نصوص أدبية
ريما آل كلزلي: هل مازالت عشتروت
بين ذراعيكَ
تضمها ضميمَ
سنبلةَ لمنجل
أم أودعتها
جبال الحيرة مستلقيةً
على سرير سلطان الوَسن
واللّيل؟
يسامرُكَ سَعيرُ أبراجِ النّار
في لهاثكَ المحمومِ
فلا تَعدَّ المواقيت بين راحتيها
مثقالاً بعدَ مثقالٍ
كلّما حبِلَتِ الأرضُ
بالعيونِ الكاذباتِ على غصونِ أشجارها
ولا تقفْ
مثلَ طفلٍ علِقَ على مشاجب
نسيانه
رداءَ الصّبا مكللاً بمعطفِ
الكهولةِ
وبين يديه غفلة الينابيع وما تبقى
من عناقاتِ عشتروت
أمُّ الغواية والغاوياتِ
والْغيّ
مذ تفصّدت البراعمُ
على غصون أشجارها
وأنا أدعو الفصول
إلى صومعة ربيعنا الولهان بالورد
وأغنّي صخبَ أناشيدِكَ الغافيات على
الهُدُبِ
يابزوغَ العُقْلَةِ
على سِعافِ النخيلِ
والتينِ والزيتونِ وما تبقى من الشجر
أعتقْ
ذراعي لأرقصَ
فالرقصُ قيد المولوي وحُجَّتُه
يلبّى نداءَ روحهِ.
أغانيكَ العطشى يا مفصّد الكلماتِ
في شِعري
تندُّ
من ينابيعها خوابي الماء
الزلالِ
ومازالتْ تُناديكَ
بلسانِ الطير هامسةً
يا غَفولُ
أنتَ سيّد الخيالِ الجامحِ
في المتُون
وعلى الرّابياتِ الشاهقاتِ
والسُّحبِ.
***
ريما آل كلزلي