أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

عقد نادي حيفا الثّقافيّ مساء الخميس، الموافق (27.06.2024) أمسية احتفاليّة مميّزة، بمناسبة إصدار كتبه التوثيقيّة الثّلاثة: "رحلة من العطاء 2022" و "سنوات من العطاء 2012-2015" و"عطاء متواصل 2023". 

شهدت الأمسية حضورا بارزا لشخصيّات ثقافيّة وأدبيّة من مختلف المجالات.

افتتح الأستاذ المحامي فؤاد نقارة مدير النّادي، الأمسية بكلمة شكر فيها الحضور على مشاركتهم، كما شكر المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ على رعايته لأمسيات النّادي، وقدّم شكره لكلّ من دعم وموّل مشروع إصدار كتب النّادي التسجيليّة.

تخلّل الأمسية العديد من الكلمات التي أشادت بدور نادي حيفا الثّقافيّ الرّياديّ في الحفاظ على الثّقافة العربيّة ونشرها. وصف قدس الأرشمندريت أرتيميوس النّادي بجامع النّاس على المحبّة والثّقافة، وشبّه فعله الثقافيّ بالفعل الرّوحيّ، بينما اعتبر السيّد محمد بركة مشروع النّادي علامة فارقة في حياة المجتمع العربيّ في الدّاخل، ووصفه بالمُلتقى الثّقافيّ الأوّل والأهمّ.

أكد الأستاذ جريس خوري على القفزة النّوعيّة التي شهدها المشهد الثّقافيّ في البلاد بعد تأسيس النّادي، وقدّم د. منير توما قصيدة خاصّة بالمناسبة، وأشاد بعناوين الكتب التي تعكس معنى العطاء.

أمّا الدكتور نبيه القاسم فقد أشاد بدور النّادي في تقديم المبدعين من مختلف المجالات، وتنظيم الرحلات الثّقافيّة، واحتضان المواهب الشّابة، وكذلك القيام بزيارات بيتيّة لمبدعين لهم مشوارهم الطويل المتميّز.

عبرت الكاتبة صباح بشير عن سعادتها بانتمائها للنّادي، وأكدت على أهميّة العمل الجماعيّ وتوثيق إرث النّادي للأجيال القادمة. وقدّم الشّاعر كرم شقّور قصائد نالت إعجاب الحضور، بينما أكّد المحامي كميل مويس على أهميّة دور النّادي الرّياديّ في دعم المبدعين. وخلال كلمة مسجّلة عرضت عبر الشّاشة، عبّر الأديب محمود شقير عن شكره للنّادي وللنّاشطين فيه على جهودهم في إحياء الثّقافة العربيّة، وعبّرت الكاتبة أسمى وزوز عن فخرها واعتزازها بإنجازات النّادي، كما أثنى كلّا من الشّاعرين جريس دبيّات، وجابرييل عبد الله على إنجازات النّادي من خلال رسائل تهنئة قرأها عريف الحفل نايف خوري.

ختاما، قدّم الأستاذ فؤاد مفيد نقّارة كلمة خاصّة بهذه المناسبة تحدّث فيها عن إنجازات النّادي باختصار، واهتمامه بإصاداراته التّوثيقيّه التي تحفظ الذّاكرة الثّقافيّة.

هذا وقد أقيمت هذه الأمسية في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، برعاية المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ- حيفا.

***

صباح بشير

 

جرت يوم الأربعاء الموافق 26/6/2024 في جامعة الخرطوم السودانية / كلية الآداب / قسم اللغة العربية مناقشة رسالة الماجستير  للباحثة السيدة بيداء محمد أمين عبد اللطيف الشطب والموسومة بـ (النزعات الوجدانية في الشعر المهجري الريادي والمعاصر ـ يحيى السماوي أنموذجًا ـ دراسة مقارنة).

 تكونت لجنة المناقشة من:

أ. د. عبد الله محمد أحمد.

أ. د. سلوى عثمان أحمد.

بإشراف أ. د. حمد النيل محمد الحسن ابراهيم ـ من جامعة الخرطوم في السودان ، والمشرف المساعد أ. د. أحمد حسين الظفيري ـ من كلية التربية بجامعة سامراء.

 وقد أوصت اللجنة بمنح السيدة الباحثة شهادة الماجستير في الأدب العربي والنقد.

 يُذكر أن المنجز الشعري للشاعر العراقي يحيى السماوي قد حظي بعشرات رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه وبحوث الأستاذية في العديد من كبريات الجامعات العراقية والعربية والإيرانية والتركية والهندية.

 

تنظّم المكتبة المغاربيّة وجمعيّة أحبّاء المكتبة والكتاب ببن عروس فعاليات وأنشطة، الدورة الرابعة لملتقى شعر الهايكو بتونس بعنوان: بين قصيدة الهايكو وقصيدة الومضة: أوجه التشابه والاختلاف وذلك يومي الخميس والجمعة 27 - 28 جوان 2024 بفضاء المكتبة المغاربيّة ببن عروس.و تعد هذه الفعالية مناسبة لتدارس موضوع شعر الهايكو حيث يشارك عدد من النقاد والشعراء في هذا الملتقى لتعميق النقاش والحوار بخصوص الموضوع المذكور .

هذا ويكون هذا النشاط ضمن فعاليات وتظاهرات ولقاءات متعددة دأبت على تنظيمها المكتبة المغاربية ببن عروس بادارة الأستاذة فتحية شعبان حيث كان ضمن برامجها وفعالياتها المتنوعة والمتصلة بالكتاب والقراءة والمطالعة وما هو موصول بالفنون والابداعات والفكر انتظام فعاليات الدورة العاشرة لملتقى الطاهر الهمامي ضمن عنوان " محمد الغزي مبدعا وباحثا " وفيه تم إفتتاح معرض وثائقي للدورة السابقة للملتقى وإفتتاح معرض وثائقي حول المرحوم الشاعر محمد الغزي مداخلة أولى بعنوان" شهادة " للأستاذة  والشاعرة جميلة الماجري والمداخلةالثانية للأستاذ  والكاتب صالح بن رمضان بعنوان "قد يمسي الحلم حلما إن...." ومداخلة ثالثة للأستاذ محمد الميدوني  بعنوان"محمد الغزي مسرحيا...." وقراءات من مدونة محمد الغزي الشعرية مع الجلسة العلمية الثانية برئاسة الأستاذ صالح بن رمضان وفيها مداخلة للأستاذ احمد الجوة "الحب والموت في شعر محمد الغزي" ومداخلة للأستاذ عبد المجيد بن البحري "الإبداع الشعري وفتنة المرايا (قراءة من كتاب وجوه النرجس مرايا الماء لمحمد الغزي)" ومداخلة للأستاذ فاروق العمراني تقديم أطروحة محمد الغزي "الأقنعة في الشعر العربي الحديث ". وبعد استراحة قهوة تم تقديم مداخلة  للأستاذ عبد اللطيف شنهي "جذور النزعة الصوفية في شعر محمد الغزي" وقراءات من مدونة محمد الغزي الشعرية ثم موعد مع النقاش.و في الجلسة العلمية الثالثة برئاسة الأستاذ فاروق العمراني مداخلة للأستاذ والشاعر فتحي النصري "منزلة محمد الغزي من الشعر التونسي المعاصر" ومداخلة للأستاذ مبروك المناعي "غبطة الوجد وحرقة الفقد: المرأة حاضرة وغائبة في شعر محمد الغزي" ومداخلة للأستاذ محمود الغانمي "تخييل تيمة الموت في شعر محمد الغزي" وحصة نقاش.و كانت في الجلسة العلمية الرابعة برئاسة الأستاذ فتحي النصري مداخلة  للأستاذ المنصف الوهايبي بعنوان"محمد الغزي والأنواع الشعرية"ومداخلة للأستاذ حسين العوري "محمد الغزي وقلق الموت أو التردد بين الأبيقوري والصوفي" ومداخلة للأستاذ فتحي أولاد بوهدة "محمد الغزي بين شعرية الموضوع وشعرية الحالة" ثم إستراحة قهوة ومداخلة للأستاذ بلقاسم بن جابر عن"جمالية النص الصوفي في مجموعة كتاب الماء ، كتاب الجمر لمحمد الغزي " وقراءات من مدونة محمد الغزي الشعرية وشفع ذلك بنقاش وصولا الى اختتام الملتقى بتلاوة التقرير العام والتوصيات.دورة جديدة تخيرت تجربة شعرية طبعت المشهدية الشعرية التونسية والعربية بشيء من خصائص الكتابة التي عرف بها الشاعر الراحل محمد الغزي.

فعاليات متعددة وموعد جديد مع الشعر والنقد من خلال الدورة الرابعة لملتقى شعر الهايكو بتونس بعنوان :بين قصيدة الهايكو وقصيدة الومضة: أوجه التشابه والاختلاف وذلك يومي الخميس والجمعة 27 - 28 جوان 2024 بفضاء المكتبة المغاربيّة ببن عروس.

***

شمس الدين العوني

تواصل دار النشر لارماتان L’Harmattan  –بباريس نشر الأعمال المترجمة للكاتب العراقي علي القاسمي المقيم بالمغرب، وذلك بإصدارها للترجمة الفرنسية لباقي مجموعاته القصصية، وهي ، "رسالة إلى حبيبتي وحياة سابقة ودوائر الأحزان والقبض على عصفور السعادة "، والتي جُمعت في مؤلف جامع واحد أطلق عليه 'فسيفساء من الأسى".

وفد سبق لنفس الدار أن أصدرت في السنتين الماضيتين لنفس الكاتب ترجمة روايته “مرافئ الحب السبعة” وثلاث من مجموعاته القصصية "أوان الرحيل" و "صمت البحر" و "الحب في أوسلو". وقد تعهد بترجمة جميع هذه الإبداعات الكاتب والمترجم المغربي مصطفى شقيب  وأشرفت على مراجعتها أستاذة الترجمة بجامعة غرناطة الدكتورة ماري ايفلين لوبودير، والتي كتبت في تقديمها:

"تحلق حروفها كالفراشات، تراوغ الصفحات، تملأ فراغًا محسوسًا، وتتجول أمام عيني الكاتب، عاملة على إحساسه بوجودها. حروفها تمحو العوائق، تطمس الحدود، وتظهر دون موانع أمام عينيه، مما يجعله يندمج مع الصفحات. حروفها هي ارتجافات خالصة، تعطي المعنى، تعيد الفرح، تنتقم من الزمن الذي يمضي، ثم تنساه. يكشف الأديب المتفرد عن فسيفساء الأسى لديه."

وقد تم نشر أغلب هذه المجموعات القصصية في عدّة طبعات في القاهرة والدار البيضاء وبيروت وحظيت بعنايةٍ خاصةٍ من لدن النقّاد في المغرب العربي وفي المشرق العربي على السواء، وكُتبت عنها عدّةُ كتب وكثيرٌ من الدراسات والمقالات النقدية.

وهذه المجموعات هي: 1. " رسالة إلى حبيبتي"، حول ذكريات الطفولة والصبا، و2. " صمت البحر" حول قصص الحبِّ الخائب، و3. "دوائر الأحزان"، حول ما يثير الحزن في وجدان العربي، و4. " أوان الرحيل"، حول الموت، و5."حياة سابقة" حول قضايا علم النفس الموازي. و6. "الحب في اوسلو" و7. “القبض على عصفور السعادة". قصص سيرذاتية

وهي قصص كُتبت، كما جاء في تقديم دار نشر مكتبة لبنان ناشرون، "من أجل مكاشفة الذات ومساءلة الكينونة، بأسلوبٍ ممتعٍ سهلٍ ممتنعٍ ؛ وهي نابضةٌ بالإثارة والتشويق؛ ومزدانةٌ بالمعرفة والثقافة ؛ ومضمَّخةٌ بلغةٍ راقية ؛ ومشرعةٌ على رياح التأويل؛ ونابعةٌ من تجربةٍ حقيقية، ومعاناةٍ وجدانيةٍ عميقة، وموهبةٍ فذة، وخيالٍ مُجنَّحٍ جامحٍ أخّاذ. لقد كتبها القاسمي بدم القلب ودمع العين".

يقول القاسمي في إحدى مقدِّمات قصصه: " إن مَن يقرأ هذه القصص لكي يستخلص منها جوانبَ من سيرتي، سيصابُ بخيبة أمل، ومَن يقرأها بوصفها من نسج الخيال، سيفوته الشيء الكثير من الحقيقة ؛ لأن الفنّ عموماً، والأدب على وجه الخصوص، ينطلق من أرض الواقع ليحلّق في فضاء الخيال الواسع."

والقاسمي كاتبٌ متعدِّد الاهتمامات له أكثر من خمسين كتاباً في القصة والرواية والترجمة والنقد، وباحث في اللسانيات وعلم المصطلح وصناعة المعجم والتربية والتنمية البشرية وحقوق الإنسان.

https://www.editions-harmattan.fr/livre-mosaique_de_melancolie_lettre_a_ma_bien_aimee_cercles_de_tristesse_vie_anterieure_la_capture_de_l_oiseau_du_bonheur_ali_al_kasimi_mostafa_chakib_marie_evelyne_le_poder-9791042801137-80202.html

عن سلسلة " شعر" التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية صدر حديثاً للشاعر العراقي المغترب (سعد جاسم) ديوانه الشعري الجديد الموسوم

"رَأيتِ كلَّ شيء" يضم الديوان العديد من القصائد التي تجمع بين النصوص متوسطة الطول، والنصوص النثرية القصيرة جداً، وهي تمتاز بالبساطة والإنفتاح السلس على القارئ، حيث تحضر التجربة الشخصية، وارتدادات الماضي المشحونة بطاقة الأسى، والاحساس بمرارة الفقدان فتتوالى المشاهد والوقائع بين داخل يضج بالأسئلة البيضاء، وخارج زاخر بأحتدام الأماكن والأزمنة، وقصائد الديوان مكتوبة خلال امتداد زمني طويل نسبياً في أماكن تبدأ من الديوانية، مروراً ببغداد والقاهرة وانتهاءً باتاوا الكندية في حركة تزدحم فيها الصور وتأخذ حركة الزمن مسارات دائرية، لنصل في القصائد القصيرة إلى مفردات الطبيعة المغروسة في تربة ميثولوجيا الذات، بايحاءات، وترميزات أسطورية ودينية، تتجاوز ظاهر المشهد، لتمرير رسائل تعبر عن رؤية واضحة وثيمات تتكرر في القسم الأول من الديوان تحديداً، ببناء لغوي تلغى فيه المسافات بين النثر والشعر أحياناً بسبب ضغط الشحنات الوجدانية التي يجيد الشاعر ضبط إيقاعاتها، والتدخل في اللحظات المحددة، لمنع تسلل المجانية التي تصيب النص بالخفوت . تنتمي قصائد ديوان " رَأيتُ كلَّ شيء " إلى أفق شعري، تضغط فيه الذاكرة، والتجارب الشخصية البعيدة للشاعر، وعلاقة ذلك بتلوينات اللحظات الخاطفة، التي ترسم مشهداً بسيطاً،، تلعب فيه الاستذكارات دوراً بارزاً في رسم الوميض الدلالي وانعكاسات موشور المجازات المتداخلة . إن مايميز نصوص هذا الديوان بشكل أكثر وضوحا، هو قدرة الشاعر على اختيار المساحات القريبة إلى مزاجه، وذائقته، وتجاربه الروحية الشخصية التي لاتميل للتعقيد،وهذا متأت من صدق الاحساس وخبرة الخيال حيث يحمي كلاهما التجربة من الهشاشة على صعيد البناء ويجنبانها إغواءات انفلاتات التجريب اللغوي غير المحسوبة التي تغلب على عدد من التجارب الشعرية .4091 سعد جاسم

يقع الديوان ب (184) صفحة من القطع المتوسط .

 لوحة الغلاف للفنان التشكيلي العراقي: عبد الأحد حميد.

وتصميم الغلاف : للفنانة العراقية: إبتسام السيد.

