ترجمات أدبية
جاك بريفير: هكذا هو الحال
بقلم: جاك بريفير
ترجمة نزار سرطاوي
***
بحّارٌ هَجَرَ البحر
سفينتُه غادرت الميناء
الملكُ تخلّى عن الملكة
بخيلٌ ترك ما عنده من ذهب
هكذا هو الحال
*
أرملةٌ تخلت عن حِدادها
امرأةٌ مخبولةٌ غادرت مستشفى المجانين
وابتسامتكِ غادرَتْ شفتيَّ
هكذا هو الحال
*
لسوف تتركينني
لسوف تتركينني
لسوف تتركينني
لسوف تعودين إليّ
لسوف تتزوجينني
لسوف تتزوجينني
السكّين تتزوجُ الجرح
قوسُ قزحٍ يتزوجُ المطر
الابتسامةُ تتزوجُ الدموع
العناقُ يتزوجُ العُبوس
هكذا هو الحال
*
والنارُ تتزوجُ الجليد
والموتُ يتزوجُ الحياة
والحياةُ تتزوجُ الحب
لسوف تعودين إليّ
لسوف تتزوجينني
لسوف تتزوجينني
***
......................
Et Voilà
Un marinaio ha lasciato il mare
il suo battello ha lasciato il porto
e il re ha lasciato la regina
un avaro ha lasciato il suo oro
... et voilà
*
una vedova che lascia il suo lutto
una pazza che lascia il manicomio
e il tuo sorriso che lascia le mie labbra
... et voilà
*
Tu mi lascerai
tu mi lascerai
tu mi lascerai
tu tornerai a me
tu mi sposerai
tu mi sposerai
*
Il coltello sposa la piaga
l'arcobaleno sposa la pioggia
il sorriso sposa le lacrime
le carezze sposano le minacce
... et voilà
*
E il fuoco sposa il ghiaccio
e la morte sposa la vita
come la vita sposa l'amore
*
Tu mi sposerai
tu mi sposerai
tu mi sposerai.
***
............
جاك بريفير: شاعر وكاتب سيناريو فرنسي برز بعد الحرب العالمية الثانية. تدور معظم أشعاره حول الحياة في باريس بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تُمثّل نوعًا من التعليق الاجتماعي، إذ كثيرًا ما تتناول المشاكل الاجتماعية المعاصرة، كالفقر والظلم والحرب. ويتميّز شعره بالبساطة والمباشرة وقوة العاطفة، وأيضًا باستخدام اللغة اليومية والتعابير العامية، علاوة على روح الدعابة والسخرية. ولهذا فقد شاعت قصائده بين القراء العاديين. ويُذكر أن العديد من قصائده تدرّس في المدارس الفرنسية.
ولد بريفير في أحدى ضواحي باريس قي 4 شباط/فبراير عام 1900 لعائلة برجوازية. ترك المدرسة قبل أن يتجاوز الخامسة عشر من عمره ليعمل في أحد متاجر باريس إلى أن تم استدعاؤه للخدمة العسكرية في عام 1918 قبل نهاية الحرب العالمية الأولى.
في عام 1925 شارك في الحركة السريالية، التي كانت تضم مرسيل دوهامل وأندريه بريتون وريموند كَنو. لكن بريفير انسحب من الحركة عام 1930 بعد أن دب الخلاف بين أعضائها. وفي عام 1932 ، بدأ بكتابة السيناريو والحوار لصالح السينما.
منذ عام 1946 وحتى وفاته صدرت له ست مجموعات شعرية، من بينها "كلمات"(1946) و "قصص" (1963) و"فتراس" (1971). كذلك اختيرت بعض أشعاره للتلحين والغناء.
توفي بريفير بالسرطان الرئوي في 11 نيسان/إبريل عام 1977. وقد أطلق اسمه على العديد من المدارس والشوارع تكريماً له.