أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

صورة من صور الوفاء النادر في زمننا الحاضر، جسّدها لنا الدكتور سوادي فرج مكلف.

عن مؤسسة دار الصادق الثقافية / العراق، صدر للباحثة: أنوار صالح مهدي كتاب بعنوان:

"نهار اليمامة.. قراءة نقدية في شعر ذكرى لعيبي"

يقع الكتاب في 251 صفحة قطع كبير

قدّمه وتكفل بطباعته، المشرف على الرسالة: الأستاذ المتمرس الدكتور سوادي فرج مكلف

جامعة البصرة / كلية التربية للعلوم الإنسانية - قسم اللغة العربية.

اشتمل الكتاب على (3) فصول

الفصل الأول: الموضوعات الشعرية ، وتضمن المباحث:

الغزل، الوطن، الغربة والحنين، موضوعات وجدانية وانسانية

الفصل الثاني: ظواهر فنية بارزة، وتضمن المباحث:

الرمز،التناص،الأسطورة

الفصل الثالث: الدراسة الفنية، وتضمن المباحث:

اللغة، الأساليب الطلبية، الصورة الشعرية، الموسيقى " الإيقاع"

جاء في تقديم الكتاب:

(هذا الكتاب كان في الأصل رسالة ماجستير للباحثة الراحلة - أنوار صالح مهدي- ، وكنت أنا المشرف عليها، وكان عنوانها: "شعر ذكرى لعيبي دراسة موضوعية وفنية". وقد أكملتْ الباحثة المرحومة متطلبات رسالتها وقدمتها إلى قسم اللغة العربية لغرض اتخاذ الإجراءات اللازمة لمناقشتها، ولكن القدر كان لها بالمرصاد؛ فبعد أربعة أيام من تقديم رسالتها شاءت إرادة الله سبحانه أن ترحل عن هذه الحياة من دون أن ترى الثمرة المنشودة من هذا الجهد العلمي....).

كُتب على الغلاف الأخير:

" كانت الموضوعات التي تناولتها الشاعرة ذكرى لعيبي مرتبطة ارتباطا وثيقا بتجربتها الإنسانية ، فالغزل أول هذه الموضوعات فقد عبرت فيه عن عاطفتها بصدق ووضوح ، أما الوطن فكان هاجسا وحبا وعشقا..."

وفي هذه المناسبة أشكر الدكتور سوادي على وفاءه ونبله وجهده لأن يطبع الكتاب بهذا الجمال والرُقي.

ذكرى لعيبي

صدر حديثاً عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة  الترجمة العربية لرواية "خديعة الحب الأسباني"

الجزء الثاني من الرواية الأكثر مبيعًا على قوائم نيويورك تايمز "خديعة الحب الإسباني" والمرشحة لأفضل رواية رومانسية عام 2022 على موقع جودريدز

تمر روزي جراهام بمشكلة، عدة مشاكل في الواقع، لقد تركت للتو وظيفتها لتُركز على حياتها المهنية السرية. روزي تريد أن تمتهن الكتابة الرومانسية، ولم تُخبر عائلتها بهذا الخبر الصادم. ثم يصدمها سقوط سقف شقتها في نيويورك فجأة. لكن، ولحسن الحظ، روزي تملك مفتاحًا احتياطيًا لشقة صديقتها المقربة لينا التي سافرت خارج المدينة. المفاجأة أن لينا أعارت شقتها بالفعل لابن عمها لوكاس، وهو فارس أحلام روزي الذي طاردته طويلًا عبر حساب إنستاجرام خلال الأشهر القليلة الماضية، فإلى أين مآل الثنائي الأمريكي الإسباني في هذا الجزء الثاني من ثنائية الكاتبة الصاعدة إيلينا آرماس..وقد صدرت بعد الجزء الأول المعنون بـ:

- تجربة الحب الأمريكي

- إيلينا أرماس

- ترجمة: رشا ماجد

تُعد تلك التجربة الثانية  للناشطة الثقافية رشا ماجد في الترجمة بعد ترجمتها لكتاب "قوة البساطة " الصادر أيضا عن دار الرواق، وقد سبق لرشا الظهور في عدة مناسبات ثقافية مناقشة ومحاورة وكذلك حضورها الدائم على مجموعتها على فيسبوك. Bookland الداعمة لأدب الأطفال.

صدرت حديثًا عن "دار الانتشار العربي اللبنانية" رواية جديدة للكاتب فؤاد الجشي، حملت عنوان "أبن العوام".

جاء في تقديمها:

قال ذلك ودخل غرفته وهو يوخزه ضميره على الكذب الذي أصبح لا يفارق لسانه، وحينما يختلي بنفسه في الليل يفكر في كل ما حدث في الفترة الأخيرة، وجد أنه ليس فقط كاذبًا، بل أيضًا خائنًا. لم يخن مريم فقط، بل خان أيضًا منصور الذي استأمنه على أهله وبيته، كل يوم ينام فيه مع جلد الذات يستيقظ بعدها مستكملاً تأنيب الضمير، وهذا التأنيب يزداد يومًا بعد يوم إلى أن بدأ يتقزز من نفسه ويشعر بالحزن بسبب ما يفعل، هذا بالإضافة إلى أن رزقه بدأ يقل بسبب إهماله ونسيانه المتكرر وعدم تركيزه في أمورٍ كثيرة كان يجب أن يفعلها في عمله، فقرر أن يتوقف عما يفعله، وأن يبتعد كليًا عن جميلة وليس تدريجيًا، فبدأ يسير في طريق آخر غير الطريق الذي يمر فيه بجانب دار جميلة، تجنبًا لمقابلتها.

اسمعي أنتِ يا جميلة، يجب أن ننهي ذلك، لن يتركنا الله نفعل ذلك دون أيّ رد فعل، فهو يسترنا في كل مرة، ولا أدري إلى متى سنسير بستره دون أن يفضحنا. وإن أزال الله غطاء ستره علينا سنكون أنا وأنتِ في عداد الموت، لن يتركنا منصور.

تلفت حوله في قلق ثم جز على أسنانه واستكمل كلامه معها بحدة: ـ هل تتذكرين اليوم الذي غادرت فيه ووجدت منصور في وجهي؟ لو كنت تأخرت خمس دقائق فقط كان سيأتي ونحن مع بعضنا البعض على السرير. تخيلي معي ماذا كان سيحدث لو دخل علينا حينها... لقد سترنا الله عدة مرات يا جميلة، وكما أخبرتك، لو علم منصور ما بيننا لن يمرر الموضوع مرور الكرام.

جاءت الرواية 170 صفحة من القطع الوسط.

***

صدرت في حيفا قبل ايام مجموعة قصصية جديدة للكاتب ناجي ظاهر، ابن مدينة الناصرة التي تضرب جذوره عميقًا في قرية سيرين المهجرة منذ عام النكبة. حملت عنوان "عمود البيت"، وضمّت مجموعة من القصص القصيرة التي كتبها صاحبها في السنوات الأخيرة الماضية. صمم غلافها الفنان شربل الياس وتمّ إصدارها ضمن منشورات مكتبة كل شيء الحيفاوية.

جاءت في 224 صفحة من القطع المتوسط. من عناوين قصصها: غسق الانتيكا، الطائر الأسود، فاجعة على ادراج المؤسسة، قصة حب نصراوية، مجنون طوني حنا، تضرّعات الى مايكل انجلو، وخطاب إلى نجمة الصبح. يغترف صاحبها قصصه من أتون الحياة اليومية للمهجرين الفلسطينيين في أرض الوطن، ويتوسّع إلى آفاق إنسانية شاملة حافلة بالخصوصية والخيال، ووصفها أحد النقاد بأنها ترقى إلى آفاق إنسانية سامية تؤهلها للقراءة في كلّ مكان.

من أجواء المجموعة: " سهر الاثنان ليلتها حتى ساعة متقدمة، تجاوزت منتصف الليل، وداعب الوسن جفوني فخرجت من ذلك الواقع المرّ .. إلى الحلم الجميل.. رأيت الاثنين.. أبي وصديقه الكردي.. ينطلقان في ذلك الليل.. كلّ منهما ببنطلونه البريتشز. يمتطي فرسه المطهّمة الاصيلة.. وينطلقان كل باتجاه.. الكردي باتجاه سوريا وأبي باتجاه سيرين.. كانت تلك من أجمل ليالي الطفولة المعذّبة.. وما زلت أعيشها بشوق يشبه نارًا في راس الجبل.. تشتعل ولا يخبو لها اوار..".

إجابة عن سؤال قال صاحب المجموعة إن رحلته مع الابداع القصصي ابتدأت قبل أكثر من خمسين عامًا وإنه يضيف في مجموعته الحالية ويوسع في رؤيته القصصية، ضمن محاولة دائبة، واعية ومثابرة، تهدف إلى توصيل رسالة المهجرين الفلسطينيين في الوطن إلى أبعد من يمكن أن تصل إليه. وأوضح ضمن إجابة على سؤال آخر، إنه لم يسبق له وأن أصدر مجموعة قصصية إلا وقد رافقه إحساس بأنها إنما تضيف إلى سابقاتها، إغناءً واثراء. " انا لا أعد الكتب والمجموعات القصصية خاصة، وإنما أسعى إلى تأسيس وبناء عالم قصصي كامل متكامل". أكد.

***

كتب مراسل خاص

نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالتعاون مع اتحاد أدباء وكتاب الأنبار، في مدينة الفلوجة، بحضور عدد من كتاب العراق والمعنيين بالشأن الثقافي الرصين ومشاركة العديد من القنوات الفضائية، جلسة تذكارية للشاعر الراحل خالد الذكر ابراهيم الخياط، بدأت الجلسة الكبرى بكلمة لرئيس اتحاد أدباء وكتاب الأنبار الشاعر محمود فرحان رحب فيها بالحضور الكريم، ثم كلمة طيبة للسيد قائمقام الفلوجة تلتها والكلمة الرائعة للسيد أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي، وكلمة السيد رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الأستاذ علي الفواز، ثم كلمة الفاضلة خيال الجواهري، وكلمة الأستاذ صباح المندلاوي، وكلمة عائلة الفقيد قدمها الاستاذ محمد الخياط، ومشاركة الشاعر الكبير ناظم السماوي، ومحطات إبداعية موسيقية بصوت الملحن القدير أيهم محسن، تلتها مشاركاتمع تقديم فلم وثائقي عن الفقيد قدمه منتدى شباب ورياضة الفلوجة.

***

متابعة / نهاد الحديثي

برعاية محمية أرز الشوف وبالتعاون مع بلدية بعذران، نظم منتدى رؤى وإبداع معرضا للفن التشكيلي شارك فيه العديد من الفنانين التشكيليين.

إفتتح المعرض بكلمة لرئيس منتدى رؤى وإبداع الفنان غازي شاذبك شكر فيها إدارة أرز الشوف وبلدية بعذران والحاضرين منوّها بدور الفنانين المشاركين في الحفل ومؤكدا على أهمية دور الفن في بناء مجتمع مثقف وواع.

تلاها أمسية شعرية شارك فيها كل من الشاعر حكمت بشنق والشاعرة وديان ابو كروم، كما وقدمت الحفل الشاعرة ريا خضر والتي ألقت قصيدة في المناسبة وذلك بحضور فعاليات ثقافية، فنية واجتماعية.

وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية للمشاركين.

***

فريال فياض

عن دار تموز ديموزي للطباعة والنشر- نيل وفرات، تم إصدار الكتاب الثالث للمؤلف عقيل العبود تحت عنوان جنون المغارات وتداعيات أرض الفرات.

والكتاب من القطع المتوسط وب١١٤ صفحة، وهو عبارة عن نصوص أدبية ترسم نبض الحياة، وفقا لتداعيات عقود من الزمن، منها مشاهد للمقابر الجماعية، وعلى غرارها نصوص لزمن تهشمت أشلاؤه بناء على معاناة الغربة، والألم، وضياع الهوية ، يتبعها تراجع  المعاني الصحيحة للقيم الاجتماعية، والموت، والهجرة، والتشرد.

والكتاب من تقديم الأستاذ الدكتور محمد عبد الرضا شياع.

احتضن فضاء الموجة السابعة بأسفي حفل توقيع رواية "ماذا تبقى في ذاكرة الرماد" للشاعرة والروائية فاطمة المعيزي  الذي نظمه منتدى رع للثقافة والفنون، حضرته فعاليات ثقافية من مدينة أسفي وخارجها: افتتح اللقاء بأرضية من مسير اللقاء الكاتب  الكبير الداديسي حول الرواية المحلية بمدينة أسفي تحدث فيها عن نشأة الرواية بهذه المدينة منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي مع رواية الهاربة لمحمد سعيد الرجراجي، التي صدرت في طبعتها الأولى عن مطبعة الأندلس، الدار البيضاء سنة 1973، ليتابع التراكم الروائي في المدينة وتجاوز المحلية نحو الآفاق العربية والعالمية مما مكن الكثير من روائيي المدينة من الظفر بجوائز لها وزنها كجائزة كتارا و اللائحة القصيرة لجائزة البوكر وجائزة الطيب صالح وجائزة منف للرواية العربية وجائزة الشارقة وغيرها من المحافل التي تألقت فيها روائيو أسفي. وبما أن المناسبة شرط فقد وقف المسير في تقديمه على الرواية النسائية بالمدينة فتتبعها منذ النشأة مذكرا ببواكيرها مرورا بتجارب روائية نسائية قبل التفصيل في تأثير كرونا على الرواية النسائية  الآسفية  مستعرضا التجارب الصادرة في عشرينيات هذا القرن ليقف عند الرواية والروائية المحتفل بهما ويقدم ملاحظات عامة تجربة الكاتبة من خلال باكورتها الروائية .

بعد ذلك كان الحضور مع كلمة منتدى رع للثقافة والفنون تضمنت كلمات ترحيب وشكر مع الإحاطة بسياق اللقاء والتذكير بأهداف المنتدى وبرامجه المستقبلية،  ليتمتع الحضور بقراءة في مضامين الرواية قدمتها الشاعرة والزجالة رشيدة الشانك حاولت فيها تتبع  التيمات الكبرى التي قاربتها الرواية وتختتم قراءتها بحضور الشعر في الرواية والرواية في الشعر ما دامت كاتبة النص شاعرة أثثت روايتها بالكثير من المقاطع الشعرية والزجلية خدمة لتطور أحداث الرواية.. وإذا كانت الأستاذة  رشيدة الشانك قد ركزت على مضامين الرواية ومتنها السردي، فإن مداخلة الأستاد سعيد فرحاوي  كانت تقنية قاربت بعض الخصائص السردية في الرواية من خلال الاختلاف بين الكاتب الفعلي والمؤلف الضمني، وضعية السارد والرؤية السردية ، زمن السرد وزمن الخطاب، مقسما الرواية إلى مقاطع باعتبار معايير الزمان، المكان، الشخصيات والدلالة،  لينتهي اإلى خلاصات واستنتاجات حول تجربة فاطمة المعيزي من خلال روايتها "ماذا تبقى في ذاكرة الرماد"

وقبل أن ترفع الجلسة استمع الحضور لكلمة الروائية المحتفل ركزت فيها على ظروف التأليف والاختلاف بين تجربتها الشعرية وتجربتها الروائية، والهدف من كتابة الرواية.. ليفتح باب النقاش والاستماع لمداخلات الحضور وتكون نهاية الحفل بتوقيع الرواية وتوزيع شهادات التقدير على كل المشاركين  على أمل لقاء جديد يواكب الإبداعات الأدبية بالمدينة 

وفي الرابط أسفله جزء من الأرضية التي قدمها  الأستاذ الكبير الداديسي  عن الرواية بأسفي

https://www.youtube.com/watch?v=YMlyK3V5Jtw&t=151s

التفكير الكلامي واللحظة الوجودية: امتثال الصورة الروحانية الإنسانية في فكر عبد الجبار الرفاعي

صدر حديثا عن الدار: "الجزائرية للتواصل للطبع والنشر والتوزيع" في الجزائر، كتاب: "التفكير الكلامي واللحظة الوجودية: امتثال الصورة الروحانية الإنسانية في فكر عبد الجبار الرفاعي"، تأليف: د. صافية مناد، استاذة فلسفة بجامعة الجزائر.3516 صافية مناد

أنفقت الباحثة أربع سنوات في مطالعة وتحليل وغربلة كتابات الدكتور عبد الجبار الرفاعي، وما كتبه عنه تلامذة الدراسات العليا في رسائلهم، وباحثون اهتموا بعرض ونقد أفكاره. درست كل ذلك ومحصته وخلصت إلى رسم خارطة تستوعب أسس أفكاره في ورؤيته للإنسان في علم الكلام الجديد، وما يتفرغ عنها. اهتمت الباحثة بمراجعتها وغربلتها ونقدها. لجنة المناقشة منحت اطروحتها الدكتوراه الموسومة: "التجديد في علم الكلام: عبدالجبار الرفاعي انموذجا" تقدير "مشرف جدًا"، وهو أعلى تقدير يمنح للدكتوراه، بعد وصفها بالرصينة والمتميزة علميًا.

