أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

اصدر الأستاذ المساعد الدكتور (حميد ابولول الماجدي) كتابه السادس الموسوم "دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج الثانية" بالاشتراك مع الكاتب (علي فيصل خضير)، عن دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع في الأردن، بالتعاون مع مؤسسة ودار الصادق الثقافية.

وتضمن الكتاب البحث عن دور المخابرات الأمريكية CIA وموقفها من حرب الخليج الثانية، وبيان الأسباب التي دعت النظام العراقي السابق في اجتياح دولة الكويت، ويسلط الكتاب الضوء على الأزمة العراقية الكويتية قبل الاجتياح لمعرفة دور المخابرات الأمريكية في تلك الأزمة.

 وبين الكتاب أهم أسباب حرب الخليج الثانية 1991 ونتائجها، كما تطرق الكتاب لبيان المواقف الدولية والإقليمية من الأزمة الخليجية.

ويوضح  الكتاب ردود أفعال الإدارة الأمريكية من اجتياح الكويت، ودور المخابرات الامريكية.

ويبحث الكتاب موقف مجلس الأمن الدولي من الاجتياح وإصداره القرارات التي لم تخلُ من تدخل واضح للإدارة الأمريكية بتلك القرارات. 

ويشارك الكتاب في معرض بغداد الدولي للكتاب ضمن جناح مؤسسة ودار الصادق الثقافية ودار الصفاء الاردني.

صدرت عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع / سوريا / دمشق رواية جديدة للأديب سلام البهية السماوي، بعنوان: (وأد الموتى)

تقع الرواية في ١٠٤ صفحات من الحجم المتوسط، وبغلاف جميل من تصميم الفنانة: رباب رشيد

كتب في مقدمتها:

جرداء تلك الأرض إلا من الدم والموتى

هي ساحات المعارك تهرب منها الحياة،

والدم لا يسقي إلا الموت

لتتسارع نبضات القلب هاربة إلى حياة أخرى .

ربما تليق بالإنسانية

لا يوجد فيها صراعات

بين الأغنياء والفقراء

بين الفشل والنجاح

بين السارق والمسروق

بين الفاعل والمفعول به

صراع دامي بين الخير والشر

منذ قابيل وهابيل وما زال هذا الصراع ينمو ويتكاثر ليحصد الأرواح

إنه صراع البقاء، والبقاء في هذا الزمن

ليس للأفضل، انما للأقوى وللأغنى

ولناسج المؤامرات لإبادة البشرية

وتقليص أعدادها ليبقى لهم الكون

ليبقى لهم الماء والهواء

يسرحون ويمرحون في بقاع الأرض حتى يملأ التراب عيونهم

صراع لم نجده يوما في عالم الحيوان

ليت الأنسان لم ينطق يوماً

ليبوح بكل تلك الكراهية لأخيه الأنسان

جرداء تلك الأرض من اخضرار

حتى النبات تملؤها رائحة البارود ،

والقنابل …

رائحة الكراهية والحقد ..

رائحة الأنحياز لدين معين

ولحزب معين أو فصيل معين ضد آخر

ليعلن الموت عين ذاته ..

ليبقى الموت ظمآن لدم الأنسان

وقد تمتد ساحات المعركة أحياناً نحو ساحات المدارس

وأسطح البيوت الأمنة

ليترامى الأطفال فوق كتبهم المدرسية

وألعابهم ليصبح الحبر دماء

لاعتياد الحزن … ليصبح جزء من تفاصيل اللحظة

وفقدان الشغف تجاه الحياة …

 

بالتّعاون بين نادي حيفا الثّقافيّ ودار الشّامل للنّشر والتّوزيع، صدر كتاب "صيّاد، سمكة وصنّارة" للأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، مدير ومؤسّس نادي حيفا الثّقافيّ.

يقع الكتاب في (184) صفحة من القطع الكبير، وقد قامت بإعداده وتحريره الكاتبة صباح بشير.

يقدّم الكتاب للقارئ رحلة شيّقة في عالم البحر، حيث يجمع بين شغفيّ الأستاذ نقّارة، الصّيد وجمع الطّوابع، وهو يحتوي على مجموعة كبيرة من صور بعض الكائنات البحريّة، والأسماك بأنواعها المختلفة، مصحوبة بمعلومات مفصّلة عنها، تشمل نوع السّمكة وتصنيفها وأسماؤها الشّائعة، وطريقة تكاثرها، وكيف تعيش وتتغذّى وتتفاعل مع بيئتها، وكيفيّة صيدها والأدوات المستخدمة لذلك، ومعلومات قيّمة أخرى مثل أهميّتها الاقتصادية أو البيئيّة، أو أيّ حقائق مثيرة للاهتمام عنها.

يشارك الأستاذ نقّارة في الكتاب قصصه وذكرياته من البحر، مستعرضا مغامرات الصّيد الّتي خاضها، وعالم الأسماك الّذي اكتشفه على مرّ السّنين، يروي تجاربه بشغف، وينقل للقارئ حبّه للبحر الّذي ورثه عن والده منذ الصّغر.

كما يكرّس جزءا من الكتاب لهوايته الثّانية، وهي جمع الطّوابع، فيركّز على الطّوابع الّتي أصدرتها بعض الدّول، الّتي اعتبرت الأسماك ثروة طبيعيّة فوضعت صورها على طوابعها البريديّة.

في مقدّمته للكتاب، يدعو نقّارة القرّاء إلى مشاركته رحلته في أعماق البحار واكتشاف كنوزها، ويعدهم بأنّ كلّ صفحة من الكتاب ستفتح أمامهم عالما مليئا بالجمال والمعرفة، يكتب: علّمني والدي فنّ الصيّد بصبر وحنان، شارحا لي أسرار البحر العجيبة وكيفيّة قراءة طبيعته وفهمه. لم تكن رحلات الصيّد مجرّد رحلات ترفيهيّة، بلّ كانت دروسا في الحياة يعلّمني إيّاها، علّمني احترام الطّبيعة وحبّها، فكلّ كائن حيّ فيه له قيمة وفائدة، كما عزّز فيَّ روح التّعاون والمشاركة، وما زلت أذكر تلك الدّروس حتّى اليوم، وأشعر بالامتنان العميق لأبي على كلّ ما علّمني إيّاه، فقد كان وما زال خير أب ومعلم وصديق، وما زلت حتّى اليوم أمارس هواية الصيّد بشغف كبير، فأينما ذهبت اصطحب معي صنّارتي، رفيقة دربي وشغفي إلى البحر.

أمّا الغلاف الخارجيّ فتوّج بكلمة للكاتبة صباح بشير، دَعَت فيها القرّاء إلى رحلة استكشافيّة لعالم ساحر مليء بالأسرار والعجائب، وممّا كتبت:

هذه الرّحلة، تشعرك بضآلة الإنسان أمام عظمة الطّبيعة، تحفّزك على اكتشاف المزيد من أسرار هذا الكون الفسيح؛ فتدرك أنّ لذّة الصيّد سرّ لا يفقهه إلّا أهله، أولئك الّذين يجيدون قراءة لغة الأمواج وفهم رموز التيّارات، يجدون في مصارعة الأمواج متعة لا تضاهى وسعادة لا توصف، ومهما طالت ساعات البحث واشتدّت الرّياح، تبقى شعلة الحماس مشتعلة في أعماقهم، تحفّزهم على مواصلة الرّحلة بإيمان لا يتزعزع؛ فصيد البحر بالنّسبة لهم ليس مجرّد هواية، بل فلسفة حياة ودروس في الصّبر والمثابرة، يؤمنون أنّهم جزء من الطّبيعة، وأنّ الطّبيعة جزء منهم، لتغدو حياتهم مسيرة من الاكتشاف والتّعلّم.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الكتاب يعدّ الأوّل من نوعه في البلاد، حيث لم يسبقه أيّ كتاب يجمع بين عالم الصّيد، وتقديم معلومات عن الكائنات البحريّة.

***

 

بقلوب حزينة تلقينا نبأ وفاة الأستاذ الأديب والمترجم الدكتور ضياء نافع في روسيا. كان رجلا مثابرا، دؤوبا واسع المعرفة باللغتين العربية والروسية. طالما أمتعتنا مقالاته ومذكراته وترجماته. وهو كاتب مقروء له حضوره في الساحتين الثقافية والأكاديمية. وقد تجاوز الثمانين من عمره، وقد تعرض لصدمة كبيرة بفقد ولده الدكتور نوّار، وبدلا من الصراخ والعويل خلده بتأسيس جائزة سنوية باسمه قدرها خمسة آلاف دولار سنة 2018م، (جائزة نوّار لتعزيز الحوار العراقي – الروسي)، وقد فاز بها عدد من الشخصيات التي ساهمت بالحوار. كما أسس دار نشر في المتنبي / بغداد باسم دار نوّار. ووضع مجسمات لشخصيات عراقية معروفة في عدد من المتاحف. وله نشاطات كثيرة أخرى. أما آرشيفه في المثقف فهو حديقة زاهية متنوعة بمقالاتها وترجماتها ومذكراته، حيث نشر (742) مادة، منذ تواصله مع صحيفة المثقف عام 2012م.  يمكنكم الاطلاع عليها عبر الرابط ادناه. وقد حظى د. ضياء نافع بجائزة المثقف عام 2016م.

تغمد الله الفقيه برحمته الواسعة وألهمه ذويه ومحبيه وعائلته الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

https://www.almothaqaf.org/component/authors/?view=articles&id=3665&lang=&Itemid=&start=0&limit=9999

صدر في العاصمة السورية دمشق، وضمن منشورات دار الينابيع كتاب جديد للشاعر والناقد العربي السوري أ. مفيد خنسة تحت عنوان (الواقعية السحرية وجماليات السرد الشعري في تجربة الشاعر العراقي يحيى السماوي) في ضوء منهج (النقد الإحتمالي) .

و(النقد الإحتمالي) هو النظرية النقدية الجديدة التي أسس لها الشاعر والناقد العربي السوري أ. مفيد خنسة .

عن دار لامبارت للنشر الأكاديمي صدر كتاب جديد للكاتب والفيلسوف حسن عجمي وباللغة الإنكليزية بعنوان "عِلم التحليل الشمولي". يحتوي الكتاب على فصول فلسفية وعلمية عديدة منها تحليل الواقع شمولياً على أنه بناء عقلي واجتماعي وعلمي قابل للتفسير مادياً ومثالياً وبقوانين حتمية واحتمالية مما يوحِّد بين المفهوم العلمي للواقع (من جراء أنَّ الواقع بناء علمي) ومفهوم العلوم الاجتماعية والإنسانية للواقع (من جراء أنَّ الواقع بناء اجتماعي وعقلي أيضاً) بالإضافة إلى التوحيد بين المادية والمثالية من خلال اعتبار أنَّ الواقع قابل للتفسير مادياً ومثالياً معاً كتفسير الواقع على أنه متكوِّن من ذرات مادية ومعلومات مجرّدة في آن. من فصول الكتاب أيضاً تعريف شمولي للإنسانوية مفاده أنَّ الإنسانوية بناء اجتماعي وأخلاقي وعلمي يتكوّن من الحفاظ على الطبيعة و كلّ الكائنات الحية وتطويرها مما يوحِّد بين الاتجاه الإنسانوي العلمي والاتجاه الإنسانوي الاجتماعي. للمفكّر حسن عجمي كتب فلسفية وعلمية عديدة منها السوبر حداثة والسوبر مستقبلية والسوبر معلوماتية.  

140 hasan ajmi

أقامت جمعية رامسين الثقافية بالتعاون مع الجمعية الثقافية الآشورية في بلدية بوتشيركا، مساء يوم الأحد الموافق 18 آب 2024 في العاصمة السويدية ستوكهولم، اقامت المهرجان التأبيني على روح العلامة الراحل بنيامين حداد ... حضر الحفل عدد من ممثلي الأحزاب القومية وممثلي عن الجمعيات والشخصيات الثقافية القومية والوطنية المتنوعة بتلاوينها العقائدية... تضمن الحفل عدد من الفعاليات الفنية والثقافية والمداخلات والكلمات والقصائد القيت من قبل عدد من المثقفين والأدباء من مختلف الشرائح العراقية.. كما انضم للمهرجان ومن خلال الشاشة الرقمية كل من الأستاذ علي فواز (رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق)، والأستاذ روند بولص (رئيس أتحاد الأدباء والكتاب السريان في العراق).130 Memorial service

عمانوئيل خوشابا

رئيس مجلس أدارة جمعية رامسين الثقافية

‏ تمت هذا اليوم 18/8/2024 مناقشة رسالة الماجستير المعنونة: "التجربة الدينية في علم الكلام: عبد الجبار الرفاعي أنموذجا"، في كلية الآداب بجامعة واسط في العراق، المقدمة من الطالبة:

مريم عزيز عبد المگصوصي، وأجازت لجنة المناقشة الرسالة بتقدير جيد جدا.85 rifaei

نظم المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة وبالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وباشراف الاستاذ الدكتور علاء ابو الحسن العلاق المشرف العام للمركز الوطني، ورشة عمل بعنوان .. الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة (بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والابداع)، حيث بينت مديرة المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق هند اسماعيل الحديثي الى انطلاق مجموعة من الورش الفكرية والتي تُعنى بالحقوق الفكرية للمبدعين في مختلف التخصصات، وستكون للبيوت والقصور الثقافية التابعة لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار الدور الأكبر في احتضان مثل هذه الورش والاعمال ,, واشارت الى ان هناك نوعان من الملكية وهي الفكرية الثقافية والصناعية سواء براءة الاختراع الصناعي او المنجز الثقافي، شريطة ان يكون ورقي وذا قيمة وجودة علمية او ثقافية للحفاظ على هذا المنجز من السرقة او غيرها، ويكون محفوظاً خصوصاً في المحاكم العراقية لاسيما وأنها تعمل وفق القانون الخاص بالملكية الفكرية لسنه 1971 والمعدل في عام 2004 والمنضوية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية,, بدوره اوضح مصعب كميل معاون مدير المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة طريقة التسجيل في المركز عبر المنصة الالكترونية فضلاً عن التسجيل المباشر

و بموضوع دات صلة_اقام المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق ورشة عمل بعنوان (قانون حق المؤلف العراقي حافز للإبداع و الابتكار) وذلك في القاعة المركزية لعمادة كلية الزراعة في الرمادي، بدأت الورشة بكلمة الأستاذ أحمد عبد صايل مدير القصر رحب فيها الحضور المشارك في الورشة وأشاد باهتمام جامعة الأنبار بالورش والندوات الثقافية كما ثمن جهود المركز الوطني لحماية حق المؤلف لتعاونهم مع دائرة العلاقات الثقافية العامة وسعيها بالاهتمام بالملكية الفكرية بتوجيه من الدكتور العلاق، وحاضر في الورشة السيدة هند أسماعيل الحديثي مديرة المركز الوطني لحماية حق المؤلف و الاستاذ مصعب كميل مكي معاون مدير قسم المركز وتحدثا في عمل المركز الوطني وحقوق المؤلفين وشرح الوسائل المقروءة و المرئية و المسموعه و القوانين التي تنظم وتحمي حق المؤلف من السرقه و التزوير وضمان الملكية الفكرية عبر بوابة الإلكترونية الخاصة بالوزارة، بعدها إفتتح الاستاذ مفيد خالد محاور الورشة باب النقاش مع نخبة من المثقفين والفنانين من أبناء المحافظة ناقشوا الابعاد الاعتبارية لواقع الفن في ضل الشهرة عبر وسائل التواصل والتدخلات السلبية التي تواجه الفنان العراقي وكذلك مناقشة البعاد القانونية الفاصلة بين الفن والسياسة.

***

متابعة: نهاد الحديثي

بالتّعاون بين نادي حيفا الثّقافيّ ودار الشّامل للنّشر والتّوزيع، صدرت رواية جديدة للأديبة صباح بشير، حملت عنوان: "فرصة ثانية".

تقع الرّواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التّشكيلي المعروف جمال بدوان، في (259) صفحة من الحجم المتوسّط.

تغوص هذه الرّواية في العلاقات الإنسانيّة، متتبّعة حياة ثلاثة أصدقاء يعيشون في مدينة حيفا، تسبر أغوار نفوسهم وتكشف أسرارهم، وتحلّق بأحلامهم من خلال سرد حكاياتهم؛ لترسم لنا صورة اجتماعيّة صادقة، تظهر من خلالها كيف تؤثّر ظروف الحياة عليهم، وتقدّم تحليلاً عميقاً للعلاقات المتشابكة، وكيف تتشكّل وتتطوّر.

من الجدير بالذّكر أنّ هذا الإصدار يضاف إلى مجموعة من الإصدارات السّابقة للكاتبة، التي تشمل كتاب مشترك مع الأديب جميل السلحوت: "رسائل من القدس وإليها"، ورواية بعنوان: "رحلة إلى ذات امرأة"، بالإضافة إلى كتاب: "شذرات نقديّة".

