أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

3584 التضمين العروضيضمن سلسلة "نقد"، صدر للباحث الدكتور محمد الطحناوي كتاب نقدي جديد موسوم ب"التضمين العروضي" تحولات البنية في الشعر العربي المعاصر"(2022)، عن منشورات دائرة الثقافة بالشارقة. ويأتي هذا الإصدار الجديد، ضمن مبادرة التعاون المشترك بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة دولة الامارات العربية المتحددة، والتي تسعى من خلالها دار الشعر بمراكش إطلاق سلسلة من الإصدارات النوعية، في أبواب (ترجمات، نقد، إبداع، أنطولوجيات) لإغناء المكتبة المغربية والعربية بالعناوين الإبداعية وترجمات ونقد، تستقصي أسئلة الشعر وقضاياه، وتنفتح من خلاله على جغرافيات شعرية كونية من مراكش، مهد الحداثة الشعرية المغربية.

وبعد كتاب "توربينا:" أشعار من مدونة حياتي" ضمن سلسلة ترجمات للشاعر والمترجم إدريس الملياني، وديوان "ذاكرة الياسمين" للشاعر رضوان صابر، (2022) وديوان الشاعر رشيد منسوم "وَداعاً أَيُّهَا الدَّغَل، مَرحباً أَيَّتُهَا الفأس" (2021)، ضمن الانفتاح على شعراء ينتمون الى شجرة الشعر المغربي الوارفة، يأتي إصدار الباحث محمد الطحناوي ضمن انشغال دار الشعر بمراكش بأسئلة النقد الشعري المغربي وقضاياه. واختار الباحث الدكتور محمد الطحناوي لكتابه، أحد القضايا الاستشكالية في سياق الحضور النصي وتحولات البنية والدلالة في الشعر العربي المعاصر، عبر استقراء شعرية التضمين العروضي. من خلال تجاوز الكثير من التضمينات، والتي لم تستحضر القافية، ضمن امتدادات الدلالة والتركيب، وفي غياب الوعي النقدي بفهم الظاهرة الشعرية المعاصرة.

رؤية جديدة، يقترحها هنا الناقد الطحناوي، في استحضار  لحاجة معرفية تطلبتها "الفاعلية الشعرية، التي كانت محكومة بمعايير ترفض استمرار الدلالة في التدفّق". لكن معطيات تتعلق بالجدة، فيما تطرحه بنيات الإيقاع في الشعر المعاصر، وما أسست له على مستويات تتعلق بالنسق النحوي، وتحريره من كيانه المغلق، وأيضا الأسئلة الجديدة التي أمست تساءل بلاغات الخطاب، جميعها أضحت تطرح دعوة لتجديد "الواقع النصي الجديد للتضمين". فتأمل هذه الظواهر الأخرى الجديدة، كالقافية والتدوير، والتركيز على محورية القافية على ضوء مستجداتها في المثن الشعري المعاصر، وإعادة النظر في شعرنا العربي القديم، من كوة ما تفتحه سياقات بلاغة الخطاب المحدثة..

إن اختيار هذا الكتاب النقدي للباحث محمد الطحناوي، جزء من إنشغال عميق بقضايا وأسئلة الشعر المغربي والعربي، ضمن منظورات مختلفة، تحاول جاهدة أن تلامس صلب الأسئلة، والإشكالات العميقة لخطابنا الشعري. ولعل المتتبع للنقاش النقدي الدائر، حول شعرية التضمين العروضي، يؤسس لهذا الأفق من خلال حلحلة العديد من اليقينيات والبديهيات، التي تحكمت في مقارباتنا لهذه الظاهرة، في المنجز الشعري العربي القديم والمعاصر. وحين اختار الباحث الطحناوي خوض غمار هذه المغامرة النقدية، فهو يستحضر أن ظاهرة التضمين قد شغلت حيّزا مهما من النقاش النقدي القديم والمعاصر، لارتباطها بوحدة البيت في النقد القديم، والوحدة العضوية في النقد الحديث، الى جانب القصور في الدراسة النصية لها، وفي فهم الحضور المعاصر لها داخل المنجز الشعري المعاصر.

اختار كتاب الناقد محمد الطحناوي "شعرية التضمين العروضي: الحضور النصي وتحولات البنية والدلالة  في الشعر العربي المعاصر"، ضمن ما يمارسه من "نقد النقد في النقاش النظري القديم والمعاصر حول التضمين العروضي"، محاولة لإعادة قراءة "بعض نماذج حضوره النصي باستدعاء الأسلوبية وبلاغة الخطاب المحدثة". لكن مع استحضار لشكل الحضور النصي المعاصر لظاهرة التضمين، وعلى هذا الأساس، أصبح فهم التضمين العروضي، يستلزم ضبط الحضور المعاصر للقافية والتدوير كما يطرحهما هذا الكتاب، والذي نأمل أن يؤسس لنقاش نقدي يفيد أفق شعريتنا العربية وأسئلتها.