وقد اخترنا من اجواء الديوان هذه القصيدة:

 أَصابعُهُ نايات وشموع

سعد جاسم

ذاتَ صباحٍ

إستيقظَ العاشقُ

- الذي هو أنا -

فوجدَ نفسَهُ طائراً

يترنمُ بسيرةِ الله

والحبِّ والوردِ

والخبزِ والينابيع

وذاتَ صباحٍ آخرَ

إستيقظَ الحالمُ أنا

فوجدَ أصابعَهُ ناياتٍ

تُرتّلُ سيرةَ الأرضِ

والناسِ والغرامِ

والنساءِ العاشقاتِ

والمرايا والشموع

والمصائرِ الغامضة

وذاتَ فجرٍ أخضرٍ

إستيقظَ الطفلُ الذي يسكنُني

فوجدَ قلبَهُ يشعُّ اقماراً

ونوارسَ ويواقيت

وعندما إستيقظَ الناسكُ الذي يتَجلّى فيَّ

وجدَ روحهَ تتوهجُ ملائكةً

وأُمهاتٍ وشهداءً

وعشاقاً صوفيين

وذاتَ غبشٍ أبيضٍ

إستيقظَ العارفُ الذي هو أنا

فوجدَ نفسَهُ كتاباً

يُشعشعُ بالأسماءِ والرؤى

والوقائعِ المُعتّقةِ

والأقدارِ اللامرئيةِ

ونصوصِ السماواتِ

و الغيبِ والنشوةِ والعشقِ

والغوايةِ والهدايةِ

فعرفَ سرَّ الاسرارِ

وراحَ يطوي الارضَ

مثلما يُطوى السجّلُ

وصحائفُ الكينونةِ

وألواحُ الأبدية

وهكذا...

أَصبحَتُ في كلِّ صباحٍ

أستيقظُ فيهِ

أرى الله في قلبي

وهو ينفحُ فيَّ

من روحهِ

ضوءَ الحكمةِ

وتراتيلَ الخلاص .

***

  بغداد خاص: طالب كريم

هو مسعى للإحاطة بما يعتمل في الفكر الغربي المعاصر، تجاه الدين والأديان، ولا سيّما منها الأديان الإبراهيمية. إذ ثمة منظور ديني ينظر منه الغرب إلى العالم، لا يخلو من طرافة وعمق. وفي هذا الكتاب رصد لقضايا متشعّبة، مثل النظر لمدينة القدس، ومسارات الفكر اليهودي، وعلاقة الدين بالسياسة في الغرب وفي العالم العربي، وكذلك حضور مؤسسة الكنيسة، والتصوف في الأديان الإبراهيمية، وغيرها من القضايا. كلّ هذه الأفكار نقف معها على بُؤَر دلالات عميقة في الفكر الغربي.4074 لاهوت التعديدة الدينية

فمن منظور حضاري، يلوح البُعد الديني في فهم الغرب والتواصل معه محوريا، وإن تسلّطت قلّة من إنتاجاتنا المعرفية على ذلك الجانب. إذ تظلّ الحاجة ماثلة إلى ضرورة تفادي هذا النقص، لإرساء خطاب سديد بين الطرفين. وإدراكًا منّا إلى ما يعوزنا، حاولنا استحضار آراء كتّاب ومفكرين من الغرب نحونا -أي نحو مخزوننا الروحي العربي بوجهيه الإسلامي والمسيحي- ونحو كيانه الديني الكَنَسي، ونحو الذين هادوا، وتبين مساراتها ومقاصدها.

لذا يأتي هذا المؤلَّف تمعّنًا في ملامح مرحلة تاريخية تطبعها آثار العولمة، ومحاولةً لتلمُّس مؤشّرات في مسارات الدين والتديّن. فمن خلال جملة من القراءات عملنا على تأمّل أحوال وأوضاع ومواقف وسياسات، وتفكيكها ومناقشتها، في مسعى لفهم نَسق الأفكار التي تحوم حولنا وحول أهل الكتاب عموما.

نبذة عن المؤلف: عزالدّين عناية، أستاذ تونسي إيطالي يدرّس في جامعة روما، متخصّص في علم الأديان. نشر مجموعة من الأبحاث في مجال الدّراسات العلمية للأديان منها: "الدين في الغرب"، 2024؛ "المسيحية والإسلام في ظلّ العولمة"، 2023؛ "الإمام والكردينال.. ومعارج الإيلاف"، 2021؛ "نحن والمسيحية في العالم العربي وفي العالم"، 2010؛ فضلا عن عدد من الترجمات منها: "علم الأديان.. مساهمة في التأسيس" لميشال مسلان؛ "علم الاجتماع الديني" لسابينو أكوافيفيا وإنزو باتشي؛ "السوق الدينية في الغرب" لمجموعة من المؤلفين.

لاهوت التعدّدية الدّينية

المؤلف: عزالدين عناية

الناشر: منشورات الربيع، القاهرة 2024.

 

(في المواجهة بين السيل والصخرة، يفوز السيل دائما، ليس من خلال القوّة، بل من خلال المثابرة).. إتش جاكسون براون (كاتب أمريكي)

***

يسرنا هيئة تحرير " نقد وتنوير"  أن تزف إلى قرائها الكرام صدور  العدد  "العشرون" صيف (حزيران/يونيو) 2024  من المجلة ، وبه تتوّج مجلّة نقد وتنوير خمس سنوات من العمل المستمرّ والجهد المتصل في سبيل النّشر العلميّ والأكاديميّ المختصّ، استقبلت، خلالها، المجلّة مئات المقالات من شتّى الحقول المعرفيّة، حتّى باتت قبلة للباحثين الأكاديميّين، بما اكتسبت عندهم من ثقة ومصداقيّة تضاهي أعرق المجلاّت الأكاديميّة العربيّة. وما كان لشيء من ذلك أن يتمّ لولا جهود عشرات المحكّمين المختصّين وتفاني هيئة التحرير ولجنة التدقيق اللغويّ بالمجلّة، فضلا عن المتعاونين المتطوّعين.

كان نجاح المجلّة وإشعاعها، وما يزال، تغذية راجعة تحدو جهودنا نحو مزيد التجويد والارتقاء بمادّتها العلميّة. ولم ننفكّ، خلال ذلك، عن الاستفادة من الخبرة المتراكمة، والانفتاح على تجارب النّشر المختلفة، ومتابعة ما ينشر من نظريّات، وما يطرق من قضايا وإشكاليّات، وما يستجدّ من مناهج في المجال التداوليّ العربيّ والغربيّ على حدّ سواء، فننتقي ممّا يرد علينا من مقالات ودراسات وبحوث ما يكشف عن متابعة الباحثين لكلّ جديد وطريف في شتّى الاختصاصات إنشاءً وترجمةً وتقديما لمؤلّفات حديثة النشر.

وما هذا العدد الجديد من المجلّة سوى لبنة في صرح هذا البناء الذي نراها يرتفع مع كلّ عدد. وقد اشتمل على إحدى وثلاثين مادّة علميّة، توزّعت بين دراسات وبحوث ومقالات وتقديم كتب وموادّ مترجمة ومقالات بلغة أجنبيّة. ويمكن إعادة ترتيبها وفق الاختصاص كالآتي:

- الدراسات الحضارية والفلسفية: كان لهذين المجالين نصيب وافر من اهتمام الباحثين، وإن تباعدت المشاغل، فقد انصرف أحد الدّارسين إلى البحث في: الدراسات الاستشرافيّة البينيّة..." باحثا في تنوّع مناهجها وتعدّد تخصّصاتها. وتركّز اهتمام آخر على "...إشكاليّات الرمز الصوفيّ"، وهو حقل بحثيّ ما يزال يعد بآفاق واسعة للنظر لم تطرق بعد، وعكف أحد الكتّاب على تبيّن "الآثار النفسية الناجمة عن التطرّف الدينيّ والمذهبيّ"، في حين اهتمّ آخر بـ"أزمة المثقف العربي والتحــوّل الـديمقــراطــيّ"، واتّجه ثالث إلى النظر في "...النّظريات الحديثة في التنمية". وكلّ منها منخرط في الرّاهن العربيّ كشفا للأدواء، والتماسا لسبل الخروج من الأزمة العربيّة الشاملة، وخاصّة منها ما يتّصل بكيفيّة تنظيم الفضاء العامّ. وقد اختار أحد الباحثين العودة إلى الماضي وإن كانت عودة لا تنفكّ عن الحاضر الراهن، ومدار المقال على "النّساء والقضاء في الحضارة العربيّة الإسلاميّة..." من وجهة نظر فقهيّة تاريخيّة. ومن المقالات التي انعطفت إل الماضي أيضا، نقف على ثلاثة منها متنوّعة في اهتماماتها بين الطبّ والفنّ والسياسة، وهي: "الطبّ الشّعبيّ في مواجهة الأوبئة والأمراض في الأندلس" و"خزف التّكسية في التراث المعماري المغاربي: قراءة تأويليّة في الأبعاد الوظيفية والرمزيّة" و "الصّراعات السّياسيّة في إفريقيّة، من مطلب القوّة إلى مأزق العنف".

وفي منزلة أرقى من التجريد، هو أقرب إلى التأمّل الفكريّ والفلسفيّ تنتظم مجموعة من الدراسات والمقالات، منها: "التلقّي والتأويل في الفكر السياسيّ العربيّ المعاصر..."، وفيه بحث في وهْم التلقّي ومأزق التأويل، ومقال "التشخصن : من الكينونة الى الشخص"، ومداره على  البحث في الشخصانية الواقعيّة عند محمد عزيز الحبابي، واتّجه أحد الباحثين إلى إعادة طرح سؤال الفلسفة وماهيتها عند هيجل، فكان عنوان مقاله: (ما الفلسفة عند هيجل؟)، وتتصادى معه دراسة أخرى بحث صاحبها في علاقة "الفلسفة والعلوم الإنسانية راهنا"، وانصبّ نظره على التقاطعات المنهجيّة التوافقات الوجوديّة. واهتمّ أحد المقالات بمجال أضيق هو الفلسفة السياسيّة، ضمن مجال أكثر تحديدا وهو السيادة، فكان العنوان: "تأويليّة السّيادة في الفلسفة السّياسيّة المعاصرة"، وليس بعيدا عن ذلك بحثُ أحدهم "في التقاء السياسيّ باللاهوتيّ، أو في أن إيروس ليس إلها". وفي مقالين مغرقين في التجريد والنظر الفلسفيّ نقف على بحث في "تفكيك فينومينولوجيا التأسيس القصدي للمعنى"، ومقال موضوعه: "سبينوزا متجاوزا ديكارت، أفق الكوجيطو والكوناتوس".

وفي باب الدراسات الأدبية واللغويّة: توزّعت الدراسات بين الشعر والنثر من جهة، وبين البحوث التطبيقيّة، والبحوث التنظيريّة من جهة أخرى، فمن التطبيقيّة في مجال النثر مقال: "التخييل والواقع..."، وقد أداره الباحث على سرد محمد حياوي أو الوطن واقعا وتخييلا (بيت السودان وخان الشابندر). ومنها في مجال الدراسات الشعريّة مقالان: الأوّل في "الشعر الشعبيّ التونسيّ..."، وما يواجهه من ممكنات بقاء وصمود في ظلّ الثورة. الرقميّة. والثاني في "منهج التبريزي في شرح قصيدة ''بانت سعاد'' لكعب بن زهير ". ومن البحوث التنظيريّة في مجال النقد، مقال: "قراءات المعاصرين للنقد القديم: قراءة عصفور للقرطاجني نموذجًا".

أمّا الدراسات اللغويّة، فمدارها على ثلاثة مقالات، هي: "الفوضى في ترجمة المصطلح الاتّصالي في البلاد العربية وسبل معالجتها"، والنّسيج اللّغوي براديغم نظريّة النّظم"، و"المعنى واللاّ-معنى في التّراكيب اللّغويّة. (دراسة في النّحو والدّلالة)".

وفي نطاق متابعة ما تطرحه المطابع من بحوث مستجدة كان للقراءات وللترجمات نصيب معتبر ، إذ تمّ تقديم كتاب علم الاجتماع التّربويّ: «سوسيولوجيا التّربية: إضاءات نقديّة معاصرة» للدّكتور علي أسعد وطفة"، سعى فيه صاحب التقديم إلى بيان ما في الكتاب من استجابة لعالم متحوّل. مثلما تضمّن العدد خمسة نصوص مترجمة ينتظمها المشغل الفلسفيّ. وهي على التوالي: "ميشيل فوكو شارحا كتابه الأخير"، و"الرموز الدينية في الفضاء العام: حالة الإسلام في المجتمعات الحديثة"، و"نص بلا ضفاف"، و«صورة الفكر» أو كيف يمكن للسينما أن تساعدنا في تأسيس افتراضات فلسفية مسبّقة"، و "أعــــــــــــــــــــــداء الفلاسفــة".

وفي خاتمة هذا التقديم لا يسع هيئة التحرير إلاّ أن تتقدّم بخالص الشكر والامتنان لكلّ من ساهم في إخراج العدد على أكمل صورة تحكيما وتدقيقا وإخراجا فنّيّا، ولكل من أثّثه بوافر المودّة والتقدير.

***

هيئة التحرير 

..........................

يمكن الاطلاع على المقالات وتحميلها من خلال الرابطة التالية

https://tanwair.com/archives/19105?fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTEAAR1-xUN34VW5nppN4U_a8WJI3Cy-5GfrKPDdG-8wK2suayKw8k4ojsfdFxk_aem_AZVoHKjphUbaGBMJmI3PQumfS6-V6yxBpORgKmLk-sNcY_t738KqxaVvHRrI-O_kqyG4D1U3gayZFQnsKq7zx7bt

تمت اليوم 10-6-2024 في بيروت مناقشة رسالة الماجستير التي قدمها روي روبير عيد، بعنوان: "فلسفة الدين في فكر عبدالجبار الرفاعي: أنسنة الإسلاميات أم أسلمة الإنسانيات؟"، بقسم الفلسفة في كلية الآداب بالجامعة اللبنانية. واتفقت لجنة المناقشة على منح الطالب أعلى تقدير يمنح للماجستير في الجامعة اللبنانية، مع التوصية بنشر الرسالة.

*** 4068 عبد الجبار الرفاعي

 

"وَمَضَاتُـ...كِ" Glimmerings… Of You ، هو الديوان الجديد 2024، للشاعر عدنان الصائغ Adnan Al-Sayegh، صدر حديثاً عن دار لندن  للطباعة والنشر في لندن، بالاشتراك مع دار سطور في بغداد. يقع  الديوان في 158 صفحة، ويضم 60 قصيدة معظمها من النصوص القصيرة جداً، الومضة – الهايكو، الشذرات، التوقيعات.

تشكّلتْ موضوعاته بين الوطن والمنفى والحب والحرب، وبين الفيض والوجود والحس والحكمة والمفارقات والتهكّم وغير ذلك. كما تنوّعتْ ايقاعاته بين قصائد نثر وتفعيلة ونص مفتوح وقصيدة عمودية.

صمّم الكتاب: الأستاذ  رياض راضي، والغلاف: الفنان محمد الصفار. وكانت لوحة الغلاف للفنانة بتول الفكيكي Betool Fekaiki، والغلاف الأخير بورتريه "الشاعر" للفنانة الإسبانية إميليا دياز باندا Emilia Díaz Banda

ويأتي الديوان هذا العام 2024 بقصائده القصيرة جداً التي عُرف بها الصائغ، بعد إن كان قد أصدر قصيدته الطويلة جداً "نرد النص" عام 2022، و"نشيد أوروك" عام 1996، وهما يربوان على 1930 صفحة. 

هذا وسيقام في لندن حفل توقيع لـ "وَمَضَاتُـ...كِ" مع اصداراتٍ أخرى لكوكبة من مبدعين عراقيين وعرب - كما أعلن الناشر الأستاذ مضر شبر مدير دار لندن - ضمن المهرجان السنوي الرابع في لندن – المملكة المتحدة الذي تقيمه دار لندن كل عام لتوقيع مجموعة من اصداراتها الحديثة بحضور كتابها.