كما ساهمت بشير في إعداد وتحرير سلسلة من الكتب التّوثيقيّة لنادي حيفا الثّقافيّ، ولها قيد الطّبع والنّشر قصّة لليافعين بعنوان: "طريق الأمل".

***

حيفا- نابلس: 12.08.2024

ديوان ܫܪܐ ܘܥܣܒܐ ܘܡܬܘܡܝܘܬܐ "السرة والعشب والخلود لنزار حنا الديراني.. دراسة أُسلوبية للباحثة د. أيمان يحيى (رسالة دكتوراه).

حصلت الطالبة إيمان يحيى علي إبراهيم / المدرس المساعد بقسم اللغات الشرقية وآدابها في جامعة المنصورة - كـلية الآداب، على شهادة الدكتوراه من خلال بحثها (ديوان ܫܪܐ ܘܥܣܒܐ ܘܡܬܘܡܝܘܬܐ "السرة والعشب والخلود" لـلشاعر " نزار حنا الديراني" دراسة أُسلوبية ).

بعد مقدمة تحدثت فيها الباحثة د. ايمان عن انتماء المجموعة الشعرية هذه الى قصيدة النثر، من خلال التركيز في دراستها على محاور  المجموعة الشعرية بقولها :

(هذه القصائد ارتبطت بنوع من الوحدة الموضوعية تتمثل في المعالجة الشعرية لفكرة الخلود الأسطورية التي سعى إليها جلجامش، ومسألة الوجود المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأرض عبر تناول العشب كشكل من أشكال الخلود ).

وحصرت الباحثة سبب اختيارها للمجموعة بـ :

1- دراسة اللغة السريانية المعاصرة من خلال هذه القصائد.

2- تطبيق منهج من مناهج الدراسات الأسلوبية على الديوان وصولًا إلى دراسته وفهمه بشكل أعمق.

3- الاهتمام بالدراسات النقدية الأدبية وتطبيقها على اللغة السريانية.

4- إبراز أهم الخصائص المميزة للشاعر من خلال السمات المميزة لقصيدة النثر.

حيث اعتمدت في منهجيتها على اربع محاور رئيسية وهي :

1- الأسلوب والأسلوبية : ماهية الأسلوب والأسلوبية، تطورهما التاريخى وعلاقاتهما ببعضهما مع التركيز على الاتجاهات الأسلوبية.

2- قصيدة النثر: نشأة قصيدة النثر وماهيتها وتطورها مع التركيز على قصيدة النثر فى اللغة السرياينة.

3- ديوان السرة والعشب والخلود : نبذة مختصرة عن الديوان مع توضيح لمحتوى كل قصيدة.

4- السيرة الذاتية للشاعر نزار حنا الديراني : تناولت الدراسة السيرة الذاتية للشاعر باختصار.

تناولت الباحثة في تمهيدها للموضوع دراسة مستفيضة عن الأسلوب والأسلوبية من خلال الأسلوب لغًة، الأسلوب اصطلاحًا، ومن ثم تناولت قصيدة النثر بصورة عامة وقصيدة النثر السريانية بصورة خاصة مركزة على ديوان (السرة والعشب والخلود).

حيث جاءت الدراسة في اربع فصول وهي :

الفصل الأول: " الظواهر الصوتة في ديوان السرة والعشب والخلود"

أفاضت الباحثة في دراستها للظواهر الصوتية في المجموعة الشعرية من خلال ظاهرة التكرار الصوتي بما يشمله من تكرار (الحرف، الكلمة، اللفظ، الفعل، الأداة والضمير وظاهرة النبر والتنغيم والقافيىة).

الفصل الثانى: " الظواهر التركيبية في ديوان السرة والعشب والخلود"

تضمن الفصل دراسة لظاهرة التكرار في الجملة وظاهرة الحذف والاستفهام والتقديم والتأخير.

الفصل الثالث: "الظواهر البيانية في ديوان السرة والعشب والخلود"

اشتمل على علم البيان بأركانه الأربعة التشبية والاستعارة والمجاز المرسل والكناية.

بعد هذه الدراسة المعمقة في الاسلوب والاسلوبية قدمت الباحثة ترجمة الى العربية لمجموعة القصائد التي تناولتها في الدراسة. واختتمت الباحثة دراستها بالقول :

(جاء ديوان السرة والعشب والخلود للديرانى ثريًا بعديد من صور التكرار... احتوى الديوان على عدة أنواع من القافية؛ فتارة جاءت متعددة وأُخرى متوالية، وثالثة مقطعية، وعلى قدر هذا التعدد والتنوع كانت دلالتها فجاءت مرة لجذب القارئ فلا يشعر بالملل ولا الضجر، وعملت على تعزيز التماثل الصوتى... جاء ديوان السرة والعشب غزيرًا بالظواهر البيانية بكافة أقسامها سواء أكانت تشبيهات أم كنايات أم مجاز مرسل... )

امتازت الدراسة هذه كونها تناولت الأدب السرياني الحديث بلغته السريانية المعاصرة على خلاف الكثير من الدراسات السابقة والتي كانت تتركز في غالبيتها العظمى على الأدب السرياني القديم واللغة السريانية الكلاسيكية وكأن هذا الشعب قد توقف عند العطاء وزال إلا أن الباحثة من خلال رسالتها هذه أكدت على وجود أدب سرياني حديث وباللغة السريانية المعاصرة وهو يستحق الدراسة. فاستطاعت الباحثة بكل جدارة الغوص في بحار القصيدة المعاصرة للديراني لتقدم لنا شهادتها. ففي الوقت الذي أهنئ الباحثة على دراستها هذه يسرني أن أحيي جهود الاساتذة المشرفة ( أ.د بسيمة سلطان مغيث، أ.د  سومة أحمد محمد خالد ) ولجنة المناقشة والتحكيم على أمل أن يحذوا حذوها أخرون من الجامعات المصرية والعراقية والعالمية لدراسة الادب السرياني المعاصر بلغته السريانية المعاصرة لا من خلال اللغة فحسب بل من خلال دراسته دراسة نقدية معاصرة من خلال التركيز على المضمون والشكل وتوظيفاته الاسطورية والمجازية اسوة بالدراسات النقدية المعاصرة... تحية للجامعات المصرية لاهتمامها باللغة السريانية كلغة حية على أمل أن تحذوا حذوها والجامعات العراقية بقية الجامعات في الدول العربية فدراسة هذه اللغة يساعد على فهم معمق للغة العربية كونهما لغتان شقيقتان يجمعهما الكثير.

ومن الجدير بالذكر ان الباحثة اعتمدت في دراستها هذه على (91) مصدر كما احتوت الدراسة على 320 هامش.

***

نزار الديراني

 

صدر للشاعر والكاتب حسن الحضري، كتابه الجديد بعنوان "الشعر العربي المعاصر بين المعايير والمحاذير"، ويتناول الكتاب تحوُّلات القصيدة العربية المعاصرة، التي يرى الشاعر حسن الحضري أنها اتجهت عند بعضهم إلى مسارات بعيدة، واتخذت أشكالًا جديدةً خرجت بها عن مفهوم الشِّعر ومسمَّاه؛ ويقع الكتاب في ثلاثة فصول، يؤكد الحضري من خلالها أن الشِّعر له تعريف محدَّد وُضِع مِن أجله ولا ينبغي إغفاله، ويجب ألَّا يُدرَج تحته ما لا تنطبق عليه مقوِّماته وقواعده التي يشتمل عليها تعريفه.

 ويأتي الفصل الأول بعنوان "الشعر العربي ومراحل تطوره حتى نهاية العصر العباسي"، ويتناول فيه الحضري: مفهوم الشعر ومكانته عند العرب، ومراحل تطور الشعر العربي حتى نهاية العصر العباسي؛ ثم يأتي الفصل الثاني بعنوان "الشعر العربي من عصر الركود حتى النهضة الحديثة"، ويتناول فيه: الشعر العربي من الركود إلى الإحياء، ثم ينتقل إلى المدارس الشعرية الحديثة وتحوُّلات القصيدة العربية؛ أما الفصل الثالث فعنوانه "القصيدة الحداثية في ميزان النقد"، ويتناول فيه الحضري: التجديد الشعري في منظور القرآن الكريم والمنهج العلمي، ثم ينتقل إلى قضية الانحراف عن عمود الشعر.

 صدر الكتاب عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع بالقاهرة، ويقع الكتاب في مئة وأربع وعشرين صفحة من القطع الكبير.

 ويُعَد هذا الكتاب هو الإصدار (الخامس عشر) للشاعر والكاتب والناقد حسن عبد الفتاح الحضري؛ حيث صدر له قبل هذا الكتاب تسعة دواوين، وكتاب في علم العروض بعنوان "الصحيح في علم العروض"، وكتاب في النقد الأدبي والإعجاز القرآني بعنوان "القرآن الكريم يحدد ماهية الأدب"، وكتاب بعنوان "الشعراء الصعاليك بين التفاوت الطبقي والتوافق الفكري"، ومجموعة مقالات نقدية في كتابين؛ هما: "سطور من الواقع" و"رؤى نقدية"، كما نُشِر له عدد من الأبحاث العلمية والدراسات النقدية في عدد من المجلات العلمية والثقافية في مصر والدول العربية والإسلامية، ومن أهم أبحاثه ودراساته المنشورة: "السيناريو المسرحي في شعر الأعشى، ابن خذام بين الواقع والدلالة، ميزان النقد عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، دلالة اللفظ والسياق في تفسير القرآن والحكم على الحديث، دلالة الصيغة والسياق في استنباط المعنى القرآني، وقفات مع تحقيق ديوان عروة بن الورد، وقفات مع تحقيق ديوان الشَّنفرَى" وغيرها.

 

مناقشة أطروحة دكتوراه في جامعة بغداد حول النزعة الإنسانية في الفكر العربي عند: عبد الرحمن بدوي، محمد أركون، حسن حنفي، عبد الجبار الرفاعي

نوقشت يوم الخميس 26-4-2024 اطروحة دكتوراه ‏ بعنوان: "النزعة الإنسانية في الفكر العربي عند: عبدالرحمن بدوي، محمد أركون، حسن حنفي، عبدالجبار الرفاعي"، قدمها حسين علي منصور الى قسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة بغداد، وأجيزت بتقدير جيد جدا.

4292 اطروحة دكتوراه

عن مركز تطوير الإعلام في جامعة بير زيت صدر كتاب "الإبادة الصحفية". وهو متابعة لمسيرة 125 صحفيا لقوا مصرعهم في غزة في عام  2023 أثناء تأدية نشاطهم الإعلامي. أشرف على جمع المعلومات وتنسيقها فريق يتكون من رشا أبو جلال ويحيى اليعقوبي وأحمد أبو قمر. وقدم له وحرره الدكتور صالح مشارقة. تنظر جميع الشهادات والوثائق للحرب الإسرائيلية في غزة على أنها ليست انتقامية، ولا هي مشروعة، ولكنها جزء من مخطط مسبق يمكن أن يدخل في ما يسمى مجازر "الإبادة الجماعية" كما ورد في التعريف العالمي لها عام  1948.  وهو ما تعمل حكومة جنوب إفريقيا بدعم من العالم الحر على إثباته وتقديم الأدلة المادية عليه. ويضاف لجرائم الإبادة استهداف الصحفيين وملاحقتهم وقتلهم مع جميع أفراد عائلاتهم. علاوة على رصد تحركاتهم وتدمير وسائل الإعلام ومقراته. هذا غير التشويش على أدوات البث والاستقبال ومنع وصول النجدة الطبية والإسعاف بعد القصف والتدمير. وتؤكد المقدمة أن ما يجري في غزة هو قتل وتصفية للاتصال البشري  وقتل للشهود وقتل لفرص الضحيـة بالنجاة، وقتـل للرواية الفلسطينية، ومحـي للذاكرة، ولبصمات القاتل، ومسـح لمسـرح الجريمـة؟. وتدعو المقدمة للتأسيس لمصطلح جديد يجرّم ملاحقة وقتل الإعلاميين، مع التأكيد على ضرورة وضع أدوات عملية لمحاسبة القاتل ومنع إفلاته من العقاب. والغاية دائما هي حرية واستقلالية الصحافة. فهي عين العالم الحر وصمام أمان يشجع على الحلول السلمية. كما أنها تحد من العنف أو الإفراط به. وتشير المقدمة لسوء إدارة الذكاء الصناعي في هذه الحرب وتحويله من أداة رفاهية إلى سلاح قاتل. وتستشهد بكلمة ألقاها توم داوسن نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين أمام البرلمان البريطاني وورد فيها قوله: "إن لدى إسرائيل على ما يبدو ترسانة إبادة مدعومة بالذكاء الصناعي، يتحكم بها برنامج يدعى Gospel   ويسمى بالعبرية هبسبورا.. ويسمح بالقتل الدقيق وتعقّب الشخص أثناء تحركه بين مكان عمله ومنزله".  وشكك داوسن أن قتل صحافيي غزة عرضي. فعدد من لقي مصرعه  يجعل من الصعب نفي رواية استهدافهم.4327 الابادة الصحفية

 وورد في تقارير الأمم المتحدة، التي نشرت بالتعاون مع الغارديان، أن جريمة القتل العمد تمت باستعمال برنامج لافندر للذكاء الصناعي، الذي يتابع أهدافه البشرية، على ثلاث مراحل: تحديد الهدف. ثم إخبار الجيش الإسرائيلي واستخباراته بموعد وطريق عودة الهدف إلى بيته – وذلك بواسطة برنامج اسمه where’s Daddy “ ". ثم أخيرا توجيه ما يسمى "القنبلة الغبية" إلى مكان تواجده.

وتضيف المقدمة أنه يساند هذه الجرائم عمليات القنص التي لم توفر الإعلاميين حتى وهم بثيابهم الرسمية.

ويذكر أن محرر الكتاب صالح مشارقة هو أستاذ الإعلام في جامعة بير زيت. ويعمل بصفة منسق وحدة الأبحاث والسياسات في مركز تطوير الإعلام في الجامعة. صدر له أيضا "التعميم والتعتيم في قضايا النوع الاجتماعي" عام 2011.  بلغ حجم الكتاب 272 صفحة، وصدر بتمويل من منظمة اليونسكو.

 

اقامت دائرة العلاقات الثقافية العامة شعبة البيت الثقافي في حديثة حفل توقيع كتاب (بانوراما الطفولة والوعي العربي) للكاتب والباحث "طلال سالم الحديثي" وهو قراءة في التراث الثقافي للقامة الإعلامية الأنبارية الدكتور هادي نعمان الهيتي "رحمه الله " بحضور  عدد من المثقفين والمبدعين وشخصيات مهتمة بالنتاج الأدبي والفكري، واوضح الباحث الجهد الذي قام به هو جرد ثقافي لرموز وشخصيات مهمة لمدن اعالي الفرات ومحافظتنا العزيزة حيث وجد في مدينة راوه (١١٣) شخصية علمية، اعتمد في تصنيفها بانها شخصية علمية حسب المؤلفات التي اصدروها، وفي مدينة عنه (١١٢) شخصية علمية اما في حديثة فهناك (١١٦) شخصية وكذلك الحال في قضاء هيت هناك (٧٠) شخصية علمية وكل هذه الشخصيات تعتبر مجهولة في حال عدم تسليط الضوء عليها، واكد من ان هذا الجرد الثقافي هو جهد شخصي من قبله، وسبق وكان له مؤلف تناول فيه شخصية (مدني صالح) هذا العالم والفيلسوف العراقي العربي الكبير ليبرز كل ذلك للأجيال الجديدة والقادمة لان اغلب هذه الشخصيات العلمية انتقلت الى الرفيق الأعلى وهذا التوثيق يبقيها معروفة والا سوف تندثر اسمائها بلا هذا الجهد التوثيقي، ويصف الاستاذ طلال سالم الاستاذ مدني صالح بانه احد علماء العراق وهو ايضا احد فلاسفة العراق المعدودين بل وفلاسفة الوطن العربي التي صدرت حوله مجموعة من البحوث والكتب وقدمت رسالات واطاريح تناولت نتاجه ومؤلفاته.

وحول كتابه الجديد بانوراما ثقافة الطفولة والوعي العربي وقراءته المميزة في التراث الثقافي للدكتور هادي نعمان الهيتي اوضح من ان ادب الاطفال ليس سهلا بل هو اصعب مجال في الكتابة، مبينا ان في كتابه هذا احدى قصص الدكتور الهيتي من أصل (١٦) قصة وافقت على نشرها الهيئة العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية لانهم وجدوا فيها مغزى مهم من انها قصص لها صفة عالميةكما بين من ان البانوراما هي خليط بين شيئين مهمين وهذا ما دعاه لإختيار اسم الكتاب بهذه المفردة التي جمعت ثقافة الطفولة والوعي العربي

ليفتح بعد ذلك باب النقاش والحوار وطرح الأسئلة من قبل الحضور مما اغنى ذلك هذا الحفل بالفائدة من خلال الردود والنقاش الموضوعي، فكان ختام هذه الفعالية الثقافية النوعية توزيع عددا من النسخ لهذا الاصدار المهم على المشاركين بهذا الحفل

***

متابعة: نهاد الحديثي

صدر كتاب جديد للأستاذ الدكتور إسماعيل مكارم عن مديرية الكتب في جامعة كوبان الحكومية بمدينة كراسنودار في جنوب روسيا.

