍ جيدةٍ
وحُرية !
*
في عيادة الدكتورة (لَدْغَة)
تم تشخيص حالة (المواطن تعبان) كالتالي :
التهــاب حاااااااااد
في جيوب الكوت الداخلية
يحتاج إلى
تَدَخُّل (الصندوق) سريعاً !
وفي مستوصف (المفترسين) التخصصي
تم تشخيص حالته بــ :
سِمْنَة مُفرِطة لاتحتمل التأخير
تحتاج إلى شفط (جُيُوبِهِ)
قبل التخدير !
وفي مستشفى (النّْهْشِ) الحديث
تم تشخيصه بــ :
مواطن منتهي الصلاحية !
وفي الخــــــارج
تم تشخيص حالته
باختصار :
سليم ومُعافا
خالٍ من الأمراض تماماً
فقط :
المواطن
طَفْرَاااااااااااااااااانْ !
***
محمد ثابت السُّمَيْعي _اليمن
17/7/2024