نصوص أدبية
ليث الصندوق: إضحكوا ما تشاؤون
إضحكوا ما تشاؤون منّا
فنحن بأعينكم مُضحكون
دغدغوا الخشبَ الصُلبَ
حتى يلينَ
فتنهضَ للرقص تلك الكراسي كما ترقصون
إفتحوا منفذاً للضفادع
كي تتحرّرَ من ظلمات البطون
علّقوا كالقرود بأعناقنا عُلَبَ التنكِ الفارغاتْ
وادّعوا أننا إذ نجوعُ
نبيعُ كرامتنا بالفتاتْ
أوهموا النائمين
بأنّا خرجنا كما الجنُّ من تحت أجفانهم
فاكتسبنا ملامحهم
ونَمَتْ من قروح الندوب أنوفٌ لنا وعيون
أطلقوا خلفنا في الدروب أرانبكم
تتقافزُ فوق مناكبنا
وتعيثُ بهيبتنا
أنهُ زمن القافزين
فأهلُ الحوافر من قبلُ قد أسلمونا لأهل القرون
**
أضحكوا ما تشاؤون منا
فنحنُ بأعينكم مُضحكون
ألسنا دُمىً إصطفاهى المُهرّجُ حيناً
ومن ثَمّ قد مَلّها فرماها كِسَرْ
أضحكوا
لا اعتراضَ لنا أيها الفائزون
ففي إختبار السعادة لم نكسبِ الفوزَ منذ قرون
سنُرجيءُ ضحكتنا لغدٍ
فأفواهُنا اليومَ مزمومةٌ بالإبرْ
ولكننا سوفَ نضحكُ
حينَ تبينُ دمامةَ أوجهكم
بعدَ أن يغسل الصِبْغَ عنها المطرْ
***
شعر: ليث الصندوق






