أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

صدرت مؤخرا عن دار نشر (كريستال) في أربيل – العراق الطبعة الثانية 2025 من كتاب (من الشعر الكردي الحديث: باقة قصائد) للمترجم (بنيامين يوخنا دانيال)، وكانت الطبعة الأولى قد صدرت في عام 2001. ويقع الكتاب في (80) صفحة من القطع المتوسط. وجاء في المقدمة:

بعد اصدارنا لمجموعة قصائد مترجمة بعنوان (من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت.. قصائد مختارة 2001)، أضع بين يدي القارىء العزيز هذه الباقة من القصائد للشعراء الكرد (لطيف هلمت، عبدالله بشيو، صلاح شوان، شيركو بيكس، رفيق صابر، ورستم باجلان)، كمحاولة متواضعة للتعريف ببعض جوانب الشعر الكردي الحديث.

و هذه المحاولة ليست الأولى في هذا المضمار إذ سبقني فيه السيد (آزاد عبدالواحد) بترجمته ونشره (أضمام قزحية من الشعر الكردي الحديث) عام 1980، وكذلك السيد (عبدالله طاهر البرزنجي) بترجمته ونشره (السمكة الذهبية: قصائد مختارة للشاعر الكردي لطيف هلمت) عام 1987 وغيرهما. فأرجو أن يكون لها حظها الطيب لدى أهل الأدب عامة ولدى محبي الشعر ومتذوقيه على وجه الخصوص.. والله الموفق.

و تضمن الكتاب ما يلي: -

- كلمة

- لطيف هلمت

1 - الأم

2 - البسمة

3 - عد

4 - مصاحبة

5 - سرقة

6 - عطالة

7 - النوافذ

8 - الربيع

9 - توزيع

10 - خداع

11 - اكتشاف

12 - صيد

13 - ندى / بارود

14 - أسرار

15 - أنا

16 - تردد

17 - دين

- عبدالله بشيو

1 - إن كنت

2 - الامتزاج

3 - الجندي المجهول

- صلاح شوان

1 - أحبك

2 - جزيرة صيد السمك

3 - الحب بداية ونهاية

4 - اللقاء والفراق

5 - الموت

- شيركو بيكس

1 - الساعة

2 - المدية

- رفيق صابر

1 - السنديانة الحزينة

- رستم باجلان

1 - كلمة الشاعر

2 - تيقظ

3 - الوابل

4 - ذكرى

5 - عندما يجلب الألم أحمال الحزن

صدرت مؤخرا عن دار نشر (بيشوا) في أربيل – العراق الطبعة الثانية من كتاب (السياحة والتلوث: مقالات) للباحث (بنيامين يوخنا دانيال)، ويقع في (139) صفحة من القطع المتوسط، وتضمن مقدمة مطولة و(14) مقالة حول السياحة والتلوث البيئي، وبالعناوين التالية: -

القمامة السياحية

لماذا فرض ضريبة الكربون على الطائرات؟

لماذا رفض ضريبة الكربون على الطائرات؟

من أجل سفن سياحية خضراء

فنادق من الزبالة

الاحتباس الحراري يهدد السياحة

التلوث.. عندما يهدد السياحة

هل تفاقم السياحة من ظاهرة الاحترار العالمي؟

الآثار السلبية لحوادث اصطدام السفن بالشعاب المرجانية

الجرائم البيئية الناجمة عن بعض النشاطات السياحية

ترشيد استهلاك المياه في الفنادق: ضرورة ملحة ومسؤولية مشتركة

تطبيقات السياحة المستدامة من خلال المحميات البحرية

السياحة في المحميات الطبيعية.. هل تشكل خطرا؟

هل تتفاقم أزمة البلاستيك بسبب السياحة؟

وجاء في المقدمة:

السياحة والتلوث ضدان لا يجتمعان أبدا، وأينما وجدت آثار ومسببات التلوث بأنواعه، انحسرت الأنشطة والفعاليات السياحية، خصوصا لو ارتبطت بالمناطق المتسمة بالحساسية والهشاشة البيئية، مثل الشواطئ والجزر المرجانية والمحميات الطبيعية المتميزة. حيث تأتي نظافة وجودة الموارد والمقومات الطبيعية المتوافرة فيها، مثل المياه والمناخ والأرض في مقدمة المغريات (المشوقات – المجذبات) التي تستأثر باهتمام السواح، خصوصا في ظل انتشار الثقافة البيئية والوعي بأهمية التنوع الحيوي (البيولوجي)، وظهور وانتشار أنماط سياحية جديدة، مرتبطة بالبيئة الطبيعية، ومنسجمة مع الاستدامة البيئية على نحو واسع، مثل السياحة الصديقة للبيئة والسياحة الناعمة والسياحة الخضراء والسياحة المناصرة للبيئة وو السياحة المسؤولة غيرها.

و لو أخذنا موضوع تأثير (تلوث الهواء) على السياحية على سبيل المثال لوقفنا على الأثر السلبي لسوء (جودة الهواء) على (تجربة السياح) و(راحة السفر)  و(الرضا السياحي) و(الاستمتاع الجمالي) في الوجهات السياحية ملوثة الهواء، وذلك بسبب التصنيع السريع أولا، والتوسع الحضري ثانيا والنمو السكاني ثالثا، مما يثني السواح المحتملين عن التوجه إليها حرصا على صحتهم ولتجنب مشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية (السعال وضيق التنفس) وغيرها، وينخفض عندهم (دافع السفر بهدف السياحة)، خصوصا بعد أن أصبحوا أكثر وعيا بجودة البيئة عند اختيار وجهاتهم السياحية، مع الميل إلى اختيار الوجهات السياحية التي تظهر التزاما بالممارسات المستدامة المعروفة التي باتت مطلوبة في الوقت الراهن، والتي تتمتع ب (جودة الهواء) الذي صار المؤشر الرئيسي لقياس الصورة الشاملة للوجهة السياحية، وهذا ما ذهب إليه في الأدبيات السياحية المعنية بدراسة تأثير (التدهور البيئي) على (سلوك السياح) و(استدامة الوجهات السياحية)، وذلك للعلاقة الديناميكية بين تلوث الهواء والمتغيرات الاقتصادية الكلية في صناعة السياحة. أما الاتجاهات الرامية إلى علاج أو الحد من تلوث الهواء في هذه الوجهات فتقوم على عدة أسس: -

أولا: إيجاد ابتكارات تكنولوجية في الموارد السياحية.

ثانيا: إنشاء أنظمة نقل شاملة ومستدامة.

ثالثا: تنويع الهياكل الصناعية في اطار الاستدامة.

رابعا: مراقبة جودة الهواء في الوجهات السياحية لجعلها أكثر أمانا للسياح.

و قد تتأثر أيضا الموارد السياحية الطبيعية (مغريات طبيعية) المتوفرة في الوجهة السياحية بتلوث الهواء وتلوث الغلاف الجوي جراء هطول الأمطار الحمضية التي سوف تهدد النباتات والحيوانات والأنظمة الأيكيولوجية، وتقلل حتما من أهمية المناظر الطبيعة التي ييمم شطرها السواح، وهي مجذبات مهمة وفعالة في منظومة الجذب السياحي.

و يستنتج مما سبق ما يلي: -

أولا: هناك علاقة ترابطية بين تلوث الهواء والسياحة، إذ هناك احتمال أن تتراجع المؤشرات السياحية من إيرادات وفرص العمل والليالي الفندقية والرسوم والضرائب في الوجهة السياحية التي يغطيها الهواء الملوث، كما قد يحصل العكس، فتزيد السياحة من مشكلة تلوث الهواء وغيرها من المشكلات البيئية بغياب الاستدامة خصوصا لو كانت مفرطة.

ثانيا: قد يؤثر تلوث الهواء على الطلب السياحي في الوجهات السياحية.

ثالثا: يكون تأثير تلوث الهواء أكثر وضوحا عند ممارسة الأنشطة والفعاليات السياحية في الهواء الطلق مثل السير لمسافات طويلة وزيارة المعالم الطبيعية البعيدة وممارسة الرياضات.

رابعا: تمثل جودة الهواء مظهرا ملموسا لقدرة الوجهة السياحية على جذب أفواج السياح وعدد الليالي الفندقية المقضاة فيها.

خامسا: يؤثر تلوث الهواء على سلوكيات إعادة زيارة السياح للوجهة السياحية المزارة سابقا مع حصول تغيرات في جدول اختياراتهم.

سادسا: قد يؤثر تلوث الهواء على ممارسة بعض الهوايات المفضلة من قبل السياح، مثل تصوير الطيور والفراشات والمناظر الطبيعية والمواقع الأثرية والتكوينات الغريبة والسير والجري وقيادة الدراجات الهوائية وركوب العربات التي تجرها الحيوانات.

سابعا: يمكن لتلوث الهواء أن يلحق الضرر بالموارد المهمة في منظومة الجذب السياحي، باعتبارها مغريات (مشوقات) طبيعية وثقافية وصناعية مؤثرة في الوجهة السياحية، وذلك نتيجة للتآكل والتفاعل.

ثامنا: قد يؤثر تلوث الهواء على القطاعات والنشاطات الاقتصادية المرتبطة بصناعة السياحة والسفر على نحو مباشر وغير مباشر، مثل الزراعة التي توفر الطعام والشراب للسياح، والنقل الذي يسهل تنقلاتهم الداخلية.

تاسعا: يشكل تلوث الهواء عامل خطورة واضح على صحة السواح وعموم الناس، إذ يشير تقرير لمنظمة الصحة العالمية بأن تلوث الهواء قد ساهم في وفاة نحو (7) ملايين شخص حول العالم في عام 2012.

عاشرا: يقلل تلوث الهواء في الوجهة السياحية من قدرتها التنافسية في سوق السياحة الوطني والأقليمي والعالمي.

وبإمكاننا أن نسوق هنا الكثير من الأمثلة على الكيفيات التي أثر بها التلوث على السياحة سلبا بصورة مؤقتة أو دائمية، وعلى نحو خفيف أو عميق، وفقا لطبيعة التلوث ومصدره، ومدى انتشاره ومستواه وغيرها من العوامل. ليشكل بذلك أحد أهم المخاطر والتحديات التي تعيشها صناعة السياحة والسفر على النطاق العالمي، وعلى المستوى الوطني للكثير من الدول، متقدمة كانت أو نامية. ففي تونس مثلا شكلت سحب الغازات السامة الناجمة عن المعامل والمصانع المرتبطة بالنشاطات النفطية والصناعات الكيمياوية والواقعة على بعد (2) كلم تقريبا من مركز (قابس) أهم عامل لتراجع النشاطات السياحية في الولاية المذكورة، خصوصا تلك المرتبطة بالمنطقة الساحلية في خليج قابس، مثل السياحة والصيد وركوب الزوارق الصغيرة، فشهدت في السنوات الأخيرة تراجعا واضحا في أعداد السياح، وتعثر السياحة الداخلية في المنطقة على نحو بين.

أما في المغرب فكانت القاذورات والأوساخ المرماة من قبل السفن التي تستخدم الممرات المائية المرتبطة ببحيرة (نعيلة) المعتبرة محمية طبيعية منذ عام 2006، والمشمولة بالاتفاقية الدولية للأراضي والمناطق الرطبة (اتفاقية رامسار الموقعة في إيران عام 1971 والمنفذة اعتبارا من 21 كانون الأول 1975)، وبقايا ومخلفات السكان من أهم مسببات تلوثها، ودفع السياح إلى الاحجام عن زيارتها كما كانوا يفعلون في السابق، رغبة منهم في التمتع بالغطاء النباتي والتنوع الاحيائي التي كانت تتمتع بها. كذلك الأمر في شواطئ طنجة المغربية (بلايا، وادليان، الزاهارا، الدالية، لابلايا بلانكا، الديكي، سيدي قنقوش، المريسات، القصر الصغير) التي انحسرت فيها السياحة الساحلية على نحو ملحوظ بسبب التلوث. وانتشار بقعة الزيت من (الجونة) إلى (سهب حشيش) من شواطئ الغردقة المصرية عام 2010 المعروفة باستقدامها لأعداد كبيرة من السياح فشكلت بذلك تهديدا جديا للموسم السياحي في تلك السنة. أما في المملكة العربية السعودية فقد حرم التلوث الناجم عن تسرب مواد كيمياوية إلى متنزه وطني كبير في الطائف في عام 2012 آلاف الزوار والسياح من متعة زيارة هذا المتنزه الحيوي الذي له رواده من الأسر القاطنة في المدينة وغيرهم. وفي عام 2009 تضررت البيئة البحرية والشعاب المرجانية على سواحل مدغشقر جراء تسرب زيت الوقود ومياه الصرف الصحي من سفينة تركية محطمة لتؤثر سلبا على مجمل النشاطات في المنطقة، وبالذات برنامج السياحة والاصطياف.  كما تأثرت المنتجعات السياحية الشاطئية في منتجع (تاونغا) السياحي النيوزيلندي وغيره بنفس الطريقة بعد تحطم سفينة (ريتا) بالشعاب المرجانية على الساحل الشرقي ل (نورث آيلاند) في عام 2011. وتأثرت الحياة على شاطئ العقة وشاطئ منطقة البدية حول الفجيرة بالامارات العربية المتحدة والسياحة على وجه الخصوص إثر انتشار بقعة نفطية في عام 2011. وأمثلة غيرها كثيرة.

أما هذا الكتاب المتواضع فيضم بين صفحاته (14) مقالة تخص عدة جوانب متعلقة بالسياحة والتلوث، وهي منشورة رقميا على الصفحات الإلكترونية لعدة مواقع، وقد أعيد نشرها ورقيا على نحو مستقل وجامع، لتضاف إلى المكتبة السياحية.

***

 

بصدور نصه الطويل «أوديسيوس المشرقي»، (2025 عن دار الميثاق/الموصل.80 صفحة)، يضيف بولص آدم هذا العمل إلى منجزه الأدبي، بعد عقود من الاشتغال في الفن وعلى نصوص قصصية، روائية وشعرية ونقدية.

وسيسأل القارئ اللبيب نفسه منذ الصفحات الأولى: هل هو رواية، أم شيئًا آخر أكثر احتواءً وأرحب أفقًا؟

يحمل النص منذ عنوانه ملامح مشروع غير تقليدي: فهو لا يُقدّم حكاية خطيّة أو أحداثًا متسلسلة بقدر ما يفتح فضاءً سرديًا يتقاطع مع الفنون البصرية والتأملات الفلسفية. أوديسيوس المشرقي ليس مجرد بطل أسطوري عائد من البحر، بل رسّام عراقي يعيش في مرسمه بين نافذتين قديمتين في الموصل، يحوّل اللوحة إلى مساحة صمود وحياة، ويجعل من الفن وثيقة بقاء في مواجهة الخراب. وفي خلفية هذا البناء الفني،

يستلهم النص تجربة الفنان التشكيلي الراحل لوثر إيشو ولوحاته، لتجعل منها محورًا بصريًا يتكئ عليه السرد ويحوّله إلى حكاية ميتا-تصورية.

منذ البداية، يضع النص قارئه أمام سؤال الفن والذاكرة: كيف يمكن للوحة أن تُعيد بناء ما دمّرته الحرب؟ وكيف يتحوّل اللون إلى لغة موازية للسرد؟ هنا يُكتب النص بروح «الدفتر التشكيلي»، حيث تصبح اللوحات شخصيات، تنطق وتجادل وتفتح أبواب الأسطورة على الواقع.

يستحضر النص رموزًا من عمق التاريخ الرافديني، مثل جلجامش والشاعرة السومرية، ويجعلهم يجتمعون في مشهد سريالي عند ساحة أوروك، حيث تُعرض لوحة لطائر يحترق وهو يغني. في ذلك المقطع اللافت، يقول أوديسيوس:

«هذا الطائر يشبه الصدى الذي تبقى بعد موت الحكاية.

المدن، مثل الطيور، تموت إن لم تغنِّ. والموصل، كانت طيرًا كثير الغناء.

الآن، بقي صوتها فقط، عالقًا في ألوان مائية، كأنها تغني تحت الماء.»

هذا المقطع يكثّف روح السرد: الفن بوصفه محاولة لتثبيت الصوت في مواجهة الصمت، والمدينة بوصفها كائنًا حيًا ينهار لكنه يترك أثره في اللون.

تُعالج التجربة ثيمات مركزية:

الفن كوسيلة خلاص؛ الفرشاة هنا ليست أداة تجميل، بل محاولة نجاة.

