أخبار ثقافية
صدور الطبعة الثانية من كتاب (مقالات في السياحة الرياضية)

صدرت عن مطبعة بيشوا في أربيل - العراق الطبعة الثانية من كتاب (مقالات في السياحة الرياضية) للباحث (بنيامين يوخنا دانيال). ويقع الكتاب في (122) صفحة من القطع المتوسط. ويتضمن مقدمة و(11) مقالة حملت العناوين التالية:-
1 – السياحة الرياضية: الواقع وآفاق المستقبل.
2 – ازدهار السياحة الرياضية في كوريا الجنوبية.
3 – رياضة التزلج على الثلوج في خطر.
4 – ارتفاع أسعار الغرف الفندقية إبان الأولمبياد.
5 – رياضة الغولف.. سياحة الأثرياء.
6 – رياضة الصيد في ازدهار.
7 – المعسكرات التدريبية تنشط السياحة في تركيا.
8 - رياضة التحليق بالمناطيد تستقطب السياح في بلد العجائب.
9 – ملاعب الغولف الهندية تنشط الطلب السياحي.
10 – استثمار السباقات الرياضية في بلاد الفراعنة من أجل التنشيط السياحي.
11 – تنامي سياحة الغوص في بلاد الأهرامات.
بالإضافة إلى ملحق يتضمن قائمة ببعض المصادر والمراجع التي عالجت موضوع الكتاب.
جاء في مقدمة الكتاب:
تكمن الأهمية السياحية للمباريات والاستعراضات والبطولات والمسابقات والمهرجانات الرياضية وغيرها من الفعاليات والنشاطات الرياضية المرتبطة بها في كونها مغريات (مشوقات – مجذبات) سياحية، تجذب الزوار والسياح من كل حدب وصوب، وتصنف ضمن (المغريات الثقافية) التي تشمل أيضا كل الأوجه والمظاهر الفنية والعلمية والأدبية والدينية والفولكلورية والتراثية في البلاد. بالإضافة إلى الممارسات والمراسيم والمتعلقة بالعادات والتقاليد الطقوس وبمختلف أنواعها وغيرها، والتي تمارس وتقدم عبر المهرجانات والاستعراضات والأحتفالات واللقاءات والمناسبات والزيارات، لتشكل إلى جانب المغريات الطبيعية (مناطق جليدية، الشواطئ، مساقط المياه والشلالات، الجزر، ومناطق التخييم...) والتاريخية (الكولوسيوم، الأهرامات، النصب، والمزارات...) والاصطناعية (قاعات التزلج على الجليد، الفنادق الرياضية، مضامير السباقات، الصالات الرياضية، المسابح الأولمبية، ملاعب سباق الخيل، منصات القفز على الثلوج، وملاعب الغولف...) منظومة الجذب السياحي المهمة في المعادلة السياحية التي تجمع بين السياح من جهة والمنتجات السياحية من جهة ثانية. وقد أدركت السلطات الرياضية والسياحية في كثير من الدول أهمية هذه الجوانب، وإمكانية مساهمتها في تنمية وتطوير صناعة السياحة الوطنية، وتنويع منتجاتها السياحية، وإيجاد أسواق جديدة لهذه المنتجات، واستقدام المزيد من السياح الأجانب، والدفع بالمسيرة الرياضية في البلاد للأمام، وتنشيطها على النحو المطلوب. فدأبت على توظيف واستغلال المباريات والمهرجانات والمسابقات الرياضية في الأنشطة والفعاليات السياحية، مع إتاحة فرص درجها ضمن البرامج السياحية، والترويج لها على نحو واسع وفعال، ومن خلال حزمة برامج فعالة وحيوية من أجل استقطاب الكثير من السياح الأجانب. مثل جمهورية صين الشعبية التي لجأت السلطات السياحية فيها أثناء دورة الألعاب الأولمبية (28) في بكين عام 2008 إلى طرح مختلف أشكال الدعاية