(ظاهرة حرق القرآن في السويد وتداعياته السياسية)

تلبية لدعوة السفارة العراقية في مملكة السويد وتحت رعاية القائم بالأعمال المؤقت السيد بيوان إبراهيم المحترم، تواجدت جمعية رامسين الثقافية ممثلة بالسيد عمانوئيل خوشابا ضمن اللجنة الاستشارية القابعة تحت مظلة السفارة، في الندوة الخاصة والتي أقيمت يوم 18 تموز الحالي تحت عنوان: (ظاهرة حرق القرآن في السويد وتداعياته السياسية)، والتي استضافت خلالها السيد غسان الحسيني ممثلاً عن منتدى بغداد للعلوم السياسية، حيث سلط المحاضر وبإسهاب الضوء على مجمل التداعيات السلبية المنبثقة من ظاهرة ازدراء الأديان وحرق الكتب السماوية. والتي بدورها سوف تؤجج الاحتقان الطائفي وتغذي مشاعر الحقد والكراهية.

الجدير بالذكر تم خلال الندوة أعلاه أدانة هذا العمل المشين من قبل كافة الحاضرين، وأكدوا خلالها العمل بجدية في إيجاد الطرق الكفيلة ووسائل الضغط الكفيلة في الحد و أيقاف هكذا أعمال تحاول من خلالها تدنيس الكتب السماوية في المملكة السويدية، والتوجيه في السيطرة على المشاعر الغاضبة وردود الفعل الجياشة من المتظاهرين من جماهير شعبنا، والعمل  على استخدام طرق أكثر حضارية بدون المس بالهيئات الديبلوماسية والحكومية والمال العام، التي بدورها تلقي ظلالها السلبية على العلاقات الدولية /.

***

عمانوئيل خوشابا

ستوكهولم – 20 تموز 2023

صدر حديثا عن “جسر الكتاب” بمراكش (صيف 2023)، مؤلف جديد للباحث والكاتب الرحالة المراكشي مولاي عبد الله العلوي، يحمل عنوان (السينما الهندية من وجهة نظر عربية)، ترجمة: بسمة الحجامي وعبد الكبير العلواني

ويحتوي الكتاب، الذي يقع في 160 صفحة من الحجم المتوسط، على 48 مقالا تخصصيا في تاريخ نشأة السينما الهندية وأهم مراحل تشكلها وعلاقتها بالمنظومة الحزبية السياسية بالقارة الهندية، وأهم وأبرز نجومها وأعلامها، وأنماطها وألوانها الفنية والثقافية، بالإضافة إلى تأثيراتها الجماهيرية الكبيرة، خصوصا منها المغربية والعربية والإسلامية، علاوة على مقدمة للمترجمين وتصدير للمؤلف.

ونجد من ضمن محتويات الكتاب الأول من نوعه في هذا المجال، السينما الإقليمية، الصامت  الغناء، ما بعد الاستقلال حزب المؤتمر والسينما، صناعة النجوم، أهمية الأغنية في الفيلم الهندي، نجوم السينما، سلالات الأسرة..، الشخصية، مساعدة “مضحكة”، الفيلان (شرير)، نجم الفيلم.، النجوم الأنثوية لأفلام والنجوم السياسية، الديكور والتصوير، الملصق، المسلمون في السينما الهندية الاكثر شهرة. السينما الهندية في العالم العربي، آفاق السينما الهندية، ديليب كومار: القائد الاجتماعي الأغنية السياسية …، ساثيا جيث راي كساثيا جيث راي، مدينة الآلهة …، المافيات السياسية ، حكاية، ايشواريا وغيرها، أميتاب: ضوء دائم في السينما الهندية، المافيا الهندية والسينما، البابريموسك 1526-1992. من بومباي إلى مومباي، الاغتيالات والعصابات، السينما الهندية في ذكرى مرور 100 عام، السينما والسياسة، السينما والطائفية، السينما الهندية، بداية سينما بوليوود، الدول واللغات. السينما الهندية في المغرب..، منغالا “آن”: تاريخ المغرب في السينما الهندية.

جدير بالذكر، فإن الكاتب المراكشي، مولاي عبد الله العلوي، يعد من المؤرخين الثقافيين القلائل، الذين قاربوا في العديد من أبحاثهم ودراساتهم، أنماط الشعوب الآسيوية وطرق عيشها الحديثة والقديمة، وعلاقتها بالحضارة المغربية عبر العصور، وهو ما أهله لخوض رحلات مكوكية في العديد من البلدان المذكورة، بحثا عما يؤكد هذه الروابط ويوثقها في صحائف التاريخ والوثائق النادرة.

***

مراكش/خاص

(منازل العطراني) الرواية الاولى للكاتب جمال العتابي، صدرت عن منشورات اتحاد الادباء والكتاب مؤخراً، كتب عنها الروائي ابراهيم احمد.

ما يجعل هذا النص الروائي متميزا ومختلفا أنه كُتب من القلب، عرفت جمال العتابي قبل نصف قرن تقريباً، لا يتناول شيئا من ابداعاته المتعددة  وكتاباته  إلا وينصرف إليه بكل جوارحه وانتباهته.

هذا النص خلاصة تجربة طويلة عميقة عاشها بكل آلامها وأحزانها ومسراتها القليلة، من دون إغفال لمخيلته  بما يقتضيه العمل الروائي من حيوية وطراوة . فاستطاع  بمهارة ان يقدم نصاً  يجمع أساليب سردية متعددة بصفحات هي مزيج من أحلام كبيرة في زمن الانكسارات والصدمة الماثلة، كتبه بذهنية من استوعب تاريخ بلاده، ومزاج ناسه وأهل مدينته في حقب عاصفة أو مستقرة نسبيا ولفترات قصيرة،  وخرج غير يائس رغم الإحباط العام، لكنه ليس ممن يأخذه الأمل دون أسس أو ركائز حقيقية، بل تجده  يستعيد مواقف أليمة ومحزنة  يلوّنها بشيىء من السخرية والفكاهة !

لا يمكن أن نعدّ نص جمال هذا، العمل الروائي الأول فهو قد سكب فيه خبراته الروحية والإبداعية التي تمرّس فيها عبر أعمال ابداعية كثيرة ومتنوعة في مسار طويل ناجح في مختلف صنوف الإبداع، الحدث عنده منتقى من ركامات كثيرة، الجملة رصينة دقيقة مكتنزة بالمعنى ونكهة الروح وايماءاتها الموحية بالكثير .

* تصميم الغلاف: د. فرات جمال

أصدرت دار يسطرون للنشر والتوزيع السعودية،عملا جديدا للباحث سعيد بوخليط. ثلاثون نصَّا حكائيا، تضمنَّتها صفحات كتاب تبنى هوية العنوان التالي:

ترانيم ذاكرة، سيرة الأيام الأولى

هكذا، اشتغلت الذاكرة بسخاء واستفاضة وعطاء، بهدف صياغة البناء الهيكلي الناظم لهذه السرديات التي وضَّب سعيد بوخليط خيوطها المفصلية على امتداد سنوات غير متباعدة، لكن مادتها ومضمونها وترسباتها الحكائية مترسِّخة أكثر بين طيات زمن بعيد يمتد إلى السنوات المبكرة من طفولة بوخليط، كي تستحضر ثانية مجموعة وقائع حياتية خَبِرها الراوي وشَكَّلت منذئذ أبعاد وعيه مثلما وجهت مساره الشخصي والفكري.

نصوص،تستعيد البدايات بنبرة حنين واضحة،يتداخل بين طياتها الذاتي والموضوعي، الوصفي والخيالي، الجلي و الرؤيوي، الصريح والضمني. جملة اعترافات تبوح بشفافية عبر استبطان الذات، تهمس، تعترف، تبوح، تبكي، تفرح، تضجر، تتأفَّف، تصرخ، تصمت، تساجل، تتذكر، تتأمل، تتطلع. كما، تعبر ضمنيا خلال الوقت ذاته،عن عملية ترميم لهذه الذاكرة،بتكثيف عمليتي البوح والتذكُّر.

تنتفض الذاكرة جماليا كي تنفض الغبار عن جلدها،تستعيد مشارب بوتقة سياقات زمن ذاتي يتداخل طبعا بمقتضيات الموضوعي، فتوطدت بالتأكيد المعالم المفصلية لبناء شخصية الكاتب واستدراجه نحو مجرى أفق معين دون غيره.

تؤكد بعض تأويلات المطَّلعين على الكتابات السير-ذاتية، بأنَّ كل راوٍ لنصوص من هذا النوع، يتوخى أساسا التوثيق بذاكرته ليس لمعطيات حياة عاشها فعلا،بل هي حيثيات حياة أخرى يتطلع كي يعيشها حقا. تقول إحدى أولى مقاطع هذه المحكيات:

''ولجتُ الغرفة،كان أبي مسجَّى تحيط به أمي وجدتي وخالي محمد.عيناه مفتوحتان، بالكاد، وقد تسمر نظره نحو السقف.الفم مفتوح مع غرغرة حشرجة.لاحظتُ جدتي تسكب قطرة عسل، لتليين فصل الروح عن الجسد مثلما فهمت بعد ذلك.الوقت زوالا،هكذا استمر الصراع من أجل البقاء،أربع ساعات تقريبا،لأني أذكر صبيحة ذلك اليوم وأنا أهمُّ للمغادرة نحو المدرسة،لاحظت بذكائي الطفولي أن أبي يلحُّ علي بملاحقة متكتِّمة،لم أعهدها من قبل،كأنه أراد اصطحابي أو إخباري بشيء ما،لكن لسانه لم يسعفه. صار حقيقة تلفظه شحيحا، يعبر أكثر بسيمياء وجهه،لاسيما حاجبيه وتقوسها الحاد حين الغضب. نظرة مختلفة تماما،تضمر مغزى معين، لم أستوعبه إلا بعد سنوات، وشرعت ذاكرتي بين الفينة والثانية، تجذبني من أذني قصد استعادة الوقائع،لكن مثلما أريدها أنا.

في الليلة الأخيرة قبل صباح الرحيل،هيأت أمي للعشاء طبق أرز بالحليب و الزبدة والعسل، أمدته بصحن فلم يأبه، ثم عاودت الكرَّة بملعقة ممتلئة وضعتها في فمه، لكنه أزاحها جانبا ممتعضا.شرع يهذي بكلام،غير مفهوم لم نفرز منه سوى كلمة واحدة : سنسافر''.

***

صدر هذا الاسبوع عن مكتبة النهضة العربية في بغداد كتابين جديدين للدكتور وسام الشالجي يحمل أولهما عنوان "يوم صعود الرئيس عارف إلى الهاوية" الذي هو الجزء الرابع من سلسلة "أيام التغيير في العراق" التي دأب الكاتب على تأليفها. يتحدث الكتاب عن حادثة سقوط طائرة الهليكوبتر التي استقلها الرئيس الاسبق عبد السلام عارف من القرنة متوجها إلى البصرة مساء يوم الثالث عشر من نيسان عام 1966 والتي أودت بحياته وحياة من كان معه بالطائرة. وكان الرئيس عبد السلام عارف قد أصبح رئيسا للعراق في 8 شباط عام 1963 لكنه لم يحكم البلد كحاكم فعلي إلا بعد حركته الإنقلابية في 18 تشرين الثاني 1963، وبمقتله إنتهى العهد العارفي الأول الذي استمر سنتين وأربعة أشهر و25 يوما. الكتاب لا يختلف عن أخوته الذين سبقوه بكونه كتابا روائيا، إلا أنه لا يغفل فرصة تعريف القاريء بتاريخ وصفات هذا الرئيس قبل وبعد وجوده بالسلطة في كونه إنسانا غريب الأطوار وشخصا متقلب الآراء ومتأرجح المزاج لم يعرف له خط ثابت ولا قرار مستقر بل كان في كل يوم يتبع فكرا معينا وبكل حدث يتخذ موقف مختلف، علاوة على ما عرف عنه في صلابة العود والشجاعة المتهورة والإقدام على خوض وإقتحام الصعاب وخوص المعضلات وتحدي الموت الذي نجى منه أكثر من مرة لكنه لاقاه بنهاية المطاف بضربة قدر غامضة تركته جثة هامدة مرمية على الأرض ووجهه مطمورا بالتراب بأرض نائية غريبة، بعيدا عن من يوالونه وقريبا ممن يكنون له مشاعر العداء.3478 وسام الشالجي

وبعد عرض ما يكفي عن مزايا وخصائص عهد هذا الرئيس يوغل الكتاب برواية قصة صعوده إلى نهايته المفجعة بعد أن لاقاه العراقيون بآخر محطاته بالقرنة بحشود صاخبة وهم يهتفون له بهتافات بلغت أصداءها عنان السماء "أحنا جنودك يا سلام" و "عبد السلام محبوبنا مكتوب جوه قلوبنا"، وبعد ساعات قليلة من موته خرجوا يرقصون فرحا بموته ويشمتون بنهايته وهم يهزجون "صعد لحم نزل فحم" ليعبروا بذلك بشكل واضح وصريح عن إزدواجية الشخصية العراقية وعجائب صفاتها وتصرفاتها. يتميز هذا الكتاب بكونه ينظر إلى حادثة سقوط طائرة الرئيس عارف برؤيا جديدة مختلفة عن كل الكتب التي سبقت وتحدثت عن هذا الموضوع، ويحدد بدقة النقاط التي تثير الشبهات وتوحي للمطلع بأن الحادث ربما كان عملية مخطط لها بدقة وعناية للتخلص من هذا الرئيس لأسباب ربما لا يعرفها إلا من دبروا وخططوا لهذه الحادثة. غادر عبد السلام عارف الدنيا بعد أن أحدث شرخ كبير بتاريخ العراق بالعصر الحديث، شرخ فصل بين عهدين متناقضين أحدهما ملكيا أرستقراطيا غربي الهوى، والثاني جمهوريا شعبيا شرقي الميول. غادر عبد السلام عارف العالم بعد أن ترك بلده العراق لا يعرف أمنا ولا أمانا، وهجرته الطمأنينة والاستقرار وحل محلها بلد تعصف به الفوضى وتسوده الصراعات الدموية من أجل الوصول إلى السلطة والتحكم بمفاصلها.3479 وسام الشالجي

الكتاب الثاني الذي صدر أيضا هذا الأسبوع هو كتاب "أحداث لعب فيها القدر أدوارا ساخرة". هذا الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية يروي الكاتب في صفحاته قصصا ذات علاقة بشكل أو بآخر بالأحوال السياسية التي مر بها العراق في عصره الحديث. يبدأ الكتاب برواية قصة مصرع اثنين من الوزراء الأردنيين في حكومة الاتحاد العربي الهاشمي في صبيحة يوم 14 تموز 1958. يتوغل الكتاب بعدها في رواية قصص أخرى من بينها قصة قيام الرئيس الأسبق صدام حسين بقتل ابن عم والده سعدون الناصري التكريتي، وقصة مصرع المواطن عبد الأمير عباس الطويل في مدينة الكاظمية عام 1959، وقصة مقتل الكابتن صباح نوري السعيد في بغداد مساء يوم 15 تموز عام 1958، وقصة مقتل الشاب الكظماوي عبد الأمير عباس الطويل يوم 7 تموز عام 1959 وغيرها من القصص المماثلة التي وقعت في أوقات أخرى بالعراق بالعقود الماضية. قسم آخر من القصص الواردة بهذا الكتاب هي قصص من وحي الخيال لكنها تعبر بشكل واضح عن نفس الظروف والأوضاع المعقدة والشائكة التي مرت بهذا البلد. استخدم الكاتب في رواية القصص الواردة بهذا الكتاب كل فنون القصة المتاحة بين يديه، مستخدما تارة سرد الواقع بكل ما له وما عليه، متحولا إلى شيء من الخيال الخصب وتصوراته تارة أخرى بما يقرب الصورة الحقيقية للمشهد بذهن القارئ. وفي القصص الخيالية التي وردت بالكتاب فقد أستخدم الكاتب بها أساليب رمزية واضحة للدلالة على نفس المنعطفات الحادة التي مرت بمجتمعنا العراقي خلال النصف قرن الأخير من الزمن، والمخاضات الصعبة والمعاناة المؤلمة التي أحاطت بواقع هذا المجتمع من دون الحاجة إلى التوغل في دروب السياسة والخوض في مستنقعاتها الأسنة. ومع أن الكتاب يتضمن قصصا حقيقية حدثت فعلا وأبطالها أناس حقيقيون عاشوا خلال بعض عقود القرن الماضي، إلا أن سرد هذه القصص لا يهدف إلى الإساءة أو تشويه تاريخ جهة معينة أو شخصية ما بقدر ما يهدف إلى تعريف القارئ بحقيقة ما وقع فعلا بماضيه القريب ونقله إلى الأجواء التي كانت سائدة بزمن وقوع كل قصة.

