نصوص أدبية
وضحكت / ضياء نافع
وضحكت،وضحكت،وضحكت..
قارنت اغنيتي
بسيارة عتيقة...
وضحكت، وضحكت، وضحكت...
أسميت عاداتي
وحشية
وغير مفهومة،
وضحكت، وضحكت، وضحكت...
وعندما رقصت
على ايقاع الطبول...
أغمضت عينيك
وضحكت، وضحكت، وضحكت...
وعندما كشفت روحي
-وروحي مثل السماء-
جلست امامي
وضحكت، وضحكت، وضحكت...
أنت على رقصي ضحكت
وعلى قلبي ضحكت
وضحكت، وضحكت، وضحكت..
لكن ضحكك من جليد،
والجليد
كبل روحك
وعينيك
واذنيك
وصوتك
ولسانك...
والان
جاء دوري،
آن الاوان
ان اضحك أنا،
لكن ضحكي
لا يشبه الجليد
لا من قريب
ولا من بعيد،
لأني
-ومنذ ولادتي-
لا اعرف معنى الجليد،
ضحكي
لهيب،
لهيب العين النارية
لمنتصف النهار،
لهيب الارض،
لهيب السماء،
لهيب البحار،
لهيب الوحوش والقرى والانهار..
وهكذا
بدأ يذوب
جليد روحك
وجليد الكلمات
وجليد قلبك
وجليد النظرات..
وعقدت الدهشة لسانك
وهمست-
كيف حدث هذا؟
فاجبتك-
لاني
مثل اجدادي
أستنشق
دفء الارض العاري.
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2250 السبت 20/ 10 / 2012)