ضمن التعاون الثقافي المشترك بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة دولة الامارات العربية المتحدة، تنظم دار الشعر بمراكش، احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، فقرة جديدة موسومة ب"الديوان" ضمن برنامج "توقيعات" وذلك يوم الجمعة 22 أبريل الجاري على الساعة التاسعة والنصف ليلا بمقر الدار الكائن بالمركز الثقافي الداوديات، احتفاء بإصدارات جديدة لشعراء ونقاد ومترجمين مغاربة. وتنتظم هذه الفقرة الجديدة في دورة أولى، على أن تتواصل شهر يونيو القادم احتفاء بعناوين صدرت ضمن منشورات دائرة الثقافة بالشارقة.

وتندرج هذه البرمجة الجديدة، والتي أطلقتها دار الشعر بمراكش ترسيخا للفعل القرائي واحتفاء بالكاتب والكتاب المغاربة، ضمن البرنامج الشعري والثقافي للموسم الخامس 2021/2022، والذي شهد طفرة نوعية في منشورات دار الشعر بمراكش، والتي تسعى من خلالها الى ترجمة توصيات اليوم الدراسي لندوة "خمس سنوات من تجربة دار الشعر بمراكش"، وأيضا الندوة التي احتضنتها مراكش والعيون ضمن ملتقيات "ست جهات.. ستة ملتقيات شعرية جهوية"، للاحتفاء بالشعر المغربي إبداعا ونقدا وترجمة. انفتاح بليغ وخلاق على حساسيات وتجارب القصيدة المغربية الحديثة، وعلى مختلف التجارب الشعرية وأجيالها المشكلة لشجرة الشعر المغربي الوارفة.

وتشهد فقرة "الديوان"، في خطوة أولى، توقيع ديوان الشاعر والمترجم المغربي رشيد منسوم "وداعا أيها الدغل مرحبا أيتها الفأس"، والصادر في طبعة أولى نهاية السنة الماضية، ويقوم الأستاذ الباحث حميد منسوم بتقديم ورقة تستقصي بعضا من معالم الديوان الشعري لمنسوم، والذي يمثل أحد رموز تجارب قصيدة النثر المغربية. وتسهر الناقدة والباحثة فاطمة الزهراء وراح على تقديم مداخلة تقارب من خلالها ترجمة الشاعر والمترجم إدريس الملياني "توربينا: أشعار من مدونة حياتي"، وهي الترجمة التي تقدم ملامح طفلة تمثل معجزة إبداعية روسية خلاقة بدون استثناء. كما يزدان "الديوان" بالمشاركة المتميزة للناقد والأكاديمي الدكتور حسن المودن والذي سيقدم الإصدار الجديد للباحث الدكتور محمد الطحناوي حول موضوع "التضمين الشعري: تحولات البنية في الشعر العربي المعاصر".

"الديوان" لحظة للتحسيس بالفعل القرائي والاحتفاء بالكاتب والكتاب وحقوق المؤلف، ضمن مبادرة مستمرة لدار الشعر بمراكش، وبرمجتها المستمرة التي تنتصر من خلالها لاستراتيجية نوعية غير مسبوقة، تسعى الى خلق تقاليد ثقافية جديدة تتناسب وراهن المشهد الثقافي اليوم في المغرب، ولتجسير الهوة بين الكتاب ومتلقيه. هي لحظة تتجاوز التوقيع، والاحتفاء، كي ترسخ فضاء تواصليا بين المؤلف وجمهوره وأيضا محطة ثقافية لإيجاد السبل الناجعة لحضور الكتاب، في ظل وضعية انحسار المقروئية والتراجع اللافت على الفعل القرائي.

ليلة الجمعة 22 أبريل، محطة أولية تنفتح من خلالها دار الشعر بمراكش، ضمن مبادرة التعاون المشترك بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ودائرة الثقافة بالشارقة، على سلسلة من الإصدارات النوعية لإغناء المكتبة المغربية والعربية بالعناوين الإبداعية وترجمات ونقد، تستقصي أسئلة الشعر وقضاياه، وتنفتح من خلاله على جغرافيات شعرية كونية من مراكش، أيقونة المدن الكونية ومهد الحداثة الشعرية المغربية.

 حاز الباحث خير الله صخيل عبد الحجمي شهاد الماجستير بتقدير امتياز  في (جامعة  الأديان والمذاهب ـ كلية اللغات والثقافات الدولية ـ قسم اللغة العربية) في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ـ مدينة قم عن رسالته الموسومة (توظيف التراث في شعر يحيى السماوي ـ تيممي برمادي ونهر بثلاث ضفاف إنموذجين) بإشراف د. ميثم حاتم حسن.

جرت مناقشة الرسالة يوم الإثنين الموافق 18/4/2022 وقد  قررت لجنة المناقشة برئاسة د. نزار منصوري منح الباحث شهادة الماجستير بتقدير امتياز .

 يذكر أن المنجز الشعري للشاعر العراقي يحيى السماوي قد حظي بعشرات رسائل وأطاريح  الماجستير والدكتوراه إضافة الى بحوث الأستاذية في العديد من الجامعات العراقية والعربية والإيرانية والتركية والهندية .

 3572 رسالة ماجستير

الفن سؤال الذات وهي تلمح شيئا من تداعياتها في ليل الأكوان..الفن فكرة القلب المتجول في أمكنة أحاسيسه ..و الفن محض قلق حيث الأشياء تشهد اندثار كلماتها ومعانيها ليكون التلوين عبارات مفتوحة على الدهشة تنطلق ب" لماذا " و" كيف " و" متى "..

