ترجمات أدبية
منى كريم: اسياد وعشاق

بقلم: منى كريم
ترجمة: عادل صالح الزبيدي
***
اسياد وعشاق
يقولون ان شهرزاد انقذت جميع النساء بسرد القصص
انا لا أستطيع حتى ان أنقذ نفسي قبل شروق الشمس
*
اشعر انني
هناك معه
اقاوم بشدة
ما يؤلم بشدة
*
يأخذني في جولة حول منزله
الذي احرقت امرأة نفسها فيه
ولم تتضرر جدرانه
*
ها هنا تجرجرني الأشباح
ها هنا يمتزج الرماد بالتراب
*
بابتسامة........... ذئبة عجوز
يتظاهر انه........ لا يسمع صمتها
*
"ظننت ان الأمر ....... يعجبك هكذا،"
هكذا يقول لشهرزاد........ يمنحها اطفالا،
*
ينتشر عبر الزمن .......... اشباحه في العالم.
***
.......................
منى كريم: شاعرة ومترجمة واكاديمية تقيم في اميركا من مواليد الكويت في عام 1987 من أسرة من البدون—اي الذين لا يمنحون الجنسية الكويتية. لم يسمح لها بتلقي التعليم في الجامعات الحكومية الكويتية فالتحقت بالجامعة الأميركية في الكويت بمعونة من اسرة كويتية ميسورة، ثم حصلت على منحة دراسية من جامعة بنامتن في الولايات المتحدة لتنال شهادة الدكتوراه في الأدب المقارن. يتناول شعرها قضايا النسوية والهوية والهجرة. نشرت في الرابعة عشرة من عمرها اول مجموعة شعرية تحت عنوان (نهارات مغسولة بماء العطش) وبعد عامين نشرت مجموعة ثانية تحت عنوان (غياب بأصابع مبتورة). عن قصيدتها هذه تقول الشاعرة ما يأتي:
"تزعجني الطريقة التي يعاد فيها رسم صورة شهرزاد على انها شخصية نسوية (Feminist figure)—امرأة تنقذ النساء الأخريات بسرد القصص، امرأة تتفاوض مع النظام الأبوي وتتغلب عليه. كتبت هذه القصيدة للتعبير عن الشعور بالإنهاك من الأبطال الخارقين، بالنجاة بعد موت الآخرين، وخصوصا حين يغلف ذلك بقصص الحب. هنا نرى شهرزاد تقاسي الانهاك والانهيار وهي مرمية على فراش، لوحة زيتية من الألم، خارطة غزيت. القصيدة جسدها وهو ينتهك بحميمية وهدوء لحظات بطيئة وقصيرة."