يضم هذا الكتاب بين دفتيه 12 قصيدة للشاعر ألكساندر بوشكين، و12 قصيدة للشاعر سيرغي يسينين، وحكايتين للكاتب المعروف ليون تولستوي.

قام الدكتور إسماعيل مكارم باختيار هذه النصوص وترجمها إلى العربية، إلى جانب إعداده لهذه المواد على الكمبيوتر.

قام مشكورا بتدوين مقدمة الكتاب الأستاذ الدكتور زهير ياسين شليبة، كونه كاتبا معروفا في مشرقنا العربي، وذو باع كبير في العلاقات الثقافية بين مجتمعاتنا العربية والمجتمع الروسي.، وقامت الدكتورة أولغا سباتشيل، أستاذة الأدب الإنجليزي في جامعة كوبان بكتابة خاتمة الكتاب، وللأستاذ الدكتور يوري نتشاي، أستاذ الأدب الألماني في هذه الجامعة الفضل الكبير في تدوين تثمين أكاديمي لهذا الكتاب.4265 обложка1

الغرض من نشر هذا الكتاب هو تعريف القارئ العربي من أبناء الجيل الجديد بمشاهير وكبار الكتاب الروس، وتسهيل تقبله لهذا الأدب الروسي العظيم. إلى جانب بناء جسور التقارب الثقافي بين شعوب روسيا والشعوب العربية.

يقع الكتاب في 75 صفحة من الحجم الكبير. حرصنا في كتابة هذه النصوص المترجمة على تدوين الحركات لأنّ النصوص أكثرها. نصوص شعرية، والسبب الآخر لتسهيل قراءة هذه النصوص من قبل الطلاب الروس، من دارسي اللغة العربية. يسرنا أن نشير هنا أن رئاسة جامعة كوبان الحكومية قامت في منتصف أيار لهذا العام بافتتاح مركز الدراسات العربية في كلية التاريخ والفلسفة وعلم الإجتماع، وخصصت قاعة خاصة في هذه الكلية حيث علقت اعلام الدول العربية كلها على حيطان هذه القاعة إنّ صدور هذا الكتاب منذ أيام هو الفعالية الأولى في نشاط جامعة كوبان على طريق التعاون الأكاديمي والثقافي بين هذه الجامعة والمؤسسات الأكاديمية في البلدان العربية.

صدر كتاب جديد للأستاذ الدكتور محمد كريم الساعدي عن دار الفنون والآداب للنشر  في العراق / البصرة، بعنوان رئيسي (الهوامش في لعبة ما بعد الحداثة) وعنوان فرعي (التوظيف والاستغلال في النظام العالمي الجديد ) ويتناول الكاتب في مؤلفه الجديد وهو الكتاب الرابع عشر: (الخطابات التي سبقت ما بعد الحداثة تحوي خطابات مغلقة لصالح البنية الثقافية والهويات المحلية المتسايرة مع هذا البناء الخطابي المكون لهذه الهويات وثقافاتها، لذا فإنها، أي ما بعد الحداثة، تقاوم وتواجه وتفكك هذه التشكيلات الثقافية من أجل فتح وتفكيك مغاليقها أمام النص الجديد المغاير للنص القديم، وهذا التغاير ينتج عنه اختلاف في تحولات بمراكز السيطرة على وفق الرؤية الجديدة، أي قلب المعادلات المكونة لأقطاب المركزيات المحلية لصالح مركزيات أخرى كانت هامشية في السابق، ومركزية في الوقت الحالي، أي على وفق رؤية ما بعد الحداثة، أو على الأقل منافسة للوضعيات المركزية السابقة من أجل إزاحتها والتغلب عليها مستقبلاً .

في ما بعد الحداثة تغيرت الكثير من الأشياء سواء أكان التغيير ظاهرياً، أو باطنياً، فالمجتمعات على مستوى خارطة العالم انقسمت إلى عدة أقسام حسب الخارطة الثقافية الجديدة للعالم، ومن ثم فإن طبيعة وأخلاقيات ما بعد الحداثة أصبحت تمثل - عند قسم من شعوب العالم وخاصة الغربية ومن يتأثر بها - أسلوب معيشة وثقافة متغلغلة في حياة تلك المجتمعات، وشعوب أخرى كانت متقاربة في مستوى التعامل لكنها لم تكن مندمجة بشكل كلي مع هذه الاشتغالات لما بعد الحداثة، بينما قسم ثالث من الشعوب لم يكن واعياً معنى ما بعد الحداثة بمشروعيتها ومبادئها وغاياتها، فكان الظهور في هذا المجال ظهور سطحي، أي بالشكل فقط، وليس المعرفة الحقيقة لها.

والكتاب يقع في أربعة فصول، فالفصل الأول يتناول فيه الكاتب: الجندر وإحياء الهامش: محاولة محو العلاقة بين (الذكر والأنثى) في تصورات ما بعد الحداثة، أما الفصل الثاني فيتناول الكاتب: الهامش في ما بعد الحداثة ودوره في تفتيت مركزية العائلة: تغيير جنس الجنس والهدم المركزي، أما الفصل الثالث فيتناول الكاتب: (بيت الدمية الجديد)؛ من الدعوة إلى الوعي بالذات إلى ابتذال الجسد في أدوار ما بعد الحداثة، وصولاً إلى الفصل الرابع الذي يتناول فيه الكاتب: (الأدب يفضح السياسة): من الشخصية الهامشية المنبوذة في الأدب إلى الشخصية المركزية في سياسة النظام العالمي الجديد  . علماً أن الكتاب يقع في (150) صفحة، وسيوزع قريباً في المكتبات .

 

عن دار راية للنشر والترجمة في حيفا صدرت اليوم المجموعة القصصية الجديدة للقاص والصحفي ناجي ظاهر، موسومة بعنوان "ضبع صرطبة".

في قصص عمله الجديد، يواصل ظاهر العمل على التيمات الأثيرة التي ميّزت عالمه القصصي، واهمها إلقاء الضوء على نماذج وحيوات الهامش التي كانت موضوعة أثيرة في كثير من انتاجه القصصي والروائي، كما في استعادة ذاكرة التهجير واللجوء، بوصفها ذاكرة "يد ثانية"، لم يعش احداثها هو بنفسه، لكنها كانت حاضرة على الدوام في مرويات طفولته، سيما وانه مولود في الناصرة مطلع سنوات الخمسين من القرن الماضي بعد تهجير عائلته من يلدة "سيرين" قضاء بيسان، ولجوء العائلة إلى مدينة البشارة.

تقع المجموعة في 110 صفحات، تتوزع على احدى عشرة قصة تشكّل موضوعيا نوعًا من "متوالية قصصية" بوحدة أجوائها وعوالمها وحضور الراوي/ الطفل الذي يعيد سرد الماضي بعين الطفولة، وفي هذه الاستعادة الذكية ينشئ علاقة ممتدة بين الماضي – الذي لم يمض تماما- وبين الحاضر الذي يحمل في وقته ومواقفه تأثير ذلك الماضي وامتداد اسقاطاته في الحاضر والمستقبل.

الجدير بالذكر أن المجموعة تصدر بدعم من مجلس الثقافة والفنون- البايس، وهي العمل الثاني الذي يصدر للكاتب عن دار راية للنشر والترجمة، بعد رواية "محاق" التي رأت النور قبل عدة سنوات.

لوحة الغلاف مهداة من الفنان والمصمم المصري الكبير هاني محفوظ. وهو ما يستوجب الاشارة، والشكر ايضًا.

***

(بحوث ودراسات تجريبية في تدريس مهارات اللغة العربية)

صدر حديثا عن وكالة الصحافة العربية (ناشرون) كتاب "الاِتِّجَاهَاتُ المُعَاصِرَةُ فِي تَعْلِيمِ اللُّغَةِ وتَعَلُّمِهَا: (بحوث ودراسات تجريبية في تدريس مهارات اللغة العربية) للدكتور بليغ حمدي إسماعيل أستاذ المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية بكلية التربية جامعة المنيا، وهو الكتاب رقم 33 في سلسلة مؤلفاته العلمية والثقافية والأكاديمية، وهذا الكتاب هو مجموعة من الأبحاث الإجرائية في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية التي قام المؤلف بإعدادها في الفترة من 2021 وحتى 2024؛ استهدفت جملة الأبحاث والدراسات المتضمنة بالكتاب الحالي تعليم اللغة وتعلمها بمراحل التعليم المختلفة بدءا من المرحلة الابتدائية وصولا إلى تعليم مهارات اللغة بالمرحلة الجامعية . واستهدفت فصول الكتاب تنمية مهارات اللغة واكتسابها واستخدامها بصورة وظيفية، وسعت البحوث إلى ربط مهارات اللغة بصفة عامة بمتغيرات بحثية متنوعة، ففي الوقت الذي هدفت الدراسات المتضمنة بالكتاب تنمية مهارات لغوية متباينة مثل: الفهم القرائي، والقراءة التأويلية، والدلالات السياقية، وإثراء الحصيلة اللغوية، والكتابة الأكاديمية الإلكترونية، والكتابة التفسيرية، وتصويب المفاهيم البلاغية الخطأ، ومهارات التذوق الأدبي، استهدفت البحوث تنمية أبعاد تعليمية اخرى مثل كفاءة الذات القرائية، والمرونة المعرفية، والأداء التدريسي التأملي، والعمل الجماعي، والوعي المعلوماتي.

وحرصت البحوث المعاصرة المتضمنة بالكتاب والتي استهدفت تعليم اللغة وتعلمها إلى استخدام أبرز الاتجاهات التدريسية شديدة المعاصرة في وقتنا الراهن؛ من مثل فرضيات البرمجة اللغوية العصبية، وتطبيقات نظرية الحقول الدلالية، والتعلم القائم على السيناريو، واستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا، واستخدام تراكيب كاجان التعاونية، واستراتيجية اقتحم البنائية . ولقد تزايدت أهمية تعليم اللغة العربية وتعلمها بفعل المتغير المعلوماتي؛ نظرا لدورها المتزايد في تنمية الفرد والمواطن على حد سواء، بجانب كونها جسر التواصل المعرفي بين التخصصات المختلفة نظرا إلى موقعها المحوري على خريطة المعرفة الإنسانية، وتقاس فجوة التعليم بمستوى المناهج والمنهجيات الخاصة باكتساب مهارات التواصل اللغوية المختلفة؛ استماعا وتحدثا وقراءة وكتابة، وكيفية تنمية مهارات التذوق الأدبي والقدرة على الإبداع اللغوي في صور شتى.

وقسم الكتاب إلى أبواب أربعة؛ تضمن الباب الأول تعليم اللغة العربية وتعلمها بالمرحلة الابتدائية، بينما استهدف الباب الثاني تعليمها بالمرحلة الإعدادية، وهدف الباب الثالث إلى تنمية مهارات اللغة العربية لدى طلاب المرحلة الثانوية، وختم الكتاب بالباب الرابع والذي استهدف تعليم مهارات اللغة وتعلمها بالمرحلة الجامعية .

وقدم بليغ حمدي في كتابه رؤية استشرافية لتعليم اللغات وتعلمها بصورة عامة وتعليم اللغة العربية بصورة خاصة تمثلت الأهداف العامة لهذه الرؤية في الربط بين المحتوى اللغوي وواقع المتعلم المصري، ودمج المهارات اللغوية بمهارات الدراسة التي يحتاجها الطلاب، والربط بين محتوى مناهج اللغة العربية وتنمية الاستكشاف والتأمل والتوجيه الذاتي، ودعم التأمل والتفكير التأملي في الممارسات الشخصية والمهنية والاجتماعية، وإكساب الطلاب مهارات شخصية وحياتية، وتضمين مناهج اللغة العربية المعارف والمعارف الضرورية لتعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، توظيف التقنيات والأساليب والاستراتيجيات الحديثة في تدريس اللغة العربية، وتركيز منهج اللغة العربية على بناء المواطن المصري القا\در على التفاعل مع مجريات العصر ومستجداته، والانتقال من التركيز على المعلم إلى المتعلم، ومن التعليم إلى التعلم، ومن الاكتساب إلى الاكتشاف، ومن الاختزان إلى إعادة البناء.

وتمثلت فلسفة الرؤية المستقبلية التي قدمها بليغ حمدي في كتابه " الاتجاهات المعاصرة في تعليم اللغة وتعلمها في المعرفة كونها إدارة واقتصادا؛ حيث أصبحت المعرفة قوة دافعة ومحركا أوليا للاقتصاد الحديث، فهي أهم وسائل زيادة الإنتاجية في المصانع والمكاتب والحقول وبالطبع داخل الفصول والقاعات الدراسية، وبات الحديث الآن حول اقتصاد المعرفة والذي ينقسم إلى فرعين: اقتصاد قائم على المعرفة؛ لكون المعرفة مقوما حيويا لا غنى عنه في كل القطاعات الاقتصادية، واقتصاد للمعرفة ذاتها بصفتها قطاعا اقتصاديا قائما بذاته له أصوله وتكنولوجياته المحورية وصناعاته المغذية.

وهذا يفرض على القائمين على تطوير تخصص المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية الاهتمام بإعداد أفراد قادرين على جمع المعلومات وتحويلها لمعرفة قابلة للاستخدام، والتكيف والتعلم بسرعة وامتلاك المهارات اللازمة لذلك. فضلا عن إتقان التعامل مع تكنولوجيا المعلومات، التكنولوجيا المعتمدة على الحاسب الآلي وتطبيقاتها في مجال العمل . والتعاون والعمل ضمن فريق وإتقان مهارات التواصل اللفظية والكتابية الافتراضية.

وتعتمد الرؤية المستقبلية الراهنة على فلسفة مجتمع المعرفة القائم على استغلال المعرفة كأهم مورد للتنمية يختلف في جوهره عن مجتمع المعلومات وليد الفيض الكثيف من المعلومات والانتقال الحر للمعلومات والأفكار، وتنظيم موارد المعلومات وتمثيلها رقميا؛ بحيث يسهل الوصول إليها وتحويلها وإدماجها. وتقف مجتمعات اليوم أمام شكل جديد من المنظور المجتمعي يعتمد في نفوذه على المعرفة عموما، إذ يتعاظم دور صناعة المعلومات بوصفها الركيزة الأساسية في بناء الاقتصاديات الحديثة، كما تزايد الاهتمام بالمدخل المعرفي مع تنامي ظاهرة التغيير المتسارع في بيئات العمل، لاسيما بعد إدراك أهمية المعرفة بوصفها عنصرا مهما في تحقيق نتاجات المؤسسة التعليمية، ودورها في التحول نحو اقتصاد المعرفة الذي يركز على الموجودات الفكرية والمعرفية .

وجاء الكتاب بمجموعة من التوصيات العملية للارتقاء بتدريس اللغة العربية منها تنظيم المادة التعليمية للغة العربية بتقديمها متكاملة في هيئة مهارات لغوية وظيفية مترابطة متجاوزة تقسيمها إلى فروع متفرقة، وذلك من خلال نصوص أدبية وموضوعات حياتية تعتمد على التكامل والتطبيق والتدريب والممارسة اللغوية الطبيعية. وتصميم المناهج الدراسية للغة العربية بطريقة تتواكب مع تقنية المعلومات كأداة رئيسة في العملية التعليمية في جميع المراحل الدراسية.، وإعادة النظر في البيئة التعليمية لتعليم اللغة العربية بطريقة تتواكب مع تقنية المعلومات وأدواتها وتساعد على تحسين قدرة الطلاب على استخدام مصادر التعليم وتقنياته، وتضمين مناهج اللغة العربية المفاهيم الجديدة المرتبطة بمجتمع المعرفة؛ ليسهم في تكوين الشخصية المتفاعلة الواعية؛ كمفاهيم التعاون الدولي، والتفاهم العالمي، ومهارات الحياة، والسلام الاجتماعي، واقتصاد المعرفة، وتكنولوجيا المعلومات.

