كتب واصدارات
تحليل الخطاب الأدبي المُوّجه إلى الأطفال.. عرض كتاب د. محمد بوفلاقة
مُعالجة تحليليّة سيميائيّة لرواية: «مملكة الأُمنيّات» للأديبة ندى مهري
صدر عن منشورات مؤسسة المكتب العربي للمعارف بالقاهرة في مصر، خلال هذه السنة2022م، كتاب جديد للباحث الأكاديمي الجزائري الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة؛ الأستاذ بكلية الآداب بجامعة عنابة، بعنوان: « تحليل الخطاب الأدبي المُوّجه إلى الأطفال - مُعالجة تحليليّة سيميائيّة لرواية: «مملكة الأُمنيّات» للأديبة الجزائرية ندى مهري-»، وقد ناقش في القسم الأول منه مجموعة من القضايا المهمة التي تتصل بأدب الأطفال، وفي القسم الثاني منه، والذي يُشكّل المساحة الأكبر من الكتاب، قام بتحليل رواية: مملكة الأمنيات، وقد أوضح الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة في مقدمة الكتاب أن دراسته الأدبية هذه تنصرف إلى تحليل الخطاب الأدبي المُوجه إلى الأطفال على وجه التحديد، وتُحاول استثمار بعض أسس السيميائيات من خلال البحث عن الدلالات المُضمرة في النص القصصي العربي، وذلك من خلال رواية (مملكة الأُمنيات) للأديبة الجزائرية المتميّزة ندى مهري. إذ تتوجّه إلى المتلقي والمهتم بحقل الرواية الموّجهة إلى الأطفال، وتحليل النصوص السّردية على وجه خاص، وإلى المهتم بمجال الدّراسات الأدبية بوجه عام؛ وذلك بغرض بثّ وتنمية ملكة تذوق النّصوص السّردية الموّجهة للأطفال، وتحليلها تحليلاً يتّسم بالفهم الدّقيق، والقدرة العميقة على تلقيها بجدارة والتّفاعل معها، ومُحاورتها؛ من أجل الوصول إلى دراسة تحليليّة عميقة تتسم بمنهجيّة علميّة صارمة، فالقراءة السيميائية تُحاول تسليط الضوء على النّص الغائب، والقبض على المعاني المختفيّة، كما تُوضح الأنظمة العلاميّة التي يُبنى عليها النّص الإبداعي، وتسعى كذلك إلى إعادة صياغة دواله ومدلولاته، عن طريق تركيز الاهتمام على مستويات الدّلالة، وطرائق تولّد المعاني.
وتتجلّى أهمّيتها في جمعها بين الجانب النّظري، والشق التّطبيقي التّحليلي، فهذه الدّراسة تنتظم ضمن إطار للتحليل يهتمّ بدراسة النّص السّردي العربي المُوّجه للأطفال بأدوات إجرائيّة حديثة، متّخذا له أنموذجا للتحليل، والتشريح (مملكة الأمنيات)، إذ تمّ الاعتماد في تحليل هذا الأنموذج على مرجعيّة نظريّة تمثّلت في مبادئ وأسس السّيميائيات السّردية، ولم يمنعنا الاعتماد على هذا المنهج من الإفادة من مناهج أخرى متنوعة، لعل أبرزها: المنهج التداولي، و بعض دراسات النقد الثقافي، الذي يستعين به كل باحث ودارس، فقد حاولت في دراستي هذه مستنداً إلى التحليل، والتعليل، والمحاكمة، والاستدلال؛ أن أجمع بين التّصور النقدي النّظري، والدّراسة التطبيقية التي تعمل على التدليل عليه، ولذلك فقد اتخذت رواية: (مملكة الأمنيات) أنموذجاً للتطبيق.