والدعوة عامة

الزمان: الأثنين 1/7/2024 من الساعة 7 إلى 9 مساءً

المكان:

Irish Cultural Centre Hammersmith,

 5 Black's Road, London W6 9DT

من نصوص الديوان:

وكثيراً

ما تتأخَّرُ القصيدةُ!

  وتتأخَّرين!

 الجمالُ

يبتكرُ أعذارَهُ

*

إِطراقتُكِ

أمامَ مرايا الورقةِ

موسيقى داخليةٌ لقصيدةِ نثر

*

حجرٌ يُكسِرُ مرآتَك.. لكنْ  سيُكاثِرُ معناك

*

القرابينُ؛ أسمعُ صراخَها عبرَ

ممراتِ التاريخِ

كأنَّها صدانا

*

التاريخُ؛

عندما لا نقرأُهُ بجِدّ،

يُعيدُنا إلى سبورتِهِ، بصفعاتٍ أشدّ

*

(لندن – بغداد):

تقرير موجز حول أبواب الكتاب:

أصدرت دار جبرا للنشر والتوزيع الأردنية، كتابا جديدا للباحث سعيد بوخليط، تحت عنوان : تأملات فلسطينية. في حدود 190 صفحة؛من القطع الكبير، تناولت صفحات دِفَّتيه، وفق صيغة تأملات مقتضبة، قضايا عدَّة، مرتبطة بالقضية الفلسطينية على امتداد تاريخها غاية ماحدث ويحدث في غزة منذ الثامن أكتوبر.

مقاربات، تأرجحت مرجعيا ومنهجيا، حسب سرديات ثلاث:

* سردية تاريخية، بالحديث مثلا عن تاريخ الحركة الصهيونية، أو حركة المقاومة الفلسطينية، ثم علاقة إسرائيل مع أمريكا والغرب، وكذا إعادة الحديث من باب التوثيق التعريفي، عن زعماء الدولة العبرية من التأسيس تحت كنف بن غوريون وصولا إلى نتنياهو، وكذا ماتبقى من آثار الأنوار الأوروبية بخصوص بلورة قراءات موضوعية لصراع الشرق الأوسط، إلخ.

* سردية بيوغرافية، من خلال إعادة استحضار سياقات رموز تاريخية ارتبط اسمها بالمسار الفلسطيني، كل من موقعه، بناء على تأويلات متباينة، وحسب رمزيات مختلفة. أخصُّ على سبيل الذكر : ياسر عرفات، أينشتاين، تشومسكي، محمود درويش، ريجيس دوبري، مارسيل خليفة، ناجي العلي، مروان البرغوتي، وائل الدحدوح، إلخ.

* سردية رؤيوية، توخَّت رصدا إيحائيا قدر استطاعة كيان اللغة وثرائها المجازي، لمكامن وممكنات مشاهد الجريمة البشعة الجلية في حق البشرية جمعاء، أو ماتبقى منها، عبر هذا الفلسطيني ومعه كل معذَّبي الأرض، في طليعتها شعوب المنطقة.بالتالي، مساءلة منظومة القيم الكونية التي يفترض أنها تحكم مصير الجميع، من خلال مناجاة شكسبير الشهيرة :''تكون أو لاتكون !''.

يقول سعيد بوخليط :''هذه التأملات محض بوح ذاتي، حوار مع الذات، همسات نفسي، وأنا أتفاعل كِتابيا قدر ماتسعفني ألفة العبارة، حتى لاتكون مضلِّلَة، زائفة، مواربة، فاترة، محنَّطة، حيال ارتدادات جريمة بصيغة الجمع اللامتناهي، المتوالية مشاهدها المدوِّية في حقِّ الفلسطينيين منذ الثامن أكتوبر، أمام أنظار الإنسانية برمَّتها، في حضرة العالم ''المتمدِّن''للأسف، احتفالا همجيا بالموت، ونكاية بأسباب الحياة؛مثلما ينبغي لها أن تكون حياة.

حاولت، قدر مابلغه تمرين إنسانيتي، حتى لاتغدو واقعتها متحلِّلة ومتعفِّنة، رصد بعض القضايا الموصولة، سواء بأشواط المعركة الدائرة حاليا، المنفتحة حتما على مختلف الاحتمالات، دون خَطِّية التفاؤل أو التشاؤم المترهلة، وكذا ممكنات إشكاليات أخرى طرحتها دائما وستطرحها باستمرار القضية الفلسطينية، مادامت العدالة الأممية مشلولة غاية الآن بخصوص إنصاف الفلسطينيين، وإخراجهم من واقع الحِجْر التسلُّطي الذي يكابدونه منذ نكبة 1948 .

يوميات تأملية، ليست حقيقة بالعمل التوثيقي الدقيق، بغية الارتقاء بها صوب مرتبة المرجعيات الأكاديمية التاريخية، فهذا السعي متروك لأهل الاختصاص القادرين على الرَّصد والتوثيق والشرح وتدقيق الهوامش والحواشي ثم صياغة خلاصات الرؤى الملهِمة، ربما شَكَّلَت حينها عبرة لمن يريد استشراف المآلات ببصيرة وحِنكة.متواضعة جدا قدراتي الفكرية ومرجعياتي المعرفية، قياسا لهذا التطلُّع.

فقط، هي مجرد مونولوغات ومناجاة تطهيرية، تراوحت سردياتها بين هذا المنحى وذاك، حسب مقتضيات سياق الموضوعة المتوخى مقاربتها، ثم مساءلة حيثيات منظومة العالم المعاصر القيمية أساسا، وقد انتصرت توجُّهاتها صوب احتضان مبرِّرات الجور، الظلم، عبر التباهي علانية ومؤسَّساتيا بالاحتقار و مراكمة الحقد وتوطيد العنف.

أفق جهنَّمي، تدميري، يسرع لامحالة بالجميع، نحو الخراب الشامل، إذا لم يتدارك القانون أخيرا كنهه الإنساني، ثم استعاد العالم بعد كل شيء توازنه الطبيعي.إنها، دعوة طارئة أكثر استعجالا من تداعيات الاحتباس الحراري.

لايمكن قط الاستسلام إلى ملاذات الصمت، أو الحياد، فماجرى ويجري داخل فلسطين أكبر كثيرا من سياقه المكاني، أو الوقوف عند حدود اختزاله إلى مجرد محدِّدات تجزيئية، تنتصر عاطفيا أو تعليلا، لهذا الجانب فقط دون غيره.إنها قضية تشمل الإنسان في مجمله، ثم الوضع البشري على مستوى سموِّ تجربته.

جاءت هذه اليوميات، قصد التقاط جانب مما يحدث، والسعي إلى حفظه بين طيَّات الورق، أنبل وأعزُّ صديق حميمي للإنسان على امتداد التاريخ رفقة الكتابة، بهدف تعقُّب آثار الجريمة، لغويا وذهنيا ونفسيا، بكيفية مغايرة لمنحى اللغة المسطَّحة أو التقريرية المباشرة، مهمَّة يتكفَّل بها طبعا الخطاب الإعلامي؛وقد بلغ اليوم مداه مبلغا جبّارا من التوغُّل والتغوُّل والتسيُّد، بل كيان الصورة اللحظي قدر سرمديته يغني تماما عن كل وصف لغوي، مهما اجتهدت أبعاد حِذقه.

ببساطة، حاولت الإصغاء إلى ضميري ونداء إنسانيتي، وفق منتهى جدوى وجودي، مادام الحديث عن قضايا من هذا القبيل مثلما الشأن مع القضية الفلسطينية، يعتبر أولا وقبل كل شيء، اختبارا لمعنى أن أكون إنسانا جديرا بهذه الهوية.

***

 

صدر عن دار بسطة حسن للنشر والتوزيع- المملكة العربية السعودية كتاب للأستاذ مراد غريبي بعنوان:

من رهانات الثقافة.. كتابات في الفكر والثقافة والاجتماع

يقع الكتاب في 150 صفحة حجم متوسط، قدم له الأستاذ ماجد الغرباوي بعنوان: الفعل الحضاري ورهان الثقافة

جاء فيه

تواجه الثقافة العربية العديد من‎‎التحديات الجديدة، أبرزها تحديات‎‎الاستقرار السياسي والاجتماعي، ثورة الإعلام والاتصالات، مشكلة الهويات في المجتمعات، الصراعات الطائفية وضمور القيم،‎‎ وتغلغل المفاهيم الغربية وتزعزع الأمن الثقافي.4001 مراد غريبي

وهذه التحديات تواجه الثقافة العربية في ظل غياب وعي بالتعددية الثقافية والتعايش بين الثقافات والاعتراف بالآخر.‎‎ورغم أن الثقافة العربية الإسلامية تحمل في ذاتها مقومات‎‎البقاء والديمومة والاستمرار لكنها أصبحت غير قادرة على مواجهة ‎‎كل التحديات الحاضرة والمستقبلية في ظل الانكفاء على المفاهيم الحضارية والاستغراق في الماضوية الثقافية. والمطلوب هو أن ‎‎تقدم الثقافة العربية الإسلامية نفسها على أنها ثقافة كونية؛ فهي ‎‎ليست لمكان دون مكان، ولا لزمان دون زمان، ومن‎‎ثم، يجب أن تصل الثقافة العربية الإسلامية إلى كل الساحات‎‎الثقافية العالمية، وإلى كل المجتمعات الإنسانية؛ وهذا لن يتحقق‎‎إلا عندما يوظف المثقف العربي كل ما لديه من إمكانيات‎‎وقدرات لصالح ثقافته وهويته العربية والإسلامية، كما يحتاج‎‎المسلمون إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في تفعيل الوعي بالدور الحضاري للثقافة العربية الإسلامية. ومن المهم ‎‎للغاية اقتران كل ذلك بالتخطيط الدقيق، والفكر الصائب، والمنطق القوي، والفهم العميق للزمن المعاصر؛‎‎ حتى نقدم ثقافتنا إلى العالم بأسلوب مقنع ومؤثر وقوي.‎‎وخاصة في ظل تحديات الإنتاج الوافر الذي تقدمه الثقافة‎‎الغربية، مستخدمة كل الوسائل والأساليب لإيصال‎‎ ثقافاتها إلى كل أصقاع الدنيا؛ علينا إدراك أهمية ‎‎تجديد الخطاب، وتطوير العمل وتصحيح المسار، وتقديم الثقافة العربية الإسلامية بما يتناسب مع ‎‎لغة العصر ومقتضياته.

هذه الكتابات، التي بين يدي القارئ الكريم، كتبت في فترات متفرقة ونشرت بصحيفة المثقف بأستراليا، وحاولت من خلالها – قدر الإمكان- تسليط ‎‎الأضواء على هواجس ورهانات الثقافة العربية الإسلامية في ظل تحديات ‎‎عصر ما بعد الحداثة، وثورة الذكاء الاصطناعي، وهي دعوات إلى‎‎استيعاب الفرص وإدراك التحديات الجديدة، والعمل على صياغة‎‎ وعي ثقافي قادر على النهوض بالمسؤوليات والحوار البناء مع الذات والآخر، والاستفادة من التقنيات والوسائل الحديثة، وتوظيف ذلك بما يخدم مستقبل الثقافة العربية الإسلامية.‎‎

 

شهدت مدينة حديثة غربي الانبار، باطلالة النواعير وضفاف الفرات الخالد، على مدى ثلاثة ايام انطلاق فعاليات مهرجان " تراثنا هويتنا بدعم ورعاية ودعم معالي وزير الصناعة والمعادن الاستاذ الدكتور خالد بتال النجم وحضور عضو مجلس محافظة الانبار المهندس شهاب احمد، ومشاركة الحكومة المحلية متمثلة بداعم النشاطات الثقافية والفنية المهندس عباس حسين فرحان قائممقام قضاء حديثة

بدء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاه قراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح شهداء العراق، لتعقبها كلمة قائممقام القضاء مباركاً لمدينتنا العزيزة بشكل خاص هذا الانجاز ومدن عراقنا الحضارية والتراثية عامة، بعدها جرى افتتاح معرضا للصور جسدت ثراث حديثة ونواعيرها بهذه المناسبة، وشهد اليوم الثاني فعاليات اقامتها نقابة الفنانين العراقيين فرع الانبار على قاعات منتدى شباب ورياضة حديثة والتي تضمنت افتتاح معرض تراثي وورش عمل وعروض مسرحية وقراءات شعرية، وكذلك مشاركة عدد من الفنانين من مختلف المحافظات العراقية بأعمال الرسم الحر من على ضفاف نهر الفرات وبحضور أمين سر نقابة الفنانين العراقيين المركز العام الاستاذ فاضل وتوت

إختتم مهرجان تراثنا هويتنا / حديثة ٢٠٢٤ على قاعة المركز الثقافي في حديثة والذي استمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام، بحضور قائممقام قضاء حديثة المهندس عباس حسين فرحان وأمين سر نقابة الفنانين العراقيين المركز العام الاستاذ فاضل وتوت، وعدد من مدراء دوائر حديثة وجمهور من المثقفين، وتضمن منهاج اليوم الثالث والاخير، معرض لإعمال الرسم الحر لمنجزات الفنانين المشاركين من جميع المحافظات العراقية واختيارهم عناوين الرسمات من على ضفاف نهر الفرات وكذلك عرض للمنحوتات اليدوية، بعدها وزعت الجوائز والدروع وشهادات التكريم على المشاركين واللجان التحضيرية والقوات الامنية والدوائر الساندة التي ساهمت في تأمين وتنظيم وإنجاح المهرجان.

***

متابعة: نهاد الحديثي

تساوقا مع فعاليات الدورة السادسة عشر لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير من 21 إلى 25 ماي 2024، والمنظم من محترف كوميديا للإبداع السينمائي بشراكة مع جماعة ايت ملول، وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول، ومجلس جهة سوس ماسة، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، تعرف فعاليات مهرجان سوس درسا سينمائيا يقدمه الكاتب والمخرج السينمائي محمد الشريف الطريبق برحاب قاعة الندوات كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر، ويعد المخرج المغربي المقتدر محمد الشريف الطريبق من المنشغلين بسؤال الهوية سواء في كتاباته النقدية ذات المرجعيات الفلسفية، أو في مختلف تجاربه السينمائية على نحو ما نجد في فيلمه " أفراح صغيرة" حيث عمل المخرج محمد الشريف الطريبق على استحضار القيم والتاريخ الخاص، والمنسي، في تشكيل الهوية استنادا على الحبكة والخلق البصري.

وبتنسيق مع مركز سوس للدراسات والأبحاث، و كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول، تعرف فعاليات المهرجان ندوة علمية موسومة ب: السينما والمعرفة" الأربعاء 22 ماي 2024، العاشرة صباحا بفضاء قاعة الندوات بفضاء الكلية. وتنطلق هذه الندوة الأكاديمية من أسئلة من قبيل: هل تشكل السينما إطارا للتفكير في الوضع البشري؟ وهل تمتلك السينما مقومات شروط المعرفة؟ وهل كل مشاهدة سينمائية يمكن عدها أداة إنتاج للأسئلة وأنساق المعرفة؟ وكيف يمكن المواءمة بين السينما بوصفها فنا فرجويا وبين المعرفة بوصفها إنتاجا رمزيا؟ وهل تستطيع السينما بوصفها تحققا تخييليا وجماليا اكتشاف إمكانات التفكير؟ وكيف يمكن الجمع بين إنتاج المعرفة في غرفة مضاءة، وبين مشاهدة الفيلم في غرفة مظلمة؟

يشارك في هذه الندوة، التي يديرها الدكتور عبد الكريم العلوي زكي : أستاذ السينما والثقافة البصرية بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول، كل من الدكتورة نادية بيروك: باحثة في الثقافة السينيفيلمية، بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول. والدكتور عبد القادر ملوك: باحث في الإعلام وفلسفة التواصل، بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول. والدكتورة هاجر بوزيد: باحثة في علم الاجتماع بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول.  والدكتورة أسماء كريم: باحثة ومترجمة في الأدب والثقافة البصرية، أكاديمية سوس ماسة. والدكتور عبد السلام دخان: باحث في جماليات التعبير وقضايا الفكر الإنساني، أكاديمية طنجة تطوان الحسيمة.