يطلب الكتابان أعلاه من مكتبة النهضة العربية بمدخل شارع السعدون ومن مكتبات شارع المتنبي في بغداد، وهما جديران بالقراءة لما فيهما من وقائع تهم كل عراقي محب لمعرفة تاريخ وطنه, وتفاصيل ومفارقات الأحداث التي دارت به خلال بعض حلقات تاريخه المعاصر.

 

شهدت الحياة الأدبية في تونس نشأة عديد الأندية على مدى العشرية الأخيرة بحيث لا يكاد يخلو يوم من الأسبوع إلا وتجد برمجة أمسية شعرية أو قصصية أو تقديم رواية أو احتفاء بإصدار جديد أو تكريم شخصية أدبية ومن هذه الأندية الأدبية الجديدة نادي ـ في رحاب قرطاج للثقافة ـ الذي تديره بحرص واِقتدار الأديبة الأستاذة جميلة بلطي عطوي التي تعرّف ناديها بقلمها قائلة

إنه أسس يوم 7 أكتوبر  2022 ينشط كل أسبوعين  يوم السبت بداية من الساعة 10 صباحا بالمكتبة الجهوية بتونس... قرطاج

نشاطه في الأغلب بتراوح بين

-التوأمة مع شبكة المدار الإعلامية الأروبية بباريس

- مجلة نادي في رحاب قرطاج للثقافة التي سترى النور إن شا-المحاضرات

-تقدبم الكتب

-القراءات الشعرية والسردية

وأحيانا باللغة الفرنسية أو المحكية

ضيوفه في الأغلب  مبدعون متنوعو المشارب

وأحيانا  نواد أو منتديات افتراضية وواقعية

تحرص الهيئة المسيّرة بإشراف الأديبة جميلة بلطي عطوي على ان تتيح الفرصة لكل الجهود الجادة التي تسعى إلى تسجيل الإضافة في الساحة الثقافية

من المنجزات التي سجلت نقلة نوعية للنادي

ء الله بداية من الموسم الثقافي القادم 2023 - 2024

كما  تحرص أسرة النادي على تكريم المبدعين تحفيزا على مزيد العطاء

يتم كل ذلك بدعم من مديرة المكتبة الجهوية بتونس .. قرطاج  السيدة عفوى لنقليز مشكورة.

***

سُوف عبيد

* انتقلتْ الى العالم الآخر في يوم الاثنين الموافق 26 - 6 - 2023: المُفكرة والكاتبة الكبيرة الدكتورة سعاد محمد خضر (ام سعد)، امنا ومعلمتنا في الثقافة والفكر والابداع.

* تجدرُ الحقيقة والاشارة: ان هذه السيدة المصرية الجليلة الاصول، والعراقية الجنسية والهوى، سبق ان عاشت عشرات السنوات المضيئة والمريرة في العراق ، وكانت تعيش وتعمل استاذة جامعية، ومن ثمَّ سكرتيرة تحرير برفقة زوجها المرحوم الكبير (صلاح خالص ) الدكتور المفكر والاديب والمناضل السياسي، حيث كان يُديران تحرير مجلة " الثقافة " المتخصصة بالفكر العلمي والتقدمي والثقافي والابداعي، إذ ان تلك المجلة كان لها دورها الفكري والاشراقي والأدبي والابداعي في الساحة السياسية والثقافية عراقياً وعربياً، وكذلك في احتضاننا نحن الأدباء والكتاب الشباب من ذوي الفكر الحر والثقافة والنتاجات الابداعية المتمردة والمغايرة والمشاغبة للفكر والنظام البعثي الشمولي .

وبكل صدق وصراحة اريد القول: ان الدكتورين الكبيرين (سعاد وصلاح) كانا - رحمهما الله - قد تعرّضا للعديد من المضايقات والاستجوابات وإيقاف اصدار مجلتهما الرصينة والعميقة الأفكار والخطابات والنتاجات الابداعية . وكذلك كانا قد حوربا بعملهما ورزقهما من قبل ازلام النظام البعثي الشمولي القاسي.

لأمنا الراحلة النبيلة " ام سعد " نقول بحزن وأسف: وداعاً ايتها المفكرة الحقيقية، والمجد والخلود لك، ومن قبلك لاستاذنا المفكّر والكاتب والاكاديمي (الخالص، د. صلاح) شريك عمرك وفكرك، لكما الطمأنينة والسكينة والراحة الأبدية، وعلى روحيكما السلام.

***

سعد جاسم    

ضمن مواكـبة حركة الكتاب البحريني عـلمت نشرة المنبر التقدمـي عن خبـر صدور الطبعة الثانية من كتاب " وجـوه متـورطــة / قصص قصيرة " للكاتب البحريني أحمد المؤذن فقد خرج من المطبعـة بعد إنجاز كافة العمليات الفنية من تصميم وإخراج ومتابعـة مع الجهـة الناشرة، دار ديـوان العرب للنشـر والتوزيع / جمهورية مصر العربية .

وأفاد " المؤذن " لنشرة التقدمـي بأن " وجوه متورطـة " صدرت في طبعتها الأولى عام 2012 عن دار فراديس للنشر والتوزيع / مملكة البحرين، وإعـادة طـباعتها مجـددًا يأتي ابتغـاء توفيرها في سوق المكتبات وتجديد حضورها من بعد نفـاد الطبعـة الأولى خصوصًا وأن ثمـة اهتمام طيب من قبـل القراء ممـن لم يتسنى لهم اقتـناء المجموعـة، وهذا طبعـًا أحـد الأسباب لطرح الطبعة الثانية.

لكن من دون أدنـى شـك، طــرح المجموعـة بمثابة فرصة جديدة للكتاب فهناك شريحـة من الكتاب الشباب من كـلا الجنسين، تبحث عـن النتاج الأدبي البحريني وأنا أتفاءل بها حقـيـقــة وثمـة متابعـة طيبـة من قبل طلاب جامعـة البحرين والجامعات الخاصة لمسيرتي الأدبية والسؤال عـن كتب لي صدرت في الأعـوام الماضية ما عادت طبعاتها متوفرة في السوق المحلي مثل (وقت للخراب القادم / رواية - أنثى لا تحب المطـر / مجموعـة قصصية - رجـل للبيـع / مجموعة قصصية).

جدير بالذكـر أن المجموعة القصصية الحالية وجوه متورطـة إطـلالة غـلافها بتوقيع الفنانة التشكيلية البحرينية المبدعـة " كــادي مـــطـر " التي أهـدتني لوحـة الغلاف وصمم غـلافها المغربي " عـز الدين امحيـندات" وجاءت المراجعة اللغويـة بتعاون مخلص وجميل من الصديق أ. علي عبد الوهـاب البقالي، وكان للأخت الدكتورة فاديـة محمد هندومـة، مدير عـام دار ديوان العرب، بجهودها ومتابعتها الحثيثـة أبلغ الأثـر في إنجاز العمل بالكتاب والذي يتضمـن افتتاحــية إهـداء لشقيقــتـي " مـكيــة المُـؤذّن " التي لا تبخل عليّ بدعمها المتواصل والنبيل طـوال مسيرتي وهذا أقـل ما يمكنني أن أفعـله تجاهها.

المجموعـة مكونة من 110 صفحات وتضم قصص (مناوبة ليليـة / صفقـة رابحـة / السحابة انجلت / زينب / وهـي مستـريحـة / ثمـن الظـلمة / الأشباح التي / وهامــوتي يفرح ؟! / كَـنَياكـا / تلك الأيام التي / البرد لا يغــادر / قفـتها من حــزن / احــاسيس أسمنتــية تتـصـدع). وفي معـرض ختام تصريحـه يضيف " المؤذن " ...

تعبر نصوص المجموعـة مناخات الحياة بمختلف صراعـاتها البينيـة ما بين الخوف والقلـق، مـأزق المجازفـة الحياتيـة من عـمق الأزمـة، صراع المصالـح، قصص كثيرة محـورها البُعـد الإنساني كما يصورها احتدام الواقع المعيش، أردت لها أن تخاطـب رجـل الشارع قبـل الوسـط الثقافـي، فأنا في مجمل خطابي الأدبي ككاتب عـربي أتوجــه بما أكتب للإنسان البسيـط و أحاول ســرد أوجـاعـه الحياتيـة والتعبير عـن قضاياه وتبنيـها. وأتوجه بالشكـر الجزيل لأسرة تحرير نشرة المنبر التقدمـي على الاهتمام والمتابعـة الصحافية والتي أكـن لها كـل تقدير واحتـرام وأفتخـر بكوني من أسـرة كُتابهـا .

كما أن هناك في قادم الأيام مشاريع أخـرى تنضج على نـار هادئـة تـنتـظـر الظـروف المناسبـة لإطــلاقها ومشاريع أخرى مشتركـة بالتعاون مع الكاتبة أمينـة الفـردان بالذات كتاب (العادات والتقاليد الشعبية بين الرمز والدلالــة) والذي صدر الشهر الماضي عـن دار الدراويش للنشر والترجمـة / ألمانيا ط 1 / 2023 وستكون له نــدوة تعريفية في البرنامج الثقافي للمنبـر الديمقراطـي التقدمـي قـريبا بعون الله يتم فيها استعراض محطات الكتاب وإثارة السؤال حـول مضامينه في تماس مباشر مع جمهور المنبر .

***

صدر عن منشورات مؤسسة دار الجنان للطباعة والنشر والتوزيع بعمّان في المملكة الأردنية، خلال هذه السنة :2023م، كتاب جديد للباحث الأكاديمي الجزائري الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقـــة؛ من كلية الآداب واللُّغات بجامعة الشهيد باجي مختار بعنابة في الجزائر، بعنوان :« العلاّمة عبد الرَّحمن الحاج صالح وجهودُه في خدمة اللِّسانيات وعُلوم اللُّغة العربيَّـة »، وقد توزعت مضامين الكتاب، على قسمين رئيسين، حيث عالج في القسم الأول جملة من القضايا التي تتصل بعطائه العلمي، ولاسيما ما يتعلق منها بمشروع الذخيرة اللغوية العربية وأبعاده العلميّة والتطبيقية، وهو المشروع الذي يقول العلاّمة عبد الرحمن الحاج صالح عنه: «كان لي الشرف أن عرضت على مؤتمر التعريب الذي انعقد بعمّان في:1986م فكرة الذخيرة اللغوية العربية وفوائدها الكبيرة بالنسبة للبحوث اللغوية والعلمية عامة وبالنسبة لوضع المصطلحات وتوحيدها، وحاولت أن أقنع زملائي الباحثين على أهمية الرجوع إلى الاستعمال الحقيقي للغة العربية واستثمار الأجهزة الحاسوبية الحالية، وإشراك أكبر عدد من المؤسسات العلمية لإنجاز المشروع لامتيازه بأبعاد تتجاوز المؤسسة الواحدة بل البلد الواحد، ثم عرضت الجزائر على المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هذا المشروع في ديسمبر1988م فوافق أعضاؤها على تبنيه في حدود إمكانيات المنظمة.وبادرت المنظمة بعد ذلك بمراسلة المؤسسات العلمية العربية والجهات الرسمية المعنية بالتربية والتعليم العالي تطلب منها الإدلاء بالرأي في جدواه وطرق تنفيذه فتوالت على المنظمة إجابات كثيرة جداً ومفيدة من قبل المؤسسات منها المجامع اللغوية كلها والجامعات ومراكز البحوث والجهات المعنية في وزارات التربية وأجمعت هذه الإجابات على أهمية المشروع الكبيرة وضرورة الشروع في إنجازه في أقرب الآجال.وعلى إثر ذلك نظمت جامعة الجزائر بالاتفاق مع المنظمة ندوة أولى لدراسة المشروع واتخاذ القرارات اللازمة مع خبراء المؤسسات العلمية العربية وساهم في هذه الندوة عدد من الخبراء والمسؤولين وخرجوا بتوصيات تخص تنظيم العمل والمشاركة وإنشاء اللجان لمتابعة المشروع.وقد قرر المشاركون في هذه الندوة الأولى أن تعقد ندوة ثانية يجتمع فيها جميع الممثلين للمؤسسات الراغبة في المشاركة في إنجاز المشروع، وتكرم مركز البحوث والدراسات العلمية بدمشق باقتراح استضافته للندوة في دمشق».