والكتاب الذي بين أيدينا اهتم بصورة رئيسة على إدارة المعرفة كمحور أساسي بنيت فصول الكتاب عليه؛ حيث أشار المؤلف إلى أن المعرفة تعد الأن مصدر ثروة ومؤشر قوة، وعنصر تنمية إنسانية لأي أمة تطمح إلى مكان لائق في عالم اليوم، ولأي مجتمع ينشد الانسجام مع مطالب العصر، كما أن التطور المعرفي لدول العالم المتقدم والنامي نتج عنه استحداث العديد من أساليب التعلم والتعليم والتدريب، وهو ما يتطلب تأكيد التعليم على الإعداد العلمي والتقني للأفراد للحياة المستقبلية، ويركز على تقديم الأساسيات اللازمة لإعداد الباحثين الذين لديهم المهارة كالمصممين والمحللين والمنتجين للمعرفة، وذلك بتحقيق مستويات عالية من المعرفة والكفاءة والمهارة التكنولوجية والحاسوبية، مما يتطلب تغيير دور المعلم والمتعلم على السواء، وتطوير استراتيجيات وطرائق التعليم والتعلم والبيئة الصفية وتجهيزاتها والمناهج والكتب .

فهرس موضوعات الكتاب:

الباب الأول ـ تعليم اللغة العربية وتعلمها بالمرحلة الابتدائية

الأول: استخدام تراكيب كاجان Kagan التعاونية في تنمية بعض مهارات التذوق الأدبي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

الثاني:        تدريس المفردات اللغوية المعاصرة لجائحة كورونا باستخدام نظرية الحقول الدلالية في إثراء الحصيلة اللغوية وتنمية مهارات الدلالات السياقية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

الباب الثاني ـ تعليم اللغة العربية وتعلمها بالمرحلة الإعدادية

الأول: تَطْوِيرُ تَدْرِيسِ القِصَّةِ باِسْتِخْدَامِ اِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ التَّعَلُّمِ المُنَظَّمِ ذَاتِيًّا لتَنْمِيَةِ مَهَارَاتِ القِرَاءَةِ التَّأوِيلِيَّةِ وأَبْعَادِ المُرُونَةِ المَعرِفِيَّةِ لَدَى تَلامِيذ المَرْحَلَةِ الإعْدَادِيَّةِ

الباب الثالث ـ تعليم اللغة العربية وتعلمها بالمرحلة الثانوية

الأول اسْتِرَاتِيجِيَّةٍ مُقْتَرَحَةٍ لِتَدْرِيسِ النُّصًوصِ الأدَبَيَّةِ قَائِمَةٍ عَلَى فَرْضِيَّاتِ البَرْمَجَةِ اللُّغَوِيَّةِ العَصَبِيَّةِ NLP فِي تَنْمِيَةِ مُسْتَوَيَاتِ الفَهْمِ القِرائي وتَحْسِينِ كَفَاءَةِ الذَّاتِ القِرَائِيَّةِ لِطُلابِ الصَّفِّ الثَّانِي الثَّانَوِي

الثاني فاعلية استخدام استراتيجية (اقتحم) البنائية في تصويب المفاهيم البلاغية الخطأ وتنمية مهارات العمل الجماعي لدى طلبة المرحلة الثانوية

الباب الرابع ـ تعليم اللغة العربية وتعلمها بالمرحلة الجامعية

الأول فَاعلِيَّةُ اِسْتِخْدَامِ بِيئَةِ تَعَلُّمٍ رَقمِيَّةٍ قَائِمَةٍ عَلَى أَنْمَاطِ عَرْضِ المحْتَوَى فِي تَنْمِيَةِ مَهَارَاتِ الكِتَابَةِ الأكَادِيمِيَّةِ الإلِكْتِرُونِيَّةِ وَالوَعْيِ المعلُومَاتِيِّ لَدَى طُلابِ شُعْبَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ بِكُلِّيَّةِ التَّرْبِيَةِ

الثاني نموذج تدريسي مقترح قائم على التعلم بالسيناريو لتنمية مهارات الأداء التدريسي التأملي والكتابة التفسيرية لدى الطلاب المعلمين بشعبة اللغة العربية بكلية التربية.

الاِتِّجَاهَاتُ المُعَاصِرَةُ فِي تَعْلِيمِ اللُّغَةِ وتَعَلُّمِهَا

الكتاب: بحوث ودراسات تجريبية في تدريس مهارات اللغة العربية

المؤلف: أ.د/ بليغ حمدي إسماعيل .

الناشر: وكالة الصحافة العربية (ناشرون)

سنة النشر: يوليو 2024م

***

.....................

رابط الكتاب على محرك البحث Google

https://books.google.com.eg/books/about/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9_%D9%81%D9%8A.html?id=UloREQAAQBAJ&redir_esc=y

قراءات نقدية وقصائد تونسية وعربية ونافذة على تجربة الفنانة أمينة بالطيب.. ومواضيع أخرى..

صدر هذه الأيام عن دار خريّف للنشر العدد الثاني من مجلة "أصوات ثقافية"، وهي مجلة ثقافية مستقلة جامعة يرأس تحريرها نورالدين بالطيب ويضم فريق تحريرها ثلة من أبرز الكتّاب والباحثين.

صدر العدد الأول في جانفي 2024، في تجربة لقيت صدى طيبا داخل تونس وخارجها. وعبّر رئيس التحرير عن ذلك بقوله: "فوجئنا في مجلة "أصوات ثقافية" بحجم التفاعل مع العدد الأوّل من المجلة وملاحظات عدد كبير من المثقفين والمبدعين وطلبات الحصول على العدد من مختلف جهات الجمهورية بل حتّى من مهتمين في أوروبا.

بهذا العدد الثاني تكون مجلة "أصوات ثقافية" قد تحوّلت إلى حقيقة وليست مجرد محاولة عابرة. وكان لافتا الانفتاح أكثر على الكتّاب العرب من ليبيا والمغرب والعراق وفلسطين، وهو ما شجّع إدارة التحرير على تخصيص أعداد أعدادا خاصة بالأدب الليبي والجزائري والمغربي من خلال التعاون مع عدد من الأصدقاء الكتّاب والصحفيين الثقافيين من أجل إنجاز هذه الأعداد في انتظار تنفيذ أعداد بدول عربية أخرى".

تصدّرت الغلاف لوحة للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أبدعتها أنامل الرسامة أمينة بالطيب، التي حاورها شمس الدين العوني، ورافقت لوحاتها المتنوعة عدة مقالات وقصص وقصائد.

وقدّم زهير الذوادي الطاهر الحداد في صورة مختلفة متحدثا عن الطاهر الحداد الشاعر الذي "... لم يكثر من قول الشعر ونظمه جاعلا من هذا النوع من الكتابة – تارة تلخيصا للأفكار الّتي دوّنها في خواطره أو للمواقف الّتي تضمنتها كتاباته النثريّة، وتارة أخرى، تعبيرا وجدانيّا عما دفعه إلى بلورة المواقف الفكريّة والسياسيّة والإجتماعيّة الّتي تبناها وكانت سببا في تعميق ما وَسَمَهُ بـ"الغبن" الّذي صبغ حياته وحياة الشعب التونسي".

والشعر الشعبي حاضر بقوة في "أصوات ثقافية"، وجاءت دراسة هذا العدد بتوقيع جلال الشعينبي، وحملت عنوان "تجربة المرأة في الشّعر الشّعبيّ بدوز بين العراقة والحضُور الفاعل".

وكرّمت "أصوات ثقافية" في عددها الثاني الشاعر نورالدين بوجلبان في ذكرى رحيله الثانية. وتضمن الملف الذي حمل عنوان "بوجلبان في الذاكرة" قصائد غير منشورة للشاعر الراحل الذي كان واحدا من رواد قصيدة النثر في تونس كتابة وتنظيرا. وتحدث المنصف الوهايبي عن "نور الدين بوجلبان: الشاعر الباحث"، واستحضر خالد الغريبي "سيرة ومسيرة الصديق الراحل نورالدين بوجلبان" ذلك "العاشق الباسق"، على حد تعبير فاتح بن عامر.

كما استحضر حسين العوري ذكرى الطاهر الهمامي الذي وصفه بـ"المثقف المقهور" مقدما قراءة في عدد من قصائده.

وكان للقراءات النقدية نصيب الأسد، فتحدثت الناقدة المغربية العالية ماءالعينين عن القفلة في قصص محمد بوحوش، المجموعة القصصية "عصير السعادة" نموذجا. وقدّم رياض خليف للعجائبي والسوسيولوجي في رواية "وجوه أورثيلو" لعفاف الشتيوي. وحضرت المجموعة القصصية "ميتة مبتكرة" لبلقيس خليفة، والتي حازت مؤخرا على  الجائزة الوطنية في القصّة القصيرة، من خلال قراءة للناقد المغربي عبدالله المتقي تناول فيها فكرة "تطفيل السرد". وخصّت علجية حسيني رواية "ريحة بوتفاحة" للكاتبة حليمة الخميري الباجي بدراسة ركّزت فيها على الحضور النسائي وكيف تمثّل المرأة مركز الهامش في هذه الرواية التي تدور أحداثها في مدينة باجة.

وقدم الناقد الليبي يونس الفنادي قراءة في دلالاتُ الأسطورةِ وجمالياتُ التداخلاتِ الأدبية" في رواية "رحيل آريس" لفاطمة سالم الحاجي. وحملت قراءة مفيدة الجلاصي عنوان "فن التقاطع بين تشكيل الشخصيات وعلاقاتها بالزمان والمكان في كفارة الحبس للنساء" لحبيبة المحرزي. وحضرت حبيبة المحرزي أيضا من خلال قصتها القصيرة سأقتص لك منه. وفي السرد أيضا قصص لسفيان بن عون وفوزية العلوي وكمال الهلالي وكاهنة عباس وليلى الدعمي وهالة المهدي وعبدالله تايه من غزة ومحمد دحو من الجزائر.

وفي باب القصائد حضر نورالدين ضرار من المغرب، وخلود الفلاح من ليبيا، والبشير المشرقي وحاتم بن علي الزبير بالطيب وآمنة الوزير وعبدالواحد السويح.ومن الكتّاب العرب أيضا الناقدة الفنية العراقية فاتن شريف عواد التي قدمت دراسة حول الألوان وأسرارها وكيف يمكن أن يكون اللون لغة تغني عن الكلمات.

وكانتالباحثة والأستاذة الجامعية ناجية الوريمي ضيفة العدد الثاني من مجلة "أصوات ثقافية".

واستحضر حسونة المصباحي ذكرى آسيا جبار وأفكارها التي لا تموت، فيما اختارت آسيا السخيري ترجمة مقالة فريدة عن الكاتب والناشط الاجتماعي جاك لندن. وانتهى العدد بتقديم أحدث إصدارات دار خريّف للنشر.

***

شمس الدين العوني

صدر مؤخراً عن دار تموز (تموزي) بدمشق كتاب (النزعة العربية وأثرها على الموالي في عصري صدر الاسلام والدولة الاموية)، للكاتب والمؤرخ الكوردستاني (الدكتور جوتيار تمر صديق)، يقع الكتاب في 306 صفحة من الحجم الكبير، بتصميم جميل يتصدرها لوحة للفنانة التشكيلية الكوردية روناك عزيز، انتظم الكتاب بأربعة فصول تسبقها المقدمة وتنتهي بالخاتمة، فضلاَ عن ثبت بالمصادر والمراجع المعتمدة في الكتاب،طُرح في الفصل الأول نبذة عن بنية المجتمع العربي قبل الإسلام ولمحات عن بداية ظهور الإسلام فقسم إلى خمسة محاور رئيسة، تناول الأول مفهوم النزعة، وخصص الثاني لمفهوم لفظة العرب، فيما خصص الثالث للقبلية، أما الرابع فقد تناول العصبية، ثم الخامس والأخير الذي سلط الضوء على مفهوم المولى – الموالي – لاسيما في بنية المجتمع العربي قبل الإسلام وبعده، أما الفصل الثاني فقط خصص للبحث عن الأوضاع العامة للموالي في عصري صدر الإسلام والعصر الأموي، من خلال مباحث فرعية، الأول تناول نظرة العرب للموالي في صدر الإسلام ضمن مباحث فرعية، والثاني ارتكز على اثر بروز النزعة العربية على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية للموالي، ومن ثم الوقوف على تأثير النزعة العربية القبلية على الموالي في عصري صدر الإسلام وبدايات العصر الأموي.

تناول الكتاب في الفصل الثالث موقف الدولة العربية الأموية تجاه الموالي (41-132هـ /660-750م)، وذلك من خلال التطرق إلى الصراعات القبلية الداخلية، وانعكاسها على الأوضاع العامة في الدولة الأموية، وكذلك تأثر الموالي بالسياسة القبلية العربية الأموية، ومشاركتهم في حركات المعارضة ضد السلطة، فضلاً عن نظرة الأمويين للموالي وأوضاعهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومشاركة الموالي في حركات وثورات المعارضة، في العصر الأموي في المشرق الإسلامي منذ بداية تولي بني أُمية السلطة إلى زوال حكمهم. في حين خصص الفصل الرابع للبحث في جدلية الثورة العباسية بين العرب والموالي ونهاية الدولة الأموية، وذلك من خلال تأمل بروز النزعة العربية في الدعوة العباسية على حساب الدعاة من غير العرب (جدلية مفهوم الثورة العباسية بين الموالي والعرب)، ومن ثم تناول نبذة عامة حول بدايات استيطان العرب في خراسان ونواحيها، ومن ثم استغلال العرب للموالي في ثورتهم ضد السلطة، فضلاً عن تأثير الموالي ودورهم في سقوط الدولة الأموية، وفي الخاتمة ذُكرَت أبرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة بشكل مختصر.

ومن جملة النتائج التي توصل الكاتب اليها أن العديد من المراجع الحديثة اثارت بالاستناد على بعض النصوص التاريخية والتشريعية على أن الموالي لم يكونوا مضطهدين في الدولة العربية الإسلامية، وأنهم تولوا مناصب إدارية مهمة وحساسة، وأن النصوص التي تظهر ازدراء العرب للموالي هي ليست سياسة الدولة إنما هي حالات فردية بدرت بالدرجة الأساس من بعض الاعراب، متجاهلين أن الافتراضات يجب أن تساق وفق معطيات واقعية، وليس مجرد تأويلات خارجة عن النطاق الافتراضي المبني على الظن، فالدولة لم تكن ضعيفة لتشاهد تلك المتحولات تجاه الموالي وتسكت عنها، على أنها رؤية ونظرة والٍ أو قائد جيش أو قاضٍ أو اعرابي تجاه الموالي، فهؤلاء كانوا ركيزة الدولة وعمادها الأول، وحين يتجاهل الخليفة اجراءاتهم فإنه يقرها بالدرجة الأساس، ولا يعتبر الأمر مجرد رأي شخص وحالة فردية طالما أنها تدرج ضمن سياسة الدولة، على ذلك الأساس فإن مفهوم الحالة الفردية تمثلت في الأصل بسياسة الخليفة عمر بن العزيز الذي رفع الجزية عن الموالي وحاول اتباع سياسة مغايرة معهم، إلا اجراءاته انتهت بموته، لأن من سبقوه فرضوا تلك السياسة، ومن أتوا بعده استمروا عليها، وبذلك اثبت الواقع التاريخي بأن ما قام به الخليفة كان حالة فردية، هذا فضلاً عن عدة نتائج اخرى تضمنه الكتاب في الخاتمة.

***

دهوك/ اقليم كوردستان العراق

1-7-2024

صدر حديثا في الجزائر كتاب: "فلسفة التجديد عند عبد الجبار الرفاعي"، تأليف: د. صافي مناد، استاذة الفلسفة في جامعة الجزائر.

صدر الكتاب عن دار كنوز للنشر، ضمن سلسلة وحدة البحث في علوم الانسان للدراسات الفلسفية، الاجتماعية والإنسانية، بجامعة وهران2.

ونشرته وحدة البحث علوم الانسان تحت اشراف البروفيسور عبد القادر بوعرفة جامعة وهران24181 صافيا مناد

يُعلن مركز اجتهاد للدراسات والتكوين في بلجيكا عن صدور العدد الأول من "مجلة اجتهاد للدراسات الإسلامية والعربية"، في أوروبا، وهي مجلة نصف سنوية علمية ومحكمة تصدر باللغتين العربية والإنجليزية، ومسجلة في المكتبة الملكية البلجيكية (KBR) والمكتبة العلمية الوطنية، تحت الرقم التسلسلي الدولي: ISSN: 2983-9939، وتشتغل حسب المعايير الأكاديمية الدولية التي تخضع لمباديء النزاهة العلمية والتحكيم السري والجودة البحثية. وفيما يتعلق برؤية المجلة، فهي تتحدد بالأساس في تناول الإسلام في أوروبا والغرب انطلاقا من المقاربة الإسلامية الداخلية في مقابل المقاربة الاستشراقية الخارجية، وهذا ذو أهمية بالغة في السياق الأوروبي والغربي الذي أصبح يشكل المسلمون جزءا لا يتجزأ منه، وتزداد فيه الحاجة الماسة، سواء من المسلمين أو من غيرهم، إلى الاستيعاب الصحيح للإسلام، والذي يعتمد على المصادر الإسلامية الأصيلة مستفيدا من المنجزات الأكاديمية والمنهجية المعاصرة. وفي الوقت نفسه، يفكك بجرأة علمية المقاربات الخارجية الإسقاطية والتنقيحية والمؤدلجة.

