ترجمات أدبية

الشيء / ترجمة: صالح الرزوق

بقلم: أولغا توكارشوك

ترجمة: د. صالح الرزوق

***

في الكراس الذي يدور موضوعه حول عمله والذي بدأ بقراءته وهو يشرب قهوة الصباح، وجد خطأ صغيرا. ومفاده أن روايته “عيون الحياة المفتوحة” نشرت عام 82 وليس 84. ولسبب ما لم تعتمد   المرأة التي كتبت الكراس على أول طبعة كاملة وهي التي لم يتعرض لها الرقيب والمنشورة في الخارج. أضاف تصحيحا بقلم الرصاص. وأشعل سيجارة. بقي لديه أربع فقط. وعليه أن يقلل من استهلاكه.  ولكنه يعلم أنه لا يوجد كتابة بلا تدخين. وهناك علاقة مباشرة بين امتصاص دخان سيجارة والكتابة. حينما يزدحم الدخان في رئته، تبدأ الذاكرة بعملها على ما يبدو، ربما لأن الذاكرة والدخان متماثلان في الطبيعة - كلاهما يتكون من خط مستمر يتحول إلى حلقات صغيرة. والطبقات الشفافة والمتوسعة تأخذ شكلها لوقت قصير قبل أن تختفي للأبد. وربما بقليل من التركيز، وشكرا للمعجزات المؤكدة، يمكن تحويل هذه الأشياء قصيرة الأجل إلى كلمات وجمل. قلب عدة صفحات، وفجأة استأثرت هذه الكلمات بانتباهه: “بطل هذه القصة المدهشة، أنا آخر المؤلف، له نفس اسمه، حتى أنه يعيش في نفس العنوان في وارسو، وهو متفرع من زقاق يروزوليمسكي”. أعاد القراءة عدة مرات، وهو يمتص سيجارته. عاد بأفكاره إلى تلك الفترة، قبل عشرين سنة، حينما كتب “عيون الحياة المفتوحة”. كان وقتا عصيبا، ميؤوسا منه. وتشعر كأن نهاية العالم حانت، ولكن في النهاية تبين أن كل شيء على ما يرام. فكر: ولكن ما هو الشيء المقبول وغير المقبول. رمى نظرة افتراسية على أربع سجائر احتفظ بها حتى نهاية هذا اليوم. كانت الكتابة تبلي بلاء حسنا في تلك الأيام. ذلك الشعور الضعيف باليأس، وذلك الإحساس باللامبالاة والعبث أعطته الاستعداد. وهي تحول الكلمات، مثل أمهات محبات، إلى كائنات، وتغذي الفقرات وتقدمها جاهزة لتصبح صورا على طبق. تحول كل شيء في هذه الأيام إلى ورق، مهما بدت الأشياء صلبة من الخارج،  وإذا أردت وصف الحياة في هذه الأيام بطريقة ممكنة، عليك أن تشق طريقك عبر طبقة نفايات وراء طبقة أخرى. العادي غير جدير بالاهتمام، ومليء بالتفاصيل القصيرة والتافهة، التي تنصب من الصحف كل صباح مثل الرمل، وسرعان ما تجمع الغبار.  نهض سامبورسكي على قدميه. أخذ نظرة من السجائر وقرر أن يغادر. كان يوما رائعا. ارتدى سترة فقط، وسار بطريقه، وعبر من باحات وممرات تتخلل الأبنية، ووصل الشارع الرئيسي، وهناك التف باتجاه ساحة الكنيسة، ودخل إلى مقهاه المفضل. حياه عدد من الناس وهو بطريقه، ومن ضمنهم شابان يحملان جعبتين. وقفا احتراما لمرآه، وتابعا الوقوف فمنحهما ابتسامة، ردا على التحية، وتخطاهما. لقاءات من هذا النوع تسره، ولكنها أيضا لا تسره. ذكره الاثنان أنه لا يزال كما هو مهما اختلف الوقت، ولا يمكنه أن يكون إنسانا آخر، بينما يتوفر للآخرين، مثل الشابين حاملي الجعبتين، على سبيل