الفن بهذه المعاني يفضي الى عوالم فيها من الوعي ما به تبدو الفكرة وهي تنحت عناوينها بكثير من البحث على هيئة من التذكر حفرا في الذاكرة ونبشا في الجواهر بغرض استعادة النظر تجاه ما مضى كي لا يضيع ..انها أهمية الفن في تجديد النظر تجاه الأشياء والأحوال  والعناصر والتفاصيل.

هكذا عن للفنان الكامن في الطفل أن يطرح السؤال تلو الآخر في مدينته الضاربة في أعماق التواريخ بكثير من الحسرة والآه بعد سفر ليلمس شيئا من فراغ الروح والاهمال والضياع..

انه الضياع الحضاري حيث لا أثر يذكر لمدونة تاريخية من الآثار والمواد والأشياء تعكس هذا الزخم الحضاري والتاريخي لمسقط الرأس.

نعني هنا المهدية وابنها الفنان التشكيلي محمد أكرم خوجة الذي راعه بعد سفر الى مصر التي بها قاهرة المعز ما تشهده معالمها من اهتمام ووعي بالأهمية تجاهها وتعهد في حين يرى عكس ذلك في بلدته التي تروي شيئا من سيرة الفاطميين .

هكذا عاد بوعيه الفني التشكيلي الجمالي منبها هنا الى قيمة استعادة المكان والمعلم من حيث العناية وابراز ما يشير الى العراقة والقيمة..و هكذا جاءت الفكرة المشروع من خلال هذه الحكاية التشكيلية والجمالية وفي أسلوب مرح وبه الكثير من التلقائية والعمق بما يعيد للذاكرة ألقها وحضورها القوي في حاضر الناس وراهن أحوالهم وشؤونهم وشجونهم...  وفواطم عنوان المعرض احالة على حقبة الدولة الفاطمية والرسومات هي عبارة على رحلة بين الماضي والحاضر مع توظيف لوقائع مقتبسة من الحياة اليومية

والأساطير والخرافات والأحداث الواقعية...

تخير الفنان خوجة هذا المعرض لهذه الحكاية حيث توزعت الأعمال الفنية على فضاء العرض برواق البالماريوم ليكون الافتتاح في ليلة رمضانية ليوم السبت 16 أفريل الجاري وذلك بتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وبلدية تونس ووزارة الشؤون الثقافية وفق عنوان لافت هو " فواطم " نسبة للدولة الفاطمية .

لوحات ومجسمات برسوم معبرة في تلوين متناسق وبكثير من الشغف الطفولي للقول بالحكاية الفاطمية بين المهدية والقاهرة حيث السقيفة الكحلة وباب زويلة وشارع المعز والمعالم الدالة هنا وهناك على الجواهر في المسيرة التاريخية..و المتجول بين مختلف الأعمال المقدمة هنا في هذا المعرض للفنان التشكيلي محمد أكرم خوجة يلمس أحساسه الدفين  وعيه الجمالي التاريخي والقيمي تجاه المشترك لأجل أن لا يندثر وتسقط بالتالي جوانب من القيمة..و المجد.

المعرض يتواصل الى غاية يوم 10 ماي المقبل وسيتنقل بعد ذلك بين جهات ومدن تونسية هي سوسة ونابل والقيروان وجربة..

و عن هذه التجربة وهذا المعرض يقول الفنان محمد أكرم خوجة"...هو مشروع لمعرض متنقل بين الجهات تونس سوسة نابل القيروان جربة ...و الفكرة انطلقت من رحلة إلى مصر حين اطلعت على تاريخ الفاطميين من خلال زيارتي لشارع المعز وباب زويلة فوجدت مكانا محافظا على هندسته ورونقه وحضارته التاريخية من خلال المباني وكل شيء وعند ررجوعي الى المهدية أردت فهم لماذا حافظت مصر على القيمة التاريخية ونحن لم نعد قادرين على المحافظة على المكان التاريخي فقمت بزيارة إلى المتحف بالمهدية ومن هنا بدأت أفكر جيدا في الطرح ..قمت بالاستعانة بالمنمنمات والصور الكاريكاتورية وثنائيات الحياة والموت و الإنسان والحيوان والأرض والسماء ... استعملت عدة تقنيات من الرسم على القماش النحت الفيديو والرسم على الأواني الفخارية ..و العمل التشكيلي على لوحات هي مقتبسة من العادات والتقاليد في الحياة اليومية بطابع نقدي وساخر مع الاعتماد على ألوان تدخل البهجة...".

معرض ضمن بحث وفكرة لفنان بحساسية عالية حيث الفن لديه ابداع وشهادة وبحث عن المهدد بالنسيان والاندثار في ظل الصخب والفوضى والتداعيات المربكة.

الفنان خوجة له تجارب فنية وهو الذي تشرب من جمال المهدية وسحر بحرها ليرسمها بقلبه في أشكال متعددة وهو يدير الآن رواق الفنون علي خوجة والده الرسام الشهير الراحل ..و شارك اكرم في عديد الملتقيات الفنية التشكيلية والمعارض الجماعية فضلا عن معارضه الشخصية والخاصة بأعماله والى جانب ذلك هو يدير أيام للفنون التشكيلية ضمن مهرجان عيد البحر بالمهدية.

