أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

في ستوكهولم، صدر كتاب (قراءة تأمُّليّة في نصوص أنشودة الحياة للشاعر السوري صبري يوسف) للناقد والشاعر حميد عقبي، عن دار نشر صبري يوسف والذي يحتوي 100صفحة بحجم المتوسط، تناول تأملات لنصوص أنشودة الحياة بمجلَّديها، وكلُّ مجلّد يحوي عشرة نصوص مفتوحة، وكل مجلّد أيضًا نص مفتوح، يعمل صبري يوسف على هذه الأنشودة منذ ثلاثة عقود تقريبًا، وهي نص واحد ممتد وقابل للإضافة باستمرار.
وفي مدخل استهلالي، ذكر عقبي بأن هذا النَّص يمكننا القول بأنّه ينتمي إلى الكتابات الجديدة، ذات الطَّابع المفتوح، حيث يمتزج فيه السرد الشعري مع التأمُّل الفلسفي، النقد السياسي والاجتماعي، والتصوير الحسِّي العميق. كما أنّه يتميّز بأنّه يعتمد على الإيقاع الدَّاخلي والتكرار الهادف والرَّمزيّة. يحاول صبري يوسف أن يخلق عالمًا شعريًا مكثفًا، عالمه الخاص الذي يفيض بالصور والانفعالات، بالمسرح والقصة وكل أنواع الفنون والأجناس، يتحرَّر من كل الأطر والقواعد والنظريات التي قد تعيقه لو انصاع إليها، لم يهتم بالتصنيفات أو الحدود الفنِّية، بل أطلق لنفسه العنان ليجعل "أنشودة الحياة" قصيدته الكبرى المستمرّة، حيث لا يفارقها للحظة، فهي امتداد لذاته وهو جزء منها.
وختم مقدمته بالقول/ يحاول صبري يوسف، في نصِّه "أنشودة الحياة" أن يصل إلى عمل شعري ملحمي وأن يتجاوز القصيدة التَّقليديّة لينسج تأمُّلاته الفلسفيّة والإنسانيّة وهو دائم التَّفكير في المصير البشري والمتغيّرات العاصفة. يعمل ويجتهد في خلق نص يحمل نفسًا ثوريَّاً لكنّه لا يتخلَّى عن لمسات رومانسيّة، في بعض المشاهد يكون غاضبًا وهجائيَّاً لكنه يظل الشَّاعر الحالم، يقاوم القسوة بروح إنسانية، كأنّه يريد صياغة شهادة أدبيّة على زمن العنف والتشوُّهات والخراب، ولكنّه أيضاً يدعو للبحث عن الجمال في كلِّ شيء وخاصة الطَّبيعة.
واحتوى الكتاب على مباحث عديدة وإليكم أهم العناصر التي تطرق إليها حميد عقبي:
أهمِّية البداية في "أنشودة الحياة" – تأمُّل سينمائي ومسرحي
البنية الدرامية في نص أنشودة الحياة
اللغة والأسلوب
الإيقاعُ الداخلي والبعد الصوتي في أنشودة الحياة
النقد الثقافي في أنشودة الحياة – قراءة تحليلية
خاتمة: استنتاجات حول أنشودة الحياة.
الجدير بالذكر أن هذا الكتاب النقدي الخامس للشاعر والكاتب حميد عقبي، فقد صدر لها سابقًا كتاب الشعر في مواجهة الأسئلة الكبرى: قراءات في نصوص الشاعر سرجون كرم ـ دار أطياف للنشر والترجمة.
كتاب الشعر نداء السلام.. دراسات لأصوات شعرية عربيّة وكتاب الشعر كمرآة للوجود والمقاومة وأغنية ضد الظلام ء دراسة عن شعر عاطف الدرابسة.
ستوكهولم ـ باريس

 

جاء في المقدمة:
إن هذه المجموعة الشعرية المترجمة المسماة (من الشعر الكردي الحديث: قصائد مختارة) هي محاولتنا المتواضعة الثالثة لترجمة أضمام من الشعر الكردي الحديث بعد (من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت.. قصائد مختارة 2001) التي احتضنت مجموعة مترجمة من القصائد للشاعر الكردي المعروف (لطيف محمود محمد البرزنجي – لطيف هلمت)، وبعد (من الشعر الكردي الحديث: باقة قصائد 2001) التي احتضنت بدورها قصائد مترجمة لستة من الشعراء الكرد (لطيف هلمت، عبدالله بشيو، صلاح شوان، شيركو بيكس، رفيق صابر، ورستم باجلان).
و هي كما يلاحظ محاولة أكثر شمولية لاحتضانها قصائد مترجمة لعشرة شعراء كرد، وشاعرة كردية واحدة، يمثلون بأساليبهم المختلفة جملة من الاتجاهات الشعرية الحديثة، على أمل أن تتوفر السبل الكفيلة والظروف المناسبة لترجمة ونشر إضمامة أخرى من الشعر الكردي في مجموعة أخرى أكثر تكاملا وشمولية، عساها تكون دافعا لمن هم أجدر عملا وأخصب فكرا.. والله ولي التوفيق.
محتويات الكتاب:
- كلمة
- في الشعر
- قصائد عشرة شعراء وشاعرة واحدة:
1 - لطيف هلمت: الريح العصوف، مداعبة، بعض الأسرار، زائر، معرض الأيام، رائحة، المستقبل، لوحة، الفخ، غلطة، عيد الميلاد، السنارة، أطفال السحب، سلالة الرمال، أين ؟.
2 - نوزاد رفعت: الشبك، تفادي، ورد.
3 - قوبادي جلي زادة: حلم، سقوط، شاي بالحليب.
4 - رفيق صابر: تحت المطر.
5 - شيركو بيكس: القامة، انحناء، الكرسي، تعليم، تمثال.
6 - كريم دشتي: شاعر.
7 - عبدالله بشيو: الراية.
8 - أنور مصيفي: للأطفال، انزعاج.
9 - نجيبة أحمد: الموقف.
10 - مارف عمر كول: الدخان والعنقود.
11 - مسعود بريشان: القبج.
- الملحق رقم (1) صور أخرى للشعراء وأغلفة بعض كتبهم.
- الملحق رقم (2) أضاميم من الهايكو الكردي.
و تضمن قصائد هايكو للشعراء الكرد (قوبادي جلي زادة، د. ملكو أحمد كريم، سمايل عزمي، سهيلة ميهمي، سمكو أحمد رشيد، دلفين صادق، إبراهيم هورامي، سرهنك خاموش، روناك آلتون، هافان محمد، أكرم هوراس، أحمد عبدالرزاق، حسين لطيف، حلمي عمر، دلير محمد، جمال صادق، علي أمين، به ري عبدالله، رزكار جباري، سامان كردي، مهدي فاتح عمر، صباح سردم، روز هلبجيي، آرام حاجي، سوران علي آغا، وسردار حميد)

عنوان الكتاب: من الشعر الكردي الحديث: قصائد مختارة
المترجم: بنيامين يوخنا دانيال
الناشر: كريستال. أربيل – العراق
الطبعة الأولى 2001
الطبعة الثانية 2025
عدد الصفحات: (113) من القطع المتوسط
رقم الأيداع: (507 في 11 / 11 / 2001.

صدرت عن مطبعة المجلس الثقافي في بابل مجموعة قصصية للأطفال بجزئها الأول بعنوان:

قصص للأطفال (1)، تأليف د. علي الطائي.

ويتحتوي على أربع قصص معبرة على لسان الحيوانات وهو الإصدار الأول للمؤلف في مجال قصص الأطفال.

عن دار دان للنشر والتوزيع، يصدر كتاب ألفُ ليلةٍ وليلتينِ للشاعر والكاتب اليمني حميد عقبي، نص مفتوح، في 54 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف لحميد عقبي، سيتوفر قريبًا على عدة منصات ومكتبات.
يتمحور نص ألفُ ليلةٍ وليلتينِ، حول تجربة سردية ذات طابع ذاتي عميق، تتداخل فيها التأملات الفلسفية، الأحلام، الفقد، والموت مع الحب والرغبة. قد يبدو أنه نص قائم على المونولوج الداخلي، لكننا لو تأملناه سنجده يتجاوز هذا الإطار، إذ يهدم ويبني ويكسر النمط التقليدي للمونولوج، ثم تتوالى الأفكار والهواجس والصور في تدفق حر، يصعد ويهبط، ويفر إلى قصص وحكايات متعددة، مما يمنحه طابعًا شعريًا متكاملًا. تتشابك الأحداث مع الذكريات، وتمتزج الشخصيات الحقيقية بالأسطورية، مما يخلق فضاءً سرديًا يرفض التصنيف التقليدي بين الواقع والخيال.
حميد عقبي، روائي، شاعر وقاص، كاتب مسرحي، مخرج سينمائي وفنان تشكيلي
تصدر له خمسة كتب مع دار دان للنشر والتوزيع:
ـ رواية جوليا والشيخ التهامي
صنعاء الصغيرة.. صنعاء الكبيرة - رواية قصيرة
ـ ألفُ ليلةٍ وليلتينِ: نص مفتوح
ـ أنشودة الحياة، نص مسرحي يتضمن تشابكات مع نصوص شعرية للشاعر السوري صبري يوسف وترجمة فرنسية للنص للمترجم التونسي علاء السعيدي

ـ فتافيت زرقاء، نص مسرحي مع ترجمة إنجليزية للمترجم اليمني محمد المخلافي.
حميد عقبي، متنوع الإبداعات له: عشرة أفلام سينمائية قصيرة، 14 رواية/ 4 مجموعات قصصية/ 6 أعمال شعرية/15 نص مسرحي/ له عدة كتب سينمائية باللغة الفرنسية/ 10 كتب نقد سينمائي/ 4 كتب نقد أدبي/ تُرجمت بعض أعماله إلى الألمانية، الإنجليزية، الفرنسية والإيطالية/ مؤسس ويدير أنشطة المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح.
***
باريس ـ القاهرة

صدر حديثًا للصديقة الناشطة السويدية "ماريان روثمان" عن دار "Universal Ghostwriters and Publisher "، كتابها الثاني، وهو باللغة الإنجليزية بعنوان "رمضان: رحلة ثلاثين يومًا"، والذي يستعرض تجربة الكاتبة الشخصية خلال شهر رمضان، من خلال تأملاتها العميقة بعدما اعتنقت الإسلام قبل تسع سنوات.
ما يميز هذا الكتاب هو عمق الرحلة التأملية التي ترويها الكاتبة، وهي رحلة لم تتح للكثيرين منا – وأقصد هنا من وُلدوا مسلمين – الفرصة لخوضها بتلك الطريقة العميقة. فنحن عادة ما نتعلم الصيام منذ الصغر، ويصبح الصوم مع مرور السنوات جزءًا من روتين حياتنا، مما يدفعنا إلى الوقوع في فخ الاعتياد، ويحول دون الوصول إلى الحالة التأملية العميقة مع معاني هذا الشهر المبارك.
الكاتبة تُضفي على كل يوم من أيام رمضان قيمة تأملية فريدة، حيث اختارت أن تعنون كل يوم بما يعكس معناه الروحي والعاطفي. تبدأ الرحلة من اليوم الأول الذي يحمل "احتضان السلام والاحترام المتبادل"، ثم يتبع ذلك "رحلة النمو والامتنان" في اليوم الثاني، ثم "احتضان الامتنان" في اليوم الثالث، لتتوالى الأيام بألق وعمق، فيختلط فيها "الصبر" و"التسامح" و"التأمل" و"اللطف"، وتتصاعد التجربة لتصل إلى "رحلة اكتشاف الذات" و"قوة المجتمع" و"رحلة الإيمان"، ثم "بركات الأسرة" و"قوة القبول"، مرورًا بـ"قيمة المعرفة" و"جوهر الرحمة"، و"أهمية الصدقة" و"رحلة التوبة".
وتمضي الكاتبة في تسليط الضوء على "قوة الصلاة"، و"تحديات العالم من حولنا"، متأملة في "رحلة الإخلاص" و"أهمية التواضع" و"قوة الاستقامة". ومع وصولها إلى العشر الأواخر من رمضان، يتناول الكتاب "ليلة القدر"، و"قوة الصلاة في العشر الأواخر"، ليختتم بتأملات حول "التوبة" و"نعمة الامتنان والصبر"، بالإضافة إلى "إحراز تغييرات ذات مغزى" و"البقاء على طبيعتك". وفي اليوم الأخير من هذه الرحلة الروحية، تختتم الكاتبة بالحديث عن "الدروس المستفادة من رمضان"، ليكون هذا اليوم بمثابة "يوم الاحتفال والتأمل".
وقد أضاف غلاف الكتاب لمسة فنية مميزة من تصميم الفنان التشكيلي وزوجي العزيز فائق العبودي، ليعكس روح الكتاب وجوهره التأملي بألوانه وأشكاله، وهو يقع في مئة وستة وثلاثين صفحة، من القطع المتوسط.
***
لبنى ياسين

 

صدرت عن مطبعة بيشوا في أربيل - العراق الطبعة الثانية من كتاب (مقالات في السياحة الرياضية) للباحث (بنيامين يوخنا دانيال). ويقع الكتاب في (122) صفحة من القطع المتوسط. ويتضمن مقدمة و(11) مقالة حملت العناوين التالية:-
1 – السياحة الرياضية: الواقع وآفاق المستقبل.
2 – ازدهار السياحة الرياضية في كوريا الجنوبية.
3 – رياضة التزلج على الثلوج في خطر.
4 – ارتفاع أسعار الغرف الفندقية إبان الأولمبياد.
5 – رياضة الغولف.. سياحة الأثرياء.
6 – رياضة الصيد في ازدهار.
7 – المعسكرات التدريبية تنشط السياحة في تركيا.
8 - رياضة التحليق بالمناطيد تستقطب السياح في بلد العجائب.
9 – ملاعب الغولف الهندية تنشط الطلب السياحي.
10 – استثمار السباقات الرياضية في بلاد الفراعنة من أجل التنشيط السياحي.
11 – تنامي سياحة الغوص في بلاد الأهرامات.
بالإضافة إلى ملحق يتضمن قائمة ببعض المصادر والمراجع التي عالجت موضوع الكتاب.
جاء في مقدمة الكتاب:

تكمن الأهمية السياحية للمباريات والاستعراضات والبطولات والمسابقات والمهرجانات الرياضية وغيرها من الفعاليات والنشاطات الرياضية المرتبطة بها في كونها مغريات (مشوقات – مجذبات) سياحية، تجذب الزوار والسياح من كل حدب وصوب، وتصنف ضمن (المغريات الثقافية) التي تشمل أيضا كل الأوجه والمظاهر الفنية والعلمية والأدبية والدينية والفولكلورية والتراثية في البلاد. بالإضافة إلى الممارسات والمراسيم والمتعلقة بالعادات والتقاليد الطقوس وبمختلف أنواعها وغيرها، والتي تمارس وتقدم عبر المهرجانات والاستعراضات والأحتفالات واللقاءات والمناسبات والزيارات، لتشكل إلى جانب المغريات الطبيعية (مناطق جليدية، الشواطئ، مساقط المياه والشلالات، الجزر، ومناطق التخييم...) والتاريخية (الكولوسيوم، الأهرامات، النصب، والمزارات...) والاصطناعية (قاعات التزلج على الجليد، الفنادق الرياضية، مضامير السباقات، الصالات الرياضية، المسابح الأولمبية، ملاعب سباق الخيل، منصات القفز على الثلوج، وملاعب الغولف...) منظومة الجذب السياحي المهمة في المعادلة السياحية التي تجمع بين السياح من جهة والمنتجات السياحية من جهة ثانية. وقد أدركت السلطات الرياضية والسياحية في كثير من الدول أهمية هذه الجوانب، وإمكانية مساهمتها في تنمية وتطوير صناعة السياحة الوطنية، وتنويع منتجاتها السياحية، وإيجاد أسواق جديدة لهذه المنتجات، واستقدام المزيد من السياح الأجانب، والدفع بالمسيرة الرياضية في البلاد للأمام، وتنشيطها على النحو المطلوب. فدأبت على توظيف واستغلال المباريات والمهرجانات والمسابقات الرياضية في الأنشطة والفعاليات السياحية، مع إتاحة فرص درجها ضمن البرامج السياحية، والترويج لها على نحو واسع وفعال، ومن خلال حزمة برامج فعالة وحيوية من أجل استقطاب الكثير من السياح الأجانب. مثل جمهورية صين الشعبية التي لجأت السلطات السياحية فيها أثناء دورة الألعاب الأولمبية (28) في بكين عام 2008 إلى طرح مختلف أشكال الدعاية والترويج الموجهة للزوار والسياح أثناء انعقاد الدورة التي اشترك فيها (11028) رياضيا ورياضية وفي (28) لعبة و(308) مسابقة ومن (204) دولة. ومنها اتاحة فرصة مشاهدة الاولمبياد داخل وسائط النقل عبر أجهزة تلفاز نصبت لهذا الغرض، ومن خلال شاشات العرض الكبيرة التي وضعت في الساحات والمحطات ومراكز التسوق الكبيرة. أما تركيا فيقام فيها سنويا مهرجان (كيركبينار) للمصارعة في حزيران – تموز باسطنبول ومهرجان (قوشا) للرياضات المائية والفولكلور والموسيقى في تموز – آب ومهرجان (مارماريز) الدولي لليخوت في أيار واحتفال مصارعة الزيت في (اديرني) خلال حزيران ومباراة مصارعة الجمال في كانون الثاني في (سيلشوك) وتستقطب بذلك آلاف السياح. أما في كندا فتقام مسابقة سباحة الدب القطبي في كانون الثاني وسباق الزوارق والتزلج بالمشاعل خلال شباط في (فانكوفر). وإقامة بطولة (فكتوريا) و(رويال ملبورن) للغولف في استراليا بالإضافة إلى سباق ((كأس ملبورن) للخيل في أول يوم ثلاثاء من شهر تشرين الثاني من كل عام، وسباق الفورميولا واحد ومهرجان مصارعة الثيران في نيسان في إشبيلية الإسبانية، بالإضافة إلى احتفالات مصارعة الثيران في أيار بمدريد وسباق الثيران في تموز بغرناطة. واحتفالات مقارعة الفرسان بالسيوف وسباق القوارب ذات المشاعل على نهر (ارنو) خلال تموز ب (سيينا). وسباق الجواميس في ماليزيا خلال أيار واحتفالات (كوتابيلود) للألعاب والقفزات ومسابقات الرمي ببندقية النفخ في حزيران ومهرجان (كيلانتان) لفتل الخذروف في أيلول. اما في فرنسا فيقام ماراثون باريس في آذار – نيسان وبطولات التنس خلال أيار – حزيران في مدرج (رولان غاروس) والعاب (سان جان) النارية في حزيران وسباق الخيل في تشرين الأول. وسباق القوارب في نهر (التايمز) في لندن العاصمة البريطانية في أواخر آذار أو أوائل نيسان وسباق الخيل (رويال اسكوت) في حزيران وسباق القوارب الكبير من (ريشموند) إلى (غرينيتش) في أيلول.. وهي مباريات ومسابقات ومهرجامات تفلح دوما في استقطاب ملايين الزوار والسواح من الداخل ومن خارج هذه البلدان كل سنة. فتزدحم المدن وتزداد عدد الليالي السياحية المقضاة فيها جراء الاشغال الكثيف للغرف الفندقية، وتنتعش الأسواق وتزداد حركة الأشخاص في المطارات والموانىء وعلى المعابر الحدودية، وينشط الطلب على وسائل النقل الداخلية (سيارات التكسي، القطارات، الحافلات)، وتزدهر أعمال المطاعم ووكالات السفر ومكاتب الصيرفة وغيرها، ويرتفع الطلب على الخدمات المقدمة في غيرها من المرافق والمنتشآت السياحية والفندقية بمختلف أنواعها.. أما هذا الكتاب فيحمل بين صفحاته (11) مقالة في موضوع السياحة الرياضية، وهي منشورة رقميا على الصفحات الألكتررونية لعدة مواقع (صحيفة الرياضة العراقية، شبكة الإعلام العراقي، جمعية الكفاءات العراقية، جمعية نينوى، عنكاوا كوم، عروس الأهوار، مجلة عشتار الالكترونية وغيرها). وقد أعيد نشرها ورقيا وضمن كتاب جامع ومستقل، لتصبح بمتناول القراء الأعزاء، وأرجو أن يحقق الهدف العلمي من إخراجه.. والله هو الموفق.

 

للدكتورة فاتن جمعة سعدون

صدر كتاب (جماليات هيئة الشخصية ودلالاتها في مسرح الأطفال) للدكتورة فاتن جمعة سعدون، ضمن منشورات دار ومكتبة عدنان- عدد الصفحات 198 من القطع المتوسط.
جاء في المقدمة التي كتبها الاستاذ الدكتور عقيل مهدي (تراهن المؤلفة في هذا الكتاب القيم على ان بالامكان استعراض البعد المسرحي المكثف دلالياً، من خلال هيئة الشخصية وجمالياتها المركبة في (مسرح الطفل) لأنها تختزل ادبية النص الدرامي، ولغته الحوارية التي تجسدها الخطة الإخراجية بتنوعها الأسلوبي، لتنسجم مع طبيعة اتجاهات مسرح الطفل، وما تتطلبه من قدرات فنية خاصة) .

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، وعن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال صدر في طبعة أنيقة كتاب أنواع الخط المغربي؛ للدكتور محمد البندوري، شخّص فيه ثمانية وثلاثين (38) خطا مغربيا، مُعرفا بها وبأشكالها والثقافة التي تحيط بها، مع تقديم نماذج من المخطوطات لكل نوع. وذلك اعتبارا -حسب المؤلف- لكون الخط المغربي هو الفن الجميل للكتابة العربية التي ساعدت بنيتها وما تتمتع به من مرونة وطواعية وقابلية على ارتقاء هذا الخط إلى فن جمالي بخصوصيات مغربية. فارتباطه بالسمات الجمالية جعل الخطاط المغربي يبتكر عددا هائلا من الأقلام المغربية الجديدة التي رصعت المشهد الثقافي المغربي والعربي والعالمي بأنواع خطية مغربية تروق البصر وتمنح القارئ فرصا لقراءات جديدة، وذلك لما تتوفر عليه تلك الأنواع من جمال لا يروق البصر فحسب؛ بل يحمل في طيه العديد من المعاني والدلالات التي يكون لها وقع في النفوس، ويتبدى ذلك جليا في شكل كل نوع من هذه الأنواع. وهي كلها تجسد العلاقة الوجدانية القائمة على المبدأ الروحي والجمالي وعلى الأسس الحضارية المغربية. فتوظيف الأشكال الجمالية لكل نوع من هذه الأنواع التي امتدت في الأرجاء الإفريقية؛ يمنح الرؤية مساحة من الجمال المظهري الذي يضمر الدلالات المتنوعة، خاصة مع وجود روابط روحية وثقافية وفنية تعضد مجال الفهم السليم للإبداع على أوسع نطاق. وهذه الأنواع هي:
الخط الكوفي المغربي القديم - الكوفي المغربي المرابطي- الخط المغربي المبسوط- الخط المغربي المجوهر- المجوهر الدقيق - الخط المغربي المجوهر الجليل- خط الثلث المغربي- الخط المغربي المسند الزمامي- الخط المغربي التمازغي- الخط المغربي الصحراوي- الخط المغربي الصحراوي المعيني- الخط المغربي القندوسي- المغربي: خط الغرب الإسلامي - الخط المغربي الأندلسي- الخط المغربي الإفريقي- الخط المغربي التكروني- الخط المغربي التومبكتي- الخط المغربي السوداني الخط المغربي الكانيمي أو خط كانيما المغربي- الخط المغربي البرنوي- الخط المغربي الكنوري- الخط المغربي السوقي- الخط المغربي الفولاني- الخط المغربي الهاوساوي- الخط المغربي البيضاني- الخط المغربي المدمج - الخط المغربي السلطاني- الخط المغربي الوطني- الخط المغربي المنصوري- الخط الكوفي المريني- الخط المغربي الدرعي- الخط المغربي الحاحي- الخط المغربي التعبيري- الخط المغربي العبري- الخط المغربي البديع - الخط المغربي الخزفي- الخط المغربي المقوس- الخط المغربي المدجن.
وبذلك يعتبر هذا الكتاب إضافة نوعية في المشهد الثقافي والفني المغربي، ويفتح آفاقا واسعة للخطاطين في المغرب وخارجه للتفاعل مع تلك الأنواع في اللوحات الخطية بنوع من التجليل والتفخيم، ويفتح كذلك مجالا آخر للباحثين لتطوير البحث على المستوى الأكاديمي في هذه الأنواع التي تتجذر في التراث المغربي العريق، خاصة وأن ظهورها مرتبط بمجموعة من التصورات الذهنية لعملية التجويد، التي حفزت مشايخ الخط المغربي في كل الحقب التاريخية على تفريع الخط المغربي وتنويعه من جهة، وعلى منهجة عمليات التأطير ونقل التجارب وفق رؤيتهم الممزوجة بتلك التصورات التي تقوم على الضبط والتقييد والهندسة والحساب وعلى رسم كل معالم الجمال، واستعمال مختلف التقنيات والوسائل التي ارتقت بعمليات الكتابة، فحملتها من المجال النفعي إلى التجميل بتمثلات معرفية وبمواصفات علمية للحرف المغربي، وهذا يدخل في نطاق الوعي بالبعد الجمالي الذي يحرك كل العمليات الخطية في المخطوط المغربي بكل تجلياته.
***

ضمن حلقات ترجمة كلاسيكيات غاستون باشلار، التي بادر إليها الباحث سعيد بوخليط، أصدرت دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، عملا جديدا من تراث باشلار الشعري-النقدي، تحت عنوان :"شظايا شعرية النار''، بعد كتاب ''الهواء وأحلام الرؤى، دراسة في خيال الحركة''، الصادر سنة. 2023
انطوى العمل الجديد على ثلاثة فصول أساسية، تناولت حضور عنصر النار بين طيات أساطير''طائر العنقاء''، "بروميثيوس"، "أمبادوقليس''، عبر جملة إحالات شعرية، ومقدِّمتين شارحتين باستفاضة لسياقه الفكري، واحدة كتبها غاستون باشلار وأخرى بقلم ابنته سوزان. تخبرنا إحدى فقراتها عن حيثيات مراحل هذا المشروع :
''زمن قصير قبل وفاة أبي (16أكتوبر 1962)، استحوذ عليه هاجس عدم إنهاء عمله إبان سنواته الأخيرة. هكذا أمدَّني ببعض النصائح؛ أولها بمثابة نصيحة إلزامية عامة، مفادها عدم المبادرة بتاتا إلى إصدار عمل معين اتسم فقط بطابعه الشفوي (ملاحظات على ضوء دروس، لقاءات إذاعية أثيرية…). أما عن دراسته حول النار، التي تقاطعت بين طياتها مشاريع كثيرة، وإعدادها لازال بعيدا عن الصياغة النهائية، فقد خاطبني بالوصية التالية: ''بعد كل شيء، يستحسن مراجعتها ثم دمجها بين دفتي أعمال متكاملة''. مشروع تبلور عمليا نهاية سنة 1961، بمبادرة من بول أنجولفينت، مدير المطابع الجامعية الفرنسية. استُلْهِم في هذا الإطار نموذج إصدار ''منشورات المائوية'' لأعمال برجسون، وتقرَّرَ إخراج سيناريو هذا العمل من خلال ثلاثة أجزاء، تتضمَّن مقاربات نقدية وكذا مقدمات. ورش يتطلب وقتا طويلا مثلما يقتضي تعاونا بين مختلف ناشري مؤلفات أبي. تمثلت أولى مراحل هذا البرنامج الطويل، في ملخص للمقالات والمقدمات".
كما هو معلوم، انصبَّ اهتمام غاستون باشلار، ضمن رافد مشروعه الثاني، المتعلِّق بالخيال الشعري، على العناصر الكونية الأربعة: النار، الماء، الهواء، الأرض.
غير أنَّ عنصر النار، حظي لديه بحظٍّ وافر من البحث و الاستقصاء، عبر ثلاث مناسبات دالَّة؛ ضمن تطور أفق فكر شاعر الرياضيات وفيلسوف القصيدة الحالم.
*شكَّل كتاب ''التحليل النفسي للنار''(1938)، منعرجا نوعيا قياسا إلى التراث الباشلاري السابق، وإن اعتُبِرت هذه الدراسة حقيقة امتدادا لنفس منحى العقلانية العلمية، بحيث استلهم باشلار التحليل النفسي اليونغي أساسا، قصد تخليص الوعي الإنساني؛ بخصوص معرفة النار، من العوائق اللاواعية التي تعيق موضوعيا بلوغ نتائج يقينية، فكان تناوله لعقد بروميثيوس، أمبادوقليس، نوفاليس، هوفمان…
عنصر النار، الذي لعب دورا جوهريا على مستوى تشكُّلات كيمياء الفكر الإنساني. سيادة مادية ورمزية، على امتداد مختلف الحقب والأزمنة، تستدعي حتما إخضاع كنه النار، إلى فهم موضوعي، بهدف انتشال العقل من إمكانية السقوط في أخطاء نرجسية البداهة الأولى…
*سنة 1961، أصدر باشلار كتابه الثاني عن النار، تحت عنوان''شعلة قنديل''، درس من خلاله، التأمُّل الشارد عند الحالم أثناء تأمُّله، منعزلا، منزويا، أمام لهيب شعلة، محيلا في هذا الإطار على نصوص هنري بوسكو، بليز دو فيجينير، جوهان أوغست ستريندبيرغ، جيوغ تراكل…
*أما اللحظة الثالثة والأخيرة، فتكشف عنها الترجمة العربية الحالية، المتاحة منذ الآن أمام القارئ، بفضل هذا الإصدار، قصد سبر أغوار، آخر مسودَّة دبَّجها باشلار حول موضوع النار، وفق عنوان ملهم للغاية، اختبر تغييرات أكثر من مرَّة قبل الانتهاء إلى صيغته المعلومة: ''شظايا شعرية النار''. دراسة لم تبرز مختلف جوانب تصوُّرها المفترض لدى باشلار، بحيث لم يمهله الموت، وتوفيَّ يوم16 أكتوبر 1962.
هكذا، استمرَّت الأوراق التي خَطَّها باشلار متوارية لسنوات ضمن أدراج أرشيفه، غاية سنة 1988، عندما بادرت ابنته الوحيدة سوزان باشلار- الأستاذة الجامعية المتخصِّصة بعمق في فكر إدموند هوسرل، وتوفيت في باريس يوم 3 نونبر2007، عن سنِّ الثامن والثمانين، ثم دُفِنَت إلى جوار أبيها في قريتهما الأصلية ''بار-سور-أوب''- إلى إخراج الوثيقة الثَّمينة، بعد تجميعها وترميم هيكلها وتنظيمها وتوضيبها، ثم كتابة مقدِّمة طويلة ومفصَّلة، تشرح في إطارها ، مختلف مراحل المسودَّة أطوار كتابتها، والذِّكريات التي عاشتها رفقة باشلار غاية إخراجها النهائي، وفق بناء تضمَّن ثلاث فصول كبيرة، تناولت الأساطير التالية؛ انطلاقا طبعا من تيمة النار وإحالة لامتناهية على خيالاتها:
طائر العنقاء، بروميثيوس، أمبادوقليس.