وقد أشار الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة إلى أن أهداف مشروع العلاّمة عبد الرحمن الحاج صالح تتحدد في رؤيته للذخيرة بصفتها بنك معلومات آلي، حيث إن الهدف الرئيس لمشروع الذخيرة هو أن يمكن الباحث العربي أياً كان، وأينما كان من الحصول والعثور على معلومات شتى من واقع استعمال اللغة العربية بطريقة آلية، وبكيفية تتم في وقت وجيز، وفي القسم الثاني من الكتاب توقف الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة مع جهوده في خدمة اللسانيات، وتعليمية اللُّغة العربية، ومن بين الدراسات التي قام المؤلف بتقديم مُعالجة تحليليّة لها: تعليمية اللغة العربية وقضايا النظرية الخليلية الحديثة، والبحث اللغوي وأصالة الفكر العربي، والأسس العلمية لتطوير تدريس اللغة العربية وبناء المناهج، وتحديث أصول البحث في التراث اللغوي العلمي العربي، وأنماط الصياغة اللغوية الحاسوبية والنظرية الخليلية، والكتابة العربية ومشاكلها، والكفاية العلمية والتعليمية، وغيرها من الأبحاث والدراسات التي كتبها العلاّمة عبد الرحمن الحاج صالح.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤلف الكتاب هو الباحث الدكتور محمد سيف الإسلام بــــــــوفلاقـــــــــــة؛ الذي نال جائزة ناجي نعمان الأدبيَّة الدّولية في لبنان سنة:2016م، في فرع جوائز الاستحقاق عن جهوده، وأنشطته التي شملت جميع الأقطار العربية، وكرّمته مؤسسة جائزة صنّاع الأمل الجزائري بمنحه لقب: (سفير الأمل) سنة:2019م، وذلك تقديراً لجهوده العلميّة المتميّزة، وإنجازاته في التّأليف، ونشر مئات الدّراسات الأكاديميّة في مختلف أقطار الوطن العربي، كما منحه مركز آفاق للدّراسات الثّقافية المغربيّة اليمنيّة بالمغرب الأقصى شهادة التّميز لسنة:2020م، تقديراً لجهوده في خدمة العلم والمعرفة والثّقافة وتميّزه، وقد نشر الدكتور سيف الإسلام بــــــوفلاقة مقالاته في جميع العواصم العربية، والمدن الثقافيّة مثل:الجزائر، قسنطينة، تلمسان، وهران، بسكرة، تونس، صفاقس، سوسة، سليانة، الرباط، فاس، وجدة، وطرابلس، والقاهرة، والاسكندريّة، ودمشق، وبيروت، وعمّان، وجرش، وإربد، والكوّيت، وسلطنة عُمان (مسقط، نزوى)، والمنامة(البحرين)، والإمارات العربيّة المتحدة (دبي، أبوظبي، الشّارقة، عجمان، الفُجيرة)، وصنعاء، والرّياض، والمدينة المنوّرة، وجدّة، والطّائف، ومكّة المكرّمة، وأبها، والدّوحة، وغيرها...، وقد كتب الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة بانتظام في العديد من الجرائد الوطنيّة والعربيّة، ونشر مئات الـمقالات في جملة من الصّحف الجزائريّة والعربيّة، وله مشاركات متنوّعة في النّدوات العلميّة الثّقافية، والأكاديميّة، ودراسات أكاديميّة محكّمة منشورة في مجلاّت عالميّة، وإسهامات في التّأليف، وفي إنجاز تقارير اجتماعيّة، وفكريّة، ومعالجة قضايا تربويّة، وتعليميّة في مختلف المؤسّسات العلميّة، والهيئات الأكاديميّة في سائر أقطار الوطن العربي، وقد نشر دراسات كثيرة في مـجلاّت ثقافيّة، وعلميّة محكّمة في العديد من الجامعات العربيّة، وطبعت مؤلفاته في لبنان ومصر والأردن والمغرب الأقصى، ومن بين مؤلفاته: جهود علماء الأندلس في خدمة التّاريخ والتّراجم، منشورات دار الجنان للنّشر والتّوزيع، عمّان، الأردن، سنة:2015م، والثّابت والمتغيّر في النّص الشّعري الأندلسي، منشورات المكتب العربي للمعارف، القاهرة، مصر، سنة:2016م، وتجليّات في الأدب الأندلسي: مداخل وتحليلات، منشورات دار الجنان للطّباعة والنّشر والتّوزيع،، سنة :2020م، عمّان، المملكة الأردنيّة، والشّعريات وتحليل الخطاب الأدبي-مداخل منهجيّة وتحاليل-،   منشورات المكتب العربي للمعارف بالقاهرة،، 2020م، القاهرة، مصر، وشذرات من الأدب الجزائري المُعاصر، منشورات المكتب العربي للمعارف بالقاهرة،، 2020م، القاهرة، مصر، وغيرها.

صدر حديثاً عن دار بوڤار للنشر والتوزيع في مصر، كتاب "خواطر الثانية عشر لطالبة طب الأسنان في الجامعة العربية الأمريكية: فاطمة قطيط، ويقع في ١٢٧صفحة من القطع المتوسط، وهذا الكتاب هو باكورة أعمالها الأدبية.

وما يميز هذا الإصدار فكرته التي تلامس مكنونات النفس البشرية وأسرارها بين الكتمان والبوح، تجسد تلك الأفكار الكاتبة ضمن خواطر أطلقت عليها الثانية عشر، حيث إن الكاتبة قطيط توقت قلمها ليكتب تلك الخواطر مع تمام الساعة الثانية عشرة يومياً، في علاقة بين الشعور والوقت، لعل ما بالروح من مشاعر حزينة تمضي مع الوقت، أو لعل الأمل يبدأ مع بداية يوم جديد في الثانية عشرة..

وأشارت الكاتبة أنَّ الهدف من هذا الكتاب هو إيصال رسالة أنّ باستطاعة البشر كتمان السر والحفاظ عليه من خلال تدوينه على ورقة وتركه هناك، أما من تفيض أسراره ولا يقوى على كتمانها فليناجي الله سبحانه، هي حكمة خفية من ضمن حكم يستخلصها القارئ ضمن تلك الخواطر في سياق سردي غير مباشر، هذا الحكم تنبع منها طاقات كامنة تغير فكر القارئ وتوجهه لحياة أفضل..

ويشار بأن الكاتبة فاطمة قطيط شاركت في كتاب جماعي حمل عنوان “موسم الخريف" وكتاب آخر بعنوان "بقايا الذكريات"

وقد حصلت قطيط على أربع جوائز في القصة القصيرة، وجائزتان في الخاطرة.

وللكاتبة مشروع متنوع في الكتابة حيث إنّها تعمل على إصدار ديوان شعر قريباً بعنوان: “جنين وما أدراك ما اسمها" وهناك رواية لم تكتمل تدور أحداثها في جنين ومخيمها.

***

إسراء عبوشي

 

غياب الأحبّة والأصدقاء ولو لبعض الوقت يوحش النفس، لكن الأمل في عودتهم سرعان ما يبدد وحشة الفراق، فماذا عسى تكون عليه النفس اذا كان الغياب بدون إياب؟ النفوس ودائع ولا بدّ ان تعود الى مالكها طال أو قصر الزمن . وكل وديعة ولها تأريخ استرداد.

وهذا ما أشار إليه الشاعر بقوله:

وما المال والأهلونَ إلّا ودائعٌ 

ولا بُدَّ يوماً أن تُستردّ الودائعُ

كم غبت يا سامي العامري؟ لقد غبت مرات ومرات، وظهرت من جديد ومعك حكايات ممتعة وأشعار لكنّ هذه المرة آثرت البقاء هناك.. وقررت عدم العودة الى دار الغربة، وكأنّي بك تهتف وفي صوتك حشرجة الألم والحزن كفى ..كفى اغترابا . لقد حانت لحظة الإنعتاق من سجن الوحدة وطويت آخر صفحة من كتاب الغربة.

لقد عدت يا سامي الى الوطن الكبير، الذي لا حدود له، الى وطنك الحقيقي، وطن الروح، وطن الحقائق، التي طالما تغنيت بها في قصائدك،.وطن لا ذكر له في الجغرافيا ولا مكان له في الخرائط

الدنيا والحلم شيئ واحد .. أمان أمان

كم هي صادقة هذه الاغنية التي كان يغنيها الغلام يوسفاكي احد شخوص رواية (المسيح يصلب من جديد) لنيكوس كازانتاكسي،

والتي تذكرني بالقول المأثور:

الناس نيام، متى ما ماتوا استيقظوا

لقد استيقظت يا سامي اخيرا وتركتنا نغطّ في نومنا العميق نجترّ أحلامنا، التي لم تعدْ أحلاما بل أصبحت كوابيس .

فما عالمنا إلا كما قال الشاعر العربي القديم:

رســومٌ وأشباحٌ تمــرُّ وتنقضي 

وتفنى جميعا والمحركُّ باقي

وقد سبقه الى هذا المعنى شاعر آخر عاش قبله حين قال:

الا كلُّ شيئٍ ما خلا الله باطلُ 

وكلّ نعيـــــمٍ لا محــالة زائلُ

تغمّد الله روحك بواسع رحمته.

وإنّا لله وإنا إليه راجعون

***

جميل حسين الساعدي

الرواية الفائزة بجائزة الاستحقاق لجوائز ناجي نعمان الأدبية الدوليّة عام 2021م في لبنان

تقع الرواية في 106 صفحة من القطع المتوسط، تدقيق: أ. عمر عبد الرحمن نمر وأ. عبد الكريم أبو جابر | فلسطين، تصميم الغلاف: وفاء صلاح |مصر، لوحة الغلاف للفنان الفلسطيني: عماد أبو شتية | الأردن

ملخص الرواية

تدور الرواية حول فتاة فلسطينية تتحدى قيود المجتمع المحافظ لأجل إظهار موهبتها في الكتابة.

تسافر إلى لبنان بصحبة خالها الذي يدعمها لتمثل فلسطين في مسابقة أدبية، تكون تلك المسابقة فخ للسيطرة على وعي الجيل القادم وتوجيه  أفكاره وجعله يقبل ثقافة معدة للنيل من طاقاته وتسيسها لصالح فئة فاسدة تدمر الوطن.

ومن خلال هذه المسابقة التي تتنافس على جائزتها" القلم الذهبي" عدد من الفتيات الفلسطينيات من الوطن والشتات، تظهر عدة أشكال للفساد، يؤدي الفساد إلى هجرة العقول، حيث تكون فريسة سهلة للعدو

وأيضا تتناول الرواية ظلم المرأة داخل الأسرة، وكيف تنشأ مغلوبة على أمرها، وتقبل بالظلم لأجل أن تحافظ على أسرتها، كشكل من أشكال فساد الأسرة والمجتمع.

غالباً ستجد نفسك بين سطور هذه الرواية

أما اسم الرواية "رادا " مستوحى من عائلة فلسطينية من أقارب الكاتبة تعيش في الأردن اطلق الأب على ابنته اسم رادا المعنى باللغة الكنعانية " رامية الحجر" والحجر أول أساليب المقاومة، وحين خضنا معاركنا بالحجر كنا نعيش بزمن نحافظ به على ثوابتنا ونحارب لحرية كل الوطن من بحره إلى نهره

أما في الإهداء فقد أهدت الكاتبة الرواية

إلى وطن أرهقناه ونحن ننبش جراحه بأقلامنا

إلى شهداء يحسبونهم أرقاماً

إلى أسير غمرته دمعة شوق لحضن أحبابه

لا أقدم لكم مرثية بل أملاً

جيل قادم يحمل روحكم

حجر "رادا" الكنعانية قبل الميلاد وإلى الأزل موجه صوب من يحجبون نور الشمس بضباب تشكّل من سموم زفيرهم

عاش الوطن نقياً بكم

ويذكر أن هذا هو الإصدار الثاني للكاتبة بعد المجموعة القصصية " ياسمين" التي صدرت عام 2017م.

***

بقلوب ملؤها الألم تلقينا خبر وفاة الشاعر العراقي المقيم في ألمانيا الأستاذ سامي العامري، من شعراء المثقف، رحمه الله برحمته الواسعة. مات غريبا، وحيدا في بيته، لم يعلم بموته أحد حتى فتحت الشرطة الألمانية داره عنوة وأعلنت عن وفاته، هكذا تناقل أصدقاؤه خبر وفاته على صفحات الفيسبوك، وهم يؤبنونه بكلمات موجعة.

اتسم الراحل بدماثة خلقه، وخفة روحه، وشاعريته التي يشهد لها كل من قرأ له. بدأت علاقته بالمثقف قديما، لكنه مقل في نشره. وقد نشر أول قصائده بعنوان: (أرَقٌ وغَرَق!)، يوم 22 – 5 – 2009م.

نسأل الله أن يتعمده برحمته الواسعة وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه جميعا الصبر والسلوان.

***

أسرة صحيفة المثقف

22 – 7 – 2023م

شهدت مراكش المدينة السابحة فوق بحر من التاريخ ميلاد جمعية "مهرجان السينما والتاريخ" في غضون هذا الأسبوع، وقد جاء هذا التأسيس بعد مشاورات ونقاشات هادئة وعميقة بين مجموعة من النقاد السينمائيين والمؤرخين والأدباء والفنانين. وقد تمخضت المشاورات عن ضرورة تأسيس إطار يضم خبراء وعرفاء بالشأن السينمائي، وبالتاريخ في تجلياته المختلفة والتطورات المفهومية التي شملت المفاهيم والمدارس والتصورات التاريخية، في أفق فتح منظورات متعددة ومتنوعة لمقاربة العلاقة المنتسجة بين السينما والتاريخ نظريا وممارسة.

جاءت الفكرة في خضم حركية يعرفها الحقل السينمائي من حيث المهرجانات المحلية والوطنية والدولية، مهرجانات تقارب السينما في علاقاتها بأسئلة راهنية، وبموضوعات خاصة، ومجالات متنوعة ومتداخلة، وأخرى ذات أفق عالمي كما هو الشأن في مهرجان مراكش الدولي.

لقد اختارت " جمعية مهرجان السينما والتاريخ" نهجا موضوعاتيا بغية تضييق الدائرة للإحاطة بهذا الموضوع الجوهري ، ولمزيد تعميق البحث في هذا البعد المحوري المرتبط أساسا بأسئلة الهوية والوطن ، والماضي والحاضر والمستقبل، وبأسئلة الزمن والتحولات ، فسؤال التاريخ يغري بالبحث والتنقيب وإعادة الترتيب والتركيب للماضي البعيد والقريب ، وما يعتمل في اللحظة الراهنة في أفق دمج الآفاق والأجيال بمختلف أعمارهم بتاريخهم والتحولات التي تعاقبت عليه من أجل تلقيحهم ضد الرياح العاتية التي تجتث الجذور وتزوبع تماسك الذات الجمعية.

لقد أثبتت السينما عبر تاريخها القدرة على استيعاب التاريخ واستعادته واستثماره وتقديمه بشكل جمالي وفني مؤثر، غير أن المتتبعين للسينما المغربية يستشعرون ضعف التعاطي مع التاريخ سواء القديم أو الحديث، إلا ما نزر من بعض التجارب التي تفاعل معها الجمهور بشكل إيجابي. لذلك ستعمل الجمعية على فتح نقاشات جادة مع المختصين في الحقل السينمائي لتشريح هذه العلاقة ورصد تفاعلاتها وإمكانيات النهوض بهذا الموضوع سينمائيا، عبر ندوات علمية ولقاءات منتظمة، وعرض أفلام استلهمت التاريخ المغربي، وفتح مجال للمنافسة في انتاج سينما مغربية تعتمد التاريخ خلفية لها. كل ذلك في أفق تعزيز هذا النمط السينمائي، والوقوف على الأسباب الحقيقية التي جعلت السينما المغربية لم تنتج ما يكفي من الافلام التاريخية في بلد رأس ماله تاريخ عتيق وعريق.

فريق العمل (المؤسسون):

الإعلامي والشاعر:  مصطفى غلمان

الأكاديمي والباحث: محمد ايت لعميم

الناقد السينمائي والباحث: محمد اشويكة

***

مراكش في 15 يونيو 2023

شهدت العاصمة الأردنية عمان مساء أمس جلسة القراءات الشعرية والنقدية في العوالم السبعة للشاعر سعد ياسين يوسف التي أقامتها ممثلية مجلس الجالية العراقية في المملكة الأردنية الهاشمية مساء أمس السبت في دارة (س ع )  احتفاءً بمنجزه الشعري .3328 سعد ياسين

وقدم الناقد الأردني د. علي غبن رؤيته النقدية عن الشاعر وتناولت مفهوم العوالم السبعة والتجربة الإبداعية بين الإنسانية العامة والذاتية الخاصة والرمز ودلالاته والمكان المحوري والمكان العام والصورة بين المضمون والجمال وقال:

تأتي الأشجار على رأس قائمة الرموز التي حفلت بها نصوص المنتج الإبداعي للشاعر سعد ياسين يوسف إلى جانب الرموز الأخرى التي لا تقل أهمية وتأثيراً وقد استمدها الشاعر من بيئته الحاضنة لرموز التراث العراقي المرتبط بحضاراته القديمة كالسومرية والبابلية والآشورية ليدلل في هذا التوظيف على العمق الحضاري للعراق هذا العمق الموغل في الحضارة والقدم والذي يستمر ليتصل برموز الحضارة العربية الإسلامية التي تسيّدها العراق قرونا طويلة وصولا إلى رموز متنوعة لأساطير مختلفة من حضارات عالمية شتى تدلل في رأيي على وحدة الهم الإنساني واتصال الحضارات بما يعرف في يومنا هذا بسياق المثاقفة.

وقرأ الشاعر سعد ياسين يوسف خلال الجلسة التي أدارتها الروائية الأردنية عنان المحروس عدداً من قصائده التي تغنت بالسلام والحبّ وبالعراق وما قدمه للحضارة الإنسانية عبر التاريخ.

وفي ختام الجلسة قدم الدكتور محمد ثابت البلداوي ممثل الجالية الدروع التكريمية للشاعر والناقد ومديرة الجلسة تكريما لهم.

ضيّف ملتقى رواد المتنبي الثقافي صباح يوم الجمعة التاسع من حزيران مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية (أ. د. قاسم حسين صالح) في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي، لتقديم محاضرة عن سايكولوجيا الشعر حملت عنوان (الشعر والشاعر في المنظور السيكولوجي.. شعراء العراق انموذجا)، في جلسة حضرها مختصون بعلم النفس وجمع من الاكادميين اضافة الى جمهور شارع المتنبي. ادارت الندوة الدكتورة وجدان عبد الامير مرحبة بالضيف والضيوف مستعرضة السيرة الذاتية للضيف.