***

شمس الدين العوني

 

تمت في أربيل يوم الخميس الموافق 14/4/2022 في جامعة صلاح الدين ـ كلية اللغات ـ قسم اللغة العربية، جلسة مناقشة رسالة الماجستير التي أعدّتها الباحثة السيدة رغدة غسان يوسف والموسومة (الإستراتيجيات النصيّة في رباعيات الشاعر يحيى السماوي ـ ديوان زنابق برية أنموذجا) بإشراف أ. د. أشواق محمد النجار.

 تألفت لجنة المناقشة من:

1ـ أ. د. نوزاد حسن أحمد ـ جامعة صلاح الدين ـ رئيسا.

2ـ أ. د. هيوا عبد الله كريم ـ جامعة السليمانية ـ عضوا.

3ـ أ. د. محمد جواد الطريحي ـ جامعة بغداد ـ عضوا.

4ـ أ. د. أشواق محمد النجار، جامعة صلاح الدين ـ مشرفة وعضوا.

وقد استمرت جلسة المناقشة أكثر من ثلاث ساعات متواصلة، جرت خلالها محاورات بين أعضاء اللجنة وبين الباحثة والمشرفة، وكانت بحضور السيدين أ. د. عاطف الفرهادي عميد الكلية و أ. م. د. شادان جميل عباس ـ رئيس قسم اللغة العربية، والعديد من الأساتذة وطلبة الدراسات العليا، إضافة الى الشاعر يحيى السماوي الذي اختتم الجلسة بقراءة مجموعة من رباعياته الجديدة.

 وقد أجمعت لجنة المناقشة ـ رئيسا وأعضاءً ـ على منح الباحثة شهادة الماجستير في اللغة العربية وبدرجة الإمتياز.

شعراء وأصوات قادمة من المستقبل تحتفي في "مؤانسات شعرية" بشعرية المكان

 احتضن مقر دار الشعر بمراكش، ليلة الجمعة الماضية (الثامن من أبريل)، لحظة شعرية جديدة ضمن فقرة "مؤانسات شعرية"، وعرفت مشاركة الشعراء بدر هبول وحليمة حريري ومحمد بوعابد والفنان عمر كروان بمعية العازف عبدالصمد اجعيري. فقرة مؤانسات شعرية تأتي في سياق البرمجة الشعرية الخاصة بالطور الثالث، من الموسم الخامس لدار الشعر بمراكش، وهي الفقرة التي ظلت الدار تنفتح خلالها على شجرة الشعر المغربي الوارفة. واستعاد رواد دار الشعر بمراكش دفئ اللقاءات الشعرية، في ليلة إبداعية شهدت احتفاء خاصا للشعراء بشعرية المكان.

واختار الشاعر بدر هبول (مواليد مدينة طاطا بالجنوب) أن يقرأ قصيدة تسافر بين مكانين (طاطا ومراكش)، حيث يستعيد الأرض الطيبة والتربة التي أنجبت شاعرا حالما لازال يرسم معالم قصيدته. ويمثل الشاعر بدر هبول، إحدى إشراقات الشعرية لدار الشعر بمراكش، وهو أحد الذين استفادوا لمواسم ثلاث من ورشات الكتابة الشعرية، الى جانب تتويج نصه ضمن مسابقة أحسن قصيدة في دورتها الثالثة/2021.

من عيون الندى قرأ الشاعر بدر هبول: (خذ في حضورك قسطا من معانــــاتي/ يا ساكنا فرحي رفقا بأنـــاتي// خذ من عيـــــــــون الندى روحا مدثرة / يا راحال أبدا صوب النهايــاتي// خذ من غيــــابك ما في الشوق بوصــــلة / تدنيك مني إلي يا وعد ميقـــــــــاتي// خذ من دليلك مـــــا ينجو الغريق به/ أنا الغريق وآي الله مشكــــاتي// أنا الغريب بأرض لا ضــــــيوف بها/ أبك الحنين أسى من فرط حاجـــاتي)

واختارت الشاعرة حليمة حريري، والتي راكمت تجربة شعرية لافتة من خلالها دواوينها الشعرية الأربعة، أن تسافر بين أمكنة مجازية، حيث السفر بين الذات الملتبسة والبياض المأمن والملاذ، حيث لا أفق بعده، وتفاعل جمهور الدار مع قصيدة حريري حيث تعرف الحب بين أن يكتب، دروسا وعبرا وبين أن تكفي طلقة واحدة من شاعرة على البياض، ليصبح ملاذ الشاعرة وسرها المجازي.

من قصيدتها أكلما دعتني الريح، تنسج الشاعرة حريري بعضا من فيض الإقامة في البياض (أكلما دعتني أمواجك الزرقاء/ لأشفي بالملح ما تراكم من دعاء/تحولت إلى عانس/ تخضب بالحناء  قبة الرجاء /.../ وحيدة أجهش في بكاء/ يامن أوهمتني/ أنني شبيهة النور/ كنت أراني يقينا/ لامعا في غور عينيك/ ويفيض الرسوخ مني/ كلما كنتَ التجلي/../ وكنتُ وردا في حلقة ذكر / امتدادها لا ينتهي بالدعاء والتهليل / من يقدس الحب يعود إليه عاريا ..).