المدينة كذاكرة؛ الموصل، بخديدا، نينوى تتحول إلى رموز حيّة لا إلى جغرافيا فقط.

الزمن كجرح؛ لوحات الألفية والساعات الرملية المختلّة تجسّد إحساسًا بزمن مريض فقد إيقاعه.

الأسطورة كمرآة للراهن؛ جلجامش وأوديسيوس الإغريقي يتجاوران مع الفنان المعاصر في سعي مشترك وراء الخلود والمعنى.

أسلوب بولص آدم في هذا العمل متفرّد، إذ يكتب بلغة شعرية مشبعة بالتأمل، يزاوج فيها بين النقد الفني والسرد الحر، ليصبح النص أقرب إلى ملحمة بصرية أو نص تأويلي مفتوح. كما يحاور نقاد الفن ومؤرخيه والفلاسفة (غادامر، كاسيرر)، مستعينًا بمفاهيمهم حول الرمز والتأويل ليجعل اللوحة مساحة للفكر بقدر ما هي مساحة للرؤية.

إن صدور أوديسيوس المشرقي في الموصل يُمثّل ولادة نوع سردي جديد في الأدب، يضع الكتابة في حوار مباشر مع الفنون البصرية والفلسفة، ويمنح القارئ تجربة استثنائية تفتح أمامه نوافذ جديدة على معنى الأدب والفن. ومن رمزية هذا الصدور في الموصل أنه يعيد للمدينة موقعها كفضاء حيّ للثقافة والإبداع.

وبذلك يكون النص السردي قد وُضع بين أيدي القرّاء، ليبدأ رحلته الأولى، مثل نافذتين مفتوحتين على ذاكرة لا تزال حيّة.

 

صدر العدد الخامس من محلق أندلسيات، وقد اشتمل على جملة من العناوين والمضامين المميزة.

كالعادة استهل العدد، الشاعر والفنان المغربي العربي الحميدي، رئيس التحرير، بكلمة الشهر، تحت عنوان: العزلة وتحرر الفكر.

 أما الشاعر والناقد الجمالي عز الدين بوركة من المغرب، فقد بصم صفحة" زوم" بمطولة فنية قيمة جدا عنونها: في مديح القبح.. الفن في مرآة الإستتيقا المضادة.

ولقد شارك في العدد كل من الدكتور عبد العزيز الطوالي، نائب مدير التحرير بمقالة، كتب في صفحته" بماء الذهب، عن تجربة الشاعر المغربي عبد السلام الموساوي، عنونها: من شِعريات الفضاء في شعر عبد السلام المساوي.

وفقرة رياضية عن مشاركة الأسود في استحقاقات" شان2025" للمحليين، وفي الشعر شاركت السورية ريما خضر، وفي السرد المصرية زينب الفضالي، وفي المقالات، الأستاذ خالد بركاوي من المغرب، وفي الزجل المغربي اصغيري مصطفى، وفي الهايكو الدكتور سامح درويش من المغرب.

كما احتفى العدد، من خلال صفحة" ريشة" بالفنانة التشكيلية العصامية الراحلة طلال الشعيبية.

كما تخلل العدد بضع أخبار عن منشورات دار الآن الأردنية للنشر والتوزيع، حول الكتب التالية: المجموعة القصصية" القفز من النافذة" لهدى الشماسي، رواية" زبيبة ــ الجدة ماكدا" للأردني خالد الجبر، كتاب" كيف ينهض العرب"، وكتاب" تجليات السخرية في روايات صبحي فحماوي".

وفي قراءات كتب الأستاذ عبد الحق لمهى عن رواية" أحلام العودة" للمؤلف إبراهيم السهلي، وكتبت في "عام" الأردنية سائدة البوريني، وفي صفحة "لغات" كتبت الشاعرة الأسترالية كلاري رولفي.

أما صفحة "تراث" فكتبها الباحث المغربي مودنان مروان، وكتبت صفحة" وجها لوجه" الجزائرية ناعم زينب جيهان.

وقد ختم العدد الشاعر والناقد المغربي أحمد الشيخاوي بدراسة تضيء عوالم رواية" لارين" للدكتورة سامية غشير، من الجزائر.

يشار إلى أن هذا الملحق يصدر عن موقع عناقيد الثقافي، وقد نسق متنه وصمم غلافه أحمد الشيخاوي.

 

بالتّعاون بين نادي حيفا الثّقافيّ ودار الشّامل للنّشر والتّوزيع، صدر كتاب "نفحات من النّقد" للأديبة والنّاقدة صباح بشير. يقع الكتاب في (348) صفحة من القطع الكبير، وقد تولّى مهمّة تصميمه سمير حنّون، ويحمل غلافه الأوّل لوحة من إبداع الفنّان الحروفيّ كميل ضوّ، أمّا الغلاف الأخير فهو مُتوَّج بكلمة للأديب الكبير محمود شقير، الّذي أشاد بمحتوى الكتاب وقيمته النّقديّة.

ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أبواب، مقدِّما قراءات تحليليّة عميقة لقصائد ونصوص أدبيّة وأعمال روائيّة متنوّعة، ويضمّ مقالات نقديّة أثرت محتواه وفتحت آفاقا للتأمّل في عوالم الكلمة وجمالها.

تناولت بشير أعمالا لنخبة من الأدباء والشّعراء العرب والفلسطينيين، منهم: الشّاعر الإماراتي عادل خزام، الشّاعر العراقيّ حسين السّيّاب، الأديب محمود شقير، د. نبيه القاسم، الأستاذ فؤاد نقّارة، الرّوائيّ قاسم توفيق، الرّوائيّ د. عاطف أبو سيف، الأديبة سحر خليفة، الشّاعر محمّد بكريّة، الرّوائيّ محمّد نصّار، الشّاعر رفعت زيتون، الشّاعرة هيام قبلان، الأديب نايف خوري، الأديب صالح أحمد كناعنة، د. محمود محمّد علي، والكاتب فتحي فوراني. كما تناولت قصيدتين من الأدب العربيّ الحديث للشّاعر اللّبنانيّ جبران خليل جبران والشّاعر المصري إبراهيم ناجي.

في تقديمها لهذا العمل، تقول بشير: أؤمن بقيمة النّقد الموضوعيّ البنّاء، الّذي يتعمّق في بنية النّصّ ويسبر أغواره؛ ليضيء جوانبه المعتمة، ويكشف عن طبقات الدّلالات الخفيّة الّتي قد تغيب عن القارئ. إنّه النّقد الّذي يرتقي بالعمل الإبداعيّ، ويعزّز المشهد الأدبيّ، لا يمسّ كرامة المبدع أو ينتقص من جهده، فهو يحلّل ويوضح، يضيء ويوقد شرارة الفكر، ويشرق بالرّؤى، تاركا خلفه نورا، لا ندبة.

من جهته، أكّد الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، رئيس نادي حيفا الثّقافيّ، أنّ هذا الإصدار يمثّل تجسيدا لرؤية النّادي في دعم كلّ قلم يسهم في إثراء الحراك الثّقافيّ والأدبيّ، وأضاف أنّ هذا العمل، على وجه الخصوص، يُقدّمُ إسهاما في مجال النّقد، ويعزّز من قيمته الفاعلة في المشهد الثّقافيّ.

يأتي هذا الكتاب تتويجا لمسيرة الأستاذة بشير، الّتي تتميّز بسجلّ من الإصدارات؛ فمن أعمالها الرّوائيّة "رحلة إلى ذات امرأة" و"فرصة ثانية"، وفي مجال النّقد، صدر لها كتاب "شذرات نقديّة"، وأخيرا كتابها "نفحات من النّقد"، كما أسهمت في أدب اليافعين بقصّة بعنوان "طريق الأمل"، وشاركت الأديب جميل السّلحوت في كتاب "رسائل من القدس وإليها"، وقد اضطلعت بإعداد وتحرير سلسلة من الإصدارات التّوثيقيّة لنادي حيفا الثّقافيّ، منها: "رحلة من العطاء"، "عطاء متواصل"، "سنوات من العطاء 1"، "سنوات من العطاء 2"، "في رحاب العطاء"، و "صيّاد.. سمكة وصنّارة"، وسيصدر قريبا، الجزء الثّالث من كتاب "سنوات من العطاء 3".

 

إصدار جديد من نادي حيفا الثّقافيّ ودار الشّامل للنّشر والتّوزيع

20.08.2025- حيفا، نابلس: بمبادرة مشتركة من نادي حيفا الثّقافيّ ودار الشّامل للنّشر والتّوزيع، صدر كتاب جديد للأديب المرموق محمود شقير بعنوان: "في بعض تجلّيّات السّيرة الفلسطينيّة- قراءات".

يُعانق هذا الكتاب القيّم (349) صفحة، تزيّنها أناقة التّصميم الفنّيّ لسمير حنّون، أمّا غلافه، فهو لوحة فنّيّة بديعة، خطَّتها أنامل الخطّاط المبدع كميل ضوّ، مستلهما حروفها من قصيدة شاعر الكلمة الرّصينة حنَّا أبو حنَّا، لتكون بذلك بوّابة بصريّة تأخذ القارئ إلى عوالم الكتاب.

يُعدّ هذا الكتاب إضافة نوعيّة للمكتبة العربيّة، إذ ينسج فيه شقير السّيرة الفلسطينيّة بأسلوب أدبيّ شائق، يتجاوز السّرد التّاريخيّ المباشر؛ ليغدو منصّة نابضة بالحياة تعكس الإبداع. كما يسلّط الضّوء على العلاقة المتجذّرة بين الإنسان والأرض، ويربط ببراعة بين الذّاكرة الشّخصيّة والوطنيّة، موثّقا بذلك تاريخ نضال شعب بأكمله.

في افتتاحيّته، يطرح شقير تساؤلا عميقا حول أهمّيّة كتب السّيرة، سواء كانت شخصيّة أو غيّريّة، وضرورة تسليط الضّوء على المكان الفلسطينيّ، مؤكّدا أنّ هذه الحاجة ماسّة، خاصّة في خضمّ المحاولات المستمرّة لطمس تاريخنا.

من جهته، صرّح الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، رئيس نادي حيفا الثّقافيّ، أنّ هذا الإصدار يأتي في إطار رسالة النّادي الّتي تركّز على دعم الأدباء والمثقّفين، وأكّد أنّ النّادي يولي اهتماما خاصّا للأعمال الّتي تثري الذّاكرة الجمعيّة وتعزّز الهويّة. واحتفاءً بهذا الإصدار القيّم، ستقام أمسية إشهار للكتاب بتاريخ 18 سبتمبر 2025م.

صدر أواسط شهر آب/ اغسطس 2025 كتاب جديد للكاتب والباحث السياسي دكتور كاظم الموسوي بعنوان: ما هو داعش؟، مقالات في التعريف وقراءات في وصف الظاهرة، عن دار لندن للطباعة والنشر والتوزيع.

جاء في كلمات تقديمه وعلى غلافه الأخير ما نصه: ما هو "داعش"؟... سؤال ليس عاديا، فهذا تنظيم كما اصطلح عليه، او أريد له أن يكون كذلك، ولو اعلاميا، او ولو كره الكارهون(!)، الا انه أثبت بوقائع أعماله ومسيرة أيامه وطبيعة سلوكه، أنه مجموعات إرهابية إجرامية، و"داعش" مختصر لجملة طويلة، لما سمي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" واصبح اسما له وتطور من تسميات سبقته، في العراق خصوصا، ثم انتشر وتمدد واصبح عنوانا بارزا في الإعلام خصوصا، وبقي له من يسميه تنظيم الدولة، والمعروف أن تشكيله استثمر بما يخدم المصالح الصهيوغربية في المنطقة والعالم ايضا. وهذا ليس حكما عليه، بل هو وصف لحال وواقع، اي انه في كل الاحوال كان مشروعا مجهزا لخطط استراتيجية لمصالح لا تخدم الاسلام ولا أهله ولا بلدانه، وهو ما تكشفه الوقائع والأحداث والنتائج والتداعيات في العالمين العربي والإسلامي، خصوصا. وتنطبق عليه كل التعريفات التي أجمعت عليها الامم المتحدة والشرائع والأعراف والقانون والندوات عن الارهاب ومعانيه وصفاته.

هذه مقالات كتبت في أزمان متعددة ونشرت في وسائل اعلام مختلفة، تبين صورا عن "داعش"، وموضوعة لكشف التواطؤات التي صنعته او سهلت له أو تعاونت باشكال متعددة معه او وفرت له البيئات الحاضنة والخدمات التي اطالت بعمره ودفعت به اسما بارزا في المشهد السياسي والامني في الأماكن التي ابتلت به أو تجرعت جرائمه وكابدت مجازره وعانت من سطوته وتحملت خداعه وممارساته الوحشية وافانين تحكمه وإدارته وتوحشه قبل تمكنه وقيامه.

الكتاب في 196 صفحة من القطع المتوسط.

 

وصل إلى مكتبة المدى في شارع المتنبي ببغداد هذا اليوم كتاب انتزال الجبوري "أم محمد" المعنون: “الجبايش: دراسة أنثروبولوجية للحياة اليومية في مدن الأهوار”، تقديم: د. محمد حسين الرفاعي. يقع الكتاب في 648 صفحة. عاشت المؤلفة سنوات حياتها الأولى في مدينة الجبايش، وتشكلت ذاكرتها الأولى في هذه المدينة في ستينيات القرن الماضي. عاشت انتزال سنوات طويلة في المنفى، وكلما ابتعدت أيام حياتها عن هذه المدينة اشتد حنينها إليها. وما زالت حتى اليوم، عندما تزور العراق، تذهب إلى الجبايش. وتعبيرًا عن وفائها لذاكرتها وعيشها الجميل في هذه المدينة، ووفاء لأهلها الكرام، أمضت إنتزال عدة سنوات في تأليف هذا الكتاب، الذي سيكون أحد المراجع الأساسية في دراسة الحياة اليومية في الجبايش وفي كافة الأهوار العراقية.1826 intezal

"أبحث عن الشعر"

صدرت حديثًا للشاعر مروان ياسين الدليمي مجموعة شعرية جديدة تحمل عنوان "أبحث عن الشعر"، عن دار الميثاق للنشر في مدينة الموصل. وتتألف هذه المجموعة من نص شعري طويل واحد، مكوَّن من (116) مقطعًا مرقّمًا، اعتمد فيها الشاعر بنيةً متصلة من القصائد النثرية، محاولًا – وفق ما جاء في تقديم الكتاب – أن يبحث عن الشعر في مواضع غير مألوفة، وفي الأمكنة التي لا تثير الانتباه عادةً، متتبعًا حضوره في تفاصيل الحياة اليومية، وفي الأشياء الصغيرة، وفي عناصر الطبيعة، وفي نسيج العلاقات الإنسانية.

وقد جاء في المقدمة التي كتبها الناقد بولص آدم: "يشكّل نص "أبحث عن الشعر" تجربةً شعريةً فريدةً تتجاوز حدود التنقيب اللغوي أو الاجتهاد التقني، لتصبح استغاثة ناعمة وسط صخب العالم، كأنّ الشاعر يُنصت إلى صوت داخلي لا يكفّ عن النداء." ويضيف الناقد آدم : "تتخذ المقاطع شكل قصيدة نثرية مفتوحة، تقوم على بنية فسيفسائية لا تسير وفق خط تصاعدي تقليدي أو سرد متسلسل، بل تحاول مقاربة سؤال الشعر من زوايا متعددة، من قبيل: "ما هو الشعر؟" و"أين يمكن أن يوجد؟"."

يُذكر أن الشاعر الدليمي من مواليد مدينة الموصل، ويحمل شهادة بكالوريوس في الفنون السمعية والمرئية من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وسبق له أن أصدر روايتين هما: "اكتشاف الحب" (2020)، و"ما تخيله الحفيد" (2022)، إلى جانب أربع مجموعات شعرية هي: "رفات القطيعة" (1999)، "سماء الخوف السابعة" (2010)، "منعطف الوقت" (2015)، و"طفل شقي" (2024). كما أصدر عددًا من المؤلفات النقدية، منها: "تفكيك السرد" (2019)، "قيامة التأويل" (2021)، "جاذبية الأفلام" (2022)، و"علامات سردية"  (2025).

أما غلاف المجموعة فكان من تصميم الفنان بيات مرعي .