وتعرف الدورة 16 للمهرجان مشاركة 30 فيلما يمثلون 15 دولة (المغرب، الجزائر، تونس، مصر، سوريا، عمان، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، السينغال، باكستان، إيران، فرنسا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، الهند)، تتنافس لنيل جوائز مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، جوائز الفيلم الروائي القصير: جائزة سوس الكبرى للفيلم الروائي القصير، وجائزة سوس: جائزة لجنة التحكيم الفيلم الروائي القصير، وجائزة سوس لأفضل سيناريو الفيلم الروائي القصير. و جوائز الفيلم الوثائقي القصير: جائزة سوس الكبرى للفيلم الوثائقي القصير، وجائزة سوس لأفضل تصوير سينمائي الفيلم الوثائقي القصير، فضلا جائزة أيت ملول للفيلم الروائي القصير: جائزة أيت ملول للفيلم الروائي القصير، جائزة أيت ملول للإخراج السينمائي.

ويعد مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير تظاهرة سينمائية دولية كبرى متخصصة في الفيلم القصير(الروائي والوثائقي)، ومنصة للفرجات السينمائية وتبادل الخبرات والتجارب، والورشات التكوينية، ومجالا للتفكير النقدي في المنجز السينمائي، وقضايا الإنسان والتحولات الاجتماعية والثقافية.

***

د. عبد السلام دخان

 

لتوثيق مسيرته الإبداعيّة للأعوام (2012-2015)

 بعد صدور كتاب "رحلة من العطاء 2022م"، وكتاب "عطاء متواصل 2023م"، يصدر نادي حيفا الثّقافي الجزء الثّالث من هذه السّلسة التوثيقيّة بعنوان: "سنوات من العطاء -1-"

الكتاب من إعداد وتحضير الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة والكاتبة صباح بشير، ويحمل غلافه لوحة للدكتور يوسف عراقي، وقد تمّت طباعته برعاية الأستاذ المحامي كميل مويس، الذي أكّد على أهميّة الدّور الرّياديّ للنّادي، والجهد الذي تبذله إدارته في ترسيخ القيَم الإيجابيّة في المجتمع.

يضمّ الكتاب (190) صفحة غنيّة بالصّور المعبّرة، تجسّد الأنشطة والفعاليّات المتنوّعة التي نظّمت خلال السّنوات من 2012 إلى 2015.

يُؤكّد رئيس ومؤسّس النّادي، الأستاذ فؤاد نقّارة في كلمته على التزامه بمتابعة هذا المشروع؛ لتغطية وتوثيق جميع إنجازات النّادي على مدار السنين القادمة، وذلك إيمانا منه بأهميّة حفظ وتوثيق مسيرة العطاء، مشيرا إلى أنّ هذه الكتب التسجيليّة تمثّل رحلة ملهمة، تخلّد المشاركات مع المبدعين والأدباء من الوطن العربيّ والعالم. وممّا كتب: لقد وُلِدَ نادي حيفا الثّقافيّ من رحم الحاجة إلى منبر ثقافيّ ينير عقول النّاس ويثري أرواحهم. انطلق بحماس متّقد، وسرعان ما تحوَّل إلى منصّة ثقافيّة نابضة بالحياة، تجذب إليها المثقّفين والفنّانين من مختلف أنحاء البلاد، ومنذ نشأته، سعينا لتقديم أفضل ما لدينا من نشاطات تلبّي احتياجات المُجتمع الثّقافيّة. ويظلّ هدفنا الأسمى هو العمل على تحفيز حبّ القراءة، وترسيخ الكتاب في قلوب وأذهان النّاس، والحفاظ على الهويّة الثّقافيّة لمجتمعنا.

أمّا الكاتبة صباح بشير التي عملت على تحرير الكتاب، فعبّرت في مقدمتها عن حبّها وانتمائها لنادي حيفا الثّقافيّ بلغة شاعريّة أنيقة، كما قدّمت وصفا مبدعا على الغلاف الخلفيّ، فكتبت: بين دفّتي هذا الكتاب، يزهر عبق حكاية ملهمة، ترسم مسيرة نادي حيفا الثّقافيّ المتوهّجة منذ عام 2012 إلى عام 2015.

لقد حرصنا على الدّقة في جمع المعلومات، وعرضها بطريقة واضحة ومختصرة، وذلك لتخليد هذا الفعل الثّقافيّ. نقدّم هذا الكتاب لجميع محبّي الثّقافة والإبداع، وهو ليس مجرّد مرآة لما حدث، بل هو دعوة للانضمام إلى رحلة مستمرّة في عالم ثقافيّ ثريّ، هو بمثابة تحيّة تقدير لجميع من ساهم في إنجاح مسيرة النّادي، ونأمل أن يكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. ندعوكم لتصفّحه؛ لتتعرّفوا على هذه المسيرة المضيئة، وتشاركونا الاحتفاء بإنجازات مميّزة، تتلألأُ في سماء الثّقافة، وتثري سجلّ الإبداع.

***

حيفا- 04.05.2024

 

صدر للناقد سعد الدغمان عن دار (فضاءات) في عمان مؤخراً كتاب (الحداثة والتمثيل الرمزي "قراءة نقدية" في شعر ساجدة الموسوي).

احتوى الكتاب على خمسة أبواب، قدم للكتاب الشاعر جواد الحطاب تقديم رائع حمله عنواناً دالاً لمعاني معبرة لما تكتب ساجدة الموسوي من شعر جاء فيه (اشراقات ساجدة الموسوي وتحولات اللؤلؤ والمحار).

سبقها الدغمان باستهلال جميل حمل عنوان (منذ البدء .. وساجدة الموسوي تكتب حباً وقصائد تنوير) أثر من خلاله تبيان النهج الشعري لل"الموسوي".

ففي الباب الأول الذي جاء تحت عنوان (قراءة متفردة... التحول والوجدانية) تناول فيه الناقد عناصر البناء الوجداني الذي تعتمده الموسوي في بناء قصائدها التي تحمل الطابع الوجداني في الشعر، فيما حمل الباب الثاني عنوان (في.. أفول الطوفان وقصائد أخرى)، وركز الباب الثالث على (مسارات القصيدة ..السردية والدرامية)، أما في الباب الرابع فقد خص الدغمان تفاصيله ب "الواقعية" في شعر ساجدة الموسوي، فيما ترك الناقد الدغمان مساحة شاسعة من الكتاب للباب الخامس والذي تحدث فيها عن الوطن عند ساجدة الموسوي (العراق)، ومنه فقد حَمل الدغمان الباب الخامس عنوانا ملهما تمثل في (ساجدة الموسوي ..شعر بنبض الوطن).

وفي نهاية الباب الخامس ترك الناقد سعد الدغمان باباً منفرداً ليتناول فيه بعضاً من قصائد الموسوي لتذكير المتلقي بروائع ماكتبت ساجدة الموسوي.

فيما أفرد الدغمان مساحة اختص بها ماقيل عن ساجدة الموسوي وماتضمنته الأوساط الثقافية والأدبية من توصيفات في مسيرتها ومكانتها الشعرية، بالإضافة إلى السيرة الشخصية ل(نخلة العراق ساجدة الموسوي)، اضافة للتعريف بالكاتب، ويذكر أن الكتاب يحمل غي غلافه إحدى لوحات الفنان المبدع الدكتور نصيف جاسم والذي عمل على تقديم تصميم الكتاب بصورة فنية رائعة أضفت جمالية على ما احتوى.

والجدير بالذكر أن الناقد سعد الدغمان يكتب وفق اسلوبه الخاص في النقد، والذي اختط له مساراً أسماه (أسلوب التبسيط النقدي) يدعو من خلاله لنظرية جديدة أسماها "المفرغة" مضمونها تفريغ النص النقدي من كل مايصعب على فهم المتلقي، كما ويدعو لتأسيس جماعة أدبية أطلق عليها (جماعة التبسيط) على غرار الجماعات الأدبية التي سبقت وحملت مسميات عدة.

وقد سبق و أن صدر للناقد سعد الدغمان (خفايا النص قراءة في نصوص عراقية، وكتاب الرمزية الدلالية في قصيدة تناسخ للشاعر مؤيد عبد القادر، وكتاب جماليات الصورة الشعرية في شعر حميد سعيد، وكتاب الرمز والتشكيل الصوري في شعر جواد الحطاب، بالإضافة إلى كتاب متخصص بالإعلام حمل عنوان " دور التخطيط الإعلامي في مواجهة الأزمات والكوارث".

***

الكتاب الرابع من سلسلة انتباهات فن التشكيل لضحى عبدالرؤوف المُل

صدر عن" دار الجندي "في القاهرة كتاب" توازن بصري "وهو الكتاب الرابع من سلسلة انتباهات فن التشكيل في استكمال لسلسلة  توقظ  الحواس وتولد المشاعر الإيجابية لشحذ الإدراك البصري عبر عدة عناوين في' سلسلة انتباهات فن التشكيل"  التي تهتم بالاستكشفات المختلفة في هذا العالم البصري الواسع جماليا، كما تلفت الصحافية والروائية  ضحى عبدالرؤوف  المُل انتباه القراء لأهمية كتب فن التشكيل خاصة تلك التي تجمع في طياتها قراءة لوحات لكل فنان، لكشف مسارات قيمه و أسلوبه  ومفهومه البصري عبر مقالاتها وحواراتها معهم في جريدة اللواء اللبنانية منذ عام ٢٠١٢ حتى عام ٢٠٢٤عن مختلف الفنانين الذين تنوعت أعمالهم وأذواقهم وأساليبهم في الفن، وفقا لحساسيتهم في الفن ورؤيتهم ومعرفتهم الفكرية والثقافية والحياتية ، في "سلسلة انتباهات فن التشكيل" التي تصدر عن دار الجندي في القاهرة وغلاف كتاب "توازن بصري "  للفنان التشكيلي اللبناني الكبير "جبران طرزي" Gebran Tarazi ومن تصميم محمد عاطف الجندي

صدر عن دار الرواق للنشر كتاب جديد بعنوان (تاريخ المستقبل خطوة الى الوراء خطوتان الى الأمام) للدكتور عامر ممدوح  .

الكتاب الجديد فريد في بابه فضلا على عنوانه وذلك بفضل مزاوجته بين ميداني الاعتبار من جهة،والفعل من جهة أخرى ليمثل الميدان الأول تثوير التاريخ وقراءة الماضي وحسبهما واعظا وملهما،فيما يستشرف الميدان الثاني "المستقبل" بكل آماله وتطلعاته وطموحاته، لتكون الغاية المرجوة من "استدعاء التاريخ " بين دفتي الكتاب هي التمهيد "لاسترداد المستقبل"، وقد تنقل مؤلف الكتاب وهو استاذ التاريخ الاندلسي بكلية الاداب / الجامعة العراقية بين المناهج والأهداف والوسائل بطريقة شائقة، وبأسلوب ماتع يستهوي عشاق الأصالة والحداثة في آن واحد،ليضيف بكتابه الجديد الى المكتبة العربية عامة، والعراقية خاصة إصدارا متميزا نجح مؤلفه بردم جانب من الهوة السحيقة بين الماضي والمستقبل، وقارب بينهما ليلتقيا في نقطة - زمكانية - كانت تبدو عصية ومستحيلة من وجهة نظر المتشائمين، فيما كانت أمنية حاضرة في الأذهان وغيرعصية على التحقيق وربما قريبة المنال بنظر كثير من المتفائلين.

تجدر الاشارة الى أن أ.م. د. عامر ممدوح، هو استاذ متخصص في مجالات فلسفة التاريخ، ومناهج البحث، وتحليل الخطاب، والدراسات المستقبلية وله اصدارات مهمة سابقة نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر " مسارات التراث والتاريخ بين التقييد والتجديد"،وكتاب "حفريات تاريخية في الارض الاندلسية" وغيرها .

***

احمد الحاج

 

صدر عن دار ومكتبة البيارق في بغداد كتاب: النظام الملكي العراقي وإشكالية البقاء للأستاذ الباحث معاذ محمد رمضان

يقع الكتاب في 340 صفحة، ويتكون من مقدمة وأربع فصول وخاتمة.

يقول الباحث:

ما دفع الباحث للكتابة عن هذا الموضوع هو "الحنين" الذي ظهر لهذا النظام بعد سقوط نظام حزب البعث، إذ سئم العراقيون من حكم الجنرالات، فتصوروا أن النظام الذي سبق هؤلاء كان نظاماً تعددياً مستقراً مزدهراً.

وقد انتخب الباحث أحداثاً وجدها قاتلة سرت شيئاً فشيئاً في جسد هذا النظام وقادته إلى نهايته المحتومة.

صدر عن دار غيداء في الأردن كتاب مختارات فلسفية معاصرة للباحث الفلسفي الأستاذ علي محمد اليوسف، من جملة ثلاث كتب صدرت للمؤلف هذا العام 2024 م.

وقد اشتمل على:

المقدمة

الفصل الاول: اجتماع الاله في كينونة الانسان

الفصل الثاني: تخارج الجدل والتكامل المعرفي في مدركات العقل

الفصل الثالث: الانطولوجيا وخاصية تجريد اللغة

الفصل الرابع: الفلسفة وليدة الطبيعة

الفصل الخامس: الماهية في منظور البيولوجيا والرياضيات

الفصل السادس: تنويعات فلسفية نقد تحليلي

الفصل السابع: اغتراب لغة التفكيك والنص الصوفي

الفصل الثامن: هوسرل ورد الاعتبار لكوجيتو ديكارت

الفصل التاسع: قراءة جديدة في صوفية مذهب وحدة الوجود

الفصل العاشر: الماركسية ونقد كتاب راس المال

الفصل الحادي عشر: رومانسية باشلار في الاستذكار الزمني للمكان

الفصل الثاني عشر: ايضاحات فلسفية

الفصل الثالث عشر: مقولات فلسفية غربية معاصرة خاطئة

الفصل الرابع عشر: الزمن احتوائية الوجود وفرضية الدلالة الوهمية

الفصل الخامس عشر: اشكالية ادراك الزمن

الفصل السادس عشر: التمثل الصوري اللغوي

الفصل السابع عشر: شذرات فلسفية بكلمات

الفصل الثامن عشر: الخيال في اللغة واللاشعور النفسي

الفصل التاسع عشر: اللغة هي شكل محتوى الفكر

الفصل العشرون: اللغة وتجريد بيولوجيا التعبير

الفصل الحادي والعشرون: الوعي ادراك معرفي3807 مختارات فلسفية

المقدمة

انا ودار غيداء

اعتقد هنا اكرر عبارة سبق لي ذكرها منذ عام 2018 انه ربما يكون هذا الكتاب (مختارت فلسفية معاصرة) هو اخر مؤلفاتي التي ادفع بها للطبع والنشر من قبل دار غيداء المميزة.  واود هنا تثبيت حقيقة مدين بها للاستاذ غسان حسين الذي له الفضل الكبير في طبع دار غيداء لما يزيد عن خمسة عشرة مؤلفا بالفلسفة فقط لي. ولم يكن الاستاذ غسان يبخل عليّ بطلب اردته منه حول طبع مؤلفاتي.

اعتقد في العام 2018 ارسلت مخطوطة كتابي (الكلمات ومحمولات المعنى) لدار نشر غيداء بالاردن وكانت مقدمة الكتاب تشير الى انني ربما اتوقف بعد طبع هذا اِلكتاب عن ارسال مؤلف جديد بالفلسفة لاتفرغ لكتابة مقالات فلسفية انشرها على خمسة مواقع عربية الكترونية مرموقة  في بلدان الوطن العربي و بلدان المهجر.بعد صدور كتابي الكلمات ومحمولات المعنى والى نهاية عام 2022 طبعت ونشرت لي دار غيداء عشرة كتب بالفلسفة وربما ازيد من هذا العدد . اليوم اجدني مضطرا بسبب مرضي اولا وبسبب اني لا انشر الا ما كنت انا راضيا عنه يحمل اسمي بحق تقديم مخطوطة كتابي الجديد هذا بعنوان (مختارات فلسفية معاصرة)..

