أقلام فكرية
عبد الوهاب البراهمي: رائحة الكلمات
يقول نيتشه: "لكل كلمة رائحتها: يوجد للعطور تناسق وتنافر، مثلما هو أيضا للكلمات "(1). هكذا تفوح رائحة ما من الكلمات، تماما كالعطور أو كالأزهار. فلكل كلمة رائحتها، عطرها وعبقها الخاص، رائحة طيبة وكريهة أيضا، وربّما كانت كلمات بلا "طعم ولا رائحة"، مثلما تكون في العلم بدعوى " الموضوعية " والحياد. ليست الكلمات على حدّ السواء، هي بكلّ لون وشكل وطعم وبكل رائحة أيضا. فليست عند نيتشه بالذات على قدر واحد وبرائحة واحدة. فحينما يكتب " هكذا حدّث زارادشت " أو " المسافر وظلّه "... تفوح رائحة الكلمات بمنبتها وتفصح لاعن أصلها وفصلها فحسب، بل عن مُقامها وربّما مَقامها. ينتقي نيتشه كلماته حينما يكتب، ربّما كسائر الفلاسفة أو الكتّاب، غير أنّه لا ينسى أن يجعلها " تفوح" برائحتها الخاصّة، وتلك قدرة خاصّة نلمسها حينما نقرأ نصوصه، ربّما لأنّ الكتابة عنده كيفية للحياة أو لأنّ الكلمات تفصح عن الموجودات التي تسكنها، كلّ بما فيه من " التناسق والتنافر " كما قال. إذ من الكلمات ما تتناسق وتتجاور وتترادف وتتضايف ومنها ما يتضادّ ويتمايز الخ. تماما كالموجودات. أو بالأحرى كما الحياة تتراوح بين اللذة والألم، بين المتعة والمعاناة، بين القبح والجمال...وتتقلب فيها الكائنات بين هذا وذاك. إنّ كلمة "رائحة" هي الأخرى بأكثر من معنى. فهي لا تعني في اللغة العربية " ما يُشَمُّ سواء كان طيبًا أو نتِنًا" فحسب، بل تحمل معنى مجازيا أيضا. لتعني " في قولنا مثلا عن الرجل:" ما له في وجهه رائحة دم.."، كونه لا يستحي " وغير ذلك، لتضحى كلمة " رائحة" هنا كلمة تشير مجازيا إلى انعدام الحياء. ولعلّ أغرب ما يكون، ممّا أثبته العلم " عجز الكلمات عن وصف الروائح"، مع زعمنا أنّ لها من الروائح ما طاب وما خبث.. والطريف بل ربّما "المؤسف" أن هذا القصور لا يعود إلى مبرر ثقافي، وفق آخر الدراسات العلمية، (اختلاف تجربة " التذوّق" من ثقافة إلى أخرى تعبّر عنها اختلاف دلالة "اللون " والرائحة من ثقافة إلى أخرى..) فحسب، بل إلى مبرر: عصبي" هو " انقطاع في الاتصال بين منظومة الشمّ والمنظومة اللغوية في الدماغ". وهو ما يعني أنّه قصور بنيوي في أصل التكوين. هكذا ليعجز المرء عن التعبير عمّا يجده من روائح متنوّعة محبذة ومستهجنة، فيكتفي بوصفها بكلمات جامعة طيبة أو كريهة. فكيف تكون للكلمات روائح؟