المثال، محيط من الفرص لا تزال أمامهما، بالإضافة إلى الكثير من التوقعات. ويمكنهما أن يصبحا أي شخص يريدانه. وهذا لا يتوفر له. فقد انتهى وبلغ حدوده. وفكر بكلمة “انتهى”، طفا حوله شيء غير مبهج، مع موجة من الهواء العاتي والبارد. وأحيانا كان يشعر كأن لوحة نحاسية مثبتة على جبينه، ومكتوب عليها “ستانيسلاف سامبورسكي، كاتب”. والآن وهو يدخل المقهى، التفتت نحوه بحذر كل العيون، ولكن هؤلاء اعتادوا عليه، ولذلك لم يؤثر زحام المقهى المألوف فيه. ذهب إلى البوفيه، وتبادل ابتسامات الترحيب مع النادلات وجلس على طاولة صغيرة. طلب “إفطارا أسود”: قهوة وعلبة سجائر - وبهذه الطريقة سيكتفي حتى المساء بالسجائر الأربعة الموجودة على طاولته. وبمبادرة منها، أحضرت له نادلة معروفة شطيرتين بالبيض والمايونيز كما يفضل شخصيا. قالت: ”عليك أن تتناول شيئا في بداية الصباح يا سيدي”. لم يعترض. ومد يده إلى الصحيفة وقرأها بهدوء، وهو يعلم أنه كان في مركز الكون. أولا صادف الرجل الذي كان على السلالم، واقفا أمام باب بيته. وكان منحنيا على ثقب الباب، ويحاول مع القفل. ولدقيقة كاملة وطويلة ومشحونة لم يحرك ساكنا بسبب الدهشة. بدا الرجل مألوفا من أول نظرة، وأكثر من مألوف - كان هناك شيء يؤكد على التشابه. كان منفرا، بقصة شعر رقيقة ورمادية، وبشرة باهتة، وجسم ناعم ، ويرتدي سترة أنيقة، وحذاء جيدا لكنه مهترئ. أراد سامبورسكي أن يقول شيئا، ولكن تراجع القفل بصوت مرتفع، وانفتح الباب، ودخل الرجل إلى شقته، وتبعه سامبورسكي المرتبك. تجاهله الرجل كليا. جلس على الطاولة حيث الكراس، وقلم رصاص بيده، وبدأ بالقراءة. سجل ملاحظات حذرة في الهامش، ووضع خطا تحت جمل كاملة. أبعد صحن السجائر من أمامه بقرف، وألقى السجائر المتبقية الأربعة في سلة المهملات. وعندما رن الهاتف، لم يجد سامبورسكي فرصة ليصل إليه، براحة، قبل الرجل، الذي التقط السماعة وقال “ننعععمم” ممطوطة.  وهو يستمع للرجل على الطرف الآخر، توترت ملامحه، وتعمق الأخدود في جبينه، ومنح ذلك وجهه هيئة تراجيدية. بعد صمت قصير قال: ”الأدب تحد. وحده قادر على تعريف حدود الوجود البشري، وكذلك منحه بعدا متعاليا. الحياة وحدها ليست كافية، من فضلك أرسل لي النص للموافقة عليه”. ثم أفلت السماعة. لاحقا أراح جبينه على راحة يده، وجلس لفترة إضافية بصمت، حتى نهض ليذرع في النهاية الغرفة ويداه خلف ظهره. وفي تلك اللحظة مقته سامبورسكي. واستغرب أن ذلك الرجل لم يأكل شيئا. شرب القهوة فقط. ولاحقا تبين أنه يحب شرب الفودكا. في أحد الأيام، شاهده سامبورسكي في مقهاه، يجلس على طاولته، والشباب يحيطون به، وكلهم يحدقون به كأنهم يعبدونه.  