وتنقل الشاعر والمترجم محمد بوعابد (أبو ريم)، بين قصيدة مراكش من ديوانه الشعري "ماء ريم"، وقصيدة الأرق المترجمة ونص زجلي يستقي "فرجة اليومي"، عبور بين أجناس تعبيرية تتوحد ضمن رؤى القصيدة، غير أنه اختار الاحتفاء بمراكش تلك الأيقونة التي كانت تمثل "المغرب الأقصى" في كليته. وحين اختار الشاعر بوعابد أن يفتتح ب "ماء ريم"، في استحضار لهذا الماضي العامر بالتواريخ في محاولة لإحياء رموزها.

("حاملا بين أضلعي/ و فوق الكاهل/ هذا الأطلس العظيم/ و قد حمل بين كفيه/ و فوق الكاهل/هذه الأرض..")

شعراء مؤانسات شعرية خطوا ديوانهم في دار الشعر بمراكش، في ليلة شعرية ظل صوت كروان مراكش، الفنان عمر بمعية العازف عبدالصمد اجعيري يرسمان معا مقامات الإنشاد والطرب، حيث الاحتفاء بالقصيدة، ضمن مقامات تلتقي مع أصوات الشعراء وتتمم بهاء مؤانسات "إنسانية"، تنتصر لقيم الشعر ولإنسانية الإنسان.

وتمثل فقرة مؤانسات شعرية، ضمن برمجة الدار الخاصة بالموسم الخامس تنويعا ضافيا على استراتيجية دار الشعر بمراكش، والتي اختارت أن تحتفي بالشعر المغربي وبأصواته وبأسئلته وقضاياه، وأيضا مشتلا مفتوحا على اكتشاف أصوات شعرية جديدة، تغني أفق القصيدة وتزيد من إخصاب الشعر المغربي، شعراء قادمون من المستقبل يؤسسون لحظتهم الراهنة برؤاهم الخصبة المائزة.

توفي هذا اليوم الشاعر العراقي الكبير حسب الشيخ جعفر الذي يعتبر من أهم شعراء العربية في النصف الثاني من القرن العشرين ..

وقد ولد حسب الشيخ جعفر في العمارة سنة (1942) ودرس الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه والتحق بموسكو عاصمة الاتحاد السوفياتي حيث تخرّج في معهد غوركي للآداب عام 1966 وحصل على ماجيستر آداب.

وقد عين رئيساً للقسم الثقافي في إذاعة بغداد حيث عمل من 1970 - 1974، ثم اشتغل محرراً في جريدة "الثورة" وهو عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق منذ الستينيات. وساهم في الصحافة العراقية وحضر المؤتمرات الأدبية والشعرية في العراق والدول العربية والاتحاد السوفيتي.

 من دواوينه الشعرية‌ نذكر

" نخلة الله والطائر الخشبي"و"زيارة السيدة السومرية "و"عبر الحائط في‌ المرآة"و"في مثل حنو الزوبعة".

 وله عدة مؤلفات سرد فيها سيرته التي تحدث عنها العديد من النقاد والباحثين

وقد ترجم عن شعراء الروس للتعريف بالأدب السوفياتي

وحصل على الجائزة التقديرية الكبرى في بغداد لأعماله الشعرية الكاملة كما نال جائزة السلام السوفياتية في سنه 1983 وجائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر الـدورة الثامنة عام 2002

وللعلم له أصدقاء من الشعراء والاعلاميين التونسيين منذ عشرية السبعينيات التي كانت زاخرة بالعطاءات الأدبية والشعرية في البلاد العربية

رحمه الله رحمة واسعة وصبرا جميلا لعائلته ..

***

محمد المحسن

3535 محمد ياسينصدر للكاتب السوري د. محمد ياسين صبيح عن دار خطوط وظلال في الأردن الكتاب النقدي الجديد الذي يهتم بالقصة القصيرة جدً، هذا الجنس الأدبي الجديد نسبياً والذي يحتاج إلى المزيد من الدراسات النقدية التي تفتح أفاق الكتابة الإبداعية.

يحتوي الكتاب على الكثير من الفصول التي تناقش وتدرس الكثير من المواضيع مثل (التناص والشعرية والتجريب والخطاب السردي الخاص بها، وإلى علاقتها الحساسة بالشعر النثري وتداخلاتها معه، والذي يعتبر إشكالية كبيرة ترافق الشعراء وكتاب القصة القصيرة جداً، والى الغوص في تعالقاتها مع الثنائيات اللغوية والضدية وغيرها من المواضيع)، والتي ستساهم في خلق رؤية إبداعية جديدة لها، وتعزز الفهم الأفضل لماهيتها السردية ولتقنياتها المتعددة.

يقدم الكتاب دراسة شاملة عن كل ما يتعلق بالقصة القصيرة جداً مدعّم بالكثير من الدراسات التطبيقية للعديد من الكتاب العرب، وتأتي أهمية الكتاب من خلال محاولته تقديم رؤية تنظيرية ونقدية للكثير من المواضيع الخاصة بالقصة القصيرة جداً، فهي لا زالت تحاول أن تجد لها مكاناً راسخاً على الساحة الأدبية، من خلال ترسيخ أحقيتها الأجناسية وتقنياتها السردية وتأصيل الحالة النقدية والتنظيرية لها، من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة في دراسة ومناقشة هذه المواضيع، حيث الأجناس الأدبية السردية الأخرى (الرواية والقصة القصيرة)، حظيت بدراسات تنظيرية ونقدية كثيرة جداً.

