نصوص أدبية
عبد الستار نورعلي: نصٌّ خارجَ الشروط
في آبِ هذا العامِ المشؤوم
والمليء بالحروبِ العبثية المُخطَّطة،
والتي"على الله ويا زماني!"،
هبطَ شيطانيَ الشِّعريّ كاملَ الدَّسم
لا الشيطانُ الذي لعبَ برأسِ أمِّنا حواء
فجعلتْ أبانا آدمَ يخصفُ على عورته
مِنْ ورقِ التوت،
فأنا ملاكٌ لا يحبُّ الحروبَ
ولا القيلَ والقالْ
ولا كثرةَ السُّؤالْ
(المراوغ)؛
لذا أسمّي شيطاني بالوحي المُقيم
في ظلِّ حمامةِ سلامٍ حلَّقتْ
على وادي السَّلام؛
لـتُسلِّمَ على ملايين النِّيام
على سرير الأمنِ، والرَّأس الباردِ
منَ الفضائياتِ والفيسبوك واليوتيوب،
أمّا التُك توكْ فحدّثْ ولا حرج!!
وأمّا أنا فكنْتُ أنامُ على أوراقِ وردةٍ حمراءَ
تنبضُ بحياةٍ طارتْ بأيدي البيريسترويكا
وردةٍ أحمرَ من تفاحةِ أبينا الخالدِ آدمَ،
آدمُ - كما تعلمون - مشتقٌ منْ أديم الأرض،
وأنا افترشتُ أرضَ باب الشِّيخ،
يومَ وُلدْتُ في عگد (حي) الأكراد
بين قومي منَ المستضعفين في الأرض التي
تؤمنُ باللهِ ورسولهِ واليومِ الآخَر
ولا تؤمنُ باليوتوبيا البشرية التي
كتبها آدم سميث،
ورشَّها فوكوياما بالتَّوابل والملح والحامض ،
بل اليوتوبيا التي كتبها أبو ذرّ الغفاري
وسلمان المحمدي
بملح عَرَقِ الفقراءِ والمستضعفين.
شهرُ آب اللهّابَ يخلعُ المسمارَ منَ الباب!
وهذا الشَّهرُ منْ عام ٢٠٢٤
خلعَ مسمارَ بابِ الشِّعر أمامي
بكلِّ سهولةٍ ويُسر؛
فكسبتُ كنزاً من جنَّةِ الكلام المضبوطِ
على إيقاع رقصةِ زوربا العراقي، لا زوربا اليوناني
زوربا العراقيُّ مشهورٌ بأكل الكاهي
بالگيمر والعسل،
والباقلاء بالدُّهن الحرِّ والبصل
كلَّ صباح مشرق في شارع الكفاح
أو فلنسمِّهِ باسمهِ كما كان:
(شارع الملك غازي)،
لا فرقَ، فالأصلُ واحد ، والجذرُ بغداد ،
الملك غازي - رحمه الله - ماتَ في بغداد
وكيف؟
قيل بحادثة سيارةٍ رأسماليةٍ (صناعة حديثة)
لا حادثةِ سيَّارةٍ: أي قافلةٍ
منَ النُّوقِ العصافيرِ (الانگليزية)
مرَّتْ على بغدادَ عاصمةِ الرَّشيد
وفاضل رشيد
ورقصة الهچع العابرة للقارات
في متوالية عددية....
بغدادُ أصلُ الحضارةِ والمنارةِ والبترول
لا تنسوا البترول!
آخْ منَ البترول!!!
فوراء أكمةِ البترول ما وراءها؟
فاسمعوا وعوا، ثم انتبهوا:
أنا البغداديُّ الذي اسمُه عبد الستار
واللهُ هو السَّتار، والله يستر!
فالجايات أكثرُ منَ الرَّايحات
وقصائدي المولودة من رحم حرارة آب اللهّاب
أكثرُ من الأشهر الرَّايحات، ولماذا؟
العِلمُ عند شيطاني الشِّعريّ
الذي تحرَّر من ربقة وادي عبقر
في هذا الشَّهر الحارّ،
والأحرّ مِنْ رأس الحجّاج بن يوسف،
مع أنني ملاكٌ نازلٌ
من ظَهْرِ الملاك ملا نورعلي،
والنصُّ هذا وُلدَ من ظهر قلبي (الملاك الأصغر)
في السَّاعةِ الثَّانية فجرَ الخميس 29 آب
ولماذا في هذا التَّوقيت بالذَّات؟!
لا أدري! "وكنتُ إخالُ أدري"
العلمُ عند حضرة الوحي (الشَّيطان أبو راس الحارّ)
الذي جاءَ منْ غير ميعادٍ مضروبٍ
بالموبايل أبو التفاحة المقضومة!
وفي تلك الساعة المتأخّرة
فاسألوه قبل أنْ يختفي ثانيةً....
وراء الأكمة !!
***
عبد الستار نورعلي
(آب/أغسطس 2024)