والترويج الموجهة للزوار والسياح أثناء انعقاد الدورة التي اشترك فيها (11028) رياضيا ورياضية وفي (28) لعبة و(308) مسابقة ومن (204) دولة. ومنها اتاحة فرصة مشاهدة الاولمبياد داخل وسائط النقل عبر أجهزة تلفاز نصبت لهذا الغرض، ومن خلال شاشات العرض الكبيرة التي وضعت في الساحات والمحطات ومراكز التسوق الكبيرة. أما تركيا فيقام فيها سنويا مهرجان (كيركبينار) للمصارعة في حزيران – تموز باسطنبول ومهرجان (قوشا) للرياضات المائية والفولكلور والموسيقى في تموز – آب ومهرجان (مارماريز) الدولي لليخوت في أيار واحتفال مصارعة الزيت في (اديرني) خلال حزيران ومباراة مصارعة الجمال في كانون الثاني في (سيلشوك) وتستقطب بذلك آلاف السياح. أما في كندا فتقام مسابقة سباحة الدب القطبي في كانون الثاني وسباق الزوارق والتزلج بالمشاعل خلال شباط في (فانكوفر). وإقامة بطولة (فكتوريا) و(رويال ملبورن) للغولف في استراليا بالإضافة إلى سباق ((كأس ملبورن) للخيل في أول يوم ثلاثاء من شهر تشرين الثاني من كل عام، وسباق الفورميولا واحد ومهرجان مصارعة الثيران في نيسان في إشبيلية الإسبانية، بالإضافة إلى احتفالات مصارعة الثيران في أيار بمدريد وسباق الثيران في تموز بغرناطة. واحتفالات مقارعة الفرسان بالسيوف وسباق القوارب ذات المشاعل على نهر (ارنو) خلال تموز ب (سيينا). وسباق الجواميس في ماليزيا خلال أيار واحتفالات (كوتابيلود) للألعاب والقفزات ومسابقات الرمي ببندقية النفخ في حزيران ومهرجان (كيلانتان) لفتل الخذروف في أيلول. اما في فرنسا فيقام ماراثون باريس في آذار – نيسان وبطولات التنس خلال أيار – حزيران في مدرج (رولان غاروس) والعاب (سان جان) النارية في حزيران وسباق الخيل في تشرين الأول. وسباق القوارب في نهر (التايمز) في لندن العاصمة البريطانية في أواخر آذار أو أوائل نيسان وسباق الخيل (رويال اسكوت) في حزيران وسباق القوارب الكبير من (ريشموند) إلى (غرينيتش) في أيلول.. وهي مباريات ومسابقات ومهرجامات تفلح دوما في استقطاب ملايين الزوار والسواح من الداخل ومن خارج هذه البلدان كل سنة. فتزدحم المدن وتزداد عدد الليالي السياحية المقضاة فيها جراء الاشغال الكثيف للغرف الفندقية، وتنتعش الأسواق وتزداد حركة الأشخاص في المطارات والموانىء وعلى المعابر الحدودية، وينشط الطلب على وسائل النقل الداخلية (سيارات التكسي، القطارات، الحافلات)، وتزدهر أعمال المطاعم ووكالات السفر ومكاتب الصيرفة وغيرها، ويرتفع الطلب على الخدمات المقدمة في غيرها من المرافق والمنتشآت السياحية والفندقية بمختلف أنواعها.. أما هذا الكتاب فيحمل بين صفحاته (11) مقالة في موضوع السياحة الرياضية، وهي منشورة رقميا على الصفحات الألكتررونية لعدة مواقع (صحيفة الرياضة العراقية، شبكة الإعلام العراقي، جمعية الكفاءات العراقية، جمعية نينوى، عنكاوا كوم، عروس الأهوار، مجلة عشتار الالكترونية وغيرها). وقد أعيد نشرها ورقيا وضمن كتاب جامع ومستقل، لتصبح بمتناول القراء الأعزاء، وأرجو أن يحقق الهدف العلمي من إخراجه.. والله هو الموفق.