إلّا التي..يا قدسُ

أصدرت دار الجندي للنشر /القدس  ديوانًا شعريًّا  جديدا للشاعر الفلسطيني أسامة محمدصالح  زامل تحت عنوان "إلّا التي..يا قدسُ"، يضمّ الديوان بين دفّتيه ما يربو على الأربعين قصيدة من الشعر العمودي،  يتميّز هذا الديوان بحضور القدس تاريخًا وحضارةً ومعتقدا ورمزًا  وجوديّا للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية في معظم قصائده،  ويعتبر هذا الديوان باكورة التعاون بين دار الجندي للنشر/القدس والشاعر أسامة محمد صالح زامل،  غلاف ديوان "إلّا التي..يا قدسُ" من تصميم دار الجندي للنشر/القدس، سيصبح  الديوان متاحًا للمهتمّين من فلسطين والعالم العربي ابتداءً من شهر ديسمبر 2025، حيث ستتوفّر اعداد منه في كافة المعارض التي ستُنظّم إبتداء من التاريخ المذكور في المنطقة العربية، كما سيتوفّر في عدد من المكتبات في الأردن و فلسطين ومصر ابتداء من التاريخ المذكور أيضا

(لحظات بلون الدم)

صدر حديثًا عن دار النخبة للنشر والطباعة والتوزيع، ديوان شعر بعنوان «لحظات بلون الدم» للشاعر والاديب العراقي مصطفى محمد غريب.

مجموعة من النصوص الشعرية المتنوعة حيث استلهم الشاعر قضايا الوطن، وتاريخ الألم، وصور النضال الإنساني، وأحلام الشعوب التواقة إلى الخلاص، تتقاطع فيها القصيدة مع الوجدان الإنساني، وتلتقي اللغة بالرؤيا في لحظة نزف شعري لا تخلو من التأمل والاحتجاج.

لحظات بلون الدم

ويحمل عنوان الديوان «لحظات بلون الدم» بعدًا رمزيًا يعكس اشتباك الشاعر مع واقع ملئ بالمعاناة، ولكنه لا يخلو من الحلم، حيث تظل القصيدة صوتًا ونداءً يعبر الأزمنة والأمكنة بحثًا عن خلاص الإنسان.

يتضمن الديوان أكثر من ثلاثين نصًا شعريًا، من أبرزها: «الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء»، «بوابات الأيام جحيم معلن»، «تألق الشهيد»، «الوفاء هو الغالب»، «في رؤيا المدن المنكوبة»، «يهوذا الزلزال القادم»، «غزة الإباء»، «شباط المأساة»، «أكتوبر حلم الوجود»، «رباعيات عام 2025»، وغيرها من القصائد التي تتسم بعمق الرؤية وثراء اللغة..

من الديوان

الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء

قرأتُ في الأخبارْ   عبارة الكتاب في الأسفار

أيقنتُ مؤمناً بالدار    بأنها لا باب لا أســـرار

فقلت حانياً محتار

الله يا ألله..

هل منْ ينوب عن الأموات!

يحكي لنا تلك المتاهة العصماء؟

والحي في ثوبٍ من التربِ الخباء

يا قرة العينين في الأعمار، أصغيتُ في صمت الجدار

وكان سمعي عالياً فنار، أذًّنْتُ داخل الاسوار

سُداً، وضاع الصوت في المضمار

وعاد قوم لوطٍ كأنهمْ جرذان

وقرروا جر البلاد الى الفساد؟

كحقب من الفساد والخديعةْ

ألا ترون البيضَ قد تفقست جيناته بالعار

يقيني كاتم الإعصار، مُدّبرٌ ينثرها قرار..

وأعلن الكتاب قد طبعْ، في المحرقة التي تقام للعباد

رأيتهُ ممدداً، محشور بين تربة الرفوف

وعندما ورقْتهُ اشوف، تابعته صنوف

قرأت ما بين السطور

بأنهم سيقدمون، يسعون في مجالس العزاء

الضحك في الذقون يشتهون

وكنت كالمُهجر الحيران

وجدتهُ، لا أرض، لا بستان

لا دار يخفيه من الأنظار

ارجع حولهُ

قرار غربة الابدان

جمعتُ بالأسماء

الله يا الله ..

إصدارات للكاتب

بلدي كردستان ــ شعر ـــ- بيروت ـ- سوريا ــ 1982 . 1990

سر الرحلات ــ شعر ــ سوريا ـــ 1989

سندخل مع القمر ــ شعر ــ سوريا ــ 1990

خيّالة الرياح ــ شعر ــ سوريا ــ 1991

الجدار ـــ قصص صغيرة ــ بيروت ــ 1995

ثم أصابه الزهري ــ قصص صغيرة ـــ بيروت ــ 1996

كان يا مكان ـــ رواية ـــ النرويج ــ 2001

المراحل والحلم ـــ شعر ــ الطبعة الأولى النرويج ــ 2001

صباح الخير يا نونة ــ شعر ــ النرويج ــ 2002

بين النجوم تلألأت آخر نجمة ــ لرواية ــ الطبعة الأولى النرويج 2003.

بين النجوم تلألأت آخر نجمة الطبعة الثانية بغداد دار الرواد 2004 . ترجمت إلى اللغة النرويجية

المراحل والحلم ــ شعر ــ الطبعة الثانية ترجمت إلى اللغة النرويجية وطبعت باللغتين النرويجية والعربية من قبل المكتب الثقافي في اوسلو ــ 2004

بلدي كردستان الطبعة الثالثة.. وصباح الخير يا نونة ــ شعر ــ الطبعة الثانية النرويج ــ 2003

طرطميس ــ رواية ــ نشرت في العديد من مواقع الانترنيت 2003

الميراث ــ شعر ــ عمان الأردن ــ أوائل 2004

تأويلات القصائد في زمن الحرب والتجديد ــ شعر ــ عمان الأردن ــ أواخر 2004

تصدع في الطيران ــ قصص قصيرة ــ عمان الأردن ــ 2006

مرآة التأمل (Speil meditasjon ) تموز 2013 مجموعة شعرية ترجمت إلى اللغة النرويجية وطبعت من قبل المكتب الثقافي في النرويج

همٌ علمني شراكة الأسى ــ شعر ــ القاهرة / مصر ـــ دار النسيم أواخر 2016

متاهات.. الخروج من الشرنقة ــ رواية ــ القاهرة/ مصر دار النسيم ـــ 12 / 2016

غائبون في قصر الملك ـــ قصص صغيرة ــ القاهرة ــ مصر ــ دار النسيم ــ 2017 م

حتى تولد بغداد الحب كعشتار الحب ــ شعر ــ القاهرة ـــ مصر ـــ دار النخبة 2019م

الدرويش في رحلته الأخيرة ــ شعر ــ القاهرة ـــ مصر ــ دار النخبة ــ 2919م

اين سرى وجهي الجديد في القدم ــ شعر ــ القاهرة ــ مصر ــ دار النخبة ــ 2020م

وجوه الوسواس المبعثرة ــ رواية ــ القاهرة ــ مصر ــ دار النخبة ــ 2021م

الزعفران في زفة صاحب السلطان ــ رواية ـ القاهرة ــ مصر ـ دار النخبة ــ 2022م

بغداد ارجوزة النشيج ــ شعر ــ القاهرة ــ مصر ــ دار النخبة ــ 2023م

أحلام مسرحية ذات ستارة مغلقة- رواية- القاهرة- مصر- دار النخبة- 2024م

قيد الطبع

** الجزء الثاني من رواية وجوه الوسواس المبعثرة

** مجموعة قصصية صغيرة

 

وهي 50 سردًا نثريًّا القصيدة، صدرت عن الناشر YJ الثقافية

وتحتوي المجموعة الشعرية الجديدة للاب الشاعر والادبية العراقي يوسف جزراوي على خمسين سردًا نثريًا للقصيدة والنص في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتنظم إلى مؤلفات الأب جزراوي القيمة.

صدرت عن دار نشر بيشوا في أربيل – العراق الطبعة الثانية 2025 من كتاب (مقالات في السياحة) للباحث (بنيامين يوخنا دانيال). ويقع في (172) صفحة من القطع المتوسط. وكانت الطبعة الأولى قد صدرت في عام 2012. ويتضمن الكتاب (21) مقالة بالعناوين التالية مع مقدمة قصيرة بعنوان (هذا الكتاب):

1 – السياحة.. عندما تكون ناعمة

2 - التغيرات المناخية تهدد صناعة السياحة والسفر

3 - لماذا السياحة الإلكترونية؟

4 - باتومي: جوهرة جورجيا على البحر الأسود

5 -  واقع السياحة في سورية في ظل الاضطرابات السياسية والأمنية القائمة

6- الفراشات المضيئة في كامبونج كوانتان

7- سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة: الواقع والطموح

سياحة كبار السن في بروتاراس  8 -

اغلاق السفارات وتحذيرات السفر تفاقم الأزمة السياحية في سورية  9 -

شواطئ قبرص تزدان بالراية الزرقاء  10 -

اتجاهات حديثة في السياحة الخضراء  11 -

السياحة.. عندما يهددها الإرهاب  12 -

سور الصين العظيم: أهم معلم سياحي في البلاد  13 -

14 - سياحة الغوص البحري في مواجهة الآثار السلبية للتلوث والتغيرات المناخية

سياحة مراقبة ومشاهدة الحيتان في ظل نشاطات الصيد الجائرة  15 -

السياحة الزراعية: الواقع وآفاق المستقبل  16 -

من أجل سياحة مسؤولة  17 -

18 - السياحة من أجل القضاء على البطالة

السياحة كأحد روافد الدخل القومي  19 -

تدهور السواحل والبيئة البحرية بغياب التنمية السياحية المستدامة  20 -

الاضطرابات السياسية والأمنية تطرد الاستثمارات من قطاع السياحة السوري 21 -

صدر للشاعر حسن الحضري، ديوانه الجديد بعنوان "سهام البين"، عن دار الرضا للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة، ويقع الديوان في مئة واثنتين وثلاثين صفحة من القَطع المتوسط، ويضم تسعًا وخمسين قصيدة ومقطوعة في أغراض متعددة من أغراض الشعر، ويُعَد هذا الديوان هو العاشر من الدواوين المنشورة للشاعر والكاتب والناقد حسن عبد الفتاح الحضري، كما يُعَد أيضًا الإصدار (السادس عشر) من جملة أعماله المنشورة؛ حيث صدر له قبل هذا الديوان تسعة دواوين، وكتاب في علم العروض بعنوان "الصحيح في علم العروض"، وكتاب في النقد الأدبي والإعجاز القرآني بعنوان "القرآن الكريم يحدِّد ماهية الأدب"، وكتاب بعنوان "الشعراء الصعاليك بين التفاوت الطبقي والتوافق الفكري"، وكتاب بعنوان "الشعر العربي المعاصر بين المعايير والمحاذير"، ومجموعة مقالات نقدية في كتابين بعنوان "سطور من الواقع" و"رؤى نقدية"، كما نُشِر له كثير من أبحاثه العلمية ودراساته النقدية ومقالاته الفكرية في كثير من المجلات العلمية والثقافية في مصر والدول العربية والإسلامية، وله أيضًا أعمال أخرى غير منشورة، في النقد الشعري والمسرحي والروائي، وله مؤلفات في البحث اللغوي ودراسات واستدراكات علمية حول كثيرٍ من المؤلفات التراثية المحققة وغير المحققة.

صدر حديثاً عن دار ومكتبة المرهج ببغداد كتاب "دولة التنظيمات في العراق العثماني (1830م-1910م): كيف انتشر المذهب الشيعي؟ وكيف تصدت الدولة العثمانية لذلك؟" وهو من تأليف المؤرخ التركي البروفيسور إرخان بكتاش وترجمة الباحث في علم الاجتماع الدكتور حميد الهاشمي. محتوى الكتاب يتناول فترتي التنظيمات وعبد الحميد الثاني، ودراسة مدى تنفيذ سياسات الإصلاح الحميدية في الولايات العراقية التابعة للدولة العثمانية، في سياق ردود أفعال الحكومة المركزية تجاه انتشار المذهب الشيعي في القرن التاسع عشر. فيما تقوم الفكرة المحورية للكتاب على كيفية فهم الدولة العثمانية للهوية الشيعية، وإجراءات الدولة العثمانية ضد انتشار المذهب الشيعي في الولايات العراقية. وقد اعتمدت الدراسة على وثائق الأرشيف العثماني، وروايات المراقبين والباحثين المعاصرين حول سياسات الدولة العثمانية ضد انتشار المذهب الشيعي، والتغلغل المتزايد لبريطانيا وإيران في جميع أنحاء الخليج العربي والمناطق العراقية. كما يدرس العلاقات بين القبائل العراقية والدولة المركزية العثمانية خلال فترة التنظيمات. وفي الوقت نفسه، هدفت الدراسة إلى رسم بانوراما واسعة النطاق من خلال فحص السياسات الحدودية للدولة العثمانية، ومنع انتشار المذهب الشيعي من خلال إحياء المؤسسات التعليمية السنية. وأخيراً، فإن السياسات الحدودية التي اتبعتها الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر في العراق لم تسفر عن إنجاز كما أرادت الدولة.

تمت مناقشة رسالة ماجستير بعنوان: "آفاق فلسفة الدين عربيا: عبد الجبار الرفاعي انموذجا"، في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بجامعة ابن خلدون، في مدينة تيارت، غربي الجزائر، يوم 16-6-2025، المقدمة من الطالبة: بلبية فريحة.

هذه الرسالة 25 من اطروحات الدكتوراه والماجستير المناقشة حول أعمال عبدالجبار الرفاعي، وهناك 10 قيد الكتابة في عدة جامعات عربية واجنبية.

1651 refaei

صرخة أدبية ضد الحرب اليمنية والسلطة الكهنوتية

عوالم الهامش المنسي في مدينة الحديدة

عن دار متون المثقف للنشر والتوزيع، صدرت حديثًا رواية "فيلا ملاك الموت" للكاتب والمخرج السينمائي اليمني حميد عقبي، في عمل سردي جديد يفضح آثار الحرب اليمنية ويفكك بنية السلطة الكهنوتية التي تبتلع حاضر اليمنيين ومستقبلهم عبر العنف، القمع، والمغامرات السياسية المدمّرة.

الرواية تدور داخل منشأة صحية مهملة في أطراف مدينة الحُديدة، حيث يُزج بالمهمّشين والموتى الأحياء، في مكان يُطلق عليه الناس "فيلا الموت". هناك، حيث الغبار بدل الأدوية، والرطوبة مكان الرحمة، تعيش شخصيات محطّمة تبحث عن بصيص معنى في واقع مشوّه.

موستيكو، ممرضة شابة، تُعاقب على رفضها تحرّش مسؤول نافذ، وتُنقل إلى هذا "المنفى الطبي"، فتبدأ في تسجيل يومياتها سراً، شاهدة على الاحتضار الجماعي وخراب الإنسان. إلى جانبها، تتناوب نساء مثل أم بكش، التي ترفض الاعتراف بموت ابنها، وشعبانة، التي باعت كل شيء لإنقاذ زوجها فعاد إليها مجنونًا. وتظهر شخصيات رمزية مثل تشيخوف، المثقف الذي لم يتخل عن الحلم، وبينو، الذي ينتظر نهاية العالم عبر كويكب خيالي.

الرواية، رغم سوداويتها، لا تغرق في الرثاء، بل تُبقي جذوة من التمرد قائمة، في قبلة سرّية، وردة تنبت من صدأ الخراب، أو دفتر سرّي يُكتب ضد النسيان.

حميد عقبي يواصل عبر هذا النص مشروعه الجمالي في الكتابة التي تمزج بين الروائي والمسرحي والسينمائي، بأسلوب بصري كثيف يستفيد من تجربته الفنية المتنوعة، حيث الصورة، الصوت، والفراغ تؤدي دورًا سرديًا متكاملًا.

الناقدة والشاعرة د. ثريا بن شيخ، كتبت تقديمًا خاصًا للرواية، وجاء فيه:

"رواية تكتسي طابعًا إنسانيًا كونيًا بكل المقاييس، جمعت بين السرد الروائي والمسرحي والسينمائي. الكتابة تشكيلية شاعرية بسيناريو في منتهى الإتقان والسخونة."

وقد عبّرت في مناسبات عدّة عن إعجابها بالأسلوب والتقنية و"الروح السينمائية" للنص.

