نصوص أدبية

عادل الحنظل: طلبتُ حتفي

حينَ جئتُ اليكِ

حاملاً روحي على لهفَةِ اللّقاء

أراقصُ نَبضي بلا احتِراس

كالساعي الى موعدِهِ الأوّل

لم أعرفْ

أنني سأعودُ ..

الى حَتفي

**

أربعونَ عاما

بينَ دمعةٍ وأُخرى

أنتَ لن تجدَ عُمرا آخر

يجودُ بالبُكاء

فاسقِ إن استَطَعت ..

تجاعيدَ خَدّيك

واحرقْ بناضبِ الدَمعِ..

جُرحَك

**

بَسطتُ كالمَجنونِ كلتا يدَيّ

مُبتهجاً

بكِ .. بي

ليُسقِطَ في غفلَتي

ما أدّخَرَ من دِفئكِ

ذلكَ الأحمقُ..

قلبي

**

لمّا ارتحلتِ

أفقتُ كسيرا

كصَقرٍ طوتهُ الشِباك

كسرتُ أجنحَتي

صرتُ في السَبعينَ يتيما

أحملُ زلّاتي

**

أمقُتُ بَعدكِ الذكريات

جَمالُها المُميتُ ..

كالسَوط

مزّقَ ما بقيَ منّي

كبائسٍ ..

لم يقتُلهُ الإنتحار

**

أنتَ..

أسرفتَ في الشُربِ بذاكَ الكأس

الذي أصلَحتَ كَسرَه

منذُ عُقود

لا تَعي

أنّكَ لن تثمل.. مرّتين

بذاتِ الكأس ..

وتَنجو

**

لا عذرَ أخمدُ به حُزني

حينَ فقَدتُكِ

بلا وَعي

يا لَلجَهل

تركتُ الريحَ يينَنا

ترفعُ أستارَالفردَوس

**

كيفَ للدَقائقِ أن تَمضي

بَعدَكِ

يأبى قلبي اجتيازَ الزمَن

منتظراً .. بلا يأس

أن تدُبَّ أحرُفٌ منكِ

الى هاتفي

**

لستِ امرأةً أخرى

بلّلَتْ شوقي كأمطارِ صَيف

عشتارٌ أنتِ

في ملَكوتِها

شبَكتُ كفَيَّ

جثَوتُ أدعو

الّا يطلَّ الصَباح

**

إعذريني

أتيتُك لا أجيدُ التماسَ الطَريق

كما الأعمى بلا عصا

وليس عندي فراسةُ شاعر

فكانت عثرَتي

بوّابةَ الآخرة

**

عادل الحنظل

في نصوص اليوم