تحاول هذه الدراسة، تقديم رؤية تأصيلية ممكنة للقصة القصيرة جداً، ومدعّمة بدراسات تطبيقية واسعة وللعديد من الكتّاب العرب الذين نشروا مجموعاتهم عبر الوطن العربي.

***

متابعة محمد المحسن

تلقينا بألم نبأ وفاة الأديب والكاتب الفلسطيني شاكر فريد حسن، يوم الجمعة 7 – 4 – 2022م. إثر نوبة قلبية حادة. والفقيد كاتب مثابر، مجد، لا ينقطع عن الكتابة ومتابعة الشأن الثقافي. يتسم بطيب الخلق، وسخاء العطاء.

مثقف وكاتب وطني، تغلي بين أحشائه نار الاحتلال الغاشم. يسعى جاهدا من خلال كتاباته إبراز المشهد الثقافي الفلسطيني، وقضايا شعبه وأمته. بدأ النشر في صحيفة المثقف مبكرا، وقد نشر مئات المقالات والأخبار الثقافية والمتاباعت.

حاز على جائزة المثقف عام 2013م

**

وقد كتب الفقيد سيرته الذاتية بيده، كما يلي:

شاكر فريد حسن اغبارية

صحفي وكاتب فلسطيني مقيم في فلسطين ..

ولدت في التاسع والعشرين من آذار 1960 في قرية مصمص بالمثلث الشمالي، نشأت وترعرعت بين أزقتها واحيائها وشوارعها، أنهيت فيها تعليمي الابتدائي والاعدادي، والتعليم الثانوي في كفر قرع. لم أواصل التعليم الجامعي نتيجة الظروف والاوضاع الاقتصادية الصعبة حينئذ. التحقت بسلك العمل واشتغلت بداية كساعي بريد في قرية مشيرفة، وفي بقالة بمدينة الخضيرة، ثم في الأشغال العامة، وفي مجال الصحافة مراسلًا لصحيفة الاتحاد الحيفاوية، ثم تفرغت للعمل الثقافي والكتابة. شغفت بالكلمة وعشقت القراءة ولغة الضاد منذ صغري، تثقفت على نفسي وقرات مئات الكتب والعناوين في جميع المجالات الأدبية والفلسفية والاجتماعية والتراثية والفلسفية، وجذبتني الكتب الفكرية والسياسية والتاريخية والبحثية والنقدية. وكان ليوم الأرض ووفاة الشاعر راشد حسين أثرًا كبيرًا على تفتح وعيي السياسي والفكري والثقافي. وكنت عضوًا في لجنة احياء تراث راشد حسين، التي عملت على اصدار أعماله الشعرية والنثرية وإحياء ذكراه. وكذلك عضوًا في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين برئاسة المرحوم سميح القاسم. بدأت الكتابة منذ نعومة اظفاري، ونشرت أولى محاولاتي وتجاربي الكتابية في مجلة " لأولادنا " للصغار، وفي مجلة " زهرة الشباب " للكبار، وفي مجلة " مجلتي "، التي كانت تصدر عن دار النشر العربي، بعدها رحت أنشر في مجلة المعلمين " صدى التربية " وفي صحيفة " الانباء " ومجلة " الشرق " لمؤسسها د. محمود عباسي، وفي مجلة " المواكب ". بعد ذلك تعرفت على الصحافة الفلسطينية في المناطق المحتلة العام 1967، وأخذت انشر كتاباتي في صحيفة " القدس " و" الشعب " و" والفجر " و" الميثاق "، وفي الدوريات الثقافية التي كانت تصدر آنذاك كالفجر الأدبي والبيادر الادبي والكاتب والشراع والعهد والعودة والحصاد، ومن ثم في صحيفتي " الأيام " و" الحياة الجديدة. هذا بالإضافة إلى أدبيات الحزب الشيوعي " الاتحاد " و" الجديد " و" الغد ". وكذلك في صحيفة القنديل التي كانت تصدر في باقة الغربية، وفي الصحف المحلية " بانوراما " و" كل العرب " و" الصنارة " و" الأخبار " و" حديث الناس " و" الآداب " النصراوية التي كان يصدرها الكاتب والصحفي الراحل عفيف صلاح سالم، وفي طريق الشرارة ونداء الأسوار والأسوار العكية ومجلة الإصلاح، وفي صحيفة المسار التي اكتب فيها مقالًا أسبوعيًا، بالإضافة إلى عشرات المواقع الالكترونية المحلية والعربية والعالمية ومواقع الشبكة الالكترونية. تتراوح كتاباتي بين المقال والتعليق والتحليل السياسي والنقد الأدبي والتراجم والخواطر الشعرية والنثرية. وكنت حصلت على درع صحيفة المثقف العراقية التي تصدر في استراليا.

تغمد الله الفقيه بواسع رحمته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

***

أسرة تحرير المثقف

............................