صدر عن دار سليكا للنشر بالرباط كتاب قضية تقاعد من تأليف الكاتب والأديب والإعلامي العراقي فيصل عبد الحسن، يقول المؤلف عن كتابه الجديد: كان السفر إلى العراق في الأيام الأولى من الشهر الأخير من سنة 2022 تحدياً كبيراً. تمنينا من خلاله زيارة الوطن بعد غياب طويل، وزيارة ما تبقى لنا من أهل وزيارة قبور من ماتوا منهم. كان من المهم أن نكمل إجراءات الحصول على راتبي التقاعدي للعيش براحة في الوطن بعد كل تلك السنوات من الغربة، وقد سبق لي العمل في وزارة الثقافة والإعلام لأكثر من عقدين قبل أن تضطرنا الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية للهجرة من وطننا منتصف التسعينات، وقد جعلت هذه المهمة تلك الرحلة أكثر أهمية بالنسبة لي ولأسرتي، فقد كان وقتاً لتوحيد العائلة، وبدء حياة جديدة في وطننا بعد غربة طويلة في العديد من الدول العربية آخرها في المملكة المغربية.
رحلة ضاجة
ولكن ليس كل ما تتمناه تجده حاضراً، وبعد تلك الرحلة الضاجة بالأحداث والمواقف الدراماتيكية والهزلية، وبعد مراجعات عبثية لدوائر الدولة تبعث على الضحك أحياناً والبكاء أحياناً أخرى، ووسط تحولات اجتماعية وظهور تقاليد غريبة في المجتمع العراقي لا تمت إلى عالم اليوم، وما بلغه العالم من حضارة وتقدم، ولم تعد المسميات تعني ما كانت عليه سابقاً، وصار الدخول إلى دوائر الدولة متاهة حقيقية لا يرجو قاصدها سوى الخروج منها بعقل سليم.
وصار بعض المسؤولين الكبار يعدون ولا يفون بوعودهم وبينهم وزراء؛ و لا شيء لديهم يقدمونه سوى الوعود الكاذبة؛ وبعضهم يصف للظامىء عذب الماء؛ فلا يجد لديه غير السراب وأحلام الرواء.
لقد كانت رحلتنا بحق رحلة أفقدتنا الأمل الأخير بالعودة إلى وطن معافى يجد فيه المغترب ما يعوضه اغترابه. فكان عليَّ ككاتب أن أجد ما أرد به على ما رأيته وعشته في وطني بعد كل هذه السنوات من الغربة على أمل وضع العلاجات من قبل المسؤولين والشرفاء في وطننا لئلا يتكرر ذلك لغيري من العائدين إلى وطنهم، فكتبت كتابي “قضية تقاعد” للرد على جروح تلك الزيارة؛ و صار الكتاب بعد نشره دليلاً ومساحة معرفية مسبقة للعراقيين ولمن يودّ منهم العودة إلى وطنه بعد غياب طويل، لئلا يقع فيما وقعنا فيه من ملابسات، أضطرتنا في النهاية للعودة ثانية إلى المهجر وفي القلوب حسرة، ولكن الأمل يبقى بالعودة ثانية إلى الوطن حين تتحسن ظروف العيش في بلادنا !!)
***

 

"خَلِيل الوَافِي".. شَاعِرٌ يَكْتُبُ بِحِبْرِ اللَّيْلِ، وَيَتَرَصَّدُ طَلاَئِعَ الكَوَاكِبِ

صَدرَ لِلشَّاعِرِ المَغْرِبِي: خَلِيل الوَافِي كِتَابٌ شِعْرِيٌّ، يَحْمِلُ عُنْوَان: "ضَاجٌّ بِطَوَارِقِ اللَّيْلِ سَدِيمُ العَدَمِ"، وَهُوَ المُنْجَزُ الخَامِسُ لِلْكَاتِبِ، فِي اِنْتِظَارِ صًدُورُ الجُزْءُ الثَّانِي لِ"حَيِّ بِنُ يَقَظَانَ: المُتَدَبِّرُ الَّذِي تَعَلَّمِ أَسْمَاءَ كُل"ِ شَيْءٍ"، وَهُوَ مِنْ ضِمْنِ الأَعْمَالِ الشِّعْرِيَّةِ الَّتِي تُشْرِفُ عَلَيْهَا دَارُ فَضَاءَاتِ لِلنَّشْرِ وَالتَّوْزِيعِ الأُرْدُنِيَةِ.

الكِتَابُ عِبَارَةٌ عَنْ نَصٍّ وَاحِدٍ، اْمْتَدَّتْ صَفَحَاتُهُ الَّتِي قَارَبَتْ نَحْوَ (430) صَفَحَة، مِنَ الحَجْمِ المُتَوَسِّطِ.

قِرَاءَةُ النَّصِّ تَمْنَحُ القَارِئَ الفَطِنَ رُؤْيَةً عَمِيقَةً لِمَا تُضْمِرُهُ الذَّاتُ الشَّاعِرَةُ مِنْ دَلاَلاَتٍ وَمَعَانٍ، لاَ يُمْكِنُ القَبْضُ عَلَيْهَا إِلاَّ بِالتَّسَلُّحِ بِآلِيَاتِ البَحْثِ فِي أَغْوَارِ الدَّوَاخِلِ الإِنْسَانِيَّةِ...1110 khalil alwafi

وَهَذَا مَقْطَعٌ مِنْ نَصِّ الكِتَابِ:

قَلَقٌ

يَقْتَحِمُ سَدِيمَ العَدَمِ،

أَوْ طَارِقٌ عَاكِفٌ فِي فَلَكِ السُّرَى،

فَأَنَا المُنْغَمِسُ فِي غَبَشِ السَّقِيفَةِ،

كُنْتُ أَتَحَلَّى بِحِلْمِ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ.

*

نَاهَزَ الطَّسَمُ مُنْتَهَاهُ،

 وَلَمْ يَأْتِ الشُّعَاعُ المُشْرَعُ بِأَمَلِ الضَّوْءِ،

 وَقَدْ بَدَا خَجُولاً مِنْ نَفْسِهِ، مِثْلَمَا هُوَ حَيَاءُ الخَرِيضَةِ،

وَهِيَ تَرْمُقُ شَبَابَ القَرْيَةِ المَنْسِيَّةِ.

 *

غَرَبَتِ البُسْرَةُ فِي ثُغُورِ البَهِيمِ، وَرَاحَ المَدَى يَتَمَادَى فِي صَخَبِ ضَبَابِهِ،

 وَشَرَعَ الأُفُقُ الضَّرِيرُ يَرْعَى فَرَاغَ الخَوَاءِ المُطْلَقِ.

*

طَالَمَا الغَيْطُولُ طَالَ، مَضَى البَرْقُ يَتَحَرَّى عَنْ بَهَاءِ المِشْكَاةِ،

فِي مَجْمَعِ المَيَاسِينِ الحَيَارَى، وَمَا فَتِئَتْ أَشْجَارُ الخَرُّوبِ شَاحِبَةً،

فِي طَقْسِ البَلَقِ الكَفِيفِ، حَيْثُ نُحَاطٌ مُرِيبٌ يَرْشَحُ بِهَمْسِ نَحِيبِهِ القُرْمُزِيِّ،

 وَيَنْتَقِي حُرُوفَ الأَنْوَارِ مِنْ أَغْوَارِ الجِرْمِ السَّائِرِ.

*

هَا هِي

المَهَاةُ تَتْرُكُ العَوْهَقَ وَحِيداً،

وَالبَاحُورُ فِي آفَاقِهِ يَرْمِي نَرْدَ المَجَرَّاتِ،

وَيُطَالِعُ طَلاَئِعَ الطَّوَالِعِ الخَاسِئَةِ،

 عَلَى مَدَارِ النَّهَابِرِ.

تشكل مختلف المبادرات الفردية والجماعية للفئات المثقفة ولهيئات المجتمع المدني سواء داخل المغرب أو خارجه إسهاما جادا لتنمية الواقع الحقيقي لمغربية الصحراء، وتثمين الجهود التنموية المتواصلة بالأقاليم الجنوبية المغربية،وإغناء التجارب الرسمية إزاء هذه القضية المقدسة لدى كل المغاربة، باعتبارها من أهم القضايا ذات الأولوية بالمملكة المغربية. وفي هذا النطاق؛ يعتبر الخط المغربي الصحراوي مرتكزا هاما في المواطنة، باعتباره أحد مكونات الهوية المغربية، إذ يشكل انعكاسا إيجابيا لمختلف المجالات ذات الصلة بالهوية الوطنية والدينية والثقافية. فالتراث المغربي في شموليته يزخر بالعديد من الدلائل المادية التي تغني الخزانة المغربية. من ذلك ما يتوفر عليه المشهد الثقافي وخزانات المخطوطات والسكوك وغيرها من وثائق وشواهد مادية ودلائل حية، مما يؤكد مغربية الصحراء. فهذا الزخم الفني والثقافي موثق بالخط المغربي، في نطاق الروابط الثقافية والروحية والاجتماعية، التي تشكل نسيجا واحدا وموحدا لكل جهات المملكة المغربية من البوغاز إلى الصحراء. وبذلك يضحى الخط المغربي الصحراوي شاهدا على وحدة المغرب الترابية.

وفي هذا السياق، تنظم حوار الفنون المعاصرة بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش ومؤسسة نادي جامعة القاضي عياض والمركز الدولي لخدمة اللغة العربية ومؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال؛ ندوة علمية حول كتاب الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية، للدكتور محمد البندوري، يؤطرها عدد من الأساتذة الجامعيين والأكادميين بمداخلات علمية.

وذلك يوم السبت 22 نونبر 2025 على الساعة 16.30 مساء، بقاعة الندوات بالنادي الجامعي لمراكش.

وتفتتح الندوة بحفل شاي على شرف الحضور، وبكلمات لكل من حوار الفنون المعاصرة ومؤسسة نادي جامعة القاضي عياض والمركز الدولي لخدمة اللغة العربية ومؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال. في حين سيؤطر الندوة التي سيسيرها العلامة والمفكر الدكتور عباس أرحيلة كل من السادة الأساتذة: د. عبد الجليل هنوش، د. هشام فتح، د. عبد الوهاب الأزدي، د. الحسين أيت مبارك، د. مولاي البشير الكعبة، د. داود الهكيوي، د. ياسين عميمي، د سعيد أبناي.

وتشهد الجلسة الختامية كلمة لصاحب الكتاب د. محمد البندوري.

 

للناقد والشاعر اليمني حميد عقبي

عن دار صبري يوسف، في ستوكهولم، صدر كتاب الشِّعر نداء للسلام: دراسات لأصوات شعريّة عربيّة للناقد والمخرج السينمائي حميد عقبي، في 204 صفحات من الحجم المتوسط. تضمن الكتاب دراسة لبعض نصوص اثني عشر شاعرًا وشاعرة، وهم:

الشّاعر السُّوري صبري يوسف

الشاعر اليمني أحمد الفلاحي

الشّاعرة الفلسطينية ابتسام أبو سعدة

الشاعر التُّونسي سمير بيّة

الشاعرة اللبنانيّة دورين سعد

الشَّاعر العربي بدر السُّويطي

الشَّاعر اللِّيبي مفتاح العلواني

الشَّاعرة اللِّيبيّة آية الوشيش

الشَّاعر اليمني عبدالودود سيف بن سيف

الشّاعرة المصريّة مروة أبو ضيف

الشّاعر اللبناني سرجون فايز كرم

الشاعر اليمني فخر العزب1061 hamed

في مقدمة مختصرة كتب عقبي:

«توجد الكثير من الدراسات عن أدب الحرب والسلم في الشعر العربي، ومقالات نقدية تناقش رمزية السلام. في كل عام تُقام مؤتمرات ثقافية تتناول دور الشعر في بناء ثقافة السلام والتصالح وتقوية جسور الحوار، مثل فعاليات اليونسكو أو المنظمات الأدبية العربية. كما أنَّ العديد من المنصَّات الافتراضيّة والمنتديات في المهجر تسعى لإثارة هذا الموضوع، مثل المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح بفرنسا، وقناة السلام الدولية في السويد، وقنوات أخرى تساهم بجدِّية وبجهود ذاتية في تنشيط ثقافة السلام وتفتح أبوابًا حرّة للحوار مع المبدعين والمبدعات وعرض نتاجهم الإبداعي ورؤيتهم للسلام.

هذا الكتاب، الذي سيحوي نماذج وأصواتًا شعرية عربية تؤمن بالسلام والعدالة ونبذ العنف والاستبداد، سوف نتأمَّل فيه قصائد ونصوصًا بأساليب فنِّية وجمالية متعدِّدة وخلّاقة، ونؤكِّد ضرورة دعم كل صوت إبداعي يؤمن بقداسة الحياة والفكر والحرية والسلام. نتمنّى أن نوفَّق في عرض هذه النَّماذج وأن ينشط النّقاد في تناول مثل هذه المواضيع.»