وقد تضمن العدد الأول من مجلة اجتهاد افتتاحية واثني عشر مقالة، بما فيها ثلاث مقالات باللغة الإنجليزية، ومقالة واحدة باللغة الفرنسية، بينما كتبت المقالات الثمانية الأخرى باللغة العربية. كما شمل العدد ثلاث مراجعات باللغتين العربية والإنجليزية، وترجمة واحدة. وهكذا اغتنى العدد بإسهامات أكاديمية قيمة لباحثين من مختلف الأجيال والتخصصات والسياقات واللغات، حيث حظيت مختلف الإشكالات الإسلامية في الغرب، كحرية الدين والزواج المختلط ومؤسسة الإمام والحجاب بحيز مهم من البحث والتحليل، مع الاشتغال بقضايا فقهية وفكرية عامة، تتقاطع بشكل أو بآخر مع دراسات الإسلام في الغرب، كفقه الواقع ومقاصد الشريعة ومدونة الأسرة المغربية والجهاد والإلحاد والتصوف وغيرها.4175 Cover AR Ijtihad 1

الافتتاحية من تقديم رئيس تحرير المجلة، الدكتور التجاني بولعوالي، وقد استعرض فيها الظروف الذاتية والموضوعية التي اقتضت إطلاق هذه المبادرة الفكرية والبحثية، في سياق تاريخي وحضاري استثنائي بالنسبة للمسلمين؛ يقتضي تعاطيا موضوعيا مع قضايا الإسلام في أوروبا والغرب، مع الانفتاح العقلاني على الفكر الغربي عامة، والتوجهات المابعد حداثية الجديدة خاصة. بالإضافة إلى ذلك، قدم رئيس التحرير لمحة شاملة حول الأعمال المنشورة في هذا العدد، بهدف تقريب القارئ من أبرز المضامين التي عالجها الباحثون في مقالاتهم ومراجعاتهم.

المقالة الأولى للأستاذ والباحث من جامعة كومبلوتينسي بمدريد في إسبانيا، الدكتور محمد ظهيري، وعنوانها: "الإسلام وحرية الدين والمعتقد في إسبانيا". المقالة الثانية الموسومة بــــ "الزواج بنساء أهل الكتاب في بلاد الغرب: رؤية فقهية واقعية"، للدكتور محمد غلبان؛ الأستاذ والباحث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب. المقالة الثالثة باللغة الفرنسية، للباحث في  مختبر الدراسات والأبحاث في علم الاجتماع والإثنولوجيا بجامعة مونبلييه في فرنسا، الدكتور يوسف نويوار، وهي بعنوان: "أن تكون إماما في الجمهورية العلمانية". المقالة الرابعة المعنونة بــــ "فقه الواقع المعاصر: قراءة في منظور وحدة المعرفة وقضايا العصر"، للدكتور مصطفى عطية جمعة، وهو أستاذ وباحث في الجامعة الإسلامية في مينسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، والجامعة الأمريكية المفتوحة في الكويت. المقالة الخامسة باللغة الإنجليزية، للباحثين من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في المغرب، الأستاذ الباحث الدكتور ميمون داودي والباحث صلاح الشيك، وعنوانها: "الحفاظ على الهوية وسط الشدائد: الممارسات الدينية والتقليدية للجنود المسلمين في الحربين العالميتين الأولى والثانية في أوروبا". المقالة السادسة الموسومة بـ "إسلام أحد الزوجين دون الآخر: دراسة فقهية مقاصدية"، للدكتور  يوسف دِكوك، وهو أستاذ وباحث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض في مراكش بالمغرب. المقالة السابعة بعنوان "مقاصد الشريعة وعلاقتها بالأدلة الشرعية"، من تأليف الدكتور نور الدين قراط؛ الأستاذ والباحث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول في وجدة بالمغرب. المقالة الثامنة، باللغة الإنجليزية، من قلم الأستاذة والباحثة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي في تطوان بالمغرب، الدكتورة كريمة نور عيساوي، وقد تمحورت حول "النقاش الدائر حول مدونة الأسرة المغربية". المقالة التاسعة بعنوان: "ضوابط النظر المقاصدي في فتاوى المعاملات المالية المستجدة"، وهي للدكتور  رضوان غنيمي؛ الأستاذ والباحث في جامعة ابن زهر بأكادير في المغرب. المقالة العاشرة، باللغة الإنجليزية، وقد عُنونت بـ: "إعادة التفكير في الجهاد والاستشهاد في الإسلام: رؤى من غزوة مؤتة خارج النموذج الغربي"، وهي للباحث الهولندي دينيس فان دايك، من جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا. المقالة الحادية عشر، للباحث الدكتور خالد التوزاني، رئيس المركز المغربي للاستثمار الثقافي -مساق، وقد تناول فيها "ظاهرة الإلحاد في المجتمعات الإسلامية: تشخيص العوامل واقتراح العلاج". المقالة الثانية عشر، الموسومة بـ "الزوايا الدينية بقبائل شمال المغرب: دراسة سوسيولوجية (قبيلة أنجرة أنموذجا)"، من تأليف الباحثين الدكتور محمد قروق كركيش والدكتور إبراهيم حمداوي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل في القنيطرة بالمغرب.

بالإضافة إلى هذه المقالات العلمية المهمة والمتنوعة، سواء من حيث المحتوى أو المنهج، شمل العدد الأول من مجلة اجتهاد ثلاث مراجعات: المراجعة الأولى لكتاب "التجربة اليابانية: دراسة في أسس النموذج النهضوي" للباحث المغربي في العلوم السياسية الدكتور سلمان بونعمان، قام بها الباحث السوسيولوجي في مركز نماء للبحوث والدراسات، الدكتور سمير الساعيدي. والمراجعة الثانية لكتاب المؤرخة الأمريكية جوان والاش سكوت، بعنوان: "سياسة الحجاب"، الذي نُشر في عام 2007، وتولى مراجعته الباحث دينيس فان دايك. أما المراجعة الثالثة، فلكتاب الدكتور محمد ظهيري من جامعة كومبلوتينسي في مدريد، والذي يحمل عنوان: "الإسلام والمسلمون في إسبانيا: الواقع والتحديات"، وقد صدر العام الماضي (2023)، وقام بمراجعته الأستاذ أحمد أمير محمد فارس، وهو باحث في سلك الدكتوراه في كلية الآداب بجامعة لوفان في بلجيكا. كما تضمن العدد أيضا مقالة بعنوان "رفع القلق عن مفهوم التصوف"، وهي ترجمة للمقالة الأصلية "التطور المفاهيمي للصوفية" للباحث التركي مردان غينس من جامعة أوسنابروك في ألمانيا، وقد ترجمها الدكتور  رضوان ضاوي؛ الأستاذ بجامعة الرباط الدولية في المغرب.

ومن خلال إصداره للعدد الأول من مجلة اجتهاد للدراسات الإسلامية والعربية، يكون مركز اجتهاد للدراسات والتكوين في بلجيكا قد أضاف لبنة جديدة في منجزه البحثي الفريد من نوعه، لكونه المركز الوحيد في أوروبا الذي يعتمد مقاربة علمية موضوعية داخلية للإسلام في مقابل المقاربات الاستشراقية الخارجية التي لا تخلو من إسقاط وأدلجة وتحيز. ومن شأن هذا، أن يسهم في إغناء النقاش الأكاديمي والفكري، ومن ثم تقديم زوايا نظر جديدة حول الإسلام مغيبة من معظم الفكر الغربي المعاصر.

يمكن تصفح المجلة وتحميلها من موقعها الرسمي على الرابط:

https://journal-ijtihadcenter.com/index.php/ijias/index

 

عقد نادي حيفا الثّقافيّ مساء الخميس، الموافق (27.06.2024) أمسية احتفاليّة مميّزة، بمناسبة إصدار كتبه التوثيقيّة الثّلاثة: "رحلة من العطاء 2022" و "سنوات من العطاء 2012-2015" و"عطاء متواصل 2023". 

شهدت الأمسية حضورا بارزا لشخصيّات ثقافيّة وأدبيّة من مختلف المجالات.

افتتح الأستاذ المحامي فؤاد نقارة مدير النّادي، الأمسية بكلمة شكر فيها الحضور على مشاركتهم، كما شكر المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ على رعايته لأمسيات النّادي، وقدّم شكره لكلّ من دعم وموّل مشروع إصدار كتب النّادي التسجيليّة.

تخلّل الأمسية العديد من الكلمات التي أشادت بدور نادي حيفا الثّقافيّ الرّياديّ في الحفاظ على الثّقافة العربيّة ونشرها. وصف قدس الأرشمندريت أرتيميوس النّادي بجامع النّاس على المحبّة والثّقافة، وشبّه فعله الثقافيّ بالفعل الرّوحيّ، بينما اعتبر السيّد محمد بركة مشروع النّادي علامة فارقة في حياة المجتمع العربيّ في الدّاخل، ووصفه بالمُلتقى الثّقافيّ الأوّل والأهمّ.

أكد الأستاذ جريس خوري على القفزة النّوعيّة التي شهدها المشهد الثّقافيّ في البلاد بعد تأسيس النّادي، وقدّم د. منير توما قصيدة خاصّة بالمناسبة، وأشاد بعناوين الكتب التي تعكس معنى العطاء.

أمّا الدكتور نبيه القاسم فقد أشاد بدور النّادي في تقديم المبدعين من مختلف المجالات، وتنظيم الرحلات الثّقافيّة، واحتضان المواهب الشّابة، وكذلك القيام بزيارات بيتيّة لمبدعين لهم مشوارهم الطويل المتميّز.

عبرت الكاتبة صباح بشير عن سعادتها بانتمائها للنّادي، وأكدت على أهميّة العمل الجماعيّ وتوثيق إرث النّادي للأجيال القادمة. وقدّم الشّاعر كرم شقّور قصائد نالت إعجاب الحضور، بينما أكّد المحامي كميل مويس على أهميّة دور النّادي الرّياديّ في دعم المبدعين. وخلال كلمة مسجّلة عرضت عبر الشّاشة، عبّر الأديب محمود شقير عن شكره للنّادي وللنّاشطين فيه على جهودهم في إحياء الثّقافة العربيّة، وعبّرت الكاتبة أسمى وزوز عن فخرها واعتزازها بإنجازات النّادي، كما أثنى كلّا من الشّاعرين جريس دبيّات، وجابرييل عبد الله على إنجازات النّادي من خلال رسائل تهنئة قرأها عريف الحفل نايف خوري.

ختاما، قدّم الأستاذ فؤاد مفيد نقّارة كلمة خاصّة بهذه المناسبة تحدّث فيها عن إنجازات النّادي باختصار، واهتمامه بإصاداراته التّوثيقيّه التي تحفظ الذّاكرة الثّقافيّة.

هذا وقد أقيمت هذه الأمسية في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، برعاية المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ- حيفا.

***

صباح بشير

 

جرت يوم الأربعاء الموافق 26/6/2024 في جامعة الخرطوم السودانية / كلية الآداب / قسم اللغة العربية مناقشة رسالة الماجستير  للباحثة السيدة بيداء محمد أمين عبد اللطيف الشطب والموسومة بـ (النزعات الوجدانية في الشعر المهجري الريادي والمعاصر ـ يحيى السماوي أنموذجًا ـ دراسة مقارنة).

 تكونت لجنة المناقشة من:

أ. د. عبد الله محمد أحمد.

أ. د. سلوى عثمان أحمد.

بإشراف أ. د. حمد النيل محمد الحسن ابراهيم ـ من جامعة الخرطوم في السودان ، والمشرف المساعد أ. د. أحمد حسين الظفيري ـ من كلية التربية بجامعة سامراء.

 وقد أوصت اللجنة بمنح السيدة الباحثة شهادة الماجستير في الأدب العربي والنقد.

 يُذكر أن المنجز الشعري للشاعر العراقي يحيى السماوي قد حظي بعشرات رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه وبحوث الأستاذية في العديد من كبريات الجامعات العراقية والعربية والإيرانية والتركية والهندية.

 

تنظّم المكتبة المغاربيّة وجمعيّة أحبّاء المكتبة والكتاب ببن عروس فعاليات وأنشطة، الدورة الرابعة لملتقى شعر الهايكو بتونس بعنوان: بين قصيدة الهايكو وقصيدة الومضة: أوجه التشابه والاختلاف وذلك يومي الخميس والجمعة 27 - 28 جوان 2024 بفضاء المكتبة المغاربيّة ببن عروس.و تعد هذه الفعالية مناسبة لتدارس موضوع شعر الهايكو حيث يشارك عدد من النقاد والشعراء في هذا الملتقى لتعميق النقاش والحوار بخصوص الموضوع المذكور .

هذا ويكون هذا النشاط ضمن فعاليات وتظاهرات ولقاءات متعددة دأبت على تنظيمها المكتبة المغاربية ببن عروس بادارة الأستاذة فتحية شعبان حيث كان ضمن برامجها وفعالياتها المتنوعة والمتصلة بالكتاب والقراءة والمطالعة وما هو موصول بالفنون والابداعات والفكر انتظام فعاليات الدورة العاشرة لملتقى الطاهر الهمامي ضمن عنوان " محمد الغزي مبدعا وباحثا " وفيه تم إفتتاح معرض وثائقي للدورة السابقة للملتقى وإفتتاح معرض وثائقي حول المرحوم الشاعر محمد الغزي مداخلة أولى بعنوان" شهادة " للأستاذة  والشاعرة جميلة الماجري والمداخلةالثانية للأستاذ  والكاتب صالح بن رمضان بعنوان "قد يمسي الحلم حلما إن...." ومداخلة ثالثة للأستاذ محمد الميدوني  بعنوان"محمد الغزي مسرحيا...." وقراءات من مدونة محمد الغزي الشعرية مع الجلسة العلمية الثانية برئاسة الأستاذ صالح بن رمضان وفيها مداخلة للأستاذ احمد الجوة "الحب والموت في شعر محمد الغزي" ومداخلة للأستاذ عبد المجيد بن البحري "الإبداع الشعري وفتنة المرايا (قراءة من كتاب وجوه النرجس مرايا الماء لمحمد الغزي)" ومداخلة للأستاذ فاروق العمراني تقديم أطروحة محمد الغزي "الأقنعة في الشعر العربي الحديث ". وبعد استراحة قهوة تم تقديم مداخلة  للأستاذ عبد اللطيف شنهي "جذور النزعة الصوفية في شعر محمد الغزي" وقراءات من مدونة محمد الغزي الشعرية ثم موعد مع النقاش.و في الجلسة العلمية الثالثة برئاسة الأستاذ فاروق العمراني مداخلة للأستاذ والشاعر فتحي النصري "منزلة محمد الغزي من الشعر التونسي المعاصر" ومداخلة للأستاذ مبروك المناعي "غبطة الوجد وحرقة الفقد: المرأة حاضرة وغائبة في شعر محمد الغزي" ومداخلة للأستاذ محمود الغانمي "تخييل تيمة الموت في شعر محمد الغزي" وحصة نقاش.و كانت في الجلسة العلمية الرابعة برئاسة الأستاذ فتحي النصري مداخلة  للأستاذ المنصف الوهايبي بعنوان"محمد الغزي والأنواع الشعرية"ومداخلة للأستاذ حسين العوري "محمد الغزي وقلق الموت أو التردد بين الأبيقوري والصوفي" ومداخلة للأستاذ فتحي أولاد بوهدة "محمد الغزي بين شعرية الموضوع وشعرية الحالة" ثم إستراحة قهوة ومداخلة للأستاذ بلقاسم بن جابر عن"جمالية النص الصوفي في مجموعة كتاب الماء ، كتاب الجمر لمحمد الغزي " وقراءات من مدونة محمد الغزي الشعرية وشفع ذلك بنقاش وصولا الى اختتام الملتقى بتلاوة التقرير العام والتوصيات.دورة جديدة تخيرت تجربة شعرية طبعت المشهدية الشعرية التونسية والعربية بشيء من خصائص الكتابة التي عرف بها الشاعر الراحل محمد الغزي.

فعاليات متعددة وموعد جديد مع الشعر والنقد من خلال الدورة الرابعة لملتقى شعر الهايكو بتونس بعنوان :بين قصيدة الهايكو وقصيدة الومضة: أوجه التشابه والاختلاف وذلك يومي الخميس والجمعة 27 - 28 جوان 2024 بفضاء المكتبة المغاربيّة ببن عروس.

***

شمس الدين العوني

تواصل دار النشر لارماتان L’Harmattan  –بباريس نشر الأعمال المترجمة للكاتب العراقي علي القاسمي المقيم بالمغرب، وذلك بإصدارها للترجمة الفرنسية لباقي مجموعاته القصصية، وهي ، "رسالة إلى حبيبتي وحياة سابقة ودوائر الأحزان والقبض على عصفور السعادة "، والتي جُمعت في مؤلف جامع واحد أطلق عليه 'فسيفساء من الأسى".