وقف سامبورسكي في الخارج، وراقب المنظر من النافذة. كان الرجل يروي لهم حكاية، ويصف بيديه أشكالا غامضة تسبح في الهواء. جعد جبينه، وسقط بالصمت للحظة، كأنه غرق بالتفكير، وبحركة توقع سامبورسكي أنه رآها من قبل في مكان ما، حك ذقنه. ثم رفع أصبعه ثانية، مثل أستاذ روضة أطفال، وتابع إلقاءه. في أول وهلة أراد سامبورسكي أن يسرع بالدخول ويلفت النظر - تلك هي طاولته، وهم أصدقاؤه الطلاب، وتلك هي - نعم، يمكنه أن يتعرف عليها - حركته المعهودة بحك الذقن. وبفورة تدل على القهر، تحرك نحو الباب، لاحظ أن ذلك الرجل رفع كأس فودكا حجمها 100 ملل بحركة مسرحية، وقربها من شفتيه، وأفرغها بجرعة واحدة. استدارت عيون الطلاب من الدهشة وهو يتابع، دون أن يبتلع الجرعة. كان سامبورسكي لا يشرب الفودكا إلا نادرا، ليس لأنه لا يرغب بها – بالعكس هو مغرم بها - ولكن لأنه لا يستطيع. في بلد يشرب فيه الجميع  كالسمكة كان بالولادة غير كحولي. 100 ملل بجرعة واحدة تسبب له التقيؤ. دمدم لنفسه “سكير”. ولكن بتلك الكلمة الواحدة كان في الحقيقة يبتلع الطعم المر للإعجاب. اكتأب بعمق، وتجاوز المقهى، وتابع في الشارع نحو بار صغير، كان في  الأيام السالفة الطيبة، مقهى للخدمة الذاتية، وتحول اليوم إلى ما يشبه حانة. وهناك تكوم في الزاوية، وطلب كأس بيرة صغيرة، وأشعل سيجارته. راقب بعض الأولاد. كانوا بحلاقة شعر قصيرة، وتتدلى منهم السلاسل، ويتمايلون على بعضهم البعض، ويتكلمون حول موضوع ما بهدوء. كانت هناك نادلة لوحتها الشمس بلون خفيف، ولها مظهر إنسانة مصابة بالضجر، تقرأ مجلة ملونة. انبعثت موسيقا بسيطة من المذياع، وهي تردد عبارة قصيرة ورقيقة: “يا أختي بالعصب، يا زوجة أخي، لا تلعبي معي ألعاب العمر”. تحسنت مشاعر سامبورسكي. اندمج في كرسي زاويته الصغيرة، وأشعل سيجارة، وبعد أن تشكلت حلقات الدخان، بدأ بإنتاج الجمل المفيدة. ودونها بهدوء على فوطة. عاد الرجل في المساء مخمورا قليلا، مع قرنفلة في عروة سترته، وفكر سامبورسكي أنها قمة الخيلاء.  يا له من تكبر، يا له من مزيف. لم يتمكن من النظر إليه. وشعر بالغثيان الفعلي، كما لو أن الرجل خنزير من لحم بارد ومترهل ولكنه يمشي على هيئة بشر. كان هناك شيء يقرنه بالخنازير، دناءة حيوانية. لمسته فقط تسبب النفور. لم ينظر الرجل إلى سامبورسكي، ولكنه قبض على الهاتف، واتصل بشخص ما ليشتكي من نقص تمويل الجامعات. وفي المكالمة التالية عبر عن دعمه لشيء ما، ولكن لم يسعف سامبورسكي السمع ليعلم ما هو ولمن، فقد كان مشغولا بغسيل جواربه في الحمام، ولم يكن يفكر به. ولاحقا حينما اتجه إلى غرفة النوم، شاهد الرجل منكبا على نص انتهى من طباعته للتو. شطب بعض الجمل وأضاف شيئا وكان على وجهه علامات تدل على الاهتمام. فجأة سأل: ”ما معنى هذا: للحظة طائرة وطويلة وممتلئة كان عاجزا عن الرد؟”. أمسك صفحة الورق عاليا أمام وجه سامبورسكي. انتزعها سامبورسكي من قبضته وجمع البقية من الطاولة وبسرعة. وقال بحزم: ”إياك أن تجرؤ على العبث بهذا. هناك أمور يمكنك أن تفعلها، ولكن ليس هذا”. ابتسم الرجل بتهكم، وقال:”أنت يا سامبو غير مهذب. ربما تكتب جيدا، ولكنك لست مهذبا على الإطلاق”.