بين الضيف دكتور قاسم بانه سيتحدث عن الشعر من منظور سايكولوجي، ولا يتحدث عن الشعر والشاعر من منظور فلسفي ولا نقدي، مستشهدا بوجهات نظر اخرين منهم الدكتور حاتم الجواهري الذي بين ان للشعر عملية سايكولوجية محددة وضابطة بدقة ولا يكتب الا عن حالة من التوحد، وهي ان تتوحد مع حبيبتك او مع الله او مع الوطن او مع شيء تحبه.ما يعني أن في الجانب السايكولوجي لابد ان يكون هناك صلة من التوحّد والتشبع بروح ما تقوم به على الاحساس بالقدرة والامتلاك والسيطرة على انفعال او عاطفة او دافع بعينه. ولكن ان يكون شعرا لابد ان تكون هناك حالة توحد للشعراء.واوضح أن  مكمن صعوبة المعادلة النفسية للشعر تتحقق في حالتين، الاولى قدرة الشاعر للتوحد مع الامل والصمود وما ينتظره من انتظار وترقب ومرتفعات ومنخفضات تفرضها متطلبات الحياة، والثانية القبول باليأس والهزيمة.

اما الدكتور فالح نصيف الكيلاني فقد اوضح أن سايكولوجية الشعر تتحدد بالتعاقب الزمني للاحداث التي اسهمت في اختلال بعض القيم والمعايير الانسانية، ودفعت بالشعر المعاصر الاهتمام بالمعطيات الموضوعية والفنية وتوضيفها في الاسطورة التي يهرب من واقعها المرير، الى عوامل اخرى تسودها المثالية ويحلق فيها الخيال الجانح نحو الارتقاء والتمكن ليبني عالمه الخاص ويملي عليه فراغات من ذاته المكبوتة، فمثلا كره الوالد او الوطن او شيء اخر، لا تستطيع قوله ولكن تستطيع قوله بالشعر.

بعدها..بدأ الدكتور قاسم بطرح وجهة نظره استهلها  بحديث عن الشاعرة نازك الملائكة.. بانها اول شاعرة لفتت انتباه الشعراء العرب الى الجانب السايكولوجي، ولها كتاب بعنوان(سايكولوجيا الشعر ومقالات اخرى) ركزت به على مسألتين، الاولى ضرورة ان يوثق الشاعر صلته باللغة وقوالبها، والثانية تمسك الشاعر بالقافية..غير أن نازك  هي التي  كسرت القافية في اعمدة الشعر العربي ،وأن الدافع كان سايكولوجيا خالصا، لان الشعر العمودي يعزف على وتر واحد وبالتالي هو روتين ومخدر، فيما كسر القافية في الشعر يجعلك تعزف على اوتار كثيرة.

ولفت الأنتباه الى ان الشاعرة نازك تعرضت الى صدمة سايكولوجية نفسية هي (رهاب الخوف العصبي) لانها فجعت بما رأته في العدوان الثلاثيني وما حصل بالعراق. وعند وصول الخبر الى الجهات الحكومية نقلتها في طائرة مع زوجها الى الاردن ومن ثم الى مصر وطلب من السفير بمتابعة حالتها. مشيرا ان نازك الملائكة ايقونة الشعر العربي التي تمتعك وتبكيك بشعر كل ما به سايكولوجي خالص، رومانسية،، وحزن ويأس، ووحدة، وشكوى ،وهمّ.. عراقي وعربي  وانساني.. نازك التي احبت العراق واهله ماتت غريبة بعيدة عنه كما مات الشاعر مظفر النواب.

ومن جانب اخر تحدث البروفسور حسين عن حالة سايكولوجية مهمة وهي الاغتراب التي ليست شرطا على الشعراء والادباء فقط بل تشمل الجميع. والاغتراب هو  احساس الفرد بأنه عاجز وعدم استطاعته للسيطرة على مصيره. وثانيا (فقدان الهدف) لعدم استطاعت الفرد تحقيق هدفه بمفرده لانه مرتبط بالاسرة وبالمؤسسة التي يعمل بها وبالسلطة والنظام، ولهذا لكل منا في داخله هدف ونشعر بعدم قدرتنا على تحقيقه لتلك الاسباب، وثالثا فقدان المعايير (العزلة الاجتماعية) وهو الاحساس بالوحدة والانسحاب من العلاقات الاجتماعية او الشعور بالنبذ الاجتماعي.

مستدركا “كل هذه الحالات موجودة في شخصية الفرد ولم يكن لها علاج لعدم مشاركة السلطة والمجتمع في المساهمة لتحقيق الاهداف، لنصل الى اخطر حالة وهي الرابعة (الاغتراب النفسي)..وتعني وصول الفرد الى أن يسأل نفسه( أنا منو؟! .ما وجودي في الحياة ان لم يكن لي معنى بهذه الحياة)، ليقف امام المرآة ويقول “انا غريب عن نفسي”.

وعرّج ايضا عن شعراء وسياسيين اخرين كالشاعر عبد الرزاق عبد الواحد والسياسي احمد الجلبي اللذان توفيا في وقت متقارب، وازدواجية الجمهور الذي انقسم في قبولهم ورفضهم مع ان الشاعر كان مقرب من النظام والسياسي كان بالضد من النظام.

مؤكدا ان افضل من شخص العراقيين هم الخلفاء الراشدين اذ قال احد الخلفاء ان كنتم تريدون ان ترسلوا حاكم على العراق ولم يرضوا عنه عليكم ان ترسلوا اخر خلال عشرة ايام، لان اهل العراق اهل فكر وثقافة وفطنة.

وبالعودة الى الشعراء وسايكولوجية الشعر بين ان الشاعرة الكبيرة لميعة عباس عمارة كتبت قصيدة تقول فيها،

(كل شعري/ قبل لقياك سدى/ وهباء كل ما كنت كتبت/

أطو اشعاري/ ودعها جانبا/ وأدنو مني/ فأنا اليوم بدأت)

***

عامر عبود الشيخ علي

صدر للناقد التشكيلي جمال العتابي كتابه الجديد (خالد الجادر.. فنان اللحظة المعبّرة)، عن سلسلة ( فنانون عراقيون) تصدرها جمعية التشكيليين العراقيين.

يلخص لنا الكاتب تجربة الفنان الجادر الادائية والاسلوبية والتقنية، كأستاذ بارع في وضع السطوح اللونية، وواقعيته المستندة الى تجاربه الأولى منذ اربعينات القرن الماضي، فهو الى جانب تمسكه بأهمية تقنياته بمهارة فنان بارع، يحتفظ لنفسه بمنشوره اللوني، ويظل بهذا الاحتفاظ مخلصاً الى  تربة وطنه، منتمياً لحضارته، حيث الألوان نصف برّاقة من فعل الشمس الساطعة، انه يشعر بصداقة للون والظل والضباب، يرسم بشيء من حب دفين ، للقرى والجبال، والانسان والطبيعة، ، وأية لوحة من  اعماله هي لهذا السبب واقع محلي، الا انها مع ذلك تراث عالمي تتوحد فيه هبات العصر الحديث.

  كان رحلة الجادر الفنية شبكة متواصلة من الدلالات ، تفضي بنا الى ادراك العمل الفني لديه متطابقاً مع افكاره ورؤاه التي بدأت ترجمتها مرسومة بدقة على امتداد تجربته التشكيلية، اذ اهتم الجادر بالمحتوى الانساني في رسوماته التي تميزت بعراقيتها بشكل واضح، وكانت موضوعاته، المقاهي، الازقة،الاسواق، الوجوه، الاهوار، الناس الفقراء، اعمالاً تنبض بحبه للطبيعة، تحمل مشاعره ومنظوره الفكري، وطاقته الفنية واللونية المتفجرة، بصدق فني راسخ يتلون حسب الزمان والمكان،

ظل ملازماً لتجربته الفذة في الاسلوب والتقنية . صورة داخلية

**

في اطار فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرباط في دورته الثامنة والعشرين2023، شهد رواق جناح دارافريقيا الشرق للنشر والتوزيع، توقيع الكاتب المغربي علي كرزازي لروايته: "الحب والحدود"، وذلك يوم الأحد:04 يونيو 2023

الرواية تقع في مائة وثلاث وثمانين صفحة من الحجم المتوسط ، تتناول أحداثها المآسي الاجتماعية والانسانية الناجمة عن إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر بسبب عداوة مستحكمة  كان للاستعمار الفرنسي يدٌ فيها. ويرصد الكاتب عبر آلية اشتغال الذاكرة  صورا لتلك المآسي التي تعيشها بوجه مخصوص بعض القبائل والأسر التي تقيم على أطراف حدود البلدين، والتي عانت وتعاني من واقع الانشطار منذ عقود ليست بالقليلة مما جعلها تعيش حالة اغتراب نفسي تنمحي فيه كل أسباب الود والأخوة. لكنها مع ذلك تتطلع إلى يوم تنتصر فيه لغة الحب ضدا على إكراهات الحدود المغلقة.

أعلنت مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان في نهاية الأسبوع الماضي عن أسماء الفائزين بالجائزة لهذا العام، والبالغ عددُهم 60 فائزًا. جأء في الإعلان الصادر عن المؤسسة أن عدد المتقدمين للجائزة بلغ ما يقرب من 3000 مرشّحٍ ومرشحة من كافة أنحاء العالم ينتمون إلى 79 دولةً ويمثلون أكثر من 30 لغةً ولهجة، حيث توزعت الجوائز على النحو التالي:

– جوائز الاستحقاق:  خمسة (5).

– جوائز الاستحقاق:  تسعٌ وعشرون (29).

– جوائز التكريم عن الأعمال الكاملة:  خمسٌ وعشرون (25).

وقد بلغ عدد الأديبات والأدباء العرب الفائزين بهذه الجوائز 21 فائزًا وفائزة ينتمون إلى سبع (7) دولٍ عربية، هي: السودان، المغرب، مصر، السعودية، الأردن، سوريا، لبنان.  أما الفائزون من باقي دول العالم  فبلغ عددهم 39 فائزًا ينتمون إلى أكثر من عشرين دولة تتوزع بين آسيا (الصين، كوريا الجنوبية، أذربيجان، بنغلادش) وأفريقيا (زيمبابوي) وأوروبا (إيطاليا، فرنسا إسبانيا، رومانيا، البرتغال، صربيا، مولدافيا، اليونان، ألبانيا، مقدونيا الشمالية، الجبل الأسود، البوسنة والهيرسك)، كوسوفو) وأميركا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) وأميركا اللاتينية (المكسيك، البرازيل).

وقد أعلنت المؤسسة أن شهر آب/  أغسطس القادم سيشهد نشر الأعمال الفائزة جزئيًا أو كليًّا من ضمن سلسلة الثقافة بالمجّان، التي تصدر عن مؤسسة ناجي نعمان بالمجان. كذلك سيتم توزيع الشهادات الخاصة على الفائزين.

وقد أكّد الإعلان، الذي صدر بالإنكليزية والفرنسة والعربية، على أن جوائز  ناجي نعمان الأدب تهدف إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبية على نطاق علمي، وعلى أساس إعتاق هذه الأعمال من قيود الشكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خير البشرية ورفع مستوى أنسنتها. كما أشار الإعلان إلى أن نظرًا نظرًا للإقبال الهائل على الاشتراك في هذه الجوائز، تقرر منذ عشرة أعوام خفض نسبة الفائزين بها إلى ما دون الخمسة في المائة من عدد المشاركين كل عام، وأن النسبة في هذا العام بلغت حوالي الإثنين في المئة.

***

اجتمعت لجان جوائز نوّار للعام 2023 واتخذت التوصيات الآتية:

اولا – جائزة نوّار لتعزيز الحوار العراقي – الروسي:

قررت اللجنة منح جائزة نوّار لتعزيز الحوار العراقي – الروسي الى الاكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية لروسيا الاتحادية، تقديرا لموقفها في السنوات الاخيرة بدعوة مجاميع من موظفي الخارجية العراقية للمساهمة في دورات دبلوماسية تعقد بموسكو، وقد ساهمت مشاركتهم بتعزيز الحوار العراقي – الروسي، وهو الهدف الذي تسعى اليه جائزة نوّار. علما، ان هذه هي المرّة الاولى، التي يتم منح جائزة نوّار لتعزيز الحوار العراقي – الروسي الى مؤسسة وليس الى افراد، كما جرت العادة طيلة السنوات الست منذ تأسيس الجائزة، وقد رحبت الاكاديمية الدبلوماسية بهذه الخطوة.

هذا وقد تمّ – فعلا - منح الجائزة يوم 9 حزيران / يونيو 2023 من قبل سعادة سفير جمهورية العراق في روسيا الاتحادية الدكتور قحطان طه الجنابي الى رئيس الاكاديمية الدبلوماسية السيد ياكوفينكو، وبحضور رئيس لجان جوائز نوّار وممثلي عمادة الاكاديمية الدبلوماسية والسفارة العراقية بموسكو.

ثانيا - جائزة نوّار للمترجمين العراقيين:

قررت اللجنة منح جائزة نوّار للمترجمين العراقيين الى المترجم العراقي الكبير الدكتور بسام البزاز، تقديرا لمساهماته الترجمية المتميّزة عن اللغة الاسبانية، والتي أغنت – وبكل معنى الكلمة - المكتبة العربية في السنوات الاخيرة. وبذلك يكون الدكتور بسام البزاز الاسم الثالث ضمن المترجمين العراقيين الحاصلين على جائزة نوّار للمترجمين العراقيين، وهم كل من:

تحسين رزاق عزيز ولطفية الدليمي وبسام البزاز.

ثالثا –  حول التماثيل النصفية للشخصيات الثقافية العراقية:

قررت اللجنة الاستمرار بتحويل جائزة نوّار للمتميزين من خريجي مدرسة الموسيقى والبالية الى اقامة تماثيل نصفية للشخصيات الثقافية العراقية، علما انه سبق اقامة تماثيل للشهيد فؤاد ابراهيم – رئيس قسم اللغة الالمانية وعالم الآثار طه باقر وللفنان الكبير عزيز علي، وتفرر في العام 2022 اقامة تمثالين لانستاس الكرملي وعبود الكرخي، الا ان ظروف العراق قد حالت دون انجازهما في نفس ذلك العام، و تمّ انجازهما الان فقط، وافتتح فعلا تمثال انستاس الكرملي يوم 9 حزيران / يونيو 2023 في مؤسسة ايشان ببغداد، وسيتم افتتاح تمثال عبود الكرخي قريبا، وهو التمثال الخامس في سلسلة هذا المشروع الحضاري. هذا وقد تمّ امام اللجنة طرح عدة اسماء من هؤلاء الشخصيات لاقامة تماثيل لهم مستقبلا، وسيتم تحديد الاسم لاحقا بعد انجاز التمثال الخامس المذكور.

***

أ.د. ضياء نافع

رئيس لجان جوائز نوّار - رئيس مجلس ادارة دار نوّار للنشر

حزيران / يونيو 2023

صدر عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع / دمشق / سوريا، مجموعة شعرية جديدة بعنوان (عابرون).. نصوص نثرية.

يقع الكتاب في ١٠٤ صفحات من الحجم المتوسط

وبغلاف جميل من تصميم الفنان انور رشيد

 

جاء في مقدمته: 

راعَني منظرُ حروفي

المتناثرةِ

في جواريرِ العتمةِ

فجمعتُها ..

نفثات عطرٍ

تلفحُ وجهَ المعاني

وتدغدغُ أفكاركم

بحثتُ عنها

لأجمعَ هواجسي

منذُ وجعٍ ونيّفْ

لعلّي أجدها

بلسماً لجراحيَ النّازفةِ

على السُّطورِ المتأهّبةِ

للانغماس بكم ..

ومعكم

إلى أقصى الانصهارِ

ربَّما الأيّامُ ..

تحملُ الكثير منها

وتحملني إليكم حرفاً

يُترجمُ أوجاعكم وأفراحكم ..