وفد سبق لنفس الدار أن أصدرت في السنتين الماضيتين لنفس الكاتب ترجمة روايته “مرافئ الحب السبعة” وثلاث من مجموعاته القصصية "أوان الرحيل" و "صمت البحر" و "الحب في أوسلو". وقد تعهد بترجمة جميع هذه الإبداعات الكاتب والمترجم المغربي مصطفى شقيب  وأشرفت على مراجعتها أستاذة الترجمة بجامعة غرناطة الدكتورة ماري ايفلين لوبودير، والتي كتبت في تقديمها:

"تحلق حروفها كالفراشات، تراوغ الصفحات، تملأ فراغًا محسوسًا، وتتجول أمام عيني الكاتب، عاملة على إحساسه بوجودها. حروفها تمحو العوائق، تطمس الحدود، وتظهر دون موانع أمام عينيه، مما يجعله يندمج مع الصفحات. حروفها هي ارتجافات خالصة، تعطي المعنى، تعيد الفرح، تنتقم من الزمن الذي يمضي، ثم تنساه. يكشف الأديب المتفرد عن فسيفساء الأسى لديه."

وقد تم نشر أغلب هذه المجموعات القصصية في عدّة طبعات في القاهرة والدار البيضاء وبيروت وحظيت بعنايةٍ خاصةٍ من لدن النقّاد في المغرب العربي وفي المشرق العربي على السواء، وكُتبت عنها عدّةُ كتب وكثيرٌ من الدراسات والمقالات النقدية.

وهذه المجموعات هي: 1. " رسالة إلى حبيبتي"، حول ذكريات الطفولة والصبا، و2. " صمت البحر" حول قصص الحبِّ الخائب، و3. "دوائر الأحزان"، حول ما يثير الحزن في وجدان العربي، و4. " أوان الرحيل"، حول الموت، و5."حياة سابقة" حول قضايا علم النفس الموازي. و6. "الحب في اوسلو" و7. “القبض على عصفور السعادة". قصص سيرذاتية

وهي قصص كُتبت، كما جاء في تقديم دار نشر مكتبة لبنان ناشرون، "من أجل مكاشفة الذات ومساءلة الكينونة، بأسلوبٍ ممتعٍ سهلٍ ممتنعٍ ؛ وهي نابضةٌ بالإثارة والتشويق؛ ومزدانةٌ بالمعرفة والثقافة ؛ ومضمَّخةٌ بلغةٍ راقية ؛ ومشرعةٌ على رياح التأويل؛ ونابعةٌ من تجربةٍ حقيقية، ومعاناةٍ وجدانيةٍ عميقة، وموهبةٍ فذة، وخيالٍ مُجنَّحٍ جامحٍ أخّاذ. لقد كتبها القاسمي بدم القلب ودمع العين".

يقول القاسمي في إحدى مقدِّمات قصصه: " إن مَن يقرأ هذه القصص لكي يستخلص منها جوانبَ من سيرتي، سيصابُ بخيبة أمل، ومَن يقرأها بوصفها من نسج الخيال، سيفوته الشيء الكثير من الحقيقة ؛ لأن الفنّ عموماً، والأدب على وجه الخصوص، ينطلق من أرض الواقع ليحلّق في فضاء الخيال الواسع."

والقاسمي كاتبٌ متعدِّد الاهتمامات له أكثر من خمسين كتاباً في القصة والرواية والترجمة والنقد، وباحث في اللسانيات وعلم المصطلح وصناعة المعجم والتربية والتنمية البشرية وحقوق الإنسان.

https://www.editions-harmattan.fr/livre-mosaique_de_melancolie_lettre_a_ma_bien_aimee_cercles_de_tristesse_vie_anterieure_la_capture_de_l_oiseau_du_bonheur_ali_al_kasimi_mostafa_chakib_marie_evelyne_le_poder-9791042801137-80202.html

عن سلسلة " شعر" التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية صدر حديثاً للشاعر العراقي المغترب (سعد جاسم) ديوانه الشعري الجديد الموسوم

"رَأيتِ كلَّ شيء" يضم الديوان العديد من القصائد التي تجمع بين النصوص متوسطة الطول، والنصوص النثرية القصيرة جداً، وهي تمتاز بالبساطة والإنفتاح السلس على القارئ، حيث تحضر التجربة الشخصية، وارتدادات الماضي المشحونة بطاقة الأسى، والاحساس بمرارة الفقدان فتتوالى المشاهد والوقائع بين داخل يضج بالأسئلة البيضاء، وخارج زاخر بأحتدام الأماكن والأزمنة، وقصائد الديوان مكتوبة خلال امتداد زمني طويل نسبياً في أماكن تبدأ من الديوانية، مروراً ببغداد والقاهرة وانتهاءً باتاوا الكندية في حركة تزدحم فيها الصور وتأخذ حركة الزمن مسارات دائرية، لنصل في القصائد القصيرة إلى مفردات الطبيعة المغروسة في تربة ميثولوجيا الذات، بايحاءات، وترميزات أسطورية ودينية، تتجاوز ظاهر المشهد، لتمرير رسائل تعبر عن رؤية واضحة وثيمات تتكرر في القسم الأول من الديوان تحديداً، ببناء لغوي تلغى فيه المسافات بين النثر والشعر أحياناً بسبب ضغط الشحنات الوجدانية التي يجيد الشاعر ضبط إيقاعاتها، والتدخل في اللحظات المحددة، لمنع تسلل المجانية التي تصيب النص بالخفوت . تنتمي قصائد ديوان " رَأيتُ كلَّ شيء " إلى أفق شعري، تضغط فيه الذاكرة، والتجارب الشخصية البعيدة للشاعر، وعلاقة ذلك بتلوينات اللحظات الخاطفة، التي ترسم مشهداً بسيطاً،، تلعب فيه الاستذكارات دوراً بارزاً في رسم الوميض الدلالي وانعكاسات موشور المجازات المتداخلة . إن مايميز نصوص هذا الديوان بشكل أكثر وضوحا، هو قدرة الشاعر على اختيار المساحات القريبة إلى مزاجه، وذائقته، وتجاربه الروحية الشخصية التي لاتميل للتعقيد،وهذا متأت من صدق الاحساس وخبرة الخيال حيث يحمي كلاهما التجربة من الهشاشة على صعيد البناء ويجنبانها إغواءات انفلاتات التجريب اللغوي غير المحسوبة التي تغلب على عدد من التجارب الشعرية .4091 سعد جاسم

يقع الديوان ب (184) صفحة من القطع المتوسط .

 لوحة الغلاف للفنان التشكيلي العراقي: عبد الأحد حميد.

وتصميم الغلاف : للفنانة العراقية: إبتسام السيد.

وقد اخترنا من اجواء الديوان هذه القصيدة:

 أَصابعُهُ نايات وشموع

سعد جاسم

ذاتَ صباحٍ

إستيقظَ العاشقُ

- الذي هو أنا -

فوجدَ نفسَهُ طائراً

يترنمُ بسيرةِ الله

والحبِّ والوردِ

والخبزِ والينابيع

وذاتَ صباحٍ آخرَ

إستيقظَ الحالمُ أنا

فوجدَ أصابعَهُ ناياتٍ

تُرتّلُ سيرةَ الأرضِ

والناسِ والغرامِ

والنساءِ العاشقاتِ

والمرايا والشموع

والمصائرِ الغامضة

وذاتَ فجرٍ أخضرٍ

إستيقظَ الطفلُ الذي يسكنُني

فوجدَ قلبَهُ يشعُّ اقماراً

ونوارسَ ويواقيت

وعندما إستيقظَ الناسكُ الذي يتَجلّى فيَّ

وجدَ روحهَ تتوهجُ ملائكةً

وأُمهاتٍ وشهداءً

وعشاقاً صوفيين

وذاتَ غبشٍ أبيضٍ

إستيقظَ العارفُ الذي هو أنا

فوجدَ نفسَهُ كتاباً

يُشعشعُ بالأسماءِ والرؤى

والوقائعِ المُعتّقةِ

والأقدارِ اللامرئيةِ

ونصوصِ السماواتِ

و الغيبِ والنشوةِ والعشقِ

والغوايةِ والهدايةِ

فعرفَ سرَّ الاسرارِ

وراحَ يطوي الارضَ

مثلما يُطوى السجّلُ

وصحائفُ الكينونةِ

وألواحُ الأبدية

وهكذا...

أَصبحَتُ في كلِّ صباحٍ

أستيقظُ فيهِ

أرى الله في قلبي

وهو ينفحُ فيَّ

من روحهِ

ضوءَ الحكمةِ

وتراتيلَ الخلاص .

***

  بغداد خاص: طالب كريم

هو مسعى للإحاطة بما يعتمل في الفكر الغربي المعاصر، تجاه الدين والأديان، ولا سيّما منها الأديان الإبراهيمية. إذ ثمة منظور ديني ينظر منه الغرب إلى العالم، لا يخلو من طرافة وعمق. وفي هذا الكتاب رصد لقضايا متشعّبة، مثل النظر لمدينة القدس، ومسارات الفكر اليهودي، وعلاقة الدين بالسياسة في الغرب وفي العالم العربي، وكذلك حضور مؤسسة الكنيسة، والتصوف في الأديان الإبراهيمية، وغيرها من القضايا. كلّ هذه الأفكار نقف معها على بُؤَر دلالات عميقة في الفكر الغربي.4074 لاهوت التعديدة الدينية

فمن منظور حضاري، يلوح البُعد الديني في فهم الغرب والتواصل معه محوريا، وإن تسلّطت قلّة من إنتاجاتنا المعرفية على ذلك الجانب. إذ تظلّ الحاجة ماثلة إلى ضرورة تفادي هذا النقص، لإرساء خطاب سديد بين الطرفين. وإدراكًا منّا إلى ما يعوزنا، حاولنا استحضار آراء كتّاب ومفكرين من الغرب نحونا -أي نحو مخزوننا الروحي العربي بوجهيه الإسلامي والمسيحي- ونحو كيانه الديني الكَنَسي، ونحو الذين هادوا، وتبين مساراتها ومقاصدها.

لذا يأتي هذا المؤلَّف تمعّنًا في ملامح مرحلة تاريخية تطبعها آثار العولمة، ومحاولةً لتلمُّس مؤشّرات في مسارات الدين والتديّن. فمن خلال جملة من القراءات عملنا على تأمّل أحوال وأوضاع ومواقف وسياسات، وتفكيكها ومناقشتها، في مسعى لفهم نَسق الأفكار التي تحوم حولنا وحول أهل الكتاب عموما.

نبذة عن المؤلف: عزالدّين عناية، أستاذ تونسي إيطالي يدرّس في جامعة روما، متخصّص في علم الأديان. نشر مجموعة من الأبحاث في مجال الدّراسات العلمية للأديان منها: "الدين في الغرب"، 2024؛ "المسيحية والإسلام في ظلّ العولمة"، 2023؛ "الإمام والكردينال.. ومعارج الإيلاف"، 2021؛ "نحن والمسيحية في العالم العربي وفي العالم"، 2010؛ فضلا عن عدد من الترجمات منها: "علم الأديان.. مساهمة في التأسيس" لميشال مسلان؛ "علم الاجتماع الديني" لسابينو أكوافيفيا وإنزو باتشي؛ "السوق الدينية في الغرب" لمجموعة من المؤلفين.

لاهوت التعدّدية الدّينية

المؤلف: عزالدين عناية

الناشر: منشورات الربيع، القاهرة 2024.

 

(في المواجهة بين السيل والصخرة، يفوز السيل دائما، ليس من خلال القوّة، بل من خلال المثابرة).. إتش جاكسون براون (كاتب أمريكي)

***

يسرنا هيئة تحرير " نقد وتنوير"  أن تزف إلى قرائها الكرام صدور  العدد  "العشرون" صيف (حزيران/يونيو) 2024  من المجلة ، وبه تتوّج مجلّة نقد وتنوير خمس سنوات من العمل المستمرّ والجهد المتصل في سبيل النّشر العلميّ والأكاديميّ المختصّ، استقبلت، خلالها، المجلّة مئات المقالات من شتّى الحقول المعرفيّة، حتّى باتت قبلة للباحثين الأكاديميّين، بما اكتسبت عندهم من ثقة ومصداقيّة تضاهي أعرق المجلاّت الأكاديميّة العربيّة. وما كان لشيء من ذلك أن يتمّ لولا جهود عشرات المحكّمين المختصّين وتفاني هيئة التحرير ولجنة التدقيق اللغويّ بالمجلّة، فضلا عن المتعاونين المتطوّعين.

كان نجاح المجلّة وإشعاعها، وما يزال، تغذية راجعة تحدو جهودنا نحو مزيد التجويد والارتقاء بمادّتها العلميّة. ولم ننفكّ، خلال ذلك، عن الاستفادة من الخبرة المتراكمة، والانفتاح على تجارب النّشر المختلفة، ومتابعة ما ينشر من نظريّات، وما يطرق من قضايا وإشكاليّات، وما يستجدّ من مناهج في المجال التداوليّ العربيّ والغربيّ على حدّ سواء، فننتقي ممّا يرد علينا من مقالات ودراسات وبحوث ما يكشف عن متابعة الباحثين لكلّ جديد وطريف في شتّى الاختصاصات إنشاءً وترجمةً وتقديما لمؤلّفات حديثة النشر.

وما هذا العدد الجديد من المجلّة سوى لبنة في صرح هذا البناء الذي نراها يرتفع مع كلّ عدد. وقد اشتمل على إحدى وثلاثين مادّة علميّة، توزّعت بين دراسات وبحوث ومقالات وتقديم كتب وموادّ مترجمة ومقالات بلغة أجنبيّة. ويمكن إعادة ترتيبها وفق الاختصاص كالآتي:

- الدراسات الحضارية والفلسفية: كان لهذين المجالين نصيب وافر من اهتمام الباحثين، وإن تباعدت المشاغل، فقد انصرف أحد الدّارسين إلى البحث في: الدراسات الاستشرافيّة البينيّة..." باحثا في تنوّع مناهجها وتعدّد تخصّصاتها. وتركّز اهتمام آخر على "...إشكاليّات الرمز الصوفيّ"، وهو حقل بحثيّ ما يزال يعد بآفاق واسعة للنظر لم تطرق بعد، وعكف أحد الكتّاب على تبيّن "الآثار النفسية الناجمة عن التطرّف الدينيّ والمذهبيّ"، في حين اهتمّ آخر بـ"أزمة المثقف العربي والتحــوّل الـديمقــراطــيّ"، واتّجه ثالث إلى النظر في "...النّظريات الحديثة في التنمية". وكلّ منها منخرط في الرّاهن العربيّ كشفا للأدواء، والتماسا لسبل الخروج من الأزمة العربيّة الشاملة، وخاصّة منها ما يتّصل بكيفيّة تنظيم الفضاء العامّ. وقد اختار أحد الباحثين العودة إلى الماضي وإن كانت عودة لا تنفكّ عن الحاضر الراهن، ومدار المقال على "النّساء والقضاء في الحضارة العربيّة الإسلاميّة..." من وجهة نظر فقهيّة تاريخيّة. ومن المقالات التي انعطفت إل الماضي أيضا، نقف على ثلاثة منها متنوّعة في اهتماماتها بين الطبّ والفنّ والسياسة، وهي: "الطبّ الشّعبيّ في مواجهة الأوبئة والأمراض في الأندلس" و"خزف التّكسية في التراث المعماري المغاربي: قراءة تأويليّة في الأبعاد الوظيفية والرمزيّة" و "الصّراعات السّياسيّة في إفريقيّة، من مطلب القوّة إلى مأزق العنف".

وفي منزلة أرقى من التجريد، هو أقرب إلى التأمّل الفكريّ والفلسفيّ تنتظم مجموعة من الدراسات والمقالات، منها: "التلقّي والتأويل في الفكر السياسيّ العربيّ المعاصر..."، وفيه بحث في وهْم التلقّي ومأزق التأويل، ومقال "التشخصن : من الكينونة الى الشخص"، ومداره على  البحث في الشخصانية الواقعيّة عند محمد عزيز الحبابي، واتّجه أحد الباحثين إلى إعادة طرح سؤال الفلسفة وماهيتها عند هيجل، فكان عنوان مقاله: (ما الفلسفة عند هيجل؟)، وتتصادى معه دراسة أخرى بحث صاحبها في علاقة "الفلسفة والعلوم الإنسانية راهنا"، وانصبّ نظره على التقاطعات المنهجيّة التوافقات الوجوديّة. واهتمّ أحد المقالات بمجال أضيق هو الفلسفة السياسيّة، ضمن مجال أكثر تحديدا وهو السيادة، فكان العنوان: "تأويليّة السّيادة في الفلسفة السّياسيّة المعاصرة"، وليس بعيدا عن ذلك بحثُ أحدهم "في التقاء السياسيّ باللاهوتيّ، أو في أن إيروس ليس إلها". وفي مقالين مغرقين في التجريد والنظر الفلسفيّ نقف على بحث في "تفكيك فينومينولوجيا التأسيس القصدي للمعنى"، ومقال موضوعه: "سبينوزا متجاوزا ديكارت، أفق الكوجيطو والكوناتوس".

