نصوص أدبية
خالد الحلّي: ليسَ للرِّيحِ صديق
لَمْلِمِي خَطْواتِكِ المُضْطَرِبَةْ
مِنْ دُرُوبِ الأمنياتِ الخائِبَةْ
لَمْلِمِيها
واَبْعِدِيها
عن مطبّاتِ يَدِبُّ الحزنُ فيها
مَرِّرِيها
فَوْقَ أَرْضِي
فأنا أَرْضِي لها مُبْتَسِمَة
وبإيقاعِ خُطاها حالِمَةْ
وَهْيَ تَدْرِي
إنّها أنهكها الوقتُ
وأَضْنَتْها رؤىً مُرتَبِكَةْ
كُنْتُ أَدْعُو
و بِرِفْقٍ كُنْتُ أَرْجُو
لَمْلِمِي خَطْواتِكِ المُشْتَبِكَةْ
مَعَ أوقاتٍ يَشِيعُ اليأسُ فيها
لَمْلِمِيها
واُشْطُبِيها
مِنْ تقاويمِ سنينٍ حالِكَة
لَمْ تَكُنْ تَسْمَعُ ما أرجو
وإنِّي
دائمُ الخوفِ وأخْشى
أنْ تَهِبَّ الرِّيحُ يوماً
ومهبُّ الرِّيحِ يبقى
غامضَ التأثيرِ دوماً
فمتى تَسْمَعُني،
مِنْ دونِ ضِيقْ؟
ومتى تُخْبِرُ روحي:
إنّها تُدْرِكُ مِثلِي
ليسَ للرِّيحِ صديقْ؟
***
شعر: خالد الحلّي
ملبورن – أستراليا