***

سلام البهية السماوي - ملبورن

 

 

نزّف إلى أحبّاء مجلّة "نقد وتنوير" ومتابعيها من الباحثين والمفكّرين صدور العدد السّادس عشر من مجلة  نقد وتنوير، الفصلية (صيف /حزيران - يونيو) 2023.

يقع هذا العدد في 500 صفحة ويغطي ستّا وعشرين مادة علميّة. ويتضمّن نخبة من أعمال الباحثين والمفكّرين العرب الذين تناولوا مختلف القضايا الدّينيّة والاجتماعيّة والتّربويّة والأدبيّة والفلسفيّة، وغيرها من مجالات النّظر العلميّ والمعرفيّ، بما يضيء العقول ويحرّك سواكن الفكر، ويخصب السّاحة الثّقافيّة العربيّة.  ويطيب لنا في هذه المناسبة أن نشكر جميع من ساهم في هذا العدد : كتّابا ومدقّقين لغويين ومحكّمين وفريقا فنّيّا، آملين استمرار هذا النّور مشعّا ساطعا على الدّوام.

يصدر هذا العدد، كغيره من الأعداد، زاخرا بما جادت به قرائح الباحثين الأكاديميّين في حقول معرفيّة عديدة. منها:

الدّراسات الدّينيّة كـ (الأبعاد المنهجيّة والوظيفيّة والعمليّة في تدريس تاريخ الأديان في الجامعات الإسلاميّة: الشّهرستاني راهنا) و(الخطاب الدّيني وضياع التّنمية بين رهانات التّطويع والتّسليع) و(عجيب الحيوان في الكرامة الصّوفيّة المسيحيّة والإسلاميّة: قراءة في قصص القديسين وأولياء الله الصّالحين) الخ...

والدّراسات السّوسيولوجيّة التي اهتمّت بالسّلوك الإنسانيّ شأن مقال (دراميّات التّفاعل الرمزيّ في نظريّة إيرفنغ غوفمان: المدخل الدّراميّ لفهم السّلوك البشريّ)،  (إشكاليّة مركزيّة السّلطة في إدارة المجتمع المحلّي الجزائريّ: من أجل مقاربة تفاعليّة للفاعلين المحلّيين وممارساتهم)، أو تلك التي اهتمّت بقضايا أكثر خصوصيّة ومحليّة كالدّراسة الموسومة بـ (إشكاليّة مركزيّة السّلطة في إدارة المجتمع المحلّي الجزائريّ: من أجل مقاربة تفاعليّة للفاعلين المحلّيين وممارساتهم) أو   (الدّولة وأزمة التّنمية في المناطق الدّاخلية في تونس: قراءة سوسيو-تاريخية) .

ومنها ما كان أكثر راهنيّة شأن مقال: (الثورة اليمنيّة وسؤال القبيلة: هل تخلّص الشّباب من سلطة القبيلة؟). ومن الدّراسات ما كان ذا طابع تربويّ يبحث في مشكلات عينيّة تنخر المجتمعات العربيّة، وتؤثّر سلبا في المردود المدرسيّ شأنَ البحث الميداني الموسوم بـ(أثر الخلافات الأسريّة على الطّفل الأردنيّ والتّعليم من وجهة نظر أولياء الأمور) الخ...

وفصّل أخرون القولَ في مباحث حضاريّة وفلسفيّة متنوّعة، كحضور(النحويّ بين القرآن والشّعر)، ودراسة (السّحر والشّعوذة بالمغرب العربي، المغرب وتونس نموذجا، "دراسة مقارنة")، وتحليل الكيفيّة التي يتمّ بها (فهم الظّواهر السّوسيولوجية العربيّة بين الفلسفة والعلم)،  و(جدليّة العلم والمنفعة: مقاربة ابستمولوجية: غاستون ميلو نموذجا)، وتحوّلات (السّلطة من عاهل أقوى إلى الدّفاع عن المجتمع).

وعمد بعض الباحثين إلى مباشرة قراءات من الدّرجة الثانية في ضرب من القول على القول شأن مقال: (التّفكيك الدريديّ لروسّو أو الكتابة بما هي رديف). واتّخذت بعض المقالات طابعا تأريخيّا تفكيكيّا مثلما نجده في المقالين: (الثّقافة الصّهيونيّة: إشكاليّة المفهوم والنّشأة حسب عبد الوهّاب المسيري) و (بواكير دخول العرب إلى الأندلس) الخ...

وكان للدّراسات الأدبيّة والنّقديّة حضور جميل أضاء في هذا العدد. ومنها ما كان مدارُه على الخصوصيّة الفنيّة في الرواية السّياسة: (الرواية السّياسيّة المعاصرة، أثرها النقديّ وخصوصيتها الفنّية: رواية "للحب مجيء ثان" أنموذجا .

ومنها ما اهتمّ بأزمة المثقّف في علاقته بتحوّلات المجتمع: (أزمة المثقّف وتحوّل المجتمع التونسيّ في رواية "الملاّح والسفينة" للرّوائي "محمد الباردي") وقضايا تجييل النّقاد وتصنيفهم: (موقف النّاقد العراقيّ من التّجييل العقديّ)، وحضور بعض الفلسفات المعاصرة في الأثر الإبداعيّ، وتعبيره عن شواغل المبدع: (الوجوديّة في أدب محمود المسعدي: حيرة مفكّر).

وخُتمت المقاربات النّقديّة بمقال في اللّغة جعل وُكدَه البحثَ في "أصل الاشتقاق: للفعل أم للمصدر؟ " . واشتمل هذا العدد على مقالين، أحدُهما باللّغة الفرنسيّة ومداره "على الاستقلالية والجماليات وعلم الأحياء عند كانط"، والثّاني باللّغة الإنجليزيّة، وفيه تمّ النّظر في: فلسفة الدّين: وكيفيّة حلّ مشكلة حياديّة القيم وفق المنهج الظواهريّ، فضلا عن تقديمٍ لكتابين: الأوّل ذو طابع نقديّ أدبييّ: (المناظرة، مقام خطابي/جنس كلامي في كتاب "فن المناظرة في الأدب العربي")، والثّاني ذو طابع تاريخيّ: (تحقيق أطلس عليّ الشّرفي الصّفاقسيّ لمحمد الطّاهر المنصوري مراجعات وملاحظات).

ولا يفوتنا في نهاية هذا التّقديم الموجز أن نتقدّم بأخلص آيات الشّكر والعرفان وأصدقها لكلّ من ساهم في تأثيث هذا العدد أو مراجعة مادّته أو تحكيمها أو إخراجها.

وهذا هو رابط العدد لمن أراد الاطلاع

https://tanwair.com/archives/17118

مدير التحرير/ د. امبارك حامدي

***

د. امبارك حامدي

أحتضنت دائرة العلاقات الثقافية العامة/ شعبة البيت الثقافي في حديثة  فعاليات مهرجان (حياةً يا عرب) والذي نظمتهُ مؤسسة فرسان عمود الشعر الثقافية بالتعاون مع قائممقامية القضاء وملتقى اعالي الفرات لكتاب الغربية وادبائها، المهرجان بنسخته السنوية الرابعة، بدأ المهرجان بعرافة الاعلامية والشاعرة المصرية (منى رمضان) ورئيس مؤسسة فرسان عمود الشعر الثقافية المهندس "عباس شكر"، بدأ المهرجان عزف النشيد الوطني العراقي ليعقبه قراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح شهداء العراق ثم كلمة قائممقام قضاء حديثة الذي بارك إنطلاق فعاليات هذا المهرجان الشعري وترحيب مدينة حديثة بالضيوف من الشعراء العرب من (مصر، والمملكة العربية السعودية، وفلسطين، والاردن، واليمن، والبحرين) وكذلك الشعراء العراقيين القادمين من محافظة ديالى والموصل، وقضاء هيت، موضحاً أهتمام الادارة المحلية في اقامة مثل هكذا فعاليات ثقافية وادبية وشعرية، ابتدأ المهرجان بقصيدة الشاعر جلال العلي من المملكة العربية السعودية حباً بالعراق وأهله ثم جاء بعده كل من الشعراء ولأنه مهرجانا للشعر والشعراء (عدي الحديثي، يسرى حسين، كريم القيسي، عامر حسين خبيب، نضال الدليمي، مصطفى فائق) وكان ختام هذه القراءات الشعرية مع الشاعر خلف دلف الحديثي

وفي نهاية فعاليات المهرجان تم توزيع الشهادات التقديرية والدروع من قبل المؤسسة لقائممقام القضاء ومديري ناحيتي بروانه والحقلانية وللمشاركين وبعض الشخصيات الحاضرة والتي لها بصمة في المدينة وللبيت الثقافي في حديثة، كما قام البيت الثقافي بإهداء مؤسسة فرسان عمود الشعر الثقافية درعاً سلمهُ قائممقام القضاء لرئيسها المهندس عباس شكر عرفانا وتقديرا للجهد المبذول في تعزيز المشهد الثقافي العراقي بهكذا فعاليات تظهر اللحمة والتضامن العربي وعنوانها الشعر والأدب والثقافة، وشعارها (حياةً يا عرب)، ونود الذكر انه على هامش المهرجان ابرمت شعبة البيت الثقافي في حديثة إحدى تشكيلات دائرة العلاقات الثقافية العامة مع مؤسسة فرسان عمود الشعر التي اوضحت ان فكرة هذا المهرجان الذي انطلقت نسخته الأولى من أرض الكنانة جمهورية مصر العربية ومن ثم لبنان وتونس حتى كانت النسخة الرابعة في العراق، والمقرر ان يقام ب (١١) محافظة عراقية،وهي إضافة طيبة ورائعة للمشهد الثقافي العراقي

***

متابعة / نهاد الحديثي

أصدرت دار أكورا  Agoraللنشر والتوزيع (طنجة)، كتابا جديا للباحث سعيد بوخليط تحت عنوان: حياة استثنائية، الإلهام الباشلاري قراءات في أنساق وتجارب.

عمل، التأمت ضمن حلقات مباحثه، دراسات اتخذت مناحي وأبعاد مختلفة، تأرجحت بين سبر أغوار جوانب سير- ذاتية خاصة جدا ومعطيات محض شخصية، استلهمت وقائع غير معلومة أو متداولة لدى عموم القراء بالكيفية المطلوبة، بهدف التوثيق والتأويل والاستنتاج بالعودة فعلا إلى اقتفاء خطى آثار حيوات استثنائية،على غير هدى السهل، المعتاد، التقليدي، الأكاديمي، المألوف، والرتيب، تهمُّ مسارات وجودية قائمة الذات، لأعلام معرفية ذات حس إنساني وجمالي شفاف للغاية، ذكي بأحلامه، وحالم بذكائه.

أنساق معرفية وطَّدت نوعيا ذاكرة رمزية للتراث البشري، بإرسائها لمتون جمالية وفق مشارب ومناحي فكرية شتى.

فقط على سبيل التمثيل، لا الحصر طبعا، سعيا للمساهمة في التوثيق والتأبيد والإبقاء على ذخيرة الأفق الإنساني البنّاء. اهتمت تفاصيل هذا الكتاب، باستعادة حيثيات وقائع غير عادية  أرسى معالمها : غاستون باشلار، لوي ألتوسير، ألبير كامو، سيمون دو بوفوار، نيلسون أليغرين، إدغار موران، جوليا كريستيفا، رولان بارت، هاروكي موراكامي، محمد عابد الجابري، غالب هلسا.

أيضا، حضرت في خضم ذلك، بيداغوجيا تيمات من قبيل: الشغف، العصامية، الإلهام، التعليم، التربية، العشق، الحب، الموت، الجريمة، الاغتيال، إلخ.

يستحيل قطعا السهو للحظة عن تأملات من ذاك الحجم، لأنها مرجعيات ملهمة بكل المقاييس، قصد التأمل حقا، واستشراف الممكن، وتذييل ألغاز الأسئلة الكبرى الذاتية والموضوعية؛ التي تجابه واقع الجميع ويرتبط بها مصير هذا الجميع، ثم يزداد الأمر حدَّة في خضم تراجع الراهن الإنساني كثيرا عن بوصلة الآفاق الأنوارية مثلما انطوت عليها مشاريع هؤلاء.

***

الباحث الفلسطيني المقيم في الدنمرك حسن العاصي ينال درجة الدكتوراه من جامعة محمد الخامس

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) صدق الله العظيم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتنزل الخيرات والبركات وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات. اللهم لك الحمد والشكر كما ينغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

الحمد لله الذي أعانني على إنجاز أطروحة الدكتوراه، التي ناقشتها صباح أمس في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بإشراف الدكتور محمد الداهي.

وحصلت على درجة الدكتوراه بتقدير مشرف جداً (امتياز) مع التنويه بأهمية الأطروحة والتوصية بالنشر، وهي أعلى درجة تمنحها الجامعات المغربية.

أتقدم بجميل الشكر وعظيم العرفان إلى أعضاء لجنة المناقشة الموقرة، على ما تحملوه من عناء في قراءة الأطروحة وتقويم أدائها.

الشكر والامتنان الأصحاب الفضل الأساتذة:

سعادة الأستاذة الدكتورة الفاضلة زهور كرام، رئيسة اللجنة الموقرة.

سعادة الأستاذة الدكتورة الفاضلة العالية ماء العينين

ـ سعادة الأستاذ الدكتور الفاضل يحيى عمارة الذي تحمل أعباء السفر من وجدة إلى الرباط..

سعادة الأستاذ الدكتور الفاضل محمد خَريصي

أهدي هذا العمل لوالدي ووالدتي وأستاذي محمد الداهي، وإلى جميع المهاجرين واللاجئين في الدنمرك، ولكافة ابناء الشعب الفلسطيني، وإلى كل من شارك، أو ساهم، لو بشطر كلمة في إنجاز وإتمام هذا الأطروحة، من أساتذة، وزملاء، وأصدقاء.

وقد ألقيت كلمة مقتضبة في بداية جلسة المناقشة شرحت فيها محاور الأطروحة ألخصها على النحو التالي:

السادة الأساتذة المحترمين

الحضور الكرام

الحمد الله الذي علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على معلم البشرية سيدنا‌ محمد‌ ﷺ.

يشرفني في هذا التقرير المقتضب عن الأطروحة- التي أنجزتها تحت إشراف الدكتور محمد الداهي زهاء ما ينيف على خمس سنوات، والتي استقرت على العنوان الآتي تمثيلات المسلم في الصحافة الدنمركية المكتوبة بين عامي2000-2018 ( مقاربةٌ تلفظيةٌ مُدْمَجَةٌ)- أن أتوجه بالشكر إلى أهل العلم، لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، مصداقاً لقوله تعالى {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}. فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلاّ أُولو الفضل. وعليه يطيب لي أن أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان بالجميل إلى أستاذي الفاضل، والمعلم الجليل/ معالي البروفيسور محمد الداهي الذي شرّفني بتفضله بالإشراف على الأطروحة منذ أن انقدحت الفكرة في الخاطر واتقدت، إلى أن اكتملت صورتها بعد سنوات من البحث والكد والصبر. الدكتور الداهي نعم الأستاذ، ونعم الأخ، والصديق، والمرشد. فله الفضل في أن تظهر هذه الأطروحة بأبهى حلّة بعد أن عمدت-استجابة لنصائحه وإرشاداته- إلى تهذيبها وتشذيبها حتى تستوفي الشروط العلمية المتوخاة

أنا ممتن جداً للمساعدات الكثيرة التي قدمها لي لإنجاز هذه الأطروحة. كان كرمه ومساعدته مصدر إلهام لي، أشكره على تشجيعه ودعمه شكراً لا ينتهي إلى الأبد.

كما أتقدم بجميل الشكر وعظيم العرفان إلى أعضاء لجنة المناقشة الموقرة، على ما تحملوه من عناء في قراءة الأطروحة وتقويم أدائها. ولي الشرف أن أجلس أمام كوكبة من القامات الأكاديمية والعلمية المغربية السامقة لكي أتعلم منها وأستفيد في الرقي بالأطروحة إلى المستوى المنشود.