وفي باب الدراسات الأدبية واللغويّة: توزّعت الدراسات بين الشعر والنثر من جهة، وبين البحوث التطبيقيّة، والبحوث التنظيريّة من جهة أخرى، فمن التطبيقيّة في مجال النثر مقال: "التخييل والواقع..."، وقد أداره الباحث على سرد محمد حياوي أو الوطن واقعا وتخييلا (بيت السودان وخان الشابندر). ومنها في مجال الدراسات الشعريّة مقالان: الأوّل في "الشعر الشعبيّ التونسيّ..."، وما يواجهه من ممكنات بقاء وصمود في ظلّ الثورة. الرقميّة. والثاني في "منهج التبريزي في شرح قصيدة ''بانت سعاد'' لكعب بن زهير ". ومن البحوث التنظيريّة في مجال النقد، مقال: "قراءات المعاصرين للنقد القديم: قراءة عصفور للقرطاجني نموذجًا".

أمّا الدراسات اللغويّة، فمدارها على ثلاثة مقالات، هي: "الفوضى في ترجمة المصطلح الاتّصالي في البلاد العربية وسبل معالجتها"، والنّسيج اللّغوي براديغم نظريّة النّظم"، و"المعنى واللاّ-معنى في التّراكيب اللّغويّة. (دراسة في النّحو والدّلالة)".

وفي نطاق متابعة ما تطرحه المطابع من بحوث مستجدة كان للقراءات وللترجمات نصيب معتبر ، إذ تمّ تقديم كتاب علم الاجتماع التّربويّ: «سوسيولوجيا التّربية: إضاءات نقديّة معاصرة» للدّكتور علي أسعد وطفة"، سعى فيه صاحب التقديم إلى بيان ما في الكتاب من استجابة لعالم متحوّل. مثلما تضمّن العدد خمسة نصوص مترجمة ينتظمها المشغل الفلسفيّ. وهي على التوالي: "ميشيل فوكو شارحا كتابه الأخير"، و"الرموز الدينية في الفضاء العام: حالة الإسلام في المجتمعات الحديثة"، و"نص بلا ضفاف"، و«صورة الفكر» أو كيف يمكن للسينما أن تساعدنا في تأسيس افتراضات فلسفية مسبّقة"، و "أعــــــــــــــــــــــداء الفلاسفــة".

وفي خاتمة هذا التقديم لا يسع هيئة التحرير إلاّ أن تتقدّم بخالص الشكر والامتنان لكلّ من ساهم في إخراج العدد على أكمل صورة تحكيما وتدقيقا وإخراجا فنّيّا، ولكل من أثّثه بوافر المودّة والتقدير.

***

هيئة التحرير 

..........................

يمكن الاطلاع على المقالات وتحميلها من خلال الرابطة التالية

https://tanwair.com/archives/19105?fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTEAAR1-xUN34VW5nppN4U_a8WJI3Cy-5GfrKPDdG-8wK2suayKw8k4ojsfdFxk_aem_AZVoHKjphUbaGBMJmI3PQumfS6-V6yxBpORgKmLk-sNcY_t738KqxaVvHRrI-O_kqyG4D1U3gayZFQnsKq7zx7bt

تمت اليوم 10-6-2024 في بيروت مناقشة رسالة الماجستير التي قدمها روي روبير عيد، بعنوان: "فلسفة الدين في فكر عبدالجبار الرفاعي: أنسنة الإسلاميات أم أسلمة الإنسانيات؟"، بقسم الفلسفة في كلية الآداب بالجامعة اللبنانية. واتفقت لجنة المناقشة على منح الطالب أعلى تقدير يمنح للماجستير في الجامعة اللبنانية، مع التوصية بنشر الرسالة.

*** 4068 عبد الجبار الرفاعي

 

"وَمَضَاتُـ...كِ" Glimmerings… Of You ، هو الديوان الجديد 2024، للشاعر عدنان الصائغ Adnan Al-Sayegh، صدر حديثاً عن دار لندن  للطباعة والنشر في لندن، بالاشتراك مع دار سطور في بغداد. يقع  الديوان في 158 صفحة، ويضم 60 قصيدة معظمها من النصوص القصيرة جداً، الومضة – الهايكو، الشذرات، التوقيعات.

تشكّلتْ موضوعاته بين الوطن والمنفى والحب والحرب، وبين الفيض والوجود والحس والحكمة والمفارقات والتهكّم وغير ذلك. كما تنوّعتْ ايقاعاته بين قصائد نثر وتفعيلة ونص مفتوح وقصيدة عمودية.

صمّم الكتاب: الأستاذ  رياض راضي، والغلاف: الفنان محمد الصفار. وكانت لوحة الغلاف للفنانة بتول الفكيكي Betool Fekaiki، والغلاف الأخير بورتريه "الشاعر" للفنانة الإسبانية إميليا دياز باندا Emilia Díaz Banda

ويأتي الديوان هذا العام 2024 بقصائده القصيرة جداً التي عُرف بها الصائغ، بعد إن كان قد أصدر قصيدته الطويلة جداً "نرد النص" عام 2022، و"نشيد أوروك" عام 1996، وهما يربوان على 1930 صفحة. 

هذا وسيقام في لندن حفل توقيع لـ "وَمَضَاتُـ...كِ" مع اصداراتٍ أخرى لكوكبة من مبدعين عراقيين وعرب - كما أعلن الناشر الأستاذ مضر شبر مدير دار لندن - ضمن المهرجان السنوي الرابع في لندن – المملكة المتحدة الذي تقيمه دار لندن كل عام لتوقيع مجموعة من اصداراتها الحديثة بحضور كتابها.

والدعوة عامة

الزمان: الأثنين 1/7/2024 من الساعة 7 إلى 9 مساءً

المكان:

Irish Cultural Centre Hammersmith,

 5 Black's Road, London W6 9DT

من نصوص الديوان:

وكثيراً

ما تتأخَّرُ القصيدةُ!

  وتتأخَّرين!

 الجمالُ

يبتكرُ أعذارَهُ

*

إِطراقتُكِ

أمامَ مرايا الورقةِ

موسيقى داخليةٌ لقصيدةِ نثر

*

حجرٌ يُكسِرُ مرآتَك.. لكنْ  سيُكاثِرُ معناك

*

القرابينُ؛ أسمعُ صراخَها عبرَ

ممراتِ التاريخِ

كأنَّها صدانا

*

التاريخُ؛

عندما لا نقرأُهُ بجِدّ،

يُعيدُنا إلى سبورتِهِ، بصفعاتٍ أشدّ

*

(لندن – بغداد):

تقرير موجز حول أبواب الكتاب:

أصدرت دار جبرا للنشر والتوزيع الأردنية، كتابا جديدا للباحث سعيد بوخليط، تحت عنوان : تأملات فلسطينية. في حدود 190 صفحة؛من القطع الكبير، تناولت صفحات دِفَّتيه، وفق صيغة تأملات مقتضبة، قضايا عدَّة، مرتبطة بالقضية الفلسطينية على امتداد تاريخها غاية ماحدث ويحدث في غزة منذ الثامن أكتوبر.

مقاربات، تأرجحت مرجعيا ومنهجيا، حسب سرديات ثلاث:

* سردية تاريخية، بالحديث مثلا عن تاريخ الحركة الصهيونية، أو حركة المقاومة الفلسطينية، ثم علاقة إسرائيل مع أمريكا والغرب، وكذا إعادة الحديث من باب التوثيق التعريفي، عن زعماء الدولة العبرية من التأسيس تحت كنف بن غوريون وصولا إلى نتنياهو، وكذا ماتبقى من آثار الأنوار الأوروبية بخصوص بلورة قراءات موضوعية لصراع الشرق الأوسط، إلخ.

* سردية بيوغرافية، من خلال إعادة استحضار سياقات رموز تاريخية ارتبط اسمها بالمسار الفلسطيني، كل من موقعه، بناء على تأويلات متباينة، وحسب رمزيات مختلفة. أخصُّ على سبيل الذكر : ياسر عرفات، أينشتاين، تشومسكي، محمود درويش، ريجيس دوبري، مارسيل خليفة، ناجي العلي، مروان البرغوتي، وائل الدحدوح، إلخ.

* سردية رؤيوية، توخَّت رصدا إيحائيا قدر استطاعة كيان اللغة وثرائها المجازي، لمكامن وممكنات مشاهد الجريمة البشعة الجلية في حق البشرية جمعاء، أو ماتبقى منها، عبر هذا الفلسطيني ومعه كل معذَّبي الأرض، في طليعتها شعوب المنطقة.بالتالي، مساءلة منظومة القيم الكونية التي يفترض أنها تحكم مصير الجميع، من خلال مناجاة شكسبير الشهيرة :''تكون أو لاتكون !''.

يقول سعيد بوخليط :''هذه التأملات محض بوح ذاتي، حوار مع الذات، همسات نفسي، وأنا أتفاعل كِتابيا قدر ماتسعفني ألفة العبارة، حتى لاتكون مضلِّلَة، زائفة، مواربة، فاترة، محنَّطة، حيال ارتدادات جريمة بصيغة الجمع اللامتناهي، المتوالية مشاهدها المدوِّية في حقِّ الفلسطينيين منذ الثامن أكتوبر، أمام أنظار الإنسانية برمَّتها، في حضرة العالم ''المتمدِّن''للأسف، احتفالا همجيا بالموت، ونكاية بأسباب الحياة؛مثلما ينبغي لها أن تكون حياة.

حاولت، قدر مابلغه تمرين إنسانيتي، حتى لاتغدو واقعتها متحلِّلة ومتعفِّنة، رصد بعض القضايا الموصولة، سواء بأشواط المعركة الدائرة حاليا، المنفتحة حتما على مختلف الاحتمالات، دون خَطِّية التفاؤل أو التشاؤم المترهلة، وكذا ممكنات إشكاليات أخرى طرحتها دائما وستطرحها باستمرار القضية الفلسطينية، مادامت العدالة الأممية مشلولة غاية الآن بخصوص إنصاف الفلسطينيين، وإخراجهم من واقع الحِجْر التسلُّطي الذي يكابدونه منذ نكبة 1948 .

يوميات تأملية، ليست حقيقة بالعمل التوثيقي الدقيق، بغية الارتقاء بها صوب مرتبة المرجعيات الأكاديمية التاريخية، فهذا السعي متروك لأهل الاختصاص القادرين على الرَّصد والتوثيق والشرح وتدقيق الهوامش والحواشي ثم صياغة خلاصات الرؤى الملهِمة، ربما شَكَّلَت حينها عبرة لمن يريد استشراف المآلات ببصيرة وحِنكة.متواضعة جدا قدراتي الفكرية ومرجعياتي المعرفية، قياسا لهذا التطلُّع.

فقط، هي مجرد مونولوغات ومناجاة تطهيرية، تراوحت سردياتها بين هذا المنحى وذاك، حسب مقتضيات سياق الموضوعة المتوخى مقاربتها، ثم مساءلة حيثيات منظومة العالم المعاصر القيمية أساسا، وقد انتصرت توجُّهاتها صوب احتضان مبرِّرات الجور، الظلم، عبر التباهي علانية ومؤسَّساتيا بالاحتقار و مراكمة الحقد وتوطيد العنف.

أفق جهنَّمي، تدميري، يسرع لامحالة بالجميع، نحو الخراب الشامل، إذا لم يتدارك القانون أخيرا كنهه الإنساني، ثم استعاد العالم بعد كل شيء توازنه الطبيعي.إنها، دعوة طارئة أكثر استعجالا من تداعيات الاحتباس الحراري.

لايمكن قط الاستسلام إلى ملاذات الصمت، أو الحياد، فماجرى ويجري داخل فلسطين أكبر كثيرا من سياقه المكاني، أو الوقوف عند حدود اختزاله إلى مجرد محدِّدات تجزيئية، تنتصر عاطفيا أو تعليلا، لهذا الجانب فقط دون غيره.إنها قضية تشمل الإنسان في مجمله، ثم الوضع البشري على مستوى سموِّ تجربته.

جاءت هذه اليوميات، قصد التقاط جانب مما يحدث، والسعي إلى حفظه بين طيَّات الورق، أنبل وأعزُّ صديق حميمي للإنسان على امتداد التاريخ رفقة الكتابة، بهدف تعقُّب آثار الجريمة، لغويا وذهنيا ونفسيا، بكيفية مغايرة لمنحى اللغة المسطَّحة أو التقريرية المباشرة، مهمَّة يتكفَّل بها طبعا الخطاب الإعلامي؛وقد بلغ اليوم مداه مبلغا جبّارا من التوغُّل والتغوُّل والتسيُّد، بل كيان الصورة اللحظي قدر سرمديته يغني تماما عن كل وصف لغوي، مهما اجتهدت أبعاد حِذقه.

ببساطة، حاولت الإصغاء إلى ضميري ونداء إنسانيتي، وفق منتهى جدوى وجودي، مادام الحديث عن قضايا من هذا القبيل مثلما الشأن مع القضية الفلسطينية، يعتبر أولا وقبل كل شيء، اختبارا لمعنى أن أكون إنسانا جديرا بهذه الهوية.

***

 

صدر عن دار بسطة حسن للنشر والتوزيع- المملكة العربية السعودية كتاب للأستاذ مراد غريبي بعنوان:

من رهانات الثقافة.. كتابات في الفكر والثقافة والاجتماع

يقع الكتاب في 150 صفحة حجم متوسط، قدم له الأستاذ ماجد الغرباوي بعنوان: الفعل الحضاري ورهان الثقافة

جاء فيه

تواجه الثقافة العربية العديد من‎‎التحديات الجديدة، أبرزها تحديات‎‎الاستقرار السياسي والاجتماعي، ثورة الإعلام والاتصالات، مشكلة الهويات في المجتمعات، الصراعات الطائفية وضمور القيم،‎‎ وتغلغل المفاهيم الغربية وتزعزع الأمن الثقافي.4001 مراد غريبي

وهذه التحديات تواجه الثقافة العربية في ظل غياب وعي بالتعددية الثقافية والتعايش بين الثقافات والاعتراف بالآخر.‎‎ورغم أن الثقافة العربية الإسلامية تحمل في ذاتها مقومات‎‎البقاء والديمومة والاستمرار لكنها أصبحت غير قادرة على مواجهة ‎‎كل التحديات الحاضرة والمستقبلية في ظل الانكفاء على المفاهيم الحضارية والاستغراق في الماضوية الثقافية. والمطلوب هو أن ‎‎تقدم الثقافة العربية الإسلامية نفسها على أنها ثقافة كونية؛ فهي ‎‎ليست لمكان دون مكان، ولا لزمان دون زمان، ومن‎‎ثم، يجب أن تصل الثقافة العربية الإسلامية إلى كل الساحات‎‎الثقافية العالمية، وإلى كل المجتمعات الإنسانية؛ وهذا لن يتحقق‎‎إلا عندما يوظف المثقف العربي كل ما لديه من إمكانيات‎‎وقدرات لصالح ثقافته وهويته العربية والإسلامية، كما يحتاج‎‎المسلمون إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في تفعيل الوعي بالدور الحضاري للثقافة العربية الإسلامية. ومن المهم ‎‎للغاية اقتران كل ذلك بالتخطيط الدقيق، والفكر الصائب، والمنطق القوي، والفهم العميق للزمن المعاصر؛‎‎ حتى نقدم ثقافتنا إلى العالم بأسلوب مقنع ومؤثر وقوي.‎‎وخاصة في ظل تحديات الإنتاج الوافر الذي تقدمه الثقافة‎‎الغربية، مستخدمة كل الوسائل والأساليب لإيصال‎‎ ثقافاتها إلى كل أصقاع الدنيا؛ علينا إدراك أهمية ‎‎تجديد الخطاب، وتطوير العمل وتصحيح المسار، وتقديم الثقافة العربية الإسلامية بما يتناسب مع ‎‎لغة العصر ومقتضياته.