 شيء آخر: لم ينم ذلك الرجل أبدا. اكتفى بالجلوس عند الطاولة لعدة ليال متتالية، وعلى وجهه علامات الاهتمام ومصباح الكتابة مضاء. ولو نظر أي إنسان من النافذة، سيعتقد أنه كاتب يعمل. كاتب يفكر بموضوع له وزنه، ومشغول بنسج خيط آخر عن معنى هذا العالم  كما يتجلى له في رأسه. وكلما تجلى لعقله مشهد وراء آخر، تخرج أفكاره من العلبة التي أغلقها الإهمال وضيق الأفق. وكان يفكر بحدود المعرفة البشرية، وعبث هذه المرحلة التاريخية. وعزلة الإنسان، والشر والخير، والأمل ومشكلة النسبية. وطبعا الجمال - فهو أول وأهم شيء، قضية الجمال.

في هذا التوقيت كانت تلك الإضاءة اللعينة في المكتب تربك سامبورسكي. كانت خيوط رفيعة من الإنارة تتسلل من شقوق الباب وترسم أشكالا على الأرض. وبدأ يقلق على ضريح والديه، فبسبب جليد الشتاء الماضي تكون صدع مزعج. هل عليه أن يتكلم مع متعهد المقبرة؟. ثم لسبب غير مفهوم فكر بمعلمة المدرسة الثانوية وثوبها. كانوا حينها في الشرق. كيف تكونت أشكال حقيقية أمام عينيه: زهور بيض ملونة وفي مركزها بقعة بلون وردي مع خلفية سوداء. كما لو أنه يمكن مد يده في الظلام ولمس المادة الناعمة. هل كانت من الكريتون؟. أم حرير الجورجيت؟ وسط هذه التخيلات غلبه النوم، واستيقظ متوعكا. رأى ذلك الرجل واقفا أمامه وقد عقد ذراعيه. وكان قد استحم للتو، وسرح شعره وحلق وجهه. قال: ”لماذا لا تكتب شيئا عن دور الكاتب في العالم الحديث؟. أخبرنا عن واجب الأدب، يا سامبو. نحن علينا أن نتوقع منه تقديم شهادة عن العالم الحقيقي. وأن نصف التبدلات التي عاصرناها”.

قال له سامبورسكي:”انقلع”. وصدمته كلماته. منذ أيام طفولته كانت الشتائم لا تخرج من حلقه.

قال الرجل وهو يمسك بطرف الخيط: ”ألا تنقلع أنت. هيا انهض وابدأ عملك. أيها المسخ الكسول”. 

لحسن الحظ. غادر الرجل، وحينما كان سامبورسكي يحلق سمع صوته بالمذياع، كان في افتتاحية عن دور الأدب. ولم تسره هذه المفاجأة. وأصابه الجمود بينما الشفرة على ذقنه. في تلك الأمسية شاهده على شاشة التلفزيون. حك ذقنه وهو يفكر. كان يعبر عن موقفه من البورنوغرافيا والإيثوناسيا – قتل الأبرياء.

شعر سامبورسكي بالدم يعلو لقمة رأسه. أسرع إلى الباب، أدار كل الأقفال، ولمزيد من التأكد، جر درجا ثقيلا من خزانة، وسد به قبضة الباب من الداخل. وفي وقت متأخر من تلك الأمسية أرضاه أن يسمع صوت الرجل وهو يحاول فتح الباب. 