محتويات الكتاب

سيكون الكتاب متوفرًا ورقيًا وإلكترونيًا على عدة منصات ومكتبات، ويتضمن الفصول التالية:

أسئلة السَّلام في زمن الفجائع: قراءة تأمُّليّة لنص "السَّلام أعمق من البحار" للشاعر السُّوري صبري يوسف

نص "الآن وقد بدأ العام" للشاعر اليمني أحمد الفلاحي

الشّاعرة الفلسطينية ابتسام أبو سعدة: البحث في الذاكرة المثخَّنة بالوجع

الكتابة الشِّعرية كحالة من التِّيهِ في عالمٍ مليء بالتَّناقضات: نص "البحر يعبر غابته النّرويجيّة" للشاعر التُّونسي سمير بيّة

التجربة الشعريّة للشاعرة دورين سعد: الدَّهشة والتَّوريطات الجماليّة المقلقة

الشَّاعر بدر السُّويطي: النَّفي والغياب والحلم

الشَّاعر اللِّيبي مفتاح العلواني: هذيانات تصوِّر قسوة الواقع وتحلم بلحظة عناقات

الشَّاعرة اللِّيبيّة آية الوشيش: معانقة الحلم والسُّخرية من بشاعة الواقع

الشَّاعر اليمني عبدالودود سيف بن سيف: عندما تسكننا الحرب يكون الهروب إلى الطَّلاسم

الشّاعرة المصريّة مروة أبو ضيف: رغبة السلام وتقديس الطفولة

الشّاعر اللبناني سرجون كرم: الجذور والغربة وقداسة السَّلام

التقاطات للشاعر اليمني فخر العزب: مشاهد متفرِّقة من الحياة والذَّات

الجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو التعاون الثاني بين حميد عقبي ودار صبري يوسف للنشر بالسويد، حيث صدر في يناير 2025 كتاب بعنوان الشِّعر كمرآة للوجود والمقاومة وأغنية ضدَّ الظَّلام: دراسة عن شعر عاطف الدرابسة. كما يتم الإعداد لمشروع ثالث حول كتابة القصة القصيرة العربية وصور الألم والأمل.

حميد عقبي

كاتب، شاعر، سيناريست، ناقد، مخرج سينمائي وفنَّان تشكيلي يمني مقيم في فرنسا. أنتج وأخرج عشرة أفلام سينمائيّة قصيرة. له إحدى عشرة رواية، صدرت في عام 2024، وخمسة دواوين شعرية وأربع مجموعات قصصية.

له تسعة كتب في مجال النَّقد السِّينمائي وثمانية كتب مسرحية. له كتب باللغة الفرنسية، وترجمت بعض أعماله إلى الألمانية، الإيطالية، والإنجليزية. أقام عشرة معارض تشكيليّة في فرنسا.

ناشط ثقافي، مؤسّس المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، ويدير منذ عام 2018.

صدر حديثا عن منشورات ألوان - السويد، مجموعة شعرية جديدة للشاعر المغربي بن يونس ماجن المقيم حاليا في بريطانيا، حملت عنوان:

(كمن يلقي حصاة في المياه الراكدة)

كتب الناشر على ظهر الغلاف:

قصائد الشاعر المغربي بن يونس ماجن المقيم في لندن تتسم بفرط الحركة، تتكثف وتنتشر على مجمل المشهد، تراها صاعدة على حبال السوريالية لتستنبط

اللامألوف الغرائبي، وتنبسط مع حقول قصيدة الهايكو، حيث التأمل، لتنفذ الى مشهدية الواقع العربي المضطرب والذي يثير الكثير من الأسى وحتى الغضب.

بن يونس ماجن يعتبر من الشعراء المخضرمين في مشهدية القصيدة العربية الحديثة المتأثرة بحداثة القصيدة التي يكتبها العالم المعاصر اليوم.

تقع المجموعة الأنيقة في الاخراج والتصميم والطباعة في 96 صفحة من القطع الوسط متضمنة 20 نصا ويتصدرها غلاف جميل

 

ثلاثة نصوص مسرحية من زمن الحرب اليمنية

صدر كتاب نشوان، يا إلهي، وليلة عاصف: ثلاثة نصوص مسرحية من زمن الحرب اليمنية للكاتب والمخرج حميد عقبي، عن دار أطياف للنشر والترجمة بالمغرب والسويد، يديرها الشاعر د. أحمد الفلاحي.

لوحة الغلاف حميد عقبي، التصميم أحمد الفلاحي

وجاء في العرض الذي قدمه الناشر: يتناول هذا الكتاب، للمؤلف حميد عقبي، ثلاثة نصوص مسرحية تحمل عناوين: نشوان، يا إلهي، وليلة عاصفة. تشكّل النصوص انعكاسًا دراميًا لآثار الحرب على المجتمع والإنسانية من خلال شخصيات معذّبة وأحداث تكشف عن صراعات داخلية وخارجية في بيئات رمزية وعبثية. يقدم الكتاب رؤية إبداعية تعكس مأساة اليمن في زمن الحرب، ممزوجة بحس شعري وأسلوب سينوغرافي بارع.

كل نص يعبر عن طبقات مختلفة من الألم والبحث عن المعنى وسط الفوضى، حيث يتحول المسرح إلى مساحة للتأمل في الوجع الإنساني وإمكانيات الخلاص. يبرز العمل دور المسرح كأداة فنية للتعبير عن الواقع بعمق إنساني، مما يجعله شهادة أدبية خالدة تطرح أسئلة وجودية وتحفّز القارئ على التفكير في معاناة الشعوب وأحلامها للسلام.

كتب حميد عقبي 25 نصا مسرحيا نشر منها عشرة نصوص في ثمانية كتب صدر منها ثلاثة كتب حديثة يتوفر بعضها على منصة امازون وموقع نيل وفرات وموقع المجلة العربية للترجمة التي يديرها الناقد اليمني د. حاتم الشماع في بريطانيا ويرى عقبي ان نشر النصوص المسرحية لا يلغي قابليتها للمعالجة والانتاج وان المسرح اليمني يعيش حالة من الانهيار وربما نشر النصوص يبعث فيه بعض الحياة بعد ان تخلت المؤسسات العربية عن الثقافة اليمنية ونسي العالم اليمن.

لمتابعة ندوات المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح وأنشطة عقبي على رابط قناة يوتيوب ايفكت

https://www.youtube.com/@aefctarabeuropean-hamidoqabi

الجدير بالذكر أن حميد عقبي مقيم في فرنسا، مخرج سينمائي وكاتب، متنوع النشاطات، أخرج وأنتج عشرة أفلام قصيرة، صدر له تسعة كتب نقد سينمائي، عشر روايات، أربع مجموعات قصصية، خمسة دواوين شعرية، وأقام عشرة معارض تشكيلية، وله كتب باللغة الفرنسية، وكتب نصوص سيناريو وثمانية كتب مسرحية، له ديوان مترجم إلى الألمانية ونص مسرحي تُرجم إلى الإيطالية، وهو ناشط ثقافي ويدير المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح.

 

صدرت عن دار الورشة الثقافية للنشر والتوزيع للعام -2025 - بالعاصمة العراقية بغداد كتاب في الفلسفة ضمن مشروع النهضة جاء تحت عنوان (نظرية منهج الابداع) نظرية معرفة للأستاذ مهند الأوسي أستاذ الفلسفة الأسلامية وجاءت عدد صفحات الكتاب بواقع 150 صفحة وكان ملخص محتوى الكتاب.

تدخل نظرية منهج الأبداع ضمن التخصصات الفلسفية في نظرية المعرفة، فهي نظرية معرفة تتصف بالشمولية وتحاول أن تقدم للفكر الإنساني رؤية معاصرة في كيفية صناعة الفكرة الجديدة التي تتلاءم مع منتجات الحضارة المعاصرة سواء كانت منتجات فكرية أو مادية، فهي تقدم حلول كمنهج معرفي في التخصصات الإنسانية والعلمية، فتتعامل مع الأزمات الإنسانية سواء تحققت الأزمة على ارض الواقع، او كانت الأزمة على نحو الفرض من الباحث، فتقدم نظرية منهج الأبداع الفكر الجديد الذي يحاول أن يعالج الأزمات بحلول تعاصر زمان الأزمة من خلال أدوات معرفية معاصرة، لأن كل معرفة تنتج من خلال أدوات معرفة، والأزمة تشكلت بسبب الأدوات المعرفية التي تسبق زمان الأزمة لم تقدم معرفة تعالج الأزمة، من هنا تحاول نظرية منهج الأبداع أن تتعامل مع أدوات معرفية تعاصر زمان الأزمة، من اجل انتاج معرفة تعاصر زمان الأزمة والأدوات التي تحيط بالأزمة، كما أن عناصر نظرية منهج الأبداع هما الثابت والمتغير، ويمثل الثابت نفس الأنسان، كما يمثل المتغير بنية العقل الإنساني، كما أن مرتكزات منهج الأبداع هما العقل الآلي والواقع الخارجي، والنظرية تعمل على ثلاثة مستويات، فالمستوى الأول هو مستوى صناعة الفكرة، والمستوى الثاني هو عرض الفكرة على المتغير والمتمثل ببنية العقل الإنساني والمستوى الثالث والذي هو عرض الفكرة على الثابت الإنساني، فإن ارتفعت الأزمة من الثابت، كانت الفكرة انتاج جديد من نظرية منهج الأبداع، كما وتطرقت النظرية الى موقف نظرية منهج الأبداع من الأنسان وموقفها من التراث كذلك تطرقت الى اهمية العمل المؤسساتي في انتاج المعرفة المعاصرة.

 الكاتب والباحث: مهند عادل الاوسي، الحاصل على شهادة: بكالوريوس فلسفة اسلامية. ماجستير فلسفة وكلام اسلامي. وحاليا طالب دكتوراه في الفلسفة والكلام الاسلامي. آثار المؤلف: نظرية منهج الأبداع، وثلاث اصدارات اخرى قيد النشر، مع مجموعة بحوث. 

 

عن دار "المكتب العربي للمعارف" بمصر، صدر للناقد المغربي علي كرزازي كتاب موسوم ب: " شعرية أبي نواس: قراءة في جدلية المركز والهامش". يتناول هذا الكتاب بالدرس والتحليل شعرية واحد من أبرز شعراء العربية، الأمر يتعلق بالحسن بن هانئ المكنى بأبي نواس، الذي عاش في القرن الثاني للهجرة في زمن الفترة الذهبية للعصر العباسي. وهو العصر الذي عرف ازدهارا كبيرا على جميع المستويات وبخاصة المجال الأدبي والشعري تحديدا. وفي هذا الصدد انماز أبو نواس بسعة معارفه اللغوية والأدبية واستطاع أن يفيد من كل أصناف المعرفة التي كانت سائدة في زمنه.

يقف الكاتب في مرحلة أولى على الإكراهات التي دفعت أبا نواس إلى الخضوع لشرائط واقعه السوسيوثقافي، وهو ما حذا به إلى نظم الشعر على طريقة القدماء في انضباط تام لقوانين "المركز" الذي شكلت مؤسسة المديح إحدى أهم مكوناته.

وفي مرحلة ثانية يعرض الكاتب لتجربة المجون التي اشتهر بها الشاعر، من خلال خروجه على سمت الأخلاق العامة وانفتاحه على الحياة وملذاتها من شرب وغزل بالمذكر... وبالموازاة مع ذلك كان من أوائل الشعراء الذين فتحوا للقصيد أفاقا جديدة للابتكار والتجديد خاصة في قصائد الخمر والغزل، التي عكست تحرره وانفلاته من قيود وأعراف الجماعة على المستوى الحياتي من جهة، وقدرته ونجاحه في الثورة على أساسيات عمود الشعر من جهة أخرى، وذلك عبر تبني لغة جديدة تعكس حرارة التجربة وتؤسس للشاعر هامشا يحتفي فيه بذاته وبحريته.

 

عن مجلة الت للترجمة العربية والصحافة في بريطانيا التي يديرها الناقد اليمني د. حاتم الشماع ، صدر كتاب بعض اللحظات : نص مسرحي للكاتب والمخرج اليمني حميد عقبي ـ المقيم في فرنسا، والكتاب يتوفر على منصة كتب أمازون وموقع الناشر، النص يحوي تشابكات مع نصوص للشاعر اللبنانية د. دورين سعد، وهذا النص جزء من تجربة فنية يشتغل عليها عقبي بعنوان تشابكات المسرح والشعر وأنجز عدة نصوص فيها، عقبي في مشواره الفني السينمائي حقق ثلاث تجارب سينمائية القصيدة الشعرية (فيلم محاولة للكتابة بدم شاعر عن قصيدة محاولة للكتابة بدم الخوارج للشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح، فيلم ستيل لايف عن قصيدة حياة جامدة للشاعر العراقي سعدي يوسف وفيلم الرتاج المبهور عن قصيدة الرتاج المبهور للشاعر الكويتي عبد العزيز البابطين) واشتغالات حميد عقبي، المسرحية تأتي كمتابعة لمشروعه سينمائية القصيدة الشعرية.

وفي ملخص نشره الناشر، ذكر بأن نص “بعض اللحظات”  تتشابك فيها عمق المسرح مع الحساسية الشعرية، لتخلق سردًا سرياليًا يستكشف موضوعات الحرية والقيود والطبيعة الدورية لمصير الإنسان. تدور أحداث المسرحية في مساحة محصورة، وتتابع امرأتين في تبادل رمزي للأدوار: إحداهما مقيدة بكرسي متحرك والأخرى تبدو حرة، لكنها مثقلة بأفعالها الغامضة. ومع تصادم مصائرهما، يتصاعد التوتر إلى خاتمة غامضة ومخيفة. يضم العمل شعرًا للشاعرة اللبنانية الدكتورة دورين سعد، ويدمج بسلاسة بين السرد الدرامي والتأملات الغنائية، ويدعو القراء إلى الخوض في أعماقه الفلسفية والعاطفية. إنها قطعة تحفز الفكر لمحبي الأدب التجريبي والمسرح.

وجاء في الملخص ببداية الكتاب

تدور المسرحية حول امرأتين، الأولى مقيدة على كرسي متحرك، والثانية حرة. المرأة المقيدة تدرك أنها غير مرئية للمرأة الثانية. تحاول الهروب والتفكير في أسباب وجودها والمخاطر المحيطة بها. أما الثانية، فتقوم بأفعال غريبة وغامضة، مما يخلق مشاهد سريالية، ثم يظهر بيدها مسدس.

 يحدث تبادل غير متوقع للأدوار؛ تتحرر المرأة المقيدة وتترك الكرسي، بينما تجلس المرأة الحرة عليه، فتصبح عاجزة عن الحركة وغير مرئية.

 يتسارع التوتر وتتطور الأحداث، وفي النهاية، تحدث حادثة غامضة تغير مجرى الفعل وتترك المتلقي في حيرة وتساؤل حول تفاصيل النهاية والمصير النهائي للشخصيات.

تلعب نصوص الشاعرة اللبنانية دورين سعد دورًا جيدًا. ثمة تشابكات عديدة بين النص الشعري والمسار المسرحي، ويمكن تطويرها أكثر عند معالجة النص على الركح.

الجدير بالذكر أن حميد عقبي، يمني ـ مقيم في فرنسا، مخرج سينمائي وكاتب، متنوع النشاطات، أخرج وأنتج عشرة أفلام قصيرة، صدر له ثمانية كتب نقد سينمائي، أحدى عشرة رواية، أربع مجموعات قصصية، خمسة دواوين شعرية وأقام عشرة معارض تشكيلية وله كتب باللغة الفرنسية وثلاثة كتب نصوص سيناريو وسبعة كتب تضم تسعة نصوص مسرحية، له ديوان ربما كان الخلل في نجومنا مترجم إلى الألمانية ونص مسرحي رغوة تُرجم إلى الإيطالية، ناشط ثقافي ويدير المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح منذ تأسيسه في عام 2018، حيث يقيم خمس إلى سبع ندوات شهريًا تناقش فيها أعمال إبداعية أدبية وفنية عربية بمشاركة نقاد وناقدات، كما يقيم ملتقيات ومؤتمرات وملتقيات أدبية وفنية إفتراضية.

