ترجمات أدبية
ألفونس دي لامارتين: الشاعر يحتضر
مقتطف من "تأملات شعرية" :
من قصيد: الشاعر يحتضر
ألفونس دي لامارتين
ترجمة: عبد الوهاب البراهمي
***
ما الأيام إذن حتى نَبْكِيها؟
شمس، وشمس، ساعة ثم ساعة؛
الساعة التي تؤون تشبه التي ولّت
وما تحمله لنا هذه ترفعه أخرى:
شغل، راحة، ألم وحلم أحيانا،
هذا هو اليوم ؛ ثمّ يحلّ الليل .
*
آه! فلتمطر، يتمسّك ببقايا السنين
من يداه شديدتان مثل نبات اللّبْلاب
يرى حلمه ينهار مع الأيام!
أمّا أنا، من لم يعرِق في الأرض
سأرحل دون جهد، مثل نبتة رقيقة
يقتلعها نسيم المساء.
*
يشبه الشاعر عصافير عابرة،
لا تبني عشّها أبدا على الساحل،
ولا تحطّ على أغصان الأشجار:
متراخية يهدهدها تيار الموج،
تمرّ وهي تغنّي بعيدا عن الحوافي،
ولا يعرف العالم عنها سوى صوتها.
***
....................
* لامارتين " الأعمال الكاملة " 1860،1 (ص347-35)ّ.
- المصدر :
https://www.lalanguefrancaise.com/litterature/lamartine/le-poete-mourant .