بهذه المناسبة اود الاشارة الى مسالتين فيهما عبرة اجدها كبيرة ان فيلسوف التحول اللغوي لوفيدج فينجشتين توفي وهو لم يطبع سوى كتاب صغير بحجم 80 صفحة بعنوان (تحقيقات فلسفية) بعد رسالة الدكتوراه (رسالة منطقية فلسفية) يذكر الاستاذ الباحث الفلسفي د. صلاح اسماعيل ان براتراند راسل كتب لمؤلف فينجشتين مقدمة بعدد صفحات الكتاب تقريبا ليقول فينجشتين بعدها براتراند راسل لم يفهم ما اردت التعبير عنه بالكتاب. ومن فهم الكتاب اثنين فقط هما  فيلسوفي الوضعية التحليلية الانجليزية جلبت رايل فيلسوف العقل واللغة توفي عام 1976 والثاني هو جورج مور فيلسوف اللغة.

المسالة الثانية ان عظمة مؤلفات كافكا الروائية لم تكن لترى النور لو امتثل صديقه الحميم الوحيد لا يحضرني اسمه التزامه تنفيذ وصية كافكا احراقه جميع مؤلفاته المطبوعة وغير المطبوعة. فعمل صديقه ما يخلده التاريخ انه طبع جميع مؤلفات كافكا الروائية بعد وفاته..قلت في اكثر من مناسبة ولا زلت عند رايي اليوم بيقين راسخ اني مارست الكتابة الصحفية وفي بعض المجلات منذ العام 1972 في مختلف الاجناس الادبية واغلبها كانت مقالات بالسياسة ايضا بضمنها مجموعة شعرية بعنوان(وجع الخريف) كتبتها قبل مايزيد على 30 سنة ولم اطبعها لاني وجدت الشعر لا يمثلني ككاتب..

طيلة عقود لم اجد نفسي الا بالبحث الفلسفي واصداري اول كتاب بعنوان (فلسفة الاغتراب) عام 2011 وطبع ثلاث طبعات بعد اجرائي عليه التصحيحات افضلها طبعة دار غيداء الثالثة. اقولها بصريح العبارة قبل طباعتي لهذا الكتاب الفلسفي بغض النظر عن مدى اهميته الفلسفية اصبحت بريئا من كل كلمة وحرف سواء نشر لي ام لم ينشر في مؤلفاتي او مقالاتي السابقة بعد  تفرغي بالبحث الفلسفي واجد تلك المقالات غير الفلسفية لا قيمة لها تمثلني ولا التزم بنسبتها لي حتى وان كانت تمثل مراحل نضجي الفكري والثقافي..

***

 علي محمد اليوسف

الموصل اذار 2023

 

تبقى الحرب العراقية الإيرانية أرضا بكرا للبحث حالها حال التاريخ العراقي الحديث المليء بالاحداث والاسرار. وأيضا تبقى الحدث المفصلي الذي أدى أحداث 1990 ثم 2003.إن هذا الكتاب الذي سيصدر قريبا جدا عن دار الصادق في العراق بالاشتراك مع دار الرضوة جاء بالاشتراك بين الكاتبين رائد السوداني والكاتب الشاب الاستاذ محمد كريم الكلابي المتخصص بشؤون التنمية البشرية سيكون بعدة أجزاء، والجزء الاول ليس بحثيا بقدر ما هو استقصائيا عن أحوال السياسة والحكم قبل اعلان الحرب كما بحث في الاسباب المباشرة للحرب. اعتمد المؤلفان في كتابهما هذا على مصادر عراقية ،قادة وضباط، من خلال كتبهم أو شهاداتهم وبما إن الجزء الاول يستقصي الاجواء العراقية لم يخوضا في المصادر الايرانية .علما ان استقصاء الاجواء الايرانية قبل الحرب ليكون الجزء الثاني عن أولى الضربات العراقية من خلال بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية.

فقد العراق يوم امس الاربعاء ٢٤ نيسان ٢٠٢٤، قامة ثقافية عراقية تركمانية، متعدد المواهب والاهتمامات وهو القاص والكاتب والناقد والشاعر والصحفي والإذاعي والمسرحي والتدريسي والمترجم د نصرت مردان، المولود في قلعة كركوك التاريخية عام ١٩٤٨ في احضان اسرة مثقفة وشقيقين شاعرين هو ثالثهما، مودعا الحياة في الغربة راحلا إلى جوار ربه عن ٧٦ عاما، بعد صراع مع المرض فتوقف قلبه لتبقى حروف قلمه شاهدا على منتجه الإبداعي وبمختلف فنون الكتابة والعطاء. رحل صاحب رواية (الحصان) التي تحولت إلى فيلم روائي طويل من انتاج وزارة الثقافة العراقية - دائرة السينما والمسرح، ضمن فعاليات مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية في 2013 وفي قلبه غصة وهو ينتظر الافراج عن فيلمه المحبوس والذي وأد في مراحله الاخيرة وضاع في ادراج واروقة دائرة السينما والمسرح منذ اكثر من عشر سنوات لأسباب ومبررات تثير الشك والريبة لما رافق مشروع بغداد عاصمة الثقافة من تهم فساد !  نصرت مردان مبدع غزير الانتاج الذي كتب باللغتين العربية والتركية وعمل مراسلا ثقافيا لمجلة الأقلام البغدادية في تركيا لاكثر من عشر سنوات. إتقان اللغتين العربية والتركية وقدرته على الترجمة من العربية إلى التركية وبالعكس مكن مردان في تعريف العديد من الوجوه الثقافية العربية الى المثقفين الأتراك وقام بترجمة قصائد الشعراء عبد الوهاب البياتي والسياب ومحمود الماغوط الى اللغة التركية بالمقابل قام بترجمة روايتي الروائي التركي يشار كمال (الصفيحة)، (ولو يقتلون الثعبان) الى العربية إضافة إلى ترجمة مسرحية مطعم القردة الحية لغونكور ديلمن كما ترجم رواية- محمد الفاتح ـ لنديم كورسيل .  على صعيد نتاجه الادبي كتب مردان واصدر ونشر مجموعات قصصية مثل ـ حانة الآحلام السعيدة, الصداقة مع الطيور، شعر 1983 ـ وجنوح السمكة في النهر، دراسات نقدية، 1985 ـ و عمت صباحا أيها المساء، مجموعة قصصية 1984 ـ وداعا سيلوبي (رواية) ـ وموت واحد لا يكفي، شعر، 2003 ـ والأحزان تتناسل في الغربة، شعر، 2004 ـ واغتيال قلعة كركوك، 2002 ـ وإطلالة على المسرح التركماني المعاصر، 2005 ـ الوجود التركماني في كركوك كنموذج للتآخي الأثني تاريخا وحاضرا بالإضافة إلى كثير من المقالات والأبحاث .  فيما كتب العديد من التمثيليات الى إذاعة بغداد اما في مجال المسرح فقد كتب مسرحية المهزلة 1969 ومسرحية الناقوس (فازت بالجائزة الأولى) 1970،ومسرحية القطار (شمندفر ) 1974، ومسرحية (ايكو ) 1992. ـ وكتب عن فضولي ـ و ليلى والمجنون نشرت في جريدة يورد التركمانية العدد 705 في 1984، وكتب دراسة تاريخية عن نوروز، أقدم الأعياد في الحضارة العراقية القديمة، كذلك كتب عن الوجود التركماني في كركوك كنموذج للتآخي الأثني تاريخا وحاضرا. في مجال القصة القصيرة كتب : قصة قالت لي الوردة الحمراء- وقصة يابانية - راقصة إيزو - وقصة طلقة في قلب الحمامة- وقصة "جبل الزيتون" - قصة الأيام الأخيرة للعثمانيين في سوريا ولبنان . واصدر كتاب (أوان الورد في كركوك: أنطولوجيا القصة التركمانية العراقية المعاصرة). بمشاركة د.محمد عمر قازانجي. اما في مجال الصحافة فقد اصدر كتاب بعنوان (الصحافة التركمانية في العراق بين قرنين 1911- 2006 ـ دراسة توثيقية) واصدر مجلة " سومر " باللغتين العربية والتركية وهي فصلية ثقافية عامة تُعنى بالأدب والفن والدراسات الفكرية والتراثية، وترأس تحرير جريدة (دوغوش ـ أي الشروق) باللغتين العربية والتركمانية ومن اروع أعماله في مجال الشبكة العنكبوتية هو تأسيس وادارة موقع إلكتروني معبر عن الواقع الثقافي التركماني ( موسوعة التركمان ) نصرت مردان كان بحق سفيرا للثقافة العراقية والتركمانية معا .. نسأل الله تعالى له الرحمة..

***

زاهد البياتي   

 

صدر قبل أيام عن دار "فضاءات" الأردنية كتاب جديد يضم عددا من الدراسات من بينها ثلاث دراسات عن إقليم الأندلس الحي ذي الحكم الذاتي والهوية المتمايزة اليوم والذي لا نعرف عنه شيئا تقريبا على وفرة ما نعرفه عن الاندلس الميت.

* صورة غلاف الكتاب وهي علم إقليم الاندلس اليوم والتي تسمى بالاسبانية "بانديرا بلانكي فيردي" أي الراية البيضاء الخضراء الذي يرمز إلى المنطقة الاندلس كما حددها البرلمان الاندلسي يوم الثامن من تشرين الثاني سنة 1983. 

* تسلط هذه الدراسات ضوءا غامرا على قصة هذا الإقليم ذي الماضي العريق والغني وكيف تحرك شعبه في القرن الماضي ليدافع عن هويته العريقة المتمايزة عن هوية إسبانيا الكاثوليكية وخاض نضالا عنيدا وشجاعا وقدم تضحيات كبيرة تكللت بالانتصار وحيازة الاستقلال الذاتي. إن هذا الفصل من تاريخ هذا الإقليم الذي تجمعه مشتركات كثيرة من حضارتنا العربية الإسلامية الغابرة في عهد صعودها شبه مجهول لدى القارئ العربي وهذا الكتاب يعد محاولة أولى للتعريف بأدق وأهم تفاصيله وخفاياه. أدناه فقرات من مقدمة الكتاب يليه مسرد بفهرست الكتاب:

تتوزع النصوص التي يحتويها هذا الكتاب على عناوين عديدة كما أسلفتُ؛ فثمة ثلاث دراسات عن موضوع صعود الهوية الحضارية الأندلسية في عصرنا، وتحديدا منذ بدايات القرن الماضي. وهو موضوع لم ينل ما يستحقه من اهتمام في حركة التأليف والترجمة بلغة الضاد وظل يدور غالباً بين حدَّين تقليديين؛ الأول هو الكتابات التراثية التقليدية التي تجتر وتكرر ما كتب مئات المرات عن مفردات وتفاصيل فتح الأندلس ونمط الحياة المتحضر فيها خلال العهد العربي الإسلامي، والثاني هو ذاك الغارق في المزايدات السياسية والإعلامية للحركات والشخصيات الإسلامية السلفية المتطرفة الداعية إلى استعادة الأندلس لتكون إمارة إسلامية.

لقد طُمِسَت الحضارة الأندلسية كما هو معروف بعد ما سمي حروب الاسترداد التي أنهت الوجود العربي الإسلامي سنة 1492م، وظلت مطموسة وممنوعة من الحضور والتجلي بأي شكل كان طوال خمسة قرون تلت حتى عادت لتزدهر وتنتفض بعد موت الدكتاتور الاسباني فرانكو سنة 1975.

لقد بدأت الهوية الأندلسية العريقة والمتمايزة عن محيطها الإسباني والأوروبي تنبعث كالعنقاء من رماد التاريخ حتى تكرست كحالة من اليقظة وعودة الوعي الحضاري لسكان الإقليم في القرن الماضي، ثم تصاعدت وتكرست دستوريا وقانونيا وأصبحت الأندلس إقليماً يتمتع بالحكم الذاتي سنة 1977، ويتباهى بماضيه الحضاري القائم على التعايش والامتزاج بين ثقافاته الثلاث؛ العربية الإسلامية والمسيحية الكاثوليكية القوطية وقد أضافوا إليها مساهمة يهود الأندلس وهي مساهمة اعتبرتها في دراستي هذه امتدادا للسردية الحضارية العربية الأندلسية وجزءاً أصيلاً وعضوياً منها وهي ليست أقنوماً ثقافياً مستقلاً ومنفصلاً لأسباب شرحتها ووثَّقتها تفصيلا.

إلى جانب الدراسات الثلاث الخاصة بالموضوع الأندلسي، ثمة مقالات ودراسات حول العراق القديم "بلاد الرافدين/ آراقيا" وحضاراته القديمة وعلاقاته ببلاد فارس المجاورة ودولها المتوالية في قراءة مكثفة لسردية الصراع الحضاري التنافسي بين هذين الإقليمين. إلى جنب مقالة حول اسم العراق القديم وتحولات هذا الاسم وترجماته في اللغات الأجنبية وأشهرها الترجمة الإغريقية "ميزوبوتاميا". وسنقدم أيضا قراءة تحليلية نقدية في وجهة نظر مهمة وجريئة عبر عنها باحث ومنقب عراقي متخصص في الآثار واللغات القديمة والإناسة هو د. نائل حنون، ينفي فيها وجود شعب سومري في العراق القديم.

وسنتوقف في دراسة أخرى عند اسم الخليج العربي عبر التاريخ وجذور الخلاف بين العرب والإيرانيين "الفرس" على هذا الاسم.  كما سنتطرق في دراسة أخرى إلى ما يتكرر في المقولات والحكايات الشعبية ذات الأصول التوراتية عن أصول النبي إبراهيم الرافدانية وأطلال بيته المزعوم في مدينة أور السومرية، وكيف دحض متخصصون من علماء آثار وإناسة عراقيون وأجانب هذه الأقوال والنظريات دحضاً تاما مؤيداً بالأدلة الملموسة.

وهناك دراسة عند حدث مهم في التاريخ السياسي العراقي المعاصر عرف باسم "الفرهود/ النهب" الذي كان اليهود العراقيون ضحيته في حزيران (يونيو) 1941، وكيف جاء هذا الحدث ضمن تنفيذ خطة صهيونية لتهجير اليهود العراقيين بالتعاون مع السلطات العراقية الملكية. 

وهناك أيضاً مقاربة إناسية تأريخية لماهية العلاقات بين العرب والنبط والآراميين "السريان" وتجليات تلك العلاقات وتعبيراتها الثقافية.

ونختم الكتاب بملحق عن طرائف الأجداد وكيف كانت تتحرش بالثالوث المقدس؛ الدين والجنس والسلطان وخصوصا في العصرين الأموي والعباسي.!

