أقلام حرة
صلاح حزام: هل وصلنا الى حد المجاهرة بالفساد وشرعنته؟
قبل ايام اطلعت على مقطع فيديو يظهر فيه مقدم البرامج احمد ملا طلال ومجموعة من الاشخاص من ضمنهم شخص لا اعرفه..
الكارثة الحقيقية في هذا الفيديو ان الشخص الذي لا اعرفه، كان يدافع ويبرر الحصول على العمولات (الكوميشن) بقوة ويقول انها مشروعة وانها مستخدمة في كل العالم وانه بدون دفع العمولة لن يأتي لك أحد لتنفيذ المشاريع !!!
هذا الشخص بمثابة سلاح سري في جعبة الفاسدين قاموا باستخدامه لوضع حد لاتهامهم بالفساد!!
طالما انه تقليد عالمي وانه اسلوب لابد منه لجلب الشركات لتنفيذ المشاريع، فانه مشروع وقانوني ومكافئة للشطارة...
اقول للسادة الفاسدين المحترمين، سلاحكم فاشل وبائس ويعمل ضدكم بالنتيجة، لقد فضح ذلك الرجل مستوى التخلف وانعدام الاخلاق والحس الوطني وغياب المعلومات عما يحصل في العالم ..
الشركات لا تأتي بالرشوة والعمولة الا اذا كانت الشركات نفسها فاسدة وفاشلة. الشركات يا سادة يا فاسدين تأتي عن طريق طرح المناقصات وطرح الشروط الفنية لتنفيذ المشاريع .
وتقوم الشركات المحترمة بشراء تلك العطاءات ودراساتها واجراء حساباتها وتقدير كلفة التنفيذ وتقديمها بشكل سري الى الجهة المعنية.
تقوم تلك الجهة بفتح وتحليل تلك العطاءات واختيار الافضل من حيث سمعة الشركة وقدراتها على التنفيذ والسعر المقدم (والذي ليس السعر الأقل بالضرورة).
مقدم البرنامج عندما سمع ذلك الكلام أخذ يضرب على رأسه ويسحب شعر رأسه!!!
للتذكير اقول، في زمن النظام السابق تم الحكم بإعدام مجموعة من المسؤولين لانهم سربوا للشركات بعض اسرار المناقصات الحكومية.. مقابل حصولهم على عمولات.
***
د. صلاح حزام