نصوص أدبية
عطا يوسف منصور: في البيت الأبيض
في البيتِ الابيضِ يا سـادَهْ
عُــبّـــادُ الـشـيـطانِ الـقـــادَهْ
*
صُـهــيـونـيٌّ مـا ســـونـيٌّ
والـمِــثـــلـيُّ صـارَ عِـمــادَهْ
*
قـــامَ الـشـيـطانُ بـدولـتَـهُ
وتَــبَــنّـى مِـنـهُــــمْ أولادَهْ
*
وعـلـيـهمْ أســسَ قـاعِــدةً
مُـخــتـارًا مـنــهُـمْ رُوّادَهْ
*
لِـيَـقـودَ الـعـالـمَ في دِعَــةٍ
ويـكـونــوا فــيـهِ أســـيـادَهْ
*
ويـكـونُ الـبـيتُ ومَـنْ فـيهِ
مَـرســاةَ الــبـغـيِّ وأوتـــادَهْ
*
فـالـداخِــلُ فـيـهِ يُــداخِــلُـهُ
مـا لـــــم تـقــبــلْـهُ الــقَــوّادَهْ
*
وشـريـفُ الـقـومِ بـلا شـرفٍ
يُــقـريْ الاســفـلَ مِـنـهُمْ زادَهْ
*
والـراعـي يـبـقى حــاويَـةً
قَـمّـتْ مَـنْ قَـمّــتْ أجــنــادَهْ
*
كـغُـثـاءِ الـبَـحـرِ وهُــمْ كُـثـرٌ
أحـصِـنـةٌ جــابَـتْ طُــروادَهْ
*
طـوفـانُ الاقـصى عَــرّاهـا
وكـسـاهـا عـــــارًا وزيــادَهْ
*
هُـلُـوكـوسُ الـبـاغي فِـريَـتُـهُ
تَـلـفــيـقٌ فَـجَّـــرَ مِــنـطــادَهْ
*
فـشُـعـوبُ الـعـــالـمِ واعــيـةٌ
كَـيـدَ الـصهـيوني ومُـرادَهْ
*
رَوّعــهـا إجـــرام الـبـاغيْ
فـانـتَـفـضتْ تَـلـعَـنُ أجــدادَه
*
فـجـرائـمُهُ صـارت تَـعـني
فـي غَــزّةَ عُــنــوانَ إبــــادَهْ
*
طُـوفــانُ الاقـصى عَــرّاهُ
فـتَـداعى مـا كـانَ أشـــادَهْ
*
شـيـطانُ الـبيتِ ومَـنْ فـيـهِ
لـنْ يَـجِـدوا فـرحًا وســعـادَهْ
*
والـنـومُ الـحـالِمُ لَـنْ يـأتـي
مُـذْ سَـلَـبَ الـغـزيُّ رُقـادَهْ
*
ودِمــاءُ الـشُـهـداءِ سـتـبقى
قـــارعـةً تَـصـدَعُ أعــيــادَهْ
*
فالـفِصحُ يـكونُ هـو الـذِكرى
للــيــومِ الاســودِ إنْ عـــــادَهْ
*
فهـو الـنّـاقـوسُ إنْ مَـرّتْ
ذِكــــراهُ تَـســفـعُ عِــــــوّادَهْ
*
ولـــهُ في أُكْـتُــوبـرَ مـاضٍ
فـيـه الـخُـسـرانُ كـالـعــــادَهْ
*
وعـلى أنـقـاضِ هـزيـمـتـهِ
سـيُـطـيـلُ الـشـيطانُ حِــدادَهْ
*
لـنْ يـرجو الـبـاغي أنْ يـهـنـا
في وطــنٍ غَـصـبًـا قـد ســادَهْ
*
وعـلـيـهِ يــبـقى مَـهـزومًـا
ويـكـــونُ الـحــــقُّ جـــــلّادَهْ
*
برجـالٍ قـد صدقـوا الـمولى
فإمّــا نَـصـرُ وإمّـا شــــهــادَهْ
فـإمّــا نَـصـرُ وإمّــا شـــهـادَهْ
***
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
الدنمارك / كوبنهاجن
الثلاثاء في 7 مايس 2024