لمّا كانت الكلمات "مسكنا للوجود" كما يقول هيدجر، وكانت الكتابة تجربة حياة، أقلّه عند نيتشه، فغالبا ما تفوح بروائح الحياة ما كان على سطحها وفي عمقها ما ترسّب فيها من ماء آسن وما طاب فيها أيضا الخ. وتفصح الكلمات عن هذا وذاك حتى نكاد نشمّ " بأنوفنا" و"بأسماعنا" وبكلّ كياننا ما يفوح منها من روائح ونحن نقرأها أو حتى نكاد "نرى " ما تكشفه من " مشاهد" أو " نسمع" أصواتها، وقد حرّكت الكلمات ملكاتنا، ونشّطت قوى التخيل والتصوّر والتمثل والتذكر فينا وأثارت أحاسيسنا...يقول ميشيل هنري متحدّثا عن النص النيتشوي كيف يشتغل وكيف يستعيد ما في الذاكرة :" وكما هو الحال دوما حينما يكتشف نيتشه عمق الحياة - العاطفة والمعاناة- يشتعل النص النيتشوي، يحمله نَفَسٌ شديد، وتنفجر الصّور، وتُستدعى حرائق التاريخ الكبرى، كل دليلٍ هو نارٌ متأجّجة، وتستدعى بعض صور التعذيب الرهيبة للاستمتاع بها. هذا ما كان يجب للإنسان كي يصنع ذاكرة: "...آلام، شهداء، التضحيات والرغبات الأكثر رعبا...والتشويهات الأكثر اشمئزازا...والطقوس الأشدّ قسوة... ". وهذا ما كان يجب للإنسان الألمانيُّ:" الوسائل الأكثر رعبا...الرجْم...العجلة...آلام العصا، التمزّق، السحق تحت أقدام الخيول، سلق المجرم في الزيت...السلخ...ختان اللحم". الألم في كلّ مكان هو" المعين الأقوى للذاكرة"، تحلّ المعاناة محل الفكر وفي النهاية تُؤسّسه."(2)
إنّ قدرة الكاتب في الوصف والتعبير هي ما يمنح الكلمات امتلاءها دلالة ورائحة وطعما حتّى. يقول غادامير عن هوسرل بأنّه: " يصف ويقدّم الأشياء الأكثر سذاجة بدقّة متناهية للغة إلى درجة يحصل لنا فيها انطباع بأنّنا نرى فيها حرفيا وبالفعل هذه الأشياء. وأنّه ليس لنا صدقا، أيّ حاجة لكلماته " (3). يبدو أن الكلمات في ذاتها ليست " بطاقات تلصق على الأشياء" كما يقول نيتشه بالذات، وأنّها بما هي كذلك لا تملك أي رائحة في ذاتها، إلاّ ما نغمسه فيها بما لدينا من قدرة على التعبير، ممّا يختلج فينا من مشاعر وأحاسيس وتصورات وتمثّلات الخ. ينكشف الشعر في هذا الباب، أكثر أدوات التعبير وأقدر فنون الكتابة على أن يملأ الكلمات طعما ورائحة.."، لأنّه أكثر ما يحرّر الإنسان والكلمات أيضا بما يملكه من " قدرة شعرية "هي " أكثر ما هو حيّ في اللغات" بتعبير لغادامير. ذلك أن للشعر" قدرة على إثارة حدوسٍ تُكلّمنا حقيقة ". وتجعل الكلمات تتحرّك حية تفصح عن مضامينها وتفوح بما يسكنها من روائح بل وتجعلنا نكاد نرى " من خلالها الأشياء رأي العين أو نكاد" نشمّ رائحتها " بأنوفنا. هذه الزهور والحقول بل حتى المشاعر تكاد تتجسّد من فرط "الوصف الدقيق". حينما يكتب نيتشه عن "الليل " بأسلوب شعري، إشاري مفعم بالمجازات، تجدنا ننساب إلى الكلمات ويحملنا الخيال إلى الصور التي ترسمها ويكاد الليل يمثل أمامنا في " يقظتنا" بكل ما فيه من أشياء وبكل ما يثيره فينا من أحاسيس وروائح أيضا. يقول نيتشه في حديثه عن الليل واصفا إياه وحال الإنسان فيه بدقّة ورقّة قد لا تصل إليها "الترجمة" بل قد " تشوّهها" رغم