يقع الكتاب في 273 صفحة

***

قدم مجموعة من طلبة كلية اللغات وكلية الآداب ضمن مشروع تعاون بين كلية اللغات برعاية مركز هاردن لتعليم اللغة الانكليزية مسرحية "ظلال عابرة" من على منصة مسرح الرشيد في مساء الجمعة بتاريخ ١٩/٤/٢٠٢٤. حيث تميز العرض المسرحي بتقديم مميز وفريد من نوعه لمجموعة من الطلبة الذين يمثلوا لأول مرة على خشبة مسرح. كان العمل من تأليف وإخراج د صباح جبار، أستاذ مادة الرواية في كلية اللغات ومجموعة من طلبة الدراسات العليا والأولية. جمع هؤلاء الشباب حب المسرح وقداسة المنصة وعمق الحياة والأمل الذي رسم ظلاله على شفاهم وملامح وجوههم وعبرات أصواتهم. كانت الظلال العابرة ليست عابرة بحرارة عرضهم للمشاهد وخلجات مشاعرهم وصدق أحلامهم والطموح. لقد شهد المسرح لحظات لا تنسى أو تمحى من ذاكرة الحضور الكبير والواسع أو من قلوب مقدميها وعبق الخطوات ولغات الأجساد والتعبير. أنهم يعلنون حياة قادمة بلا خوف أو هزيمة أو كسل. تشرح المسرحية قصص لموتى ينهضوا من قبورهم في مقبرة انكليزية وهم من إمكان شتى ومن ديانات وطبقات مختلفة ومتشعبة وكان بينهم عراقي رسم مؤلف المسرحية شخصيته بطريقة تمثل حجم الحيرة في قلبه وضباب المستقبل. كانت المسرحية تحاك هموم وانحسارات وانكسارات وخيبات الإنسان وتذكره بالموت الذي لا سبيل للهرب منه. وتنادي بالعودة للعمل مهما كانت المحن والشدائد.

***

بقلم: فوزية موسى غانم

صدر حديثا عن مكتبة كل شيء الحيفاوية - ناشرون، للأديبة الفلسطينية روايتها الجديدة:

"هذا أوان الحب"

الرواية تقع في 126 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: أ. شربل إلياس، تدقيق لغوي أ. دلال عتيق وأ. سحر أبو زينة.

تحت عنوان "واقعنا القاتم يبدد ظلامه الحب" الكاتبة تقدم لنا في هذه الرواية، جرعة من طاقة الحب هذه الطاقة كفيلة بإنارة الجزء المظلم في مشاعر القارئ، وسط الدمار حولنا والكوارث والحروب نحتاج لاستراحة محارب، وهذه الرواية بمثابة استراحة محارب.

قيود الاحتلال تحول دون اجتماع الحبيبين وزواجهما، إشارة لأن للاحتلال يدا في كافة شؤون الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، والفلسطيني يعيش حالة خاصة يؤثر الاحتلال في مجريات حياته اليومية.

يشار أن هذا هو الإصدار الثالث للأديبة: إسراء عبوشي، صدر لها مجموعة قصصية بعنوان "ياسمين" عام 2017، ورواية "رادا" عام 2023...

 

صدر عن دار النشر باكنانغ/ المانيا ديوان جديد "وانا كل الكلام"، للشاعر الأستاذ طارق الحلفي.

يقع الديوان في 120 صفحة من القطع المتوسط..

ويضم 34 قصيدة.. كان قد نشر اغلبها في صحيفة المثقف الغراء وصحف اخرى..

(قل للمغيّب تحت أطباق الثرى

إن كنت تسمع صرختي وندائيا

*

صُبّت عليّ مصائبٌ لو إنّها

صُبّت على الأيام صرنَ لياليا

*

فلأجعلن الحزن بعدك مؤنسي

ولأجعلن الدمع فيك وشاحيا)

***

ببالغ الوجع والفجيعة والصدمة وكسرة القلب رحل عني إبني وحبيبي وروحي وحياتي ونبض في القلب كنت إقتات عليه  ،ولدي الحبيب د. نشأت عماد الشريفي (ماجستير صيدلة خريج الجامعة الامريكية الاول على دفعته والذي كان يجيد خمس لغات ولديه العديد من البحوث اضافة الى حصوله على العديد من الميداليات في كمال الاجسام) الى جوار ربّه ياايتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي..

نسألكم الدعاء والفاتحة بحق الشهر الفضيل وإنا لله وإنا إليه راجعون..

***

مريم لطفي 

 

صدر حديثاً كتاب مهم عن دار فضاءات كتاب للدكتور محمد برادة بعنوان "النقد التنويري في سياق المثاقفة والحداثة". الكتاب تم إصدار الكتاب بإشراف من الناقد المغربي الدكتور محمد الداهي. جمع وتبويب كلاً من ابتسام العجوري ونور الدين أغزر.

مما جاء في تقديم الكتاب على الغلاف الأخير:

يأتي كتاب " النقد التنويري في سياق المثاقفة والحداثة" في سياق ظهور تحالفات جديدة في الغرب بين المؤسسة الأكاديمية والصحافة، وبروز جماعات تمارس النقد خارج الجامعة، بإنزاله من برجه الأكاديمي وبث الروح فيه من جديد ليصبح ممارسة متداولة في الأوساط الثقافية (الملاحق الثقافية، المجلات، المكتبات، الوسائطيّات، دور الشباب، الجمعيات الثقافية)، وخلقا وإبداعا (صنعة إبداعية)، وحافزا على إثارة النقاش العمومي حول كثير من القضايا التي تهم الوضع البشري.

يؤرخ الكتاب للتجربة النقدية المتميزة للباحث الناقد محمد برادة في العالم العربي، ويبيّن تفاعله إيجابا مع مختلف النظريات الأدبية الغربية، وقدرته على استثمارها بوعي وبصيرة لتوطين المعرفة النقدية، ولتحويل الأدب إلى شأن ثقافي يسعف الإنسان العربي على تجديد نسغ الحياة، واقتراح بدائل جديدة للعيش المشترك.

ويتضح من العنوان أن محمد برادة في عداد النقاد الذين مارسوا النقد التنويري بوعي وتبصر لتحقيق هدفين أساسيين، وهما: المراهنة على نقد يسهم في تنوير الرأي العام وإشراكه في تذوق الأدب ومناقشته، ثم نزع القداسة والتعالي عن النقد ليكون طرفا حيويا في الحياة الثقافية، وعاملا مجددا في النقاشات العمومية. ومن النتائج المترتبة عليهما معا هو أن كثيرا من المفاهيم النقدية التي استخدمها محمد برادة أضحت عملة رائجة في المجتمع، يستخدمها الأديب والسياسي والطالب والصحافي للتعبير عن موقفه من الوجود؛ ومن ضمنها: الحوارية، الرؤية للعالم، التذويت، الوضع الاعتباري، الهجنة اللغوية، الأسلبة، الأجناس المتخللة،..الخ.

***

د. حسن عاصي

عن دار الشّامل للنّشر والتّوزيع، وبالتّعاون مع نادي حيفا الثقافيّ، صدر كتاب "شذرات نقديّة" للكاتبة والنّاقدة صباح بشير، وهو يقع في (327) صفحة من القطع الكبير، وقد أهدته بشير إلى والدتها، وإلى روح والدها، تقديرا لفضلهما ودعمهما لها في مسيرتها الثقافيّة.

يضمّ الكتاب مجموعة من المقالات النّقديّة التي تناولت بعض الأعمال الأدبيّة العربيّة والمحلّيّة، وتتنوَّع بين تحليلات نقديّة لأعمال روائيّة وقصصيّة وشعريّة، ودراسات أدبيّة. قسم منها تمّت كتابتها بهدف إلقائها في نادي حيفا الثقافيّ، كمحاضرات قصيرة ومداخلات مختصرة.

 تتميّز هذه المقالات بأسلوبها الواضح والسّلس، الذي يسهّل على القارئ فهم الأفكار المطروحة، كما تُظهر قدرة المؤلّفة على الرّبط بين النّصوص الأدبيّة والسّياق الثقافيّ والتاريخيّ الذي نشأت فيه، ويُشكّل الكتاب إضافة نوعيّة لإنتاجها، حيث تُقدّم فيه وجهة نظرها النّقديّة، وتُعبّر عن أفكارها بثقة ووضوح، ممّا يُظهر تطوّر أسلوبها وتنوّعه. وهو يأتي استكمالا لمسيرتها، بعد إصدارها كتاب "رسائل من القدس وإليها" مع الأديب جميل السّلحوت، ورواية بعنوان "رحلة إلى ذات امرأة"، وهي رواية تغوص في أعماق النّفس الأنثويّة، وتسلّط الضّوء على رحلتها في الحياة. كما قامت بشير بإعداد سلسلة من الكتب التوثيقيّة لنادي حيفا الثقافيّ.

اشتمل كتاب "شذرات نقديّة" على قراءات لأعمال عدد من الأدباء المرموقين محليّا وعربيّا، مثل:

الكويتيّ إسماعيل فهد إسماعيل، الجزائريّ واسيني الأعرج، الأردنيّ يحيى القيسي، والأردنيّة أمل المشايخ.

الفلسطينيون: قاسم توفيق، حسن حميد، محمود شقير، جميل السّلحوت، سعاد العامري، باسم خندقجي، عامر سلطان، أحمد اغباريّة، منير توما، فتحي فوراني، سهيل عيساوي، سهيل كيوان، سلمى جبران، علاء حليحل، زياد جيّوسي، عدلة شدّاد خشيبون، وغيرهم من الأدباء المبدعين.

 

(العلم، الأدب، القصيدة)

أصدرت دار جبرا للنشر والتوزيع الأردنية، عملا جديدا للباحث سعيد بوخليط، تحت عنوان: ''غاستون باشلار: قراءات جديدة (العلم، الأدب، القصيدة).

مقاربة بحثية أخرى، ضمن سلسلة اهتمام سعيد بوخليط، أساسا بالرافد الأدبي والنقدي لدى غاستون باشلار. تقول، إحدى فقرات التقديم: ''توطِّد هذه المقاربات لفكر غاستون باشلار، حلقة إضافية، ضمن مسار الإصدارات السابقة، التي خصَّصْتُها منذ سنوات لمنجز باعث رؤى النقد الأدبي الجديد وكذا الشعرية الحديثة، ثم قبل ذلك، ملهم مرتكزات إبستمولوجيا جديدة تستشرف بنيات، منظومات، مناهج، وأسس العقل العلمي المعاصر، حسب جدلية ذهنية خلاَّقة؛ تشتغل في الآن ذاته على علاقته بذاته ومختلف التطورات المعرفية والمنهجية التي تشهدها حقول أخرى. رغم ذلك، لازال الطريق طويلا، الأوراش ملحَّة كثيرا، قدر تركيبها البنيوي، تداخلها النظري، تحاورها المفهومي اللانهائي، مما يستدعي باستمرار، اجتهادا ومثابرة، وتركيزا متصوِّفا، قصد سبر أغوار آليات التمرُّس على الإحاطة ببعض ذخائر باشلار صاحب مشروعي فلسفة النفي البنَّاءة و ظاهراتية الصورة الشعرية الملهمة''.

تبلورت المعالم المهيكِلة لأبواب هذه الترجمة، حسب موضوعات تنوعت مباحثها، قدر تعدُّد المرجعيات الباشلارية، شَغَلت تقريبا 244 صفحة؛من القطع الكبير، تناولت بتفصيل حيثيات العناوين العامة التالية:

* دراسات باشلارية عن دلالات اللحظة الشعرية والميتافيزيقية، ثم القصيدة عند آرثر رامبو، وستيفان مالارميه؛

* باشلار والنقد الأدبي؛

* باشلار والوعي النقدي؛

* باشلار عبر مختلف مسارات حياته الشخصية والعلمية؛

* باشلار والارتقاء الهوياتي، من موظَّف مؤقَّت مجال البريد والتلغراف في منطقة روميرمون بين سنتي 1903 و1905، يعمل لمدة ستين ساعة أسبوعيا، ثم الارتقاء معرفيا صوب وجهة أحد أكبر معلِّمي الإنسانية خلال القرن العشرين، لذلك حظي بلقب سقراط العصر الحديث.

* معجم باشلار؛

* مرتكزات الاتفاق والاختلاف بين مشروعي باشلار وكارل بوبر؛

* باشلار وكتابه الأخير''شظايا شعرية النار''، الصادر بعد وفاته، من طرف ابنته سوزان.

* أهمّ خلاصات الفكر الباشلاري.

جملة مقاربات، توخَّت تسليط مزيد من الضوء على باشلار فيلسوف العلم، وشاعر الأدب، الحالم بالكون والوجود على هدى جمالية الفيزياء، مثلما يستلهم ذلك بفضل براعة كيمياء لغة الشعراء.تضيف المقدمة: ''زاوجت مشاعر باشلار، بإنصاف لايضاهى، بين عشق الرياضيات كأقصى حدود للعقلانية، ثم القصيدة، بناء على مبرِّر قويٍّ وتصور متكامل يتجلَّى في قدرة الإنسان على الحلم والتخيُّل.بالتالي، مثلما أبان باشلار على أستاذية فيما يتعلق بدقائق العلوم الدقيقة، فقد كان بذات الكفاءة أستاذا مميَّزا للدرس الأدبي، عندما انصبت بشغف قراءاته الحالمة على متون جمالية ل: رامبو، بودلير، إدغار آلان بو، هولدرلين، بلزاك، فلوبير، ريلكه، بول فاليري، تشارلز سوينبرن، سانت بوف، ديدرو، ألبير بيغان، هنري بوسكو، لوي غيوم، رونيه شار، فان غوغ، كافكا، فيكتور هيغو، جون هيبوليت، هنري ميشو، بلانشو، لوتريامون، نيتشه، أندريه بروتون…، صوب إرساء مقوِّمات اتجاه نقد أدبي جديد توزَّع بين تياري البنيوية و الموضوعاتية، من خلال تنظيرات قراءات حداثية التقى حولها أسماء لامعة مثل: جورج بولي، رولان بارت، جون روسي، جيلبير دوران، جيرار جينيت، جون بيير ريشار، شارل مورون، جون ستاروبنسكي''.

***

 

عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، صدرَ للشاعر سعد جاسم كتابه الشعري الجديد الذي يحمل عنوان:

(بلاد الله والأُمهات)

يتضمن الكتاب اكثر من ثلاثين قصيدة، البعض منها قصائد  طويلة ومفتوحة وجديدة . 

وقد كتب وأنجزالشاعر " سعد جاسم " كتابه هذا ليكون كـ " كتاب شعري " يتناول في نصوصه ثيمة واحدة متعددة الابعاد والرؤى والتجليات عن بلده العراق الجريح وشعبه الذي عانى وتعذّب وتعب كثيراً، بسبب سلوكيات ونزعات عدوانية وطائفية وحربية قام بإشعالها طغاة وقتلة وخونة ولصوص وتجّار حروب ومرتزقة وغيرهم .

 وبهذه المناسبة السعيدة والمُبهجة، قام الشاعر بتقديم هالات من الشكر والتقدير والمحبّة الى الاخوة والأصدقاء والزملاء الدكاترة والاساتيذ لجنة النشر في الاتحاد، وذلك تقديراً وعرفاناً لما بذلوه من جهود كبيرة ونبيلة ورائعة من اجل ظهور كتابه بحُلَّة طباعية رائعة، ومن الشخصيات التي تمَّ تقديم الشكر لها، هُمْ :

الشاعر الدكتور حازم الشمري - المشرف على النشر والتعضيد

الدكتورالفنان مُصدّق الحبيب - لوحة الغلاف

 الدكتور الفنان والمصمم حيدر لازم - التصميم الداخلي والغلاف 

ومن اجواء هذا الكتاب الشعري، اخترنا هذه القصيدة:

جُثّةٌ تَمْشي

سعد جاسم

هذهِ الجثّةُ

هيَ جثّةُ أخي

الذي أوهمَنا الجنرالاتُ

 انهُ ماتَ مُسْتَبْسلاً

في حروبِ الخلاص

وعندما بكيْنا عليهِ

وشَتَمْنا كبيرَهم

أغلقوا أفواهَنا بالنباحِ

 والمسدسات

*

هذهِ الجثّةُ

  مفقودةً كانتْ

في أرشيفِ ذاكراتِهم الشيطانية

ولكنّها ...

وحينما استبدّتْ بها الوحشةُ

وجمراتُ الحنين

جاءَتْ تمشي حافيةً

من الخوفِ والأوسمةِ

حتى ترى وجه أمي

*

وهاهيَ أمي الطاعنةُ

بالأسى والفقدانِ

تتحسسُها كلَّ لحظةٍ

وتبوسُ أَصابعَها الباردةَ

وتنفحُ فيها من روحِها

عسى أن تردَّ الى أخي

روحَهُ التي تناهبتْها الحروبُ

وضيّعَها جنرالاتُ النباح

  والأوسمةِ الصدئة .

