أخبار ثقافية

صدور كتاب لتكريم شهداء الصحافة

عن مركز تطوير الإعلام في جامعة بير زيت صدر كتاب "الإبادة الصحفية". وهو متابعة لمسيرة 125 صحفيا لقوا مصرعهم في غزة في عام  2023 أثناء تأدية نشاطهم الإعلامي. أشرف على جمع المعلومات وتنسيقها فريق يتكون من رشا أبو جلال ويحيى اليعقوبي وأحمد أبو قمر. وقدم له وحرره الدكتور صالح مشارقة. تنظر جميع الشهادات والوثائق للحرب الإسرائيلية في غزة على أنها ليست انتقامية، ولا هي مشروعة، ولكنها جزء من مخطط مسبق يمكن أن يدخل في ما يسمى مجازر "الإبادة الجماعية" كما ورد في التعريف العالمي لها عام  1948.  وهو ما تعمل حكومة جنوب إفريقيا بدعم من العالم الحر على إثباته وتقديم الأدلة المادية عليه. ويضاف لجرائم الإبادة استهداف الصحفيين وملاحقتهم وقتلهم مع جميع أفراد عائلاتهم. علاوة على رصد تحركاتهم وتدمير وسائل الإعلام ومقراته. هذا غير التشويش على أدوات البث والاستقبال ومنع وصول النجدة الطبية والإسعاف بعد القصف والتدمير. وتؤكد المقدمة أن ما يجري في غزة هو قتل وتصفية للاتصال البشري  وقتل للشهود وقتل لفرص الضحيـة بالنجاة، وقتـل للرواية الفلسطينية، ومحـي للذاكرة، ولبصمات القاتل، ومسـح لمسـرح الجريمـة؟. وتدعو المقدمة للتأسيس لمصطلح جديد يجرّم ملاحقة وقتل الإعلاميين، مع التأكيد على ضرورة وضع أدوات عملية لمحاسبة القاتل ومنع إفلاته من العقاب. والغاية دائما هي حرية واستقلالية الصحافة. فهي عين العالم الحر وصمام أمان يشجع على الحلول السلمية. كما أنها تحد من العنف أو الإفراط به. وتشير المقدمة لسوء إدارة الذكاء الصناعي في هذه الحرب وتحويله من أداة رفاهية إلى سلاح قاتل. وتستشهد بكلمة ألقاها توم داوسن نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين أمام البرلمان البريطاني وورد فيها قوله: "إن لدى إسرائيل على ما يبدو ترسانة إبادة مدعومة بالذكاء الصناعي، يتحكم بها برنامج يدعى Gospel   ويسمى بالعبرية هبسبورا.. ويسمح بالقتل الدقيق وتعقّب الشخص أثناء تحركه بين مكان عمله ومنزله".  وشكك داوسن أن قتل صحافيي غزة عرضي. فعدد من لقي مصرعه  يجعل من الصعب نفي رواية استهدافهم.4327 الابادة الصحفية

 وورد في تقارير الأمم المتحدة، التي نشرت بالتعاون مع الغارديان، أن جريمة القتل العمد تمت باستعمال برنامج لافندر للذكاء الصناعي، الذي يتابع أهدافه البشرية، على ثلاث مراحل: تحديد الهدف. ثم إخبار الجيش الإسرائيلي واستخباراته بموعد وطريق عودة الهدف إلى بيته – وذلك بواسطة برنامج اسمه where’s Daddy “ ". ثم أخيرا توجيه ما يسمى "القنبلة الغبية" إلى مكان تواجده.

وتضيف المقدمة أنه يساند هذه الجرائم عمليات القنص التي لم توفر الإعلاميين حتى وهم بثيابهم الرسمية.

ويذكر أن محرر الكتاب صالح مشارقة هو أستاذ الإعلام في جامعة بير زيت. ويعمل بصفة منسق وحدة الأبحاث والسياسات في مركز تطوير الإعلام في الجامعة. صدر له أيضا "التعميم والتعتيم في قضايا النوع الاجتماعي" عام 2011.  بلغ حجم الكتاب 272 صفحة، وصدر بتمويل من منظمة اليونسكو.

 

في المثقف اليوم