نصوص أدبية
عادل الحنظل: لمحات (3)
نُكوص
تجاوزتُ السبعين، صارت سنيني كأحجدارِ الدومينو، لا استطيع اللعبَ بها، وحدي.
**
حُب
تُوفيَ والدي، قرأتُ في دفاترهِ، جميعَ أسراري، لم يحدّثني عن أيّ منها، قَط.
**
ندَم
ارتكبتُ جريمةً، ذاتَ عُمْر، عندما أنقذتُ نفسي، أعرفُ ذلك الآن.
**
عجز
لقد مات، كانَ أعزَّ صديق، ما الذي فعلتُه، قرأتُ الفاتحة، تبّاً.
**
سلوى
نظرتُ في صوري القديمة، كل أصدقائي يحدّقون بي، لم يفعلوا ذلك من قبل.
**
آفة
إلتقانا بزّيّهِ المُرقّط، كأنّنا في مَجلسِ حَرب، أبلهاً، بليداً، مُجبَرٌ أن أُنصِت، لكلّ زمانٍ دولةٌ... وبِغال.
**
نَكَد
ماذا، أتظنّونَ أني مَجنون، لأني أنشأتُ حسابَ انستاجرام لقطّتي، الجميعُ يفعلُ ذلك، بلا وعي.
**
نسبية
إنّهُ ولَد، ولَد، صرخَ في غرفةِ الولادةِ ليلاً، لم يستيقظْ، سوى أبيه.
**
انتكاسة
ذلك التائه، عادت اليهِ الذاكرة، فارغةً تماماً.
**
الزهايمر
تُرىٰ، ما الذي حدث، نادىٰ بأعلى صوته، وكان الجميعُ بقربه.
**
مؤاساة
أنتَ بأمان، قلتُها برفق، وضَعتُ يدي على كتِفه، وأنا أكثرُ خوفاً منه.
**
ذهول
طالما تساءلتُ، ما الذي يعنيهِ التفكيرُ بصوتٍ مرتفع، حتى رأيتُ امرأةً تناديني، بابتسامةٍ غامضة.
**
نفاق
لن ألتقطَ ورقةَ النقودِ من الأرض، فلا أنحني أبداً للمال، يالها من خدعة.
**
مرارة
رسموا خطّاً لا ينبغي تجاوزه، الجانبُ الآخرُ بلا خطوط، قصةً وطن.
**
اعتراف
أحبّ أن أتركَ آثاري على الثلج، وأنظر خلفي، ذلكَ ما أجيده، بلا أخطاء.
**
عادل الحنظل