نصوص أدبية

جاسم الخالدي: ظلك لا يفارقني

كلما عبرتُ طريقًا، رأيتُكَ أمامي،

وكلما وقفتُ على أطلال الذكرى،

تهادت الذكرياتُ كموج هادر.

*

ألزمتَ نفسك بالوفاء،

فضحكتُ من شدّة خيالك،

كيف استطعتَ أن تسبقَ اللحظة،

حين احتجتُ إليك،

كنتَ معي قبل أن يرتدّ طرفي.

*

ظلّك لا يفارقني،

وحضورك يسكن فيَّ،

كأنّك وعدٌ لا يخلفُ موعده،

أو طيفٌ يشرقُ في عتمة الشوق.

*

أعوذ بالله من شيطاني،

أوحى لي بأنّ الإنسان سُمّي إنسانًا لأنّه ينسى،

ومنذ أربعة أعوام وأنا أحفظُ هذه المقالة،

وأردّدها كأنّها حقيقة لا تُمسّ.

لكنّني بعد طول تبصّر

وجدتها كذبة مستدامة

فالنسيانُ انتقائيٌّ

***

د. جاسم الخالدي

 

في نصوص اليوم