ترجمات أدبية
فصول الشعر.. نصوص مترجمة

مجموعة شعراء
ترجمة: سوران محمد
***
(مشكلة في القلب)
مايكل جينينغز
انتبه! هذا القلب القديم الذي أيقظته
بعد أن نام طويلاً
لە أوتار صدئة تكاد تنكسر
يُطلب منه الآن أن يعزف أغنية أخرى.
*
صُممت تلك الحيوية الربيعية لاحتواء اضطراب الدم الجارف.
إنه الخريف الآن، ونحن نتسلل إلى سبات الشتاء القارس
ولا يصلح للحب الرومانسي.
***
(انتهى الشتاء)
ويندي ويستلي
يُشير لي هذا الفصل
بأنفاسه المظلمة الكئيبة
أو بفجره المتأخر وغروبه المبكر،
أن هذا الموت مُحاطٌ بالحياة
كغطاءٍ من الحزن.
هناك القليل من النور والكثير من البرد
وأنا أفكر في موتي.
*
تتسلل أمي بهدوء
تُذكرني بأن الحياة قصيرة
والكوارث تزحف دائمًا من الخلف
لتُصيب غيرالمحفوظ وساذج لا يعلم
لكن هناك همسات أخرى،
من قبور من يرقدون بسلام،
عن نجاةٍ مجيدةٍ وحياةٍ عاشوها بفرحٍ وألوان.
ألاحظ السماء مُرقّطةٌ ببريقٍ مُشرق.
وقد انتهى الشتاء.
***
(طيور الكروان)
كيث كادي
لا توجد طيور الكروان إلا عند الغسق؛
فقط في الأيام التي لا ريح فيها ولا مطر
حيث تتلألأ الشمس كطين فضي
أو تتساقط أحجار القمر المبكرة على أكوام لامعة
لمصب النهر العاري.
*
تتلوى أصواتها كعصف العصر المحتضر؛
تتلمس مصب النهر الذي ينحسر فيه المد والجزر
يائسةً، بحثاً عن شيء ضائع.
كثيراً ما تنظر خلفها وتتأمل
في الوحل المتكتل ذي الجوانب المائلة.
تجعد أفواهها شبه الضاحكة
تتعرج على انحناءات ناعمة،
وتُحرك زحف مسارها المتعرج.
لا تتأمل في العاصفة؛
لا تعيش إلا في ختام النهار،
*
عندما يُجرف مدُّ رجال من شاطئ مُبحر،
وصوت صقيع رمادي يرتجف في السماء الناضجة.
تقلب تجاويف حناجرها
من ذعر ساخر، وتحول مسعور إلى
أغنيةٍ حزينةٍ، مائية
*
تُنبئ باستسلامٍ هادئ،
مع عودة المد، وهبوب النسمات
ترنيم عكس التيار باتجاه المدينة
لا يعيش طائر الكروان إلا في ختام النهار،
ويموت مع انحسار الشمس.
***
.........................
*الكروان: طائر مائي منقط، ذو منقار طويل بحجم قبج.
*المصدر: مجلة بولسر الشعرية الفصلية، ربيع Pulsar/ 2025