الشكر والامتنان الأصحاب الفضل الأساتذة:

سعادة الأستاذة الدكتورة الفاضلة زهور كرام، رئيسة اللجنة الموقرة.

سعادة الأستاذة الدكتورة الفاضلة العالية ماء العينين

ـ سعادة الأستاذ الدكتور الفاضل يحيى عمارة الذي تحمل أعباء السفر من وجدة إلى الرباط..

سعادة الأستاذ الدكتور الفاضل محمد خَريصي

أتقدم بالشكر والامتنان والتقدير إلى عميد الكلية فضيلة الدكتور جمال الدين الهاني له مني أبلغ آيات الشكر والتقدير. والشكر موصول إلى فضيلة الدكتور محمد السيدي رئيس شعبة اللغة العربية، ورئيس مركز دراسات الدكتوراه “الإنسان والمجال في العالم المتوسطي” له الدعاء بأن يحفظه الله ويرعاه وينفع بعلمه.

أخيراً أتقدم بوافر الشكر والامتنان، إلى كل من شارك، أو ساهم، لو بشطر كلمة في إنجاز وإتمام هذا البحث، من أساتذة وزملاء وأصدقاء.

كلمة الأستاذ المشرف د. محمد الداهي (ألقاها مرتجلة فعملت على تفريغها نيابة عنه).

تكونت لدي -بصفتي مشرفا على أطروحة حسن عاصي زهاء خمس سنوات- صورة عنه أجملها فيما يلي:

1-حسن صحافي محنك، باحث نشيط، فاعل في المجتمع المدني. وهذا ما نلمس جزءا منه في موجز سيرته الذاتية

- يعمل ضمن مجموعة الصحفيين الاستقصائيين في نقابة الصحفيين الدنمركيين.

- عمل في راديو إدفاد التابع لمنظمة إدفاد العالمية لمكافحة التمييز العنصري.

- عمل في تلفزيون كوبنهاغن معد برامج خاصة عن اللاجئين.

- عمل في المنظمة الدنمركية لمساعدة اللاجئين.

- عضو في نقابة الصحفيين الدنمركيين.

- عضو في الاتحاد الولي للصحفيين.

- عضو في اتحاد الصحفيين الفلسطينيين.

- عضو في الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين.

- أصدر عدة كتب أهمها: ثرثرة في كانون، خلف البياض، أطياف تراوغ الظمأ،امرأة من زعفران، درب الأراجيح مغلق.

2-يتميز بأخلاق وخصال عالية، وسعة الصدر رغم ما تخلل فترات إنجاز الأطروحة من توتر وقلق لأنني أومن بالمسؤولية المشتركة لإنجاز الأطروحة بالحرص على موافاة الطالب بالنصائح والإرشادات اللازمة، وتشجيعه على تطوير مؤهلاته والاطلاع على المصادر في مظانها، ومصارحته في إبانه بمواطن الخلل والتعثر. كلما أشرفت على أطروحة أحس بالمسؤولية الملقاة على كتفي حفاظا على صيت الكلية التي توارثناه من أساتذتنا الأجلاء " فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" على حد قوله تعالي، وسعيا إلى تجويد الأطاريح والرقي بها إلى المستوى العلمي المنشود.

3-يقيم حسن عاصي في الدنمرك، ويعيش تمزقا هوياتيا وثقافيا بصفته مسلما وفلسطينيا، كما أنه صحافي يتفاعل يوميا مع الأحداث التي تمس هويته ووطنيته، وتقدم صورة نمطية عن الإنسان العربي أو المهاجر بصفة عامة. وعيا مني بهذه الازدواجية في طبعه وسلوكه حرصت في تعاملي معه على ما يلي:

أ‌- أن يميز بين الموضوعين العلمي والإيديولوجية بحسب بيير بورديو في مقدمة كتابه " مهنة عالم الاجتماع"، ويتخذ المسافة اللازمة حيال الموضوع حتى لا يسقط عليه آراءه وانطباعاته الذاتية.

ب-أن يفصل بين حسن عاصي الصحافي وحسن عاصي الباحث لما يفترضه كل مجال من خصوصيات واعتبارات وشعائر.

ج- أن يستغني عن التحليلات المفعمة بجدال اليومي وحساباته المغرضة. وهذا ما حفزني في الأخير على حذف كثير من الفصول والفقرات مستأنسا بشفرة أوكام (Rasoir d’Ockam) ومراهنا على الكيف وليس على الكم. وهذا جعل حسن يمخض الأطروحة لاستخراج الزبد، ويشذب أطرافها وغصونها حتى تغدو قدا ممشوقا.

4- ما نراهن عليه في أية أطروحة هو – علاوة على نصاعة لغتها وانضباطها المنهجي- أن تكون مفيدة للقراء بتقديم معلومات وإحصائيات ملائمة، وتنتج معرفة تسهم في تقارب الشعوب وتبادل الخبرات. وفي هذا الصدد غبطت لأداء حسن بالنظر إلى ما يلي:

أ-أسعفتني الأطروحة على تعرُّف الدنمرك : الدنمركية أو الفسلفة الدنمركية، واقع الصحافة الدنمركية، وضع المهاجرين في الدنمرك، المواضيع التي تستأثر باهتمام الرأي العام الدنمركي، الحركية السياسية والنقابية والجمعوية في الدنمرك، تنامي الرهاب الإسلامي بسبب تزايد عدد المهاجرين المسلمين في الدنمرك، والتخوف من أسلمة الدنمرك.

ب‌-  يبدو لي من خلال منجز حسن أن هناك سوء التفاهم أو التقدير على الحدود بسبب تضارب المصالح من جهة، وتزايد موجات الشك حيال النوايا والمقاصد من جهة ثانية. عوض الانجراف مع ما تردده وسائل الإعلام من أخبار وتحيلالات موجهة ومغرضة لخدمة أغراض سياسية أو انتخابية، ينبغي الاحتكام إلى الأطاريح العلمية التي يحرص فيها أصحابها على الموضوعية والدقة حتى نستفيد منها في فهم ما يقع بعيدا عن الأهواء الإيديولوجية والانطباعات الذاتية.

ج- عالج حسن عاصي موضوعا من مواضيع الأدب المقارن وهو الصوريات Imagologie، سعيا إلى فهم تمثيلات المسلمين في الصحافة الدنمركين باعتماد صحيفتي السياسة Politiken و يولاند بوستن Jyllandsposten خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2000 إلى عام 2018. واستعان- في التأكد من صحة الفرضيات المنطلق منها- بالمنهج التلفظي المدمج الذي يعزز مكاسب النظرية التلفظية (المدرسة الفرنسة المتمثلة في أعمال إميل بنفنسيت وكاترين كربرات أوركيوني وأنطوان كليلولي) بما تحقق من منجزات في إطار النظرية الحجاجة والتداولية وسيميائية الجهات (sémiotique des modalités)، ويراهن من جهة أخرى تحليل المادة اللغوية (النعوت العاطفية والأكسيولوجية والموضوعية، الأفعال الذاتية، الجهات، أفعال الكلام، العُدة الحجاجية) التي يستخدمها "المتحدث أو المتلفظ الدنمركي" في تقديم صورة عن الذات (الصورة الذاتيةAuto-image) وصنع صورة المسلم وترويجها (الصورة الغيرية Hétéro-image).

يكشف الأدب العام والمقارن "الأساطير الجماعية" التي يروجها شعب ما عن الأجانب. وهو ما يقتضي تداخل المعارف والتخصصات (تاريخ الأدب، والتاريخ السياسي، وعلم نفس الشعوب، وعلم الاجتماع) لاستيعاب التمثيلات والصور من جوانب متعددة وبطريقة نسقية. لا ينبغي إغفال أيضا التحولات الجيو-سياسية التي أدت إلى نعت العربي أو المسلم بـ "الإرهابي أو المتطرف" بسبب الأحداث الإرهابية التي روعت العالم بأسره منذ عقود من الزمن، في حين كان يُنعت في إبان المرحلة الاستعمارية بـ" المتوحش الطيب" لتكريس تخلفه وتبعيته وتوحشه. تندرج التمثيلات أيضا في نطاق المتخيل الاجتماعي بدعوى أن أفراد جماعة أو شعب ما يتقاسمونها في تفاعلهم إيجابا أو سلبا مع الآخر الأجنبي والمختلف (الهوية والغيرية)، ويتناقلونها من جيل إلى جيل آخر (التاريخ)، ويصفون غيرهم بالنعوت الممجوجة والمستهجنة (العلاقات الدولية) لتعزيز " الوظيفة التدميريَّة" باعتبارهم مصدرا للشر أو لخطر داهم. وفي هذا الصدد يتمثل المغرب- في مؤلفات الرحالة والروائيين الفرنسيين- بكونه بلدا "متخلفا وغريبا" يحتاج إلى دعم القوى الأجنبية وسندها لتعميره وتمدينه، وأضحت "اليابان المُهانة" الموضوع الأثير لدى الروائيين اليابانيين في أثناء الاحتلال الأمريكي، وقدم الروائيون الفرنسيون المولعون بـ"روايات التجسس" ما بعد عام 1945 صورة نمطية عن العالم الثالث بصفته بؤرة للفوضى والعنف والفساد.

د- طلبت منه أن يستفيد من جزئي الكتاب القيم للدكتور محمد البكري (الخطاب السياسي للحركات الاستقلالية، من دجنبر سنة 1942 إلى مارس 1956: بنيته ووظيفته في ضوء لسانيات الخطاب) فيما يخص الجهاز التلفظي، وطريقة الاشتغال على المتن الصحفي، واختزال الأصوات المتعددة في صوت " المتحدث أو المتلفظ الجمعي" الذي يعبر عن رأي جماعة أو فئة من الناس أو الناطق الرسمي باسم توجه سياسي أو حزبي. وإن وجد حسن مصاعب في قراءة الكتاب في جزئيه الضخمين فقد توفق في استثمار عينة من المفاهيم لتحليل المتن الصحفي المعتمد، والاستعانة به لاستيعاب التوجهات الكبرى للمنهاجية التحدثية على الطريقة الفرنسية.

ه- اختار حسن- بحكم درايته بالمجال الذي يتحرك فيه- صحيفتين تتوافر فيهما -علاوة على معايير ارتفاع نسب السحب والمقروئيَّة والانخراط- خاصيتا تمثيل تيارين كبيرين في الدنمرك، وتعبئة الجماهير العريضة المتعاطفة معهما، وهما: التيار اليميني المتطرف والتيار الليبرالي. وفي هذا الصدد، يستغل اليمين المتطرف موضوع الهجرة للدفاع عن فكرة إجلاء المهاجرين وخاصة المسلمين بدعوى أنهم يشكلون خطرا على عادات الدنمركيين وأسلوبهم في الحياة، وطريقتهم في تدبير مشاكلهم بالسبل الديمقراطية والعلمانية. في حين يرى "المتحدث الدنمركي" الليبرالي أو اليساري أن الدين الإسلامي لا يشكل عائقا أمام اندماج المهاجرين المسلمين ما داموا يسهمون في تنمية البلاد، ويمارسون شعائرهم الدينية في إطار القانون الذي يسري على المواطنين جميعهم، ويكفل لهم حرية التعبد وحرية التعبير. لا يجبر هذا المتحدث- عكس المتحدث اليميني المتطرف- المهاجرين على الانصهار والذوبان في الثقافة العرقية الدنمركية، بل ينادي بشكل جديد للمواطنة يقر بتعدد الهويات والأعراق والثقافات (حرية التعبد والحق في الاختلاف)، ويميز بين المواطنين بالنظر إلى مؤهلاتهم وأدائهم الواجب الوطني، واحترام القيم الديمقراطية والعلمانية.

و- أسعفت اللغة والثقافة الدنمركيتين حسن عاصي على ترجمة المقالات والقصاصات الصحفية إلى اللغة العربية، وقراءة جملة من المصادر الدنمركية في مظانها ثم تحليلها بأدوات ومفاهيم إجرائية مستلهمة من النظرية التلفظية المُدْمَجَة (المؤشرات التلفظية والتداولية والحجاجية)، ثم وضعها في سياق النقاش العمومي الذي أضحى مهووسا في العقود الأخيرة بموضوع " الإسلام" وتداعياته من جراء تواتر العمليات الإرهابية في مختلف أقطار المعمورة بما فيها أوروبا، وتزايد أعداد المهاجرين؛ مما قد يؤثر سلبا على الفلسفة الدنمركية (Hygge Danemark) (الوصفة الدنمركية للتمتع بالرفاهية الاجتماعية وببحبوحة العيش وهنائه)، ويربك البنية الديمغرافية، ويُوطِّنُ عادات وقيما غريبة عن نمط عيش الدنمركيين وأسلوبهم في الحياة. واضطررت إلى التواصل مع الصديق الدكتور محمود عيسى بتاريخ 14 يوليوز 2022 لاستشارته في سلامة ترجمة حسن عاصي من اللغة الدنمركية إلى اللغة العربية ومدى إلمامه باللغة والثقافة الدنمركيتين. لم يطمئن قلبي إلا بعد أن توصلتُ بتقرير مفصل يثبت أمانة الترجمة ووفائها للنص الأصلي بتاريخ 10 أكتوبر2022، وتأكدت أيضا- باعتماد البرنامج إتنتكايت (iThenticate)- من خلو الأطروحة من السرقات العلمية التي تفاقمت في العقود الأخيرة. 

كلمة الباحث بعد تدخل أعضاء المناقشة

1- أشكر السادة الأساتذة الكرام على ملاحظاتكم القيمة، أعدكم بإدخالها للرقي بالأطروحة إلى المستوى المنشود.

2- لا أخفيكم -وَفْقَ ما تفضل به أستاذي محمد الداهي-أنني عشت ضغطا رهيبا لأنني أعيش في الذنمرك وأعاني مما يعانيها المهاجرون من سوء المعاملة؛ وهذا لا بدا أن يؤثر في وجداني وموقفي من العالم من جهة، ولأنني كنت ملزما بإنجاز عمل علمي تتوافر فيه المواصفات المطلوبة، ويرضي أستاذي محمد الداهي الذي نبهني ما مرة إلى ضرورة اتخاذ المسافة اللازمة تُّجاه عاطفتي وميولي السياسية والإيديولوجية والقومية.

عندما أعيد قراءة الأطروحة الآن يبدو لي أنني أمينا في نقل ما يحدث في الدنمرك من صراعات وتوترات هوياتيه وثقافية.

3- أعدكم بمواصلة العمل في حضن جامعة محمد الخامس لتطوير مؤهلاتي الشخصية، والتخصص في موضوع صورة المسلمين في الصحافة الدنمركية، حرصا على إنتاج معرفة قد تسعف الطرفان معا (المسلم والدنمركي) على العيش المشترك.

***

د. حسن العاصي

* أطلقت جائزة "منف" للآداب العربية الدورة الخامسة في الأول من يناير 2022 واغلقت أبواب استقبال الأعمال في الأول من مايو 2022 لتعلن إدارة الجائزة في بيان رسمي لها على صفحتها على منصة الفيس بوك، أن عدد الأعمال المقبولة (95) عمل في ست فروع أدبية وهم كالتالي: النص المسرحي، الرواية، المجموعة القصصية، شعر العامية، شعر الفصحى، خواطر نثرية.

اعلنت الجائزة أسماء الفائزين في شهر ديسمبر 2022 وكان عدد الفائزين اثنى عشر كاتب وكاتبة من مختلف أقطار الوطن العربي وهم كالتالي:

1- في باب الرواية (ثلاثة فائزين) وهم:

أ‌- رواية "أطفال الليل" الفائزة بالمركز الأول، للكاتب المصري محمد أحمد حسين.

ب‌- رواية "الهاوية" الفائزة بالمركز الثاني، للكاتب العراقي داود الشويلي.

ت‌- رواية "بنات إيزيس" الفائزة بالمركز الثالث، للكاتبة المصرية حنان محمد فولي.

2- في باب المجموعة القصصية (ثلاثة فائزين) وهم:

أ‌- قصص "النخيل لا يعرف الانحناء" الفائزة بالمركز الأول، للكاتب المصري محمد عباس علي داود.

ب‌- قصص "مع الإعتذار للجمهور" الفائزة بالمركز الثاني، للكاتبة الفلسطينية ميسون أسدي.

