نصوص أدبية
نزار حاتم: الشاعر
بلونِ التحيات يدخلُ منسللاً
وجه ُ هذا الغريب ِ،
يُفتّشُ عن وجع ٍ تائه ٍ
في ثيابِ الحدائق ِ،
في بحّةِ النايِ،
أو شهقة ٍ للندى
تستريح ُ السماءُ على صمته ِ لحظة ً
للتأمّل ِ
في وجه ِ هذا الغريب ِ
المُغيّب ِ بين النهايات ِ
يستنزف ُ الماءَ من جبهة ِ الصخر ِ
لاشئ َ غيرُ القميص ِ
الذي ترتديه ِ المياه ْ
يرفّ ُ على روحه ِ بانتظار النوارس ِ
تختطفُ الموجٍ َ
مشتعلا ً في أناه ْ
هو الآن َ ينهضُ فيه الرمادُ
الأخيرُ
فتبكي الأغانيْ على جمرة ٍ
رقدت ْ في رؤاه ْ
*
صوت ُ هذا المدى،
والزمان ِ الذي كان (أعمى المعرّة ِ)
يُطفي نياشينَه ُ
باحتدام ِ النشيد ِ مع الأسئله ْ
" أبكتْ تلكمُ الحمامةُ "
أم أفزعَتها الأغاني؟
هنا
يستبيح ُ المسافة َ بين المسّرة ِ في النرجس الفذ ِّ
وبين العذاب ِ على " الجلجله ْ
***
شعر: نزار حاتم