الرواية تُوجّه نقدًا حادًا لفساد السلطة الكهنوتية التي تحكم اليمن، سلطة تغرق في مغامرات عبثية لإطالة أمد الحرب دون أن توفّر حتى واحد بالمئة من مقومات الحياة أو الكرامة للمدنيين. عبر الشخصيات والمكان، تُعرّي الرواية عجز الدولة، وانهيار المعنى، وخراب الإنسان تحت وهم الطهارة وشعارات الخلاص.

الفنان حميد عقبي، المقيم في فرنسا، من أبرز الأصوات اليمنية المعاصرة، وهو كاتب متعدد التجليات في الرواية، المسرح، السينما، والشعر. منذ عام 2015، نشر 17 رواية تنتمي إلى سرد بصري شديد التكثيف، ويتّسم معظم إنتاجه بالتفاعل مع ثيمات الحرب، العشق، الجنس، الموت، المنفى، والخمر. تجاوز عدد منجزاته الإبداعية الخمسين عملاً سرديًا ومسرحيًا وشعريًا، تميّزت جميعها بالتجريب الفني والتمرّد على السائد.

من اللافت أن لوحة غلاف الرواية من تنفيذ المؤلف نفسه، كفنان تشكيلي، وقد جاءت تجريدية داكنة تعكس جوّ النص، وتُكثّف رمزيته البصرية: ظلال بشرية، خطوط مشروخة، أفق غامض، كما لو أن الرواية خرجت من تلك اللوحة أو خرجت اللوحة من رحم الرواية.

وفي خاتمتها، تُقدّم الرواية مشهدًا داخليًا لليمن، لا عبر ضجيج الخطابات أو نشرات الأخبار، بل عبر رؤية فنية حارّة تنطلق من جسد هشّ، ودفتر صغير، ومدينة تئن في صمت.

ملخص الرواية:

في رواية "فيلا ملاك الموت"، يقتحم حميد عقبي عوالم الهامش المنسي في مدينة الحديدة، حيث تتحوّل منشأة صحية مهترئة إلى مسرح للوجع البشري، في ظل سلطة كهنوتية فاسدة تُمعن في إذلال الإنسان. تتصدر السرد موستيكو، ممرضة شابة تُنقل إلى "الفيلا" عقابًا لها، لتصبح شاهدة على انحدار الحياة تحت وطأة الجوع، الخوف، والعزلة. تتناوب في الحكي نساء محطمات مثل أم بكش وشعبانة، إلى جانب رموز عبثية مثل تشيخوف وبينو. الرواية لا توثق الحرب فحسب، بل تُعرّي آثارها النفسية والوجودية، حيث تتشابك ثيمات الجنون، الحب، الكتابة، الجسد، والموت في نسيج بصري شاعري، ينأى عن الخطابة ويفتح الباب لأسئلة الخلاص والكرامة. "فيلا ملاك الموت" رواية احتجاج، وهي فعل فني حارّ ينطق باسم من دفنتهم الحرب دون قبور

 

صدر في محافظة الأنبار العدد الجديد من مجلة “توقد” الثقافية الفكرية الفصلية التي يرأس تحريرها الدكتور سعد أحمد الكبيسي .

ضم العدد الجديد للمجلة الصادرة عن”مؤسسة توقد”بطبعته الأنيقة وتصميمه الفني المبتكر،باقة عطرة من المقالات والتحقيقات والحوارات والمواضيع الفكرية والإجتماعية والثقافية والدعوية المتنوعة التي زاوجت بين الرصانة العلمية والتشويق الصحفي،اضافة الى الصفحات والأبواب الثابتة والمنوعة بأقلام مجموعة من الأكاديميين والمثقفين والتربويين والإعلاميين العراقيين .

تناولت افتتاحية العدد من المجلة الانبارية الثقافية الواعدة بقلم رئيس التحرير" معارك الأمس التي تحيي خلافات اليومنومخاطر الهروب من تحديات الحاضر الى أوهام التاريخ خشية الغرق في صراعات لم نكن طرفا فيها " .

لتثني المجلة بأهم أخبار مجلس المحافظة، وفي ظلال المحاريبن ونافذة جديدة لتطوير محافظة الانبارن قبل أن تحلق بنا عاليا في رحاب مدينة هيت الاثرية العريقةن ومخاطر عقوق الآباء للأبناءن وآداب التواصل والاتصال عبر الهاتف النقالن كذلك سيرة ومسيرة عملاق الخطباء، وصوت العراق الحكيم الشيخ صبحي الهيتي رحمه الله تعالىن علاوة على فن التكامل في القيادةن ودور المرأة ومكانتها في المجتمع والتعرف على الروح .

كما تطرقت المجلة بين دفتيها الى مبادرات انبارية تطوعية هادفة، والى الطاقة الشمسية النظيفة، والى أمم سادت ثم بادتن كذلك فقه الهوية، ومجالس الأعيان، ولنبدأ من الآننوأكاديمية الدبوس المجانيةناضافة الى لقاء رياضي شائق ماتع مع الكابتن لطيف بوبي، ومقال سر النهضة في بناء الإنسان،وقصيدة شمس الفرات، فضلا على زاوية أنت تسأل والطبيب يجيب،وزاوية فتاوى تهمكن والعراق والدولة المدنية،اضافة الى مسك الختام مع الاسرة والمدرسة لبناء الطالب النموذجن ولطائف من التاريخ ..1627 Magazine

أحمد مكتبجي/ الأنبار

صدر للكاتب والباحث السياسي الدكتور كاظم الموسوي طبعة جديدة موسعة للكتاب (مقالات الأخبار، آراء فيما حصل وما يحدث)، من منشورات دار جلجامش للنشر والتوزيع، بغداد، منتصف 2025، والكتاب مجموعة مقالات نشرت في جريدة الأخبار اللبنانية في فترات متعاقبة، واغلب المقالات عن الاوضاع السياسية في العراق، وتطوراتها حسب تاريخها المنشور في الجريدة. وبالرغم من زمنيتها المؤرخة بها،  تظل اشارات او رصدا لفترة زمنية عاشتها السياسة والتطورات الحاصلة فيها، بكل ما فيها وعليها ولها، في العراق بعد احتلال عام 2003 وتداعياته وانعكاساته على الشعب العراقي وطبقاته الاجتماعية وقواه السياسية، بالترافق مع ما حصل ويحدث في الساحة العربية والمنطقة عموما ايضا.

كان قد اصدر المؤلف كتابا اخر من مقالات كتبها ايضا في هذه الفترة عن اوضاعنا العربية وسماه "زمن الغضب العربي، الثورات العربية الشعبية الجديدة". وهو يوازي هذا الكتاب في الاهتمام والمتابعة لما حدث وما يحصل، امس واليوم وغدا.

وجاء في كلمات التقديم: اذاً.. هي مقالات في الحدث السياسي ورصد له وقراءة تداعياته التي يمكن باعادة نشرها في كتاب ان تقدم مراجعة تفيد في العبر والدروس التاريخية. حيث اصبحت جزءا من تاريخها والتاريخ هو ما يسجل في صفحاته وأيامه وسنواته وما يبقى منه علنا او سرا يفضح في زمنه او بعد حين ... هذا المتبقي هو ما تطلبه اعادة النشر والاصدار، اذ بدون ذلك تصبح الامور اكثر تعقيدا واصعب شأنا، لاسيما وقد تسارعت التطورات التقنية وكثرت الانشغالات اليومية او توزعت الاهتمامات وتراكمت المؤثرات.. صحيح .. هي آراء فيما حصل وما يحدث..ولكنها محاولات في السؤال والنقد والمراجعة والتحليل. ولهذا تأتي اعادة النشر والقراءة استجابة ومساهمة تهدف الى تيسير ما ينفع في معرفة احوال الشعوب والمنطقة ومصائر البلدان ومتغيراتها.... وعسى أن تخدم حاضر الشعوب ومستقبلها.

***

بغداد: مركز الخبر (خاص)

"الإنسان ومشكلة المعرفة عند عبد الجبار الرفاعي"، رسالة ماجستير قدمتها: منال عوني عبد الخالق غنيم، إلى قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة طنطا في مصر، تمت مناقشتها هذا اليوم 14-6-2025، وأجيزت بتقدير امتياز.1579 refaei

هذه الرسالة 25 في تسلسل اطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير المناقشة حول مشروع عبد الجبار الرفاعي في تجديد الفكر الديني حتى اليوم. وهناك 10 اطروحات دكتوراه ورسائل ماجستير قيد الكتابة، في عدة جامعات عراقية وعربية وأجنبية

 

من مطبعة المجلس الثقافي في بابل صدرت المجموعة القصصية القصيرة للشاعر والكاتب الطبيب علي الطائي ...

تحتوي المجموعة على أربعٍ وثلاثينَ قصةً قصيرة من واقع الحياة مكتوبة بأسلوب أدبي عالي المستوى،

وتقع في 170 صفحة من القطع الكبير.

صدور العدد 24/حزيران /يونيو، السنة السادسة/ صيف 2025 من مجلّة " نقد وتنوير" الفصليّة المحكّمة،

يسرّ هيئة تحرير مجلة نقد وتنوير (الفصلية المحكّمة) أن تعلن لجمهورها الكريم، من باحثين أكاديميّين ومثقّفين ومتابعين، عن صدور العدد 24 من المجلّة، زاخرا كما عوّدت قرّاءها بمادّة علميّة رصينة متحت من مشارب معرفيّة متعدّدة، ومناهج حديثة مختلفة. وقد توزّعت تلك المادّة إلى بحوث ودراسات ومقالات وترجمات وتقديم كتب الخ... على النحو الآتي:

-البحوث والدراسات: عكف صاحب الدراسة الأولى على دراسة طه حسين: التاريخ والاستشراق من منظور النّقد الثقافيّ، وانشغلت أخرى بـــ"الشعر الشعبيّ النسائيّ بمنطقة أيت بعمران جنوب المغرب من منظور سوسيولوجي.  واهتمت الثالثة بقضيّة حضاريّة راهنة هي: مهاجرو جنوب المتوسط والديمغرافيا السياسيّة في أوروبا، مركّزة على أسئلة الهويّة والاندماج من منظور غربيّ.  وصرفت دراسات أخرى النظر إلى مجال بحثيّ قديم هو: نُخب المالكيّة والسّياسة الجبائيّة بإفريقيَّة من الفتح إلى رحيل الفاطميّين من خلال كتب الطبقات. وكان الختام مع بحث في: السيادة والقانون بين المعيار والاستثناء من خلال محاورة بين يورغين هابرماس وكارل شميت.

-المقالات: تنوعت المقالات بين حقول معرفيّة متعدّدة، منها النقديّة الأدبيّة والحضاريّة والفلسفيّة والسوسيولوجيّة واللسانيّة. فمن الأدبيّة: "الواقع الموازي ومتعيّناته دراسة في منجز غالية آل سعيد الروائيّ" والحكواتيّ والتعليم، أي علاقة؟" و"سيميائيّة التشكيل البصريّ في القصيدة المعاصرة" و"في علاقة الفقدان الغامض بالفقدان الواضح: رثاء الأطلال أنموذجا".

ومن السوسيولوجيّة: "الشبكات الاجتماعيّة والمدن الذكيّة: مقاربة سوسيولوجيّة"، و"سوسيولوجيا التربية عند الخمار العلمي" .

 وتندرج ضمن الدراسات الحضاريّة قديمةً وحديثةً مقالات منها: "حزب العدالة والتنمية المغربيّ ومنظومة حقوق الإنسان"، و"أزمة الدّيمقراطيّة من بداهة الطّلب إلى مطبّات التّحقّق"،  و"الأنسنة في فكر محمد أركون"، وا"لدلالات الصّوفيّة للتعالق بين الزخرفة والسماع في كتابة بعض المخطوطات الأثريّة المغاربيّة وتزويقها، و"فضيلة الصّمت في خطاب الغزالي الأخلاقيّ بين مِنحةِ اللّسانِ ومِحنةِ الكَلامِ"، و "الثّقافة الإسلاميّة: التّراث والتّحدّيات في مسيرة الاستمراريّة".1534 magazen

 وتقع في المجال الفلسفيّ خمسة مقالات، هي: "الحب بين لوك فيري وإيفا إيلوز"، و"النزعة الإنسانيّة في التأويليّة الفلسفيّة"، و"ما بعد الطبيعة: إشكاليّة التسمية وتنوّع الموضوعات"،  و"تحولات السلطة عند فوكو: من الحكم إلى تنظيم الحياة"،  وكان من نصيب المجال التربويّ والمباحث اللسانيّة مقال لكلّ منها، على النحو الآتي: "التربية على القيم وقيم التربية في البحث عن معنى الحياة ".

 وحازت الترجمة على مقالين من حقلين معرفييّن، هما اللسانيات والبحث الفلسفيّ، الأوّل موسوم بـ: "المصطلح اللسانيّ بين المفهمة والترجمة: مصطلح التداوليّة أنموذجا''. والثاني بـ: الذهنيّات الجماعيّة: الفكر والناس، الحصيلة والمنظورات".

 وكان لنا شرف تقديم كتاب ذي أهميّة بالغة لندرة ما كتب فيه، من جهة، ولما حشد فيه صاحبه من معارف، وما استدعاه من مناهج تحفظ الذاكرة وتضيء جوانب من حياة الأجداد، وتستعرض ما أصاب ظاهرة تربية الجمال ودلالاتها الثقافيّة من تحوّلات من جهة أخرى: (تقديم كتاب: الجمل والصحراء للدكتور عبد الكريم براهمي).

وللّغات الأجنبيّة حضور بمقال لكلّ منها: الأوّل باللغة الإنجليزيّة، وفيه تحليل لآثار السنّ على نوعيّة استراتيجيات التواصل لدى الطلبة الانطوائييّن والمنفتحين في التفاعلات الشفويّة داخل الفصل الدراسيّ في المجال التونسيّ:

Exploring the Age-Related Effects on Communication Strategy Preferences among Introverts and Extroverts in Classroom Verbal Interactions: A Study in the Tunisian Context

والثاني باللغة الفرنسيّة، وفيه طرح الباحث مسألة مستقبل الدين في المجتمعات الغربيّة:

-Quel avenir pour Le religieux dans les sociétés occidentales :  Débat entre Marcel Gauchet et Luc Ferry

ويطيب لهيئة التحرير، في خاتمة هذا التقديم، أن تتوجّه بوافر الشكر والامتنان لكلّ من ساهم في العمل على صدور هذا العدد في أحسن صورة، ونخصّ بالذكر الباحثين الذين أثّثوا هذا العدد، والمدقّقين اللغويّين الذي صوّبوا وعدّلوا، والمحكّمين الذين نَخَلُوا المقالات وصوّبوا ما يستحقّ التصويب فيها، والتقنيّين الفنّيين الذين سهروا على إخراج العدد وتنسيقه.

***

هيئة التحرير

 

أصدر الفيلسوف اللبناني حسن عجمي كتاباً جديداً بعنوان "عالَمنا المعلوماتي: الجينات الكونية والتحوّل الكوني". الكتاب صادر عن دار لامبارت للنشر الأكاديمي وباللغة الإنكليزية. يحتوي كتاب "عالَمنا المعلوماتي" على فصول فلسفية وعلمية عديدة منها فصل في تحليل الكون على أنه معلومات متوارثة عن أكوان أخرى و فصل تحليل القوانين الطبيعية على أنها جينات كونية تؤدي إلى نشوء العلاقات الشَّرطية بين الأحداث و بناء التفاسير العلمية للظواهر الطبيعية. من المنطلق نفسه، يُحلِّل المؤلِّف حسن عجمي الجُسيمات ما دون الذرية كالإلكترونات على أنها جينات كونية مما يتضمن أنها معلومات متوارثة على أساسها تُبنَى الظواهر. بالنسبة إلى فرضية الجينات الكونية التي يطرحها الباحث العلمي حسن عجمي، ثمة جينات متوارثة يتكوّن منها الكون. فعالَمنا يتوارث جينات كونية على ضوئها يتكوّن. وبذلك لا بدّ من وجود أكوان أخرى يرث منها عالَمنا جيناته الكونية مما يتضمن وجود أكوان موازية عديدة ومختلفة. هكذا، وحسب المؤلِّف، تنجح فرضية الجينات الكونية في التعبير عن وجود الأكوان الموازية. وبما أنَّ الكون يتكوّن من جينات كونية هي بمثابة معلومات متوارثة، إذاً تنشأ أحداث الكون على ضوء تلك المعلومات الكونية التي يتوارثها كلّ زمكان مما يُفسِّر انتظام أحداث الكون. لكن من الممكن أن تُصاب الجينات الكونية بالتحوّل الجيني الذي يصيب الجينات البيولوجية مما يُفسِّر بدوره إمكانية نشوء اللاانتظام. من هنا، يستنتج المؤلِّف بأنَّ فرضية الجينات الكونية صادقة على أساس نجاحها التعبيري والتفسيري. كما يُحلِّل الكاتب الظواهر والمفاهيم الأساسية كالعقل واللغة والمعرفة على أنها جينات كونية متوارثة مما يُفسِّر نشوء العقل واللغات والمعارف في عالَمنا. للمفكِّر حسن عجمي كتب فلسفية وعلمية عديدة منها الفلسفة الإنسانوية والسوبر حداثة والسوبر مستقبلية والسوبر تخلف والميزياء والضيمياء بالإضافة إلى الفلسفة الإسلامية والثقافة وعِلم التحليل الشمولي.