نادي حيفا الثّقافيّ يفتتح عام 2025م بأمسية أدبيّة مميّزة

بحضور غفير من المثقّفين والكتّاب والشّعراء والأدباء والفنّانين، وبأجواء ثقافيّة مفعمة بالحيويّة، افتتح نادي حيفا الثّقافيّ أولى أمسياته لعام 2025م، يوم الخميس الموافق 2 يناير، بأمسية أدبيّة مميّزة، كُرّست لتوقيع وإشهار رواية "فرصة ثانية" للكاتبة صباح بشير.

افتتحت الأمسية بكلمة ترحيبيّة من الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، رئيس ومؤسّس النّادي، الّذي هنّأ الكاتبة بشير على إصدارها الجديد، وعبّر عن امتنانه للمجلس المليّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ على رعايته الكريمة لأمسيات النّادي، كما استعرض النّشاطات الثّقافيّة المنتظرة في الفترة القادمة.

تخلّل الأمسية مداخلات نقديّة ثريّة قدّمها كلّ من: د. منير توما، د. رباب سرحان، د. أليف فرانش، فيما أدار الحفل بمهنيّة وسلاسة الدّكتور خالد تركي، الّذي رحّب بالحضور وقدّم الضّيوف على المنصّة، مشيدا بإبداعاتهم، ثمّ قدّم نبذة مختصرة عن كلّ ضيف، مسلّطا الضّوء على أبرز إنجازاتهم.

استهلّ الدكتور منير توما كلمته بقصيدة رقيقة أهداها للكاتبة بشير، ثم شرع في تقديم مداخلته، الّتي أشاد فيها ببراعة الكاتبة في نسج رواية ممتعة، وممّا قال:

تعدّ هذه الرّواية رحلة ممتعة، قادتنا فيها كاتبة دقيقة وواسعة الأفق، إلى عالم مبهر يمزج بين الحبّ والأدب، الموت والحياة، وقد نجحت في صياغة بوصلة خاصّة للمشاعر اللّافتة والأحاسيس النّادرة، لتقودنا في أعماق هذه التّجربة الإنسانيّة، ويمتاز أسلوبها السّرديّ بالانسيابيّة والسّلاسة، فهي تحافظ على نمط سرديّ متميّز في السّياق والحوار، لتقدم لنا عملا أدبيّا ممتعا.

 أمّا الدكتورة رباب سرحان فأشارت إلى تميّز الكاتبة في تصوير العلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة من خلال شخصيّات واقعيّة، وممّا جاء في مداخلتها: تقدّم لنا الكاتبة نصّا روائيّا مميّزا، يدخل في مضمار الرّواية الواقعيّة الاجتماعيّة، فمن قرأ روايتها الأولى "رحلة إلى ذات امرأة"، يلاحظ إصرارها على الإبداع دون انقطاع، إيمانا منها بالدّور الهامّ الذي يلعبه الأدب في حياة المجتمع، ويلاحظ أيضا تشبّثها بالاتّجاه الواقعيّ في الكتابة؛ كاختيار تعبيريّ يتناسب مع تصوّراتها الإبداعيّة والفكريّة.

سلّط الدّكتور أليف فرانش في مداخلته الضّوء على التّقنيات السرديّة المميّزة الّتي وظّفتها الكاتبة في روايتها، مثل تقنيّة التّوازي والتّقاطع بين المشاهد، أوضح كيف تساهم هذه التقنيّة في إثراء تجربة القارئ، من خلال استكشاف الشخصيّات المتعدّدة، وخلق طبقات سرديّة متداخلة، تبدأ منفصلة ثمّ تتقاطع بطرق غير متوقّعة، لتضفي على النّصّ عنصر التّشويق والإثارة.

من جانبها، أعربت الكاتبة صباح بشير عن شكرها الجزيل للنّادي وإدارته، ولكلّ من ساهم في إنجاح هذه الأمسية، سواءً بالحضور أو بالكلمة، أو بالدّعم، كما وجهّت الشّكر للنّقّاد والمثقّفين الّذين أثروا عملها بآرائهم وتحليلاتهم القيّمة. تطرّقت في كلمتها إلى روايتها، مستعرضة بإيجاز فكرتها ومراحل كتابتها، شرحت الدّوافع الّتي ألهمتها لخوض غمار هذه التّجربة الأدبيّة، وعبّرت عن سعادتها البالغة بتفاعل الجمهور مع الرّواية. 

هذا وقد ازدان الحفل بمعرض فنّيّ أنيق بعنوان: "من القدس إلى حيفا"، شارك فيه نخبة من الفنّانين الّذين حضروا من مدينة القدس خصّيصا للمشاركة بلوحاتهم الفنّيّة؛ لتضفي على الأمسية جمالا بصريّا ملفتا، وتعبّر عن التّواصل الفنّيّ بين المدينتين.

في الختام، تم تقديم درع النّادي التّكريميّ للفنّان التّشكيليّ طالب الدّويك، تقديرا لجهوده الإبداعيّة ومسيرته الفنّيّة الحافلة.

أقيمت هذه الأمسية في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، تحت رعاية المجلس المليّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا، وَوُثّقت بعدسة المصوّر الفنّيّ فؤاد أبو خضرة.

أقيمت على قاعة مؤسسة جمال عرفان الثقافية في السليمانية، احتفالية ثقافية بمناسبة توقيع كتاب (شموس مشرقة في سماء الادب النسوي الكردي) الذي شارك في تحريره كل من الشاعر(عدنان جمعة) والشاعرة (سلوى حسين علي) وذلك برعاية د .طه رسول رئيس المؤسسة وبحضور جمع غفير من الأدباء والمثقفين.

تضمن الكتاب عرض ل65 شاعرة وروائية وقاصة من كردستان العراق.. ويعد وثيقة مهمة تدعم البحوث والدراسات التي تتناول الادب النسوي الكردي الذي لم يسلط عليه الضوء بصورة تتناسب مع فخامة المنجز الابداعي للاديبات والشواعر الكرد في العراق.

اقام ملتقى الانبار الثقافي صالون قناديل، بمشاركة البيت الثقافي في هيت، امسية فنية اقامها لتكريم الفنان المبدع الرائد المسرحي الاستاذ محمود أبو العباس ابن البصرة في اجواء كانت غاية في الروعة، الرائد استذكرنا فيها مسيرة هذا الفنان من الأعمال المسرحية والدرامية وتأتي هذه اللقاءات في صالون قناديل لتعزيز دور الثقافة وتطوير المشهد الفني، حيث يقوم الملتقى استضافة فنانين من خارج المحافظة تعتبر خطوة رائعة لتعزيز تبادل الخبرات والأفكار، مما يساهم في إثراء الساحة الثقافية والفنية في المحافظة،

بدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس الملتقى، الأستاذ حمزه حماده. تلا ذلك تقديم الفنان المبدع، الأستاذ أيهم محسن، لمقطوعة موسيقية، ثم أتحفنا الفنان حيدر الحجازي بأغنية من التراث العراقي بعد ذلك تم عرض مسرحية "الشباك" التي كتبها وأخرجها ومثلها الأستاذ محمد الكحلي، حيث نالت إشادة الفنان محمود أبو العباس، كما جرى حوار مع الفنان الرائد واجاباته على اسئلة وطروحات الجمهور النخبوي من فنانين ومثقفين واعلامين والمهتمين بالشان الفني والثقافي الذي كان حاضرًا معنا دائمًا، وفي ختام الأمسية تم تكريم الفنان الكبير محمود أبو العباس بدرع الملتقى الثقافي.

***

متابعة: نهاد الحديثي

بسرور بالغ يطيب لهيئة تحرير مجلّة نقد وتنوير الفصليّة المحكّمة أن تعلم قرّاءها ومتابعيها من باحثين ومثقّفين ومهتمّين بالشأن الثقافيّ والأكاديميّ بصدور العدد 22 (كانون الأول/ ديسمبر 2024)، في 643 صفحة شملت 30 مادّة بحثيّة توزّعت بين مقالات وبحوث ودراسات وترجمات، نهض بها أكاديميّون من شتّى الاختصاصات، وانقسمت وفق حقولها المعرفيّة وتنوّع مادّتها على النحو الآتي:

- الدراسات والبحوث

يضمّ هذا القسم خمسة أعمال اثنان منها في النقد الأدبيّ: "في إنشائيّة اللّعبيّ في رواية جبل الجلود لتوفيق العلوي" و "من رواية الفكر إلى فكر الرّواية، نحو سرديّات عالمِة في أعمال حسن أوريد الرّوائيّة"، ومثلهما في الشأن التربويّ: "الأبعاد والعوائد التربوية المتوقعة للانضمام إلى اتفاقية بريكس في ظل التطورات المعاصرة – دراسة نقدية"، "والمسارات الطلابيّة: من فرضية الأصل الاجتماعي إلى فرضية الانتساب". ودراسة تتعلّق بـ "المدن الجديدة: نماذج وتجارب".727 jornal

- المقالات

يحتوي العدد ثمانية عشر مقالا موزّعة بين الأدب واللغة والتربية والفلسفة والمباحث الحضاريّة والسوسيولوجيّة والفنيّة على النحو الآتي:

في مجال الأدب عالجت خمسة مقالات الصورة وتشكيل المعنى، والموسيقى في شعر سعدي يوسف، والحواريّة في إحدى روايات فتحي ليسير، والاكتمال في أدب المسعدي، السلطة البطريركية في رواية أوراق محترقة تأثيرها وتحدياتها.

وفي الدراسات اللغويّة واللسانيّة تفرّد أحد الباحثين بالبحث في الاِسْتِدْلاَلُ الكلاَميُّ.

أمّا المباحث التربوية فضمّت أربعة مقالات متنوعة بين البحث في التكوين التربوي بالمعهد الموسيقي المغربي في منهاج وبرنامج مادّة "الصولفيج"، و"الازدواجية بين البيروقراطية والمهنية في التدريس: قراءة نقدية لدور المعلم" و"تعليم الكبار ومحو الأمية" من زاوية سوسيولوجيّة، و"أثر أبعاد القيادة التّحويليّة في إدارة التّغيير".

واستأثرت المقالات الفلسفة والحضاريّة والسوسيولوجية بمساحة واسعة في هذا العدد، وقد تنوّعت بين النظر في "مفهوم الدولة في الفكر السياسيّ الإسلامي القديم..." و"...التقعيد للعلاقة بين الإنسان والحيوان" من منظور تاريخيّ وفلسفيّ، والتأمّل في "فلسفة القانون عند كانط" و"مفاهيم إشكالية في فلسفة سيوران: الإنسانية والشيخوخة والكآبة". واتجه بعضهم إلى دراسة "الضحك ودِلالات الهزل" عند برغسون، وانجذب غيره إلى "السؤال النسويّ بين التأويلات التيولوجية - البطريركية والامتدادات الرأسمالية – الكولونيالية"، واختار أحد الباحثين زاوية سوسيولوجيّة للنظر في كارثة زلزال الحوز بالمغرب.

وانفرت الفنون بمقال وحيد كان مداره على "الميتافنتازي وآفاق التّشكيل بالحفر الفنّي في تجربة ذاتيّة".

وتمّت في هذا العدد مراجعة كتابين، وردت الأولى تحت عنوان: مُراجعة كتاب "السلام والعيش المشترك: في أنسنة التربية على ثقافة السلام "لـ مصطفى محسن، والثانية بعنوان: مساهمة عزمي بشارة في التأسيس النظري للدولة الديمقراطية الليبرالية. واستأثرت الترجمة بثلاثة مقالات توزعت بين اللسانيات والتربية والنقد الأدبيّ، وهي على التوالي: "الِاسْتِدْلالُ التَّمْثِيليُّ، و"جَوْهَرُ الْمَعْرِفَةِ والذكاء الاصطناعي والتربية"، و" من الحوارية الباختينية إلى السرديات لأندري بيلو". 

 وكان ختام العدد مقالا باللغة الفرنسيّة مداره حول مسألة الدين في رواية كنديد للكاتب الفرنسي الشهير فولتير وعلاقتها بالتنوير.

La question de la religion dans Candide de Voltaire Contribution à la compréhension de la vision religieuse des Lumières.

وما كان لهذا العدد، كغيره من الأعداد السابقة، أن يرى النور على هذا المستوى من العمق والإتقان لولا جهود بذلها محكّمون ومدقّقون لغويّون وطاقم فنيّ، فلهم جميعا جزيل الشكر والامتنان.

***

رواية "الفصل الخامس" للشاعرة والروائية: أحلام لقليدة تحل ضيفة بالمكتبة الوسائطية بالجديدة

***

ونحن نتحرى خصائص كتابة هذه الرواية بدافع الاقتراب من أسلوبها الإبداعي، يطالعنا ما كتبه الكاتب الأردني موسى إبراهيم أبو رياش حين تقديم قراءته للرواية، بجريدة القدس العربي " ينساب السرد بهدوء في رواية «الفصل الخامس» للمغربية أحلام لقليدة، ولكنه هدوء خادع، هدوء يجذب القارئ إلى أعماق النفس البشرية، ويوغل في جراحها وآلامها.."

هذا الرأي للكاتب، يعتبر عموما من ضمن قراءات متعددة، تحاول أن تقارب هذا العمل الروائي من زوايا مختلفة في منهجية تناولها بالدراسة النقدية للرواية.722 ahlam

الكاتبة أحلام لقليدة، من مواليد الدار البيضاء، مقيمة بمدينة بباريس. وهي إعلامية وشاعرة وروائية. رئيسة منتدى الآداب والتبادل الثقافي بباريس.

صدر لها ديوان:

- أجراس السماء، الصادر بالدار البيضاء.

- ديوان رحى الأحلام، الصادر بباريس.

- ديوان هجير المعاني سنة 2020 عن دار السليكي أخين بطنجة.

أما فيما يخص العمل السردي، فقد صدر لها رواية:

-  راعية الذئاب 2018

-  الفصل الخامس: 2024

للمستضيف واجب حُسنُ الاستقبال والترحيب بالضيف. والمكتبة الوسائطية بالجديدة، من خلال جمعية أصدقائها، وشركائها، تفتح فضاءها الثقافي، للشاعرة والروائية أحلام لقليدة، ولروايتها " الفصل الخامس" بكامل التنويه والتقدير، عبر تقديم قراءة نقدية واعية بأساليب اشتغالها، بمشاركة الناقد الأستاذ: محمد علوط، والأستاذة الباحثة: مليكة فهيم، والأستاذ: محمد مستقيم، في تقديم وتنشيط اللقاء الثقافي.

