ترجمات أدبية
لندا هوغن: القصيدة التي ليس لها نهاية

بقلم: لندا هوغن
ترجمة: عادل صالح الزبيدي
***
القصيدة التي ليس لها نهاية
لأولئك الذين لا يصلون الى نهاية هذه القصيدة،
ستجلب لكم موجة بحرية قاسية ومتواصلة
الرؤيا الأبدية، كيف تذرف فيها ام
ملح البحر المحيط من عينيها.
اب يبحث باستمرار، عائدا بتفكيره الى وقت حدث فيه
ان انقلب أحد البلدان على نفسه،
فأطلق العنان للسموم والجيوش على مواطنيه المطمئنين
حتى ان بعض المسافرين خاطروا بحياتهم من اجل عفو عام،
دفعوا كل شيء من اجل ان يرحلوا في قارب مطاطي مع الآخرين
خافضين رؤوسهم في الماء، لا أحد منهم يتحرك.
يكلم الأب الطفل قائلا: انظر الى الأسماك الطائرة.
انظر يا ابني، الى الحوت في الأفق.
ترى الاشراقة البعيدة للمحيط الساكن.
تحط سمكة صغيرة في حجر فتاة. الفتاة تبتسم فحسب.
لكن الماء له اصوات عديدة
وامواج مجهولة وخفية.
الكائن البشري شيء ضئيل وسط ضخامة كهذه،
مثل ضآلة فردة حذاء صغيرة فوق الأحجار
حيث يأمل مسافرون مجهولون بعفو عام.
وعلى الرغم من ان الأم والأب بحثا طوال حياتهما،
كل الذي رأوه فردة حذاء، فردة الحذاء الصغيرة
الباردة التي جرفها الماء فوق حجارة داكنة.
***
......................
لندا هوغن: شاعرة واكاديمية وكاتبة متعددة الاهتمامات أميركية من قبائل تشيكاسو الهندية ولدت عام 1947. تلقت تعليمها في جامعة كولورادو حيث أصبحت أستاذة للكتابة الإبداعية فيها، كما قامت بالتدريس في جامعات أخرى عديدة. نال شعرها وكتاباتها جوائز عديدة من بينها جائزتا الكتاب الأميركي ولانن في الشعر وجائزة بوليتزر في الرواية. من عناوين مجموعاتها الشعرية: "استدعاء نفسي الى المنزل" 1978؛ "يا بناتي احبكن" 1981؛ "كسوف" 1983؛ "الرؤية من خلال الشمس" 1985؛ "كتاب العلاجات" 1993؛ و"معتم. جميل" 2014.