 

الدورة العاشرة للصالون التونسي للفن المعاصر، ضمن عنوان" ملحمة ".. أعمال فنية متنوعة الأنماط الجمالية ولتجارب وأجيال فنية متعددة..

ضمن تواصل أنشطته الفنية التشكيلية والثقافية ينظم اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين فعاليات الدورة العاشرة للصالون التونسي للفن المعاصر وذلك بمتحف قصر خير الدين حيث يكون الافتتاح يوم الجمعة 23 ماي الجاري وفق عنوان هو " ملحمة " ليتواصل الى غاية يوم 06 من شهر جوان 2025..و يكون هذا النشاط باشراف وزارة الشؤون الثقافية وبلدية تونس ويضم أعمالا فنية لفنانين تشكيليين تونسيين من أعضاء الاتحاد متنوعة الأنماط الجمالية ولتجارب وأجيال واتجاهات فنية متعددة .

هذا النشاط لاتحاد الفنانين التشكيليين يأتي بعد أنشطة أخرى لهذا الموسم الثقافي ضمن الشهر الوطني للفنون الذي شهد عددا من المعارض بفضاءات متعددة اذ كان الموعد مع جمع من الفنانين التشكيليين وأحباء الفنون الجميلة ورواد المعارض الفنية وذلك برواق الفنون بالبلفيدير حيث قدم اتحاد الفنانين التشكسليين التونسيين  مختلف محطات فعاليات الشهر الوطني للفنون التشكيلية في دورته الرابعة عشر وفق مراحل متعددة وكان الجزء الاول للفعاليات  يوم الاثنين 17 مارس بقصر خير الدين متحف مدينة تونس و الجزء الثاني يوم الأربعاء 19 مارس برواق يحيى البالماريوم و الجزء الثالث يوم الجمعة 21 مارس بسانت كروا نهج جامع الزيتونة تونس وافتتاح معرض الحروفية بنفس الفضاء و الجزء الرابع  يوم السبت 22 مارس بدار الفنون بالبلفيدير وصولا الى  الجزء الخامس والأخير يوم الثلاثاء 25 مارس برواق الفنون ببن عروس .1475 aouni

هذه التظاهرة السنوية تندرج ضمن سياقات النشاط الفني التشكيلي من معارض جماعية وفردية ولقاءات فكرية وندوات وشراكات يديرها وينظمها اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وهي مناسبة ثقافية مهمة تعني الفنانين من أعضاء الاتحاد ومنخرطيه. هذه المحطة السنوية للفنون التشكيلية التي تتوزع المعارض فيهاعلى فضاءات متحف قصر خير الدين ورواق بن عروس ورواق يحيى بالبالماريوم ورواق الفنون كنيسة سانت كروا تتنوع الأعمال المعروضة ضمنها لتشمل عددا من التجارب والأجيال والأساليب الفنية وبحضور عدد من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالفنون من اعلاميين ونقاد وطلبة المعاهد العليا للفنون الجميلة .و ضم متحف قصر خير الدين في معرض هذه الدورة للشهر الوطني الفنون أعمالا فنية متعددة تعكس تجارب وأساليب وأنماطا فنية لأجيال مختلفة من الفنانين التشكيليين التونسيين..

 ويعد نشاط الاتحاد المتصل ببرامج شهر الفنون ضمن الصالون السنوي من أبرز الأنشطة والتقاليد الثقافية التي ينظمها حيث يشهد هذا النشاط اقبالا بعدد من الفضاءات المعدة للمعارض ومنها كنيسة سانت كروا وقصر خير الدين بالمدينة العتيقة ورواق بن عروس ورواق البالماريوم ورواق الفنون بالبلفيدير وذلك خلال فترة الربيع من كل سنة حيث المعارض وتكريم نخبة من الفنانين والتواصل مع جمهور الفنون الجميلة.

موعد آخر متجدد ضمن نشاط الاتحاد وتحديدا مع فعاليات الدورة العاشرة للصالون التونسي للفن المعاصر وذلك بمتحف قصر خير الدين حيث يكون الافتتاح يوم الجمعة 23 ماي الجاري وفق عنوان هو " ملحمة " ليتواصل الى غاية يوم 06 من شهر جوان 2025..

***

شمس الدين العوني

عن موقع عبور الثقافي، صدر العدد الثاني من مُلحق " أندلسيات" الذي يديره الشاعر والناقد المغربي أحمد الشيخاوي، ويرأس تحريره الشاعر والأديب المغربي الدكتور عبد العزيز الطوالي، وقد جاء العدد ثريا متنوعا بعناوينه كما مضامينه.

كتب الافتتاحية أحمد الشيخاوي حول ملحمة طروادة، بينما عرف العدد مشاركة الشاعر والمترجم العراقي المغترب الذي كتب صفحات "رموز" العدد، الشاعر والمترجم المصري الراحل محمد إبراهيم عيد، تحت عنوان: تفاصيل الواقف قبل أن يستريح.

وفي الشعر كتب كل من الشاعر اللبناني نهيد درجاني والمغربيين لمنيصري العربي ونادية لقصيور، أما القصة فكتب فيها القاص المغربي محمد الشايب. وفي باب "فنون" كتب الأكاديمي والناقد السينمائي الأردني ــ الفلسطيني الدكتور مهند النابلسي عن فيلم" المياه الداكنة" الذي تم إخراجه عام 2019.

فيما ترجم لكلوديا أزولا، الشاعر والمترجم المغربي محمد العرابي. أما ملف العدد فعرف حضور الأديبة والشاعر سامية خليفة من لبنان، عن التصوير البورنو غرافي في الشعرية العربية الحديثة. أما صفحة "محليات" فكتبتها الشاعرة المغربية فريدة مزياني حول الأبعاد السوسيوثقافية لخطاب التبريحة.

وفي تربوية العدد كتبت المغربية جميلة حمداوي، أما صفحة "فضاءات" فكتبها الناقد والكاتب المغربي حسن لمين، عن متخيل المنفى في الرواية العربية المعاصرة.

والكلمة الترحيبية في صفحة "بماء الذهب"، كتبها تقني الموقع، الشاعر والفنان المغربي نور الدين والوادي، أما الصفحة العامة فكتبها الشاعر والناقد المغربي الحسين ايت بها تحت عنوان: لماذا أحرق التوحيدي كتبه في آخر أيام حياته؟

وأخيرا كتب صفحة مسك الختام الدكتور عبد العزيز الطوالي عن جديد القاص المغربي محمد ابن المليح.

تجدر الإشارة إلى أن تصميم غلاف هذه العدد من ملحق" أندلسيات"، صممه نور الدين الوادي.

لاستقبال المواد والنصوص، يُرجى استخدام البريد الإلكتروني التالي:

[email protected]

في رحاب مؤسّسة محمود درويش

في مساء بهيج من يوم الثّامن والعشرين من شهر أبريل لعام 2025م، استضافت قاعة الجليل بمتحف محمود درويش في رام الله أمسية ثقافيّة رفيعة المستوى، وذلك بدعوة كريمة من مؤسّسة محمود درويش، وقد أقيم هذا الملتقى الأدبيّ احتفاءً بإشهار عملين إبداعيّين جديدين يضافان إلى خزانة الأدب والفكر العربي المعاصر، وهما: رواية "فرصة ثانية" للأديبة صباح بشير، وكتاب "صيّاد.. سمكة وصنّارة" للأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة.

شهدت الأمسية حضور نخبة من المثقّفين والمهتمّين بالشّأن الثّقافيّ، وتألّقت بمشاركة الدّكتور أحمد رفيق عوض والإعلاميّ نايف خوري.

استهلّت فعاليّات النّدوة بالنّشيد الوطنيّ، اّلذي صدحت به جنبات القاعة إيذانا ببدء هذا العرس الثّقافيّ، ثمّ تفضّل الدّكتور أحمد رفيق عوض بتقديم مداخلة نقديّة حول رواية "فرصة ثانية"، حيث أشاد بالأسلوب ورقي اللّغة الّتي نسجت بها الكاتبة خيوط سردها، وأشار إلى أنّ الرّواية تمثّل مرآة عاكسة للواقع الاجتماعيّ، وقد صيغت بضمير الفعل المضارع دلالة على استمرار الحدث وتواصل الحياة وتفاعلاتها الاجتماعيّة والواقعيّة الّتي لا تنقطع، وهو ما يبعث في ثنايا العمل روح الأمل والتّفاؤل.1416 sabah

عقب ذلك، تحدّثت الكاتبة صباح بشير، حيث أعربت عن شكرها وتقديرها للدّكتور أحمد رفيق عوض على قراءته الثريّة، كما توجهّت بالشّكر الجزيل للحضور الكريم ولمؤسّسة محمود درويش والقائمين عليها، وعلى رأسهم المدير العام للمؤسّسة الأستاذ فتحي البس على هذه الدّعوة الكريمة، وباركت للأستاذ المحامي فؤاد نقّارة على نجاح كتابه "صيّاد.. سمكة وصنّارة" متمنيّة له التّوفيق والنّجاح في درب الحياة.

بعد ذلك، أخذ الأديب والإعلاميّ نايف خوري الحضور في رحلة استكشافيّة ثريّة داخل صفحات كتاب "صيّاد.. سمكة وصنّارة"، وقد أسهب في الحديث عن قيمة الكتاب وأهمّيّته، مشيرا إلى أنّه يحمل بين طيّاته كنزا معرفيّا دفينا يتعلّق بالثّروة السمكيّة، كما يسلّط الضّوء على عالم مهنيّ واسع يعيش منه الآلاف، بل الملايين من الصيّادين الّذين يعتبرونه مصدر رزقهم، بالإضافة إلى الهواة الّذين يجدون فيه متعتهم وشغفهم، تماما كما هو الحال مع المؤلّف، الكاتب والمحامي فؤاد نقّارة.1417 sabah

ثم تحدّث الأستاذ نقّارة، معربا عن امتنانه العميق لمؤسّسة محمود درويش والقائمين عليها، وللحضور الكريم، وللمشاركين على المنصّة، وقد شارك الحضور بعضا من تجربته الشّخصيّة في كتابة هذا العمل، مستعرضا بعضا من ذكرياته العميقة مع البحر، كما أغنى الأمسية بمعلومات قيّمة مستقاة من خبرته حول عالم الأسماك والبحر وأسراره الغامضة والشّاسعة، مسلّطا الضّوء على جوانب قلّما تُطرق في مثل هذه المحافل الأدبيّة، ليضفي بذلك بعدا معرفيّا فريدا على الأمسية.

في الختام، فتح باب الحوار والنّقاش أمام الجمهور، حيث تفاعل الحضور بشكل لافت، وطرحوا العديد من الأسئلة والمداخلات الّتي أثرت النّقاش وأضفت على النّدوة مزيدا من العمق والفائدة، ثمّ التقطت الصّور التّذكاريّة الّتي وثّقت هذه اللّحظات الثّقافيّة، وتفضّل المؤلّفان بتوقيع نسخ من كتابيهما للحضور.

***

انتهى المخرج السّينمائي السُّويدي كميل عيسى، من أصول سوريّة، منذ أيَّام قليلة من تصوير فيلم سينمائي قصير بحدود ثلاثين دقيقة باللُّغة السُّويديّة، تأليف وسيناريو صبري يوسف باللُّغة العربيّة، وترجم السِّيناريو إلى اللُّغة السُّويديّة، وتبنّى إنتاج الفيلم فريق صغير يتألّف من كاتب القصّة والمخرج السِّينمائي ومدير التّصوير شكري لازار. وأوّل لقاء لفريق العمل كان في الصَّيف الماضي، وتوالت اللِّقاءات مع الممثِّلين والممثّلات، وتمَّ التّصوير على عدَّةِ مراحل، وانتهينا من تصوير آخر مشهد الأحد الماضي، وتمَّ إنتاج هذا الفيلم للمشاركة في مهرجانات دوليّة داخل وخارج السُّويد.

طاقم فريق العمل:

تأليف وسيناريو وحوار صبري يوسف

إخراج  كميل عيسى

مدير التصوير شكري لازار

تمثيل، الأدوار الرئيسيّة:

نيكول ميليفويفيتش دور ماريا

Nicole Milivojevic

مازن كبرو مراد دور يوسف

إيفان عبّود دور ويليام

إزابيل بوريلوند دور مسؤولة البار

Isabel Borglund

غريغور لوندغرين

Gregor Lundgren

دور منظّم أدوار الزّوار للدخول إلى البار

مهندس الصوت هامبوس هالبيك

Hampus Hallbäck

مهندسة البدء بالتَّصوير

مساعدة المخرج إيلين تيربيري

  Eilen Tyrberg

 سامويس قام بدور فرعي عازف غيتار في شارع الملكة: دروتنينغ غاتان في ستوكهولم.

وقام بأدوار كومبارس كل من الممثِّلين والممثِّلات التّالية:

وفاء زهر الدِّين (من المهتمَّات بالمسرح والغناء في فرقة كورال).

مارسيلين إيليا (فنان تشكيلي سوري)

بان ملك (معلّمة مدرسة ومهتمة بالثقافة والفنون)

سعيد أصفر (مهتم بالثقافة والفنون).

كابي سارة (فنان تشكيلي سوري).

جاك جوخدار (نحّات وفنان تشكيلي سوري).

لبنى العاني (فنّانة ومطربة عراقيّة).

صبري يوسف ( أديب وفنّان تشكيلي سوري).

سيقوم المخرج كميل عيسى بإخراج الفيلم عبر مراحل متعدِّدة من المونتاج، وحالما يتمُّ إخراج الفيلم بصيغته النّهائيّة سيتمُ عرضه ضمن مهرجان مصغّر في ستوكهولم، ندعو فيه مجموعة من الأصدقاء والصَّديقات والمهتمِّين بالفن والسِّينما والمسرح قبل تقديمه للمشاركة في مهرجانات خاصّة بالأفلام القصيرة في السُّويد.

***

صبري يوسف

أديب وتشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم

 

فاز الكاتب الباحث رشيد الخيون بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب "أخبار النساء"، الذي يُعد من بين المصادر النادرة في موضوعه، ويقدم الكتاب إضافة قيّمة للدراسات الأدبية والتاريخية، ويعد من أوائل المختارات النسائية عالميًا.

وقد أعلن مؤخرا عن فوز د. رشيد الخيون بجائزة الشيخ زايد للكتاب، عن تحقيق كتاب "أخبار النساء" لمؤلفه الأمير أسامة بن منقذ(المتوفى 584 هجرية) في دورتها 2025، عن قسم تحقيق المخطوطات، وتُعد نسخة المخطوط المحقق  نادرة وفريدة منها في العالم، وأصدره مركز الملك فيصل للبحوث والدرات الإسلامية، والمركز مالك المخطوط، والمُكلف بتحقيقه.

صدر عن الجمعيّة العمانيّة للكّتاب والأدباء في مسقط كتاب جديد للباحث العماني الأستاذ بدر العبري بعنوان: "إيران التّعدّديّة والعرفان" وهو ثمرة زيارات ولقاءات في طهران وقم وأصفهان ويزد وشيراز والأهواز وغيرها للتّعرّف على التّعدّديّة الدّينيّة والمذهبيّة والثّقافيّة وعلى المدارس والمسالك العرفانيّة والصّوفيّة عند الإنسان الإيرانيّ، كما لم يبتعد الكتاب عن شريحة المجتمع في الأسواق والمقاهي والطّرقات فكان قريبا منهم كما هو قريب من الاتّجاهات الأخرى ليعطي صورة عامّة عن إيران والاجتماع البشريّ فيها بعيدا عن صراعات السّياسة.1345 bader

كما تشكر الجمعيّة أيضا على إعادة طباعة كتاب الجمال الصّوتيّ للمؤلف نفسه بعد نفاد الطّبعة الأولى، بعد ان لقي قبولا حسنا.