في البحث عن الثيمات الفنية المكونة لبنية السرد الروائي لرواية "الفصل الخامس"، تقودك الخلاصات الى أكثر من تيمة تستأثر بموقعها داخل الرواية. فهل يمكن أن نأخذ بما خلص إليه الباحث الأكاديمي والشاعر اليمني أحمد الفلاحي، في تناوله للرواية، بمجلة كل العرب بأن " الاغتراب هو أحد المحاور الرئيسية التي تحيط بالرواية، حيث تعيش البطلة حالة من الاغتراب المكاني والزماني ///  ويتجلى هذا الشعور في التأملات الفلسفية التي تطرحها الرواية حول الهوية والانتماء".؟

***

حسن حصاري - المغرب   

لا يكون للأشياء والأزمنة والأمكنة رجع أو أثر، إنها مادة خرساء وأبعادها صامتة لا تنطق بمكنوناتها إلا حين يقيم فيها البشر، حينذاك فقط تبدو موحية وحميمة كما لو أنها ظلال الكائن على الأرض.

عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد - 2024 صدر للكاتب والناقد جمال العتّابي كتابه الجديد (أبواب إلى المعنى)، تعددت موضوعاته في محاور "المكان، التشكيل، النقد، القضايا العامة، وقراءات في الكتب".718 jamal

حرص الكاتب على تناول تلك الموضوعات برؤى يقظة، ومناقشة الأفكار بما تحمله من مضامين واجتهادات ودلالات.

هذا التوجه في اهتمامات العتّابي لا بدّ أن يحقق جدواه في التعرّف على أبعاد التنوع الفكري لديه ويشكّل مفتاحاً للمعرفة المضاف.

***

تسجل الشاعرة صليحة نعيجة حضورها هذا الموسم الأدبي بمجموعة جديدة لافتة العنوان "انوريكسيا" يقول عنوانها الكثير ويحمل الكثير من التأويلات بحكم ان المصطلح علمي وطبي بالأساس ويقصد به " فقدان الشهية. وهو اضطراب عصبي وذهني اسااسا فما الذي كانت تعنيه الشاعرة من هذا العنوان؟

انوريكسيا " هو المجموعة الشعرية السادسة للشاعرة صليحة نعيجة عن دار خيال للنشر والترجمة والتوزيع وتقع المجموعة في 76 صفحة

من عناوين نصوص المجموعة البرد /حبذا / خواء / طيف / صوب الربوة عند زفرة العربي الأخير / زحام / الغرباء /البورتريه /تبرير

اين تسافر الملائكة؟/ ارض الله /العار / الكراسي الفارغة / مواسم الحنين / تحدي / فلسفة

نلاحظ ان الشاعرة تعمدت شح العناوين او العناوين المقتضبة هاته المرة وكانها فقدت شهية الكلام وهو ما يفسره العنوان

عن شح العنوان عكس عناوين مجاميعها السابقة على غرار "زمن لانهيار البلاهة وعهد قيصر " و" لماذا يحن الغروب الي؟ " و" ما لم أبكم به لكم " إلى الأقل اقتضابا مجموعتها «الذاكرة الحزينة" و" حارسة الجمر " الصادرة من سنتتين 2022

تعود صليحة نعيجة بعنوان يحيل إلى فتور الروح واللغة والإنسانة فلخصت الحالة الإنسانية واللغوية والشعرية بفقدان الشهية عنوانا يختصر الكثير من الكلام . فهل يعبر هذا العنوان عنها؟

ما الذي تعنيه الشاعرة وما الذي ترمي اليه وما الذى قالته وما الذي لم تقله في مجاميعها السابقة؟

هل تغيرت طقوس الكتابة ام أنضجتها التجارب السابقة؟

هل هو وعي الشاعرة المثخنة بجراح الأمة وقضايا الإنسان فهل سجلت مواقفها ككل مرة وهل انهمرت بالكلام لإنصاف طوفان الأقصى والقضية الفلسطينية؟

هل تراها على قيد ولائها للروح العربية تؤرخ نبضها العاشق للأطلال والمدن العتيقة والعريقة؟

بالمجموعة برد وحبذا للتمني وبورتريهات الشاعر الذي تتمناه سوطا يضرب باللغة رسولا للقضايا ووسيطا بين المجتمع والنخبة والسلطة.

ونصوص تناهض فيها ما يحدث بالأرض المحتلة سجلت "العار" و" الاعداء" وتساءلت كثيرا أين يذهب الملائكة؟

بالمجموعة عطش إنساني ويأس واضح وغربة واغتراب عن هذا العالم الملطخ بالدماء افقدها شهية الكلام والحياة وتتضح الغربة جلية فلم تتأقلم بعد مع الإنسان الجديد لم تواكب منطقه الامبريالي المتوحش للشاعرة ما يؤثث نصوصها حنينا وإرثا إنسانيا / تاريخيا / قوميا /عربيا

 لا تفلت الشاعرة رغم المواضيع ولا تخون لغتها الشعرية وكثافة الصورة كعادتها.

***

 

صدر عن مؤسسة دار الصادق الثقافية في العراق كتاب جديد للأستاذ دعاء العزوز، بعنوان: التمثل السردي للتأريخ في الرواية العراقية نماذج مختارة

يقع الكتاب في : 175 صفحة / حجم كبير بغلاف جميل من تصميم دار النشر.

والكتاب هو قراءة نقدية لموضوعة التأريخ في الرواية العراقية المعاصر.

يتألف من ثلاث محاور الأول يناقش جدلية العلاقة بين الرواية والتأريخ، والمحور الثاني يعالج تمثل التأريخ في الرواية العراقية. والمحور الثالث هو قراءة لسردنة التأريخ في مجموعة من الروايات العراقية.

صدر للكاتب شدري معمر علي هذه السنة 2024 اربع مجموعات قصصية شارك بثلاث منها في المعرض الدولي للكتاب بيعا بالإهداء و المجموعات هي:

اولا: مجموعة" فنجان الزمن" قصص قصيرة جدا عن دار فهرنهايت..

ثانيا: " سفن من ورق" قصص قصيرة جدا عن دار فهرنهايت..

ثالثا: مجموعة "ألحان شجية" عن دار العوسجي للنشر والتوزيع..

رابعا: مجموعة" أحلام للازمنة الخضراء" قصص قصيرة عن دار فهرنهايت...639 shadri

وهذه المجموعات القصصية تناولت قضايا إنسانية، وجودية، صراع الخير والشر، البحث عن الحرية، الأمل في الحياة، قصص تعانق اشواق الإنسان في لحظة سموه وتطلعه إلى غد مشرق بعيدا عن الخوف والقهر...

والكاتب شدري معمر علي يكتب القصة منذ اكثر من ثلاثين سنة وله كتب أخرى في الثفافة والتنمية وفي حصيلته اثنا عشر كتابا مطبوعا ومخطوطات أخرى تنتظر الطبع ..

***

ألقى الفنان التشكيلي الأديب خالد الخالدي محاضرة بعنوان "أساليب الابتكار في الفن التشكيلي وتسخير المواد" مساء الجمعة 22 نوفمبر في صالون مهدي العلمي، الواقع في شارع وصفي التل. وقد حضر المحاضرة نخبة من الأساتذة المدعوين، وأدار الجلسة صاحب الصالون الدكتور مهدي العلمي، الذي تميز بإدارته المتقنة.

المحاضر بدأ بتعريف الابتكار كعملية خلق شيء لم يكن موجودًا من قبل، رابطاً ذلك بالأصالة والجمال، مشيرًا إلى أن الحاجة الوظيفية قد تفوق في بعض الأحيان جمال الشكل، خاصة في قطاع التدوير البيئي الصناعي.617 bakr sobatan

أخذنا الخالدي في حديثه إلى ثلاثة محاور رئيسية، حيث بدأ أولًا بتقديم نبذة تعريفية عن أهم المدارس الفنية العالمية، مستعرضًا تطورات الفن التشكيلي بدءًا من الكلاسيكية وصولًا إلى الابتكارات الحديثة التي تتطلب تجديد الرؤى، ليُضفي الفنان من روحه على لوحاته أو منحوتاته. كما تطرق الخالدي إلى تأثير المدارس الفنية مثل الانطباعية، التأثيرية، الوحشية، التعبيرية، التجريدية والسريالية، مشيرًا في الأخيرة إلى الفنان الإسباني سلفادور دالي وكيف ربط السريالية بالأحلام.

في المحور الثاني، تحدث عن مبدأ التدوير، موضحًا أهمية تحويل النفايات إلى مدخلات صناعية بهدف الحفاظ على البيئة ودعم الصناعة المحلية.

واستعرض الخالدي في المحور الأخير تجاربه الشخصية في فن التدوير، مبرزًا كيفية تحويل المخلفات الخشبية والفسيفسائية وقطع المطرزات المهملة إلى أعمال فنية مذهلة. كما ركز في أعماله على البيئة المحلية، خصوصًا مدينة السلط العريقة، مشبّهًا إياها بنابلس من حيث التشابه المعماري.

اختتم المحاضر حديثه بطرح الموضوع للنقاش المفتوح والذي أداره د. مهدي العلمي باقتدار، تلاه تقديم واجب الضيافة من قبل المضيف.

***

بكر السباتين

23 نوفمبر 2024

للفنان محمد البندوري

ينظم الفنان التشكيلي والباحث الدكتور محمد البندوري معرضا حروفيا بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة مراكش أسفي، وبتنسيق مع محافظة قصر الباهية بمراكش، إذ يشكل هذا المعرض الحروفي في الخط المغربي الصحراوي مبادرة فنية وتراثية وثقافية تسهم في تنمية الواقع الحقيقي للحروفية المغربية وطنيا ودوليا، وذلك من خلال إغناء هذه التجربة في الخط المغربي الصحراوي، باعتبار أن هذا المعرض الحروفي هو أول معرض من هذا النوع يقام في التاريخ. وينعقد تحت شعار " الخط المغربي من المخطوط إلى اللوحة الفنية" إذ يجسد انخراط الفنان محمد البندوري في نسج المجال التنظيري لهذا الخط من خلال كتابه الأخير: الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية، ونسج المجال التطبيقي في نطاق تجديد الخطاب الفني المغربي وتقويته وتنويع آلياته جماليا وفنيا وثقافيا وحضاريا. ويتم ذلك في نطاق التقدم التنموي الذي تشهده الصحراء المغربية في كل المجالات ومنها المجال الفني والثقافي بشكل متواصل تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وفي هذا النطاق، يندرج المعرض الحروفي المغربي الصحراوي ليبرز مختلف الجماليات الحروفية لهذا الخط الذي يشكل رصيدا ثقافيا ومكونا للهوية المغربية، ويشكل كذلك جزءا فاعلا في نقل مفردات الهوية الوطنية وتوصيلها إلى الرأي العام العالمي باعتباره حلقة تواصلية هامة، في مقاربة إبداعية متجانسة ومتناسقة مع كل ثوابت الهوية الوطنية والقيم المغربية الرصينة، ويقدم أنموذجا حيا عن التطور الفني والحضاري المغربي.

يفتتح المعرض بحفل شاي يوم الأربعاء 27 نونبر 2024 بقصر الباهية بمراكش

على الساعة 17.00 مساء، ويمتد إلى 06 دجنبر 2024.

وللإشارة فقد قدّم الفنان الباحث محمد البندوري مؤخرا بالمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالدار البيضاء ورشة مباشرة في الخط المغربي الصحراوي وكانت هي أول ورشة تطبيقية في هذا الخط على مر التاريخ، وهاهو يتوج هذا المسار بمعرض حروفي بقصر الباهية بمراكش هو الأول من نوعه في التاريخ. ولا غرو في ذلك فالفنان الباحث محمد البندوري هو أول من استجلى الخط المغربي الصحراوي من خلال بحث أكاديمي بجامعة القاضي عياض بمراكش.

د. محمد البندوري

0663103230

 

 باسم الجمعية النفسية العراقية.. نتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة لعائلة ومحبي الصديق الدكتور ريكان ابراهيم الذي غادرنا هذا اليوم، سائلين الله سبحانه ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.

 الطبيب النفسي الدكتور ريكان متعدد المواهب، ففضلا عن تميزه بالطب النفسي لاسيما عمله طبيبا عسكريا في الجيش العراقي لعشر سنوات، وخبيرا للطب النفسي بوزارة العدل العراقية، فانه عضو في اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، وعمل مشرفا على عدد من الصفحات الثقافية في الجرائد العراقية.. واصدر مؤلفات في (نقد الشعر من منظور نفسي، علم النفس والتاريخ، رؤية نفسية للفن، وعلم نفس الألحاد والأيمان).. ويدهشك اكثر بأنه شاعر وله عدد من الدواوين الشعرية (الأشرعة الممزقة، و قبض على الجمر)!

  ايها الصديق الغالي.. ستبقى كلماتك في الذاكرة وانت تبشرني بعودتك الى وطنك العراق ومدينتك الرمادي.

الذكر الطيب لك ايها الراقي علما وادبا واخلاقا.

***

ا. د. قاسم حسين صالح

 

بغلاف يحمل صورة الرّوائيّ رشاد أبو شاور

عرعرة: لمراسل خاصّ: في أوائل تشرين الثّاني الجاري صدر عن دار "الاماني" في عرعرة العدد الثّامن من مجلّة "الإصلاح"، في عامها الثّالث والخمسين، وقد حمل غلافه الخارجيّ صورة الرّوائيّ الفلسطينيّ رشاد أبو شاور، الّذي رحل عنّا في 28 أيلول من هذا العام، وصورة الأديبة الكوريّة هان كانج الحاصلة على جائزة نوبل للآداب لهذا العام، وإلى جانبهما صورة ضيف العدد د. أحمد فيّاض محاميد، من "أمّ الفحم"، وهو باحث في علوم التّربية، وفي غلافه الدّاخليّ لوحة الفنّان أحمد مبدّى بويرات، ابن "المثلّث" وعضو جمعيّة  "إبداع" وفيها يقدّم صورة عن خطورة والقتل والتّدمير الإسرائيليّ في فلسطين، وفيها يلمّح لخطورة هدم "المسجد الأقصى"، وعلى غلافه الأخير إعلان عن صدور كتاب "في أدب الأطفال والفتيان" عن دار "الأماني"، وهو مجموعة مقالات وقراءات وانطباعات، للأديب مفيد صيداوي.

وفي "العروة الوثقى" افتتح صيداوي عن الحرب العدوانيّة على لبنان وخطورة التّهجير والتّدمير، مطالبًا بوقفها، وقد تناول فيها صورًا من المعاناة الإنسانيّة، ومن ثمّ قدّم نبذة من سيرة حياة الرّوائيّ رشاد أبو شاور، الّذي رحل عنّا وتناول بنبذة مسيرته الأدبيّة والوطنيّة، ومن بعد تحدّث عن الكاتبة الكوريّة هان كانج الّتي نالت جائزة "نوبل" للآداب للعام 2024 وقد عرّف القارئ العربيّ بنبذة عن نشاطها الأدبيّ والاجتماعيّ العامّ، وقد ترجمت بعض أعمالها إلى اللّغة العربيّة. وقد حاور صيداوي في زاوية "ضيف العدد" الباحث د. أحمد فيّاض محاميد من "أمّ الفحم" عن نشاطاته في مجال العلوم التّربويّة وفي مجال التّأليف. وفي زاوية "خالدون في ذاكرتنا" تناول المحرّر سيرة حياة الحاجّة وجدان موسى جبّارين الّتي رحلت في أواخر تشرين الأوّل من العام الجاري، في "أمّ الفحم" ونوّه من خلالها بمسيرتها ونشاطاتها الأهليّة والجماهيريّة والإنسانيّة. وفي الزّاوية نفسها كتب أحمد ريّان عن رفيقه الرّاحل سمير عثمان الدّامونيّ المهجّر إلى مدينة "طمرة"، الّذي رحل في حزيران الماضي. 