ويُمكن الإشارة هنا: الى ان بامكان الصديقات والاخوات والأصدقاء والقرّاء، القيام باقتناء نسخ من الكتاب من خلال مكتبات ومكاتب ومعارض اتحاد الادباء والكتّاب، من خلال مراكز ونوافذ المركز العام للاتحاد الكائن بساحة الأندلس في العاصمة العراقية بغداد، وكذلك يُمكن اقتناء الكتاب من المعرض الدائم للاتحاد في شارع المتنبي، ومن معارض الكتب العربية والدولية أيضاً والتي تُقام في معظم العواصم العربية والعالمية ومنها بغداد، حيث ان ادارة الاتحاد تسعى باستمرار للمشاركة في معارض الكتب والمطبوعات بمختلف كتب ادبائه وكتّابه المبدعين وفي مختلف ارجاء العالم .

***

صدر للكاتب المغربي عبد الجليل لعميري الطبعة الثانية من مجموعته القصصية: "يد الحكاية" عن دار بصمة بفاس طبعة 2024.

وبتزامن مع ذلك صدر كتاب: (من عطر الكتابة الى عطر النقد: دراسات في تجربة القاص عبد الجليل لعميري )، من إعداد وتنسيق مريم ورتسي، الطبعة الأولى 2024، عن دار نشر بصمة بفاس.3659 عبد الجليل لعميري

والكتاب ينقسم إلى فصلين يضم كل منهما دراسات حول تجربة القاص عبد الجليل لعميري، من خلال مجموعتيه القصصيتين: وسطى الأباخس (2017)، ويد الحكاية (2021و 2024). شارك في الكتاب مجموعة من النقاد والمهتمين بالنقد: لحبيب الدايم ربي، عبد الرحمن الكياكي، محمد الصديقي، ابراهيم يوسف (لبنان)، عبد الكريم بلقيس، عمر زكاري، عبد الرجاء لهديلي ، عبد القادر لعميمي والمهدي الملوك. مع ملحق تضمن حوارين أجريا مع القاص من طرف الأخوين: زكرياء مهيمدة وعبد الرحمان شكيب.

3660 عبد الجليل لعميري

***

استضاف الاتحاد العام لأدباء وكتاب العراق في بغداد وضمن فعاليات بيت المسرح (فرقة مسرح المستحيل والمخرج أنس عبد الصمد). ومن على منصة قاعة الجواهري في مساء يوم الاربعاء بتاريخ 27-4-2024 . وكانت جلسة احتفاء للفرقة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، واتخذت الجلسة (مسرح المستحيل تراث فكري جمالي تجسد في 28 عاما) عنوانا لها. قدم مدير الجلسة د.علاء كريم ملخص للسيرة الذاتية والفنية للمسرحي أنس عبد الصمد.وقدم الأستاذ  عبد الصمد موجزا تعريفيا وانجازيا مهما لمسرح المستحيل الذي تأسس عام 1996.وبين سبب تسميته "بالمستحيل" لأنه كان يواجه صعوبة في تقديم" الميتا مسرح" بعد عام 2003و قدمه الأستاذ عبد الصمد بتحدي وإصرار هادفا على أقناع النخبة والجمهور واستطاع أن ينجح بعرض تجربته. وذكر المخرج المسرحي بان نقطة التحول في مسيرة عمله الفني كانت بعد لقاءه بصحفي ياباني (سأله عن تجربته) وكتب عنها في صحيفة يابانية وبعدها حصل على دعوة في ورشة لمدة خمسة عشر يوما وتم توفير كل أدوات العمل له. وبعد ذلك تمت دعوته في 2005 للمشاركة في برنامج التبادل الحضاري الياباني  للمشاركة في مهرجان . وعرض عملا برفقة زميله الفنان  ياسر عبد الرزاق وممثل ياباني "عطيل" بلغة الجسد والأزياء (ستريجات سوداء وبيضاء) وتسجيل صوتي واشتغل على اللون والحركة في مسرحة الشخصيات على خشبة المسرح. وواضح بأنهم قدموا كل ما لديهم (نكون أو لا نكون). وهذه هي نقلة الفرقة للعالم بعد كل موجات الرفض التي واجهتها في الماضي. وتزامنت بعد ذلك العروض المميزة (قرطاج وتركيا وبغداد) والنجاحات الحاضرة معهم اليوم. وأكد بأنهم مازالوا رواد وسيظلوا يعملوا بجهد متواصل لاستمرار تجربة مسرح المستحيل. ويعد العمل المسرحي "بيت أبو عبد الله" من الأعمال المسرحية الإبداعية الخلاقة والذي تم رفضه قبل سنتين. وقدمها مرة ثانية لمهرجان المسرح العربي في بغداد 2024 وتم عرض المسرحية (بيت ابو عبد الله ،المسرح الصامت). واسترسل المخرج عبد الصمد موضحا العقبة الاساسية التي تواجه الميتا مسرح وهي غياب اللغة الحوار المسموعين والاعتماد على الصمت وحركة الجسد واللغة الرقمية. ولكن رغم ذلك اصبحت تجربة مسرح المستحيل خطا مسرحيا جديدا ومنعطفا فنيا وإنسانيا يخاطب الصمت ليخرجه حكايات وقصص تسرد بحركاتها وألوانها وتقانتها قضايا جوهرية وعالقة في المجتمع العراقي والعالمي. وفي نهاية الجلسة كرم الاتحاد  المسرحي أنس عبد الصمد وعائلة مسرحية ابو عبد الله .

***

بقلم: فوزية موسى غانم

صدر حديثا للشاعر المغربي الراحل محمد لزعر، مجموعة حملت عنوان" رحلة الحلم"، عن عبور الثقافية للنشر، طباعة النور.

المجموعة تقع في 68 صفحة من القطع المتوسط، وتضمّ تسع مطولات، نجردها كالآتي:

الحلم الجميل، رحلة الحلم، رحلة فاطمة الأبدية، الحصار، اللعبة الغريبة، المكان، حزن يلغي حزنا، تجاعيد الوجه، لعبة الحلم.

الجدير بالذكر أنها مبادرة جاءت من طرف أسرة الراحل الصغيرة، وهي التفاتة لها عمقها ودلالتها وبعدها الإنساني، باعتبار من يبدع ويخلص للحرف، لا يموت، بل يظل اسمه خالدا في سجلات ما يبدعه، فيستمر بذلك حضوره الرمزي والإبداعي إلى الأبد.

كتب مقدمة المجموعة الناقد المغربي عزيز العرباوي، نقتبس له التالي:

كتب محمد لزعر شعره وهو مفعم بالعواطف والمشاعر الإنسانية، حيث استطاع أن يستدعي الحلم في شعره، لأنه كان يعرف أن الحلم تعبير عن الذات والآخر القريب منه، والذي يشكل بالنسبة له الكثير من الأشياء والأفكار وأساليب الحياة والتفكير.

إن التعبير عن حلم الإنسان في الحياة، يسبقه الحلم بترك شيء يتذكره الناس به، وخاصة إن كان أثرا مكتوبا.

ومن طقوس الديوان نقرأ:

أقبل أقبّل موعد الولاده

يقف الزمن الغاضب عني في وجه الأسئلة

المستحيلة

يستطيع الآن من يسأل عن زمني

أن يعرف أن الأشياء استطاعت أن تخلع عنها

الكفن والثرى، وأن الأشياء في الطرقات الممنوعة

تسير، أين نسير؟

ومما تجب الإشارة إليه، أن غلاف المجموعة، كالمعتاد، تصميم عراب عبور الشاعر والفنان المغربي المبدع نور الدين الوادي.

مجموعة" رحلة الحلم" للشاعر المغربي الراحل محمد لزعر، طبعة أولى2024، منشورات عبور الثقافية للنشر، أوطاط الحاج، المملكة المغربية.

***

أحمد الشيخاوي

صدور الطبعة الثانية من كتاب “مَرَاثِيّ الوَالِدَيْن فِي قَصَائِدِ الشُعرَاءِ العَرَبِ المُعَاصِرين”، للباحث والكاتب الأديب لطيف عبد سالم

عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، صدرت حديثا الطبعة الثانية من كتاب: “مَرَاثِيّ الوَالِدَيْن فِي قَصَائِدِ الشُعرَاءِ العَرَبِ المُعَاصِرين”، للباحث والكاتب الأديب لطيف عبد سالم. وقد جاء البَحْث الحالي في حلته الجديدة (المزيدة والمنقحة) بـ (103) صفحة من القطع المتوسط، موزعة على مُقَدِّمَةٍ تليها ثلاثة فُصُول، أولها خصص لاِسْتعراضِ مَا أُتيح للبَاحِثِ مِنْ أبرزِ مَنَابع رِثَاءِ الوَالِدَيْن في الشِّعْرِ العربيِّ، فِيمَا تناول الفصل الثَاني رِثَاءُ الأم في الشِّعْرِ العربيِّ المُعاصِر، أمَا الفصلُ الثالثُ والأخير فقد خَصِصَ للحديثِ عَنْ رِثَاءِ الأب في الشِّعْرِ العربيِّ المُعاصِر.

ومن مُقَدِّمَةِ الكتاب نجتزأ مَا يأتي: "إنَّ مَنْ يقلب صفحات الرِثَاء القديم والحديث والمُعاصِر  بِتَدبُّرٍ وإمْعَان، يدرك أنَّ رِثَاءَ الوَالِدَيْنِ يسبق في الاِشْتِيَاق, والتَلَهُّف, والحَنِين، والصدق أنواع الرِثَاء الأخرى، فحين تبسط مساحة الحُزْن ظِلالها الكَثيِفَة على روحِ الشَاعِر إذا ما فقد أحد الأعِزَّة على قلبِه، فإنَّهُ لَمْ يَجِد بَدًا مِنْ اللجوءِ إلى الشِّعرِ سبيلًا للبوحِ عن خَلَجاتِ نفسه، ومُعبرًا عَمَا في قلبهِ مِنْ ألمٍ وحُرْقَةٍ على فراقِ الأب الحاني، أو افتقاد ضحكة الأم وصوتها ولمساتها الحانيّة، ذاكرًا مناقب المرثيّ وخصاله الحسَنَة، ومُذكرًا بِمَا كان لهُ مِنْ فضلٍ في هذه الحيَاة. وَلعلَّ مِنْ بين مَا شجعَ البَاحث على اِختيارِ هذا المَوْضُوع يرجع إلى ملاحظته أنَّ مَرثْياتَ الوَالِدَيْن في الشِّعرِ العربيِّ المُعاصِر، لَمْ تحظَ بدراساتٍ معمقة تتناسب مع أهميةِ مَوْضُوعها، فقد ظل الكثير مِنها، ولاسِيَّما الدراسات الأكاديميَّة، والمجاميع الشِّعريَّة، والدراسات النقديَّة موضبًا في صناديقٍ بعيدًا عَنْ أعينِ القُرّاء، فضلًا عَن اِعتمادِ العديد مِنْ الكُتابِ بصورةٍ رئيسة على مَا مُدون في الشبكةِ الدوليةَّ (الإنترنت)، على الرغمِ مِنْ عدمِ دقة الكثير مِنها، فقد وجد البَاحِث أنَّ قسمًا كبيرًا مِمَا نُشر في هذا المجالِ بحاجةٍ إلى مُراجَعَة، وحتَّى أنَّ العديدَ مِنْ القصائِدِ دونت حاملة الكثير مِنْ الأخطاء، الأمر الذي ألزم البَاحِث البَحْث عن مصادرٍ أدبيَّة سلِيمة؛ لأجلِ ضمان سلامة عرض المعلُومات".

***

 

حضرات الزملاء والزميلات الأخوة والأخوات الأصدقاء الكرام المتابعين الكرام لمجلة نقد وتنوير:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

تعلن هيئة تحرير “مجلّة نقد وتنوير” لقرائها الكرام ومتابعيها الأوفياء وسائر المهتمّين بالبحث العلميّ والعمل الثّقافي عموما عن صدور العدد التاسع عشر من المجلّة (آذار-مارس) 2024، وقد صدر العدد في 506 صفحة توزّعت على ثمانية وعشرين عملا بحثيّا، بين دراسات وأبحاث ومقالات ومراجعات لكتب… وانفتحت، كدأبها في كلّ عدد، على كثير من مجالات المعرفة، واستلهم كتّابها مقاربات ومناهج الحديثة متعدّدة.

وقد تم التركيز في هذا العدد على الجوانب الثقافية وغيرها من القضايا السياسيّة والاجتماعيّة والأدبية. ولم يشذّ هذا العدد التاسع عشر منها عن هذا الهدف الأسمى. وهو ما تشفّ عنه المادّة التي أثّثت هذا العدد. فقد حُظي حقل النّقد الأدبيّ بعشرة أعمال توزّعت بين المقالات والبحوث والدّراسات، وجمعت بين المدوّنات القديمة والحديثة. واهتمّ بعضُها بالشّعر ونقوده: (معطّلات الفهم في الشّعر العربيّ المعاصر-الإيهامُ في القصيدة العربيّة الحديثة ديوان "نافخ الزجاج الأعمى" لآدم فتحي أُنموذجا - شعريّة اللّباس في نماذج من الشّعر الهزليّ العربيّ القديم)، وانصرف بعضها الآخر إلبى النّقد الروائيّ والدّراسات السّرديّة: (تسريد القيم في رواية كاتب عموميّ لـــ"عباس سليمان" -سيميائية التّحوّل الجندريّ في الرّواية التّونسية بين البحث عن الهويّة وتخريبها: قراءة تأويليّة في رواية طرشقانة لمسعودة بوبكر -لمحة عن مظاهر التّسامح والتطرّف بين المكوّنات الدّينيّة في المغرب من خلال شخصيّة ابن أقنين السبتي - تعدّد الأصوات وتداخلها في الخطاب القصصيّ: قراءة في كتاب "متجر الأحلام" لـــدلندة الزغيدي -ملامح السّرد المقاوم في نماذج من الرّواية العربيّة- الكتابة الدّيوانية والكتّاب خلال العهد البويهي (الصّاحب بن عبّاد ورسائله نموذجا). وانفرد أحدُها بدراسة طريفة لـ (خطاب المقدّمات في النّقد العربيّ القديم: بحث في العتبات من خلال كتب الطّبقات").3521 نقد ونظر

وكان من نصيب مجال الفلسفة والدّراسات الحضاريّة ثمانية مقالات تمحّض بعضُها لدراسة قضايا وإشكاليات تشغل الفكر العالميّ المعاصر، كالحريّة والعدالة والدّيمقراطيّة والإيتيقا واللّيبراليّة: (الحرّيّة في الحقليْن الثّقافيّيْن العربيّ والغربيّ عند عبد الله العروي -إشكاليّة العدالة والدّيمقراطية بين هابرماس ورولز-نظرية العدالة كأنصاف عند راولز بين الأدوار والمتطلّبات- النّظرية الأنثروبولوجيا الوظيفيّة -برونيسلاو مالينوفسكي نموذجا -أيّ نموذج إيتيقي للإنسانيّة المعاصرة من منظور هانس يوناس؟-استشكال اللّيبراليّة عند دومينيكو لوسوردو. وعكف مقالان على الحضارة العربيّة، فعالج الأوّل التّصوّف بين الرّوحيّ والاجتاماعيّ، ودور بعض الأعلام في الإسلام المبكّر (تعدّد الطّرق الصّوفيّة: جدل الرّوحانيّ والاجتماعيّ -كعب الأحبار والإسلام).