للاطلاع على أرشيف الكاتب في صحيفة المثقف

https://www.almothaqaf.com/authors?view=author&id=584:shaker

 

عن مؤسسة سلطان بن العويس الثقافية في دبي، صدر حديثًا كتاب جديد يحمل عنوان "محمود درويش.. أثر الفراشة لا يزول" ويشمل على دراسات وأبحاث قدمت خلال الملتقى محمود درويش الذي نظمته المؤسسة العام 2019 بمقرها في دبي لذكرى درويش. وشارك فيه كلّ من د. شربل داغر، وعبده وازن، ود. حورية الخمليشي، ود. ريم الهاشمي، و. د. أحمد بن صالح الطائي.

وهذا الكتاب يضاف إلى جانب دراسات وكتب كثيرة تناولت تجربة درويش الإبداعية الشعرية والحياتية، وهو يحتفي بالراحل درويش ويهدف إلى تسليط الضوء على مسيرته الزاخرة بالعطاء والإبداع، كواحد من رواد وكوكبة الشعر الوطني المقاوم والثوري في العصر الحديث. 

 

كتب: شاكر فريد حسن 

 

بعد إصداره "عام كورونا" و"حوارات نادرة في الثقافة المغربي" ورواية "أساطير الحالمين" يعود الكاتب المغربي وسنة 2021 تلفظ أنفاسها الأخيرة بآلامها ورعبها الوبائي المتحور بإصدار جديد موسوما ب "أنطولوجيا القصة والشعر بالمغرب 2000 – 2010 " وهو كتاب من الحجم الكبير حيث ناهز عدد صفحاته 560 صفحة وبتصميم الغلاف للكاتب نفسه .

ومما جاء في تقديم الكاتب عبده حقي لهذا الإصدار:

إن ما يميز هذه الأنطولوجيا ليس هو تفردها غير المسبوق في تاريخ الأنطولوجيات الأدبية العربية حيث جمعت بين ثنائية القصة والشعر في عمل "توأم" وإنما هو حدها الزمني المحصور في عشرية هامة جدا 2000 و 2010 التي لم نتوخى من تسييج إطارها الزمني الإشارة إلى حقبة جيلية بعينها فحسب بل كانت غايتنا مقاربة مرحلة تاريخية هامة للغاية في تاريخ أسانيد التواصل بالمغرب التي تميزت بتعاظم دور الوسائط التكنولوجية وهيمنتها على جل مجالات النشاط الإنساني ومن بينها الممارسة الأدبية التي عثرت في هذا الفضاء الرقمي على أوكسيجين ومتنفس منعش أسهم كثيرا في تحريرها من قيود أسانيد النشر التقليدية وخصوصا الورقية منها وما تشكله من إكراهات ذاتية وموضوعية .

وعليه فقد توخينا من هذه الأنطولوجية التوأم رصد ملامح بعض الإنتاجات القصصية والشعرية من خلال هذا الجسر الرقمي في هذه العشرية 2000 ـ 2010 لعل القراء والنقاد يستمدون من سيرة كتابها وثيمات نصوصهم القصصية والشعرية بعض الخصوصيات التي ربما قد يكون بصمها السند الرقمي بميسمه على مستوى المبنى والمعنى لا فرق في ذلك بين جيل الرواد الذي استثمروا بدورهم هذا السند كالأديب مبارك ربيع ومصطفى يعلى والعربي بن جلون وأحمد بوزفور وغيرهم وبين جيل الإنترنت .

يشارك في هذه الأنطولوجيا قرابة 40 قاصا مغربيا من مختلف الأجيال أبرزهم مبارك ربيع ومصطفى يعلى و محمد صوف و محمد أنَـقَّـار و العربي بنجلون وعلي القاسمي و محمد اشويكة و عبدالمجيد الهواس و عبد العالي بركات وغيرهم .. إلخ

أما في صنف الشعر فقد شارك ما يناهز 30 شاعرة وشاعرا أبرزهم الراحل محمد الراشق و أحمد لمسيح و نهاد بنعكيدة و ياسين عدنان و عبد السلام المُساوي و نجاة الزباير و محمد بشكار و مراد القادري و إدريس علوش وغيرهم .

أخيرا يتقدم الكاتب المغربي عبده حقي بخالص الشكر إلى كل الأقلام التي أسهمت برغبة تلقائية في تدوين هذه الأنطولوجيا المتفردة خدمة للأدب المغربي والثقافة المغربية والعربية بشكل عام.

 

  

مدريد-24/12- الثقاقة العربية بريس- صدرت في مدريد عن دار نويبا إستريّا رواية باللغة الإسبانية للكاتب الفلسطيني الإسباني سعيد العلمي بعنوان (قمرزاد والساحر فلور والممالك الخمس) في ثمانمائة صفحة من أدب الفنتازي، فـيما اعتبر أكبر عمل أدبي يصدر باللغة الإسبانية عن كاتب عربي.

والرواية التي تدور أحداثها في خمس ممالك وهمية في المشرق في القرن الثالث عشر الميلادي هي الأولى التي يكتبها سعيد العـلمي، الذي يقيم في إسبانيا منذ نحو نصف قـرن من الزمان، والذي سبق وأن نشر عددا من المجموعات القصصية والشعرية باللغة العربية وترجم روايات ومجموعات شعرية من العربية إلى الإسبانية وبالعكس، إضافة إلى كونه شاعرا باللغة بالإسبانية.