علما أنّ الكتابين سوف يكونا حاضرين في معرض مسقط للكتاب في دورته القادمة في ركن الجمعيَة ودار جدل.

صدرت في القاهرة 2025 الطبعة الثانية من كتاب: قصائد خارجة عن القانون للأب يوسف جزراوي. الديوان يتضمن 100 قصيدة ونصًا نثريًّا وسرديّا... وقد صدر بطبعتين ورقية والكترونية.
يذكر أن الأب يوسف جزراوي شاعر عراقي مغترب يخدم ويقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
***
* ياليت لو كانَ في دارها الأمريكيّة سطحًا!
وبينما الّليلّ يُسرّجُ خيولهُ/ أمني النفسَ وياليتَ التّمني يفلحُ وينفعُ/لو كَانَ في داركِ الأمريكيّة سطحًا/ لتمردت عليّ وغامرت بي/ اعتيله سرًّا أمام مرأى القمر/ كشجرة أدبيّة أتسلقها إليكِ دونَ منجلٍ لحشِّ عذوقكِ/ أحصدكِ قصيدةً قصيدة نصًا نصًا… لَا لكي أستمع لغنوة ( سيجيب باجر) كما يفعل أبناء جيلي/ بل كطاووسٍ/ يسير ببهرجة وزهوٍ/ ريشهُ مهفة/ آسف نسمات الهواء العليل في رُبى سطوحكِ/ بينما أنا المخنوقُ بكِ لا منكِ/ ساتنكر في هذا المساء وارتدي دشداشة ويشماخًا/ أتسلقُ لاهثًّا إليكِ لأقول أنَّ القلبَ محتاجٌ لنبضكِ/إني الجائعُ لرغيفكِ/فربّ القليل مِن خبزِ محبّتكِ يشبعُ مغتربًا مثلي/ اغترابهُ إليكِ بحجم وطنٍ/ فدعيني اجلس بقربكِ/ أشاهدُ بثّكِ التجريبي لي/ أتعلل معكِ/ على مقربةٍ من عذوق تموركِ/ نتبادلُ أطراف الحديث / نتقاسم التهام المكسرات/ نقرعُ استكان الشاي بالآخر/ وقطعِ الثلج تبرّد حبات الرقي.
لا أريدُ سُكرًا أو عسلاً أو بضع حبات تمر خستاوي مِن عذوقكِ/ بل ان أٌحلّي الشاي بطرفِ أصبعكِ وبنكهة الحنّة الملطخة في يدكِ.
بغتةً رنَّ منبه الهاتف/ كانَ حلمًا/بلى والله بلى حلمًا/ عاودت نومي وإذا بي الحلم يواصلني/ فجاءتني تشكيني مني بأن فطورها غدى زقومًا بسببي/ وكأنّها ترجو مِن صمتي التّحدّث إليها/رمقتها بنظرةِ قولٍ: ملامُ من يلومكِ وعاودتُ معانقة وسادتي.
فكيف لي أنَا العراقيّ القادمُ مِن بلادِ الكنغرِ/ أقنعُ الفجر الأمريكي بأنّني جزعتُ مِن بثه التجريبي لي في حلم طلب اللجوء إليّ في المنامِ. فكم تمنيتُ لو كانَ للقصيدة سطحًا لتسلقته كما تسلقتني.
.....................
* ولأنّي (الطابو) الخاصّ بكِ
طفلتي الكبيرة
أنتِ لستِ مّلكًا عامًا للآخرين
ولأنّكِ المحتكرة لمطبوعاتي؛ ألا جعلتيني المالكٌ (للطابو) الخاصّ بكِ..لعلّي أغرد خارج سربكِ.
أتعلمين أنَّ الجهامةَ لا تليق بوداعة فراشةٍ على شاكلتكِ...
وأتدرين بأنّكِ المدينة الوحيدة التي تغري كلمتي للكتابة!
فأكثير عليَّ أن أكتب إليكِ وعنكِ وللقرّاءِ…
فإن كانَ الغصنُ عشًا للعصفورِ
والوردةُ منصة الفراشة
والنحلة وسادة للزهرة
فأنتِ منصتي الّتي أطلق منها كتاباتي...
سأظلُّ أغمزُ بعيون الأدبِ لقمركِ الغيور منكِ...
عسى تخرج كتاباتي خارج أسوار منصتكِ..
حقًّا كان الله في عوني منكِ!
..................
* يصمتُ حينَ يحكي

بعد القدّاس أوقفتُ سيارتي قرب ميناءٍ لأشتري بلدًا/ حين نزعت ملابسي لكي أعوم فيه/جال في ذاكرتي كيف غرقتُ ذات مرة في بغداد أيام صباي/ ومرّة أخرى في سيدني مع شبيبة رعيتي يومذاك!.
ولا أعلم مَا الّذي جعلني أصدّ ذلك البحر/“دخيلكَ لا تسلّ"/فإنا أن سُئلتني عنها؛ ستجدني كشاطئ يصمت حينَ يحكي اعترفاته الوجدانية/بغتةً عانقتني موجة أتتني من حيث لا احتسب بالقولِ/
يال هذا اليوسف،/ يعزُ عليّ اعترافكَ الفاحشُ بالإنسانية…/ لحظة وصلتُ إلى السّاحل لأخذ شاورًا/ رأيتُ على مرأى مني حبيبان يطالعان كتابًا لي/ ولا أدري كيفَ لم أنتبه أو فاتني القول لهما بعد أن تبادلنا التحايا/في الحياة هنالك ما يستحق أكثر من اضاعة الوقت في قراءتي.
................
* ومضةُ
بغدادُ منذ عام 2006 وأنا تائه بكِ في أرضِ الله الواسعةِ
فكيف ستمضين بي اتدلّني عليكِ؟!.
**
لماذا تأخرتي علي ولماذا أتيتي الآن إلي؟
لماذا أتيتي الآن إلي؟
أ لتحذفي الراء من الحاء والباء ؟ أم لأنكِ خسرت معاركك في الحرب عليَّ..
مولاتي / أنا الذي متُ حيًّا من بعدكِ؛ وأنتِ عشتي ميتة في بعدي.
ست وأربعون عامًا أنقضت من عمري/ فهل ستعيدين العافية لكتاباتي: كُلّما أنصبُ لكِ الفخاخ أجدني اصطادني! وما من يوم عبدتي لي الدروب إلا وتعثرت بكِ، فيال هذا الشقاء.
يا دجلة العراق
ذات مرّةٍ حينَ جئتي عندي/ لا لزيارتي بل لتسالي عن بعضكِ الذي نسيته عندي/يومها لذتُ بصمتي كأخرسٍ يجرب حظه بالكلام أو كطفلٍ بدأ للتو النطق/ففاتني ان اسألكِ عن كُلِّي الذي عندك!.
حقٌّا خسئ الشِّعرُ إن لم يكن مصداحًا لك وبقربك / فكيفَ لي ان اعتقكِ مني وأنتِ المأسورة بي؟.
فلا تسألي يا أيّها الأديب البغدادي: ما الذي أبقاك حتّى الآن لي؟!/ إنّهُ سؤالُ صعب والإجابة عليه أصعب / ربّما لأنّي الراكضُ بدربكِ ولا أصلكِ! / أم لأنَِّكِ القلب الذي خانه نبضي؟!
ما أعرفه أنّكِ أحببتيني ككره الشجرة للفأس وشتان ما بينَ المعنيين / فعلام أنا المطلوب إليكِ إلى الآن؟.

في ستوكهولم، صدر كتاب (قراءة تأمُّليّة في نصوص أنشودة الحياة للشاعر السوري صبري يوسف) للناقد والشاعر حميد عقبي، عن دار نشر صبري يوسف والذي يحتوي 100صفحة بحجم المتوسط، تناول تأملات لنصوص أنشودة الحياة بمجلَّديها، وكلُّ مجلّد يحوي عشرة نصوص مفتوحة، وكل مجلّد أيضًا نص مفتوح، يعمل صبري يوسف على هذه الأنشودة منذ ثلاثة عقود تقريبًا، وهي نص واحد ممتد وقابل للإضافة باستمرار.
وفي مدخل استهلالي، ذكر عقبي بأن هذا النَّص يمكننا القول بأنّه ينتمي إلى الكتابات الجديدة، ذات الطَّابع المفتوح، حيث يمتزج فيه السرد الشعري مع التأمُّل الفلسفي، النقد السياسي والاجتماعي، والتصوير الحسِّي العميق. كما أنّه يتميّز بأنّه يعتمد على الإيقاع الدَّاخلي والتكرار الهادف والرَّمزيّة. يحاول صبري يوسف أن يخلق عالمًا شعريًا مكثفًا، عالمه الخاص الذي يفيض بالصور والانفعالات، بالمسرح والقصة وكل أنواع الفنون والأجناس، يتحرَّر من كل الأطر والقواعد والنظريات التي قد تعيقه لو انصاع إليها، لم يهتم بالتصنيفات أو الحدود الفنِّية، بل أطلق لنفسه العنان ليجعل "أنشودة الحياة" قصيدته الكبرى المستمرّة، حيث لا يفارقها للحظة، فهي امتداد لذاته وهو جزء منها.
وختم مقدمته بالقول/ يحاول صبري يوسف، في نصِّه "أنشودة الحياة" أن يصل إلى عمل شعري ملحمي وأن يتجاوز القصيدة التَّقليديّة لينسج تأمُّلاته الفلسفيّة والإنسانيّة وهو دائم التَّفكير في المصير البشري والمتغيّرات العاصفة. يعمل ويجتهد في خلق نص يحمل نفسًا ثوريَّاً لكنّه لا يتخلَّى عن لمسات رومانسيّة، في بعض المشاهد يكون غاضبًا وهجائيَّاً لكنه يظل الشَّاعر الحالم، يقاوم القسوة بروح إنسانية، كأنّه يريد صياغة شهادة أدبيّة على زمن العنف والتشوُّهات والخراب، ولكنّه أيضاً يدعو للبحث عن الجمال في كلِّ شيء وخاصة الطَّبيعة.
واحتوى الكتاب على مباحث عديدة وإليكم أهم العناصر التي تطرق إليها حميد عقبي:
أهمِّية البداية في "أنشودة الحياة" – تأمُّل سينمائي ومسرحي
البنية الدرامية في نص أنشودة الحياة
اللغة والأسلوب
الإيقاعُ الداخلي والبعد الصوتي في أنشودة الحياة
النقد الثقافي في أنشودة الحياة – قراءة تحليلية
خاتمة: استنتاجات حول أنشودة الحياة.
الجدير بالذكر أن هذا الكتاب النقدي الخامس للشاعر والكاتب حميد عقبي، فقد صدر لها سابقًا كتاب الشعر في مواجهة الأسئلة الكبرى: قراءات في نصوص الشاعر سرجون كرم ـ دار أطياف للنشر والترجمة.
كتاب الشعر نداء السلام.. دراسات لأصوات شعرية عربيّة وكتاب الشعر كمرآة للوجود والمقاومة وأغنية ضد الظلام ء دراسة عن شعر عاطف الدرابسة.
ستوكهولم ـ باريس

 

سفر الاختفاء لابتسام عازم

تقرير: د. محمد عبد الحليم غنيم

***

أُعلن يوم، الثلاثاء 25 فبراير، عن القائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية لعام 2025، وهي الجائزة الأكبر والأكثر شهرة عالميًا للأدب المترجم إلى الانجليزية .

تضم القائمة الطويلة 13 كتابًا—11 رواية ومجموعتين قصصيتين— وقد اختارتها لجنة التحكيم لعام 2025 برئاسة الكاتب ماكس بورتر، الذي سبق ترشيحه لجائزة بوكر. والكتب المدرجة في القائمة الطويلة لهذا العام هي:

1.  سفر الاختفاء – ابتسام عازم، مترجم من العربية بواسطة الشاعر العراقى المعروف سنان أنطون

2.  في حساب الحجم: المجلد الأول – سولفي بال، مترجم من الدنماركية بواسطة باربرا جي. هافيلاند

3.  هناك وحش خلف الباب – جايل بيليم، مترجم من الفرنسية بواسطة كارين فليتوود ولائيشيا سان-لوبير

4.  سولينويد – ميرسيا كارتاريسكو، مترجم من الرومانية بواسطة شون كوتر

5.  عاهرات احتياطات – داليا دي لا سيردا، مترجم من الإسبانية بواسطة هيذر كليري وجوليا سانشيز

6.  قارب صغير – فينسنت ديلاكرو، مترجم من الفرنسية بواسطة هيلين ستيفنسون

7.  الأحدب – ساوو إيتشيكاوا، مترجم من اليابانية بواسطة بولي بارتون

8.  تحت عين الطائر الكبير – هيرومي كاواكامي، مترجم من اليابانية بواسطة آسا يونيدا

9.  يوروتراش – كريستيان كراخت، مترجم من الألمانية بواسطة دانييل بولز.

10.الكمال – فينتشينزو لاترونيكو، مترجم من الإيطالية بواسطة صوفي هيوز

11.مصباح القلب – بانو مشتاق، مترجم من اللغة الكانادية بواسطة ديبا بهاستي

12 .في جنون امرأة – أستريد رومر، مترجم من الهولندية بواسطة لوسي سكوت

13. قبعة من جلد الفهد – آن سير، مترجم من الفرنسية بواسطة مارك هاتشينسون

نبذة نقدية عن رواية : سفر الاختفاء

صدرت الطبعة الأولى من رواية "سفر الاختفاء" لمؤلفتها الفلسطينية ابتسام عازم في عام 2014م وترجمها إلى الانجليزية الشاعر العراقى سنان أنطون .والتى وصلت الى القائمة الطويلة من بين ثلاث عشرة رواية اليوم ( الثلاثاء 25 فبراير2025)

تقدم رواية سفر الاختفاء سردا متخيلا تخلط فيه بين الخيال الواقعي والخيال الافتراضي. تسرد هذه الرواية قصة الفلسطينيين الذين بقوا في فلسطين بعد احتلالها لكنهم فجأة بعد مرور كل هذه السنوات من العيش بجوار اليهود يختفون جميعا بما فى ذلك المساجين والأسرى في سجون الاحتلال لا يبقى لهم أثر. هذا هو الحدث المركزي الذى تترابط به مشاهد عديدة تبدو متناثرة مفككة؛ لكنها متجاورة تشترك بخيط واحدد وهو اختفاء الفلسطينيين، وقد حاولت الكاتبة تجسيد رؤيتها من خلال هذا الحدث المركزي.وعلى الجاب الآخر يحاول اليهود "حكومة" و"شعبا" تفسير هذا الأمر، حيث تتباين ردود الأفعال بين مستغرب وسعيد وخائف

يوازي هذا الخط من الأحدداث خط آخر وهو تخصيص الحديث عن علاء الفلسطيني وصديقه اليهودي (أريئيل) فعلاء الذي يحزن كثيرا بعد وفاة جدته التي كانت شاهدة على النكبة يختفي ضمن المختفين أيضا ؛ لكنه يخلف وراءه دفتر مذكراته التي يبث فيها شجونه لجدته المتوفاة، وتختلط هذه الشجون بروايات الجدة التي كانت تقصها عليه منذ النكبة، وما تلاها عبر سنوات عديدة عاش فيها الفلسطينيون تحت الاحتلال، وكل هذه الذكريات تصبح وليمة بين يدي صديقه اليهودي الذي يسكن شقة علاء بعد اختفائه، فستولى عليها وعلى المذكرات معا .