جهد صاحبها ومهما كانت براعته:" تتغيّر انطباعاتنا عن أشياِئنا المعتادة عند قدوم الليل. هنا الريح يتسكّع عبر طرق مسدودة، يهمس كما لو أنّه يبحث عن شيء ما، ويغضب لأنه لم يعثر عليه. وبريق المصابيح، بأشعّتها الحمراء المضطربة، ووضوحها الُمتعب، تقاوم كُرهًا الليل، هذا العبُد نافذُ الصبر لإنسانٍ ساهرا ليله. هنا نَفَسُ النائم، وإيقاعُه المثير للقلق، يبعث دوما على انشغاٍل كأنّما يعزف لحنا، لا نسمعه، ولكن حينما يرتفع صدر النائم شهيقا، نحسّ بضيق، وحينما ينخفض نَفَسُه، زفيرا في صمتِ الموتِ، نقول لأنفسنا:" ارتح قليلا أيّها الفكرُ المسكينُ المُعنّى!" نتمنّى لكلّ حيّ يحيا مثل هذا الضّيق، راحة أبديّة؛ يُغري الليل بالموت- لو أمكن للناس أن يستغنوا عن النّعاس ويخوضوا المعركة مع الليل بضوء القمر وزيت المصباح، فأيّ فلسفة ستلفّهم بستائرها!. نحن لا نلاحظ بعدُ في الوجود الفكري والأخلاقي للإنسان إلاّ كثرة ما أضحى عليه من عتمة، بواسطة هذا النصف من الظلمات وغياب الشمس الذي يأتي ليحجب الحياة". (4).يبدو أن الذين يكتبون بشعرية أو يطوّعون أجمل ما في الشعر حينما يصوغون الأفكار الفلسفية، هم الذين يملئون الكلمات طعما ورائحة وينوّعونها تنوّع الأزهار والعطور. ليس نيتشه وحده من يدرك ذلك بل " إيميل سيوران " وهو الذي شرب من عيون النصوص الفلسفية النيتشوية منذ شبابه، كان يدرك هو الآخر خطورة الكلمة فكان يكتب " الشذرات والحكم والقول المأثور.."، يكتب مختصرا الكلام ليمنح الكلمات " كثافة " لا في المعنى فحسب، بل في " الرائحة" والطعم بل حتى في اللون. كأنّما نحن إزاء كائنات وموجودات حيّة ليست مجرّد وسائط للتعبير. نلمس مرارة " الكلمة " و"سوداويتها" و" وحشيتها " ورائحتها "الثقيلة " كرائحة " شراب معتّق"، حينما يتكّلم سيوران عن " الحياة " والألم اليأس، يصيبنا "الدوار" يقول سيوران:" لا شيء ممكن ولغاية الآن-لا شيء-. كل شيء مُباح ومجدداً –لا شيء. لا يهم أي طريق نسلك، إنها ليست بأفضل من غيرها. كل الأمور سواء، أنجزت شيئاً أم لم تُنجز، لديك إيمان أم لا، تماماً كما هو سواء أبكيت أم بقيت صامتاً. هناك تفسير لكل شيء ولحد الآن-لا شيء-. كل شيء حقيقي ووهمي في آن واحد، طبيعي وشاذ، رائع وتافه. لا شيء يساوي أكثر من شيء أخر، ولا فكرة أفضل من فكرة أخرى. لما ينمو أسى من حزن المرء وابتهاج من فرحه؟ بما يهم أجاءت دموعنا من الفرح أو من الألم؟ أحب تعاستك وأكره سعادتك,أخلط كل شيء! أخبصهم جميعاً,كن ندفه ثلج ترقص في الهواء، زهرة تطفو على التيار! تَحلى بالشجاعة عندما لا تحتاجها وكن جباناً حين يتوجب عليك أن تكون شجاعاً! من يدري لعلك تظل رابحاً! وإذا خسرت أيهم ذلك حقاً؟ أهناك شيء يربح في هذا العالم؟. كل مكسب هو خسارة وكل خسارة مكسب. لماذا نتوقع دائماً مواقف حاسمة، أفكاراً واضحة، كلماتٍ ذات معنى؟ أشعر أنه علي أن افتح النار رداً على كل الأسئلة التي سبق لها أن ظهرت أم لم تظهر أمامي(5).” يفوح هذا النص برائحة اليأس والتشاؤم والعدمية ونكاد نشتمّ رائحة الكلمات وقد أصابها الإعياء وتصبّبت عرقا، من فرط الدوران. وهذا باشلار صاحب " شعرية الأحلام" و" جماليات المكان" الخ ، فيلسوف يسكنه "شاعر"، حينما يكتب عن العزلة والليل نصّا " نثريا شعريّا " تنساب فيها الكلمات انسيابا وتكاد من فرط دقة الوصف أن تختفي ليحل ّ محلها المكان والزمان والأشياء، والليل بحلكته وسكونه ورائحته... يحملنا هذا النص إلى عالم الليل ويجعلنا نشارك الفيلسوف عزلته، ونكتشف وقد امتلئ كياننا مشاعر وأحاسيس مرهفة وحرّكت الكلمات حواسنا الخمس حتى لكأننا في الليل فعلا. كيف لا وقد سلمنا أنفسنا إلى سحر هذا النص:" سأذهب إذن هذا المساء أتأمّل على الشرفة، وسأذهب لأرى كيف يعتمل الليل، وسأهب نفسي كليّا لأشكاله المطوّقة، ولستائره، وللمادّة المخاتلة التي تلفّ كلّ الزّوايا. وسأحاول الإحساس بساعات هذا الخريف واحدة فواحدة، هذه السّاعات التي ما تزال نشطة كي ينضج الثّمر، لكنّها تفقد شيئا فشيئا القوّة في الدفاع عن الأوراق المتساقطة من الشجرة. هذه الساعات هي في مجموعها حياة وموت.
هل الورقة التي تسقط في الليل، هي ذكرى تريد النّسيان؟ إرادة النّسيان، إنّها أكثر ضروب التذكّر حدّة. هل أنّ ألما صغيرا نطلقه كورقة ذاوية، هو حقّا دليل على قلب قد سَكَن؟ عند شجرة الزّيزفون وهي تداعب الشرفة، وقرب همسات الأغصان، أنسى مَهمّتي الإنسانيّة وشواغل يومي؛ وأشعر بالتأمّل النّسيِّ وقد تشكّل فيَّ، تأمّلا يدع الضّباب يعمّ الأشياء، وهو الذي لا يبالي ليلا بأمثلته. هل أنا سعيد لرؤية اختصار الكون؟ هل أنا سعيد لكوني أقلّ قربا من صوري، وأكثر عزلة بفعل رؤية ملبّدة، ووحيدا أكثر؟ هل أنا سعيد لكوني وحيدا في خريف عمري؟... إنّ العزلة في العالم هي في الحال شيخوخة.
هكذا تظهر بانتظام شديد، في السّلم وفي كلّ مراحل العمر، إحالة إلى ماض، يشيخ منه الكائن الأكثر شبابا. فيبدأ إذن حوار أصمّ بأصوات خافتة بين السّكون والعزلة. فهل لقدْر من سكون اللّيل أن يكون لطف كائن نحسّه أو أمان كائن منعكس؟ وهل أن هذا الليل هواء يُثير أم هواء يتنفّس؟ كلّ شيء يتنفّس فيّ وخارجا عنّي. إنّ إيقاعا أشارك فيه، يجذب الكون إلى السّلام. لِقَمر اليوم ضوء الأمس. ولضوء ليلٍ هادئ حجم وديمومة. وكذلك الظلّ. يحمي الليل من عزلته الأدغال والأشجار. وتحلّ على المدينة النائمة وحدة وتوازن. ويَحْرس الحديقة الحالمة، مزيجٌ من الضوء الخافت واللّيل وقد تصالحا.