هذه الكتابات، التي بين يدي القارئ الكريم، كتبت في فترات متفرقة ونشرت بصحيفة المثقف بأستراليا، وحاولت من خلالها – قدر الإمكان- تسليط ‎‎الأضواء على هواجس ورهانات الثقافة العربية الإسلامية في ظل تحديات ‎‎عصر ما بعد الحداثة، وثورة الذكاء الاصطناعي، وهي دعوات إلى‎‎استيعاب الفرص وإدراك التحديات الجديدة، والعمل على صياغة‎‎ وعي ثقافي قادر على النهوض بالمسؤوليات والحوار البناء مع الذات والآخر، والاستفادة من التقنيات والوسائل الحديثة، وتوظيف ذلك بما يخدم مستقبل الثقافة العربية الإسلامية.‎‎

 

شهدت مدينة حديثة غربي الانبار، باطلالة النواعير وضفاف الفرات الخالد، على مدى ثلاثة ايام انطلاق فعاليات مهرجان " تراثنا هويتنا بدعم ورعاية ودعم معالي وزير الصناعة والمعادن الاستاذ الدكتور خالد بتال النجم وحضور عضو مجلس محافظة الانبار المهندس شهاب احمد، ومشاركة الحكومة المحلية متمثلة بداعم النشاطات الثقافية والفنية المهندس عباس حسين فرحان قائممقام قضاء حديثة

بدء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاه قراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح شهداء العراق، لتعقبها كلمة قائممقام القضاء مباركاً لمدينتنا العزيزة بشكل خاص هذا الانجاز ومدن عراقنا الحضارية والتراثية عامة، بعدها جرى افتتاح معرضا للصور جسدت ثراث حديثة ونواعيرها بهذه المناسبة، وشهد اليوم الثاني فعاليات اقامتها نقابة الفنانين العراقيين فرع الانبار على قاعات منتدى شباب ورياضة حديثة والتي تضمنت افتتاح معرض تراثي وورش عمل وعروض مسرحية وقراءات شعرية، وكذلك مشاركة عدد من الفنانين من مختلف المحافظات العراقية بأعمال الرسم الحر من على ضفاف نهر الفرات وبحضور أمين سر نقابة الفنانين العراقيين المركز العام الاستاذ فاضل وتوت

إختتم مهرجان تراثنا هويتنا / حديثة ٢٠٢٤ على قاعة المركز الثقافي في حديثة والذي استمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام، بحضور قائممقام قضاء حديثة المهندس عباس حسين فرحان وأمين سر نقابة الفنانين العراقيين المركز العام الاستاذ فاضل وتوت، وعدد من مدراء دوائر حديثة وجمهور من المثقفين، وتضمن منهاج اليوم الثالث والاخير، معرض لإعمال الرسم الحر لمنجزات الفنانين المشاركين من جميع المحافظات العراقية واختيارهم عناوين الرسمات من على ضفاف نهر الفرات وكذلك عرض للمنحوتات اليدوية، بعدها وزعت الجوائز والدروع وشهادات التكريم على المشاركين واللجان التحضيرية والقوات الامنية والدوائر الساندة التي ساهمت في تأمين وتنظيم وإنجاح المهرجان.

***

متابعة: نهاد الحديثي

تساوقا مع فعاليات الدورة السادسة عشر لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير من 21 إلى 25 ماي 2024، والمنظم من محترف كوميديا للإبداع السينمائي بشراكة مع جماعة ايت ملول، وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول، ومجلس جهة سوس ماسة، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، تعرف فعاليات مهرجان سوس درسا سينمائيا يقدمه الكاتب والمخرج السينمائي محمد الشريف الطريبق برحاب قاعة الندوات كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر، ويعد المخرج المغربي المقتدر محمد الشريف الطريبق من المنشغلين بسؤال الهوية سواء في كتاباته النقدية ذات المرجعيات الفلسفية، أو في مختلف تجاربه السينمائية على نحو ما نجد في فيلمه " أفراح صغيرة" حيث عمل المخرج محمد الشريف الطريبق على استحضار القيم والتاريخ الخاص، والمنسي، في تشكيل الهوية استنادا على الحبكة والخلق البصري.

وبتنسيق مع مركز سوس للدراسات والأبحاث، و كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول، تعرف فعاليات المهرجان ندوة علمية موسومة ب: السينما والمعرفة" الأربعاء 22 ماي 2024، العاشرة صباحا بفضاء قاعة الندوات بفضاء الكلية. وتنطلق هذه الندوة الأكاديمية من أسئلة من قبيل: هل تشكل السينما إطارا للتفكير في الوضع البشري؟ وهل تمتلك السينما مقومات شروط المعرفة؟ وهل كل مشاهدة سينمائية يمكن عدها أداة إنتاج للأسئلة وأنساق المعرفة؟ وكيف يمكن المواءمة بين السينما بوصفها فنا فرجويا وبين المعرفة بوصفها إنتاجا رمزيا؟ وهل تستطيع السينما بوصفها تحققا تخييليا وجماليا اكتشاف إمكانات التفكير؟ وكيف يمكن الجمع بين إنتاج المعرفة في غرفة مضاءة، وبين مشاهدة الفيلم في غرفة مظلمة؟

يشارك في هذه الندوة، التي يديرها الدكتور عبد الكريم العلوي زكي : أستاذ السينما والثقافة البصرية بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول، كل من الدكتورة نادية بيروك: باحثة في الثقافة السينيفيلمية، بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول. والدكتور عبد القادر ملوك: باحث في الإعلام وفلسفة التواصل، بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول. والدكتورة هاجر بوزيد: باحثة في علم الاجتماع بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول.  والدكتورة أسماء كريم: باحثة ومترجمة في الأدب والثقافة البصرية، أكاديمية سوس ماسة. والدكتور عبد السلام دخان: باحث في جماليات التعبير وقضايا الفكر الإنساني، أكاديمية طنجة تطوان الحسيمة.

وتعرف الدورة 16 للمهرجان مشاركة 30 فيلما يمثلون 15 دولة (المغرب، الجزائر، تونس، مصر، سوريا، عمان، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، السينغال، باكستان، إيران، فرنسا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، الهند)، تتنافس لنيل جوائز مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، جوائز الفيلم الروائي القصير: جائزة سوس الكبرى للفيلم الروائي القصير، وجائزة سوس: جائزة لجنة التحكيم الفيلم الروائي القصير، وجائزة سوس لأفضل سيناريو الفيلم الروائي القصير. و جوائز الفيلم الوثائقي القصير: جائزة سوس الكبرى للفيلم الوثائقي القصير، وجائزة سوس لأفضل تصوير سينمائي الفيلم الوثائقي القصير، فضلا جائزة أيت ملول للفيلم الروائي القصير: جائزة أيت ملول للفيلم الروائي القصير، جائزة أيت ملول للإخراج السينمائي.

ويعد مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير تظاهرة سينمائية دولية كبرى متخصصة في الفيلم القصير(الروائي والوثائقي)، ومنصة للفرجات السينمائية وتبادل الخبرات والتجارب، والورشات التكوينية، ومجالا للتفكير النقدي في المنجز السينمائي، وقضايا الإنسان والتحولات الاجتماعية والثقافية.

***

د. عبد السلام دخان

 

لتوثيق مسيرته الإبداعيّة للأعوام (2012-2015)

 بعد صدور كتاب "رحلة من العطاء 2022م"، وكتاب "عطاء متواصل 2023م"، يصدر نادي حيفا الثّقافي الجزء الثّالث من هذه السّلسة التوثيقيّة بعنوان: "سنوات من العطاء -1-"

الكتاب من إعداد وتحضير الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة والكاتبة صباح بشير، ويحمل غلافه لوحة للدكتور يوسف عراقي، وقد تمّت طباعته برعاية الأستاذ المحامي كميل مويس، الذي أكّد على أهميّة الدّور الرّياديّ للنّادي، والجهد الذي تبذله إدارته في ترسيخ القيَم الإيجابيّة في المجتمع.

يضمّ الكتاب (190) صفحة غنيّة بالصّور المعبّرة، تجسّد الأنشطة والفعاليّات المتنوّعة التي نظّمت خلال السّنوات من 2012 إلى 2015.

يُؤكّد رئيس ومؤسّس النّادي، الأستاذ فؤاد نقّارة في كلمته على التزامه بمتابعة هذا المشروع؛ لتغطية وتوثيق جميع إنجازات النّادي على مدار السنين القادمة، وذلك إيمانا منه بأهميّة حفظ وتوثيق مسيرة العطاء، مشيرا إلى أنّ هذه الكتب التسجيليّة تمثّل رحلة ملهمة، تخلّد المشاركات مع المبدعين والأدباء من الوطن العربيّ والعالم. وممّا كتب: لقد وُلِدَ نادي حيفا الثّقافيّ من رحم الحاجة إلى منبر ثقافيّ ينير عقول النّاس ويثري أرواحهم. انطلق بحماس متّقد، وسرعان ما تحوَّل إلى منصّة ثقافيّة نابضة بالحياة، تجذب إليها المثقّفين والفنّانين من مختلف أنحاء البلاد، ومنذ نشأته، سعينا لتقديم أفضل ما لدينا من نشاطات تلبّي احتياجات المُجتمع الثّقافيّة. ويظلّ هدفنا الأسمى هو العمل على تحفيز حبّ القراءة، وترسيخ الكتاب في قلوب وأذهان النّاس، والحفاظ على الهويّة الثّقافيّة لمجتمعنا.

أمّا الكاتبة صباح بشير التي عملت على تحرير الكتاب، فعبّرت في مقدمتها عن حبّها وانتمائها لنادي حيفا الثّقافيّ بلغة شاعريّة أنيقة، كما قدّمت وصفا مبدعا على الغلاف الخلفيّ، فكتبت: بين دفّتي هذا الكتاب، يزهر عبق حكاية ملهمة، ترسم مسيرة نادي حيفا الثّقافيّ المتوهّجة منذ عام 2012 إلى عام 2015.

لقد حرصنا على الدّقة في جمع المعلومات، وعرضها بطريقة واضحة ومختصرة، وذلك لتخليد هذا الفعل الثّقافيّ. نقدّم هذا الكتاب لجميع محبّي الثّقافة والإبداع، وهو ليس مجرّد مرآة لما حدث، بل هو دعوة للانضمام إلى رحلة مستمرّة في عالم ثقافيّ ثريّ، هو بمثابة تحيّة تقدير لجميع من ساهم في إنجاح مسيرة النّادي، ونأمل أن يكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. ندعوكم لتصفّحه؛ لتتعرّفوا على هذه المسيرة المضيئة، وتشاركونا الاحتفاء بإنجازات مميّزة، تتلألأُ في سماء الثّقافة، وتثري سجلّ الإبداع.

***

حيفا- 04.05.2024

 

صدر للناقد سعد الدغمان عن دار (فضاءات) في عمان مؤخراً كتاب (الحداثة والتمثيل الرمزي "قراءة نقدية" في شعر ساجدة الموسوي).

احتوى الكتاب على خمسة أبواب، قدم للكتاب الشاعر جواد الحطاب تقديم رائع حمله عنواناً دالاً لمعاني معبرة لما تكتب ساجدة الموسوي من شعر جاء فيه (اشراقات ساجدة الموسوي وتحولات اللؤلؤ والمحار).

سبقها الدغمان باستهلال جميل حمل عنوان (منذ البدء .. وساجدة الموسوي تكتب حباً وقصائد تنوير) أثر من خلاله تبيان النهج الشعري لل"الموسوي".

ففي الباب الأول الذي جاء تحت عنوان (قراءة متفردة... التحول والوجدانية) تناول فيه الناقد عناصر البناء الوجداني الذي تعتمده الموسوي في بناء قصائدها التي تحمل الطابع الوجداني في الشعر، فيما حمل الباب الثاني عنوان (في.. أفول الطوفان وقصائد أخرى)، وركز الباب الثالث على (مسارات القصيدة ..السردية والدرامية)، أما في الباب الرابع فقد خص الدغمان تفاصيله ب "الواقعية" في شعر ساجدة الموسوي، فيما ترك الناقد الدغمان مساحة شاسعة من الكتاب للباب الخامس والذي تحدث فيها عن الوطن عند ساجدة الموسوي (العراق)، ومنه فقد حَمل الدغمان الباب الخامس عنوانا ملهما تمثل في (ساجدة الموسوي ..شعر بنبض الوطن).

وفي نهاية الباب الخامس ترك الناقد سعد الدغمان باباً منفرداً ليتناول فيه بعضاً من قصائد الموسوي لتذكير المتلقي بروائع ماكتبت ساجدة الموسوي.

فيما أفرد الدغمان مساحة اختص بها ماقيل عن ساجدة الموسوي وماتضمنته الأوساط الثقافية والأدبية من توصيفات في مسيرتها ومكانتها الشعرية، بالإضافة إلى السيرة الشخصية ل(نخلة العراق ساجدة الموسوي)، اضافة للتعريف بالكاتب، ويذكر أن الكتاب يحمل غي غلافه إحدى لوحات الفنان المبدع الدكتور نصيف جاسم والذي عمل على تقديم تصميم الكتاب بصورة فنية رائعة أضفت جمالية على ما احتوى.

والجدير بالذكر أن الناقد سعد الدغمان يكتب وفق اسلوبه الخاص في النقد، والذي اختط له مساراً أسماه (أسلوب التبسيط النقدي) يدعو من خلاله لنظرية جديدة أسماها "المفرغة" مضمونها تفريغ النص النقدي من كل مايصعب على فهم المتلقي، كما ويدعو لتأسيس جماعة أدبية أطلق عليها (جماعة التبسيط) على غرار الجماعات الأدبية التي سبقت وحملت مسميات عدة.

وقد سبق و أن صدر للناقد سعد الدغمان (خفايا النص قراءة في نصوص عراقية، وكتاب الرمزية الدلالية في قصيدة تناسخ للشاعر مؤيد عبد القادر، وكتاب جماليات الصورة الشعرية في شعر حميد سعيد، وكتاب الرمز والتشكيل الصوري في شعر جواد الحطاب، بالإضافة إلى كتاب متخصص بالإعلام حمل عنوان " دور التخطيط الإعلامي في مواجهة الأزمات والكوارث".

***

الكتاب الرابع من سلسلة انتباهات فن التشكيل لضحى عبدالرؤوف المُل

صدر عن" دار الجندي "في القاهرة كتاب" توازن بصري "وهو الكتاب الرابع من سلسلة انتباهات فن التشكيل في استكمال لسلسلة  توقظ  الحواس وتولد المشاعر الإيجابية لشحذ الإدراك البصري عبر عدة عناوين في' سلسلة انتباهات فن التشكيل"  التي تهتم بالاستكشفات المختلفة في هذا العالم البصري الواسع جماليا، كما تلفت الصحافية والروائية  ضحى عبدالرؤوف  المُل انتباه القراء لأهمية كتب فن التشكيل خاصة تلك التي تجمع في طياتها قراءة لوحات لكل فنان، لكشف مسارات قيمه و أسلوبه  ومفهومه البصري عبر مقالاتها وحواراتها معهم في جريدة اللواء اللبنانية منذ عام ٢٠١٢ حتى عام ٢٠٢٤عن مختلف الفنانين الذين تنوعت أعمالهم وأذواقهم وأساليبهم في الفن، وفقا لحساسيتهم في الفن ورؤيتهم ومعرفتهم الفكرية والثقافية والحياتية ، في "سلسلة انتباهات فن التشكيل" التي تصدر عن دار الجندي في القاهرة وغلاف كتاب "توازن بصري "  للفنان التشكيلي اللبناني الكبير "جبران طرزي" Gebran Tarazi ومن تصميم محمد عاطف الجندي

صدر عن دار الرواق للنشر كتاب جديد بعنوان (تاريخ المستقبل خطوة الى الوراء خطوتان الى الأمام) للدكتور عامر ممدوح  .

الكتاب الجديد فريد في بابه فضلا على عنوانه وذلك بفضل مزاوجته بين ميداني الاعتبار من جهة،والفعل من جهة أخرى ليمثل الميدان الأول تثوير التاريخ وقراءة الماضي وحسبهما واعظا وملهما،فيما يستشرف الميدان الثاني "المستقبل" بكل آماله وتطلعاته وطموحاته، لتكون الغاية المرجوة من "استدعاء التاريخ " بين دفتي الكتاب هي التمهيد "لاسترداد المستقبل"، وقد تنقل مؤلف الكتاب وهو استاذ التاريخ الاندلسي بكلية الاداب / الجامعة العراقية بين المناهج والأهداف والوسائل بطريقة شائقة، وبأسلوب ماتع يستهوي عشاق الأصالة والحداثة في آن واحد،ليضيف بكتابه الجديد الى المكتبة العربية عامة، والعراقية خاصة إصدارا متميزا نجح مؤلفه بردم جانب من الهوة السحيقة بين الماضي والمستقبل، وقارب بينهما ليلتقيا في نقطة - زمكانية - كانت تبدو عصية ومستحيلة من وجهة نظر المتشائمين، فيما كانت أمنية حاضرة في الأذهان وغيرعصية على التحقيق وربما قريبة المنال بنظر كثير من المتفائلين.

تجدر الاشارة الى أن أ.م. د. عامر ممدوح، هو استاذ متخصص في مجالات فلسفة التاريخ، ومناهج البحث، وتحليل الخطاب، والدراسات المستقبلية وله اصدارات مهمة سابقة نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر " مسارات التراث والتاريخ بين التقييد والتجديد"،وكتاب "حفريات تاريخية في الارض الاندلسية" وغيرها .

***

احمد الحاج

 

الصفحة 3 من 4

في المثقف اليوم