ومن الزّوايا الثّابتة الرّسالة الثّقافيّة من إسطنبول تناول فيها محمود عقل منصور موضوع الحملة التّركيّة لتطوير المناهج التّعليميّة، وفي زاوية "جولات في بساتين بنت عدنان" استعرض عبد الرّحيم الشّيخ يوسف موضوع "معاني الحروف في اللّغة العربيّة".

أمّا في باب المقالة فقد كتب فراس حجّ محمّد عن رواية "المدن البيضاء الغارقة في أحزانها الوجوديّة" تناول بها رواية الكاتبة الكوريّة هان كانج، وكتب في أدب المذكّرات د. رفيق مصالحة عن "يوميّات طبيب في مخيّمات اللّاجئين في قطاع غزّة"، وكتب د. محمّد حبيب الله مقالة بعنوان "عندما يتحوّل السّلاح إلى لعبة في أيدي الجانحين وأيدي العالم السّفليّ"، وفي دراساته التّاريخيّة كتب د. حاتم محاميد الحلقة الرّابعة من "أدب الرّحلات وأثره في الثّقافة العربيّة والإسلاميّة"، وتابعت د. سارة جبارين تحت عنوان "خلّيني أحكيلكم" رسالتها السّابعة لعمّها الرّاحل توفيق الحصريّ، وكتب وجدي حسن جبّارين دراسته التّاريخيّة الثّانية عن "معركة عين الزّيتون، معركة وادي عرعرة الكبرى سنة 1936"، أمّا د. نبيه القاسم فقد تناول في القسم الأوّل من مقالته رواية الأسير الفلسطينيّ الرّوائيّ، باسم خندقجي "قناع بلون السّماء"، وفي مقالته السّياسيّة كتب جواد بولس تحت عنوان "كلّ شيء قد تغيّر، حتّى الاحتلال صار وحشيًّا"، وكتب الكاتب المسرحيّ رياض خطيب مشهدًا مسرحيًّا بعنوان "أوقفوا الحرب"، وفي مقالته النّقديّة تناول د. منير توما التّنوّع الأدبيّ والفكريّ في كتاب "شذرات نقديّة" للنّاقدة صباح بشير، أمّا سعود خليفة فقد تناول في مقاله موضوعًا مختلفًا تحت عنوان "حقائق لم تعرفها عن حياة النّيص"، وتابع نبيل طاهر في جلسته السّادسة مع المفكّر محمود أمين العالم، تحت عنوان "روح العالم على صهوة جواد".

وفي باب القصّة كتب يوسف جمّال قصّة قصيرة بعنوان "شرفة خالتي عيشة". وفي باب الشّعر قصائد للشّعراء، علي هيبي وقصيدة "على طريق القدس"، رشدي الماضي وقصيدة "سرديّة المقهى"، حسين جبارة وقصيدة "يوم الغضب" وليلى ذياب وقصيدة "طفلي"، وفي باب "أدب الأطفال والفتيان" نُشرت قصيدة "النّملة والمقطّم" لأمير الشّعراء، أحمد شوقي. وفي "عطر الكتب" استعرض العدد مجموعة من الكتب والدّوريّات الصّادرة بين عدديْن، وكان "إلى لقاء يتجدّد" مسك ختام هذا العدد من قلم علي حسين قدح تحت عنوان "أما آن لنا أن نهتدي".  

 

في الجامعة المستنصرية ببغداد، بكلية الآداب، تمت يوم الخميس 31-10-2024 مناقشة اطروحة دكتوراه بعنوان: "الموقف من التصوف الإسلامي في الفكر العربي المعاصر: من العراق هادي العلوي، وعبد الجبار الرفاعي، ومن مصر زكي نجيب محمود، وعبد الرحمن بدوي، ومن سوريا طيب تيزيني، وأدونيس، ومن المغرب محمد عابد الجابري وطه عبدالرحمن"، التي قدمتها: رغد سليم داود، وأجيزت بتقدير جيد جدا.510 refaie

 

صدر للأكاديمي والمفكّر العراقي كتاب جديد بعنوان "كيسنجر وبريجنسكي: ترست الأدمغة والاستراتيجية الأمريكية".

يقول د. شعبان في مقدمته الضافية " كنت كلّما أقرأ تصريحًا لأحدهما أضعه في حقيبتي، وكلما صدر كتاب لأحدهما أفتّش عنه أو أبحث فيما يكتب عنه من نقد كي أعود إليه، أو ليتسنّى لي قراءته بتأمّل أكثر، ارتباطاً مع الأحداث، فضلاً عن استشرافاته للمستقبل، فقد أجد فيه لغة ورأياً ومعلومة ما يفيدني في التحليل والاستنتاج، سواءً لتقديراته أو لبعض إيحاءاته، ناهيك عن استرجاعاته للاستراتيجية والتاكتيك الأمريكيين وأبعادهما الراهنة والمستقبلية، إضافة إلى ما فيها من نقد".

ويضيف " فقد ظلّ كيسنجر وبريجينسكي حتى بعد مغادرة مواقعهما الرسمية يلعبان دوراً تنظيرياً لا يمكن إهماله أو إدارة الظهر عنه، لما تحتويه تنظيراتهما من كميّة المعلومات والتقديرات والاستنتاجات، وكان اسم كلّ منهما قد لمع في السبعينيات بشكل خاص تعاقباً، واستمر بعد ذلك على الرغم من مغادرتهما مواقع المسؤولية لمراكمتهما خبرة عملية غنية، ومعرفة واسعة بالقنوات السرّية، فضلاً عن السياسة الدولية ومنعرجاتها ودهاليزها، إضافة إلى مقترحاتهما في المجال العسكري وفي قضايا الصراع الآيديولوجي ضدّ المعسكر الإشتراكي، فقد كان كلاًّ منهما، إلى جانب صاحب القرار "الرئيس الأمريكي" يشكّلان "العقل السياسي" للإدارة الأمريكية، وللأجهزة الأمنية المختلفة، ناهيك عن معرفتهما بالمطبخ السياسي، العلني والسرّي، وتأثيراتهما فيه".

وكان بريجينسكي قد غادرنا في العام 2017، أما كيسنجر فقد توفاه الله في العام 2023، وهذا يعني أن تأثيرهما في السياسة الخارجية الأمريكية استمرّ بحدود 5 عقود وربما بعضه ما يزال حتى الآن.

الجدير بالذكر أن شعبان كان قد درس أفكار كيسنجر وبريجنسكي منذ وقت مبكّر في كتاب أصدره في النصف الأول من الثمانينيات بعنوان "الصراع الأيديولوجي في العلاقات الدولية وانعكاساته على العالم العربي" (دار الحوار، اللاذقية، 1985).

وتعتمد دراسته على المزاوجة بين القراءة التاريخية الاسترجاعية والقراءة الفلسفية السياسية، بما فيه تسليط ضوء على الديبلوماسية الأمريكية، ولاسيّما كتاب مارتن إنديك "سيد اللعبة"، الذي صدر مؤخرًا.

ترست الأدمغة أو "مجمّع العقول" هو دراسة ومتابعة ونقد، يمتاز بالحيوية وبعد النظرالذي عرفت به أبحاث د. شعبان، لتطورات السياسة الخارجية الأمريكية في فترة الصراع بين المعسكرين، وما تبعها بعد انتهاء الحرب الباردة وتحوّلات الصراع الأيديولوجي ضدّ الإسلام، بما فيه من وسائل الحرب النفسية الناعمة والصلبة للتغلغل في عمق الخصم والعدو واستغلال نقاط ضعفه.

خمسة أقسام

الكتاب مقسّم إلى خمسة أقسام، تناولنا في القسم الأول سيرة ومسيرة كلّ من كيسنجر وبريجنيسكي، وذلك تحت عنوان " غواية الموقع؛ أما القسم الثاني فقد كرّسناه لتحليل مقالتين راهنتين لكل من كيسنجر وبريجنيسكي كجسر بين الماضي والحاضر، وكان القسم الثالث قد بحث في موضوع "ترست الأدمغة"؟ ماذا نعني به؟ وما هو دوره وتأثيره، في رسم السياسات، ولاسيّما في ميدان العلاقات الدولية.

أما القسم الرابع فقد خُصّص لعرض وتحليل أهم نظريات الصراع الآيديولوجي في السيتينيات والسبعينيات، والتي ما تزال تفعل فعلها ليس ضدّ النظام الإشتراكي الذي أطيح به في نهاية الثمانينيات، بل ضدّ كل من يناوئ مشاريع الولايات المتحدة وسياساتها، حيث يمكن "أبلسته" باسم "الإرهاب الدولي" أو "محور الشر" أو العداء لقيم "العالم الحر" في الحرية والديمقراطية، وهي نظريات وإن كانت رائجة في فترة محتدمة من "الحرب الباردة"، إلاّ أنها يمكن أن تنسحب على الحاضر باسم "التعصّب الإسلامي" و "التطرّف الديني" و "معاداة الديمقراطية" و "انتهاكات حقوق الإنسان"، وهذا كلام حق يراد به باطلاً، حيث يستهدف الصين كقوة اقتصادية عظمى في العالم لأنها تنافس موقع  الولايات المتحدة، كما يستهدف روسيا التي استعادت مكانتها ودورها كقوة نافذة قريبة من الدور الذي كان يلعبه الاتحاد السوفييتي السابق، خصوصاً في ظلّ قيادة الرئيس فلاديمير بوتين وتعاونها مع الصين، ناهيك عن تأثيرها في الجمهوريات السوفيتية السابقة و الشرق الأوسط.

أما القسم الخامس فهو الموسوم  "كيسنجر مستعادٌ" وذهب إلى تسليط الضوء على الدبلوماسية والقوة في الشرق الأوسط، باستعادة التاريخ وليس إعادته، والمقصود الإفادة من دروسه وعبره بما ينفع الحاضر. ولكيسنجر آراء متميّزة على هذا الصعيد، ليس فقط بشأن القضية الفلسطينية والصراع العربي – "الإسرائيلي"، بل بشأن إحتواء إيران وترويضها وزجّها في النظام الذي يسعى لإدامته والحفاظ عليه وعلى قواعده، خصوصاً عند تخلّيها عن تصدير الثورة.

واتمامًا للفائدة ننشر عناوين أقسام الكتاب الخمسة ومباحثه وفصوله المتعددة وذلك بعد مقدمته

- القسم الأول: كيسنجر وبريجنيسكي : غواية الموقع - سيرة ومسيرة

أ‌. من هو كيسنجر؟

ب‌.   من هو بريجنيسكي؟

- القسم الثاني : مقابلتان جديدتان لكيسنجر وبريجنيسكي

- القسم الثالث : كيسنجر وبريجنيسكي و ترست الأدمغة؟

1-  من كيندي إلى بايدن

2-  نظريات حول الصراع الآيديولوجي

أ‌. نظرية بناء الجسور

ب‌. نظرية المجتمع الصناعي

ت‌. نظرية التقارب والالتقاء

ث‌. نظرية مجتمع الازدهار والرفاه

ج‌. نظرية البيان اللاّشيوعي والتفريغ الآيديولوجي

ح‌. نظرية التآكل والتدرج

- القسم الرابع: بريجينسكي ونظرية ضابط الإيقاع العالمي

1-  الدور الأمريكي المعظّم

2-  أوراسيا وقلب العالم

3-  تحولات ما بعد الحرب الباردة

4- الإسلام بين هلالين

5-  الهيمنة والنموذج

6-  أوكرانيا والبطن الرخوة

-  القسم الخامس: كيسنجر مستعادٌ : القوة والدبلوماسية في الشرق الأوسط

1- من مترنيخ إلى بايدن

2- السلام والنظام

3- ويستفاليا على الطريقة الكيسنجرية

4- القرصان الدبلوماسي

ويفرد شعبان خاتمة عن الخلفية النظرية لكيسنجر ويسلط الضوء حول بعدها الفلسفي والتاريخي، فالرجل الذي أثّر في سياسة الولايات المتحدة ونظّر لها كان تأثيره عالمياً وترك بصمته على العلاقة الأمريكية – الصينية بشكل خاص وكذلك على العلاقة بقضية الشرق الأوسط، ناهيك عن دوره في الصراع الفكري والثقافي والإعلامي ضدّ الكتلة الشيوعية، والاتحاد السوفيتي.

ويستنتج شعبان أن على الدبلوماسيين والعاملين في الحقل الخارجي والعلاقات الدولية، أن يُلمّوا بالفلسفة والتاريخ وهما مرجعيّتان لكيسنجر، فلكل علم فلسفة وتاريخ، ودون الإلمام بهما سيكون مثل هذا العلم ناقصاّ ومبتوراً، فما بالك بالعلاقات الدولية، ذات الطبيعة المتحركة والحيوية، ولاسيّما مبادئ علم السياسة والدبلوماسية والقانون من جهة، وبين فن وسلوك وتواصل إنساني ووسائل نفسية للتأثير على الآخر.

رسالة البروفيسور طارق اسماعيل

ويختتم شعبان كتابه باقتباس من رسالة للبروفيسور طارق يوسف اسماعيل عن كتابه التي يقول فيها "عرفتُ كسينجر وبريجينسكي عن كثب منذ ستة عقود من الزمن، فقد درست على أيديهما وارتبطت معهما بعلاقة زمالة بعد ذلك، ولهذا وجدت أن ما كتبه  المفكّر عبد الحسين شعبان، عن هاتين الشخصيتين الأثيرتين، هو جهد أكاديمي رصين ينمّ عن دراية وفهم لطبيعة دور "ترست الأدمغة" كجزء من المجمّع السياسي – الأكاديمي، تساوقًا وخدمةً للمجمّع الصناعي – الحربي، حيث كانت لهما بصمة واضحة على رسم الاستراتيجية الأمريكية، سواءً خلال وجودهما إلى جانب الرؤساء أم فيما بعد، فكرًا وتنظيرًا وتحليلًا واستشارةً.

والمفكّر شعبان حين يتناول العلاقة بين "ترست الأدمغة" والاستراتيجية الأمريكية من خلال كيسنجر وبريجينسكي، فإنه يستبطن غياب مثل هذه المؤسسات التي تساعد أصحاب القرار في بلادنا على رسم الاستراتيجيات الصحيحة، الأمر الذي يتطلّب تجسير الفجوة بينهم وبين الأكاديميين والمثقفين.

كُتِب هذا الكتاب بلغة شديدة الكثافة وأسلوب شائق، يستطيع القارئ من خلاله أن يفهم الكثير من المحطّات التي ظلّت غامضة أو غير مفهومة في الاستراتيجية الأمريكية، لأنه يعرض أهم نظريات الحرب الناعمة والتغلغل الفكري خلال الحرب الباردة أو ما قبلها أو ما بعدها، وخصوصًا السياسة الراهنة، بما فيها وسائل الدعاية المؤثّرة".