وقامت بتقديم الكتاب في حفلين مختلفين أستاذتان متقاعدتان في جامعة مدريد المستقلة مختصتان بالأدب العربي الأولى هي المستعربة الشهيرة الدكتورة كارمن رويث برافو، والثانية هي المستعربة المختصة بأدب المغرب العربي باللغة الفرنسية، الشاعرة المعروفة ليونور ميرينو جارثيّا.

وقالت  الدكتورة كارمن رويث في معرض تقديمها للكتاب أمام الجمهور في قاعة  المحاضرات في المكتبة العامة إيلينا فورتون أن الأمر يتعلق " برواية رائعة يسير فيها أدب الفنتازي الملحمي جنبا إلى جنب مع السرد بشكل يثير الإعجاب". وأضافت "إنها رواية وصلت لدرجة أثارت دهشتي لجودتها الأدبية".

أما الأستاذة والشاعرة ليونور ميرينو جارثيا فقالت في سياق تقديمها لدراسة عن هذه الرواية الملحمية في قاعة السفراء في مؤسسة البيت العربي التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية: "سعـيد العلمي قاصٌ مقتدر، وشخصيا لم أستغرب من وجودي أمام هذه الرواية لأننني أعرف أنه قاص كبير". وعن الرواية قالت ليونور ميرينو:"إنها رواية ناتجة عن المقدرة العظيمة للخيال الجبار وما يمكن أن ينبثق منه".

ومن جهته، قال المؤلف، سعيد العلمي، في معرض رده على عدة أسئلة، طرحت عليه في سياقيّ حفليّ التقديم، عما إذا كانت روايته شبيهة بروايات خيالية ملحمية أخرى شهيرة، مثل  البريطانية "هاري بوتير" والأمريكيتين "سيد الخواتم"  و"أغنية الجليد والنار": " أؤكد لكم أن روايتي لا تشبه أية رواية أخرى من أدب الفنتازي نشرت من قبل، إنها رواية فريدة من نوعها".

وتدور أحداث الرواية، التي تتألف من 52 فصلا، في القرن الثالث عشر في خمس ممالك وهمية تقع في حيز جغرافي شبيه  بالمنطقة المشمولة من الهند شرقا إلى تركيا غربا. وتواجه إحدى هذه الممالك وهي "قانونستان" تهديدا باحتلالها من طرف تحالف مؤلف من ثلاث ممالك متاخمة لها، بينما تقف مملكة أخرى في صف قانونستان. وبواسطة الساحر فلور، كبير سحرة كوكب الأرض، تتلقى الإبنة الوحيدة لسلطان قانونستان، وهي الأميرة قمرزاد، وعمرها 14 سنة، قوى خارقة من رابطة سحرة  الخير في مجرة درب اللبانة، ومقرها كوكب "كبير" التابع لنجم الذراع اليمين. وفي نفس الوقت تدور حرب  بلا هوادة في الأرض بين سحرة الخير بقيادة الساحر فلور الحليف لقانونستان، وسحرة الشر بقيادة الساحرة كتازيا المأجورة للحلف الثلاثي العدواني. وتشهد الرواية عبر فصولها تنافس أميريْن من مملكتيْن وفارس مقاتل من قانونستان على حب الأميرة قمرزاد.

وسعيد العلمي صحفي وكاتب وشاعر ومترجم  تخرج من كلية الإعلام في جامعة مدريد المركزية وعمل في إذاعة إسبانيا الوطنية باللغة الإسبانية التابعة للدولة منذ تخرجه حنى تقاعده. وعمل في نفس الوقت وعلى مر السنين مراسلا لعدد من أكبر وسائل الإعلام العربية لاسيما صحيفة القبس الكويتية ووكالة الأنباء الكويتية وتلفزيون إم بي سي.

ومن أعماله الأدبية " المؤتمر" و" مريم" وهما مجموعتان قصصيتان، و"سنابل الحياة" و  "سنابل الندى" و"سنابل الشرر" وهي مجموعات شعرية. وترجم إلى الإسبانية رواية "حارة النصارى" للكاتب الفلسطيني الراحل نبيل خوري، و"بلاي الرومي" للكاتب اللبناني الراحل "سيمون حايك". كما ترجم من الإسبانية إلى العربية ديوان الشاعرة ليونور ميرينو "نفحة الحياة، أديم الأرض"، وديوان الشاعرة فيكتوريا كارو بيرنال  "أرض حبيبة، روح الكمال". وشارك الكاتب في تأليف عدد من الكتب باللغة الإسبانية مع كتاب آخرين  ونشر قصائده المكتوبة باللغة الإسبانية في مجموعات شعرية جماعية  وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية في إسبانيا. كما نشرسعيد العلمي العشرات من المقالات حول قضايا العالم العربي –لاسيما القضية الفلسطينية- في وسائل الإعلام الإسبانية المطبوعة والألكترونية على مر السنين.

وقالت المستعربة الكبيرة كارمن رويث برافو أن سعيد العلمي دخل بروايته ( قمر زاد والساحر فلور والممالك الخمس)  الأدب الإسباني ليشغل فيه مكانا دائما.

Cultura Árabe Press

الثقافة العربية بريس

Madrid

 

 

الصفحة 8 من 8

في المثقف اليوم