سأؤمن إذن هذا المساء بسكون الأشياء في اللّيل. وسأهب سعادتي وسكينتي، وزهدي لهذا الكون البسيط والهادئ. ولكن بينما أنا أحلم بكلّ هدوء، تُوقظ بعض النّسائم ألما نائما. وتريد روحي الأبيّة، أن تغيّر الكون. هل سأشكّ مع ألمي، مثل قلب ديكارتي، مانحا ندما تائها معنى كونيّا؟ أيّها القلب دافع عن سكينتك، أيّها الليل دافع عن يقينك !
ولكن أين يشتغل هذا الشكّ الذي قد انبجس؟ من أين يأتي هذا الصّوت الذي من عمق الليل، يهمس بتمهّل:" ليست إلاّ غريبا، بالنسبة إلى هذا الكون كلّه ! ماذا؟ هل يمثّل ببساطة الاتحاد مع الليل المُجتاح، والمساواة بهدوء بين ظلمات الكائن وظلمات الليل، وتعلّم الجهل، وتجاهل الذات، ونسيان أفضل قليلا لآلام قديمة، آلاما قديمة جدّا في عالم ينسى أشكاله وألوانه، هل يمثّل هذا كلّه برنامجا كبيرا جدّا ؟ أن لا نرى إلاّ ما هو أسود، وأن نتكلّم إلاّ للصّمت، أن نكون ليلا في الليل، وأن نتدرّب على أن لا نفكّر أمام عالم لا يفكّر، هو مع ذلك تأمّل كوني لليل هادئ مهدّئ. على هذا التأمّل أن يوحّد بيسر وجودنا الأدنى مع الحدّ الأدنى لكون. ولكن، ها أنّي أشكّ حتى فوق الحدّ الأدنى للشكّ، بشكّ غير متشكّل، بشكّ لا واع، مادّي، راشح يعكّر صفو مادّة هادئة. فالّليل الحالك السّواد ليس ليلا حالك السّواد بوضوح. والعزلة فيّ ترتجف. يمنع الليل عنك بداهة عزلته وحضوره. وتجانس العزلة الإنسانيّة والكون الليلي لم يعد كاملا. لقد عاودك حزن قديم، وتستعيد وعيك بعزلتك الإنسانيّة، عزلة تريد أن تَسم كائنا يعرف التغيير بعلامة لا تمّحي. تعتقد أنّك تحلم وتتذكّر نفسك. إنّك وحيد. لقد كنت وحيدا وستكون كذلك. فالعزلة ديمومتك. وعزلتك هي موتك ذاته الذي يدوم في حياتك، وتحتها."(6)
من البيّن أن المقصود "برائحة الكلمات" هو ما نستشفّه منها من معاني وما تثيره فينا من مشاعر وأحاسيس وما تحدثه فينا من " تمثّلات" و" تخيّلات"، وصور. وإذا كانت الرائحة شيئا حسيّا يدرك إدراكا حسيا بواسطة "حاسّة الشم"، فإن "رائحة الكلمات " مجازية بلا شكّ، تحيل إلى ما يجده القارئ في نفسه من أثر يحرّك كيانه كلّه، حواسه ومخيلته ووجدانه تماما بمثل ما تحدثه العطور والأزهار فينا.
***
عبد الوهاب البراهمي
......................
هوامش:
1- نيتشه "المسافر وظلّه"
2- م. هنري "فينومينولوجيا الحياة" "نحن الشرفاء، الخيرون، الجملاء، السعداء ": انظر نيتشه، جينيالوجيا الأخلاق، المقالة الأولى:" الخيرون والأشرار"،، الحسن والسيء"، 10، ترجمة هيلدانبرنت وج. قراتيان في العمال الكاملة ، باريس قاليمار 7، 1971 ص.234).
3- من حوار مع غادامير 1998 مجلة جارمانيكا عدد22
4- "نيتشه" المسافر وظلّه" ص 11 - مقطع 8.
5-إ. سيوران -على قمم اليأس".
6- باشلار " من كتاب “مزيج من الاستيتيقا وعلم الفن ” مُهْدى إلى ” ايتيان سوريو” من زملائه وأصدقاءه وتلامذته. – مكتبة نيزات 1952 باريس.