يقع الكتاب في 168 صفحة من القطع الوسط، وصدر عن دار الرافدين (بيروت – بغداد 2024)، وصمم لوحة الغلاف الفنان عمران القيسي.

***

تم افتتاح معرض الفنان التشكيلي السويسري من أصول عراقية "فائق العبودي" في غاليري الأرض بمدينة زيوريخ السويسرية، وذلك يوم السبت المصادف 19 أكتوبر، وفي جو لطيف ضم ثلة من المثقفين، والفنانين، ومتذوقي الفنون البصرية.

ضم المعرض خمسة عشر عملا من أعمال الفنان العبودي، والتي كبقية أعمال الفنان السابقة تتميز بكونها نقدم الماضي برؤية معاصرة، وتستخدم اللغات القديمة في بلاد ما بين النهرين، حتى تكاد تبدو اللوحات رقمًا أثريًا استخرج للتو من الأرض، وتقدم رؤية فنية متفردة تجمع بين الأصالة والحداثة، فيقول عنها أحد النقاد الذين حضروا المعرض:434 faeq

" او أخفينا تواريخ الانتهاء من العمل، لأخطأنا في تقدير الزمن الذي انتجت فيه هذه القطع، وظننا أنها جاءت من أزمان غابرة".

حيث أن استخدام الفنان العبودي للرموز القديمة، والحروف الأثرية يجعل اللوحات تثير تساؤلات عميقة في نفس المتلقي حول الهوية، والزمن، والأثر، والمعنى، والانتماء، والانسان.

الجدير بالذكر أن المعرض الذي يعتبر المعرض الرابع والثلاثين من  المعارض الشخصية التي أقامها الفنان فائق العبودي سوف يستمر حتى 26 من الشهر الجاري.

***

لبنى ياسين

في خطوة مميزة تعكس الأبعاد الإنسانية للصراعات، أصدرت دار الجندي للنشر والتوزيع في القاهرة كتاب "لحظة غرام" للكاتبة والصحفية اللبنانية ضحى عبدالرؤوف المُل. يتناول هذا العمل الأدبي الحب في زمن الحرب، مستعرضًا كيف تؤثر الصراعات والمآسي على العلاقات الإنسانية، وكيف تتعقد المشاعر في قلوب من يعانون تحت وطأة الاحتلال والظروف القاسية.

" لحظة غرام" هو دعوة للتأمل في تأثير الحروب على لغة القلوب، والبحث عن الأمل الذي يمكن أن ينبعث من قلب مليء بالحب، حتى في أصعب الأوقات. من خلال كلمات مؤثرة، يقول لها  في نهاية الكتاب: "أحبك... رغم أن كل شيء كان ضد الحب، ظلمنا وظلمناه."

هذا الكتاب يُعتبر ملاذًا لمن يبحث عن قرين لمكابداته، ويبرز كيف يمكن للحب أن يُزهر وسط الفوضى. كما يتناول العلاقة بين القلوب في زمن الحرب، مُلقيًا الضوء على معاناة المرأة وآمالها المعلقة في أحضان الزمن.غلاف الكتاب أبدعه الفنان التشكيلي ستار كاووش، بينما قام بتصميمه محمد عاطف الجندي، مما يضيف لمسة فنية تعكس عمق المحتوى.

"لحظة غرام" هو عمل يستحق القراءة، خصوصًا لأولئك الذين يسعون لاستكشاف معاني الحب والأمل في أوقات الشدة.

 

الـفَـلـسفة مفتاح فَهم العالم وإعادة بنائه وفق المقتضيات، ومن أجل أي صحوة حضارية حقيقية لابدّ من التدريب الفلسفي المبكّر للأجيال، وهذا ما اشتغل عليه الأستاذ "محمد بصري" وهو الكاتب والمفتش في مادة الفلسفة، حيث يقدم في هذا المنجز عصارة تجربته الطويلة مدرسا ومفتشا ومتابعا لشأن تدريس الفلسفة عالميا، كتاب من شأنه خلخلة ثقافة التدريس المتصلة غالبا بنماذج بيداغوجية تقليدية، قد يكون أيضا مقدمة لنقاشات أوسع حول طرائق التدريس وحضور الفلسفة في المناهج الحالية وسبل تعميق الدرس الفلسفي.

تحت شعار “شيشاوة.. تعدد قبلي، تماسك اجتماعي ووحدة وطنية” ينظم المجلس الجماعي لمدينة شيشاوة، بشراكة مع المجلس الإقليمي لشيشاوة ومجلس جهة مراكش آسفي، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنتدى شيشاوة للثقافة والفنون، الدورة 16 من مهرجان منتدى شيشاوة للثقافة والفنون، ما بين 16 أكتوبر و 20 منه 2024.

ويتضمن برنامج المهرجان، تنظيم ندوات فكرية وأماسي فنية وإبداعية، وأنشطة رياضية متنوعة، ومعرضا للصناعة التقليدية وعروض للفروسية، ومسابقات ثقافية لفائدة مختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، وقافلة طبية، وحملة للتبرع بالدم وتوزيع النظارات على الشخاص من ضعاف البصر، علاوة على تكريم المتفوقين دراسيا وبعض الكفاءات المحلية.

ويعتبر مهرجان شيشاوة الثقافي والاجتماعي والرياضي، من أعرق مهرجانات جهة مراكش آسفي، حيث حضي باهتمام مختلف المتدخلين المحليين والجهويين، ما أهله لأن يكون قاطرة للثقافة المحلية الأصيلة، خلال سنوات عديدة، ساهم في تقوية أواصر استمراره وسيرورته نخبة من المثقفين والمبدعين من أبناء المنطقة.

وتشهد شيشاوة خلال فترة المهرجان، لهذا العام، نقلة نوعية، تترجمها بصمة تنويع الأنشطة والفعاليات، ومشاركة أسماء وطنية وجهوية ومحلية وازنة. وهو الأمر الذي حرص المنظمون لنسخة 2024، أن يكون طفرة لتحول في مسار عودته بنفس القوة والطموح السابقين.

ومن بين أهم اللقاءات التي ستلقى اهتماما وحضورا متفردين، الندوة الفكرية التي ستلتئم يوم الأربعاء حول “دور الديبلوماسية الموازية للقبائل في خدمة الوحدة الوطنية”، بفضاء قاعة الاجتماعات الكبرى لعمالة الإقليم ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال. فيما يشهد فضاء المسبح البلدي بشيشاوة، تنظيم أمسية شعرية فنية بمشاركة شاعرات وشعراء من مختلف أقاليم المملكة.

***

مراكش/ خاص

يستعد الفنان التشكيلي العراقي السويسري فائق العبودي لافتتاح معرضه الشخصي الرابع والثلاثين تحت عنوان "أبجدية الأسلاف"، والذي سيُقام في غاليري الأرض بمدينة زيورخ السويسرية، وذلك خلال الفترة من  19 أكتوبر إلى 26 أكتوبر. يُعد هذا المعرض استكمالًا لرحلة العبودي الفنية التي تتسم بربط الحاضر بالماضي من خلال استخدام الرموز والطلاسم المستوحاة من الحضارات القديمة.

يعرف العبودي باهتمامه العميق بالفنون القديمة، حيث يسعى إلى إحياء التراث البشري عبر أساليب وتقنيات فنية مبتكرة. كان آخر معرض له قد أُقيم في مدينة بابل الأثرية، ضمن فعاليات مهرجان بابل للثقافات، حيث لاقى إعجابًا كبيرًا من الجمهور البابلي.

تجدر الإشارة إلى أن للفنان العبودي إنجازات فنية بارزة على الصعيد الدولي، بدخول أحد أعماله الفنية إلى منظمة اليونسكو في باريس، بينما تم إدراج عمل فني آخر له ضمن الكنز الثقافي لمدينة لوزان السويسري.

معرض "أبجدية الأسلاف" سيكون محطة جديدة للعبودي، حيث يعرض أعمالًا فنية تحاكي التاريخ بروح معاصرة وتقنيات فريدة ومميزة، مما يجعله أحد الأسماء البارزة في المشهد الفني العالمي.

***

 

يطيب لهيئة تحرير مجلة "نقد وتنوير" الفصليّة المحكّمة أن تضع بين أيدي الباحثين المختصّين وسائر القراء والمثقّفين العدد 21 في 511 صفحة. وقد تضمّن العدد 28 مادّة علميّة توزّعت بين بحوث ودراسات ومقالات وترجمات ومراجعات انصبّ اهتمامها جميعا على معالجة قضايا فكريّة واجتماعيّة وفلسفيّة وتربويّة وحضاريّة وأدبيّة ولغويّة... وتواشجت فيها مناهج ومقاربات حديثة متنوّعة، تعميقا للنّظر  وتوسيعا لآفاق المعالجة وتخصيبا للفكر بما يساهم في انخراط العقل العربيّ الحديث في الثقافة العالميّة المعاصرة.

وكان توزيع المادّة وفق أنواعها وحقولها المعرفيّة كالآتي:

وردت في قسم البحوث والدراسات خمسة أعمال، إثنان منها في الدراسات الحضاريّة والفلسفيّة (تفكيك القصص القرآنيّ (قصّة موسى أنموذجا() و(منزلة النقد والخيال في فلسفة ابن عربي) واثنان في التفكير التربويّ (دور التّعليم في تنمية المجتمع التونسيّ وتحديثه بعد الاِستقلال) و(الاستشارة الوطنيّة حول إصلاح نظام التّربية والتّعليم: قراءة تحليليّة ونقديّة)، وعمل واحد في المجال الفلسفي الحديث (جدلية العلاقة بين الأنا والآخر في الخطاب الإعلاميّ الغربيّ).

مجال الدّراسات النقديّة والأدبيّة شعرا ونثرا، ومنها: (القصّ القرآنيّ وتأثيراته السرديّة) و(قصيدة الهايكو: الأُسس والمرجعيّات) و(التجريب ومتاهات الحكي في كتابة عبد الفتاح كيليطو) و(بين جود التاريخ وانفعال الواقع: سرود وتربية، قراءة في الرواية المغربية "جيران أبي العباس" لأحمد التوفيق) ومقال مفرد في العلوم اللسانيّة وسمه صاحبه بـ: (فــــي نـــظريّـــات الـــمعـــنــى).358 NAQED WA TANWAIR

مجال الدراسات الاجتماعيّة والتربويّة، ومنها: (الفعل التجاري المُجرَّم في المجتمع الجزائريّ - دراسة سوسيونسقيّة لمضمون قانون مكافحة المضاربة المُجرَّمة) و(الاستفهام من أصول التّدوين إلى مجال التّعليم) و(قراءة معرفية في سوسيولوجيا التقويم المدرسيّ: مدخل تقويم الأستاذ/ة للتلاميذ/ات لدى "بيير ميرل" ) و(الآثار النفسيّة والإجتماعيّة لإدمان الإنترنت عند الأطفال والمراهقين) و(الهدر الجامعيّ: نماذج تفسيريّة) و(الإصلاح في التعليم بين الوعود الزائفة والتحوّل الحقيقيّ) و(بيداغوجيا فنون الأداء، من تحدِّي الوسائطيّة إلى تأسيس الإدراك الحركيّ للفضاء المشهديّ نموذج السيرورة البيداغوجيّة في مختبر دراسة الحركةLEM )  و(سيكولوچيا العلاقات الاجتماعيّة، قراءة في منظومة العلاقات بالطبيعة)

مجال الترجمة، وفيه ثلاثة مقالات تنتسب إلى ثلاثة تخصّصات هي التربية والفلسفة والمباحث السياسيّة، وهي على التوالي: (في التَّربية نحو فنِّ تذوُّق المعارف إدريس أبركان) و(جورج لُفيبفر مقدّمة في تاريخ الذهنيّات ل:ـ لويس ترينارد) و(السيميائيّة السياسيّة).

وختمنا العدد بقراءتين في كتابين مهمّين صدرا حديثا، هما:  "الكتابة التاريخيّة، إستراتيجيّات ووسائط.. بحث في تكوّن تاريخ الفتنة في الإسلام المبكّر" للأستاذ الدكتور علي الصالح مولى، وكتاب "علم الاجتماع الرقميّ  (Digital Sociology)" لـلباحثة في علم اجتماع الأنترنت الأستراليّة ديبورا لوبتون (Deborah Lupton).

 ولا يسعنا في نهاية هذه الكلمة التمهيديّة إلاّ أن نشكر الباحثين الذين أثّثوا هذا العدد، والمحكّمين الذين نظروا في أعماله وقيّموها وصوّبوا اعوجاجها وتمّموا نقصها، والمراجعين اللغوين القارّين والمتعاوينين الذين بذلوا من جهدهم ووقتهم ما استقامت به مساهمات الباحثين على صراط اللغة المستقيم. ونخصّ بعبارات الثناء والتبجيل الفريق التقنيّ الذي كرّس جهودا مضنية في ترتيب المادّة وإخراجها ونشرها على هيئة لا تقلّ براعة عن المجلاّت العالميّة المحكّمة، إن لم تكن تفوقها.

 

صدر حديثًا عن دار سهيل عيساوي للطباعة والنشر باكورة أعمال الشاعرة أسمهان شلباي من شفاعمرو، وهو ديوان «وجه البيلسان»، من تصميم سمير حنون والتدقيق اللغوي للدكتور فؤاد عزام.

يقع الديوان في 56 صفحة من الحجم المتوسط، ويضمّ 12 قصيدة شعريّة تتناول مواضيع مختلفة في الحب، السياسة، الفقر، الظلم والقمع.

كتب مقدّمته الشاعر ناظم حسّون. جاء فيها:

«بداية لا بد لي من الاعتراف أن أسمهان قد من الله عليها بموهبة شعرية يلمسها القارئ وهو يتصفح هذا الديوان من خيال مجنّح وتصوير وفنون بلاغيّة في القول، وقدرة على التعبير عن مكنوناتها، بلغة سهلة وبيان فصيح، وذائقة فطريّة في قدراتها التعبيريّة».

من قصائد المجموعة: وكان في البعد غمام، على انكسار القلوب الحزينة، كأني أنتظرك من الأمس، ماذا أفعل إذا اعترى الشتاء الجنون، كيف سوف أكسر أنين النسيان، أراك تكتب في عيون الحقيقة جرائم الحب وسبع سنابل وحلم، حيث تقول فيها:

حلمٌ يتأرجحُ بين المجرّاتْ

بيدي ساعةٌ وعشرةُ عصافيرْ

ترسمُ النغم

لا تبكي يا حبيبتي

فقد غادر الزّمنْ

إلى روايةٍ أخرى

أسمهان شلباي من مواليد قرية الفريديس أنهت دراستها الثانويّة في مدرسة الفريديس الشاملة، وأكملت دراستها في مدينة شفاعمرو حيث تسكن، فدرست في كليّة آفاق بالتعاون مع وحدة التعليم الخارجي في جامعة حيفا، كما درست إدارة مكاتب وتعلّمت عدّة دورات منها: التنمية البشريّة، التربية، الحاسوب واللغة الإنجليزيّة.

 

الصفحة 1 من 4

في المثقف اليوم