وتطرح سفر الاختفاء عددا من الأسئلة والتساؤلات من خلال الأحدداث والشخصيات التي تسهم في تجسيد رؤيتها الفنية ومن أهمها:

-هل يمكن لليهودي الإسرائيلي الذي احتل فلسطين أن يعيش بأمن وسلام فيها؟

-هل يمكن أن تختفي عقدة الخوف عند اليهود المحتلين؟

-هل يمكن أن يكون هناك صداقة بي العربي أو الفلسطيني والإسرائيلي أو المحتل ؟

اليهودية على المستوى السياسي هي الحواجز والجنود والاحتلال والاستيطان والتعذيب للفلسطينيين؛ أما العقيدة الدينية فشىء وهذا ما تحاول أن تقوله الرواية أو الأسئلة أعلاه ، إذ إن هذه الرواية محاولة جادة لتفكيك سردية الآخر وبيان الصدوع التي تعانيها؛ فالاحتلال يستمد قوته ووجوده من وجود الفلسطينيين في تعذيبهم وظلمهم، وهذا ما يفسر إبقاء الباقين وعدم محاولة إخراجهم بشكل مباشر-مع التنغيص عليهم- وكأن وجود المحتل يصبح مهددا باختفاء الآخر الفلسطيني

وتدور أحدداث هذه الرواية في مدينة يافا الفلسطينية التي كانت من أوائل المدن التي سقطت في يد الاحدتلال عام 1948م، وتصّور الرواية المكان بين الماضي والحاضر، (يافا قبل الاحتلال بطقوسها واحتفالاتها ومناسباتها وأعيادها.. ويافا بعد الاحتلال بكل القهر والمعاناة والغربة التي يعانيها من بقي في المكان. وتسلط الرواية الضوء على محاولة الاحتلال تغيير ملامح المكان بإطلاق أسماء يهودية وتوراتية عليه.

أما خاتمة الرواية فتشكل لحظة التنوير التي تفند سردية الآخر وتدحض ادعاءاته؛ فلم يظهر الفلسطينيون في نهاية الرواية؛ لكن أريئيل الذي كان يترجم مذكرات علاء، سمع صوت همس وخشخشة في شقة علاء التي "استوطنها"، حينها عاوده الخوف –الذي لم يفارقه ولن يفارقه أيضا -وقرر تغيير قفل الشقة في الصباح، كما أن أريئيل" اليساري" كان من أول الذين نسوا حق الفلسطينيين في بيوتهم ووطنهم واستولى على شقة علاء (الوطن) دون أدنى شعور بالذنب.

ولربما يحمل الحدث المركزي في الرواية وهو اختفاء الفلسطينيين وما تعلق بهذا الحدث من ردود أفعال ومواقف متباينة بعدا رمزيا، فهل أرادت الكاتبة أن ترمز بهذا الحدث "غير المنطقي أو غير الواقعي" إلى صعوبة المرحلة التي يعيشها المكان والإنسان في فلسطين؟ هل أرادت أن ترمز بالاختفاء إلى تهديد الهوية والوجود الذي يحاول النيل من فلسطين؟ وهل اختفاء الفلسطينيين مع بقاء الشخصية اليهودية في حالة تأهب وترقب يشي بالصدوع التي لا يمكن للجلاد أن يبرأ منها؟ وهل شقة علاء رمز لفلسطين التي سيعود إليها صاحب المكان حتما؟ وهل الدليل على هذه العودة سماع أريئيل لأصوات لم يعرف مصدرها؟ كما قد يرمز بقاء دفتر مذكرات الفلسطيني علاء إلى صعوبة محو الذاكرة وقتل التاريخ الذي سيبقى شاهدا على من مّر من هنا، ومن سكن فلسطين، حتى وإن غاب عنها.

إن هذه الرواية تفتح أفق التأمل من جديد بطبيعة الصراع الذي تعيشه الأمة العربية وحقيقة العدو الذي تواجهه،ومن ثمّ ربما نصبح أكثر فهما لقضيتنا وأقدر على التعامل مع عدونا.

تعتمد الكاتبة ابتسام عازم فى سفر الاختفاء تقنيات سردية حديثة كالتذكر والتداعي والحوار الداخلي والقطع المكاني-والتنوع اللغوي والأسلوبى، فهناك الفصحى والعامية وبعض الكلمات العبرية واستخدام ضميرى الغائب والأول على مستوى السارد ومن ثم وجهة النظر.

وهكذا تضافرت كل هذه التقنيات لتصياغة مقولة الرواية الكلية وتجسيد رؤيتها، وهو ما أضفى أيضا على السرد الروائي حيوية وجاذبية وعمقا.

غدا الثلاثاء الموافق 8 أبريل 2025سيتم الإعلان عن العمل الفائز بجائزة البوكر، لعله يكون رواية سفر الاختفاء لابتسام عازم .

***

.........................

* ابتسام عازم: كاتبة وصحفية لفلسطينية، ولدت في الطيبة بالقرب من يافا، المدينة التي نزحت منها والدتها وأجدادها عام 1948. تتخيل فى روايتها سفر الاختفاء، ماذا سيحدث إذا اختفى الشعب الفلسطيني فجأة، حيث لاقت استحسانًا نقديًا عندما صدرت عام 2014. وهي روايتها الثانية، بعد سارق النوم عام 2011، كما نشرت مجموعة قصصية بعنوان أتمنى لو كنت هدهدًا عام 2024. و ابتسام عازم حاصلة على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية مع تخصّصين فرعيين في الأدب الألماني والإنجليزي من جامعة فرايبورغ، بالإضافة إلى ماجستير في العمل الاجتماعي من جامعة نيويورك.

جاء في المقدمة:
إن هذه المجموعة الشعرية المترجمة المسماة (من الشعر الكردي الحديث: قصائد مختارة) هي محاولتنا المتواضعة الثالثة لترجمة أضمام من الشعر الكردي الحديث بعد (من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت.. قصائد مختارة 2001) التي احتضنت مجموعة مترجمة من القصائد للشاعر الكردي المعروف (لطيف محمود محمد البرزنجي – لطيف هلمت)، وبعد (من الشعر الكردي الحديث: باقة قصائد 2001) التي احتضنت بدورها قصائد مترجمة لستة من الشعراء الكرد (لطيف هلمت، عبدالله بشيو، صلاح شوان، شيركو بيكس، رفيق صابر، ورستم باجلان).
و هي كما يلاحظ محاولة أكثر شمولية لاحتضانها قصائد مترجمة لعشرة شعراء كرد، وشاعرة كردية واحدة، يمثلون بأساليبهم المختلفة جملة من الاتجاهات الشعرية الحديثة، على أمل أن تتوفر السبل الكفيلة والظروف المناسبة لترجمة ونشر إضمامة أخرى من الشعر الكردي في مجموعة أخرى أكثر تكاملا وشمولية، عساها تكون دافعا لمن هم أجدر عملا وأخصب فكرا.. والله ولي التوفيق.
محتويات الكتاب:
- كلمة
- في الشعر
- قصائد عشرة شعراء وشاعرة واحدة:
1 - لطيف هلمت: الريح العصوف، مداعبة، بعض الأسرار، زائر، معرض الأيام، رائحة، المستقبل، لوحة، الفخ، غلطة، عيد الميلاد، السنارة، أطفال السحب، سلالة الرمال، أين ؟.
2 - نوزاد رفعت: الشبك، تفادي، ورد.
3 - قوبادي جلي زادة: حلم، سقوط، شاي بالحليب.
4 - رفيق صابر: تحت المطر.
5 - شيركو بيكس: القامة، انحناء، الكرسي، تعليم، تمثال.
6 - كريم دشتي: شاعر.
7 - عبدالله بشيو: الراية.
8 - أنور مصيفي: للأطفال، انزعاج.
9 - نجيبة أحمد: الموقف.
10 - مارف عمر كول: الدخان والعنقود.
11 - مسعود بريشان: القبج.
- الملحق رقم (1) صور أخرى للشعراء وأغلفة بعض كتبهم.
- الملحق رقم (2) أضاميم من الهايكو الكردي.
و تضمن قصائد هايكو للشعراء الكرد (قوبادي جلي زادة، د. ملكو أحمد كريم، سمايل عزمي، سهيلة ميهمي، سمكو أحمد رشيد، دلفين صادق، إبراهيم هورامي، سرهنك خاموش، روناك آلتون، هافان محمد، أكرم هوراس، أحمد عبدالرزاق، حسين لطيف، حلمي عمر، دلير محمد، جمال صادق، علي أمين، به ري عبدالله، رزكار جباري، سامان كردي، مهدي فاتح عمر، صباح سردم، روز هلبجيي، آرام حاجي، سوران علي آغا، وسردار حميد)

عنوان الكتاب: من الشعر الكردي الحديث: قصائد مختارة
المترجم: بنيامين يوخنا دانيال
الناشر: كريستال. أربيل – العراق
الطبعة الأولى 2001
الطبعة الثانية 2025
عدد الصفحات: (113) من القطع المتوسط
رقم الأيداع: (507 في 11 / 11 / 2001.

صدرت عن مطبعة المجلس الثقافي في بابل مجموعة قصصية للأطفال بجزئها الأول بعنوان:

قصص للأطفال (1)، تأليف د. علي الطائي.

ويتحتوي على أربع قصص معبرة على لسان الحيوانات وهو الإصدار الأول للمؤلف في مجال قصص الأطفال.

عن دار دان للنشر والتوزيع، يصدر كتاب ألفُ ليلةٍ وليلتينِ للشاعر والكاتب اليمني حميد عقبي، نص مفتوح، في 54 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف لحميد عقبي، سيتوفر قريبًا على عدة منصات ومكتبات.
يتمحور نص ألفُ ليلةٍ وليلتينِ، حول تجربة سردية ذات طابع ذاتي عميق، تتداخل فيها التأملات الفلسفية، الأحلام، الفقد، والموت مع الحب والرغبة. قد يبدو أنه نص قائم على المونولوج الداخلي، لكننا لو تأملناه سنجده يتجاوز هذا الإطار، إذ يهدم ويبني ويكسر النمط التقليدي للمونولوج، ثم تتوالى الأفكار والهواجس والصور في تدفق حر، يصعد ويهبط، ويفر إلى قصص وحكايات متعددة، مما يمنحه طابعًا شعريًا متكاملًا. تتشابك الأحداث مع الذكريات، وتمتزج الشخصيات الحقيقية بالأسطورية، مما يخلق فضاءً سرديًا يرفض التصنيف التقليدي بين الواقع والخيال.
حميد عقبي، روائي، شاعر وقاص، كاتب مسرحي، مخرج سينمائي وفنان تشكيلي
تصدر له خمسة كتب مع دار دان للنشر والتوزيع:
ـ رواية جوليا والشيخ التهامي
صنعاء الصغيرة.. صنعاء الكبيرة - رواية قصيرة
ـ ألفُ ليلةٍ وليلتينِ: نص مفتوح
ـ أنشودة الحياة، نص مسرحي يتضمن تشابكات مع نصوص شعرية للشاعر السوري صبري يوسف وترجمة فرنسية للنص للمترجم التونسي علاء السعيدي

ـ فتافيت زرقاء، نص مسرحي مع ترجمة إنجليزية للمترجم اليمني محمد المخلافي.
حميد عقبي، متنوع الإبداعات له: عشرة أفلام سينمائية قصيرة، 14 رواية/ 4 مجموعات قصصية/ 6 أعمال شعرية/15 نص مسرحي/ له عدة كتب سينمائية باللغة الفرنسية/ 10 كتب نقد سينمائي/ 4 كتب نقد أدبي/ تُرجمت بعض أعماله إلى الألمانية، الإنجليزية، الفرنسية والإيطالية/ مؤسس ويدير أنشطة المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح.
***
باريس ـ القاهرة

صدر حديثًا للصديقة الناشطة السويدية "ماريان روثمان" عن دار "Universal Ghostwriters and Publisher "، كتابها الثاني، وهو باللغة الإنجليزية بعنوان "رمضان: رحلة ثلاثين يومًا"، والذي يستعرض تجربة الكاتبة الشخصية خلال شهر رمضان، من خلال تأملاتها العميقة بعدما اعتنقت الإسلام قبل تسع سنوات.
ما يميز هذا الكتاب هو عمق الرحلة التأملية التي ترويها الكاتبة، وهي رحلة لم تتح للكثيرين منا – وأقصد هنا من وُلدوا مسلمين – الفرصة لخوضها بتلك الطريقة العميقة. فنحن عادة ما نتعلم الصيام منذ الصغر، ويصبح الصوم مع مرور السنوات جزءًا من روتين حياتنا، مما يدفعنا إلى الوقوع في فخ الاعتياد، ويحول دون الوصول إلى الحالة التأملية العميقة مع معاني هذا الشهر المبارك.
الكاتبة تُضفي على كل يوم من أيام رمضان قيمة تأملية فريدة، حيث اختارت أن تعنون كل يوم بما يعكس معناه الروحي والعاطفي. تبدأ الرحلة من اليوم الأول الذي يحمل "احتضان السلام والاحترام المتبادل"، ثم يتبع ذلك "رحلة النمو والامتنان" في اليوم الثاني، ثم "احتضان الامتنان" في اليوم الثالث، لتتوالى الأيام بألق وعمق، فيختلط فيها "الصبر" و"التسامح" و"التأمل" و"اللطف"، وتتصاعد التجربة لتصل إلى "رحلة اكتشاف الذات" و"قوة المجتمع" و"رحلة الإيمان"، ثم "بركات الأسرة" و"قوة القبول"، مرورًا بـ"قيمة المعرفة" و"جوهر الرحمة"، و"أهمية الصدقة" و"رحلة التوبة".
وتمضي الكاتبة في تسليط الضوء على "قوة الصلاة"، و"تحديات العالم من حولنا"، متأملة في "رحلة الإخلاص" و"أهمية التواضع" و"قوة الاستقامة". ومع وصولها إلى العشر الأواخر من رمضان، يتناول الكتاب "ليلة القدر"، و"قوة الصلاة في العشر الأواخر"، ليختتم بتأملات حول "التوبة" و"نعمة الامتنان والصبر"، بالإضافة إلى "إحراز تغييرات ذات مغزى" و"البقاء على طبيعتك". وفي اليوم الأخير من هذه الرحلة الروحية، تختتم الكاتبة بالحديث عن "الدروس المستفادة من رمضان"، ليكون هذا اليوم بمثابة "يوم الاحتفال والتأمل".
وقد أضاف غلاف الكتاب لمسة فنية مميزة من تصميم الفنان التشكيلي وزوجي العزيز فائق العبودي، ليعكس روح الكتاب وجوهره التأملي بألوانه وأشكاله، وهو يقع في مئة وستة وثلاثين صفحة، من القطع المتوسط.
***
لبنى ياسين

 

صدرت عن مطبعة بيشوا في أربيل - العراق الطبعة الثانية من كتاب (مقالات في السياحة الرياضية) للباحث (بنيامين يوخنا دانيال). ويقع الكتاب في (122) صفحة من القطع المتوسط. ويتضمن مقدمة و(11) مقالة حملت العناوين التالية:-
1 – السياحة الرياضية: الواقع وآفاق المستقبل.
2 – ازدهار السياحة الرياضية في كوريا الجنوبية.
3 – رياضة التزلج على الثلوج في خطر.
4 – ارتفاع أسعار الغرف الفندقية إبان الأولمبياد.
5 – رياضة الغولف.. سياحة الأثرياء.
6 – رياضة الصيد في ازدهار.
7 – المعسكرات التدريبية تنشط السياحة في تركيا.
8 - رياضة التحليق بالمناطيد تستقطب السياح في بلد العجائب.
9 – ملاعب الغولف الهندية تنشط الطلب السياحي.
10 – استثمار السباقات الرياضية في بلاد الفراعنة من أجل التنشيط السياحي.
11 – تنامي سياحة الغوص في بلاد الأهرامات.
بالإضافة إلى ملحق يتضمن قائمة ببعض المصادر والمراجع التي عالجت موضوع الكتاب.
جاء في مقدمة الكتاب:

تكمن الأهمية السياحية للمباريات والاستعراضات والبطولات والمسابقات والمهرجانات الرياضية وغيرها من الفعاليات والنشاطات الرياضية المرتبطة بها في كونها مغريات (مشوقات – مجذبات) سياحية، تجذب الزوار والسياح من كل حدب وصوب، وتصنف ضمن (المغريات الثقافية) التي تشمل أيضا كل الأوجه والمظاهر الفنية والعلمية والأدبية والدينية والفولكلورية والتراثية في البلاد. بالإضافة إلى الممارسات والمراسيم والمتعلقة بالعادات والتقاليد الطقوس وبمختلف أنواعها وغيرها، والتي تمارس وتقدم عبر المهرجانات والاستعراضات والأحتفالات واللقاءات والمناسبات والزيارات، لتشكل إلى جانب المغريات الطبيعية (مناطق جليدية، الشواطئ، مساقط المياه والشلالات، الجزر، ومناطق التخييم...) والتاريخية (الكولوسيوم، الأهرامات، النصب، والمزارات...) والاصطناعية (قاعات التزلج على الجليد، الفنادق الرياضية، مضامير السباقات، الصالات الرياضية، المسابح الأولمبية، ملاعب سباق الخيل، منصات القفز على الثلوج، وملاعب الغولف...) منظومة الجذب السياحي المهمة في المعادلة السياحية التي تجمع بين السياح من جهة والمنتجات السياحية من جهة ثانية. وقد أدركت السلطات الرياضية والسياحية في كثير من الدول أهمية هذه الجوانب، وإمكانية مساهمتها في تنمية وتطوير صناعة السياحة الوطنية، وتنويع منتجاتها السياحية، وإيجاد أسواق جديدة لهذه المنتجات، واستقدام المزيد من السياح الأجانب، والدفع بالمسيرة الرياضية في البلاد للأمام، وتنشيطها على النحو المطلوب. فدأبت على توظيف واستغلال المباريات والمهرجانات والمسابقات الرياضية في الأنشطة والفعاليات السياحية، مع إتاحة فرص درجها ضمن البرامج السياحية، والترويج لها على نحو واسع وفعال، ومن خلال حزمة برامج فعالة وحيوية من أجل استقطاب الكثير من السياح الأجانب. مثل جمهورية صين الشعبية التي لجأت السلطات السياحية فيها أثناء دورة الألعاب الأولمبية (28) في بكين عام 2008 إلى طرح مختلف أشكال الدعاية والترويج الموجهة للزوار والسياح أثناء انعقاد الدورة التي اشترك فيها (11028) رياضيا ورياضية وفي (28) لعبة و(308) مسابقة ومن (204) دولة. ومنها اتاحة فرصة مشاهدة الاولمبياد داخل وسائط النقل عبر أجهزة تلفاز نصبت لهذا الغرض، ومن خلال شاشات العرض الكبيرة التي وضعت في الساحات والمحطات ومراكز التسوق الكبيرة. أما تركيا فيقام فيها سنويا مهرجان (كيركبينار) للمصارعة في حزيران – تموز باسطنبول ومهرجان (قوشا) للرياضات المائية والفولكلور والموسيقى في تموز – آب ومهرجان (مارماريز) الدولي لليخوت في أيار واحتفال مصارعة الزيت في (اديرني) خلال حزيران ومباراة مصارعة الجمال في كانون الثاني في (سيلشوك) وتستقطب بذلك آلاف السياح. أما في كندا فتقام مسابقة سباحة الدب القطبي في كانون الثاني وسباق الزوارق والتزلج بالمشاعل خلال شباط في (فانكوفر). وإقامة بطولة (فكتوريا) و(رويال ملبورن) للغولف في استراليا بالإضافة إلى سباق ((كأس ملبورن) للخيل في أول يوم ثلاثاء من شهر تشرين الثاني من كل عام، وسباق الفورميولا واحد ومهرجان مصارعة الثيران في نيسان في إشبيلية الإسبانية، بالإضافة إلى احتفالات مصارعة الثيران في أيار بمدريد وسباق الثيران في تموز بغرناطة. واحتفالات مقارعة الفرسان بالسيوف وسباق القوارب ذات المشاعل على نهر (ارنو) خلال تموز ب (سيينا). وسباق الجواميس في ماليزيا خلال أيار واحتفالات (كوتابيلود) للألعاب والقفزات ومسابقات الرمي ببندقية النفخ في حزيران ومهرجان (كيلانتان) لفتل الخذروف في أيلول. اما في فرنسا فيقام ماراثون باريس في آذار – نيسان وبطولات التنس خلال أيار – حزيران في مدرج (رولان غاروس) والعاب (سان جان) النارية في حزيران وسباق الخيل في تشرين الأول. وسباق القوارب في نهر (التايمز) في لندن العاصمة البريطانية في أواخر آذار أو أوائل نيسان وسباق الخيل (رويال اسكوت) في حزيران وسباق القوارب الكبير من (ريشموند) إلى (غرينيتش) في أيلول.. وهي مباريات ومسابقات ومهرجامات تفلح دوما في استقطاب ملايين الزوار والسواح من الداخل ومن خارج هذه البلدان كل سنة. فتزدحم المدن وتزداد عدد الليالي السياحية المقضاة فيها جراء الاشغال الكثيف للغرف الفندقية، وتنتعش الأسواق وتزداد حركة الأشخاص في المطارات والموانىء وعلى المعابر الحدودية، وينشط الطلب على وسائل النقل الداخلية (سيارات التكسي، القطارات، الحافلات)، وتزدهر أعمال المطاعم ووكالات السفر ومكاتب الصيرفة وغيرها، ويرتفع الطلب على الخدمات المقدمة في غيرها من المرافق والمنتشآت السياحية والفندقية بمختلف أنواعها.. أما هذا الكتاب فيحمل بين صفحاته (11) مقالة في موضوع السياحة الرياضية، وهي منشورة رقميا على الصفحات الألكتررونية لعدة مواقع (صحيفة الرياضة العراقية، شبكة الإعلام العراقي، جمعية الكفاءات العراقية، جمعية نينوى، عنكاوا كوم، عروس الأهوار، مجلة عشتار الالكترونية وغيرها). وقد أعيد نشرها ورقيا وضمن كتاب جامع ومستقل، لتصبح بمتناول القراء الأعزاء، وأرجو أن يحقق الهدف العلمي من إخراجه.. والله هو الموفق.

 

للدكتورة فاتن جمعة سعدون

صدر كتاب (جماليات هيئة الشخصية ودلالاتها في مسرح الأطفال) للدكتورة فاتن جمعة سعدون، ضمن منشورات دار ومكتبة عدنان- عدد الصفحات 198 من القطع المتوسط.
جاء في المقدمة التي كتبها الاستاذ الدكتور عقيل مهدي (تراهن المؤلفة في هذا الكتاب القيم على ان بالامكان استعراض البعد المسرحي المكثف دلالياً، من خلال هيئة الشخصية وجمالياتها المركبة في (مسرح الطفل) لأنها تختزل ادبية النص الدرامي، ولغته الحوارية التي تجسدها الخطة الإخراجية بتنوعها الأسلوبي، لتنسجم مع طبيعة اتجاهات مسرح الطفل، وما تتطلبه من قدرات فنية خاصة) .

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، وعن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال صدر في طبعة أنيقة كتاب أنواع الخط المغربي؛ للدكتور محمد البندوري، شخّص فيه ثمانية وثلاثين (38) خطا مغربيا، مُعرفا بها وبأشكالها والثقافة التي تحيط بها، مع تقديم نماذج من المخطوطات لكل نوع. وذلك اعتبارا -حسب المؤلف- لكون الخط المغربي هو الفن الجميل للكتابة العربية التي ساعدت بنيتها وما تتمتع به من مرونة وطواعية وقابلية على ارتقاء هذا الخط إلى فن جمالي بخصوصيات مغربية. فارتباطه بالسمات الجمالية جعل الخطاط المغربي يبتكر عددا هائلا من الأقلام المغربية الجديدة التي رصعت المشهد الثقافي المغربي والعربي والعالمي بأنواع خطية مغربية تروق البصر وتمنح القارئ فرصا لقراءات جديدة، وذلك لما تتوفر عليه تلك الأنواع من جمال لا يروق البصر فحسب؛ بل يحمل في طيه العديد من المعاني والدلالات التي يكون لها وقع في النفوس، ويتبدى ذلك جليا في شكل كل نوع من هذه الأنواع. وهي كلها تجسد العلاقة الوجدانية القائمة على المبدأ الروحي والجمالي وعلى الأسس الحضارية المغربية. فتوظيف الأشكال الجمالية لكل نوع من هذه الأنواع التي امتدت في الأرجاء الإفريقية؛ يمنح الرؤية مساحة من الجمال المظهري الذي يضمر الدلالات المتنوعة، خاصة مع وجود روابط روحية وثقافية وفنية تعضد مجال الفهم السليم للإبداع على أوسع نطاق. وهذه الأنواع هي:
الخط الكوفي المغربي القديم - الكوفي المغربي المرابطي- الخط المغربي المبسوط- الخط المغربي المجوهر- المجوهر الدقيق - الخط المغربي المجوهر الجليل- خط الثلث المغربي- الخط المغربي المسند الزمامي- الخط المغربي التمازغي- الخط المغربي الصحراوي- الخط المغربي الصحراوي المعيني- الخط المغربي القندوسي- المغربي: خط الغرب الإسلامي - الخط المغربي الأندلسي- الخط المغربي الإفريقي- الخط المغربي التكروني- الخط المغربي التومبكتي- الخط المغربي السوداني الخط المغربي الكانيمي أو خط كانيما المغربي- الخط المغربي البرنوي- الخط المغربي الكنوري- الخط المغربي السوقي- الخط المغربي الفولاني- الخط المغربي الهاوساوي- الخط المغربي البيضاني- الخط المغربي المدمج - الخط المغربي السلطاني- الخط المغربي الوطني- الخط المغربي المنصوري- الخط الكوفي المريني- الخط المغربي الدرعي- الخط المغربي الحاحي- الخط المغربي التعبيري- الخط المغربي العبري- الخط المغربي البديع - الخط المغربي الخزفي- الخط المغربي المقوس- الخط المغربي المدجن.
وبذلك يعتبر هذا الكتاب إضافة نوعية في المشهد الثقافي والفني المغربي، ويفتح آفاقا واسعة للخطاطين في المغرب وخارجه للتفاعل مع تلك الأنواع في اللوحات الخطية بنوع من التجليل والتفخيم، ويفتح كذلك مجالا آخر للباحثين لتطوير البحث على المستوى الأكاديمي في هذه الأنواع التي تتجذر في التراث المغربي العريق، خاصة وأن ظهورها مرتبط بمجموعة من التصورات الذهنية لعملية التجويد، التي حفزت مشايخ الخط المغربي في كل الحقب التاريخية على تفريع الخط المغربي وتنويعه من جهة، وعلى منهجة عمليات التأطير ونقل التجارب وفق رؤيتهم الممزوجة بتلك التصورات التي تقوم على الضبط والتقييد والهندسة والحساب وعلى رسم كل معالم الجمال، واستعمال مختلف التقنيات والوسائل التي ارتقت بعمليات الكتابة، فحملتها من المجال النفعي إلى التجميل بتمثلات معرفية وبمواصفات علمية للحرف المغربي، وهذا يدخل في نطاق الوعي بالبعد الجمالي الذي يحرك كل العمليات الخطية في المخطوط المغربي بكل تجلياته.
***

ضمن حلقات ترجمة كلاسيكيات غاستون باشلار، التي بادر إليها الباحث سعيد بوخليط، أصدرت دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، عملا جديدا من تراث باشلار الشعري-النقدي، تحت عنوان :"شظايا شعرية النار''، بعد كتاب ''الهواء وأحلام الرؤى، دراسة في خيال الحركة''، الصادر سنة. 2023
انطوى العمل الجديد على ثلاثة فصول أساسية، تناولت حضور عنصر النار بين طيات أساطير''طائر العنقاء''، "بروميثيوس"، "أمبادوقليس''، عبر جملة إحالات شعرية، ومقدِّمتين شارحتين باستفاضة لسياقه الفكري، واحدة كتبها غاستون باشلار وأخرى بقلم ابنته سوزان. تخبرنا إحدى فقراتها عن حيثيات مراحل هذا المشروع :
''زمن قصير قبل وفاة أبي (16أكتوبر 1962)، استحوذ عليه هاجس عدم إنهاء عمله إبان سنواته الأخيرة. هكذا أمدَّني ببعض النصائح؛ أولها بمثابة نصيحة إلزامية عامة، مفادها عدم المبادرة بتاتا إلى إصدار عمل معين اتسم فقط بطابعه الشفوي (ملاحظات على ضوء دروس، لقاءات إذاعية أثيرية…). أما عن دراسته حول النار، التي تقاطعت بين طياتها مشاريع كثيرة، وإعدادها لازال بعيدا عن الصياغة النهائية، فقد خاطبني بالوصية التالية: ''بعد كل شيء، يستحسن مراجعتها ثم دمجها بين دفتي أعمال متكاملة''. مشروع تبلور عمليا نهاية سنة 1961، بمبادرة من بول أنجولفينت، مدير المطابع الجامعية الفرنسية. استُلْهِم في هذا الإطار نموذج إصدار ''منشورات المائوية'' لأعمال برجسون، وتقرَّرَ إخراج سيناريو هذا العمل من خلال ثلاثة أجزاء، تتضمَّن مقاربات نقدية وكذا مقدمات. ورش يتطلب وقتا طويلا مثلما يقتضي تعاونا بين مختلف ناشري مؤلفات أبي. تمثلت أولى مراحل هذا البرنامج الطويل، في ملخص للمقالات والمقدمات".
كما هو معلوم، انصبَّ اهتمام غاستون باشلار، ضمن رافد مشروعه الثاني، المتعلِّق بالخيال الشعري، على العناصر الكونية الأربعة: النار، الماء، الهواء، الأرض.
غير أنَّ عنصر النار، حظي لديه بحظٍّ وافر من البحث و الاستقصاء، عبر ثلاث مناسبات دالَّة؛ ضمن تطور أفق فكر شاعر الرياضيات وفيلسوف القصيدة الحالم.
*شكَّل كتاب ''التحليل النفسي للنار''(1938)، منعرجا نوعيا قياسا إلى التراث الباشلاري السابق، وإن اعتُبِرت هذه الدراسة حقيقة امتدادا لنفس منحى العقلانية العلمية، بحيث استلهم باشلار التحليل النفسي اليونغي أساسا، قصد تخليص الوعي الإنساني؛ بخصوص معرفة النار، من العوائق اللاواعية التي تعيق موضوعيا بلوغ نتائج يقينية، فكان تناوله لعقد بروميثيوس، أمبادوقليس، نوفاليس، هوفمان…
عنصر النار، الذي لعب دورا جوهريا على مستوى تشكُّلات كيمياء الفكر الإنساني. سيادة مادية ورمزية، على امتداد مختلف الحقب والأزمنة، تستدعي حتما إخضاع كنه النار، إلى فهم موضوعي، بهدف انتشال العقل من إمكانية السقوط في أخطاء نرجسية البداهة الأولى…
*سنة 1961، أصدر باشلار كتابه الثاني عن النار، تحت عنوان''شعلة قنديل''، درس من خلاله، التأمُّل الشارد عند الحالم أثناء تأمُّله، منعزلا، منزويا، أمام لهيب شعلة، محيلا في هذا الإطار على نصوص هنري بوسكو، بليز دو فيجينير، جوهان أوغست ستريندبيرغ، جيوغ تراكل…
*أما اللحظة الثالثة والأخيرة، فتكشف عنها الترجمة العربية الحالية، المتاحة منذ الآن أمام القارئ، بفضل هذا الإصدار، قصد سبر أغوار، آخر مسودَّة دبَّجها باشلار حول موضوع النار، وفق عنوان ملهم للغاية، اختبر تغييرات أكثر من مرَّة قبل الانتهاء إلى صيغته المعلومة: ''شظايا شعرية النار''. دراسة لم تبرز مختلف جوانب تصوُّرها المفترض لدى باشلار، بحيث لم يمهله الموت، وتوفيَّ يوم16 أكتوبر 1962.
هكذا، استمرَّت الأوراق التي خَطَّها باشلار متوارية لسنوات ضمن أدراج أرشيفه، غاية سنة 1988، عندما بادرت ابنته الوحيدة سوزان باشلار- الأستاذة الجامعية المتخصِّصة بعمق في فكر إدموند هوسرل، وتوفيت في باريس يوم 3 نونبر2007، عن سنِّ الثامن والثمانين، ثم دُفِنَت إلى جوار أبيها في قريتهما الأصلية ''بار-سور-أوب''- إلى إخراج الوثيقة الثَّمينة، بعد تجميعها وترميم هيكلها وتنظيمها وتوضيبها، ثم كتابة مقدِّمة طويلة ومفصَّلة، تشرح في إطارها ، مختلف مراحل المسودَّة أطوار كتابتها، والذِّكريات التي عاشتها رفقة باشلار غاية إخراجها النهائي، وفق بناء تضمَّن ثلاث فصول كبيرة، تناولت الأساطير التالية؛ انطلاقا طبعا من تيمة النار وإحالة لامتناهية على خيالاتها:
طائر العنقاء، بروميثيوس، أمبادوقليس.

الصفحة 1 من 4

في المثقف اليوم