نصوص أدبية

جميل حسين الساعدي: أهوى الغناء

أهـــــــوى الغنـــــــاءَ وإنّـــي مــن محبيهِ

مستثنيــــــــا ً منــهُ ما انحطـّتْ معانيـــــهِ

*

ولعت ُ بالشعــرِ والألحـــانِ مِـــــن صغري

والفنّ أنفقتُ وقتـــــــي فــــي نواديــــــــهِ

*

ميّـــــــــادةٌ هــــــي للأجيـــالِ مفخــــــرةٌ

وكوكـــبٌ لا يُجــــــــارى فـــي أعاليـــــهِ

*

لهــــــا الصــــدارةُ والأسمـــاعُ شــاهدةٌ

إذ الغنـــــــاءُ تبــــــارى فيـــهِ شـــــاديـهِ

*

فــنٌ أصيــــــــلٌ وإبــــــداعٌ ممّـــــــيزةٌ

سمـــــــــاتُهُ غيرُ محتـــــــــاجٍ لتشبيـــهٍ

*

لهــــــا أداءٌ جميـــــــلٌ لا نظيــــــرَ لــهُ

وصوتــــها لمْ أجـــــــدْ صوتا ً يضـــاهيهِ

*

لــهُ علــى النفسِ سحْـــــرٌ حــينَ تخفضهُ

ويمــلأُ ُ القلــبَ شوقا ً حيـــنَ تُعليــــــــــهِ

*

فاللحنُ يصبحُ أحلـــــــى حيـــنَ تنشـــــدهُ

والشعرُ أعذبَ وَقْعـــــــا ً إذْ تغنّيــــــــــــهِ

*

قـــد أسكــــــرَ القلبَ مـن ميّــــــادةٍ نغــــمٌ

أنســـــــــاهُ عالمــــــهُ القاســي ومـا فيـــهِ

*

فقلـتُ لمّا انتشــى الوجدانُ مــن طــربٍ

هـــــــذا الغنــــــاءُ الذي يسمــــو بأهليــهِ

*

هــــــذا الجمـــــالُ الذي قدْ كانَ يلهمني

وقدْ بـــــــدا الآن فـــي سامي تجلّيـــــــــهِ

*

فاصــــــدحْ لمطـــــربةِ الأجيـالِ نجمتنا

ولْتتْركِ الشعــــــرَ يُهـــــديها قوافيــــــهِ

*

ستسمــــــعُ البلبــلَ الشــــادي يكرّمـــها

والروضُ ينفحُهـــــا زاكــــــــي أقاحيـهِ

*

والبحرُ ســـوفَ يناغيـــــها بأغنيــــــــةٍ

حتّـــــى تعــــودَ إلـــــى سكرٍ شواطيـــهِ

***

جميل حسين الساعدي

 

في نصوص اليوم