ت‌- قصص "متاهات الخوف" الفائزة بالمركز الثاني، للكاتبة المصرية عزة مصطفى عبد العال.

3- في باب النص المسرحي (ثلاثة فائزين) وهم:

أ‌- مسرحية "المجنون" الفائزة بالمركز الأول، للكاتب المصري أحمد حنفي.

ب‌- مسرحية "مذبحة" الفائزة بالمركز الثاني، للكاتب المصري حسام قنديل.

ت‌- مسرحية "البعد الآخر للضوء" الفائزة بالمركز الثالث، للكاتب العراقي سعدي عبد الكريم.

4- في باب ديوان شعر الفصحى (ثلاثة فائزين) وهم:

أ‌- ديوان "تراتيل في محراب القافية" الفائز بالمركز الأول، للشاعر السوري أنس فريد الأسود.

ب‌- ديوان "على حبل غسيل لا يقود إلى العرش" الفائز بالمركز الثاني، للكاتب اليمني محمد ناصر السعيدي.

ت‌- ديوان "عيناكِ صومعة الحنين" الفائز بالمركز الثالث، للشاعر المصري إبراهيم حسّان.

وسيتم طباعة الأعمال الفائزة ورقياً من الراعي الرئيسي للجائزة وهي "دار حروف منثورة" للنشر والتوزيع، وأيضًا نشر الأعمال رقميًا على أشهر منصات البيع الرقمية العالمية.

عن الجائزة

انطلقت فكرة جائزة "منف" من مصر في مايو 2017 على يد الكاتب المصري مروان محمد عبده. والآن تبنت دار "حروف منثورة" للنشر والتوزيع هذه الجائزة وأصبحت إحدى مشاريعها الثقافية المتعددة.

جائزة "منف" للآداب العربية تطمح لأن تصبح من أهمّ الجوائز الأدبية في العالم العربي. وتهدف الجائزة إلى مكافأة الموهوبين في الأدب العربي المعاصر من خلال رفع مستوى الإقبال على قراءة الأعمال الأدبية الفائزة بالإضافة إلى الجائزة السنوية للأعمال الفائزة، وستقوم الجائزة بعقد مبادرات ثقافية أخرى للكتّاب الموهوبين المبتدئين. وهي جائزة سنوية تُمنح للأعمال الأدبية التي تعتبرها لجنة التحكيم أفضل أعمال أدبية عربية من كل عام. وتتميز الجائزة بالحيادية والشفافية حيث لا تقوم لجنة التحكيم بترشيح الأعمال من تلقاء نفسها. ويشار إلى أن جميع العاملين على الجائزة يقدمون خدماتهم تطوعاً بدون مقابل وذلك من أجل خدمة الثقافة العربية عامة والتشجيع على الأدب العربي الجيد، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة لتحفيز الكتّاب العرب لبذل المزيد من العطاء ورفع جودة العمل المنشور، وأيضاً لإرشاد القارئ العربي لأفضل الأعمال الأدبية كل عام.

***

صدر حديثاً للشاعِرِ المغربي خَليل الوافِي كِتاب موسوم بِـ "حَيِّ بْنِ يَقْظانَ: المُتّوِحِّدُ الَذِي لا تَسَعُهُ التَّرْبَاءُ وَلَا تُسْعِفُهُ الجَرْبَاءُ" (الجُزْءُ الأَوَّلُ)، عن منشورات دار فضاءات للنّشْرِ والتوزيع بالأردن. 

الإصدار عِبارَة عن نصّ واحد، يضم بين طَيّاته (562) صَفْحَة من الحجم المتوسط، ويشتغل العمل على حداثة الكتابة في تجلّياتها الشّعرية، ويستأنس بأبجديّات معارف شتى، تتجاوز مع النّصّ الأصلي وتتماهى معه في آن واحد.

كما يغترف الكتاب من حوض مداد رسالة حي بن يقظان لأبي بكر بن طفيل الأندلسي، حيث ينصهر النثري في رحى الشعري، وذلك في بوتقة واحدة، وترشح تباشير الرؤيا، فيما ذهب إليه الفيلسوف، وما أبدعته لغة شاعر يقطن في الضفة المتاخمة لزرقة المتوسط.

ويستدعي النص في محيطه نصوصا أخرى تتجانس تارة وتارة أخرى تتنافر، وتشكل في النّهاية لوحة ضاربة في صخب غموضها الباذخ، وتلح على القارئ اللبيب أن يفك طلاسم مفرداتها المتجذّرة في المعاجم اللُّغوية.

وهَذَا مقطع صغير من ثنايا حروف كتاب:

مَكَدَ [الحَيُّ] مُمْسِكاً بِمَسَدِ الأَفْيَاءِ المُلْتَفَّةِ،

لَعَلَّ الفَخُورُ تُقْبِلُ، وَفِي أَخْلاَفِ ضِرْعِهَا، دَرُّ الغَيْطَمِّ الحَاشِدِ.

صَمْتٌ يُدَاهِمُ حُلْبُوبَ دَغَلٍ، وَفِي اِنْخِطَافِهَا إِرْبَةُ القَبْأَةِ، وَيَنْثُرُ الوَهْمُ ظِلاَلَهُ المُشْبَعَةِ بِأَلْوَانِ التَّبَارِيحِ، وَيَتَطَوَّعُ السَّحَرُ فِي إِخْفَاءِ شَذَا شَجَرِ الغَارِ. ثَمَّةَ مَكِيدَةٌ تُوشِكُ أَنْ تَنْجَلِي، عَلَى خُطَى شَمْسٍ شَمْطَاءَ، أَشْعُرُ بِأَنْفَاسِهَا تَلْفَحُ قِنَاعَ وَجْهِي. وَهَذَا النَّحِيبُ القَادِمُ مِنَ الشَّرْقِ أَسْمَعُهُ، وَخَلْفِيَ النَّوْفَلُ يَتَمَرَّدُ، وَيَنْكَمِشُ، تَرَاهُ يُرَاهِنُ عَلَى مَا يَحْمِلُهُ الغَوْرُ، وَمَا تَتَمَخَّضُ عَنْهُ مَرَاكِبُ الطَّوَامِسِ، الَّتِي تَتَمَاهَى مَعَ نَزَقِ زَبَدٍ طَفَحَتْ رَغْوَتُهُ، عَلَى أَعْتَابِ مُدُنٍ عَامِرَةٍ، بِهَرَجِ القَوَافِلِ المُغْبَرَةِ، القَادِمَةِ مِنْ تُخُومِ الهِنْدِ وَبِلاَدِ الشَّامِ.

ـ مَنْ يَكْبَحُ جُنُونَ النَّامُورِ المَسْفُوحِ، عَلَى أَطْرَافِ العَوَاصِمِ، وَعَلَى مَشَارِفِ الخَوَاتِمِ؟

ـ مَنْ يَمْحَقُ هَذَا الهَدِيرَ الشَّامِخِ فِي أَقْطَارِ الغُيُومِ الجَاحِدَةِ، وَعَلَى مَرْمَى غَبْرَاءَ تَئِنُّ وَتَتَوَجَّعُ؟

ـ مَنْ يَصُدُّ صَيْحَةَ الضَّنَى الصَّارِخِ، عَلَى وَقْعِ غَرِينٍ خَالَطَهُ شَفِيفُ خَتْعَرَةِ الدَّعْرِ؟

ـ مَنْ طَفِقَ يَعْوِي فِي زُمْرَةِ فُسْحَةٍ، وَالوُعُولُ وَجِلَةٌ عَلَى مَرْمَى أَطْرَافٍ دَهْمَاءَ؟

ـ مَنْ سَرَّهُ كَتْمَ سِرِّهِ، وَمَضَى يُفْضِي بِأَسْرَارِ بَوْحِهِ، لِيَمٍّ سَئِمَ ضَجَرَ السَّرِيرَةِ العَوِيصَةِ؟

أَنَا الخَاسِفُ السَّفِيطُ، أَدْلِفُ طَيْفَ زَوْبَعَةٍ، وَأَتَحَرَّى عَنْ شَبِيهِي فِي أَلْوَاحِ مُوسَى،

وَعَنْ أَخٍ اِسْمُهُ عِيسَى، وَأُمُّهُ البَتُولُ، تَوْأَمُ حَاضِنَتِي،

وَ "قُلِ الحَمْدُ للهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اِصْطَفَى".

***

"شعراء الصعاليك بين التفاوت الطبقي والتوافق الفكري"، كتاب جديد للشاعر والكاتب حسن الحضري:

صدر للشاعر والكاتب حسن الحضري، كتاب (شعراء الصعاليك بين التفاوت الطبقي والتوافق الفكري)، ضمن إصدارات "الرافد الرقمي" بدائرة الثقافة بالشارقة، عدد هذا الشهر (مايو 2023)، والكتاب عبارة عن دراسة تحليلية يتناول فيها الحضري، حياة الصعاليك وأخلاقهم، وأهم شخصياتهم، ودواعي التصعلك عندهم، معرِّجًا على ذكر الفوارق الطبقية بينهم، والتوافق الفكري الذي جمع بينهم وبدا واضحًا في أشعارهم.

وترجع أهمية هذا الكتاب إلى إلقاء الضوء على هذه المفارقة المهمَّة، التي تتمثل في تَوافُقِهم الفكري، مع اختلاف الأسباب والعوامل المحيطة بتصعلُكِ كلٍّ منهم.

ويُعَد هذا الكتاب هو الإصدار الرابع عشر للشاعر والكاتب والناقد حسن عبد الفتاح الحضري؛ حيث صدر له من قبل: تسعة دواوين، وكتاب "الصحيح في علم العروض"، وكتاب "القرآن الكريم يحدد ماهية الأدب"، ومجموعة مقالات نقدية في كتابين؛ هما: "سطور من الواقع"، و"رؤى" نقدية"؛ وله أيضًا دواوين ومؤلفات أخرى غير مطبوعة، كما نُشرت بعض أشعاره ومقالاته وأبحاثه العلمية ودراساته النقدية في عدد من المجلات العلمية والثقافية المحكَّمة وغير المحكَّمة؛ في مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية.

والجدير بالذكر أن مجلة "الرافد الرقمي" بدائرة الثقافة بالشارقة، تُصدر في كل شهر كتابًا جديدًا لأحد أعلام الأدب العربي، في الشعر والقصة والرواية والمسرح والدراسات الأدبية والنقدية وغيرها.  

***

(من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت.. قصائد مختارة)

عدد الصفحات: (105) صفحة من القطع المتوسط

اسم المطبعة: بيشوا. أربيل – العراق 2023

جاء في المقدمة:

إشارات مضيئة: أضع بين يدي القارىء العزيز هذه الباقة من القصائد للشاعر الكردي (لطيف محمود محمد البرزنجي – لطيف هلمت) مساهمة متواضعة للتعريف بالأدب الكردي، وبالشعر الكردي على وجه الخصوص. ولا أدعي بأن هذه القصائد هي خير ما كتبه هذا الشاعر، إذ أن اختياري لها كان مرتبطا بذوقي الخاص الذي كان له أكبر الأثر في دفعي إلى مواضع الاختيار. أما ترجمتي لهذا الشاعر فتعود إلى جملة أسباب، منها: إعجابي الشديد بشعره أولا، وكثرة قراءاتي له ثانيا، تضاف اليهما المكانة التي يحتلها الشاعر في الأوساط الأدبية الكردية كسبب ثالث.. وفي الختام آمل أن يكون لهذه الاضمامة الشعرية حظها الطيب لدى أهل الادب عامة، ولدى محبي الشعر ومتذوقيه على وجه الخصوص.. والله ولي التوفيق. 25 – 6 – 1983.

محتويات الكتاب: (62) قصيدة كان المترجم قد حصل على الموافقة الخطية للشاعر على ترجمتها ونشرها بتاريخ 18 – 7 – 1983. كما أجيز نشرها من قبل دائرة الرقابة العامة في وزارة الثقافة والاعلام العراقية بكتابها المرقم (713) في 25 – 9 – 1983 دون أن تنشر. وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عن مطبعة كريستال – أربيل – العراق بعد أن أجيز نشرها من قبل وزارة الثقافة في اقليم كردستان العراق / المديرية العامة للثقافة والفنون بكتابها المرقم (22 / 1048) في 3 / 7 / 2001. أما القصائد فهي: الشاعر. الذرى. الرحلة. الخيال. قبل. انتحاب. أقول. الشاعر. تغدو الغمامة. كلمة ضائعة. حفنة ماء. خبر قصير. جذور. النجمة. انت. تشرد. المنية. إلى غسان كنفاني والشعراء الذين أعرفهم ولا أعرفهم. المزامير. الجناح. نجمة. القوة. المطر. لآلاف الألوف من الأغاني. الأرض والجذور. أسئلة. ممكن. القلب. الشمس. ليتني. تساؤلات. إلى شاعر فلسطيني. إلى شاعر ما. حاشيتان. الاسم. أغنية. إلى أمي. تساؤل. الينبوع. لاوك الحرية. دواء الضحك. الشاعر الشمس. البحر. الانسان. سكر. الرأس. اللؤلؤة. غمامة. أغاني الحب. بدايتان. الذ قبلة. الحلم وأشياء أخرى. الفيضان وأشياء أخرى. لذات العينين الزرقاوين. الحرب الكونية الثالثة. حب. الخارطة. الريح. الحلم الاغين. الحارس. أعظم فيضان. انتباه.

*** 

رسالة ماجستير جديدة في تركيا عن: (تجليات الأنا والآخر في شعر يحيى السماوي)

جرت يوم الأربعاء الموافق 3/5/2023 في قاعة كلية العلوم الإنسانية ـ قسم اللغة العربية ـ جامعة جانكري كاراتكين التركية مناقشة رسالة الماجستير للباحثة السيدة سيناء مسافر متعب والموسومة بـ (تجلّيات الأنا والآخر في شعر يحيى السماوي). 3152 رسالة ماجستير

تألفت لجنة المناقشة من:

1 - د . هدايت زرتوك مشرفا.

2- د . قتيبة فرحات مناقشا داخليا.

3- د . إبراهيم أوغلو مناقشا خارجيا.

وقد أشادت اللجنة بالجهود البحثية للباحثة وتمكّنها في تشخيص وتحليل تجلّيات الأنا والآخر في المنجز الشعري للشاعر العراقي يحيى السماوي .

***

نُقشت رسالة الماجستير في قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة ميسان / جمهورية العراق، الموسومة:

(سيمياء الأهواء في الأعمال القصصية الكاملة للقاصة ذكرى لعيبي)

للطالبة: كوثر عاشور عبد الحسين الكعبي، إشراف الأستاذ الدكتور خالد محمد صالح.3130 ذكرى لعيبي

تضمنت الرسالة الكشف عن أعماق النفس المتلبس بأقنعة سطحية، فكانت هذه الأعمال ململمة لشظايا الانفعالات المنفلتة في أنسياغ الذات، بظهور معالجة جديدة تقف وجهاً لوجه أمام نظريات علم النفس وعلم الاجتماع في معالجتها لنفوس الشخصيات والسلوك الناجم عن العواطف أو الأهواء .

فقد اشتغلت القاصة الميسانية المغتربة (ذكرى لعيبي) على عملية المزج اللغوي لتعطي ثيمة جمالية تستقطب معالم الحياة اليومية للواقع العراقي، من خلال البعد الهووي وأنماط السًّردية المتعددة . 

وأكدت الرسالة على أن الكاتبة قادرة على التعبير عن المشاعر والأحاسيس المضمرة في النص القصصي معمقة أبعادها ومرسخة محمولاتها الدلالية، دافعة القارئ على انتزاعها عبر الأهواء المتجلية في النص.3131 ذكرى لعيبي

توصلت الرسالة إلى أهم النتائج ومنها:

- شكلت الأهواء دوراً مهما في صرح النظرية السيميائية، إذْ أعادت للنصوص الأدبية جماليتها المفقودة للكشف عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات.

- أوضحت المخطاطات الاستهوائية التي تم الكشف عنها في هذه الدراسة الآليات السَردية والسيمياء الهووية، التي عالجت فيها ذكرى لعيبي في مجموعتها الكاملة.

***

في المثقف اليوم