وانخرطت أربع مقالات وبحوث في المجال التربويّ، فطرحت على بساط البحث بعض القضايا الرّاهنة كالتّعليم عن بعد، والمهارات المطلوبة لتدريس ذوي الإعاقة، وسوسيولوجيا التّجربة المدرسيّة، والفروق الثّقافيّة بين الطلاّب ومدى تأثيرها في أدائهم: (التّعليم عن بعد هل هو بداية تشكل معالم أخرى للمنظومة التربويّة؟- الخصائص والصّفات اللاّزمة لمعلم التّربية الخاصّة عند تدريس برنامج آسدان ASDAN لذوي الإعاقة العقليّة في مدارس الاحتياجات الخاصّة بدولة الكويت - قراءة معرفيّة في سوسيولوجيا التجربة المدرسيّة: مدخل تجربة التلّاميذ/ات لدى "فرونسوا ديبي" -الفروق الثقافيّة في التّعليم: كيف يؤثر التّفاوت الثقافيّ بين الطّلاب على أدائهم الأكاديميّ؟).

وانفتح العدد على بعض التّرجمات التي يحسن بالمثقّف العربيّ عامّة، والأكاديميّ على وجه التّخصيص، الإلمامُ بها (من تنوّع الاختصاصات إلى تقاطعها: الأساس المنهجيّ للحوار بين العلوم الإنسانيّة والعلوم الدّقيقة -دور الحيوان في الدّين الروماني: خصوصيّة الطّقوس والأساطير الأنثويّة، نيكول بويلز جانسن). مثلما انفتح على المنشورات العالميّة الحديثة مواكبة لفتوحات الفكر العالميّ، وهي: (كتاب "ثلاثتنا" للكاتبة الصّينية يانغ جيانغ دراسة وصفيّة تحليليّة -الدّين والتّحوّلات الثقافيّة في الغرب، أيّ علاقة؟ قراءة في كتاب: "نزع السحر عن العالم" لمارسيل غوشيه). واتّسع العدد لمقالين باللّغة الفرنسيّة، أحدُهما ذو ميول فلسفيّة، والآخر ذو طابع نقديّ أدبيّ، وهما:

1-La consommation équitable du point de vue de Rousseau : Normes et objections Dr. Khalid.

2- Consistance et décadence de la sensibilité. Le cas de la Présidente de Tourvel: Personnage des Liaisons Dangereuses de Pierre Choderlos de Laclos. 28 Dr. Wissem Kadri.

 وإذا كنا نأمل لهذه العدد أن يكون في مستوى التجاوب مع القضايا الفكرية التي طرحها فإنه لا يسعنا في نهاية هذا العرض إلا الشكر والتقدير لكم جميعا زملاءنا الأعزاء إخواننا الكرام . والشكر أيضا للسيدات والسادة أعضاء هيئة التحرير في صحيفة المثقف التي أكرمتنا بالإعلان عن هذا العدد الجديد . وشكرا .

***

رئيس التحرير الدكتور علي أسعد وطفة

 

أعلنت “مؤسسة أنور سلمان الثقافية” عن انتهاء مدة الترشيحات وبدء التحضيرات  لإعلان نتائج الدورة الثالثة لـ “جائزة أنور سلمان للإبداع” (٢٠٢٣-٢٠٢٤)، بعد استكمال أعمال لجنة التحكيم في أذار (مارس) ليتم منحها لمُرشّح مستحق أو أكثر من المبدعين او المبدعات في حقول الشعر والفنون المتكاملة معه.

وقد عبّر الكاتب والناشر سليمان بختي باسم لجنة إدارة الجائزة عن عميق شكره وتقديره باسم المؤسسة للتجاوب والتفاعل الإيجابي من قبل الجهات الثقافية في لبنان والعالم العربي وجدّد إصرار المؤسسة والقيمين عليها على المساهمة في جهود المحافظة على وهج بيروت الثقافي ودورها التاريخي  في لبنان والعالم العربي.

وتسعى الجائزة إلى المساهمة  في تشجيع وتحفيز الأعمال الإبداعية والمرتبطة بأهداف إنسانية نبيلة تدعو الى التحرر الفكري وإعلاء كرامة الإنسان والتي تعكس مستوىً عالياً من الجمالية أسلوباً ومضموناً وذلك باعتماد آلية شفافة في اختيار المرشحين من خلال لجنة تحكيم مستقلة وعبر ترشيحات مباشرة أو من قبل المؤسسات الثقافية والاكاديمية.

 للجائزة امتدادٌ عربي وهي تُعنى بتكريم المبدعين في لبنان والعالم العربي الذين اثبتوا استحقاقهم بعد سيرة إبداعية مؤثرة وتشمل فئات الشعر العربي الفصيح الموزون، قصيدة النثر والنثر الفنّي العربي والعالمي، الشعر المحكي والشعرالغنائي المتكامل مع عمل موسيقي.

يُذكَر أن الجائزة قد مُنحت في دوراتها السابقة لكل من الشاعر الفلسطيني غسان زقطان والمؤلف الموسيقي الشاعر غدي الرحباني والمؤلف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني والشاعرة الأردنية مها العتوم والشاعر العماني حسن المطروشي. وقد جرى احتفال تسليم الجوائز في الجامعة الأميركية في بيروت حيث أطلقت المؤسسة أيضاً جائزة أخرى طالبية تُمنح سنوياً من قِبل الجامعة لتحفيز الطاقات الإبداعية الناشئة.

وتعلن أسماء أعضاء لجنة التحكيم بعد صدور النتائج عملاً بنظام إدارة الجائزة

كما أعلنت المؤسسة عن إطلاق جائزة الروّاد يُعلن عن نتائجها قريباً .

https://www.youtube.com/@AnwarSalman

  موقع المؤسسة الإلكتروني

www.anwarsalman.org

https://twitter.com/anwarsalmancf

حاز الباحث فراس عبد خلف محمد الجبوري شهادة الماجستير في الأدب العربي عن رسالته الموسومة (صورة الأم في شعر يحيى السماوي) بإشراف د. إحسان إسماعيلي طاهري .3478 فراس الجبوري

تمت المناقشة العلنية للرسالة في قاعة كلية اللغات والثقافات الدولية ـ جامعة الأديان والمذاهب في جمهورية إيران الإسلامية  يوم 20/2/ 2024 وقد منحت لجنة المناقشة الباحث  شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا عالٍ .

 يُذكر أن المنجز الشعري للشاعر العراقي يحيى السماوي حظي بعشرات رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه وبحوث الأستاذية في العديد من كبريات الجامعات العراقية والعربية والإيرانية والتركية والهندية .

 

تعرض رواية "حراس ابن خلدون"، آخر إصدارات محمد الهجابي، إلى فترة من تاريخ المغرب المعاصر من خلال تجربة فصيل من اليسار الجديد بالمغرب حمل اسم "حركة 23 مارس" إبان فترة العمل السري في سبعينات القرن الماضي، فاسم "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" إبان فترة العمل الشرعي القانوني في الثمانينات والتسعينات من القرن نفسه.

وتوسلت الرواية لعرض مراحل من تطور هذا الفصيل السياسي بأفواج من المناضلين تداولت السكن بدار بعينها بحي الأطلس بمدينة فاس اصطلح على نعتها ب"دار ابن خلدون". إنها دار ليست، من حيث رمزيتها وذاكرتها التاريخية، كباقي الدور التي سكنها طلبة جامعة محمد بن عبد الله في مختلف الأحياء السكنية بفاس. قد نقول عنها إنها "دار استثنائية". ولقد سعت الرواية إلى مواكبة مسارات هؤلاء المناضلين على امتداد عقدين من الزمن بنجاحاتها وإحباطاتها، وبعنف سياقاتها السياسية بخاصة وانفراجاتها أيضا سواء أثناء فترة الدراسة الجامعية أو بعدما مبارحة الجامعة إلى حياة مهنية وبناء أسرة والانتقال إلى مجالات لممارسة نضالية مغايرة.

وشكلت هذه "المسافة الزمنية الافتراضية"، مدار هذا العمل السردي التخييلي، لتناول مرحلة من الصراع بين الحكم والمعارضة الديمقراطية المغربية من أجل إرساء أسس "الانتقال الديمقراطي" بالمغرب، أدلى فيها مناضلو هذا الفصيل بدلوهم فكرا وسياسة وتنظيما إلى جانب باقي القوى التقدمية والوطنية والديمقراطية.

وبحسب تنبيه للمؤلف، فإن الرواية إياها لا تدعي التأريخ لفترة من فترات الواقع السياسي المغربي اتصف بما بات يسمى بمرحلة "سنوات الجمر والرصاص"، إذ هي مهمة موكولة لذوي الاختصاص من مؤرخين وباحثين، حتى وإن اشتغلت الرواية على الوثيقة المكتوبة بخاصة، بقدر ما يحاول هذا العمل السردي التخييلي المشاركة في ملء "فراغ" روائي في هذا المستوى بالذات على هدى عمل روائي سابق للكاتب حمل عنوان "بيضة العقر" (2015)، وفي ضوء اهتمام للكاتب بهذه المرحلة التاريخية من تجربة اليسار المغربي بعامة وتجربة "حركة 23 مارس" بخاصة.

جاء في تعليق للهلالي، أحد شخوص الرواية، ما يلي: «أيكون سكان هذه الدار ممن خلد المخلوفي أسماءهم بذكره الدار، قد خلدوها، هم بدورهم، بأثر الأطياف والأنفاس والأصوات التي تزاحمت بين حيطانها وبمضاجعها، فجبوا ما قبلها من معالم ومطارح، وصاروا لها، بالتالي، حراس مقام وأبدال مزار، وصارت لهم، من جانبها، حاضنة أسرار وكاتمة أخبار وموضع أختام؟ وهل دخلوها ولم يخرجوا منها حقا مثلما تشير إلى ذلك المعاجم المفسرة؟

أسوق هذه الشوارد دون أن أجزم بيقين. بل الرأي عندي، في تواضعه الجم، أن هذه الدار التي اصطفاها صديقي العزيز أحمد المخلوفي، دون سائر الدور التي عاقر، وخصّ بها هذا المتن، إنما فعل لكي يقول لنا إن الحيوات التي عمرت بهذه الدار، ضمن سياق سياسي وتاريخي معلوم، لا تمثل الدار بما هي دار، أي بما هي مكان فحسب، بقدر ما ومأت إلى حراك من البشر شملها لسنوات ومنحها سيرة سارت بها ألسنة الأقربين والأباعد. ومن هنا، ففرادة هذا المكان بالذات هي من الرأسمال الرمزي لذاكرته.»

***

..........................

* صدرت الرواية عن دار القلم بالرباط شهر فبراير 2024 في قطع متوسط وفي نحو 350 صفحة. ومن بين إصدارات محمد الهجابي نذكر: * زمان كأهله (رواية)، 2004 * بوح القصبة (رواية)، 2004 * موت الفوات (رواية)، 2005 *  كأنّما غفوت (قصص)، 2007 * إناث الدار (رواية)، 2011 * قليل أو كثير أو لا شيء (قصص)، 2013 * بيضة العقر (رواية)، 2015 * نُواس (قصص)، 2015 * زنبركات (قصائد نثرية)، 2016* لك ولهم (قصائد نثرية)، 2016* لغوٌ سائرٌ بيْننا (قصص)، 2021 * المالغيقراط (رواية)، 2023..

 

حازت الباحثة " رسل علي عبد الكريم الزكي " شهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها عن رسالتها الموسومة بـ ( الثنائيات الضدية وأبعادها الدلالية في شعر يحيى السماوي / الثنائيات الطبيعية أنموذجا)

جرت المناقشة في كلية اللغات والثقافات الدولية / جامعة الأديان والمذاهب / جمهورية إيران الإسلامية .

 خلصت الباحثة في رسالتها الى أن:

" الثنائیات في النصوص الشعريّة الحدیثة تجسّد للقارئ صورة ذهنیة عن التقابلات المتفشيّة في المجتمع الذي یعیش فیه الشاعر وقد تظهر هذه الثنائیات بأشكال مختلفة. تترك هذه الثنائيات الضديّة تأثيراً عميقاً في نفسية الشاعر ممّا تؤدّي إلی رسم فضاءات حديثة وصور إبداعيّة جميلة تسهم في إثراء مقدرة الشاعر الإبداعيّة وقدرته علی التعبير في بيان أفكاره وعقائده. ومن أبرز الشعراء الذي استخدموا الثنائيات الضديّة في شعرهم هو الشاعر العراقي يحيی السماوي إذ وجدَ في هذه الثنائيات والتقابلات الضديّة طاقات شعوريّة مكثّفة لما تعرّض له داخل بلده من مضايقات واضطهاد ثم غربة ولوعة في منفاه الذي طال عقوداً. هذا  البحث درس الثنائیات الضدیّة فی أشعار یحیی السماوي معتمداً علی المنهج الوصفي - التحلیلي ویحاول معالجة الثنائیات الطبیعیّة منها كأنموذج ویهدف إلی استجلاء الجوانب الجمالیة والدلاليّة الكامنة خلف استخدام هذه الثنائيات. تشیر نتائج البحث أنّ الشاعر يحيی السماوي استخدم جملة من الثنائيات الضديّة الطبیعیة بشكل إبداعي ليربط أحاسيسه بمظاهر الطبيعة أولاً ولیعبر عن أفكاره الاجتماعیة والسیاسیة بغیّة إثارة انتباه المتلقي وتعمیق البناء الفكري المقصود ثانیاً وهی تشمل ثنائیة الموت والحیاة، وثنائیة الجسد والروح، وثنائیة زمن الماضي والمستقبل وثنائیة السلام والحرب.3411 رسالة ماجستير يحيى السماوي

وقد منحتْ لجنة المناقشة الباحثة شهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها بتقدير امتياز .

  أشرف على الرسالة د . علي بابائي دم طسوج / الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة ياسوج الإيرانية .

***

أضافت مدينة لوزان السويسرية مؤخرا أحد أعمال الفنان التشكيلي العراقي السويسري فائق العبودي إلى المجموعة الفنية المقتناة من أعمال الفنانين السويسريين، والتي تشكل كنزا  ثقافيا من الأعمال الفنية المختارة، وتعتبر إرثاً، ومرجعاً فنيًا، وتراثيًا لمدينة لوزان.

وقد استطاع الفنان العبودي بفنه المميز ان يحفر اسمه على صفحات تاريخ هذه المدينة الساحرة.

 وقد استلم الفنان العبودي  رسالة رسمية  من ادارة المدينة بتوقيع عمدة المدينة السيد 

Grégoire JUNOD

تخطره برغبة المدينة ممثلة بالعمدة في اقتناء لوحة من أعمال الفنان، و اللوحة المقتناة قياس 70*80 سم، ألوان اكريليك مع مواد مختلفة على الخشب ، وقد وسمها الفنان باسم " رموز وتمائم من بلاد ما بين النهرين"..3402 art faik

هذا وتتميز اعمال الفنان العبودي  بخصوصية التقنيات المستخدمة، سواء على مستوى الخامة، أو الموضوع، أو المواد المستخدمة والتكنيك، والأسلوب، حيث يرسم العبودي لوحاته الفريدة والمعتقة، موشحة برموز وتمائم مستوحاة من تاريخ العراق القديم،  والتي كثيرا ما تثير تساؤلات عديدة لدى المشاهد،  الذي يقرأ في تفاصيلها تاريخ الازمنة القديمة، ويكاد يشم رائحة العراقة فيها..

والجدير بالذكر  أنه سبق وأن اقتنت مدينة فيغييه السويسرية أعمالا للفنان العبودي، علقت على جدران قصر المدينة الرسمي  وتحديدا في صالة استقبال الضيوف، كما توجد جدارية بعنوان السلام في إحدى ساحات المدينة ذاتها من أعمال الفنان .

وقد أقام الفنان العبودي اثنين وثلاثين معرضاً شخصياً في دول عديدة من العالم.

هذا وقد قامت دولة العراق ممثلة بوزير الثقافة والسياحة والآثار  د. أحمد فكاك البدراني بإهداء إحدى لوحات العبودي إلى منظمة اليونسكو في باريس ، بمناسبة اليوم العالمي للسلام، الذي تزامن مع العيد الوطني العراقي، وقد وصفت اللوحة بأنها كرقم طيني اخرج للتو من باطن الارض.

***

زينب العبيدي

في المثقف اليوم