لعدة أيام اعتصم في شقته الفارغة. ولم يرد على الهاتف أو يشعل التلفزيون. وأكل كل مؤونته المتوفرة في الثلاجة واستعمل كل الصابون الموجود. وأساء استعمال السجائر. وفي البداية توقع أنه سيتدبر أمره بدونها، ولكن في ثالث أو رابع أمسية ثبت له أن قواه انهارت. ارتدى معطفه ووضع قبعة غطى بها أذنيه. نظر حوله بعصبية. وأسرع إلى الخارج نحو كشك في الزاوية. كان الرجل قد اختفى. اشترى السجائر المشتهاة، وفورا أشعل واحدة في الشارع. ولسوء الحظ، لدى عودته إلى البيت، وجد الرجل هناك. كان جالسا على طاولته، ويفحص باهتمام ملاحظات يعود تاريخها لعدة أيام سابقة. لو كان مع سامبورسكي مسدس في تلك اللحظة، لأطلق عليه النار دون أي تفكير. ولو معه سكين لهاجمه وغرسها في ظهره. ولكنه كان أعزل - لذلك وقف هناك، ومعه علبة سجائره، وكان يرتعش من الغضب.

قال له: ”ماذا تريد مني؟. اترك مكانك”. نظر الرجل من فوق كتفه، ومنح سامبورسكي نظرة إما أنها متجبرة، أو تدل على اللامبالاة، قال:”لا تزعجني. أنا مشغول”.

فكر سامبورسكي وغضبه يزداد: آه. هذا هو الأمر إذا.  هو مشغول بطاولتي وبأوراقي. يا له من خنزير بلا حياء. وأعماه الغضب. فألقى نفسه على الرجل، وحاول بيد واحدة أن ينتزع منه الأوراق. وبالثانية أن يجره من ياقته. ولكن كان الرجل أسرع منه. قبض على معصم سامبورسكي، واعتصرها بعنف، ودفعه نحو الجدار. سقطت تحفة ثمينة وتكسر الزجاج. ضغطه الرجل نحو الجدار كما نفعل مع أي أنثى صغيرة، وكان أضخم منه، كما لو أنه تلقى في صغره  تغذية أفضل، وكانت أنفاسه مخنوقة برائحة القهوة.  وغرس نظرته الباردة والمجمدة في سامبورسكي المرعوب، وشخر بوجهه وصاح: ”أنا من اخترعك، هل تفهمني، أيها الخنزير المأفون. أنا من أوجدك وأستطيع أن ألغيك متى أشاء - أنت مجرد قاص عادي، شيء من كلمات، تعبير سيء الحظ، أو أي شيء من هذا النوع. لذلك اجلس ولا تقفز هنا وهناك”.  وأطلق سراح سامبورسكي بقرف وعاد إلى طاولته. تلمس الكاتب معصمه المتألم، ثم ليتجنب إزعاج الرجل، بدأ يلم بهدوء أجزاء الزجاج من على الأرض. تبخر غضبه، وحينما نظر إلى التحفة المحطمة، شعر براحة غير متوقعة. كل شيء بدا أبسط مما كان عليه أول الأمر. هناك أمام عينيه، في شارع جانبي رأى البار ولون النادلة التي وعتني بالشواء.  لم يفكر سامبورسكي مرتين. غطى جبينه بقبعته وذهب إلى المدينة.

***

....................... 

* ترجمها عن البولونية / أنتونيا لويد - جونز

* أولغا توكارشوك  Olga Tokarczuk كاتبة بولونية تجريبية، من الجيل الذي أعقب الواقعية الاشتراكية. حازت على جائزة نوبل. من أهم أعمالها “طيران”، “جر محراثك فوق عظام الأموات” وغيرها.

 

في نصوص اليوم